والإمامة وهذا جعل كثير من رؤساء القبائل والعشائر ومن حول الامام المهدي يثورون في وجهه ويشنون حملات تنديد وإستنكار حتى وصل الأمر الى الإعلان بأن الإمام المهدي أحمد بن الحسين ليس إماماً وانه لا تتوفر فيه صفات وشروط الإمامه وان هذا المنصب المقدس لايليق به ... ..
وهنا وصل الأمر الى خلاف حاسم اما حل او حرب ...
فطلب الامام المهدي منهم ان يقبلوا بان يتنازل بشرط تسليم السلطة والإمامة وتحويل بيعته الى حسن بن وهاس
اذن هو لايريد ان تعود الامانه الى بني المنصور عبدالله او بني حمزة ؟!
وحدثت مشاحنات وقعت خلالها اعمال وحوادث غصب ونهب وإبتزاز بأوامر الامام المهدي ضد مخالفيه ومعارضيه واستغلها معارضوه بتاجيج الكره والحقد والرفض له وعليه ... وتحركوا خطوة الى الأمام بان كلفوا شمس الدين أحمد المتوكل رئيس - شيخ وكبير - الحمزيين / هو الإمام ؟! المتوكل شمس الدين أحمد بن عبدالله بن حمزة تولى الإمامة سنة 656هج - والتتار يقتحمون بغداد - بعد معركة #شوابة / وكلفوا ايضاً ابن الامام المنصور عبدالله - الامام محمد - ليكون على رأسهم - إذن اختاروا قائدين لحسم الامور او الحرب - وهنا ايضاً ظهر تعاطف السّنة وتظامنهم مع اخوانهم المضطهدين الزيديين على يد إمامهم الظالم - تأجيج وإشعال الفتنة وانتقام من المهدي فتدميره بيد اتباعه واعوانه مكسب وانتصار للدولة الرسوليه والسنة - فأمدهم الملك الرسولي المظفر يوسف بالعتاد والمال - ويقال بكثير من الرجال - وتلاقت الجيوش جيش الإمام المهدي أحمد بن الحسين في مواجهة جيش الإمامين محمد بن المنصور وشمس الدين احمد المتوكل بن حمزة - وهذه لحظة تاريخية مئساوية في حياة اليمنيين والمسلمين فثلاثة أئمة في ساحة معركة وملك رسولي يدعم ويمد ويشارك وبغداد والخلافة توشك ان تسقط بيد التتار فهي محاصرة وبعضها يحترق .. ودولة الأيوبيين تتهاوى ومئات الآلاف من مسلمي السند وسمرقند وبخارى وماوراء النهر وفارس قد ذبحوا ذبح النعاج بطريقة إبادة منظمة شاملة ومدن نهبت واحرقت ولا توجد فترة تشبهها غير هذه الايام من تفرق وضعف واقتتال وشتات واستضعاف في كل بلاد العرب و المسلمين -.....
والتقت الجيوش في #شوابة في سنة 656هج / شوابة شرق ظفار ؟! على بعد أربعة أميال- او فراسخ يعني حوالي عشرة كيلومتر - من صنعاء / قال عنها ياقوت في تاريخه أنه لايطير فوقها طير ؟؟!! ولم يفسر لماذا ؟؟!!/ على ضفاف نهر يسمى #ضروان وهو نهر يجري بين شوابة و ضروان ودارت المعركة إشتد القتل وإنهزم جيش الإمام المهدي لكنه صمد وأبى الهروب حتى ترك وحيدا في الميدان ... فتكاثر عليه اعدائه وقتلوه وحملوا رأسه الى خيمة شمس الدين المتوكل أحمد بن حمزة ....
ومن عجائب الدهر انه يقال ان هذه المعركة الدموية وقتل الامام المهدي كانت يوم 14 صفر سنة 656هج اي بنفس اليوم الذي لف فيه هولاكوا خليفة المسلمين المستعصم ببساط وجعل الخيل تجري عليه وقتله شر قتله ...
اي بنفس اليوم الذي نهبت فيه ودمرت بغداد الخلافه وقتل جل أهلها .....
وفي هذا اليوم كتب كثير من المؤرخين انها يوم القيامة وان الساعة قامت وان الاسلام فني وانتهى وان الحياة الدنيا انتهت ....
