#علماء_وأعلام_وأدباء_اليمن
#بن_سميط
زين بن إبراهيم بن زين بن سميط با علوينحوي وفقيه سني شافعي المذهب يقوم على رباط الجفري في المدينة المنورة.
مولده ونشأته
وُلِدّ عام 1357 هـ (1936 م) بمدينة جاكرتابإندونيسيا في أُسرةٍ مُتدينةٍ لوالدينِ عُرفا بالخير والصلاح، وكان والده قد تولى في آخرٍ عمرهِ الإمامةَ في مسجدِ عبد الله بن محسن العطاس في مدينة (بوقور)، ثم هاجر بأولاده وهم صغار إلى مدينة (تريم) بحضرموت، خوفاً عليهم من الفتنةِ والفساد، ثم عادَ إلى إندونيسيا، وبعد سنواتٍ عديدةٍ صارت تصلهُ الرسائل من ولده زين وقد نبغ في العلم، فكان الوالد يأخذ تلك الرسائل ويضعها فوق رأسهِ وهوَ يبكي من شدةِ الفرح، ولم يلتقي الوالد بولدهِ بعد أن هاجرَ إلى حضرموت إلا بعد سنواتٍ طويلةٍ في الحرمين الشريفين عندما حج، عاد بعدها الوالدُ إلى إندونيسيا، وبمدينة (بوقور) كانت وفاتهُ . كان والدُه يأخذهُ في صِغرهِ إلى مجلسِ علوي بن محمد الحداد صاحب بوقور، ويـحضر أحياناً مدرسه علي بن عبد الرحمن الحبشي الذي كان يُقيمه ضحى كلَّ يوم أحد في بيته بـ (كويتانج). وأقام في منزل والدهِ في (تريم). ولزين بن سميط ثلاثة أولاد هم: محمد وعمر وأحمد.
طلبهُ للعلم وشيوخه
تعلَّمَ في مدارس (جاوة) القراءةَ والكتابة، وتلقىالقرآن الكريم وعلمَ التجويد، وفي عام 1371 هـ (1950 م) رحل بهِ والدهُ إلى (حضرموت) وكان عُمرهُ نحو 14 سنة. في (تريم) طلب العلم متنقلاَ بين مدارس تلك المدينةِ، خصوصاً (رباط تريم) فقرأ هناك المختصرات الفقهية على محمد بن سالم بن حفيظ، وحفظ عليهِ صفوة الزبد للإمام ابن رسلان الشافعي و(الإرشاد) للشرف ابن المُقري حفظ إلى باب الجنايات منهُ، وقرأ عليهِ كتبهُ في الفرائضِ والنكاح، وبعض (المنهاج)، ومجموعة من كتب الأخلاق والرقائق، وطرفاً من علمِ الفلك، وحفظ منظومة (هدية الصَدِيق) للإمام عبد الله بن حسين بن طاهر. وأخذ عن عمر بن علوي الكاف، أخذ النحو والمعاني والبيان، وقرأ عليهِ (متممة الأجرومية)، وحفظ (الألفية) لابن مالك وابتدأ في شرحها عندهُ. وأخذ الفقه أيضاً عن المحقق الشيخ محفوظ بن سالم الزُّبيدي، وعن الشيخ الفقيه مفتي تريم : سالم سعيد بكيِّر باغيثان وقرأ (ملحة الإعراب) للحريري على سالم بن علوي خِرد، وأخذ في الأصول عن الشيخ فضل بن محمد بأفضل وعن الشيخ عبد الرحمن بن حامد السِّري، وقرأ عليهما في (متن الورقات).
وكان يـحضرُ مجالس الشيخ علوي بن عبد الله بن شهاب الدين وروحتـهُ، ومدرس الرباط بعد الفجر يوم السبت والأربعاء، ومجلس الشيخ علي (ابن أبي بكر السكران). وأخذ أيضاً عن جعفر بن أحمد العيدروس، وكان يتردد عليه كثيراً، وحصلت لهُ منهُ إجازات كثيرة. وأخذ عن المُسند إبراهيم بن عمر بن عقيل، وأبي بكر العطاس بن عبد الله الحبشي، وقرأ عليهِ في (الأربعين الأصل) للإمام الغزالي، وغيرهم الكثير مـمن أخذ عنهم.
استجاز كثيراً من المشايخ من علماء العالمَ الإسلامي، كمحمد بن هادي السقاف، و أحمد بن موسى الحبشي، و المحدث علوي بن عباس المالكي، والداعية عمر بن أحمد بن سميط، و أحمد مشهور بن طه الحداد، وعبد القادر بن أحمد السقاف، و محمد بن أحمد الشاطري وغيرهم. وكانت مدة طلبه للعلمِ في مدينةِ (تريم) نحو ثمانيَ سنين.
انتقاله إلى مدينة البيضاء
بعد مُضي تلك الأعوام الثمانية التي قضاها في مدينة (تريم) ؛ أشار عليه شيخه محمد بن سالم بن حفيظ بالانتقال إلى مدينة (البيضاء) في أقصى جنوب اليمن للتدريس في رباطها، والمشاركة في واجبات الدعوة إلى الله هناك، وذلك بعد طلب من مفتي (البيضاء) محمد بن عبد الله الهدار ، فتوجه إلى هناك، ماراً في طريقه بمدينة (عدن) حيث التقى بسالم الشاطري (مدير رباط تريم حالياً)، وكان سالمآنذاك خطيباً وإماماً في منطقة (خور مكسر) من نواحي (عدن)، وكانت لديه مكتبة حافلة بالكتب يعكف على مطالعتها ويجتهد في ذلك. ثم تابع سيره من (خور مكسر) إلى مدينة البيضاء، حيث استقبله محمد الهدار. وقد زوجه الهدار ابنته، وأجازه بمروياته، وكان زين بن سميط يحضر دروسه ومجالسه العامة ويعده من أكبر شيوخه الذين انتفع بهم وإن لم يقرأ عليه في الكتب العلمية كثيراً كما قرأ على غيره، وكان الساعد الأيمن للهدار، وكان الهدار يستعين به في إقامة الدروس العلمية، لا نصرافه هو للدعوة والجلسات العلمية والوعظ، وكان يُنيبه في الخطابة عنه عند أسفاره وتنقلاته، وأنابه عنه أيضاً في الإجابة على الاستفتاءات الفقهية. ومكث ابن سميط في مدينة (البيضاء) أكثر من عشرين عاماً، مُفتياً على مذهب الشافعي، وكان يـخرج للدعوة إلى الله مع بعض طلبته إلى كثير من القرى المنتشرة حول مدينة (البيضاء).
