#زمن_العزة_190
#حصن_الإسلام_79
💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖
🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...
.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!
📌 .. ، و أثناء ذلك ...
بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..
💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!
🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!
🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!
💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..
.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!
🩸 .. أصابهم القرح ....
.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..
👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!
.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!
💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))
.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :
(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))
.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :
(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))
⭐ .. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!
💞 فسبحان الله العظيم 💞
لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!
🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!
........... .............. ...............
😕 (( #السباح )) 🫣
📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...
.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..
.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!
⭐ .. ، و عندما دخل الليل ....
خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :
(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))
#حصن_الإسلام_79
💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖
🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...
.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!
📌 .. ، و أثناء ذلك ...
بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..
💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!
🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!
🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!
💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..
.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!
🩸 .. أصابهم القرح ....
.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..
👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!
.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!
💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))
.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :
(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))
.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :
(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))
⭐ .. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!
💞 فسبحان الله العظيم 💞
لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!
🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!
........... .............. ...............
😕 (( #السباح )) 🫣
📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...
.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..
.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!
⭐ .. ، و عندما دخل الليل ....
خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :
(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))