فبعث الله للمسلمين من يواجه التتار ويردهم ويهزمهم بعث الله مماليك - عبيد في قصور ملوك المسلمين - قطز وبيبرس الذين اعدوا المسلمين و لاقوهم اي التتار - و هزموهم شر هزيمة قبل وصولهم مصر واعادوا للمسلمين وللاسلام هيبته وعزته .....
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وهنا وصل الأمر الى خلاف حاسم اما حل او حرب ...
فطلب الامام المهدي منهم ان يقبلوا بان يتنازل بشرط تسليم السلطة والإمامة وتحويل بيعته الى حسن بن وهاس
اذن هو لايريد ان تعود الامانه الى بني المنصور عبدالله او بني حمزة ؟!
وحدثت مشاحنات وقعت خلالها اعمال وحوادث غصب ونهب وإبتزاز بأوامر الامام المهدي ضد مخالفيه ومعارضيه واستغلها معارضوه بتاجيج الكره والحقد والرفض له وعليه ... وتحركوا خطوة الى الأمام بان كلفوا شمس الدين أحمد المتوكل رئيس - شيخ وكبير - الحمزيين / هو الإمام ؟! المتوكل شمس الدين أحمد بن عبدالله بن حمزة تولى الإمامة سنة 656هج - والتتار يقتحمون بغداد - بعد معركة #شوابة / وكلفوا ايضاً ابن الامام المنصور عبدالله - الامام محمد - ليكون على رأسهم - إذن اختاروا قائدين لحسم الامور او الحرب - وهنا ايضاً ظهر تعاطف السّنة وتظامنهم مع اخوانهم المضطهدين الزيديين على يد إمامهم الظالم - تأجيج وإشعال الفتنة وانتقام من المهدي فتدميره بيد اتباعه واعوانه مكسب وانتصار للدولة الرسوليه والسنة - فأمدهم الملك الرسولي المظفر يوسف بالعتاد والمال - ويقال بكثير من الرجال - وتلاقت الجيوش جيش الإمام المهدي أحمد بن الحسين في مواجهة جيش الإمامين محمد بن المنصور وشمس الدين احمد المتوكل بن حمزة - وهذه لحظة تاريخية مئساوية في حياة اليمنيين والمسلمين فثلاثة أئمة في ساحة معركة وملك رسولي يدعم ويمد ويشارك وبغداد والخلافة توشك ان تسقط بيد التتار فهي محاصرة وبعضها يحترق .. ودولة الأيوبيين تتهاوى ومئات الآلاف من مسلمي السند وسمرقند وبخارى وماوراء النهر وفارس قد ذبحوا ذبح النعاج بطريقة إبادة منظمة شاملة ومدن نهبت واحرقت ولا توجد فترة تشبهها غير هذه الايام من تفرق وضعف واقتتال وشتات واستضعاف في كل بلاد العرب و المسلمين -.....
والتقت الجيوش في #شوابة في سنة 656هج / شوابة شرق ظفار ؟! على بعد أربعة أميال- او فراسخ يعني حوالي عشرة كيلومتر - من صنعاء / قال عنها ياقوت في تاريخه أنه لايطير فوقها طير ؟؟!! ولم يفسر لماذا ؟؟!!/ على ضفاف نهر يسمى #ضروان وهو نهر يجري بين شوابة و ضروان ودارت المعركة إشتد القتل وإنهزم جيش الإمام المهدي لكنه صمد وأبى الهروب حتى ترك وحيدا في الميدان ... فتكاثر عليه اعدائه وقتلوه وحملوا رأسه الى خيمة شمس الدين المتوكل أحمد بن حمزة ....
ومن عجائب الدهر انه يقال ان هذه المعركة الدموية وقتل الامام المهدي كانت يوم 14 صفر سنة 656هج اي بنفس اليوم الذي لف فيه هولاكوا خليفة المسلمين المستعصم ببساط وجعل الخيل تجري عليه وقتله شر قتله ...
اي بنفس اليوم الذي نهبت فيه ودمرت بغداد الخلافه وقتل جل أهلها .....
وفي هذا اليوم كتب كثير من المؤرخين انها يوم القيامة وان الساعة قامت وان الاسلام فني وانتهى وان الحياة الدنيا انتهت ....