انتقاله إلى المدينة المنورة
بعد 21 سنة من بقائه في البيضاء ؛ هاجر إلى المدينة المنورة، ثم دُعيَ لافتـتاح رباط عبد الرحمن بن حسن الجفري في المدينة المنورة، فاستقر به المقام فيها منذ رمضان عام 1406 هـ، واشترك هووسالم الشاطري في القيام بأعباء رباط الجفري مدة 12 سنة
#بن_سميط
زين بن إبراهيم بن زين بن سميط با علوينحوي وفقيه سني شافعي المذهب يقوم على رباط الجفري في المدينة المنورة.
مولده ونشأته
وُلِدّ عام 1357 هـ (1936 م) بمدينة جاكرتابإندونيسيا في أُسرةٍ مُتدينةٍ لوالدينِ عُرفا بالخير والصلاح، وكان والده قد تولى في آخرٍ عمرهِ الإمامةَ في مسجدِ عبد الله بن محسن العطاس في مدينة (بوقور)، ثم هاجر بأولاده وهم صغار إلى مدينة (تريم) بحضرموت، خوفاً عليهم من الفتنةِ والفساد، ثم عادَ إلى إندونيسيا، وبعد سنواتٍ عديدةٍ صارت تصلهُ الرسائل من ولده زين وقد نبغ في العلم، فكان الوالد يأخذ تلك الرسائل ويضعها فوق رأسهِ وهوَ يبكي من شدةِ الفرح، ولم يلتقي الوالد بولدهِ بعد أن هاجرَ إلى حضرموت إلا بعد سنواتٍ طويلةٍ في الحرمين الشريفين عندما حج، عاد بعدها الوالدُ إلى إندونيسيا، وبمدينة (بوقور) كانت وفاتهُ . كان والدُه يأخذهُ في صِغرهِ إلى مجلسِ علوي بن محمد الحداد صاحب بوقور، ويـحضر أحياناً مدرسه علي بن عبد الرحمن الحبشي الذي كان يُقيمه ضحى كلَّ يوم أحد في بيته بـ (كويتانج). وأقام في منزل والدهِ في (تريم). ولزين بن سميط ثلاثة أولاد هم: محمد وعمر وأحمد.
طلبهُ للعلم وشيوخه
تعلَّمَ في مدارس (جاوة) القراءةَ والكتابة، وتلقىالقرآن الكريم وعلمَ التجويد، وفي عام 1371 هـ (1950 م) رحل بهِ والدهُ إلى (حضرموت) وكان عُمرهُ نحو 14 سنة. في (تريم) طلب العلم متنقلاَ بين مدارس تلك المدينةِ، خصوصاً (رباط تريم) فقرأ هناك المختصرات الفقهية على محمد بن سالم بن حفيظ، وحفظ عليهِ صفوة الزبد للإمام ابن رسلان الشافعي و(الإرشاد) للشرف ابن المُقري حفظ إلى باب الجنايات منهُ، وقرأ عليهِ كتبهُ في الفرائضِ والنكاح، وبعض (المنهاج)، ومجموعة من كتب الأخلاق والرقائق، وطرفاً من علمِ الفلك، وحفظ منظومة (هدية الصَدِيق) للإمام عبد الله بن حسين بن طاهر. وأخذ عن عمر بن علوي الكاف، أخذ النحو والمعاني والبيان، وقرأ عليهِ (متممة الأجرومية)، وحفظ (الألفية) لابن مالك وابتدأ في شرحها عندهُ. وأخذ الفقه أيضاً عن المحقق الشيخ محفوظ بن سالم الزُّبيدي، وعن الشيخ الفقيه مفتي تريم : سالم سعيد بكيِّر باغيثان وقرأ (ملحة الإعراب) للحريري على سالم بن علوي خِرد، وأخذ في الأصول عن الشيخ فضل بن محمد بأفضل وعن الشيخ عبد الرحمن بن حامد السِّري، وقرأ عليهما في (متن الورقات).
وكان يـحضرُ مجالس الشيخ علوي بن عبد الله بن شهاب الدين وروحتـهُ، ومدرس الرباط بعد الفجر يوم السبت والأربعاء، ومجلس الشيخ علي (ابن أبي بكر السكران). وأخذ أيضاً عن جعفر بن أحمد العيدروس، وكان يتردد عليه كثيراً، وحصلت لهُ منهُ إجازات كثيرة. وأخذ عن المُسند إبراهيم بن عمر بن عقيل، وأبي بكر العطاس بن عبد الله الحبشي، وقرأ عليهِ في (الأربعين الأصل) للإمام الغزالي، وغيرهم الكثير مـمن أخذ عنهم.
استجاز كثيراً من المشايخ من علماء العالمَ الإسلامي، كمحمد بن هادي السقاف، و أحمد بن موسى الحبشي، و المحدث علوي بن عباس المالكي، والداعية عمر بن أحمد بن سميط، و أحمد مشهور بن طه الحداد، وعبد القادر بن أحمد السقاف، و محمد بن أحمد الشاطري وغيرهم. وكانت مدة طلبه للعلمِ في مدينةِ (تريم) نحو ثمانيَ سنين.
