#زمن_العزة_189
#حصن_الإسلام_78
⭐ (( #الطريق_إلى_تستر )) ⭐
💖 .... و الآن ... 🙂
أرجو الانتباه .. بل والوقوف ( انتباه ) .. لأننا سنبدأ الحديث عن إحدى مفاخر التاريخ الإسلامي العظيم ، و التي مع الأسف الشديد لا يعرف مسلمو جيلنا البائس .. كبيرهم و صغيرهم .. أي شيء عنها .. حتى اسمها .. !!
إنها ملحمة .....
🔻 (( فتح تستر )) 🔻
📜 .. كان سيدنا / عمر بن الخطاب قد أصدر تعليماته بوقف الانسياح في بلاد فارس كما عرفتم ، و التزم المسلمون في العراق بتلك التعليمات ، و توقفت الفتوحات بالفعل ..
.. ، و لكن ( الخيانة ) اضطرت أمير المؤمنين إلى اتخاذ قرار عاجل بالتدخل العسكري السريع في إيران .. !!
.. خيانة من .... ؟!!!!
.. إنه #الهرمزان مرة أخرى ... !!! 👺
............ ............... ....
☠️ لقد قرر كسرى الفرس ( #يزدجرد ) أن يحشد قواته في ( إيران ) لقتال المسلمين و استعادة العراق .. ، ولذلك هرب ( للمرة الثالثة ) من مخبأه في مدينة ( الري ) إلى مدينة أخرى اسمها ( مرو ) تقع في شرق ( إيران ) ليكون بذلك قريبا من مسرح الأحداث ، وحتى يبتعد عن سلطان المسلمين في العراق ..
👺 .. ، و من ( #مرو ) ..
تواصل كسرى يزدجرد مع #الهرمزان و مع غيره من قيادات الفرس التي لا تزال على قيد الحياة ، و أخذ يحفزهم لحشد أكبر تجمع فارسي ممكن في مدينة #تستر ..
( تستر : بضم التاء الأولى و الثانية ) : تلك المدينة تقع في ( إقليم الأهواز ) التابع للهرمزان ، و تم اختيارها لأنها كانت أحصن مدن بلاد فارس .. كانت أحصن من جلولاء ..
.. ، بل و أحصن من عاصمة الفرس ( #المدائن ) نفسها .. !!
.. ، و تلك الترتيبات التي تمت مع كسرى كان معناها بطبيعة الحال أن الهرمزان عليه أن ينقض عهده مع المسلمين مرة أخرى ..
📜 .. ، ووصلت تلك الأخبار المفاجِئة إلى أمير المؤمنين في المدينة ، فأخذ يفكر في وضع خطة محكمة لمواجهة هذا الخطر الداهم .. !!
🐴 .. ، ثم قرر أن يخرج عدة جيوش إسلامية في وقت واحد .. ، فأمر بخروج
( ثلاثة جيوش ) كبيرة من الكوفة بقيادة :
⭐ الصحابي الجليل /
نعمان بن مقرن ...
.. ، كما أمر بخروج ( جيشين ) من البصرة :
⭐ جيش بقيادة الصحابي الجليل / أبي موسى الأشعري ..
⭐ .. ، و جيش آخر بقيادة سيدنا / سهل بن عدي ، و أوصاه سيدنا / عمر بأن يأخذ معه في جيشه ( خمسة ) من أبطال الإسلام البارزين :
🌺 ١_ الصحابي الجليل /
البراء بن مالك رضي الله عنه ..
🌺 ٢_ و الصحابي الجليل / مَجزأة بن ثور .. الذي لا يعرفه أحد رغم أنه كان
( سبب النصر ) في هذه الملحمة بفضل الله .. كما سنرى .. ، و أنا أطلب منكم أن تحكوا قصته الرائعة لأولادكم و أن تحفظوهم اسمه .. قبل أن يندثر ... !!!!
🌺 ٣_ سيدنا / كعب بن ثور .. و هو من كبار التابعين ..