فبعث الله للمسلمين من يواجه التتار ويردهم ويهزمهم بعث الله مماليك - عبيد في قصور ملوك المسلمين - قطز وبيبرس الذين اعدوا المسلمين و لاقوهم اي التتار - و هزموهم شر هزيمة قبل وصولهم مصر واعادوا للمسلمين وللاسلام هيبته وعزته .....
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#ضروان
نار ضروان» وأصحاب الجنة.. في نقش مسندي
قال النقش:- »وجاء الثَّيْلُ -سيل الحمم البركانية- من قِبَل جبل »ذَقنٍ« مهاجماً بقوة مدينة »دمهان«، ومكتسحا كل ما أمامه من مظاهر الحياة، في كل أرضٍ اجتازها، حتى لقد وصل هذا »الثيل« إلى أراضي -مخلاف- »مأذن« ....الخ« .
وقال الهمداني-: »ومخرج النار من آخر »ضَرَوان«، وكانت هذه النار في بعضِ قرانات مثلثات الحمل، فأقامت قِرَاناً كاملاً، فبلغت حدود »شبام أقيان«، ومن الشمال بلاد »الصَّيَدِ« إلى »ذي بين« فراجعةً إلى »حُبَاشَه« وأسفل »مَحْصِم« الى »مَدَر« و »بيت الجالد«، راجعةً إلى مكانها ... الخ « .
وقال جلَّ من قائل:- »إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ، وَلا يَسْتَثْنُونَ، فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ، فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ « »الآيات: ....« .
وقال القرطبي : » وكانت الجنة بأرض اليمن، على بُعد فرسخ ويقال فرسخين من صنعاء وكان أصحاب هذه الجنة بعد رفع عيسى عليه السلام بيسير .. الخ « .
عُرفت »النار« أو الثورة البركانية العارمة، التي حدثت في المناطق المحاذية لصنعاء مباشرة من شمالها، في كتب التراث العربي المرجعية، بـ »نار ضَرَوان«، كما عُرف بعض من ابتلوا بها بـ »أصحاب الجنة« بفضل التسمية التي أطلقها عليهم القرآن الكريم في تلك الآيات من سورة القلم .
لقد كانت تلك الغضبة العنيفة من غضبات الطبيعة، حدثا كارثيا مروعا، تردد صدى أخبارها في أرجاء عالم الشرق القديم، أما في اليمن وسائر أنحاء الجزيرة العربية، فقد خلفت دوياً هائلاً، وتركت لهولها صورة ظلت ثابتة في الاذهان، يتوارث الرواة أخبارها جيلا بعد جيل وعبر القرون، حتى دخلت في التراث العربي الاسلامي من أول أبوابه وأشرفها وهو كتاب الله العزيز، ومنه دخلت الى كتب التفسير والتاريخ والمعجمات البلدانية، وغير ذلك من مؤلفات التراث، ولو بصور مختلفة كما سيأتي.
والحكمة الالهية، تقتضي ألاّ يأتي في كتاب الله العزيز ضمن »أحسن القصص« من اخبار الماضين، إلا ما للناس به علم إما لكونه مما جاء في الكتب السالفة، أو لأن أخباره لا تزال متداولة بينهم، ولما كانت قصة »أصحاب الجنة« و »نار ضروان« ليست مما جاء في الكتب السالفة، فإن ذلك هو الدليل على أن الناس كانوا ومايزالون على القدر اللازم من العلم بها، لتتحقق منها العظة والعبرة التي هي الغاية المتوخاة من مجيئها في القرآن الكريم .
انما يجيئ من كلام الله الحق، في كتبه السماوية التي لم يأتها باطلٌ من بين يديها ولا من خلفها، يربأ به من أن يكون فيما يخبر به عن الماضين، مجرد راوٍ للأخبار أو ساردٍ للتاريخ، أو مدون للأحداث، أو محدِّد للاماكن والبلدان إذ أن غاياته التشريعية والتعليمية و التهذيبية، أسمى من ذلك وأرفع، ولهذا جاءت قصة »أصحاب الجنة« في القرآن المجيد، بالحقائق والقيم السامية المطلقة، فأشار الى زمن سابق دلت عليه صيغ الفعل الماضي العديدة في الآيات دون تحديد له، وأشار الى قوم هم »أصحاب« تلك الجنة دون أن يسميهم او يذكر نسبتهم، وأشار الى مكان هو البلد أو الصقع الذي تقع فيه » الجنة « دون تعيين له بالاسم .