انتقاله إلى مدينة البيضاء
بعد مُضي تلك الأعوام الثمانية التي قضاها في مدينة (تريم) ؛ أشار عليه شيخه محمد بن سالم بن حفيظ بالانتقال إلى مدينة (البيضاء) في أقصى جنوب اليمن للتدريس في رباطها، والمشاركة في واجبات الدعوة إلى الله هناك، وذلك بعد طلب من مفتي (البيضاء) محمد بن عبد الله الهدار ، فتوجه إلى هناك، ماراً في طريقه بمدينة (عدن) حيث التقى بسالم الشاطري (مدير رباط تريم حالياً)، وكان سالمآنذاك خطيباً وإماماً في منطقة (خور مكسر) من نواحي (عدن)، وكانت لديه مكتبة حافلة بالكتب يعكف على مطالعتها ويجتهد في ذلك. ثم تابع سيره من (خور مكسر) إلى مدينة البيضاء، حيث استقبله محمد الهدار. وقد زوجه الهدار ابنته، وأجازه بمروياته، وكان زين بن سميط يحضر دروسه ومجالسه العامة ويعده من أكبر شيوخه الذين انتفع بهم وإن لم يقرأ عليه في الكتب العلمية كثيراً كما قرأ على غيره، وكان الساعد الأيمن للهدار، وكان الهدار يستعين به في إقامة الدروس العلمية، لا نصرافه هو للدعوة والجلسات العلمية والوعظ، وكان يُنيبه في الخطابة عنه عند أسفاره وتنقلاته، وأنابه عنه أيضاً في الإجابة على الاستفتاءات الفقهية. ومكث ابن سميط في مدينة (البيضاء) أكثر من عشرين عاماً، مُفتياً على مذهب الشافعي، وكان يـخرج للدعوة إلى الله مع بعض طلبته إلى كثير من القرى المنتشرة حول مدينة (البيضاء).
انتقاله إلى المدينة المنورة
بعد 21 سنة من بقائه في البيضاء ؛ هاجر إلى المدينة المنورة، ثم دُعيَ لافتـتاح رباط عبد الرحمن بن حسن الجفري في المدينة المنورة، فاستقر به المقام فيها منذ رمضان عام 1406 هـ، واشترك هووسالم الشاطري في القيام بأعباء رباط الجفري مدة 12 سنة
اعلام #حضرمية في المهجر
الحبيب قاضي (سورابايا #إندونيسيا) العلامة :
أحمد بن حسن بن أحمد بن زين ابن الإمام محمد بن زين بن علوي #بن_سميط رحمه الله ونفعنا به .
ولد عليه رحمة الله في مدينة شبام ، وتربى بابيه ومن كان في ذلك العصر من كل عالم بارع نبيه، وأخذ عنهم وارتشف من بحور علومهم ، من أجل شيوخه :
والده الحبيب حسن بن أحمد بن سميط و الحبيب علي بن محمد الحبشي والحبيب أحمد بن حسن العطاس والحبيب عبداللاه بن عمر بن سميط ، والحبيب عبيدالله بن محسن السقاف، وتفقه على يد العلامة الحبيب عبدالرحمن المشهور وغيرهم الكثير .
وصفه ابن جندان في كتابة الخلاصة الكافية بقوله :
( وهذا السيد من كبار الفقهاء، وهو علم من أعلام الهدى ... كان معروفاً في الأوساط العلمية بإندونيسيا بالقاضي المفتي العالم ، ... وهو من رجال العقل، كلامه فصل، وعلمه جزل، وقوله علم، ومجالسة كلها أدب، له هيبة ووقار ... إلى آخرة ) .
انتقل الحبيب أحمد إلى سورابايا واستوطنها وتولى القضاء بها، وبنا بها مسجده المبارك المعروف باسم ( رياض الجنة ) .
توفي عليه رحمة في سورابايا سنة ١٣٦٤ه وضريحه معروف بها، رحمه الله ورضي عنه .
الحبيب قاضي (سورابايا #إندونيسيا) العلامة :
أحمد بن حسن بن أحمد بن زين ابن الإمام محمد بن زين بن علوي #بن_سميط رحمه الله ونفعنا به .
ولد عليه رحمة الله في مدينة شبام ، وتربى بابيه ومن كان في ذلك العصر من كل عالم بارع نبيه، وأخذ عنهم وارتشف من بحور علومهم ، من أجل شيوخه :
والده الحبيب حسن بن أحمد بن سميط و الحبيب علي بن محمد الحبشي والحبيب أحمد بن حسن العطاس والحبيب عبداللاه بن عمر بن سميط ، والحبيب عبيدالله بن محسن السقاف، وتفقه على يد العلامة الحبيب عبدالرحمن المشهور وغيرهم الكثير .
وصفه ابن جندان في كتابة الخلاصة الكافية بقوله :
( وهذا السيد من كبار الفقهاء، وهو علم من أعلام الهدى ... كان معروفاً في الأوساط العلمية بإندونيسيا بالقاضي المفتي العالم ، ... وهو من رجال العقل، كلامه فصل، وعلمه جزل، وقوله علم، ومجالسة كلها أدب، له هيبة ووقار ... إلى آخرة ) .
انتقل الحبيب أحمد إلى سورابايا واستوطنها وتولى القضاء بها، وبنا بها مسجده المبارك المعروف باسم ( رياض الجنة ) .
توفي عليه رحمة في سورابايا سنة ١٣٦٤ه وضريحه معروف بها، رحمه الله ورضي عنه .
