🔴 تاريخ وأدب وفن اليمن 🔴
✅ www.telegram.me/taye5✅
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام المؤرخ #أحمدبن_عبدالله_الرازي_الصّنعاني
وكتابه #تأريخ_مدينة_صنعاء
( 3 )
♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️
لقد ظهر منذ منتصف القرن الثالث الهجري مؤرخون عديدون .. إختص كل منهم بمدينة من مدن العالم الاسلامي وكتب تاريخها ..
مثل ؛ تاريخ #واسط لاسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ب #بحشل ( ت؛ 288هج ) ..
وتاريخ #الموصل ليزيد بن محمد الأزدي .. الموصلي ت ؛ 334هج
وتاريخ #جرجان للسهمي ت ؛ 427هج ..
وتاريخ #بغداد لابي بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف ب الخطيب البغدادي ت ؛ 463هج ..
وتاريخ #دمشق لابن عساكر ت ؛ 571هج ..
وتاريخ #إربل لأبي البركات ابن المستوفي ت ؛ 637هج ..
وتاريخ #مكة المعروف ب العقد الثمين في تاريخ البلد الامين .. لتقي الدين الفاسي ت ؛ 832هج وتواريخ اخرى عديدة
واكتسبت هذه التواريخ المحلية أهمية خاصة كونها أيضاً كتب جغرافية ...
ثم أصبحت التواريخ المحلية سمة مميزة في العصور المتأخره للمؤرخين في العالم الاسلامي ..
فلا تجد تاريخاً شاملا الا نادراً ..
واصبحت هذه التواريخ معيناً لاينضب من مختلف أصناف المعلومات لسائر نواحي الأنشطة الانسانية ..
إن المتتبع لكتب التاريخ المحلية #اليمنية يجد بينها قدراً كبيراً تناول فضائل اليمن كقطر وفضائل مدنه ك #صنعاء و #زبيد و #عدن و #تريم .. وان لم يصلنا منها إلا القليل ..
وتجدر الاشارة الى ان تاريخ اليمنيين والمسلمين ظهر وتطور دون تأثير أجنبي .. كما انه غالباً لم يؤثر او يتأثر بالاحداث المحيطة به فكان تاريخاً محلياً بمعنى الكلمة ..
وكل هذا جعل تاريخ اليمن في صدر الاسلام وحتى منتصف القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي مجهولاً للمؤرخين الإسلاميين عامة ..
كما أن مصادره لم تخرج من اليمن إلا بعد القرن الخامس الهجري ..
فكان المؤرخون اليمنيون مجهولين خارج اليمن .. حتى أن إبن النديم لم يذكر على الاطلاق اي واحد من مؤرخي اليمن في كتابه المعروف ب #الفهرست رغم إطلاعه الواسع علىوالمؤلفين والمؤلفات من الكتب
( هذه الفكرة كما قالها سيد ؛ مصادر تاريخ اليمن ونقلها عنه غيره ، وهي مبالغ فيها كثيراً إذ هناك مؤرخين يمانيين معروفين في العالم الاسلامي قبل القرن الخامس الهجري مثل #عبيدبن_شرية و #وهب_بن_منبه و #الهمداني ...
وجميعنا يعرف فضل الهمداني في مؤلفاته الشهيرة #الإكليل و #صفةجزيرةالعرب وغيرهما ..
ليس في تأريخ اليمن فحسب وانما في تاريخ العرب عامه والمسلمين ..
وكان اهتمام أهل اليمن بالتواريخ المحلية ظاهرة من ظواهر التخصص في كتابة التاريخ .. وهي العناية بجمع تواريخ البلدان والنواحي كل على حدة ..
وقد كتب في مجال التاريخ المحلي من أهل القرن الخامس الهجري المؤرخ الملك أبو الطامي #جياش_بن_نجاح المتوفي سنة 498هج / 1105م ..
وهو ثالث ملوك بني نجاح أمراء #زبيد تاريخ مدينة #زبيد الموسوم ب ( #المفيدفي_أخبارزبيد ..
وهو من الكتب المفقودة ولم يصلنا منه إلا بعض النصوص التي نقلت منه واشارة المؤرخين إليه ..