وحينما نزلت آيات سورة »القلم« على الرسول الأمين محمد »صلى الله عليه وسلم«، فإنها بأسلوبها القرآني المعجز، قد حققت غايتها السامية، كبلاغ لكفار مكة ومشركي قريش، ينعى عليهم ما حل بهم ويبكتهم به، جزاء لهم وعقابا لعنادهم على ما هم فيه من ضلال.
ولما جاء تاريخ التدوين وتأليف الكتب المرجعية، متأخرا عن تاريخ ظهور الاسلام بأكثر من مائة عام -وهذه مشكلة كبرى من مشاكل التراث العربي ليس هذا مجال الحديث عنها- فإن المدونين والمؤلفين، كانوا قد أصبحوا في عالم جديد يجبُّ ما قبله ويعفي عليه، كما أن ماكان قد بقي من اخبار الماضي على الألسنة، قد تعرض خلال نحو مائة وخمسين عاماً، الى ما لم يتعرض له في مئات السنين قبل ذلك، من التعفية والطمس والتحريف والتشويه، بسبب ما للمرحلة الاخيرة من ايقاع مخالف ومسار مختلف وانفصام في المسيرة التاريخية بين أمسها ويومها، ثم أن المجتمع الجديد كان له صراعاته الداخلية وصراعاته مع الغير، وكل هذه وأمور اخرى كثيرة، أدت الى تعدد الأهواء، وتباين الاغراض، مما ادى الى اقحام أساطير الآخرين المستحيلة بما فيها من فقر في الخيال وافتقار الى التفكير السليم، وبخاصة تلك الأساطير التي اطلق عليها اسم »الإسرائيليات « التي يضاف الى بؤسها ما فيها من ذاتية أنانية ضيقة .
ولهذا فان من ينظر الى ما جاء في كتب التفسير والسير النبوية وكتب التاريخ والكتب البلدانية، وغير ذلك من المؤلفات، حول »أصحاب الجنة« و »نار ضروان« أو »نار اليمن« أو »النار التي كان أهل اليمن يحتكمون إليها« -كمث
#ضروان
نار ضروان» وأصحاب الجنة.. في نقش مسندي
قال النقش:- »وجاء الثَّيْلُ -سيل الحمم البركانية- من قِبَل جبل »ذَقنٍ« مهاجماً بقوة مدينة »دمهان«، ومكتسحا كل ما أمامه من مظاهر الحياة، في كل أرضٍ اجتازها، حتى لقد وصل هذا »الثيل« إلى أراضي -مخلاف- »مأذن« ....الخ« .
وقال الهمداني-: »ومخرج النار من آخر »ضَرَوان«، وكانت هذه النار في بعضِ قرانات مثلثات الحمل، فأقامت قِرَاناً كاملاً، فبلغت حدود »شبام أقيان«، ومن الشمال بلاد »الصَّيَدِ« إلى »ذي بين« فراجعةً إلى »حُبَاشَه« وأسفل »مَحْصِم« الى »مَدَر« و »بيت الجالد«، راجعةً إلى مكانها ... الخ « .
وقال جلَّ من قائل:- »إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ، وَلا يَسْتَثْنُونَ، فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ، فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ « »الآيات: ....« .
وقال القرطبي : » وكانت الجنة بأرض اليمن، على بُعد فرسخ ويقال فرسخين من صنعاء وكان أصحاب هذه الجنة بعد رفع عيسى عليه السلام بيسير .. الخ « .
عُرفت »النار« أو الثورة البركانية العارمة، التي حدثت في المناطق المحاذية لصنعاء مباشرة من شمالها، في كتب التراث العربي المرجعية، بـ »نار ضَرَوان«، كما عُرف بعض من ابتلوا بها بـ »أصحاب الجنة« بفضل التسمية التي أطلقها عليهم القرآن الكريم في تلك الآيات من سورة القلم .