#إدام_القوت
ريال ، ولمّا احتاج ورثته لبيعها .. لم تنفق إلّا على واحد من #آل_باهرمز بألفين من الرّيالات فقط ؛ لأنّ آل شبام ـ بما بقي في قلوبهم من هيبة الدّين والورع ـ تحاموها ، وإلى الآن وهم يتحامون عن شراء التّمر الّذي يجمعه من #المكس صاحب السّدّة ؛ مع أنّه أرخص من غيره بثلث القيمة.
وبلغني أنّ لبعضهم رسائل في سير آل #شبام وأخبارهم الشّاهدة بالتّقوى والورع ، وهي من أنفع ما يكون لهم لو تدارسوها على عادتهم في درس يوم الثّلاثاء الّذي رتّبه الحبيب أحمد بن عمر #بن_سميط ، ـ متنقلا في ديارهم ؛ سياسة في حضورهم ـ ؛ إذ هي خير حافز للأحفاد على ترسّم آثار الأجداد ، ومن كلامه المنثور : إنّ شباما كانت بلاد المنقود (١) ، وأنّ أحد أهل شبام أخذ دراهم من أحمد ناصر #اليافعيّ ، فهجروه حتّى ردّها.
وأنّ ثمانين حملا من الحوير وردت شباما ، وفيها حمل لأحد #آل_كثير بن سلامة ، فاشتروها بأسرها إلّا ذلك الحمل لم يأخذه أحد وعاد به صاحبه.
وفي كلامه ثناء كثير على محمّد بن عوض #باذيب ، وعلى أخيه عبود ، وأنّه حصل عليهما خلل فشاورا الحبيب عبد الله #الحدّاد فقال لهما : بيعا جميع ما معكما ولو لم يخلف لكم إلّا حليّ نسائكم ، فباعاه وقضيا ما عليهما من الدّيون ، وبقيت ثلاث مئة ريال ، فذهبا إلى الحاوي ، ولمّا وصلا .. قال محمد لعبود : إن وافقتني .. أعطينا الحبيب عبد الله مئة واقتنعنا بالمئتين ، فوافقه ، فقبلها الحبيب وأشار على محمّد بالسّفر إلى #الشّحر ، وبقي يتردّد إليها ، ويقيم بها شهرين أيّام الموسم ، ويمرّ في ذهابه وإيابه ب #الحاوي.
ولمّا علم الحبيب عمر البارّ بقصّة المئة .. قال لمن حضره : أيصحّ أنّ أحدا يتصدّق بثلث ماله؟! وكان عنده دلّال من آل #باخيضر. فقال : إن كان من آل شبام .. فنعم.
______
(١) أي : أن أهلها ينتقدون ما خالف الشرع والأدب.
ريال ، ولمّا احتاج ورثته لبيعها .. لم تنفق إلّا على واحد من #آل_باهرمز بألفين من الرّيالات فقط ؛ لأنّ آل شبام ـ بما بقي في قلوبهم من هيبة الدّين والورع ـ تحاموها ، وإلى الآن وهم يتحامون عن شراء التّمر الّذي يجمعه من #المكس صاحب السّدّة ؛ مع أنّه أرخص من غيره بثلث القيمة.
وبلغني أنّ لبعضهم رسائل في سير آل #شبام وأخبارهم الشّاهدة بالتّقوى والورع ، وهي من أنفع ما يكون لهم لو تدارسوها على عادتهم في درس يوم الثّلاثاء الّذي رتّبه الحبيب أحمد بن عمر #بن_سميط ، ـ متنقلا في ديارهم ؛ سياسة في حضورهم ـ ؛ إذ هي خير حافز للأحفاد على ترسّم آثار الأجداد ، ومن كلامه المنثور : إنّ شباما كانت بلاد المنقود (١) ، وأنّ أحد أهل شبام أخذ دراهم من أحمد ناصر #اليافعيّ ، فهجروه حتّى ردّها.
وأنّ ثمانين حملا من الحوير وردت شباما ، وفيها حمل لأحد #آل_كثير بن سلامة ، فاشتروها بأسرها إلّا ذلك الحمل لم يأخذه أحد وعاد به صاحبه.
وفي كلامه ثناء كثير على محمّد بن عوض #باذيب ، وعلى أخيه عبود ، وأنّه حصل عليهما خلل فشاورا الحبيب عبد الله #الحدّاد فقال لهما : بيعا جميع ما معكما ولو لم يخلف لكم إلّا حليّ نسائكم ، فباعاه وقضيا ما عليهما من الدّيون ، وبقيت ثلاث مئة ريال ، فذهبا إلى الحاوي ، ولمّا وصلا .. قال محمد لعبود : إن وافقتني .. أعطينا الحبيب عبد الله مئة واقتنعنا بالمئتين ، فوافقه ، فقبلها الحبيب وأشار على محمّد بالسّفر إلى #الشّحر ، وبقي يتردّد إليها ، ويقيم بها شهرين أيّام الموسم ، ويمرّ في ذهابه وإيابه ب #الحاوي.
ولمّا علم الحبيب عمر البارّ بقصّة المئة .. قال لمن حضره : أيصحّ أنّ أحدا يتصدّق بثلث ماله؟! وكان عنده دلّال من آل #باخيضر. فقال : إن كان من آل شبام .. فنعم.
______
(١) أي : أن أهلها ينتقدون ما خالف الشرع والأدب.
#إدام_القوت
السّعديّ نسبا ، #الحضرميّ أصلا ، #الزّبيديّ مهاجرا ، الآخذ عن جماعة من أصحاب الحافظ السّلفيّ ، توفّي بمدينة #زبيد سنة (٦٨٠ ه).
ولآل #شبام نوادر ، لو لم يكن إلّا ما يروى عن السّيّد زين بن أحمد #بن_سميط (١) .. لكفى ، فمن ذلك :
أنّ لآل #الشّحر اعتقادا فيه ، حتّى إنّهم ببساطتهم ...، فدخل عليه الشّيخ أبو بكر بن سعيد #الزّبيديّ وعنده فتاة جميلة ، فعلقتها نفسه ، وتبعها هواه ، فتوسّل إليه أن يخطبها له ، فقال له : يمنعك عنها بخلك.