وكتب المؤرخ الإمام أحمد بن عبدالله الرازي الصنعاني المتوفي بعد سنة 500هج تأريخ مدينة #صنعاء
/وهو موضوعنا وحديثنا عنه /
وذيّل عليه في القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي المؤرخ إبراهيم #العرشاني .. المتوفي سنة 626هج / 1228م ..
ويعد هذا الكتاب #تاريخ_صنعاء للرازي الصنعاني في غاية الأهمية بالنسبة لتاريخ اليمن عموماً وتاريخ صنعاء خصوصاً منذ تأسيسها حتى عصر المؤلف في القرن الخامس الهجري ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••√√
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
✅ www.telegram.me/taye5✅
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام المؤرخ #أحمدبن_عبدالله_الرازي_الصّنعاني
وكتابه #تأريخ_مدينة_صنعاء
( 3 )
♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️
لقد ظهر منذ منتصف القرن الثالث الهجري مؤرخون عديدون .. إختص كل منهم بمدينة من مدن العالم الاسلامي وكتب تاريخها ..
مثل ؛ تاريخ #واسط لاسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ب #بحشل ( ت؛ 288هج ) ..
وتاريخ #الموصل ليزيد بن محمد الأزدي .. الموصلي ت ؛ 334هج
وتاريخ #جرجان للسهمي ت ؛ 427هج ..
وتاريخ #بغداد لابي بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف ب الخطيب البغدادي ت ؛ 463هج ..
وتاريخ #دمشق لابن عساكر ت ؛ 571هج ..
وتاريخ #إربل لأبي البركات ابن المستوفي ت ؛ 637هج ..
وتاريخ #مكة المعروف ب العقد الثمين في تاريخ البلد الامين .. لتقي الدين الفاسي ت ؛ 832هج وتواريخ اخرى عديدة
واكتسبت هذه التواريخ المحلية أهمية خاصة كونها أيضاً كتب جغرافية ...
ثم أصبحت التواريخ المحلية سمة مميزة في العصور المتأخره للمؤرخين في العالم الاسلامي ..
فلا تجد تاريخاً شاملا الا نادراً ..
واصبحت هذه التواريخ معيناً لاينضب من مختلف أصناف المعلومات لسائر نواحي الأنشطة الانسانية ..
إن المتتبع لكتب التاريخ المحلية #اليمنية يجد بينها قدراً كبيراً تناول فضائل اليمن كقطر وفضائل مدنه ك #صنعاء و #زبيد و #عدن و #تريم .. وان لم يصلنا منها إلا القليل ..
وتجدر الاشارة الى ان تاريخ اليمنيين والمسلمين ظهر وتطور دون تأثير أجنبي .. كما انه غالباً لم يؤثر او يتأثر بالاحداث المحيطة به فكان تاريخاً محلياً بمعنى الكلمة ..
وكل هذا جعل تاريخ اليمن في صدر الاسلام وحتى منتصف القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي مجهولاً للمؤرخين الإسلاميين عامة ..
كما أن مصادره لم تخرج من اليمن إلا بعد القرن الخامس الهجري ..
فكان المؤرخون اليمنيون مجهولين خارج اليمن .. حتى أن إبن النديم لم يذكر على الاطلاق اي واحد من مؤرخي اليمن في كتابه المعروف ب #الفهرست رغم إطلاعه الواسع علىوالمؤلفين والمؤلفات من الكتب
( هذه الفكرة كما قالها سيد ؛ مصادر تاريخ اليمن ونقلها عنه غيره ، وهي مبالغ فيها كثيراً إذ هناك مؤرخين يمانيين معروفين في العالم الاسلامي قبل القرن الخامس الهجري مثل #عبيدبن_شرية و #وهب_بن_منبه و #الهمداني ...
وجميعنا يعرف فضل الهمداني في مؤلفاته الشهيرة #الإكليل و #صفةجزيرةالعرب وغيرهما ..
ليس في تأريخ اليمن فحسب وانما في تاريخ العرب عامه والمسلمين ..