و كان سيدنا عمر قد عينه ( قاضيا على البصرة ) لما رأى من حكمته و فقهه و بصيرته .. ، و ها هو ( القاضي المسلم ) يترك منصة القضاء ليخرج مجاهدا في سبيل الله .... !!!!
🌺 ٤_ سيدنا / عَرجَفة بن هرثمة .. ، و هو أحد قادة الجيوش الإسلامية التي خاضت حروب الردة في فترة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ... !!
🌺 ٥ _ سيدنا / حذيفة بن محصن .. ، و كان هو الآخر من قادة الجيوش في حروب الردة ... !!!
📜 .. ، و أوصاهم أمير المؤمنين / عمر ألا يتولى سيدنا / البراء بن مالك قيادة أي جيش من الجيوش .. رغم كفاءته القتالية العالية .. ، و ذلك لأنه كان شجاعا جريئا لا يخشى الموت .. ، فخشي عمر أن يخوض البراء بالجنود ما لا يتحملونه من المواقف الصعبة بسبب شجاعته و جرأته .. !!
🌀 .. ، و لعلكم تذكرون ما فعله البراء في ( معركة اليمامة ) .. عندما ألقى بنفسه .. وحده .. داخل حصن مسيلمة الكذاب .. و أخذ يقاتل جيش المرتدين .. وحده .. حتى تمكن من فتح باب الحصن للمسلمين بعد أن تقطع جسده بالسيوف و الرماح و السهام التي انهالت عليه من جند مسيلمة حتى كاد أن يموت ..
.. ، و لكن .. سبحان الذي شفاه و عافاه .. و أحياه حتى شارك في تلك ( الملحمة ) العظيمة ...!!
⭐ .. ، و كذلك أمر سيدنا / عمر جيش حرقوص بن زهير .. الذي كان مرابطا في القطاع الذي تم فتحه من إقليم الأهواز .. أمره أن ينضم إلى هذه الجيوش الإسلامية التي جهزها للزحف نحو
( مدينة تستر ) ... !!!
⭐ .. ، و كلف أمير المؤمنين عمر سيدنا / أبا سَبرَة بن أبي رهم أن يكون هو
(( القائد العام )) لكل تلك الجيوش ... !!!!
🐴 .. ، و تحركت جيوش المسلمين نحو مدينة ( #تستر ) الحصينة .. ، و عندما وصلت تلك الأخبار إلى الهرمزان أمر جيوش الفرس أن تختبئ داخل حصون ( تستر ) المنيعة ، و أن تغلق عليها الأبواب .. !!
............... تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
#حصن_الإسلام_78
⭐ (( #الطريق_إلى_تستر )) ⭐
💖 .... و الآن ... 🙂
أرجو الانتباه .. بل والوقوف ( انتباه ) .. لأننا سنبدأ الحديث عن إحدى مفاخر التاريخ الإسلامي العظيم ، و التي مع الأسف الشديد لا يعرف مسلمو جيلنا البائس .. كبيرهم و صغيرهم .. أي شيء عنها .. حتى اسمها .. !!
إنها ملحمة .....
🔻 (( فتح تستر )) 🔻
📜 .. كان سيدنا / عمر بن الخطاب قد أصدر تعليماته بوقف الانسياح في بلاد فارس كما عرفتم ، و التزم المسلمون في العراق بتلك التعليمات ، و توقفت الفتوحات بالفعل ..
.. ، و لكن ( الخيانة ) اضطرت أمير المؤمنين إلى اتخاذ قرار عاجل بالتدخل العسكري السريع في إيران .. !!
.. خيانة من .... ؟!!!!
.. إنه #الهرمزان مرة أخرى ... !!! 👺
............ ............... ....
☠️ لقد قرر كسرى الفرس ( #يزدجرد ) أن يحشد قواته في ( إيران ) لقتال المسلمين و استعادة العراق .. ، ولذلك هرب ( للمرة الثالثة ) من مخبأه في مدينة ( الري ) إلى مدينة أخرى اسمها ( مرو ) تقع في شرق ( إيران ) ليكون بذلك قريبا من مسرح الأحداث ، وحتى يبتعد عن سلطان المسلمين في العراق ..
