#زمن_العزة_190
#حصن_الإسلام_79
💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖
🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...
.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!
📌 .. ، و أثناء ذلك ...
بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..
💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!
🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!
🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!
💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..
.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!
🩸 .. أصابهم القرح ....
.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..
👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!
.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!
💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))
.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :
(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))
.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :
(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))
⭐ .. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!
💞 فسبحان الله العظيم 💞
لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!
🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!
........... .............. ...............
😕 (( #السباح )) 🫣
📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...
.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..
.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!
⭐ .. ، و عندما دخل الليل ....
خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :
(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))
#حصن_الإسلام_79
💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖
🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...
.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!
📌 .. ، و أثناء ذلك ...
بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..
💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!
🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!
🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!
💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..
.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!
🩸 .. أصابهم القرح ....
.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..
👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!
.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!
💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))
.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :
(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))
.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :
(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))
⭐ .. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!
💞 فسبحان الله العظيم 💞
لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!
🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!
........... .............. ...............
😕 (( #السباح )) 🫣
📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...
.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..
.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!
⭐ .. ، و عندما دخل الليل ....
خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :
(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))
.. ، فأخذ ( أبو سبرة ) يفكر في الأمر ..
.. ، ثم عرض على من حوله من المسلمين أن يختاروا واحدا منهم لتلك المهمة الخطيرة ... !!
.. ، فقال له الصحابي الجليل / #مجزأة_بن_ثور :
⭐ (( اجعلني ذلك الرجل )) ⭐
.. ، فقال له الفارسي محذرا :
(( إن الأمر شديد ..
.. ، و إني أريد رجلا يجيد السباحة .. !! ))
.. ، فقال سيدنا مجزأة بحماس : (( أنا ذلك الرجل ))
📌 لاحظ أن سيدنا مجزأة بذلك يضحي بنفسه لأنه سيتحرك مع هذا الفارسي نحو ( المجهول ) .. !!
⭐ .. ، و قبل أن يتحرك .. أوصاه أبو سبرة
( ألا يحدِث أمرا ) .. يعني : ألا يشتبك مع أحد ، فعليه فقط أن يجمع المعلومات الكافية من داخل الحصن و أن يتعرف على الطريق جيدا ، ثم يرجع .. ( و هذه هي نفس وصية النبي صلى الله عليه وسلم إلى حذيفة بن اليمان في غزوة الخندق قبل أن يرسله ليندس بين جيش المشركين )
💖 .. ، فانطلق سيدنا / #مجزأة مع الجندي الفارسي في وقت متأخر من الليل حتى وصلا إلى مكان عند هذا الخندق الكبير الممتلئ بالماء حول الحصن ..!!!
💧 .. ، فقال له الفرسي :
(( هيا .. استعد .. فعلينا أن نسبح في هذا الماء ، و سنصل إلى نفق طويل ينتهي بنا إلى داخل الحصن .. ))
🌺 .. ، و كان سيدنا ( مجزأة ) قد خلع ثياب الحرب .. الدرع و الخوذة و الحديد .. ، فليس معه إلا سيفه فقط حتى يتمكن من السباحة ، و كان يلبس جلبابا خفيفا .. ، فعلق سيفه في رقبته .. ، ثم بدأت المغامرة ...
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
.. ، ثم عرض على من حوله من المسلمين أن يختاروا واحدا منهم لتلك المهمة الخطيرة ... !!
.. ، فقال له الصحابي الجليل / #مجزأة_بن_ثور :
⭐ (( اجعلني ذلك الرجل )) ⭐
.. ، فقال له الفارسي محذرا :
(( إن الأمر شديد ..
.. ، و إني أريد رجلا يجيد السباحة .. !! ))
.. ، فقال سيدنا مجزأة بحماس : (( أنا ذلك الرجل ))
📌 لاحظ أن سيدنا مجزأة بذلك يضحي بنفسه لأنه سيتحرك مع هذا الفارسي نحو ( المجهول ) .. !!
⭐ .. ، و قبل أن يتحرك .. أوصاه أبو سبرة
( ألا يحدِث أمرا ) .. يعني : ألا يشتبك مع أحد ، فعليه فقط أن يجمع المعلومات الكافية من داخل الحصن و أن يتعرف على الطريق جيدا ، ثم يرجع .. ( و هذه هي نفس وصية النبي صلى الله عليه وسلم إلى حذيفة بن اليمان في غزوة الخندق قبل أن يرسله ليندس بين جيش المشركين )
💖 .. ، فانطلق سيدنا / #مجزأة مع الجندي الفارسي في وقت متأخر من الليل حتى وصلا إلى مكان عند هذا الخندق الكبير الممتلئ بالماء حول الحصن ..!!!
💧 .. ، فقال له الفرسي :
(( هيا .. استعد .. فعلينا أن نسبح في هذا الماء ، و سنصل إلى نفق طويل ينتهي بنا إلى داخل الحصن .. ))
🌺 .. ، و كان سيدنا ( مجزأة ) قد خلع ثياب الحرب .. الدرع و الخوذة و الحديد .. ، فليس معه إلا سيفه فقط حتى يتمكن من السباحة ، و كان يلبس جلبابا خفيفا .. ، فعلق سيفه في رقبته .. ، ثم بدأت المغامرة ...
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_191
#حصن_الإسلام_80
🌑 (( في ظلمات ثلاث )) 🌑
💧 قفز الجندي الفارسي في الماء الذي يحيط بالأسوار الخارجية لحصن #تستر المنيع .. ، ثم قفز وراءه سيدنا البطل / #مجزأة_بن_ثور .. ، و استمر الاثنان في السباحة لفترة ، ثم غطس الجندي الفارسي في الماء ، فغطس سيدنا #مجزأة وراءه وتبعه تحت الماء إلى أن وصلا إلى فتحة ( النفق ) ... !!
💥 .. ، و كان التحرك داخل هذا النفق في منتهى الصعوبة ، فقد كان معظمه ممتلئا بالماء .. ، و تارة يتسع ، و تارة يضيق جدا حتى كان مجزأة و الفارسي يسيران فيه بصعوبة شديدة .. ، و تارة يكون سقف النفق منخفضا جدا فيضطرا إلى الغطس في ماء النفق ليكملا التقدم بداخله .. !!
🌑 .. ، أضف إلى ذلك أن هذا النفق كان مظلما تماما حتى أن الواحد (( إذا أخرج يده لم يكد يراها )) .. !!!
🌀 .. ، و بعد تلك المغامرة المرعبة وصل الاثنان إلى داخل الحصن .. ، فأحضر الجندي ملابس فارسية ليلبسها سيدنا / مجزاة ، ثم دخل به إلى داخل مدينة تستر ... !!!
..........................
⭐ (( جولة في داخل تستر )) ⭐
.. أخذ سيدنا ( مجزاة بن ثور ) يتجول مع الجندي الفارسي ، و يتعرف على معالم المدينة و الطرق الرئيسية فيها .. ، كما حفظ مكان الباب الرئيسي للحصن ، و شاهد قصر الهرمزان المنيف .. ، فإذا به يرى رجلا عظيم الهيئة ينزل من القصر .. يمشي بخيلاء و يلبس ملابس فاخرة مرصعة بالذهب .. !!!
.. من هذا .... ؟!!!!
👺 .. إنه الهرمزان نفسه ... !!!
.. كان الهرمزان يتحرك قريبا جدا من سيدنا / مجزأة ، فحدثته نفسه أن يقتله حتى و إن قتله الحرس بعدها ..
.. ، و هم أن يفعل ذلك ، و لكنه تذكر وصية قائده سيدنا /
أبي سبرة رضي الله عنه حين قال له : (( لا تحدِث أمرا ))
📜 .. ، و بعد أن جمع ما يريده من المعلومات ..
رجع البطل المسلم / مجزاة بن ثور إلى نفس النفق المظلم ليمر من خلاله مرة أخرى عائدا إلى المسلمين .. ، و لكنه في هذه المرة سيتحرك في النفق ( وحده ) ، فقد تركه الجندي الفارسي عند أول النفق وانصرف .. !!
.. ، فخاض مجزأة مغامرة العودة ووصل سالما بفضل الله ..
.. ، ثم توجه مباشرة إلى قائد الجيوش / أبي سبرة ليخبره بنجاح المهمة .. ، و قال له :
(( انتخب لي عددا من المسلمين حتى نفتح لكم باب الحصن ))
.. ، فرأى سيدنا / أبو سبرة أن يجعل ذلك الأمر تطوعيا ..
.. فالمهمة شديدة الخطورة .. !!!
.. ، فنادى في المسلمين أنه يريد فريقا من السباحين للقيام بتلك العملية الاستشهادية .. !!
..................
🔻 (( الفرقة الاستشهادية )) 🔻
⭐ تطوع من المسلمين 300 فدائي ..
.. ، و كان من بينهم بطل الفتوحات العظيم سيدنا /
عاصم بن عمرو التميمي ، و اختار سيدنا / أبو سبرة
سيدنا / مجزاة بن ثور ليكون هو القائد على تلك الفرقة
الاستشهادية لأنه هو الذي يعرف الطريق و يعرف مخاطره
☠️ .. ، و بدأت ( فرقة الموت ) تتجهز للمهمة .. ، فخلعوا ثياب الحرب و الدروع ، و تركوا أسلحتهم إلا سيف يربطه كل واحد منهم حول عنقه .. ، ثم تحركوا نحو خندق الماء مع سيدنا / مجزأة الذي لم يلتقط أنفاسه ، و لم يأخذ قسطا من الراحة بعد تلك المغامرة الصعبة التي خاضها ..
.. ، و اتفق سيدنا / مجزأة مع قائد الجيش / أبي سبرة على أن تكون #_ساعة_الصفر إذا سمع المسلمون ( #تكبيرات ) فرقة الموت من داخل الحصن .. ، فعليهم ساعتها أن يهجموا فورا على البوابة الرئيسية التي سيفتحها لهم سيدنا / مجزأة .. إن نجا هو ومن معه أصلا ... !!!!