وكان اهتمام أهل اليمن بالتواريخ المحلية ظاهرة من ظواهر التخصص في كتابة التاريخ .. وهي العناية بجمع تواريخ البلدان والنواحي كل على حدة ..
وقد كتب في مجال التاريخ المحلي من أهل القرن الخامس الهجري المؤرخ الملك أبو الطامي #جياش_بن_نجاح المتوفي سنة 498هج / 1105م ..
وهو ثالث ملوك بني نجاح أمراء #زبيد تاريخ مدينة #زبيد الموسوم ب ( #المفيدفي_أخبارزبيد ..
وهو من الكتب المفقودة ولم يصلنا منه إلا بعض النصوص التي نقلت منه واشارة المؤرخين إليه ..
وكتب المؤرخ الإمام أحمد بن عبدالله الرازي الصنعاني المتوفي بعد سنة 500هج تأريخ مدينة #صنعاء
/وهو موضوعنا وحديثنا عنه /
وذيّل عليه في القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي المؤرخ إبراهيم #العرشاني .. المتوفي سنة 626هج / 1228م ..
ويعد هذا الكتاب #تاريخ_صنعاء للرازي الصنعاني في غاية الأهمية بالنسبة لتاريخ اليمن عموماً وتاريخ صنعاء خصوصاً منذ تأسيسها حتى عصر المؤلف في القرن الخامس الهجري ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••√√
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
#يمانيون ....
وهب بن منبه بن كامل الأبناوي #الصنعاني اليماني #الذماري
#وهب بْن منّبه بن كامل بْن سيج بن الأسوار الأبناويُّ، أَبُو عَبْد اللَّه الصَّنَعانيُّ [الوفاة: 111 - 120 ه]
العالم الحَبْر.
عَنْ: ابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وجابر، وأَبِي سَعِيد، وأخيه همّام بْن منّبه، وعاش همّام بعده.
وَعَنْهُ: ابن أخيه عبد الصمد بن معقل، وإسرائيل بْن مُوسَى، وسماك بْن الفضل، وعَمْرو بْن دينار، وعَوْف الأعرابي، وصالح بْن عُبَيْد، وخلق سواهم.
وثَّقه أَبُو زُرْعة، والعجلي، والنّسائي.
وكان صدوقاً عالماً قد قرأ كتب الأولين وعرف قصص الأنبياء عليهم السلام، وكان يُشبَّه بكعب الأحبار فِي زمانه، وكلاهما تابعيّ لكن مات قبله بنحوٍ مِنْ ثمانين سنة، فمولد وهب قريب مِنْ وفاة كعب، وفي الصحيحين حديث لعمرو بن دينار، عَنْ وهب بْن منبّه، عَنْ أخيه همام، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. [ص:335]
قَالَ العِجْلي: وهب تابعي ثقة كَانَ عَلَى قضاء صنعاء.
وقَالَ غيره: كَانَ أَبُوهُ منبّه من أهل هراة فأرسل إلى اليمن زمن كسرى، فأسلم فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحسُن إسلامه.
وعَنْ وهب قَالَ: كانوا يقولون: كَانَ عَبْد اللَّه بْن سلام أعلم أهل زمانه وكان كعب أعلم أهل زمانه أفرأيت من جمعهما، يعني نفسه.
وقَالَ مثَّنى بْن الصباح: لبث وهب أربعين سنة لم يسبّ شيئًا فيه روح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءًا.
ثم قَالَ وهب: قرأت ثلاثين كتابًا نزلت عَلَى ثلاثين نبيًا.
وقَالَ عبد الصمد بن معقل: صحبت عمي وهباً أشهراً يصلي الغداة بوضوء العشاء.
وقيل: لبث أربعين سنة لم يرقد عَلَى فراش.
وَرَوَى عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ وهب يحفظ كلامه فإن سلم يومه أفطر وإلا طوى.
ورَوى عَبْد الصمد، عَنِ الْجَعْد بْن درهم قَالَ: ما كلَّمت عالمًا قط إلا حلّ حبوته وغضبٍ إلا وهب بْن منبّه.