لقد كانت تلك الغضبة العنيفة من غضبات الطبيعة، حدثا كارثيا مروعا، تردد صدى أخبارها في أرجاء عالم الشرق القديم، أما في اليمن وسائر أنحاء الجزيرة العربية، فقد خلفت دوياً هائلاً، وتركت لهولها صورة ظلت ثابتة في الاذهان، يتوارث الرواة أخبارها جيلا بعد جيل وعبر القرون، حتى دخلت في التراث العربي الاسلامي من أول أبوابه وأشرفها وهو كتاب الله العزيز، ومنه دخلت الى كتب التفسير والتاريخ والمعجمات البلدانية، وغير ذلك من مؤلفات التراث، ولو بصور مختلفة كما سيأتي.
والحكمة الالهية، تقتضي ألاّ يأتي في كتاب الله العزيز ضمن »أحسن القصص« من اخبار الماضين، إلا ما للناس به علم إما لكونه مما جاء في الكتب السالفة، أو لأن أخباره لا تزال متداولة بينهم، ولما كانت قصة »أصحاب الجنة« و »نار ضروان« ليست مما جاء في الكتب السالفة، فإن ذلك هو الدليل على أن الناس كانوا ومايزالون على القدر اللازم من العلم بها، لتتحقق منها العظة والعبرة التي هي الغاية المتوخاة من مجيئها في القرآن الكريم .
انما يجيئ من كلام الله الحق، في كتبه السماوية التي لم يأتها باطلٌ من بين يديها ولا من خلفها، يربأ به من أن يكون فيما يخبر به عن الماضين، مجرد راوٍ للأخبار أو ساردٍ للتاريخ، أو مدون للأحداث، أو محدِّد للاماكن والبلدان إذ أن غاياته التشريعية والتعليمية و التهذيبية، أسمى من ذلك وأرفع، ولهذا جاءت قصة »أصحاب الجنة« في القرآن المجيد، بالحقائق والقيم السامية المطلقة، فأشار الى زمن سابق دلت عليه صيغ الفعل الماضي العديدة في الآيات دون تحديد له، وأشار الى قوم هم »أصحاب« تلك الجنة دون أن يسميهم او يذكر نسبتهم، وأشار الى مكان هو البلد أو الصقع الذي تقع فيه » الجنة « دون تعيين له بالاسم .
وحينما نزلت آيات سورة »القلم« على الرسول الأمين محمد »صلى الله عليه وسلم«، فإنها بأسلوبها القرآني المعجز، قد حققت غايتها السامية، كبلاغ لكفار مكة ومشركي قريش، ينعى عليهم ما حل بهم ويبكتهم به، جزاء لهم وعقابا لعنادهم على ما هم فيه من ضلال.
ولما جاء تاريخ التدوين وتأليف الكتب المرجعية، متأخرا عن تاريخ ظهور الاسلام بأكثر من مائة عام -وهذه مشكلة كبرى من مشاكل التراث العربي ليس هذا مجال الحديث عنها- فإن المدونين والمؤلفين، كانوا قد أصبحوا في عالم جديد يجبُّ ما قبله ويعفي عليه، كما أن ماكان قد بقي من اخبار الماضي على الألسنة، قد تعرض خلال نحو مائة وخمسين عاماً، الى ما لم يتعرض له في مئات السنين قبل ذلك، من التعفية والطمس والتحريف والتشويه، بسبب ما للمرحلة الاخيرة من ايقاع مخالف ومسار مختلف وانفصام في المسيرة التاريخية بين أمسها ويومها، ثم أن المجتمع الجديد كان له صراعاته الداخلية وصراعاته مع الغير، وكل هذه وأمور اخرى كثيرة، أدت الى تعدد الأهواء، وتباين الاغراض، مما ادى الى اقحام أساطير الآخرين المستحيلة بما فيها من فقر في الخيال وافتقار الى التفكير السليم، وبخاصة تلك الأساطير التي اطلق عليها اسم »الإسرائيليات « التي يضاف الى بؤسها ما فيها من ذاتية أنانية ضيقة .
