اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ريال ، ولمّا احتاج ورثته لبيعها .. لم تنفق إلّا على واحد من آل #باهرمز بألفين من الرّيالات فقط ؛ لأنّ آل شبام ـ بما بقي في قلوبهم من هيبة الدّين والورع ـ تحاموها ، وإلى الآن وهم يتحامون عن شراء التّمر الّذي يجمعه من المكس صاحب السّدّة ؛ مع أنّه أرخص من غيره بثلث القيمة.
وبلغني أنّ لبعضهم رسائل في سير آل شبام وأخبارهم الشّاهدة بالتّقوى والورع ، وهي من أنفع ما يكون لهم لو تدارسوها على عادتهم في درس يوم الثّلاثاء الّذي رتّبه الحبيب أحمد بن عمر بن سميط ، ـ متنقلا في ديارهم ؛ سياسة في حضورهم ـ ؛ إذ هي خير حافز للأحفاد على ترسّم آثار الأجداد ، ومن كلامه المنثور : إنّ شباما كانت بلاد المنقود (١) ، وأنّ أحد أهل شبام أخذ دراهم من أحمد ناصر اليافعيّ ، فهجروه حتّى ردّها.
وأنّ ثمانين حملا من الحوير وردت شباما ، وفيها حمل لأحد آل كثير بن سلامة ، فاشتروها بأسرها إلّا ذلك الحمل لم يأخذه أحد وعاد به صاحبه.
وفي كلامه ثناء كثير على محمّد بن عوض باذيب ، وعلى أخيه عبود ، وأنّه حصل عليهما خلل فشاورا الحبيب عبد الله الحدّاد فقال لهما : بيعا جميع ما معكما ولو لم يخلف لكم إلّا حليّ نسائكم ، فباعاه وقضيا ما عليهما من الدّيون ، وبقيت ثلاث مئة ريال ، فذهبا إلى الحاوي ، ولمّا وصلا .. قال محمد لعبود : إن وافقتني .. أعطينا #الحبيب عبد الله مئة واقتنعنا بالمئتين ، فوافقه ، فقبلها الحبيب وأشار على محمّد بالسّفر إلى الشّحر ، وبقي يتردّد إليها ، ويقيم بها شهرين أيّام الموسم ، ويمرّ في ذهابه وإيابه بالحاوي.
ولمّا علم الحبيب عمر البارّ بقصّة المئة .. قال لمن حضره : أيصحّ أنّ أحدا يتصدّق بثلث ماله؟! وكان عنده دلّال من آل باخيضر. فقال : إن كان من آل شبام .. فنعم.
______
(١) أي : أن أهلها ينتقدون ما خالف الشرع والأدب.
#إدام_القوت
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت

وما أحسن قول ابن نباتة : (والله .. لا يضرّ ولا ينفع ، ولا يضع ولا يرفع ، ولا يعطي ولا يمنع .. إلّا الله).
وكنت أظنّ النّفرة استحكمت بين #العلويّين وآل #بامخرمة في عهده وعهد ولده عبد الله إلى حدّ بعيد ، حسبما أشرت إلى ذلك في «الأصل» ، ويتأكّد ذلك بالقصّة الآتية له مع السّيّد علويّ بن عقيل في #العرّ من ضرب السّيّد علويّ بن عقيل الشّيخ عمر ب #النّعال ، وما بعد ذلك من هوادة ولا حفظ لخطّ الرّجعة.
لا سيّما وقد نقل سيّدي عليّ بن حسن العطّاس عن القطب الحدّاد ما يقتضي انحصار أخذ الشّيخ عمر بامخرمة على الشّيخ عبد الرّحمن #باهرمز وأن لا شيخ له من #العلويّين.
ولا ينتقض ذلك بما كان من أخذه عن العدنيّ ؛ لأنّه لم يدم ، بل بطل حكمه ، وقد أشرت إلى جميع هذا في «الأصل» وربّما كان مبالغا فيه ، وقد عوّض الشّيخ عمر عمّا لحقه من جفاء العلويّين في زمانه بما كان من إصفاق أعقابهم على فضله والولوع بديوانه وقد أطنب سيّدي عمر بن سقّاف في مدحه.