👺 .. ، و من ( #مرو ) ..
تواصل كسرى يزدجرد مع #الهرمزان و مع غيره من قيادات الفرس التي لا تزال على قيد الحياة ، و أخذ يحفزهم لحشد أكبر تجمع فارسي ممكن في مدينة #تستر ..
( تستر : بضم التاء الأولى و الثانية ) : تلك المدينة تقع في ( إقليم الأهواز ) التابع للهرمزان ، و تم اختيارها لأنها كانت أحصن مدن بلاد فارس .. كانت أحصن من جلولاء ..
.. ، بل و أحصن من عاصمة الفرس ( #المدائن ) نفسها .. !!
.. ، و تلك الترتيبات التي تمت مع كسرى كان معناها بطبيعة الحال أن الهرمزان عليه أن ينقض عهده مع المسلمين مرة أخرى ..
📜 .. ، ووصلت تلك الأخبار المفاجِئة إلى أمير المؤمنين في المدينة ، فأخذ يفكر في وضع خطة محكمة لمواجهة هذا الخطر الداهم .. !!
🐴 .. ، ثم قرر أن يخرج عدة جيوش إسلامية في وقت واحد .. ، فأمر بخروج
( ثلاثة جيوش ) كبيرة من الكوفة بقيادة :
⭐ الصحابي الجليل /
نعمان بن مقرن ...
.. ، كما أمر بخروج ( جيشين ) من البصرة :
⭐ جيش بقيادة الصحابي الجليل / أبي موسى الأشعري ..
⭐ .. ، و جيش آخر بقيادة سيدنا / سهل بن عدي ، و أوصاه سيدنا / عمر بأن يأخذ معه في جيشه ( خمسة ) من أبطال الإسلام البارزين :
🌺 ١_ الصحابي الجليل /
البراء بن مالك رضي الله عنه ..
🌺 ٢_ و الصحابي الجليل / مَجزأة بن ثور .. الذي لا يعرفه أحد رغم أنه كان
( سبب النصر ) في هذه الملحمة بفضل الله .. كما سنرى .. ، و أنا أطلب منكم أن تحكوا قصته الرائعة لأولادكم و أن تحفظوهم اسمه .. قبل أن يندثر ... !!!!
🌺 ٣_ سيدنا / كعب بن ثور .. و هو من كبار التابعين ..
و كان سيدنا عمر قد عينه ( قاضيا على البصرة ) لما رأى من حكمته و فقهه و بصيرته .. ، و ها هو ( القاضي المسلم ) يترك منصة القضاء ليخرج مجاهدا في سبيل الله .... !!!!
🌺 ٤_ سيدنا / عَرجَفة بن هرثمة .. ، و هو أحد قادة الجيوش الإسلامية التي خاضت حروب الردة في فترة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ... !!
🌺 ٥ _ سيدنا / حذيفة بن محصن .. ، و كان هو الآخر من قادة الجيوش في حروب الردة ... !!!
📜 .. ، و أوصاهم أمير المؤمنين / عمر ألا يتولى سيدنا / البراء بن مالك قيادة أي جيش من الجيوش .. رغم كفاءته القتالية العالية .. ، و ذلك لأنه كان شجاعا جريئا لا يخشى الموت .. ، فخشي عمر أن يخوض البراء بالجنود ما لا يتحملونه من المواقف الصعبة بسبب شجاعته و جرأته .. !!
🌀 .. ، و لعلكم تذكرون ما فعله البراء في ( معركة اليمامة ) .. عندما ألقى بنفسه .. وحده .. داخل حصن مسيلمة الكذاب .. و أخذ يقاتل جيش المرتدين .. وحده .. حتى تمكن من فتح باب الحصن للمسلمين بعد أن تقطع جسده بالسيوف و الرماح و السهام التي انهالت عليه من جند مسيلمة حتى كاد أن يموت ..