ولهذا فان من ينظر الى ما جاء في كتب التفسير والسير النبوية وكتب التاريخ والكتب البلدانية، وغير ذلك من المؤلفات، حول »أصحاب الجنة« و »نار ضروان« أو »نار اليمن« أو »النار التي كان أهل اليمن يحتكمون إليها« -كمث
باسم مرهبة الأصغر بن أجدع بن سعد بن مسعود بن وائل بن الحارث الأصغر بن ربيعة بن الحارث الأكبر بن ربيعة بن مرهبة الأكبر بن #الدّعام بن مالك بن ربيعة بن الدّعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن #بكيل ، تتصل بلاد مرهبة من شماليها ببني قيس حاشد وحارة تغر ، ومن شرقيها ببلاد #شاطب وسفيان وجبل #ورور من حاشد ، ومن غربيها أهل أب الحسين من حاشد ، ومن جنوبيها ذي بين وشعب ظلم من حاشد.
وقبائل بلد مرهبة هم حيّاني ومرقاني ، ومن قراهم عرّام ودثان ودبّة وخرفان والكساد والخيسين والدّحضة وكحل والملاحة ـ هجرة بني الأكوع ـ وفي بلد مرهبة #القنّة حصن خارب في رأس جبل #صولان بن مرهبة وهي مقابلة ل #ظفار داود من غربيه.
وأما قبائل شاطب فهم من سفيان بن أرحب وهم حبيتري وعامري ثم الحبيتري محلفي ومحمدي والعوامل هم سبيعي و بريهي.
ومن قرى ناحية ذي بين شوابة و #هرّان من بلدان #همدان المشهورة.
قال في معجم البلدان : شوابة كأنه فعالة من شابه يشوبه إذا خالطه ، وهي بليدة على طرف واد #ضروان (١) من ناحية الجنوب بينها وبين صنعاء أربعة أميال.
إنتهى ما ذكره ياقوت.
قلت : بل المسافة بين شوابة وصنعاء نحو مرحلتين.
ومن ذي بين يجلب العنب #الذيبني (٢) الى صنعاء وهو مشهور.
ونسب الى ذي بين الفقيه أحمد بن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن يحيى سلامة الذيبيني المتوفى سنة ١١٧٤ ترجمه السيد محمد زبارة في نشر العرف ، قال : وجده محمد بن يحيى أسر مع الإمام الناصر الحسن بن
______
(١) ضروان في همدان صنعاء وبينها وبين شوابة نحو ثلاثين ميلا كما أن بين ضروان وصنعاء نحو عشرين ميلا تقريبا.
(٢) يسمى العنب الجبري
352
وقبائل بلد مرهبة هم حيّاني ومرقاني ، ومن قراهم عرّام ودثان ودبّة وخرفان والكساد والخيسين والدّحضة وكحل والملاحة ـ هجرة بني الأكوع ـ وفي بلد مرهبة #القنّة حصن خارب في رأس جبل #صولان بن مرهبة وهي مقابلة ل #ظفار داود من غربيه.
وأما قبائل شاطب فهم من سفيان بن أرحب وهم حبيتري وعامري ثم الحبيتري محلفي ومحمدي والعوامل هم سبيعي و بريهي.
ومن قرى ناحية ذي بين شوابة و #هرّان من بلدان #همدان المشهورة.
قال في معجم البلدان : شوابة كأنه فعالة من شابه يشوبه إذا خالطه ، وهي بليدة على طرف واد #ضروان (١) من ناحية الجنوب بينها وبين صنعاء أربعة أميال.
إنتهى ما ذكره ياقوت.
قلت : بل المسافة بين شوابة وصنعاء نحو مرحلتين.
ومن ذي بين يجلب العنب #الذيبني (٢) الى صنعاء وهو مشهور.
ونسب الى ذي بين الفقيه أحمد بن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن يحيى سلامة الذيبيني المتوفى سنة ١١٧٤ ترجمه السيد محمد زبارة في نشر العرف ، قال : وجده محمد بن يحيى أسر مع الإمام الناصر الحسن بن
______
(١) ضروان في همدان صنعاء وبينها وبين شوابة نحو ثلاثين ميلا كما أن بين ضروان وصنعاء نحو عشرين ميلا تقريبا.