مَعْمَر، عَنْ سماك بْن الفضل قَالَ: كنّا عند عُرْوَة أمير اليمن وإلى جنبه وهب فِي قوم، فشكوا عاملهم وذكروا منه شيئًا قبيحًا، فتناول وهُب عصا فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه، فضحك عُرْوَة بْن مُحَمَّد وقَالَ: يعيب علينا أَبُو عَبْد اللَّه الغضب وهو يغضب، فَقَالَ: ما لي لا أغضب وقد غضب الَّذِي خلق الأحلام فَقَالَ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}.
وَيُرْوَى أنهم قالوا لوهب: إنك تحدّثنا بالرؤيا فتقع حقًّا، فَقَالَ: هيهات ذهب ذَلِكَ عنّي مذ وليت القضاء.
ابن المديني: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن ريان، [ص:336] قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَوْلَى لِسَعِيدِ بن عبد الملك، قال: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بن الصامت قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ: يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلانِ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: وَهْبٌ، يَهَبُ اللَّهُ لَهُ الْحِكْمَةَ، وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ: غَيْلَانُ، هُوَ أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ. قَالَ الدَّارِمِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَيَّانٍ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ فَقَالَ: لا أَعْرِفُهُمَا.
وَقَدْ رَوَى مِثْلَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمِ، عن الأحوص بن حكيم، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ، لَكِنَّ مَرْوَانَ واهٍ.
قَالَ العِجْلي: وكان وهب ثقة عَلَى قضاء صنعاء.
وقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ يُتَّهم بشيء مِنَ القَدَر، ورجع.
وقَالَ عَمْرو بْن دينار: دخلت عَلَى وهب بصنعاء، فأطعمني من جوزة في داره، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله لوددت ذلك.
وقال حماد بن سلمة: حدثنا أبو سنان، قال: سَمِعْتُ وهب بْن منِّبه يَقُولُ: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعًا وسبعين كتابًا مِنْ كتب الأنبياء مِنْ جعل شيئًا مِنَ المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.
وقَالَ عَبْد الرزاق: سَمِعْتُ أَبِي همّامًا يَقُولُ: حجّ عامّة الفقهاء سنة مائة فحجّ وهب، فلما صلّوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحَسَن وهم يريدون أن يكلّموه فِي القدر، قَالَ: فأخذ فِي باب مِنَ الحمد فما زال حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه.
وعَنْ وهب قَالَ: لا بُدَّ لك مِنَ النَّاسَ فكن فيهم أصمَّ سميعًا أعمى بصيرًا أخْرَسَ نَطُوقًا.
ورَوى أَبُو سلام، رَجُل لا أعرفه، عَنْ وهب قَالَ: العِلْم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته، والصبر أمير جنوده، والرفق أَبُوهُ، واللّين أخوه. [ص:337]
وهب بن منبه بن كامل الأبناوي #الصنعاني اليماني #الذماري
#وهب بْن منّبه بن كامل بْن سيج بن الأسوار الأبناويُّ، أَبُو عَبْد اللَّه الصَّنَعانيُّ [الوفاة: 111 - 120 ه]
العالم الحَبْر.
عَنْ: ابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وجابر، وأَبِي سَعِيد، وأخيه همّام بْن منّبه، وعاش همّام بعده.
وَعَنْهُ: ابن أخيه عبد الصمد بن معقل، وإسرائيل بْن مُوسَى، وسماك بْن الفضل، وعَمْرو بْن دينار، وعَوْف الأعرابي، وصالح بْن عُبَيْد، وخلق سواهم.
وثَّقه أَبُو زُرْعة، والعجلي، والنّسائي.
وكان صدوقاً عالماً قد قرأ كتب الأولين وعرف قصص الأنبياء عليهم السلام، وكان يُشبَّه بكعب الأحبار فِي زمانه، وكلاهما تابعيّ لكن مات قبله بنحوٍ مِنْ ثمانين سنة، فمولد وهب قريب مِنْ وفاة كعب، وفي الصحيحين حديث لعمرو بن دينار، عَنْ وهب بْن منبّه، عَنْ أخيه همام، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. [ص:335]
قَالَ العِجْلي: وهب تابعي ثقة كَانَ عَلَى قضاء صنعاء.