فقال له : اطلب لها ما تريد. فخرج ، ثمّ عاد ، وقال : إنّ أهلها يطلبون ثلاث مئة ريال.
فنجع بها طيّبة نفسه ، فواعده أن يجيء إلى ذلك المكان من آخر ليلته ، وعقد له ب #عجوز قد تغضّن (٢) وجهها ، وانتثرت أسنانها ، وانطبق عليها قول البحتريّ [في «ديوانه» : ٢ / ٢٧٢ من المنسرح] :
والسّنّ قد بيّنت فناءك في
شدق على الماضغين منخسف
ودفع لتلك العجوز #عشرة ريالات ، وهرب هو بالباقي إلى #شبام #حضرموت ، وكانت سفرة طيّبة ، ووقع الشّيخ في الشّبكة.
ومنها : أنّ #الجمعدار عبد الله (٣) كان يأنس به ، ويتسلّى بأحاديثه عن أنكاد حوادث #صداع ، ومعه السّيّد حسين بن حامد #المحضار ، وكان لا يصبر لهم إلّا إذا سلّموا له إمامة الصّلاة ، فأذعنوا له بها ، حتّى جاءهم أحد #العلماء .. فاستحيوا أن يقدّموا عليه زينا ؛ مع ما عرف به من التّهاون في ...، فصلّى بهم الشّيخ العشاء ، وقرأ في الأولى (الضّحى) فلم يجد إليه زين سبيلا ، ولمّا قرأ في الثّانية
______
(١) هو السيد زين بن أحمد بن زين بن محمد بن زين بن سميط ، ولد بشبام ، وتوفي بزنجبار سنة (١٣٠٨ ه) وله ذرية بجاوة.
(٢) أي : ظهرت فيه التجاعيد.
(٣) هو الجمعدار عبد الله بن عمر القعيطي ، أخو السلطان عوض بن عمر ، مر ذكر الخلاف بين أبنائه وعمهم السلطان عوض في القطن.
السّعديّ نسبا ، #الحضرميّ أصلا ، #الزّبيديّ مهاجرا ، الآخذ عن جماعة من أصحاب الحافظ السّلفيّ ، توفّي بمدينة #زبيد سنة (٦٨٠ ه).
ولآل #شبام نوادر ، لو لم يكن إلّا ما يروى عن السّيّد زين بن أحمد #بن_سميط (١) .. لكفى ، فمن ذلك :
أنّ لآل #الشّحر اعتقادا فيه ، حتّى إنّهم ببساطتهم ...، فدخل عليه الشّيخ أبو بكر بن سعيد #الزّبيديّ وعنده فتاة جميلة ، فعلقتها نفسه ، وتبعها هواه ، فتوسّل إليه أن يخطبها له ، فقال له : يمنعك عنها بخلك.
فقال له : اطلب لها ما تريد. فخرج ، ثمّ عاد ، وقال : إنّ أهلها يطلبون ثلاث مئة ريال.
فنجع بها طيّبة نفسه ، فواعده أن يجيء إلى ذلك المكان من آخر ليلته ، وعقد له ب #عجوز قد تغضّن (٢) وجهها ، وانتثرت أسنانها ، وانطبق عليها قول البحتريّ [في «ديوانه» : ٢ / ٢٧٢ من المنسرح] :
والسّنّ قد بيّنت فناءك في
شدق على الماضغين منخسف
ودفع لتلك العجوز #عشرة ريالات ، وهرب هو بالباقي إلى #شبام #حضرموت ، وكانت سفرة طيّبة ، ووقع الشّيخ في الشّبكة.
ومنها : أنّ #الجمعدار عبد الله (٣) كان يأنس به ، ويتسلّى بأحاديثه عن أنكاد حوادث #صداع ، ومعه السّيّد حسين بن حامد #المحضار ، وكان لا يصبر لهم إلّا إذا سلّموا له إمامة الصّلاة ، فأذعنوا له بها ، حتّى جاءهم أحد #العلماء .. فاستحيوا أن يقدّموا عليه زينا ؛ مع ما عرف به من التّهاون في ...، فصلّى بهم الشّيخ العشاء ، وقرأ في الأولى (الضّحى) فلم يجد إليه زين سبيلا ، ولمّا قرأ في الثّانية
______
(١) هو السيد زين بن أحمد بن زين بن محمد بن زين بن سميط ، ولد بشبام ، وتوفي بزنجبار سنة (١٣٠٨ ه) وله ذرية بجاوة.
(٢) أي : ظهرت فيه التجاعيد.
(٣) هو الجمعدار عبد الله بن عمر القعيطي ، أخو السلطان عوض بن عمر ، مر ذكر الخلاف بين أبنائه وعمهم السلطان عوض في القطن.
#زين بن إبراهيم بن زين #بن_سميط
#باعلوي
نحوي وفقيه سني شافعي المذهب يقوم على رباط #الجفري في المدينة المنورة.