(٢) يسمى العنب الجبري
352
#مجموع_بلدان_اليمن
(حرف الضاد مع الجيم وما إليهما)
#الضجاع : قرية بوادي رمع ذكرها الشرجي في ترجمة أبي عبد الله محمد بن يوسف الضجاعي المعروف بالضرير المتوفي سنة ٦٠٠ أو قريبا منها.
(حرف الضاد مع الحاء وما إليهما)
#الضحّاك : من قبائل بلاد نهم ثم من عيال غفير.
#ضحيان : هجرة مشهورة من بلاد بني جماعة وأعمال صعدة.
وضحيان : أيضا قرية من حاشد من بلد الكلبيين على مقربة من ريدة.
#الضحي : بلدة مشهورة في تهامة من أعمال الزيدية بوادي سردد وقد ذكرت.
(حرف الضاد مع الراء وما إليهما)
#ضراس : قرية من ناحية ذي السفال وقد ذكرت.
وضراس أيضا قرية خاربة في حقل قتاب من بلاد يريم على مقربة من ذمران.
بيت أبو ضربة : من الأشراف بني الشامي من ولد الأمير الهادي بن علي الشامي يسكنون حليان من بلاد العدين.
#ضركام : جبل من بلاد الحدا.
#ضروان : من بلاد همدان على مقربة من صنعاء في الجهة الشمالية.
قال في معجم البلدان : ضروان بالتحريك وآخره نون بليد بصنعاء سمي باسم واد هو على طرفه وذلك الوادي مستطيل هذه المدينة من طرفه من جهة صنعاء وطول الوادي مسيرة يومين أو ثلاثة وعلى طرفه الآخر من جهة الجنوب مدينة يقال لها شوابة (١) ، وهذا الوادي المسمى بضروان هو بين هاتين البلدتين ، وهو واد ملعون حرج مشؤوم حجارته تشبه أنياب
______
(١) ليس هذا صحيحا ف #ضروان قرية وواد يقعان شمال صنعاء على مسافة خمسة وثلاثين كيلومترا تقديرا وأما شوابة فتبعد عن ضروان بنحو خمسين كيلومترا أو أكثر من الشمال الشرقي.
(حرف الضاد مع الجيم وما إليهما)
#الضجاع : قرية بوادي رمع ذكرها الشرجي في ترجمة أبي عبد الله محمد بن يوسف الضجاعي المعروف بالضرير المتوفي سنة ٦٠٠ أو قريبا منها.
(حرف الضاد مع الحاء وما إليهما)
#الضحّاك : من قبائل بلاد نهم ثم من عيال غفير.
#ضحيان : هجرة مشهورة من بلاد بني جماعة وأعمال صعدة.
وضحيان : أيضا قرية من حاشد من بلد الكلبيين على مقربة من ريدة.
#الضحي : بلدة مشهورة في تهامة من أعمال الزيدية بوادي سردد وقد ذكرت.
(حرف الضاد مع الراء وما إليهما)
#ضراس : قرية من ناحية ذي السفال وقد ذكرت.
وضراس أيضا قرية خاربة في حقل قتاب من بلاد يريم على مقربة من ذمران.
بيت أبو ضربة : من الأشراف بني الشامي من ولد الأمير الهادي بن علي الشامي يسكنون حليان من بلاد العدين.
#ضركام : جبل من بلاد الحدا.
#ضروان : من بلاد همدان على مقربة من صنعاء في الجهة الشمالية.
قال في معجم البلدان : ضروان بالتحريك وآخره نون بليد بصنعاء سمي باسم واد هو على طرفه وذلك الوادي مستطيل هذه المدينة من طرفه من جهة صنعاء وطول الوادي مسيرة يومين أو ثلاثة وعلى طرفه الآخر من جهة الجنوب مدينة يقال لها شوابة (١) ، وهذا الوادي المسمى بضروان هو بين هاتين البلدتين ، وهو واد ملعون حرج مشؤوم حجارته تشبه أنياب
______
(١) ليس هذا صحيحا ف #ضروان قرية وواد يقعان شمال صنعاء على مسافة خمسة وثلاثين كيلومترا تقديرا وأما شوابة فتبعد عن ضروان بنحو خمسين كيلومترا أو أكثر من الشمال الشرقي.
ويقال لهم #الشنافر وهم آل جعفر بن الضويمر وآل جعفر بن طالب وآل عامر بن سالم بن يماني وآل طالب بن مرعي.