.. ، ووصل الأبطال إلى الخندق .. ، فقفز #مجزأة و قفزوا وراءه .. واحدا تلو الآخر .. ، و أخذوا في السباحة وراءه حتى وصلوا إلى فتحة النفق حيث تبدأ أخطر مرحلة ... !!!!
🌑 .. ، و مهما وصفت لكم صعوبة المرور داخل هذا النفق المظلم فلن تستطيعوا أن تتصوروها إلا إذا عرفتم عدد الذين وصلوا سالمين إلى آخر النفق و دخلوا الحصن مع سيدنا مجزأة ..!!
.. ، فقد وصل سيدنا مجزأة أولا .. ، ثم أخذ ينتظر خروج الأبطال ( الثلاثمائة ) من النفق ...!!!
.. ، فخرج له ( ثمانون ) فقط .. و لم يخرج الباقون .. !! 😞
لأنهم .. مع الأسف ..
غرقوا في النفق .. !!
.. غرق 220 بطلا من ال 300 .. جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى يصل الإسلام إلينا في كل بقعة من بقاع الأرض ... !!!
.. ، و الثمانون الناجون كانوا في حالة من الجهد الشديد و الحزن الشديد على إخوانهم ، كما أن عددهم أصبح قليلا جدا الآن .. ، فكيف يمكنهم مواجهة حرس الحصن وهم في تلك الحالة ...؟!
🌑 .. ، و مع كل ذلك لم يكن أمامهم إلا أن يكملوا مهمتهم .. مهما كان الثمن .. ، فتحركوا فورا نحو بوابة الحصن .. ، فانتبه إليهم الحرس ، و دار بينهم قتال عنيف حتى كاد الفرس أن يقضوا عليهم ..
.. ، و لكن الله غالب على أمره .. ...!!!
📌 فقد نجح الفدائيون في الوصول إلى البوابة بعد جهد و جهاد .. ، ففتحوها و أخذوا في ( #التكبير ) بأعلى صوت ..
#حصن_الإسلام_80
🌑 (( في ظلمات ثلاث )) 🌑
💧 قفز الجندي الفارسي في الماء الذي يحيط بالأسوار الخارجية لحصن #تستر المنيع .. ، ثم قفز وراءه سيدنا البطل / #مجزأة_بن_ثور .. ، و استمر الاثنان في السباحة لفترة ، ثم غطس الجندي الفارسي في الماء ، فغطس سيدنا #مجزأة وراءه وتبعه تحت الماء إلى أن وصلا إلى فتحة ( النفق ) ... !!
💥 .. ، و كان التحرك داخل هذا النفق في منتهى الصعوبة ، فقد كان معظمه ممتلئا بالماء .. ، و تارة يتسع ، و تارة يضيق جدا حتى كان مجزأة و الفارسي يسيران فيه بصعوبة شديدة .. ، و تارة يكون سقف النفق منخفضا جدا فيضطرا إلى الغطس في ماء النفق ليكملا التقدم بداخله .. !!
🌑 .. ، أضف إلى ذلك أن هذا النفق كان مظلما تماما حتى أن الواحد (( إذا أخرج يده لم يكد يراها )) .. !!!
🌀 .. ، و بعد تلك المغامرة المرعبة وصل الاثنان إلى داخل الحصن .. ، فأحضر الجندي ملابس فارسية ليلبسها سيدنا / مجزاة ، ثم دخل به إلى داخل مدينة تستر ... !!!
..........................
⭐ (( جولة في داخل تستر )) ⭐
.. أخذ سيدنا ( مجزاة بن ثور ) يتجول مع الجندي الفارسي ، و يتعرف على معالم المدينة و الطرق الرئيسية فيها .. ، كما حفظ مكان الباب الرئيسي للحصن ، و شاهد قصر الهرمزان المنيف .. ، فإذا به يرى رجلا عظيم الهيئة ينزل من القصر .. يمشي بخيلاء و يلبس ملابس فاخرة مرصعة بالذهب .. !!!
.. من هذا .... ؟!!!!
👺 .. إنه الهرمزان نفسه ... !!!
.. كان الهرمزان يتحرك قريبا جدا من سيدنا / مجزأة ، فحدثته نفسه أن يقتله حتى و إن قتله الحرس بعدها ..
.. ، و هم أن يفعل ذلك ، و لكنه تذكر وصية قائده سيدنا /
أبي سبرة رضي الله عنه حين قال له : (( لا تحدِث أمرا ))
📜 .. ، و بعد أن جمع ما يريده من المعلومات ..
رجع البطل المسلم / مجزاة بن ثور إلى نفس النفق المظلم ليمر من خلاله مرة أخرى عائدا إلى المسلمين .. ، و لكنه في هذه المرة سيتحرك في النفق ( وحده ) ، فقد تركه الجندي الفارسي عند أول النفق وانصرف .. !!
.. ، فخاض مجزأة مغامرة العودة ووصل سالما بفضل الله ..
.. ، ثم توجه مباشرة إلى قائد الجيوش / أبي سبرة ليخبره بنجاح المهمة .. ، و قال له :
(( انتخب لي عددا من المسلمين حتى نفتح لكم باب الحصن ))
.. ، فرأى سيدنا / أبو سبرة أن يجعل ذلك الأمر تطوعيا ..
.. فالمهمة شديدة الخطورة .. !!!
.. ، فنادى في المسلمين أنه يريد فريقا من السباحين للقيام بتلك العملية الاستشهادية .. !!
..................
🔻 (( الفرقة الاستشهادية )) 🔻
⭐ تطوع من المسلمين 300 فدائي ..
.. ، و كان من بينهم بطل الفتوحات العظيم سيدنا /
عاصم بن عمرو التميمي ، و اختار سيدنا / أبو سبرة
سيدنا / مجزاة بن ثور ليكون هو القائد على تلك الفرقة
الاستشهادية لأنه هو الذي يعرف الطريق و يعرف مخاطره
☠️ .. ، و بدأت ( فرقة الموت ) تتجهز للمهمة .. ، فخلعوا ثياب الحرب و الدروع ، و تركوا أسلحتهم إلا سيف يربطه كل واحد منهم حول عنقه .. ، ثم تحركوا نحو خندق الماء مع سيدنا / مجزأة الذي لم يلتقط أنفاسه ، و لم يأخذ قسطا من الراحة بعد تلك المغامرة الصعبة التي خاضها ..
.. ، و اتفق سيدنا / مجزأة مع قائد الجيش / أبي سبرة على أن تكون #_ساعة_الصفر إذا سمع المسلمون ( #تكبيرات ) فرقة الموت من داخل الحصن .. ، فعليهم ساعتها أن يهجموا فورا على البوابة الرئيسية التي سيفتحها لهم سيدنا / مجزأة .. إن نجا هو ومن معه أصلا ... !!!!
.. ، ووصل الأبطال إلى الخندق .. ، فقفز #مجزأة و قفزوا وراءه .. واحدا تلو الآخر .. ، و أخذوا في السباحة وراءه حتى وصلوا إلى فتحة النفق حيث تبدأ أخطر مرحلة ... !!!!
🌑 .. ، و مهما وصفت لكم صعوبة المرور داخل هذا النفق المظلم فلن تستطيعوا أن تتصوروها إلا إذا عرفتم عدد الذين وصلوا سالمين إلى آخر النفق و دخلوا الحصن مع سيدنا مجزأة ..!!
.. ، فقد وصل سيدنا مجزأة أولا .. ، ثم أخذ ينتظر خروج الأبطال ( الثلاثمائة ) من النفق ...!!!
.. ، فخرج له ( ثمانون ) فقط .. و لم يخرج الباقون .. !! 😞
لأنهم .. مع الأسف ..
غرقوا في النفق .. !!
.. غرق 220 بطلا من ال 300 .. جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى يصل الإسلام إلينا في كل بقعة من بقاع الأرض ... !!!
.. ، و الثمانون الناجون كانوا في حالة من الجهد الشديد و الحزن الشديد على إخوانهم ، كما أن عددهم أصبح قليلا جدا الآن .. ، فكيف يمكنهم مواجهة حرس الحصن وهم في تلك الحالة ...؟!
🌑 .. ، و مع كل ذلك لم يكن أمامهم إلا أن يكملوا مهمتهم .. مهما كان الثمن .. ، فتحركوا فورا نحو بوابة الحصن .. ، فانتبه إليهم الحرس ، و دار بينهم قتال عنيف حتى كاد الفرس أن يقضوا عليهم ..
.. ، و لكن الله غالب على أمره .. ...!!!
📌 فقد نجح الفدائيون في الوصول إلى البوابة بعد جهد و جهاد .. ، ففتحوها و أخذوا في ( #التكبير ) بأعلى صوت ..
.. ، فانقض جيش المسلمين على باب الحصن كالسيل الهادر .. ، و دخلوا الحصن في وقت
( أذان #الفجر ) ..
💥 .. ، فخرجت لهم جيوش الفرس من ثكناتها للدفاع عن الحصن .. ، و لكن كان لعنصر المفاجأة دور كبير لصالح المسلمين .. ، و دار قتال من أشد و أعنف ما يكون داخل الحصن .. ، و قذف الله سبحانه الرعب في قلوب الفرس الذين استيقظ معظمهم على صوت القتال و الحديد و التكبير .. ، ليجدوا سيوف المسلمين فوق رقابهم ...!!
💔 كانت معركة ( فتح تستر ) من أشرس المعارك التي عرفتها الفتوحات الإسلامية ..
كانت تلك الليلة في شدتها كليلة الهرير في معركة القادسية .. ، و كليلة فتح جلولاء .. !!!
🌑 .. ، و استمر هذا القتال إلى ما بعد طلوع الشمس ...
و ضاعت ( صلاة الفجر ) حيث لم يتمكن المسلمون أن يصلوها بسبب القتال المتواصل .... !!!!
👺 .. ، و خرج الهرمزان ليشارك بنفسه في القتال ...
.. ، فما إن لمحه سيدنا /
البراء بن مالك حتى انطلق إليه يريد أن يقتله ...
.. ، و لكن الهرمزان كان محاطا بأعداد كبيرة من الجند ... !!!
.. ، فهل سيتمكن سيدنا البراء من قتل الهرمزان .... ؟!!!
(( بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
💖 عزم البراء بن مالك على قتل #الهرمزان .. مهما كان الثمن .. ، فانقض على جنود الهرمزان المحيطين به لحمايته ، و أخذ يقاتلهم باستماتة عجيبة حتى قتل منهم ( مائة ) .. !
⭐ .. ، و في النهاية ...
وصل سيدنا / البراء إلى الهرمزان ، و دارت بينهما مبارزة عنيفة .. ، فقد كان الهرمزان من ابطال الفرس في القتال ..
كان شجاعا جريئا .. !!!!
📌 .. ، و استمرت المبارزة ...
حتى استطاع الهرمزان أن يضرب سيدنا / البراء بن مالك بسيفه الضربة القاضية ... ، فارتقت روحه الطاهرة .. صعدت لتحلق في حواصل طير خضر في أعلى الجنة ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش ...
نال البراء الشهادة التي كان يتمناها ، و التي دعا ربه أن يفوز بها قبل بدء القتال ....
رضي الله عنه ... !!!
👺 .. ، ثم أصبح الهرمزان بعدها هدفا لبطل آخر من أبطال تستر .. إنه سيدنا / مجزأة بن ثور رضي الله عنه الذي خاطر بحياته ليفتح الحصن للمسلمين كما رأينا .. ، و ها هو الآن يتقدم بين هذه الأعداد الكبيرة من جند الفرس يريد أن ينتقم لأخيه الشهيد البراء بن مالك ... !!!
📌 أخذ سيدنا / مجزاة يبارز و يقاتل كل من يعترض طريقه من الفرس ، حتى قتل منهم العشرات .. ، و وصل في النهاية إلى الهرمزان .. ، و دار بينهما قتال عنيف كهذا الذي حدث مع ( البراء ) .. !!
👺 .. ، و لكن الهرمزان استطاع أن يقتل الصحابي الجليل سيدنا / مجزأة بن ثور .. نجم النجوم في فتح تستر .. !!
.. ، و استمر القتال الدامي
لعدة ساعات متواصلة ...
⭐ .. ، و صمد المسلمون صمودا رائعا حتى اضطر الفرس إلى الفرار من أمامهم ، و سارع الهرمزان إلى قصره المنيع ليختبئ فيه .. ، ففرض المسلمون سيطرتهم على كل أركان ( مدينة تستر ) .. ، ثم حاصروا قصر الهرمزان .. !!!
👺 .. ، فخرج لهم الهرمزان من شرفة القصر .. ، و ناداهم قائلا :
(( إن معي مائة سهم لو أطلقتها لقتلت منكم مائة .. ،
فسهمي لا يخطئ .. ، فأي نصر تحققونه إذا أخذتموني
و قد قتلت منكم مائة ))
🌀 .. ، فقالوا له :
(( و ماذا تريد .... ؟!!! ))
👺 فقال :
(( أريد أن أنزل على حكم
عمر بن الخطاب ))
🌿 يعني : أن يسلم نفسه ، فيبعثه المسلمون إلى المدينة ليعرض على أمير المؤمنين عمر فيحكم فيه هو بنفسه
⭐ .. ، فتشاور القائد العام / أبو سبرة بن أبي رهم مع قادة المسلمين في ذلك الأمر .. ، فأشاروا عليه بأن يوافق ..
.. ، فسلم الهرمزان نفسه للمسلمين ، و قيدوه بالسلاسل ..
💞 .. ، و بذلك تم بذلك فتح ( أحصن و أجمل ) مدن بلاد فارس .. مدينة تستر .. بعد حصار دام لأكثر من
عام و نصف ...!!
.. ، و أرسل المسلمون إلى أمير المؤمنين / #عمر يبشرونه بالنصر ، و يخبرونه بأن الهرمزان قد وقع في الأسر بعد أن طلب النزول على حكمه ..، فكانت فرحة عظيمة لعمر و لكل أهل المدينة ..
🔻 .. ، و بعدها أرسل عمر إلى المسلمين في ( تستر ) يأمرهم بأن يخرجوا جيشا بقيادة الصحابي الجليل /
النعمان بن مقرن إلى مدينة ( السوس ) عاصمة إقليم الأهواز ليفتحها ..
.. ، كما أمرهم عمر بن الخطاب أن يرسلوا إليه الهرمزان تحت حراسة مشددة مكونة من فرقة من الفرسان يقودها ثلاثة :
أنس بن مالك ..
، و المغيرة بن شعبة
، و الأحنف بن قيس ..
........................
💖 (( صلاة_الصبح .......
..... خير من ألف فتح )) 💖
💔 .. ، و ضاعت ( صلاة الفجر ) على المسلمين في فتح تستر كما ذكرنا .. ، و كانت أول مرة منذ بدء الفتوحات الإسلامية تضيع عليهم صلاة ، فلا يستطيعون حتى أن يصلوها ( إيماء ) من شدة القتال .. !!!
.. ، و كان حزن الصحابة على ( ضياع ) صلاة الفجر في ذلك اليوم ( ينسيهم ) فرحتهم بهذا النصر المبين ... !!!!!
( أذان #الفجر ) ..
💥 .. ، فخرجت لهم جيوش الفرس من ثكناتها للدفاع عن الحصن .. ، و لكن كان لعنصر المفاجأة دور كبير لصالح المسلمين .. ، و دار قتال من أشد و أعنف ما يكون داخل الحصن .. ، و قذف الله سبحانه الرعب في قلوب الفرس الذين استيقظ معظمهم على صوت القتال و الحديد و التكبير .. ، ليجدوا سيوف المسلمين فوق رقابهم ...!!
💔 كانت معركة ( فتح تستر ) من أشرس المعارك التي عرفتها الفتوحات الإسلامية ..
كانت تلك الليلة في شدتها كليلة الهرير في معركة القادسية .. ، و كليلة فتح جلولاء .. !!!
🌑 .. ، و استمر هذا القتال إلى ما بعد طلوع الشمس ...
و ضاعت ( صلاة الفجر ) حيث لم يتمكن المسلمون أن يصلوها بسبب القتال المتواصل .... !!!!
👺 .. ، و خرج الهرمزان ليشارك بنفسه في القتال ...
.. ، فما إن لمحه سيدنا /
البراء بن مالك حتى انطلق إليه يريد أن يقتله ...
.. ، و لكن الهرمزان كان محاطا بأعداد كبيرة من الجند ... !!!
.. ، فهل سيتمكن سيدنا البراء من قتل الهرمزان .... ؟!!!
(( بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
💖 عزم البراء بن مالك على قتل #الهرمزان .. مهما كان الثمن .. ، فانقض على جنود الهرمزان المحيطين به لحمايته ، و أخذ يقاتلهم باستماتة عجيبة حتى قتل منهم ( مائة ) .. !
⭐ .. ، و في النهاية ...
وصل سيدنا / البراء إلى الهرمزان ، و دارت بينهما مبارزة عنيفة .. ، فقد كان الهرمزان من ابطال الفرس في القتال ..
كان شجاعا جريئا .. !!!!
📌 .. ، و استمرت المبارزة ...
حتى استطاع الهرمزان أن يضرب سيدنا / البراء بن مالك بسيفه الضربة القاضية ... ، فارتقت روحه الطاهرة .. صعدت لتحلق في حواصل طير خضر في أعلى الجنة ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش ...
نال البراء الشهادة التي كان يتمناها ، و التي دعا ربه أن يفوز بها قبل بدء القتال ....
رضي الله عنه ... !!!
👺 .. ، ثم أصبح الهرمزان بعدها هدفا لبطل آخر من أبطال تستر .. إنه سيدنا / مجزأة بن ثور رضي الله عنه الذي خاطر بحياته ليفتح الحصن للمسلمين كما رأينا .. ، و ها هو الآن يتقدم بين هذه الأعداد الكبيرة من جند الفرس يريد أن ينتقم لأخيه الشهيد البراء بن مالك ... !!!
📌 أخذ سيدنا / مجزاة يبارز و يقاتل كل من يعترض طريقه من الفرس ، حتى قتل منهم العشرات .. ، و وصل في النهاية إلى الهرمزان .. ، و دار بينهما قتال عنيف كهذا الذي حدث مع ( البراء ) .. !!
👺 .. ، و لكن الهرمزان استطاع أن يقتل الصحابي الجليل سيدنا / مجزأة بن ثور .. نجم النجوم في فتح تستر .. !!
.. ، و استمر القتال الدامي
لعدة ساعات متواصلة ...
⭐ .. ، و صمد المسلمون صمودا رائعا حتى اضطر الفرس إلى الفرار من أمامهم ، و سارع الهرمزان إلى قصره المنيع ليختبئ فيه .. ، ففرض المسلمون سيطرتهم على كل أركان ( مدينة تستر ) .. ، ثم حاصروا قصر الهرمزان .. !!!
👺 .. ، فخرج لهم الهرمزان من شرفة القصر .. ، و ناداهم قائلا :
(( إن معي مائة سهم لو أطلقتها لقتلت منكم مائة .. ،
فسهمي لا يخطئ .. ، فأي نصر تحققونه إذا أخذتموني
و قد قتلت منكم مائة ))
🌀 .. ، فقالوا له :
(( و ماذا تريد .... ؟!!! ))
👺 فقال :
(( أريد أن أنزل على حكم
عمر بن الخطاب ))
🌿 يعني : أن يسلم نفسه ، فيبعثه المسلمون إلى المدينة ليعرض على أمير المؤمنين عمر فيحكم فيه هو بنفسه
⭐ .. ، فتشاور القائد العام / أبو سبرة بن أبي رهم مع قادة المسلمين في ذلك الأمر .. ، فأشاروا عليه بأن يوافق ..
.. ، فسلم الهرمزان نفسه للمسلمين ، و قيدوه بالسلاسل ..
💞 .. ، و بذلك تم بذلك فتح ( أحصن و أجمل ) مدن بلاد فارس .. مدينة تستر .. بعد حصار دام لأكثر من
عام و نصف ...!!