.. ، و لكن .. سبحان الذي شفاه و عافاه .. و أحياه حتى شارك في تلك ( الملحمة ) العظيمة ...!!
⭐ .. ، و كذلك أمر سيدنا / عمر جيش حرقوص بن زهير .. الذي كان مرابطا في القطاع الذي تم فتحه من إقليم الأهواز .. أمره أن ينضم إلى هذه الجيوش الإسلامية التي جهزها للزحف نحو
( مدينة تستر ) ... !!!
⭐ .. ، و كلف أمير المؤمنين عمر سيدنا / أبا سَبرَة بن أبي رهم أن يكون هو
(( القائد العام )) لكل تلك الجيوش ... !!!!
🐴 .. ، و تحركت جيوش المسلمين نحو مدينة ( #تستر ) الحصينة .. ، و عندما وصلت تلك الأخبار إلى الهرمزان أمر جيوش الفرس أن تختبئ داخل حصون ( تستر ) المنيعة ، و أن تغلق عليها الأبواب .. !!
............... تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_190
#حصن_الإسلام_79
💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖
🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...
.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!
📌 .. ، و أثناء ذلك ...
بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..
💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!
🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!
🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!
💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..
.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!
🩸 .. أصابهم القرح ....
.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..
👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!
.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!
💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))
.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :
(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))
.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :
(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))
⭐ .. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!
💞 فسبحان الله العظيم 💞
لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!
🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!
........... .............. ...............
😕 (( #السباح )) 🫣
📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...
.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..
.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!
⭐ .. ، و عندما دخل الليل ....
خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :
(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))
#حصن_الإسلام_79
💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖
🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...
.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!
📌 .. ، و أثناء ذلك ...
بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..
💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!
🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!
🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!
💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..
.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!
🩸 .. أصابهم القرح ....
.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..
👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!
.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!
💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))
.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :
(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))
.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :
(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))
⭐ .. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!
💞 فسبحان الله العظيم 💞
لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!
🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!
........... .............. ...............
😕 (( #السباح )) 🫣
📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...
.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..
.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!
⭐ .. ، و عندما دخل الليل ....
خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :
(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))
#زمن_العزة_191
#حصن_الإسلام_80
🌑 (( في ظلمات ثلاث )) 🌑
💧 قفز الجندي الفارسي في الماء الذي يحيط بالأسوار الخارجية لحصن #تستر المنيع .. ، ثم قفز وراءه سيدنا البطل / #مجزأة_بن_ثور .. ، و استمر الاثنان في السباحة لفترة ، ثم غطس الجندي الفارسي في الماء ، فغطس سيدنا #مجزأة وراءه وتبعه تحت الماء إلى أن وصلا إلى فتحة ( النفق ) ... !!
💥 .. ، و كان التحرك داخل هذا النفق في منتهى الصعوبة ، فقد كان معظمه ممتلئا بالماء .. ، و تارة يتسع ، و تارة يضيق جدا حتى كان مجزأة و الفارسي يسيران فيه بصعوبة شديدة .. ، و تارة يكون سقف النفق منخفضا جدا فيضطرا إلى الغطس في ماء النفق ليكملا التقدم بداخله .. !!
🌑 .. ، أضف إلى ذلك أن هذا النفق كان مظلما تماما حتى أن الواحد (( إذا أخرج يده لم يكد يراها )) .. !!!
🌀 .. ، و بعد تلك المغامرة المرعبة وصل الاثنان إلى داخل الحصن .. ، فأحضر الجندي ملابس فارسية ليلبسها سيدنا / مجزاة ، ثم دخل به إلى داخل مدينة تستر ... !!!
..........................
⭐ (( جولة في داخل تستر )) ⭐
.. أخذ سيدنا ( مجزاة بن ثور ) يتجول مع الجندي الفارسي ، و يتعرف على معالم المدينة و الطرق الرئيسية فيها .. ، كما حفظ مكان الباب الرئيسي للحصن ، و شاهد قصر الهرمزان المنيف .. ، فإذا به يرى رجلا عظيم الهيئة ينزل من القصر .. يمشي بخيلاء و يلبس ملابس فاخرة مرصعة بالذهب .. !!!
