أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_195
#حصن_الإسلام_84

(( #نهاوند ))

💥 كان قتالا طاحنا عنيفا ..يشبه في شراسته قتال #القادسية و فتح #جلولاء .. !!!

.. ، و استمر القتال إلى الليل ..

ورغم أن عدد جند الفرس كان خمسة أضعاف المسلمين ، إلا إن الله سبحانه ثبت جنده و أولياءه ، فانتهى اليوم الأول دون أن يحرز أي من الفريقين تقدما ملحوظا على الآخر ... !!!

................ ............. ......

🌸 .. ، و في صباح اليوم الثاني ..

نشب القتال من جديد .. ، و كان قتالا دمويا شديدا كاليوم الأول .. ، و استمر متواصلا إلى الليل ..
.. ، و لكن لم يحقق أي من الفريقين تقدما على الآخر أيضا ..

.. ، ورغم شراسة الفرس و كثرتهم إلا إن الفيرزان شعر بأن هزيمة جيشه ستكون مؤكدة إذا استمر المسلمون في القتال بهذا الصمود ..
👽 .. ، فقرر #الفيروزان أن ينسحب بجيشه في ظلمة الليل إلى داخل الحصن ، و أن يغلق عليهم الأبواب ، و ألا يعاود الاشتباك مع المسلمين .. !!

.. ، فاستيقظ المسلمون في صباح اليوم الثالث ، فلم يجدوا جيش الفرس على أرض المعركة .... !!!!

..............

💖 (( #رجل_المستحيل )) 💖

🌀 .. كانت أصعب مهمة تواجه المسلمين في الفتوحات الإسلامية هي فتح ( الحصون المنيعة ) ، و يزداد الأمر صعوبة حتى يصبح ( مستحيلا ) .. بالمقاييس البشرية طبعا .. إذا كان هذا الحصن فوق جبل عال كما كان الحال في حصن (( #نهاوند )) .. ، ففي تلك الحالة ينهال العدو على المسلمين بوابل من السهام و القذائف من فوق أبراج الحصن ، بينما لا يستطيع المسلمون أن يصيبوهم بشيء ..!!

.. ، و هذا بالفعل الذي حدث للمسلمين بعد أن انسحب جيش الفرس إلى داخل حصن نهاوند العالي .. ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما ..
.. ، و استمر حصار المسلمين للحصن شهرا كاملا بلا أمل
.. ، ثم اشتدت الأزمة بدخول فصل الشتاء حيث البرد القارس في تلك المنطقة الجبلية ... !!!!

.. ، فجمع سيدنا / النعمان بن مقرن قواده و مستشاريه لمناقشة الأمر ، و قال لهم :

(( أنتم ترون اعتصام الفرس بخنادقهم و حصونهم لا يخرجون منها ، و لا نقدر على إخراجهم ، و ترون ما أصاب المسلمين من الضيق .. فما الرأي ... ؟!!! ))

.. ، فبدأ كل واحد منهم يعرض رأيه .. ، ثم اتفقوا في النهاية على فكرة سيدنا / طليحة بن خويلد الذي قال :

(( أرى أن ينسحب جيشنا من أمامهم بالكامل .. ، ثم نبعث سرية تناوشهم بالقتال .. ، فإذا برزت أعداد منهم خارج الحصن انسحبت تلك السرية من أمامهم .. ، فإذا تتبعوهم و اجتمعوا عندنا عزمنا أيضا على الانسحاب كلنا ( استدراجا لهم ) .. ، و حينئذ لن يشكوا أننا هزمنا و نريد الفرار ، فيخرج لنا جميع من في الحصن .. ، فإذا اكتمل عددهم رجعنا إليهم فقاتلناهم حتى يقضي الله بيننا ))

🔻 و كانت حقا فكرة رائعة رائعة .. خارج الصندوق ..
.. ، فوافق عليها سيدنا النعمان ، و أخذ يرتب قادته تفاصيل التنفيذ ..
.. ، فهو أولا يحتاج إلى سرية ( استشهادية ) لتقوم بتلك العملية الفدائية أمام الحصن .. ، فمن ذا الذي يصلح لقيادة تلك السرية الفدائية .. ؟!!!

.. إنه رجل المستحيل .. و بطل المهام الصعبة :

سيدنا / #القعقاع_بن_عمرو التميمي رضي الله عنه ...

هذا البطل الذي كان ( صوته ) في المعركة ( بألف فارس ) .. !!

.. ، و بالفعل .....

بدأ تنفيذ الخطة .. ، فانسحب الجيش الإسلامي بالكامل من أمام الحصن .. ، ثم اختبأ خلف جبل من الجبال القريبة من نهاوند ... !!

.. ، ثم أخذ سيدنا / القعقاع سريته الفدائية الصغيرة في ظلمة الليل ، و تحركوا نحو الحصن ... !!!

📌 .. ، فلما طلعت الشمس ..

بدأت سرية القعقاع ترمى بوابل من السهام نحو أبراج الحصن حتى أصابوا بعض جنود الفرس الذين يقومون بالحراسة .. ، مما استفز الفرس للخروج إلى تلك السرية الصغيرة للقضاء عليها .... !!

.. ، و لكن العجيب في الأمر أنهم لم يخرجوا إلى القعقاع بسرية صغيرة مكافئة لسريته كما كان متوقعا ، إنما خرجوا في كتائب ضخمة .. كتيبة تلو الأخرى .. ، حتى خرج جيش الفرس بالكامل ، و لم يتركوا في الحصن إلا حرس البوابات فقط .. !!
.. ، و كلما انسحب القعقاع أكثر و أكثر كلما خرجت له أعداد أكبر و أكبر من الحصن .. ، و كانوا قد ربطوا جنودهم بالسلاسل الحديدية الغليظة ( بحيث يربط كل سبعة منهم معا ) ، و يغطيهم جميعا الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، حتى وصفهم من شهد المعركة من المسلمين قائلا : ( لقد خرجوا لنا كجبال الحديد ) ....!!!
.. ، و كانت تلك الكتائب الضخمة كلها تستهدف القضاء على سرية القعقاع الصغيرة المسكينة ...!!!!

🌀 .. ، ولك أن تتخيل كيف كان الموقف حرجا جدا على
سرية القعقاع ، فقد كان عدد المسلمين في تلك السرية حوالي 5 آلاف مقاتل فقط ، و يواجهون وحدهم 150 ألفا من الفرس .... !!!

.. حتى كان القعقاع إذا ذكر ما لاقاه في نهاوند يقول :
(( كانت أشد المعارك على نفسي ))