.. ، و أرسل المسلمون إلى أمير المؤمنين / #عمر يبشرونه بالنصر ، و يخبرونه بأن الهرمزان قد وقع في الأسر بعد أن طلب النزول على حكمه ..، فكانت فرحة عظيمة لعمر و لكل أهل المدينة ..
🔻 .. ، و بعدها أرسل عمر إلى المسلمين في ( تستر ) يأمرهم بأن يخرجوا جيشا بقيادة الصحابي الجليل /
النعمان بن مقرن إلى مدينة ( السوس ) عاصمة إقليم الأهواز ليفتحها ..
.. ، كما أمرهم عمر بن الخطاب أن يرسلوا إليه الهرمزان تحت حراسة مشددة مكونة من فرقة من الفرسان يقودها ثلاثة :
أنس بن مالك ..
، و المغيرة بن شعبة
، و الأحنف بن قيس ..
........................
💖 (( صلاة_الصبح .......
..... خير من ألف فتح )) 💖
💔 .. ، و ضاعت ( صلاة الفجر ) على المسلمين في فتح تستر كما ذكرنا .. ، و كانت أول مرة منذ بدء الفتوحات الإسلامية تضيع عليهم صلاة ، فلا يستطيعون حتى أن يصلوها ( إيماء ) من شدة القتال .. !!!
.. ، و كان حزن الصحابة على ( ضياع ) صلاة الفجر في ذلك اليوم ( ينسيهم ) فرحتهم بهذا النصر المبين ... !!!!!
😞 .. ، حتى كان سيدنا /
أبو موسى الأشعري كلما ذكروا عنده ( فتح تستر ) يقول :
(( و الله لقد ضيعت علينا صلاة الصبح ..
.. ، و لصلاة الصبح عندي خير من ألف فتح ))
📜 ولقد كان سيدنا عمر بن الخطاب يوصي المسلمين دائما بطاعة الله و ترك المعاصي ، لأن الله تعالى وضع شرطا في كتابه ليمنح المسلمين النصر .. ، فقال :
(( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ))
.. ، و لذلك كان سيدنا / عمر يقول للمسلمين :
(( إنكم تنصرون عليهم بطاعتكم لله و معصيتهم له ..
فإن تساويتم في المعصية كانت لهم الغلبة عليكم
بالعدد و العتاد ))
.............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
أبو موسى الأشعري كلما ذكروا عنده ( فتح تستر ) يقول :
(( و الله لقد ضيعت علينا صلاة الصبح ..
.. ، و لصلاة الصبح عندي خير من ألف فتح ))
📜 ولقد كان سيدنا عمر بن الخطاب يوصي المسلمين دائما بطاعة الله و ترك المعاصي ، لأن الله تعالى وضع شرطا في كتابه ليمنح المسلمين النصر .. ، فقال :
(( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ))
.. ، و لذلك كان سيدنا / عمر يقول للمسلمين :
(( إنكم تنصرون عليهم بطاعتكم لله و معصيتهم له ..
فإن تساويتم في المعصية كانت لهم الغلبة عليكم
بالعدد و العتاد ))
.............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_192
#حصن_الإسلام_81
🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀
🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!
👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!
🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :
.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!
💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :
📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :
(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))
☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....
⭐ .. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!
.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!
............... ................
.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...
وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!
.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :
🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!
.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!
.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))
.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))
.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))
.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))
.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))
.. ، فقال : (( نعم ))
💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))
.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :
(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))
👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!
💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))
👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))
💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))
.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))
💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..
.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :
(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))
💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))
#حصن_الإسلام_81
🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀
🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!
👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!
🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :
.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!
💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :
📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :
(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))
☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....
⭐ .. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!
.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!
............... ................
.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...
وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!
.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :
🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!
.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!
.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))
.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))
.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))
.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))
.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))
.. ، فقال : (( نعم ))
💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))
.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :
(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))
👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!
💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))
👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))
💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))
.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))
💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..
.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :
(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))
💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))
💧 .. ، فسكب الهرمزان الماء .. ثم قال :
(( أنا لا أريد أن أشرب ...
.. إنما أردت فقط أن آخذ
منك الأمان ))
💖 .. ، فغضب عمر من هذا الأسلوب الملتوي ، و قال له :
(( إذن .. سأقتلك ))
👺 .. ، فقال الهرمزان :
(( لقد أمنتني ))
.. ، فإذا بسيدنا / أنس بن مالك يصدق على كلامه و يقول :
(( صدق يا أمير المؤمنين ...
... لقد أمنته ))
💞 سبحان الله العظيم 💞
🌺 سيدنا أنس هو الذي يصدق على كلام الهرمزان ..
هذا الذي قتل أخاه
( البراء بن مالك ) في تستر
منذ أيام قليلة ..!!
.. ، و لكن لا عجب .. ، فهذا هو ( العدل في الإسلام ) حتى مع العدو اللدود ... ، فكما قال تعالى :
(( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ))
💖 .. ، فقال عمر للهرمزان في غضب :
(( لقد خدعتني .. ، و والله لا أنخدع إلا لمسلم ))
🙂 .. ، ففاجأ الهرمزان جميع الحاضرين قائلا :
(( و أنا أريد أن أسلم ... ))
.. ، و بالفعل ....
نطق الهرمزان بالشهادتين ... ، و أصبح مسلما .. !!!!
🌿 .. ، فسبحان الذي بيده قلوب العباد و نواصيهم ... !!
.. ، و بإسلامه نجا الهرمزان من الموت المحقق ، حتى ظن البعض أنه أسلم نفاقا لينجو من القتل ...
.. ، و لكن الظاهر أنه أسلم ( عن قناعة ) ، فقد حسن إسلامه بعد ذلك و لم يرتد ...
.. ، فلعله أسلم تأثرا بأخلاق ( عمر ) ..
.. ، أو بموقف ( أنس بن مالك ) و بعدل الإسلام الذي
لا مثيل له ....!!
............... ................ ....
🌀 .. ، و لما اطمأن سيدنا عمر بن الخطاب لحسن إسلام الهرمزان جعله ( مستشاره الخاص ) للشؤون الفارسية .. ، فكان يستمع إلى رأيه ، و ينتفع بخبرته أثناء وضع الخطط الحربية لاستكمال فتح بلاد فارس .. كما سنرى ..
.. ، و جعل له عمر راتبا يقدر ب 2000 درهم ... !!!!
.. ، و أكمل الهرمزان باقي حياته في مدينة رسول الله ، فكان يقيم الشعائر و يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين ... !!
................
📌 ولما قتل عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي اتهم بعض المسلمين الهرمزان .. ( بلا دليل ) .. بأنه هو الذي حرض الغلام المجوسي ( أبا لؤلؤة ) على قتله ..
.. ، و زعموا أن الهرمزان هو الذي أعطاه السكين الذي نفذ به جريمته البشعة ... !!!!!
.. ، و لكن كل ذلك لم يثبت ( بالبينة ) ..
.. ، و تقول بعض الروايات أن :
( عبيد الله بن عمر بن الخطاب ) قام بقتل الهرمزان بعد وفاة سيدنا / عمر بن الخطاب انتقاما لأبيه بسبب ما أشيع بأن الهرمزان هو المحرض و المخطط لعملية الاغتيال ... !!!!
.. ، كما تقول الروايات أن سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه .. عندما تولى الخلافة .. عفا عن
(( عبيد الله بن عمر )) ،
ولم يقتله قصاصا بعد قتله للهرمزان ..
.. ، ثم دفع سيدنا / عثمان ( دية الهرمزان ) ...
.. ، و الله أعلم بالحقيقة .... !!
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
ملحوظة ...
الحلقة (( زمن العزة 193 )) من هذا الرابط 👇 👇 👇 👇
https://tttttt.me/tarrekhona/2284
(( أنا لا أريد أن أشرب ...
.. إنما أردت فقط أن آخذ
منك الأمان ))
💖 .. ، فغضب عمر من هذا الأسلوب الملتوي ، و قال له :
(( إذن .. سأقتلك ))
👺 .. ، فقال الهرمزان :
(( لقد أمنتني ))
.. ، فإذا بسيدنا / أنس بن مالك يصدق على كلامه و يقول :
(( صدق يا أمير المؤمنين ...
... لقد أمنته ))
💞 سبحان الله العظيم 💞
🌺 سيدنا أنس هو الذي يصدق على كلام الهرمزان ..
هذا الذي قتل أخاه
( البراء بن مالك ) في تستر
منذ أيام قليلة ..!!
.. ، و لكن لا عجب .. ، فهذا هو ( العدل في الإسلام ) حتى مع العدو اللدود ... ، فكما قال تعالى :
(( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ))
💖 .. ، فقال عمر للهرمزان في غضب :
(( لقد خدعتني .. ، و والله لا أنخدع إلا لمسلم ))
🙂 .. ، ففاجأ الهرمزان جميع الحاضرين قائلا :
(( و أنا أريد أن أسلم ... ))
.. ، و بالفعل ....
نطق الهرمزان بالشهادتين ... ، و أصبح مسلما .. !!!!
🌿 .. ، فسبحان الذي بيده قلوب العباد و نواصيهم ... !!
.. ، و بإسلامه نجا الهرمزان من الموت المحقق ، حتى ظن البعض أنه أسلم نفاقا لينجو من القتل ...
.. ، و لكن الظاهر أنه أسلم ( عن قناعة ) ، فقد حسن إسلامه بعد ذلك و لم يرتد ...
.. ، فلعله أسلم تأثرا بأخلاق ( عمر ) ..
.. ، أو بموقف ( أنس بن مالك ) و بعدل الإسلام الذي
لا مثيل له ....!!
............... ................ ....
🌀 .. ، و لما اطمأن سيدنا عمر بن الخطاب لحسن إسلام الهرمزان جعله ( مستشاره الخاص ) للشؤون الفارسية .. ، فكان يستمع إلى رأيه ، و ينتفع بخبرته أثناء وضع الخطط الحربية لاستكمال فتح بلاد فارس .. كما سنرى ..
.. ، و جعل له عمر راتبا يقدر ب 2000 درهم ... !!!!
.. ، و أكمل الهرمزان باقي حياته في مدينة رسول الله ، فكان يقيم الشعائر و يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين ... !!
................