.. من هذا .... ؟!!!!
👺 .. إنه الهرمزان نفسه ... !!!
.. كان الهرمزان يتحرك قريبا جدا من سيدنا / مجزأة ، فحدثته نفسه أن يقتله حتى و إن قتله الحرس بعدها ..
.. ، و هم أن يفعل ذلك ، و لكنه تذكر وصية قائده سيدنا /
أبي سبرة رضي الله عنه حين قال له : (( لا تحدِث أمرا ))
📜 .. ، و بعد أن جمع ما يريده من المعلومات ..
رجع البطل المسلم / مجزاة بن ثور إلى نفس النفق المظلم ليمر من خلاله مرة أخرى عائدا إلى المسلمين .. ، و لكنه في هذه المرة سيتحرك في النفق ( وحده ) ، فقد تركه الجندي الفارسي عند أول النفق وانصرف .. !!
.. ، فخاض مجزأة مغامرة العودة ووصل سالما بفضل الله ..
.. ، ثم توجه مباشرة إلى قائد الجيوش / أبي سبرة ليخبره بنجاح المهمة .. ، و قال له :
(( انتخب لي عددا من المسلمين حتى نفتح لكم باب الحصن ))
.. ، فرأى سيدنا / أبو سبرة أن يجعل ذلك الأمر تطوعيا ..
.. فالمهمة شديدة الخطورة .. !!!
.. ، فنادى في المسلمين أنه يريد فريقا من السباحين للقيام بتلك العملية الاستشهادية .. !!
..................
🔻 (( الفرقة الاستشهادية )) 🔻
⭐ تطوع من المسلمين 300 فدائي ..
.. ، و كان من بينهم بطل الفتوحات العظيم سيدنا /
عاصم بن عمرو التميمي ، و اختار سيدنا / أبو سبرة
سيدنا / مجزاة بن ثور ليكون هو القائد على تلك الفرقة
الاستشهادية لأنه هو الذي يعرف الطريق و يعرف مخاطره
☠️ .. ، و بدأت ( فرقة الموت ) تتجهز للمهمة .. ، فخلعوا ثياب الحرب و الدروع ، و تركوا أسلحتهم إلا سيف يربطه كل واحد منهم حول عنقه .. ، ثم تحركوا نحو خندق الماء مع سيدنا / مجزأة الذي لم يلتقط أنفاسه ، و لم يأخذ قسطا من الراحة بعد تلك المغامرة الصعبة التي خاضها ..
.. ، و اتفق سيدنا / مجزأة مع قائد الجيش / أبي سبرة على أن تكون #_ساعة_الصفر إذا سمع المسلمون ( #تكبيرات ) فرقة الموت من داخل الحصن .. ، فعليهم ساعتها أن يهجموا فورا على البوابة الرئيسية التي سيفتحها لهم سيدنا / مجزأة .. إن نجا هو ومن معه أصلا ... !!!!
.. ، ووصل الأبطال إلى الخندق .. ، فقفز #مجزأة و قفزوا وراءه .. واحدا تلو الآخر .. ، و أخذوا في السباحة وراءه حتى وصلوا إلى فتحة النفق حيث تبدأ أخطر مرحلة ... !!!!
🌑 .. ، و مهما وصفت لكم صعوبة المرور داخل هذا النفق المظلم فلن تستطيعوا أن تتصوروها إلا إذا عرفتم عدد الذين وصلوا سالمين إلى آخر النفق و دخلوا الحصن مع سيدنا مجزأة ..!!
.. ، فقد وصل سيدنا مجزأة أولا .. ، ثم أخذ ينتظر خروج الأبطال ( الثلاثمائة ) من النفق ...!!!
.. ، فخرج له ( ثمانون ) فقط .. و لم يخرج الباقون .. !! 😞
لأنهم .. مع الأسف ..