مولده ونشأته
وُلِدّ عام 1357 هـ (1936 م) بمدينة جاكرتا بإندونيسيا في أُسرةٍ مُتدينةٍ لوالدينِ عُرفا بالخير والصلاح، وكان والده قد تولى في آخرٍ عمرهِ الإمامةَ في مسجدِ عبد الله بن محسن العطاس في مدينة (بوقور)، ثم هاجر بأولاده وهم صغار إلى مدينة (تريم) بحضرموت، خوفاً عليهم من الفتنةِ والفساد، ثم عادَ إلى إندونيسيا، وبعد سنواتٍ عديدةٍ صارت تصلهُ الرسائل من ولده زين وقد نبغ في العلم، فكان الوالد يأخذ تلك الرسائل ويضعها فوق رأسهِ وهوَ يبكي من شدةِ الفرح، ولم يلتقي الوالد بولدهِ بعد أن هاجرَ إلى حضرموت إلا بعد سنواتٍ طويلةٍ في الحرمين الشريفين عندما حج، عاد بعدها الوالدُ إلى إندونيسيا، وبمدينة (بوقور) كانت وفاتهُ . كان والدُه يأخذهُ في صِغرهِ إلى مجلسِ علوي بن محمد الحداد صاحب بوقور، ويـحضر أحياناً مدرسه علي بن عبد الرحمن الحبشي الذي كان يُقيمه ضحى كلَّ يوم أحد في بيته بـ (كويتانج). وأقام في منزل والدهِ في (تريم). ولزين بن سميط ثلاثة أولاد هم: محمد وعمر وأحمد.
طلبهُ للعلم وشيوخه
تعلَّمَ في مدارس (جاوة) القراءةَ والكتابة، وتلقى القرآن الكريم وعلمَ التجويد، وفي عام 1371 هـ (1950 م) رحل بهِ والدهُ إلى (حضرموت) وكان عُمرهُ نحو 14 سنة. في (تريم) طلب العلم متنقلاَ بين مدارس تلك المدينةِ، خصوصاً (رباط تريم) فقرأ هناك المختصرات الفقهية على محمد بن سالم بن حفيظ، وحفظ عليهِ صفوة الزبد للإمام ابن رسلان الشافعي و(الإرشاد) للشرف ابن المُقري حفظ إلى باب الجنايات منهُ، وقرأ عليهِ كتبهُ في الفرائضِ والنكاح، وبعض (المنهاج)، ومجموعة من كتب الأخلاق والرقائق، وطرفاً من علمِ الفلك، وحفظ منظومة (هدية الصَدِيق) للإمام عبد الله بن حسين بن طاهر. وأخذ عن عمر بن علوي الكاف، أخذ النحو والمعاني والبيان، وقرأ عليهِ (متممة الأجرومية)، وحفظ (الألفية) لابن مالك وابتدأ في شرحها عندهُ. وأخذ الفقه أيضاً عن المحقق الشيخ محفوظ بن سالم الزُّبيدي، وعن الشيخ الفقيه مفتي تريم : سالم سعيد بكيِّر باغيثان وقرأ (ملحة الإعراب) للحريري على سالم بن علوي خِرد، وأخذ في الأصول عن الشيخ فضل بن محمد بأفضل وعن الشيخ عبد الرحمن بن حامد السِّري، وقرأ عليهما في (متن الورقات).
وكان يـحضرُ مجالس الشيخ علوي بن عبد الله بن شهاب الدين وروحتـهُ، ومدرس الرباط بعد الفجر يوم السبت والأربعاء، ومجلس الشيخ علي (ابن أبي بكر السكران). وأخذ أيضاً عن جعفر بن أحمد العيدروس، وكان يتردد عليه كثيراً، وحصلت لهُ منهُ إجازات كثيرة. وأخذ عن المُسند إبراهيم بن عمر بن عقيل، وأبي بكر العطاس بن عبد الله الحبشي، وقرأ عليهِ في (الأربعين الأصل) للإمام الغزالي، وغيرهم الكثير مـمن أخذ عنهم.
استجاز كثيراً من المشايخ من علماء العالمَ الإسلامي، كمحمد بن هادي السقاف، و أحمد بن موسى الحبشي، و المحدث علوي بن عباس المالكي، والداعية عمر بن أحمد بن سميط، و أحمد مشهور بن طه الحداد، وعبد القادر بن أحمد السقاف، و محمد بن أحمد الشاطري وغيرهم. وكانت مدة طلبه للعلمِ في مدينةِ (تريم) نحو ثمانيَ سنين.
انتقاله إلى مدينة #البيضاء
بعد مُضي تلك الأعوام الثمانية التي قضاها في مدينة (تريم) ؛ أشار عليه شيخه محمد بن سالم بن حفيظ بالانتقال إلى مدينة (البيضاء) في أقصى جنوب اليمن للتدريس في رباطها، والمشاركة في واجبات الدعوة إلى الله هناك، وذلك بعد طلب من مفتي (البيضاء) محمد بن عبد الله الهدار ، فتوجه إلى هناك، ماراً في طريقه بمدينة (عدن) حيث التقى بسالم الشاطري (مدير رباط تريم حالياً)، وكان سالم آنذاك خطيباً وإماماً في منطقة (خور مكسر) من نواحي (عدن)، وكانت لديه مكتبة حافلة بالكتب يعكف على مطالعتها ويجتهد في ذلك. ثم تابع سيره من (خور مكسر) إلى مدينة البيضاء، حيث استقبله محمد الهدار. وقد زوجه الهدار ابنته، وأجازه بمروياته، وكان زين بن سميط يحضر دروسه ومجالسه العامة ويعده من أكبر شيوخه الذين انتفع بهم وإن لم يقرأ عليه في الكتب العلمية كثيراً كما قرأ على غيره، وكان الساعد الأيمن للهدار، وكان الهدار يستعين به في إقامة الدروس العلمية، لا نصرافه هو للدعوة والجلسات العلمية والوعظ، وكان يُنيبه في الخطابة عنه عند أسفاره وتنقلاته، وأنابه عنه أيضاً في الإجابة على الاستفتاءات الفقهية. ومكث ابن سميط في مدينة (البيضاء) أكثر من عشرين عاماً، مُفتياً على مذهب الشافعي، وكان يـخرج للدعوة إلى الله مع بعض طلبته إلى كثير من القرى المنتشرة حول مدينة (البيضاء).
