#زمن_العزة_196
#حصن_الأسلام_85
👁️ (( الهروب_الكبير )) 👀
🌿 لقد صدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ... ))
كما سنرى .......
🐴 فقد حقق المسلمون العديد من الفتوحات في شمال ووسط إيران في وقت قصير جدا بعد انتصارهم في نهاوند ، و أصبحت مقاومة الفرس لهم ضعيفة للغاية ... !!!!
⭐ .. و أراد أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب أن يضيق الخناق على كسرى / #يزدجرد الذي كان قد انتهى به الهرب إلى مدينة بعيدة على أقصى الحدود الفارسية تسمى مدينة ( مرو ) ...!!!
، و مرو كانت قريبة جدا من حدود ( مملكة الترك ) آنذاك ...
🔻 .. ، فكلف عمر رضي الله عنه ( الأحنف بن قيس ) أن يتحرك بجيش كثيف لفتح إقليم خراسان و مطاردة يزدجرد ..
👺 .. ، فلما رأى #يزدجرد مدن #خراسان تتساقط في يد الأحنف بن قيس الواحدة تلو الأخرى ، و رآه يقترب أكثر و أكثر من ( مرو ) و بسرعة مذهلة ، أخذ يزدجرد يراسل ملوك البلاد المجاورة لفارس ليستغيث بهم ، و ليطلب منهم المدد العاجل لمواجهة جيوش المسلمين .. ، فراسل خاقان الترك .. و كان ملك الترك وقتها يلقب بالخاقان .. ، و راسل ملك الصين ، كما راسل ملك الصغد ( وهي مملكة صغيرة كانت تقع بين مملكتي الترك و الصين في ذلك الوقت ) ... !!!
👺 كسرى كانت بينه و بين هؤلاء الملوك الثلاثة اتفاقيات سلام تنص على ألا يغزوهم في بلادهم و لا يغزونه هم في بلاده ، و بموجب تلك الاتفاقيات كان لزاما على هؤلاء الملوك الثلاثة أن يتعاونوا عسكريا مع كسرى ضد الزحف الإسلامي على بلاده ... !!
.. ، و سنعرف كيف تباينت ردود أفعال الملوك الثلاثة تجاه رسائل الاستغاثة التي وصلتهم من يزدجرد .. ، و لكن بعد أن نتكلم عن باقي الفتوحات الإسلامية في إيران ..
................... ........
🌀 (( معاهدة_جرجان )) 📜
👺 كانت معاهدة جرجان بمثابة صفعة جديدة في وجه
كسرى يزدجرد ..
.. ، ففي عام 22 هجرية ..
تم تكليف بطل الإسلام / سويد بن مقرن رضي الله عنه بفتح ( مدينة جرجان ) .. ، فخرج إليها بجيشه ، فلم يجد مقاومة تذكر .. ، و سرعان ما طلب أهلها الصلح ...
.. ، فوافق سويد ، و كتب معهم بنود الصلح المعتادة مقابل الجزية ، و لكنه استحدث بندا جديدا في ( معاهدة جرجان ) .. ، فكان هذا البند سببا في إسقاط الدولة الفارسية إسقاطا كاملا بعد ذلك ..... !!!!
.. ، فقد كتب سويد في هذا البند :
(( ومن استعنا به منكم فله جزاءه عِوضا عن الجزية ))
.. ، و معنى الكلام : أنه يفتح باب التجنيد ( التطوعي ) للفرس مقابل إسقاط الجزية عن المتطوعين .. ، بل و سيكون لهم راتب في حال تطوعهم للقتال في صفوف المسلمين .. !!
.. ، و استحسن أمير المؤمنين عمر ذلك البند جدا و وافق عليه .. ، بل و طبقه مع المدن التي فتحت بعد ذلك .. !!!
.. ، فقد كان من فوائده :
١_ زيادة أعداد المقاتلين في الجيوش الإسلامية بشكل كبير .. ، وذلك بعد أن كان المسلمون يستشعرون قلة أعدادهم كلما توسعوا في فتح الأقاليم الفارسية الواسعة جدا ...