غرقوا في النفق .. !!
.. غرق 220 بطلا من ال 300 .. جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى يصل الإسلام إلينا في كل بقعة من بقاع الأرض ... !!!
.. ، و الثمانون الناجون كانوا في حالة من الجهد الشديد و الحزن الشديد على إخوانهم ، كما أن عددهم أصبح قليلا جدا الآن .. ، فكيف يمكنهم مواجهة حرس الحصن وهم في تلك الحالة ...؟!
🌑 .. ، و مع كل ذلك لم يكن أمامهم إلا أن يكملوا مهمتهم .. مهما كان الثمن .. ، فتحركوا فورا نحو بوابة الحصن .. ، فانتبه إليهم الحرس ، و دار بينهم قتال عنيف حتى كاد الفرس أن يقضوا عليهم ..
.. ، و لكن الله غالب على أمره .. ...!!!
📌 فقد نجح الفدائيون في الوصول إلى البوابة بعد جهد و جهاد .. ، ففتحوها و أخذوا في ( #التكبير ) بأعلى صوت ..
#حصن_الإسلام_80
🌑 (( في ظلمات ثلاث )) 🌑
💧 قفز الجندي الفارسي في الماء الذي يحيط بالأسوار الخارجية لحصن #تستر المنيع .. ، ثم قفز وراءه سيدنا البطل / #مجزأة_بن_ثور .. ، و استمر الاثنان في السباحة لفترة ، ثم غطس الجندي الفارسي في الماء ، فغطس سيدنا #مجزأة وراءه وتبعه تحت الماء إلى أن وصلا إلى فتحة ( النفق ) ... !!
💥 .. ، و كان التحرك داخل هذا النفق في منتهى الصعوبة ، فقد كان معظمه ممتلئا بالماء .. ، و تارة يتسع ، و تارة يضيق جدا حتى كان مجزأة و الفارسي يسيران فيه بصعوبة شديدة .. ، و تارة يكون سقف النفق منخفضا جدا فيضطرا إلى الغطس في ماء النفق ليكملا التقدم بداخله .. !!
🌑 .. ، أضف إلى ذلك أن هذا النفق كان مظلما تماما حتى أن الواحد (( إذا أخرج يده لم يكد يراها )) .. !!!
🌀 .. ، و بعد تلك المغامرة المرعبة وصل الاثنان إلى داخل الحصن .. ، فأحضر الجندي ملابس فارسية ليلبسها سيدنا / مجزاة ، ثم دخل به إلى داخل مدينة تستر ... !!!
..........................
⭐ (( جولة في داخل تستر )) ⭐
.. أخذ سيدنا ( مجزاة بن ثور ) يتجول مع الجندي الفارسي ، و يتعرف على معالم المدينة و الطرق الرئيسية فيها .. ، كما حفظ مكان الباب الرئيسي للحصن ، و شاهد قصر الهرمزان المنيف .. ، فإذا به يرى رجلا عظيم الهيئة ينزل من القصر .. يمشي بخيلاء و يلبس ملابس فاخرة مرصعة بالذهب .. !!!
.. من هذا .... ؟!!!!
👺 .. إنه الهرمزان نفسه ... !!!
.. كان الهرمزان يتحرك قريبا جدا من سيدنا / مجزأة ، فحدثته نفسه أن يقتله حتى و إن قتله الحرس بعدها ..
.. ، و هم أن يفعل ذلك ، و لكنه تذكر وصية قائده سيدنا /
أبي سبرة رضي الله عنه حين قال له : (( لا تحدِث أمرا ))
📜 .. ، و بعد أن جمع ما يريده من المعلومات ..
رجع البطل المسلم / مجزاة بن ثور إلى نفس النفق المظلم ليمر من خلاله مرة أخرى عائدا إلى المسلمين .. ، و لكنه في هذه المرة سيتحرك في النفق ( وحده ) ، فقد تركه الجندي الفارسي عند أول النفق وانصرف .. !!