#باعلوي
نحوي وفقيه سني شافعي المذهب يقوم على رباط #الجفري في المدينة المنورة.
مولده ونشأته
وُلِدّ عام 1357 هـ (1936 م) بمدينة جاكرتا بإندونيسيا في أُسرةٍ مُتدينةٍ لوالدينِ عُرفا بالخير والصلاح، وكان والده قد تولى في آخرٍ عمرهِ الإمامةَ في مسجدِ عبد الله بن محسن العطاس في مدينة (بوقور)، ثم هاجر بأولاده وهم صغار إلى مدينة (تريم) بحضرموت، خوفاً عليهم من الفتنةِ والفساد، ثم عادَ إلى إندونيسيا، وبعد سنواتٍ عديدةٍ صارت تصلهُ الرسائل من ولده زين وقد نبغ في العلم، فكان الوالد يأخذ تلك الرسائل ويضعها فوق رأسهِ وهوَ يبكي من شدةِ الفرح، ولم يلتقي الوالد بولدهِ بعد أن هاجرَ إلى حضرموت إلا بعد سنواتٍ طويلةٍ في الحرمين الشريفين عندما حج، عاد بعدها الوالدُ إلى إندونيسيا، وبمدينة (بوقور) كانت وفاتهُ . كان والدُه يأخذهُ في صِغرهِ إلى مجلسِ علوي بن محمد الحداد صاحب بوقور، ويـحضر أحياناً مدرسه علي بن عبد الرحمن الحبشي الذي كان يُقيمه ضحى كلَّ يوم أحد في بيته بـ (كويتانج). وأقام في منزل والدهِ في (تريم). ولزين بن سميط ثلاثة أولاد هم: محمد وعمر وأحمد.
طلبهُ للعلم وشيوخه
تعلَّمَ في مدارس (جاوة) القراءةَ والكتابة، وتلقى القرآن الكريم وعلمَ التجويد، وفي عام 1371 هـ (1950 م) رحل بهِ والدهُ إلى (حضرموت) وكان عُمرهُ نحو 14 سنة. في (تريم) طلب العلم متنقلاَ بين مدارس تلك المدينةِ، خصوصاً (رباط تريم) فقرأ هناك المختصرات الفقهية على محمد بن سالم بن حفيظ، وحفظ عليهِ صفوة الزبد للإمام ابن رسلان الشافعي و(الإرشاد) للشرف ابن المُقري حفظ إلى باب الجنايات منهُ، وقرأ عليهِ كتبهُ في الفرائضِ والنكاح، وبعض (المنهاج)، ومجموعة من كتب الأخلاق والرقائق، وطرفاً من علمِ الفلك، وحفظ منظومة (هدية الصَدِيق) للإمام عبد الله بن حسين بن طاهر. وأخذ عن عمر بن علوي الكاف، أخذ النحو والمعاني والبيان، وقرأ عليهِ (متممة الأجرومية)، وحفظ (الألفية) لابن مالك وابتدأ في شرحها عندهُ. وأخذ الفقه أيضاً عن المحقق الشيخ محفوظ بن سالم الزُّبيدي، وعن الشيخ الفقيه مفتي تريم : سالم سعيد بكيِّر باغيثان وقرأ (ملحة الإعراب) للحريري على سالم بن علوي خِرد، وأخذ في الأصول عن الشيخ فضل بن محمد بأفضل وعن الشيخ عبد الرحمن بن حامد السِّري، وقرأ عليهما في (متن الورقات).
وكان يـحضرُ مجالس الشيخ علوي بن عبد الله بن شهاب الدين وروحتـهُ، ومدرس الرباط بعد الفجر يوم السبت والأربعاء، ومجلس الشيخ علي (ابن أبي بكر السكران). وأخذ أيضاً عن جعفر بن أحمد العيدروس، وكان يتردد عليه كثيراً، وحصلت لهُ منهُ إجازات كثيرة. وأخذ عن المُسند إبراهيم بن عمر بن عقيل، وأبي بكر العطاس بن عبد الله الحبشي، وقرأ عليهِ في (الأربعين الأصل) للإمام الغزالي، وغيرهم الكثير مـمن أخذ عنهم.
استجاز كثيراً من المشايخ من علماء العالمَ الإسلامي، كمحمد بن هادي السقاف، و أحمد بن موسى الحبشي، و المحدث علوي بن عباس المالكي، والداعية عمر بن أحمد بن سميط، و أحمد مشهور بن طه الحداد، وعبد القادر بن أحمد السقاف، و محمد بن أحمد الشاطري وغيرهم. وكانت مدة طلبه للعلمِ في مدينةِ (تريم) نحو ثمانيَ سنين.
انتقاله إلى مدينة #البيضاء
بعد مُضي تلك الأعوام الثمانية التي قضاها في مدينة (تريم) ؛ أشار عليه شيخه محمد بن سالم بن حفيظ بالانتقال إلى مدينة (البيضاء) في أقصى جنوب اليمن للتدريس في رباطها، والمشاركة في واجبات الدعوة إلى الله هناك، وذلك بعد طلب من مفتي (البيضاء) محمد بن عبد الله الهدار ، فتوجه إلى هناك، ماراً في طريقه بمدينة (عدن) حيث التقى بسالم الشاطري (مدير رباط تريم حالياً)، وكان سالم آنذاك خطيباً وإماماً في منطقة (خور مكسر) من نواحي (عدن)، وكانت لديه مكتبة حافلة بالكتب يعكف على مطالعتها ويجتهد في ذلك. ثم تابع سيره من (خور مكسر) إلى مدينة البيضاء، حيث استقبله محمد الهدار. وقد زوجه الهدار ابنته، وأجازه بمروياته، وكان زين بن سميط يحضر دروسه ومجالسه العامة ويعده من أكبر شيوخه الذين انتفع بهم وإن لم يقرأ عليه في الكتب العلمية كثيراً كما قرأ على غيره، وكان الساعد الأيمن للهدار، وكان الهدار يستعين به في إقامة الدروس العلمية، لا نصرافه هو للدعوة والجلسات العلمية والوعظ، وكان يُنيبه في الخطابة عنه عند أسفاره وتنقلاته، وأنابه عنه أيضاً في الإجابة على الاستفتاءات الفقهية. ومكث ابن سميط في مدينة (البيضاء) أكثر من عشرين عاماً، مُفتياً على مذهب الشافعي، وكان يـخرج للدعوة إلى الله مع بعض طلبته إلى كثير من القرى المنتشرة حول مدينة (البيضاء).