وقَالَ غيره: كَانَ أَبُوهُ منبّه من أهل هراة فأرسل إلى اليمن زمن كسرى، فأسلم فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحسُن إسلامه.
وعَنْ وهب قَالَ: كانوا يقولون: كَانَ عَبْد اللَّه بْن سلام أعلم أهل زمانه وكان كعب أعلم أهل زمانه أفرأيت من جمعهما، يعني نفسه.
وقَالَ مثَّنى بْن الصباح: لبث وهب أربعين سنة لم يسبّ شيئًا فيه روح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءًا.
ثم قَالَ وهب: قرأت ثلاثين كتابًا نزلت عَلَى ثلاثين نبيًا.
وقَالَ عبد الصمد بن معقل: صحبت عمي وهباً أشهراً يصلي الغداة بوضوء العشاء.
وقيل: لبث أربعين سنة لم يرقد عَلَى فراش.
وَرَوَى عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ وهب يحفظ كلامه فإن سلم يومه أفطر وإلا طوى.
ورَوى عَبْد الصمد، عَنِ الْجَعْد بْن درهم قَالَ: ما كلَّمت عالمًا قط إلا حلّ حبوته وغضبٍ إلا وهب بْن منبّه.
مَعْمَر، عَنْ سماك بْن الفضل قَالَ: كنّا عند عُرْوَة أمير اليمن وإلى جنبه وهب فِي قوم، فشكوا عاملهم وذكروا منه شيئًا قبيحًا، فتناول وهُب عصا فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه، فضحك عُرْوَة بْن مُحَمَّد وقَالَ: يعيب علينا أَبُو عَبْد اللَّه الغضب وهو يغضب، فَقَالَ: ما لي لا أغضب وقد غضب الَّذِي خلق الأحلام فَقَالَ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}.
وَيُرْوَى أنهم قالوا لوهب: إنك تحدّثنا بالرؤيا فتقع حقًّا، فَقَالَ: هيهات ذهب ذَلِكَ عنّي مذ وليت القضاء.
ابن المديني: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن ريان، [ص:336] قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَوْلَى لِسَعِيدِ بن عبد الملك، قال: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بن الصامت قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ: يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلانِ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: وَهْبٌ، يَهَبُ اللَّهُ لَهُ الْحِكْمَةَ، وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ: غَيْلَانُ، هُوَ أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ. قَالَ الدَّارِمِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَيَّانٍ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ فَقَالَ: لا أَعْرِفُهُمَا.
وَقَدْ رَوَى مِثْلَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمِ، عن الأحوص بن حكيم، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ، لَكِنَّ مَرْوَانَ واهٍ.
قَالَ العِجْلي: وكان وهب ثقة عَلَى قضاء صنعاء.
وقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ يُتَّهم بشيء مِنَ القَدَر، ورجع.
وقَالَ عَمْرو بْن دينار: دخلت عَلَى وهب بصنعاء، فأطعمني من جوزة في داره، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله لوددت ذلك.
وقال حماد بن سلمة: حدثنا أبو سنان، قال: سَمِعْتُ وهب بْن منِّبه يَقُولُ: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعًا وسبعين كتابًا مِنْ كتب الأنبياء مِنْ جعل شيئًا مِنَ المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.
وقَالَ عَبْد الرزاق: سَمِعْتُ أَبِي همّامًا يَقُولُ: حجّ عامّة الفقهاء سنة مائة فحجّ وهب، فلما صلّوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحَسَن وهم يريدون أن يكلّموه فِي القدر، قَالَ: فأخذ فِي باب مِنَ الحمد فما زال حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه.
وعَنْ وهب قَالَ: لا بُدَّ لك مِنَ النَّاسَ فكن فيهم أصمَّ سميعًا أعمى بصيرًا أخْرَسَ نَطُوقًا.
ورَوى أَبُو سلام، رَجُل لا أعرفه، عَنْ وهب قَالَ: العِلْم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته، والصبر أمير جنوده، والرفق أَبُوهُ، واللّين أخوه. [ص:337]