.. ، فخاض مجزأة مغامرة العودة ووصل سالما بفضل الله ..
.. ، ثم توجه مباشرة إلى قائد الجيوش / أبي سبرة ليخبره بنجاح المهمة .. ، و قال له :
(( انتخب لي عددا من المسلمين حتى نفتح لكم باب الحصن ))
.. ، فرأى سيدنا / أبو سبرة أن يجعل ذلك الأمر تطوعيا ..
.. فالمهمة شديدة الخطورة .. !!!
.. ، فنادى في المسلمين أنه يريد فريقا من السباحين للقيام بتلك العملية الاستشهادية .. !!
..................
🔻 (( الفرقة الاستشهادية )) 🔻
⭐ تطوع من المسلمين 300 فدائي ..
.. ، و كان من بينهم بطل الفتوحات العظيم سيدنا /
عاصم بن عمرو التميمي ، و اختار سيدنا / أبو سبرة
سيدنا / مجزاة بن ثور ليكون هو القائد على تلك الفرقة
الاستشهادية لأنه هو الذي يعرف الطريق و يعرف مخاطره
☠️ .. ، و بدأت ( فرقة الموت ) تتجهز للمهمة .. ، فخلعوا ثياب الحرب و الدروع ، و تركوا أسلحتهم إلا سيف يربطه كل واحد منهم حول عنقه .. ، ثم تحركوا نحو خندق الماء مع سيدنا / مجزأة الذي لم يلتقط أنفاسه ، و لم يأخذ قسطا من الراحة بعد تلك المغامرة الصعبة التي خاضها ..
.. ، و اتفق سيدنا / مجزأة مع قائد الجيش / أبي سبرة على أن تكون #_ساعة_الصفر إذا سمع المسلمون ( #تكبيرات ) فرقة الموت من داخل الحصن .. ، فعليهم ساعتها أن يهجموا فورا على البوابة الرئيسية التي سيفتحها لهم سيدنا / مجزأة .. إن نجا هو ومن معه أصلا ... !!!!
.. ، ووصل الأبطال إلى الخندق .. ، فقفز #مجزأة و قفزوا وراءه .. واحدا تلو الآخر .. ، و أخذوا في السباحة وراءه حتى وصلوا إلى فتحة النفق حيث تبدأ أخطر مرحلة ... !!!!
🌑 .. ، و مهما وصفت لكم صعوبة المرور داخل هذا النفق المظلم فلن تستطيعوا أن تتصوروها إلا إذا عرفتم عدد الذين وصلوا سالمين إلى آخر النفق و دخلوا الحصن مع سيدنا مجزأة ..!!
.. ، فقد وصل سيدنا مجزأة أولا .. ، ثم أخذ ينتظر خروج الأبطال ( الثلاثمائة ) من النفق ...!!!
.. ، فخرج له ( ثمانون ) فقط .. و لم يخرج الباقون .. !! 😞
لأنهم .. مع الأسف ..
غرقوا في النفق .. !!
.. غرق 220 بطلا من ال 300 .. جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى يصل الإسلام إلينا في كل بقعة من بقاع الأرض ... !!!
.. ، و الثمانون الناجون كانوا في حالة من الجهد الشديد و الحزن الشديد على إخوانهم ، كما أن عددهم أصبح قليلا جدا الآن .. ، فكيف يمكنهم مواجهة حرس الحصن وهم في تلك الحالة ...؟!
🌑 .. ، و مع كل ذلك لم يكن أمامهم إلا أن يكملوا مهمتهم .. مهما كان الثمن .. ، فتحركوا فورا نحو بوابة الحصن .. ، فانتبه إليهم الحرس ، و دار بينهم قتال عنيف حتى كاد الفرس أن يقضوا عليهم ..
.. ، و لكن الله غالب على أمره .. ...!!!
📌 فقد نجح الفدائيون في الوصول إلى البوابة بعد جهد و جهاد .. ، ففتحوها و أخذوا في ( #التكبير ) بأعلى صوت ..