وهمدان الشام في جهة #صعدة وقد ذكروا.
وهمدان الجوف وقد مرّ.
وآل همدان من قبائل بني نوف في الجوف.
وعزلة #همدان من ناحية ملحان.
وهمدان صنعاء ناحية معروفة وهم من جشم ووادعة وبنو مكرم وبلادهم تتصل من شماليها ببلاد عيال سريح وبلاد عمران وبلاد ثلا ، ومن شرقيها ببلاد أرحب وبناحية بني الحارث ومن جنوبيها بناحية البستان ومن غربيها بناحية شبام كوكبان ومن ضمن هذه الناحية ما كان يعرف قديما بمخلاف ماذن وهو يشمل وادي ضهر وضلع وريعان كما أفاده الهمداني في صفة الجزيرة في آخر كلامه على حضور وقد تقدم في حضور.
ومن قرى هذه الناحية حاز والحقّة فيهما آثار جاهلية ، وخلقة وطوضان وجربان والجايف والعرة وبيت نعم ومدام والحطاب وضروان وغير ذلك.
ومن حصونها حصن حاز وطيبة قلعة في وادي ضهر وكان القسم الشمالي منها مفصول بخندق ويعرف بقلعة دورم.
وحصن فدة في وادي ضهر وقصر ذو سيدان وهو المعروف اليوم بدار الحجر ولم يبن في اليمن مثل هذه الدار فيما أعلم لأنها رأس صخرة عظيمة مشرفة على وادي ضهر ، وفي قلب الضخرة بئر من زمن الجاهلية منحوتة في الصخر الأصم بعيدة الغور وبالقرب منها مسجد عمّره الإمام يحيى بن الإمام محمد بن يحيى حميد الدين.
وفي سفح دار الحجر حمام أصلي. ومن قبائل وادي ضهر بيت الأنف وبيت إدريس نسبهم في بني أمية ، وبنو #المكرمي نسبهم في حمير من ولد مسور المنتاب ، وقد تقدم ذكر وادي ضهر وريعان و #ضروان في مواضعها من هذا الكتاب.
355
وهمدان الشام في جهة #صعدة وقد ذكروا.
وهمدان الجوف وقد مرّ.
وآل همدان من قبائل بني نوف في الجوف.
وعزلة #همدان من ناحية ملحان.
وهمدان صنعاء ناحية معروفة وهم من جشم ووادعة وبنو مكرم وبلادهم تتصل من شماليها ببلاد عيال سريح وبلاد عمران وبلاد ثلا ، ومن شرقيها ببلاد أرحب وبناحية بني الحارث ومن جنوبيها بناحية البستان ومن غربيها بناحية شبام كوكبان ومن ضمن هذه الناحية ما كان يعرف قديما بمخلاف ماذن وهو يشمل وادي ضهر وضلع وريعان كما أفاده الهمداني في صفة الجزيرة في آخر كلامه على حضور وقد تقدم في حضور.
ومن قرى هذه الناحية حاز والحقّة فيهما آثار جاهلية ، وخلقة وطوضان وجربان والجايف والعرة وبيت نعم ومدام والحطاب وضروان وغير ذلك.
ومن حصونها حصن حاز وطيبة قلعة في وادي ضهر وكان القسم الشمالي منها مفصول بخندق ويعرف بقلعة دورم.
وحصن فدة في وادي ضهر وقصر ذو سيدان وهو المعروف اليوم بدار الحجر ولم يبن في اليمن مثل هذه الدار فيما أعلم لأنها رأس صخرة عظيمة مشرفة على وادي ضهر ، وفي قلب الضخرة بئر من زمن الجاهلية منحوتة في الصخر الأصم بعيدة الغور وبالقرب منها مسجد عمّره الإمام يحيى بن الإمام محمد بن يحيى حميد الدين.
وفي سفح دار الحجر حمام أصلي. ومن قبائل وادي ضهر بيت الأنف وبيت إدريس نسبهم في بني أمية ، وبنو #المكرمي نسبهم في حمير من ولد مسور المنتاب ، وقد تقدم ذكر وادي ضهر وريعان و #ضروان في مواضعها من هذا الكتاب.
355