📌 ولما قتل عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي اتهم بعض المسلمين الهرمزان .. ( بلا دليل ) .. بأنه هو الذي حرض الغلام المجوسي ( أبا لؤلؤة ) على قتله ..
.. ، و زعموا أن الهرمزان هو الذي أعطاه السكين الذي نفذ به جريمته البشعة ... !!!!!
.. ، و لكن كل ذلك لم يثبت ( بالبينة ) ..
.. ، و تقول بعض الروايات أن :
( عبيد الله بن عمر بن الخطاب ) قام بقتل الهرمزان بعد وفاة سيدنا / عمر بن الخطاب انتقاما لأبيه بسبب ما أشيع بأن الهرمزان هو المحرض و المخطط لعملية الاغتيال ... !!!!
.. ، كما تقول الروايات أن سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه .. عندما تولى الخلافة .. عفا عن
(( عبيد الله بن عمر )) ،
ولم يقتله قصاصا بعد قتله للهرمزان ..
.. ، ثم دفع سيدنا / عثمان ( دية الهرمزان ) ...
.. ، و الله أعلم بالحقيقة .... !!
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
ملحوظة ...
الحلقة (( زمن العزة 193 )) من هذا الرابط 👇 👇 👇 👇
https://tttttt.me/tarrekhona/2284
الدكتور احمد عبد المنعم عامل دوره اسمها "الارتباط بالقرآن"
هتبدأ من بكره إن شاء الله ، و بإشتراك مجاني.
استعن بالله وابدأ ، البرنامج مدته 3 شهور كده هيخلص في شهر شعبان
يعني هتستعد لرمضان وتدخل بقلب جديد ونضيف بإذن الله.
رابط التسجيل 👇🏻
https://tttttt.me/+WcOvHI27BDY3NTE0
شير بقى حتى لو مش ناوي تدخل
وافتكر الدال على الخير كفاعله
هتبدأ من بكره إن شاء الله ، و بإشتراك مجاني.
استعن بالله وابدأ ، البرنامج مدته 3 شهور كده هيخلص في شهر شعبان
يعني هتستعد لرمضان وتدخل بقلب جديد ونضيف بإذن الله.
رابط التسجيل 👇🏻
https://tttttt.me/+WcOvHI27BDY3NTE0
شير بقى حتى لو مش ناوي تدخل
وافتكر الدال على الخير كفاعله
#زمن_العزة_194
#حصن_الإسلام_83
💖 (( بيوت الإيمان )) 💖
⭐ قال أمير المؤمنين عمر لأعضاء مجلسه الاستشاري :
(( ألا إني قد هممت بأمر .. ، و إني عارضه عليكم فاسمعوه :
أمِن الرأي أن أسير بمن قِبَلي حتى أنزل منزلا وسطا بين الكوفة و البصرة فأستنفر الناس ... ؟!!! ))
🌿 يعني : كان سيدنا عمر يقترح أن يخرج .. هو بنفسه .. على رأس جيش لقتال الفرس ، و ذلك حتى يستنفر أكبر عدد من المسلمين عندما يرون أمير المؤمنين خارجا للقتال بنفسه ..
🌀 .. ، و لكن معظم المجلس رفضوا ذلك الرأي حرصا على سلامة أمير المؤمنين .. ، فبقاء عمر حيا يعني تماسك الدولة .. ، و إذا قتل عمر انفرط العقد ..
🌸 .. ، فقال له سيدنا الزبير :
(( أرى أن تبقى في مكانك هنا ، فإنك إن قتلت لم يعد للمسلمين نظام ..، و ابعث الجنود و ادع لهم ))
🌺 و قال علي بن أبي طالب :
(( يا أمير المؤمنين .. إن مكانك هنا مكان ( النظام ) من الخرز .. يجمعه و يمسكه .. فإذا انحل تفرق ما فيه و ذهب ، ثم لا يجتمع بحذافيره أبدا .. ، فإن خرجت بنفسك من المدينة انقلبت عليك الأرض .. ، فأقِم في المدينة .. ))
⭐ .. ، فقرر سيدنا / عمر بن الخطاب ألا يخرج بنفسه نزولا على رأي الشورى .... !!!
.. ، ثم قال لهم : (( أشيروا علي .. من أجعله قائدا للجيش يتولى أمر هذه الحرب .. ؟! .. ، و ليكن من جند العراق .. ))
.. ، فقالوا له : (( أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين ))
.. ، ففكر عمر قليلا .. ، ثم قال :
(( أما و الله .. لأُوَليَن رجلا يكون أوّلَ الأسِنة إذا لقيها غدا ))
* يقصد : أن ذلك البطل الذي اختاره لقيادة الجيوش بطل شجاع مقدام .. ، فمن سرعته في خوض المعارك يسبق أسنة الرماح ... !!
💞 .. ، فقالوا :
(( مَن يا أمير المؤمنين ... ؟!!! ))
💖 .. فقال لهم :
(( النعمان بن مقرن ))
.. ، فأعجب الجميع بهذا الاختيار الموفق ، و قالوا :
و (( هوَ لها ))
** و لنتعرف على مكانة هذا الصحابي الجليل فلنستمع إلى سيدنا / عبد الله بن عباس
( حبر الأمة ) ، و هو يتكلم عنه و عن إخوته .. الأبطال العشرة الذين أبلوا جميعا بلاء حسنا في الجهاد و الفتوحات الإسلامية .. حيث قال :
(( إن للإيمان بيوتا ..
، و للنفاق بيوتا .. ،
و إن بيت ( بني مقرن ) من بيوت الإيمان ... ))
.. ، فاللهم اجعل بيوتنا من ( بيوت الإيمان ) .. آمين ...
....................... ....
💥 (( فتح الفتوح ....
.... #نهاوند )) 💥
📜 نحن الآن
في العام 19 هجرية ...
.. أرسل أمير المؤمنين / عمر رسالة إلى سيدنا /
النعمان بن مقرن يأمره فيها بالزحف نحو ( نهاوند )
.. ، و كان مما قال فيها :
(( .. فإذا اجتمعتم .. فسِيروا إلى الفيرزان ، و استنصروا بالله .. ، و أكثروا من قول
( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. ))
.. ، و أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن يكون سيدنا /
حذيفة بن اليمان هو القائد العام على تلك الجيوش إن قتل النعمان بن مقرن ..
.. ، فإن قتل سيدنا / حذيفة أيضا فليكن القائد العام هو سيدنا / نعيم بن مقرن ..
، و هو أحد أخوة النعمان ...
.. ، فتحركت جيوش المسلمين من كل مكان لتجتمع في مدينة (( #ماه )) ، و هي نقطة الالتقاء المتفق عليها بينهم ..
.. ، و التي تبعد حوالي ١٣٠ كم عن ( نهاوند ) ....
............. .........
.. ، ثم خرجت حشود المسلمين بقيادة / النعمان بن مقرن من ( ماه ) ، و تحركت حتى وصلت إلى مدينة (( نهاوند )) الحصينة بعد سفر شاق مرهق عبر مناطق جبلية وعرة .. ، فوجدوا الفيرزان ينتظرهم بجيشه الضخم المدجج بالسلاح و الحديد أمام حصن نهاوند .. ، ولم يكن مع النعمان إلا حوالي 30 ألف مقاتل فقط ، بينما كان جيش الفرس يقدر بحوالي 150 ألفا .. !!!
🐴 نظم سيدنا ( النعمان ) جيوشه .. ، فجعل القعقاع بن عمرو قائدا على ( الفرسان ) .. ، و جعل أخاه / نعيم بن مقرن قائدا على ( المقدمة ) .. ، و أخاه الثاني / سويد بن مقرن قائدا على ( الميسرة ) .. ، واختار سيدنا / حذيفة بن اليمان ليكون قائدا على ( الميمنة )
.. ، و قاد سيدنا النعمان بن مقرن بنفسه ( قلب الجيش ) ..
.. ، ثم كبر أربع تكبيرات ليعلن عن بدء الهجوم ..
.. ، فكان قتالا طاحنا عنيف ...
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصن_الإسلام_83
💖 (( بيوت الإيمان )) 💖
⭐ قال أمير المؤمنين عمر لأعضاء مجلسه الاستشاري :
(( ألا إني قد هممت بأمر .. ، و إني عارضه عليكم فاسمعوه :
أمِن الرأي أن أسير بمن قِبَلي حتى أنزل منزلا وسطا بين الكوفة و البصرة فأستنفر الناس ... ؟!!! ))
🌿 يعني : كان سيدنا عمر يقترح أن يخرج .. هو بنفسه .. على رأس جيش لقتال الفرس ، و ذلك حتى يستنفر أكبر عدد من المسلمين عندما يرون أمير المؤمنين خارجا للقتال بنفسه ..
🌀 .. ، و لكن معظم المجلس رفضوا ذلك الرأي حرصا على سلامة أمير المؤمنين .. ، فبقاء عمر حيا يعني تماسك الدولة .. ، و إذا قتل عمر انفرط العقد ..
🌸 .. ، فقال له سيدنا الزبير :
(( أرى أن تبقى في مكانك هنا ، فإنك إن قتلت لم يعد للمسلمين نظام ..، و ابعث الجنود و ادع لهم ))
🌺 و قال علي بن أبي طالب :
(( يا أمير المؤمنين .. إن مكانك هنا مكان ( النظام ) من الخرز .. يجمعه و يمسكه .. فإذا انحل تفرق ما فيه و ذهب ، ثم لا يجتمع بحذافيره أبدا .. ، فإن خرجت بنفسك من المدينة انقلبت عليك الأرض .. ، فأقِم في المدينة .. ))
⭐ .. ، فقرر سيدنا / عمر بن الخطاب ألا يخرج بنفسه نزولا على رأي الشورى .... !!!
.. ، ثم قال لهم : (( أشيروا علي .. من أجعله قائدا للجيش يتولى أمر هذه الحرب .. ؟! .. ، و ليكن من جند العراق .. ))
.. ، فقالوا له : (( أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين ))
.. ، ففكر عمر قليلا .. ، ثم قال :
(( أما و الله .. لأُوَليَن رجلا يكون أوّلَ الأسِنة إذا لقيها غدا ))
* يقصد : أن ذلك البطل الذي اختاره لقيادة الجيوش بطل شجاع مقدام .. ، فمن سرعته في خوض المعارك يسبق أسنة الرماح ... !!