٢_ كما استطاع سويد بذلك البند أن يقسم الفرس إلى طائفتين : طائفة تساعد المسلمين و تقاتل معهم الطائفة الأخرى المعادية .. ، مما أحدث تفككا عظيما بين الفرس .. ، فأصبح الفارسي يقاتل أخاه الفارسي لصالح المسلمين ... !!
💔 و في عصرنا .. مع الأسف .. نرى أعداء الإسلام و كأنهم درسوا ( معاهدة جرجان ) جيدا و عرفوا فوائدها .. ، فطبقوها في بلادنا الإسلامية باحترافية عالية ليجعلوا من المسلمين طائفتين متناحرتين ..
.. ، و ذلك بالطبع يصب في مصلحة الكيان الصهيوني اللقيط ، و المصالح الاستعمارية للغرب في منطقة الشرق الأوسط .. !! 😔
٣_ و تمكن سيدنا / سويد .. بسبب تلك المعاهدة .. من أن يجعل العلاقة بين المسلمين و الفرس .. و لأول مرة ... علاقة مصالح مشتركة ، و تعاون من أجل الدفاع عن البلاد و حمايتها ، مما خفف كثيرا من حدة العداوة و الكراهية الشديدة التي كان يشعر بها أهل فارس تجاه المسلمين ..
٤_ و تلك الأجواء الجديدة من التفاهم و التعاون المشترك قاربت كثيرا بين المسلم و الفارسي ، فصارت سببا قويا من أسباب انتشار الإسلام في بلاد فارس بعد ذلك حينما ذابت و تلاشت الحواجز النفسية بينهما شيئا فشيئا ... !!!
............. ............... ...
.. ، ثم فتحت (( #أذربيجان )) بعد أن قاوم أهلها مقاومة عنيفة حتى استيأسوا ، فسارعوا إلى طلب الصلح ..
.. ، و طلبوا من المسلمين تطبيق نفس بنود
(( معاهدة جرجان )) معهم لأنهم وجدوا فيها مصلحة لهم ..
.. ، ثم فتحت بعدها مدينة (( الباب )) الاستراتيجية التي كانت تقع على الحدود الفارسية مع مملكة الترك .. ليصل بذلك الفتح الإسلامي إلى حدود مملكة الترك العظيمة ..
................ ............
#حصن_الأسلام_85
👁️ (( الهروب_الكبير )) 👀
🌿 لقد صدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ... ))
كما سنرى .......
🐴 فقد حقق المسلمون العديد من الفتوحات في شمال ووسط إيران في وقت قصير جدا بعد انتصارهم في نهاوند ، و أصبحت مقاومة الفرس لهم ضعيفة للغاية ... !!!!
⭐ .. و أراد أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب أن يضيق الخناق على كسرى / #يزدجرد الذي كان قد انتهى به الهرب إلى مدينة بعيدة على أقصى الحدود الفارسية تسمى مدينة ( مرو ) ...!!!
، و مرو كانت قريبة جدا من حدود ( مملكة الترك ) آنذاك ...
🔻 .. ، فكلف عمر رضي الله عنه ( الأحنف بن قيس ) أن يتحرك بجيش كثيف لفتح إقليم خراسان و مطاردة يزدجرد ..
👺 .. ، فلما رأى #يزدجرد مدن #خراسان تتساقط في يد الأحنف بن قيس الواحدة تلو الأخرى ، و رآه يقترب أكثر و أكثر من ( مرو ) و بسرعة مذهلة ، أخذ يزدجرد يراسل ملوك البلاد المجاورة لفارس ليستغيث بهم ، و ليطلب منهم المدد العاجل لمواجهة جيوش المسلمين .. ، فراسل خاقان الترك .. و كان ملك الترك وقتها يلقب بالخاقان .. ، و راسل ملك الصين ، كما راسل ملك الصغد ( وهي مملكة صغيرة كانت تقع بين مملكتي الترك و الصين في ذلك الوقت ) ... !!!
👺 كسرى كانت بينه و بين هؤلاء الملوك الثلاثة اتفاقيات سلام تنص على ألا يغزوهم في بلادهم و لا يغزونه هم في بلاده ، و بموجب تلك الاتفاقيات كان لزاما على هؤلاء الملوك الثلاثة أن يتعاونوا عسكريا مع كسرى ضد الزحف الإسلامي على بلاده ... !!