ثمّ إلى #آل_كثير (١).
ثمّ إلى الإمام #المتوكّل على الله إسماعيل ، ثمّ ل #يافع ، إلّا أنّ يافعا لم تدّع سلطنة ، بل متى انتصب لهم سلطان .. بخعوا له بالاسم مع الاستبداد عليه بالعمل ، وقد يستغنون عن السّلطان بالكلّيّة ، إمّا برؤسائهم وإمّا ب #منصب سيّدنا الشّيخ أبي بكر بن سالم.
وفي أيّام يافع كانت الدّولة الكثيريّة لآل عيسى #بن_بدر ب #شبام ، أوّلهم : عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر.
ثمّ أخوه عبد الله ، وهو الّذي باع ل #يافع ناصفة #شبام.
ثمّ منصور بن عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر ، وكان شهما شجاعا حميّ الأنف ، أبيّ الضّيم ، وله تعلّق بجبل المجد ونجم الشّرف : السّيّد عمر بن محمّد #بن_سميط ، فكانت له عبادة ؛ منها : أنّ ورده في اليوم واللّيلة مئة ركعة.
ومن أخباره : أنّ السّيّد سالم بن صالح #الحبشيّ كان من أثرياء #شبام ، فطلب منه منصور إعانة ، فشكا إلى الحبيب عمر بن محمّد ، فعاتبه ، فقال : أنا لا أحبّ الظّلم وأكره أن أسيء أحدا من أهل البيت ، ولكنّ السّيّد سالما عنده من جيف الدّنيا ، لو وضعت جيفة عند المنبر في الجامع .. لأسرعت إليها الكلاب والضّرورة تحوج ، فقال الحبيب عمر للسّيّد سالم : أعطه.
وحجّ السّلطان منصور مع الحبيب عمر بن محمّد وأشيع موتهما كذبا ، ثمّ عادا بالسّلامة ، أخبرني بجميع هذا الأخ الصّالح المنصب عليّ بن عبد الرّحمن الحبشيّ.
ثم إن #منصورا بقي كما كان عمّه مع #يافع على المناصفة ب #شبام ، وجرت بين كلّ منهم وبين يافع وبين أصحابهم آل كثير مشاغبات ومحاربات من أشهرها : أنّ منصور بن عمر سمع حمود بن سعيد بن عبد العزيز يتهدّد رجلا من أهل #شبام
______
(١) لمعرفة أخبار هذه الدويلات ينظر : «أدوار التاريخ الحضرمي» ، و «تاريخ حضرموت» و «تاريخ الدولة الكثيرية» ، و «الصفحات».
539
ثمّ إلى الإمام #المتوكّل على الله إسماعيل ، ثمّ ل #يافع ، إلّا أنّ يافعا لم تدّع سلطنة ، بل متى انتصب لهم سلطان .. بخعوا له بالاسم مع الاستبداد عليه بالعمل ، وقد يستغنون عن السّلطان بالكلّيّة ، إمّا برؤسائهم وإمّا ب #منصب سيّدنا الشّيخ أبي بكر بن سالم.
وفي أيّام يافع كانت الدّولة الكثيريّة لآل عيسى #بن_بدر ب #شبام ، أوّلهم : عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر.
ثمّ أخوه عبد الله ، وهو الّذي باع ل #يافع ناصفة #شبام.
ثمّ منصور بن عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر ، وكان شهما شجاعا حميّ الأنف ، أبيّ الضّيم ، وله تعلّق بجبل المجد ونجم الشّرف : السّيّد عمر بن محمّد #بن_سميط ، فكانت له عبادة ؛ منها : أنّ ورده في اليوم واللّيلة مئة ركعة.
ومن أخباره : أنّ السّيّد سالم بن صالح #الحبشيّ كان من أثرياء #شبام ، فطلب منه منصور إعانة ، فشكا إلى الحبيب عمر بن محمّد ، فعاتبه ، فقال : أنا لا أحبّ الظّلم وأكره أن أسيء أحدا من أهل البيت ، ولكنّ السّيّد سالما عنده من جيف الدّنيا ، لو وضعت جيفة عند المنبر في الجامع .. لأسرعت إليها الكلاب والضّرورة تحوج ، فقال الحبيب عمر للسّيّد سالم : أعطه.
وحجّ السّلطان منصور مع الحبيب عمر بن محمّد وأشيع موتهما كذبا ، ثمّ عادا بالسّلامة ، أخبرني بجميع هذا الأخ الصّالح المنصب عليّ بن عبد الرّحمن الحبشيّ.
ثم إن #منصورا بقي كما كان عمّه مع #يافع على المناصفة ب #شبام ، وجرت بين كلّ منهم وبين يافع وبين أصحابهم آل كثير مشاغبات ومحاربات من أشهرها : أنّ منصور بن عمر سمع حمود بن سعيد بن عبد العزيز يتهدّد رجلا من أهل #شبام
______
(١) لمعرفة أخبار هذه الدويلات ينظر : «أدوار التاريخ الحضرمي» ، و «تاريخ حضرموت» و «تاريخ الدولة الكثيرية» ، و «الصفحات».
539