💞 .. ، فقالوا :
(( مَن يا أمير المؤمنين ... ؟!!! ))
💖 .. فقال لهم :
(( النعمان بن مقرن ))
.. ، فأعجب الجميع بهذا الاختيار الموفق ، و قالوا :
و (( هوَ لها ))
** و لنتعرف على مكانة هذا الصحابي الجليل فلنستمع إلى سيدنا / عبد الله بن عباس
( حبر الأمة ) ، و هو يتكلم عنه و عن إخوته .. الأبطال العشرة الذين أبلوا جميعا بلاء حسنا في الجهاد و الفتوحات الإسلامية .. حيث قال :
(( إن للإيمان بيوتا ..
، و للنفاق بيوتا .. ،
و إن بيت ( بني مقرن ) من بيوت الإيمان ... ))
.. ، فاللهم اجعل بيوتنا من ( بيوت الإيمان ) .. آمين ...
....................... ....
💥 (( فتح الفتوح ....
.... #نهاوند )) 💥
📜 نحن الآن
في العام 19 هجرية ...
.. أرسل أمير المؤمنين / عمر رسالة إلى سيدنا /
النعمان بن مقرن يأمره فيها بالزحف نحو ( نهاوند )
.. ، و كان مما قال فيها :
(( .. فإذا اجتمعتم .. فسِيروا إلى الفيرزان ، و استنصروا بالله .. ، و أكثروا من قول
( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. ))
.. ، و أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن يكون سيدنا /
حذيفة بن اليمان هو القائد العام على تلك الجيوش إن قتل النعمان بن مقرن ..
.. ، فإن قتل سيدنا / حذيفة أيضا فليكن القائد العام هو سيدنا / نعيم بن مقرن ..
، و هو أحد أخوة النعمان ...
.. ، فتحركت جيوش المسلمين من كل مكان لتجتمع في مدينة (( #ماه )) ، و هي نقطة الالتقاء المتفق عليها بينهم ..
.. ، و التي تبعد حوالي ١٣٠ كم عن ( نهاوند ) ....
............. .........
.. ، ثم خرجت حشود المسلمين بقيادة / النعمان بن مقرن من ( ماه ) ، و تحركت حتى وصلت إلى مدينة (( نهاوند )) الحصينة بعد سفر شاق مرهق عبر مناطق جبلية وعرة .. ، فوجدوا الفيرزان ينتظرهم بجيشه الضخم المدجج بالسلاح و الحديد أمام حصن نهاوند .. ، ولم يكن مع النعمان إلا حوالي 30 ألف مقاتل فقط ، بينما كان جيش الفرس يقدر بحوالي 150 ألفا .. !!!
🐴 نظم سيدنا ( النعمان ) جيوشه .. ، فجعل القعقاع بن عمرو قائدا على ( الفرسان ) .. ، و جعل أخاه / نعيم بن مقرن قائدا على ( المقدمة ) .. ، و أخاه الثاني / سويد بن مقرن قائدا على ( الميسرة ) .. ، واختار سيدنا / حذيفة بن اليمان ليكون قائدا على ( الميمنة )
.. ، و قاد سيدنا النعمان بن مقرن بنفسه ( قلب الجيش ) ..
.. ، ثم كبر أربع تكبيرات ليعلن عن بدء الهجوم ..
.. ، فكان قتالا طاحنا عنيف ...
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
📜 قصة قصيرة ... مؤثرة :
💖 (( يُحكى أنه عاد لأوراده من القرآن، وحظّه من قيام الليل ، وانتظامه على الصلوات الخمس في المسجد ، واستذكاره في الصباح والمساء ، والتفقه في الدين يوميًا ولو بشقّ محاضرة ..
.. ، فانصلحت حياته ..
، و دبت فيه روحه من جديد ..
.. ، و عاد إلى نسخته الرائعة .... بل أفضل ))
🙂💞🙂💞🙂💞
💖 (( يُحكى أنه عاد لأوراده من القرآن، وحظّه من قيام الليل ، وانتظامه على الصلوات الخمس في المسجد ، واستذكاره في الصباح والمساء ، والتفقه في الدين يوميًا ولو بشقّ محاضرة ..
.. ، فانصلحت حياته ..
، و دبت فيه روحه من جديد ..
.. ، و عاد إلى نسخته الرائعة .... بل أفضل ))
🙂💞🙂💞🙂💞
#زمن_العزة_195
#حصن_الإسلام_84
⭐ (( #نهاوند )) ⭐
💥 كان قتالا طاحنا عنيفا ..يشبه في شراسته قتال #القادسية و فتح #جلولاء .. !!!
.. ، و استمر القتال إلى الليل ..
ورغم أن عدد جند الفرس كان خمسة أضعاف المسلمين ، إلا إن الله سبحانه ثبت جنده و أولياءه ، فانتهى اليوم الأول دون أن يحرز أي من الفريقين تقدما ملحوظا على الآخر ... !!!
................ ............. ......
🌸 .. ، و في صباح اليوم الثاني ..
نشب القتال من جديد .. ، و كان قتالا دمويا شديدا كاليوم الأول .. ، و استمر متواصلا إلى الليل ..
.. ، و لكن لم يحقق أي من الفريقين تقدما على الآخر أيضا ..
.. ، ورغم شراسة الفرس و كثرتهم إلا إن الفيرزان شعر بأن هزيمة جيشه ستكون مؤكدة إذا استمر المسلمون في القتال بهذا الصمود ..
👽 .. ، فقرر #الفيروزان أن ينسحب بجيشه في ظلمة الليل إلى داخل الحصن ، و أن يغلق عليهم الأبواب ، و ألا يعاود الاشتباك مع المسلمين .. !!
.. ، فاستيقظ المسلمون في صباح اليوم الثالث ، فلم يجدوا جيش الفرس على أرض المعركة .... !!!!
..............
💖 (( #رجل_المستحيل )) 💖
🌀 .. كانت أصعب مهمة تواجه المسلمين في الفتوحات الإسلامية هي فتح ( الحصون المنيعة ) ، و يزداد الأمر صعوبة حتى يصبح ( مستحيلا ) .. بالمقاييس البشرية طبعا .. إذا كان هذا الحصن فوق جبل عال كما كان الحال في حصن (( #نهاوند )) .. ، ففي تلك الحالة ينهال العدو على المسلمين بوابل من السهام و القذائف من فوق أبراج الحصن ، بينما لا يستطيع المسلمون أن يصيبوهم بشيء ..!!
.. ، و هذا بالفعل الذي حدث للمسلمين بعد أن انسحب جيش الفرس إلى داخل حصن نهاوند العالي .. ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما ..
.. ، و استمر حصار المسلمين للحصن شهرا كاملا بلا أمل
.. ، ثم اشتدت الأزمة بدخول فصل الشتاء حيث البرد القارس في تلك المنطقة الجبلية ... !!!!
⭐ .. ، فجمع سيدنا / النعمان بن مقرن قواده و مستشاريه لمناقشة الأمر ، و قال لهم :
(( أنتم ترون اعتصام الفرس بخنادقهم و حصونهم لا يخرجون منها ، و لا نقدر على إخراجهم ، و ترون ما أصاب المسلمين من الضيق .. فما الرأي ... ؟!!! ))
.. ، فبدأ كل واحد منهم يعرض رأيه .. ، ثم اتفقوا في النهاية على فكرة سيدنا / طليحة بن خويلد الذي قال :
(( أرى أن ينسحب جيشنا من أمامهم بالكامل .. ، ثم نبعث سرية تناوشهم بالقتال .. ، فإذا برزت أعداد منهم خارج الحصن انسحبت تلك السرية من أمامهم .. ، فإذا تتبعوهم و اجتمعوا عندنا عزمنا أيضا على الانسحاب كلنا ( استدراجا لهم ) .. ، و حينئذ لن يشكوا أننا هزمنا و نريد الفرار ، فيخرج لنا جميع من في الحصن .. ، فإذا اكتمل عددهم رجعنا إليهم فقاتلناهم حتى يقضي الله بيننا ))
🔻 و كانت حقا فكرة رائعة رائعة .. خارج الصندوق ..
.. ، فوافق عليها سيدنا النعمان ، و أخذ يرتب قادته تفاصيل التنفيذ ..
.. ، فهو أولا يحتاج إلى سرية ( استشهادية ) لتقوم بتلك العملية الفدائية أمام الحصن .. ، فمن ذا الذي يصلح لقيادة تلك السرية الفدائية .. ؟!!!
.. إنه رجل المستحيل .. و بطل المهام الصعبة :
سيدنا / #القعقاع_بن_عمرو التميمي رضي الله عنه ...
هذا البطل الذي كان ( صوته ) في المعركة ( بألف فارس ) .. !!
.. ، و بالفعل .....
بدأ تنفيذ الخطة .. ، فانسحب الجيش الإسلامي بالكامل من أمام الحصن .. ، ثم اختبأ خلف جبل من الجبال القريبة من نهاوند ... !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / القعقاع سريته الفدائية الصغيرة في ظلمة الليل ، و تحركوا نحو الحصن ... !!!
📌 .. ، فلما طلعت الشمس ..
بدأت سرية القعقاع ترمى بوابل من السهام نحو أبراج الحصن حتى أصابوا بعض جنود الفرس الذين يقومون بالحراسة .. ، مما استفز الفرس للخروج إلى تلك السرية الصغيرة للقضاء عليها .... !!
.. ، و لكن العجيب في الأمر أنهم لم يخرجوا إلى القعقاع بسرية صغيرة مكافئة لسريته كما كان متوقعا ، إنما خرجوا في كتائب ضخمة .. كتيبة تلو الأخرى .. ، حتى خرج جيش الفرس بالكامل ، و لم يتركوا في الحصن إلا حرس البوابات فقط .. !!