.. ، و سنعرف كيف تباينت ردود أفعال الملوك الثلاثة تجاه رسائل الاستغاثة التي وصلتهم من يزدجرد .. ، و لكن بعد أن نتكلم عن باقي الفتوحات الإسلامية في إيران ..
................... ........
🌀 (( معاهدة_جرجان )) 📜
👺 كانت معاهدة جرجان بمثابة صفعة جديدة في وجه
كسرى يزدجرد ..
.. ، ففي عام 22 هجرية ..
تم تكليف بطل الإسلام / سويد بن مقرن رضي الله عنه بفتح ( مدينة جرجان ) .. ، فخرج إليها بجيشه ، فلم يجد مقاومة تذكر .. ، و سرعان ما طلب أهلها الصلح ...
.. ، فوافق سويد ، و كتب معهم بنود الصلح المعتادة مقابل الجزية ، و لكنه استحدث بندا جديدا في ( معاهدة جرجان ) .. ، فكان هذا البند سببا في إسقاط الدولة الفارسية إسقاطا كاملا بعد ذلك ..... !!!!
.. ، فقد كتب سويد في هذا البند :
(( ومن استعنا به منكم فله جزاءه عِوضا عن الجزية ))
.. ، و معنى الكلام : أنه يفتح باب التجنيد ( التطوعي ) للفرس مقابل إسقاط الجزية عن المتطوعين .. ، بل و سيكون لهم راتب في حال تطوعهم للقتال في صفوف المسلمين .. !!
.. ، و استحسن أمير المؤمنين عمر ذلك البند جدا و وافق عليه .. ، بل و طبقه مع المدن التي فتحت بعد ذلك .. !!!
.. ، فقد كان من فوائده :
١_ زيادة أعداد المقاتلين في الجيوش الإسلامية بشكل كبير .. ، وذلك بعد أن كان المسلمون يستشعرون قلة أعدادهم كلما توسعوا في فتح الأقاليم الفارسية الواسعة جدا ...
٢_ كما استطاع سويد بذلك البند أن يقسم الفرس إلى طائفتين : طائفة تساعد المسلمين و تقاتل معهم الطائفة الأخرى المعادية .. ، مما أحدث تفككا عظيما بين الفرس .. ، فأصبح الفارسي يقاتل أخاه الفارسي لصالح المسلمين ... !!
💔 و في عصرنا .. مع الأسف .. نرى أعداء الإسلام و كأنهم درسوا ( معاهدة جرجان ) جيدا و عرفوا فوائدها .. ، فطبقوها في بلادنا الإسلامية باحترافية عالية ليجعلوا من المسلمين طائفتين متناحرتين ..
.. ، و ذلك بالطبع يصب في مصلحة الكيان الصهيوني اللقيط ، و المصالح الاستعمارية للغرب في منطقة الشرق الأوسط .. !! 😔
٣_ و تمكن سيدنا / سويد .. بسبب تلك المعاهدة .. من أن يجعل العلاقة بين المسلمين و الفرس .. و لأول مرة ... علاقة مصالح مشتركة ، و تعاون من أجل الدفاع عن البلاد و حمايتها ، مما خفف كثيرا من حدة العداوة و الكراهية الشديدة التي كان يشعر بها أهل فارس تجاه المسلمين ..
٤_ و تلك الأجواء الجديدة من التفاهم و التعاون المشترك قاربت كثيرا بين المسلم و الفارسي ، فصارت سببا قويا من أسباب انتشار الإسلام في بلاد فارس بعد ذلك حينما ذابت و تلاشت الحواجز النفسية بينهما شيئا فشيئا ... !!!
............. ............... ...
.. ، ثم فتحت (( #أذربيجان )) بعد أن قاوم أهلها مقاومة عنيفة حتى استيأسوا ، فسارعوا إلى طلب الصلح ..
.. ، و طلبوا من المسلمين تطبيق نفس بنود
(( معاهدة جرجان )) معهم لأنهم وجدوا فيها مصلحة لهم ..
.. ، ثم فتحت بعدها مدينة (( الباب )) الاستراتيجية التي كانت تقع على الحدود الفارسية مع مملكة الترك .. ليصل بذلك الفتح الإسلامي إلى حدود مملكة الترك العظيمة ..
................ ............