.. ، و كلما انسحب القعقاع أكثر و أكثر كلما خرجت له أعداد أكبر و أكبر من الحصن .. ، و كانوا قد ربطوا جنودهم بالسلاسل الحديدية الغليظة ( بحيث يربط كل سبعة منهم معا ) ، و يغطيهم جميعا الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، حتى وصفهم من شهد المعركة من المسلمين قائلا : ( لقد خرجوا لنا كجبال الحديد ) ....!!!
.. ، و كانت تلك الكتائب الضخمة كلها تستهدف القضاء على سرية القعقاع الصغيرة المسكينة ...!!!!
🌀 .. ، ولك أن تتخيل كيف كان الموقف حرجا جدا على
سرية القعقاع ، فقد كان عدد المسلمين في تلك السرية حوالي 5 آلاف مقاتل فقط ، و يواجهون وحدهم 150 ألفا من الفرس .... !!!
.. حتى كان القعقاع إذا ذكر ما لاقاه في نهاوند يقول :
(( كانت أشد المعارك على نفسي ))
#حصن_الإسلام_84
⭐ (( #نهاوند )) ⭐
💥 كان قتالا طاحنا عنيفا ..يشبه في شراسته قتال #القادسية و فتح #جلولاء .. !!!
.. ، و استمر القتال إلى الليل ..
ورغم أن عدد جند الفرس كان خمسة أضعاف المسلمين ، إلا إن الله سبحانه ثبت جنده و أولياءه ، فانتهى اليوم الأول دون أن يحرز أي من الفريقين تقدما ملحوظا على الآخر ... !!!
................ ............. ......
🌸 .. ، و في صباح اليوم الثاني ..
نشب القتال من جديد .. ، و كان قتالا دمويا شديدا كاليوم الأول .. ، و استمر متواصلا إلى الليل ..
.. ، و لكن لم يحقق أي من الفريقين تقدما على الآخر أيضا ..
.. ، ورغم شراسة الفرس و كثرتهم إلا إن الفيرزان شعر بأن هزيمة جيشه ستكون مؤكدة إذا استمر المسلمون في القتال بهذا الصمود ..
👽 .. ، فقرر #الفيروزان أن ينسحب بجيشه في ظلمة الليل إلى داخل الحصن ، و أن يغلق عليهم الأبواب ، و ألا يعاود الاشتباك مع المسلمين .. !!
.. ، فاستيقظ المسلمون في صباح اليوم الثالث ، فلم يجدوا جيش الفرس على أرض المعركة .... !!!!
..............
💖 (( #رجل_المستحيل )) 💖
🌀 .. كانت أصعب مهمة تواجه المسلمين في الفتوحات الإسلامية هي فتح ( الحصون المنيعة ) ، و يزداد الأمر صعوبة حتى يصبح ( مستحيلا ) .. بالمقاييس البشرية طبعا .. إذا كان هذا الحصن فوق جبل عال كما كان الحال في حصن (( #نهاوند )) .. ، ففي تلك الحالة ينهال العدو على المسلمين بوابل من السهام و القذائف من فوق أبراج الحصن ، بينما لا يستطيع المسلمون أن يصيبوهم بشيء ..!!
.. ، و هذا بالفعل الذي حدث للمسلمين بعد أن انسحب جيش الفرس إلى داخل حصن نهاوند العالي .. ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما ..
.. ، و استمر حصار المسلمين للحصن شهرا كاملا بلا أمل
.. ، ثم اشتدت الأزمة بدخول فصل الشتاء حيث البرد القارس في تلك المنطقة الجبلية ... !!!!
⭐ .. ، فجمع سيدنا / النعمان بن مقرن قواده و مستشاريه لمناقشة الأمر ، و قال لهم :
(( أنتم ترون اعتصام الفرس بخنادقهم و حصونهم لا يخرجون منها ، و لا نقدر على إخراجهم ، و ترون ما أصاب المسلمين من الضيق .. فما الرأي ... ؟!!! ))
.. ، فبدأ كل واحد منهم يعرض رأيه .. ، ثم اتفقوا في النهاية على فكرة سيدنا / طليحة بن خويلد الذي قال :
(( أرى أن ينسحب جيشنا من أمامهم بالكامل .. ، ثم نبعث سرية تناوشهم بالقتال .. ، فإذا برزت أعداد منهم خارج الحصن انسحبت تلك السرية من أمامهم .. ، فإذا تتبعوهم و اجتمعوا عندنا عزمنا أيضا على الانسحاب كلنا ( استدراجا لهم ) .. ، و حينئذ لن يشكوا أننا هزمنا و نريد الفرار ، فيخرج لنا جميع من في الحصن .. ، فإذا اكتمل عددهم رجعنا إليهم فقاتلناهم حتى يقضي الله بيننا ))
🔻 و كانت حقا فكرة رائعة رائعة .. خارج الصندوق ..
.. ، فوافق عليها سيدنا النعمان ، و أخذ يرتب قادته تفاصيل التنفيذ ..
.. ، فهو أولا يحتاج إلى سرية ( استشهادية ) لتقوم بتلك العملية الفدائية أمام الحصن .. ، فمن ذا الذي يصلح لقيادة تلك السرية الفدائية .. ؟!!!
.. إنه رجل المستحيل .. و بطل المهام الصعبة :
سيدنا / #القعقاع_بن_عمرو التميمي رضي الله عنه ...
هذا البطل الذي كان ( صوته ) في المعركة ( بألف فارس ) .. !!
.. ، و بالفعل .....
بدأ تنفيذ الخطة .. ، فانسحب الجيش الإسلامي بالكامل من أمام الحصن .. ، ثم اختبأ خلف جبل من الجبال القريبة من نهاوند ... !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / القعقاع سريته الفدائية الصغيرة في ظلمة الليل ، و تحركوا نحو الحصن ... !!!
📌 .. ، فلما طلعت الشمس ..
بدأت سرية القعقاع ترمى بوابل من السهام نحو أبراج الحصن حتى أصابوا بعض جنود الفرس الذين يقومون بالحراسة .. ، مما استفز الفرس للخروج إلى تلك السرية الصغيرة للقضاء عليها .... !!
.. ، و لكن العجيب في الأمر أنهم لم يخرجوا إلى القعقاع بسرية صغيرة مكافئة لسريته كما كان متوقعا ، إنما خرجوا في كتائب ضخمة .. كتيبة تلو الأخرى .. ، حتى خرج جيش الفرس بالكامل ، و لم يتركوا في الحصن إلا حرس البوابات فقط .. !!
.. ، و كلما انسحب القعقاع أكثر و أكثر كلما خرجت له أعداد أكبر و أكبر من الحصن .. ، و كانوا قد ربطوا جنودهم بالسلاسل الحديدية الغليظة ( بحيث يربط كل سبعة منهم معا ) ، و يغطيهم جميعا الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، حتى وصفهم من شهد المعركة من المسلمين قائلا : ( لقد خرجوا لنا كجبال الحديد ) ....!!!
.. ، و كانت تلك الكتائب الضخمة كلها تستهدف القضاء على سرية القعقاع الصغيرة المسكينة ...!!!!
🌀 .. ، ولك أن تتخيل كيف كان الموقف حرجا جدا على
سرية القعقاع ، فقد كان عدد المسلمين في تلك السرية حوالي 5 آلاف مقاتل فقط ، و يواجهون وحدهم 150 ألفا من الفرس .... !!!
.. حتى كان القعقاع إذا ذكر ما لاقاه في نهاوند يقول :
(( كانت أشد المعارك على نفسي ))
.. ، و الذي جعل الأمر يزداد صعوبة أن القعقاع كان عليه أن يتظاهر بالهزيمة ، ثم ينسحب انسحابا متماسكا منظما إلى أن يصل إلى جيش المسلمين الكامن وراء الجبل ..!!!
.. ، و مع كل ذلك صمدت سرية القعقاع صمودا خياليا أمام هجمات جيش الفرس ... !!!!
🌺 هذا المشهد يذكرنا بمشهد يشبهه تماما حدث
قبل معركة نهاوند بعشر سنوات تقريبا ..
.. ، و ذلك في ( معركة مؤتة ) حينما أراد سيف الله المسلول / خالد بن الوليد أن ينسحب بجيشه الصغير من
أمام جحافل الرومان بأقل الخسائر الممكنة ..
.. ، و قد حدث بالفعل ... !!!!
................... .........
😒 (( الجندي المجهول ...
....... الغباء )) 🫣
.. ، و ها نحن نرى .. مرة أخرى .. هذا الجندي العجيب من جنود الله سبحانه الذي يستعمله كثيرا ضد أعدائه ليخزيهم به ... إنه (( الغباء المركب )) ... !!!
🌀 .. ، فليس من الحكمة ولا من الذكاء العسكري أن يخرج جيش الفرس بكامله لمطاردة سرية صغيرة حتى ينقطعوا تماما عن حصنهم الحصين بهذا الشكل ..
.. ، و ليس من العقل أن يربط قادة الفرس جنودهم بالسلاسل الثقيلة ظنا منهم أن ذلك سيمنعهم من الفرار .. !!
💥 .. ، و استمر اشتباك الفرس مع سرية القعقاع متواصلا منذ الفجر و إلى قبيل الظهر .. ، حتى وصل القعقاع بسريته ساحبا وراءه جيش الفرس إلى مكان قريب من جيش المسلمين الذي كان ينتظرهم كامنا وراء الجبل ..
🌑 .. ، و المسلمون الكامنون وراء الجبل يتابعون هذا المشهد و قلوبهم تكاد أن تطير من الخوف و القلق على القعقاع و على من معه من إخوانهم .. ، فقد كانت الضربات و السهام تأتيهم من كل جانب حتى كثرت جراحاتهم ... !!!
🔻 .. ، و لكن سيدنا / النعمان بن مقرن كان قد أمر جنوده بألا يخرجوا للاشتباك مع الفرس إلا إذا سمعوه يرفع صوته بالتكبير .. ، فقد قال لهم :
(( إني مكبر ثلاثا .. ، فإذا كبرت الثالثة فاحملوا عليهم ))
.. ، و لكن جنوده و قادته لما رأوا كثرة الإصابات في سرية القعقاع أخذوا يستعجلونه ليأمر بالهجوم إنقاذا لإخوانهم ..
.. ، و قال له بعضهم :
(( أما ترى ما فيه المسلمون .. ؟!!
.. ماذا ننتظر ... ؟!!!
.. فلتأذن بالقتال ... ؟!! ))
🌿 .. ، فكان سيدنا / النعمان يرد عليهم بثبات عجيب ، و حلم شديد .. قائلا :
(( رويدا .. رويدا ... ))
.. ، فقد كان النعمان شديد الحيطة و الحذر .. ، فرغم شجاعته و إقدامه و ضراوته في القتال كان يقاتل بحكمة و لا يتسرع
.. ، و قد أمر جنوده بالصبر و التأني لأنه كان يريد أن يتأكد تماما من أن جيش الفرس ( بكامله ) قد خرج من الحصن و ابتعد عنه ..
.. ، و لكن ....
..... (( رويدا .. رويدا ))
... إلى متى ....؟!!!!
............... ...............
🌺 (( و اخترتم لهم دينكم )) 🌺
💖 صلى سيدنا / النعمان بن مقرن بجيشه الكامن وراء الجبل صلاة الظهر .. ، ثم خطب فيهم خطبة القتال .. ، فقال فيها :
(( قد علمت ما أعزكم الله به من هذا الدين ، و ما وعدكم به من الظهور و التمكين ، و قد أنجز لكم أوله ، و سيلحق بكم آخره .. ، اذكروا ما مضى إذ كنتم أذلة ، و ما استقبلتم من هذا الأمر و أنتم أعزة .. ، و أنتم ترون الآن عدوكم ، لقد اختاروا لكم هذا السواد العظيم ( يعني : الأعداد الكبيرة )
.. ، و أنتم اخترتم لهم ( دينكم ) ، ولا سواء .. ، فلا يكونوا على دنياهم أشد منكم على دينكم و أنتم تنتظرون إحدى الحسنيين .. ))
🌀 .. ، و كان المسلمون في حالة من الضيق الشديد بسبب ما يصيب القعقاع و سريته من الضربات العنيفة .. ، فذهب سيدنا / المغيرة بن شعبة إلى النعمان بن مقرن و قال له :
(( إن القتال قد اشتد على القعقاع و من معه .. ، ولو كنت مكانك لقاتلت معهم ... ماذا ننتظر ... ؟!!!! ))
🌿 .. ، فرد عليه النعمان :
(( رويدا ... رويدا ...
.. ، فنحن نرجو من المكث ما ترجو أنت من الخروج ))
.. ، فلما تأكد النعمان من أن جيش الفرس بالكامل قد خرج من الحصن دعا ربه و قال :
(( اللهم إني أسألك أن تقر أعيننا بفتح تعز به الإسلام ، و أن ترزق النعمان الشهادة .. ، و أن تجعلني أول شهيد ))
.. ، فأمن المسلمون على دعائه ، و بكوا جميعا من شدة تأثرهم بدعائه .... ، ثم قال لهم ؛
(( إن أنا أصِبت ، فعلى الناس حذيفة بن اليمان .. ،
فإن أصيب ففلان .. ، فإن أصيب ففلان ..... ))
.. ، فأوصى بسبعة أسماء أن يكونوا على قيادة الجيش بعده إن نال الشهادة .. ، و ذلك حسب الترتيب الذي ذكره لهم .. ، فكان سيدنا / المغيرة بن شعبة آخر هؤلاء السبعة الذين سماهم .... رضي الله عنهم أجمعين ....
⭐ .. ، ثم اختار النعمان مكانا فسيحا ليكون أرضا للمعركة ، و هذا المكان كان يقع بين الجبل الذي يختبئون وراءه و بين هاوية سحيقة ، لأنه أراد أن تكون تلك ( الهاوية ) في ظهر الفرس أثناء القتال ..
................... .......
🔻 (( أول_شهيد )) 🔻
.. ، و مع كل ذلك صمدت سرية القعقاع صمودا خياليا أمام هجمات جيش الفرس ... !!!!
🌺 هذا المشهد يذكرنا بمشهد يشبهه تماما حدث
قبل معركة نهاوند بعشر سنوات تقريبا ..
.. ، و ذلك في ( معركة مؤتة ) حينما أراد سيف الله المسلول / خالد بن الوليد أن ينسحب بجيشه الصغير من
أمام جحافل الرومان بأقل الخسائر الممكنة ..
.. ، و قد حدث بالفعل ... !!!!
................... .........
😒 (( الجندي المجهول ...
....... الغباء )) 🫣
.. ، و ها نحن نرى .. مرة أخرى .. هذا الجندي العجيب من جنود الله سبحانه الذي يستعمله كثيرا ضد أعدائه ليخزيهم به ... إنه (( الغباء المركب )) ... !!!
🌀 .. ، فليس من الحكمة ولا من الذكاء العسكري أن يخرج جيش الفرس بكامله لمطاردة سرية صغيرة حتى ينقطعوا تماما عن حصنهم الحصين بهذا الشكل ..
.. ، و ليس من العقل أن يربط قادة الفرس جنودهم بالسلاسل الثقيلة ظنا منهم أن ذلك سيمنعهم من الفرار .. !!
💥 .. ، و استمر اشتباك الفرس مع سرية القعقاع متواصلا منذ الفجر و إلى قبيل الظهر .. ، حتى وصل القعقاع بسريته ساحبا وراءه جيش الفرس إلى مكان قريب من جيش المسلمين الذي كان ينتظرهم كامنا وراء الجبل ..
🌑 .. ، و المسلمون الكامنون وراء الجبل يتابعون هذا المشهد و قلوبهم تكاد أن تطير من الخوف و القلق على القعقاع و على من معه من إخوانهم .. ، فقد كانت الضربات و السهام تأتيهم من كل جانب حتى كثرت جراحاتهم ... !!!
🔻 .. ، و لكن سيدنا / النعمان بن مقرن كان قد أمر جنوده بألا يخرجوا للاشتباك مع الفرس إلا إذا سمعوه يرفع صوته بالتكبير .. ، فقد قال لهم :
(( إني مكبر ثلاثا .. ، فإذا كبرت الثالثة فاحملوا عليهم ))
.. ، و لكن جنوده و قادته لما رأوا كثرة الإصابات في سرية القعقاع أخذوا يستعجلونه ليأمر بالهجوم إنقاذا لإخوانهم ..
.. ، و قال له بعضهم :
(( أما ترى ما فيه المسلمون .. ؟!!
.. ماذا ننتظر ... ؟!!!
.. فلتأذن بالقتال ... ؟!! ))
🌿 .. ، فكان سيدنا / النعمان يرد عليهم بثبات عجيب ، و حلم شديد .. قائلا :
(( رويدا .. رويدا ... ))
.. ، فقد كان النعمان شديد الحيطة و الحذر .. ، فرغم شجاعته و إقدامه و ضراوته في القتال كان يقاتل بحكمة و لا يتسرع
.. ، و قد أمر جنوده بالصبر و التأني لأنه كان يريد أن يتأكد تماما من أن جيش الفرس ( بكامله ) قد خرج من الحصن و ابتعد عنه ..
.. ، و لكن ....
..... (( رويدا .. رويدا ))
... إلى متى ....؟!!!!
............... ...............
🌺 (( و اخترتم لهم دينكم )) 🌺
💖 صلى سيدنا / النعمان بن مقرن بجيشه الكامن وراء الجبل صلاة الظهر .. ، ثم خطب فيهم خطبة القتال .. ، فقال فيها :
(( قد علمت ما أعزكم الله به من هذا الدين ، و ما وعدكم به من الظهور و التمكين ، و قد أنجز لكم أوله ، و سيلحق بكم آخره .. ، اذكروا ما مضى إذ كنتم أذلة ، و ما استقبلتم من هذا الأمر و أنتم أعزة .. ، و أنتم ترون الآن عدوكم ، لقد اختاروا لكم هذا السواد العظيم ( يعني : الأعداد الكبيرة )
.. ، و أنتم اخترتم لهم ( دينكم ) ، ولا سواء .. ، فلا يكونوا على دنياهم أشد منكم على دينكم و أنتم تنتظرون إحدى الحسنيين .. ))
🌀 .. ، و كان المسلمون في حالة من الضيق الشديد بسبب ما يصيب القعقاع و سريته من الضربات العنيفة .. ، فذهب سيدنا / المغيرة بن شعبة إلى النعمان بن مقرن و قال له :
(( إن القتال قد اشتد على القعقاع و من معه .. ، ولو كنت مكانك لقاتلت معهم ... ماذا ننتظر ... ؟!!!! ))
🌿 .. ، فرد عليه النعمان :
(( رويدا ... رويدا ...
.. ، فنحن نرجو من المكث ما ترجو أنت من الخروج ))
.. ، فلما تأكد النعمان من أن جيش الفرس بالكامل قد خرج من الحصن دعا ربه و قال :
(( اللهم إني أسألك أن تقر أعيننا بفتح تعز به الإسلام ، و أن ترزق النعمان الشهادة .. ، و أن تجعلني أول شهيد ))
.. ، فأمن المسلمون على دعائه ، و بكوا جميعا من شدة تأثرهم بدعائه .... ، ثم قال لهم ؛
(( إن أنا أصِبت ، فعلى الناس حذيفة بن اليمان .. ،
فإن أصيب ففلان .. ، فإن أصيب ففلان ..... ))
.. ، فأوصى بسبعة أسماء أن يكونوا على قيادة الجيش بعده إن نال الشهادة .. ، و ذلك حسب الترتيب الذي ذكره لهم .. ، فكان سيدنا / المغيرة بن شعبة آخر هؤلاء السبعة الذين سماهم .... رضي الله عنهم أجمعين ....
⭐ .. ، ثم اختار النعمان مكانا فسيحا ليكون أرضا للمعركة ، و هذا المكان كان يقع بين الجبل الذي يختبئون وراءه و بين هاوية سحيقة ، لأنه أراد أن تكون تلك ( الهاوية ) في ظهر الفرس أثناء القتال ..
................... .......
🔻 (( أول_شهيد )) 🔻