أمّا أشعار الشّيخ عمر بامخرمة .. فألذّ من الوصال ، وأحلى من السّلسال ، وفيها فراسات صادقة عن أمور متأخّرة ، كما يعرف ذلك بالاستقراء (١). ولم يزل بسيئون تحت الضّغط و #المراقبة من بدر #بوطويرق (٢) ، لا من النّاحية الّتي ينكرها عليه الفقهاء ، ولكن لما على كلامه من القبول : وله من التّأثير ؛ فهو يخشى أن يحرّض عليه ، فتتنكّر له النّاس (٣) ، على أنّ ذلك وقع عليه مع شدّة تحرّيه ، فثار عليه ولده (٤) ، وألقى القبض عليه ، وسجنه حتّى مات بغيظه مقهورا في سجنه سنة (٩٧٧ ه‍).
______
(١) وشعره مجموع في دواوين ، والمسموع من أفواه الشيوخ أن شعره كله يزيد على (٢٠) ديوانا.
والموجود حاليا من شعره مجلدان مخطوطان متداولان بين الناس ، ويقال : إنها تصل إلى عشرة مجلدات.
(٢) تماما كما فعل بدر مع الشيخ معروف باجمال في شبام ، كما مر فيها.
(٣) أي : لبدر بوطويرق.
(٤) أي : عبد الله بن بدر .. انظر مادة مريمه.
سنة ثلاث بعد التسعمائة
يوم السبت حادي وعشرين من المحرم : توفي (١) الإمام العلامة مفتي مدينة #عدن ومدرسها وخاتمة العلماء بها شيخ الإسلام وحيد عصره وفريد مصره صاحب الفتاوى المفيدة والتّصانيف العديدة أبو الطيب الفقيه عبد الله بن أحمد بن علي [بن أحمد] بن إبراهيم الشهير ب #أبي_مخرمة #الحميري #السيباني بالسين المهملة #الهجراني #الحضرمي #العدني #الشافعي ،
ولد ببلدة #الهجرين ليلة الأربعاء الثاني عشر من شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة [كما](٢) وجد بخطه رحمه‌الله ، وبعد أن حفظ القرآن ببلده حج من بلده #ماشيا طريق البر سنة ثلاث وخمسين وأسقط فرضه ، فلما رجع من الحج دخل #عدن وتفقه على الإمامين محمد بن مسعود #باشكيل ، ومحمد بن أحمد #باحميش ، وأقبل عليه أبو حميش إقبالا كليا لما رأى من نجابته وذكائه وأجاز له إجازة عامة ، ودخل #شبام حضرموت فأجاز له عالمها الإمام الصالح وجيه الدنيا والدين الشيخ الفاضل الكامل عبد الرحمن #باهرمز إجازة عامة ، وقرأ على القاضي محمد بن مسعود باشكيل كثيرا من كتب الحديث والتفسير وغيرها فأجاز له إجازة عامة في جميع أنواع العلوم ، وزوجه القاضي أبو شكيل ابنته وولي قضاء #عدن مدة يسيرة ، وكان في خلقه #حدّة وخرج من #عدن متخفّيا متبرما من #القضاء ، فقصد
______
(١) قلائد النحر ٣ : ١٨٢. النور السافر : ٣٠.
(٢) زيادة من قلائد النحر.
25
#تاريخ_الشحر_بافقيه

وثمانمائة ، وكان من أهل الأحوال والحقائق والأسرار والدقائق ، وكان له كرامات خارقه ومنامات صادقة ، وكان مخرّقا في الظاهر معمور الأسرار ومعمور السرائر ، اشتغل بطلب العلم الظاهر على والده واجتهد في العبادة والتقشف وأخذ الطّريقة عن الشيخ العارف بالله تعالى الشيخ عبد الرحمن بن عمر #باهرمز نفع الله به ، قال رحمه‌الله : وقفت بين يدي شيخي وسيدي عبد الرحمن بن عمر #باهرمز عشية الاثنين ثاني رجب وقال لي : قد حكمتك وأنا شيخك فيها وفي علوم (( لم يطلع عليها #ملك مقرب ولا #نبي مرسل ))، وأنت نائب عني بل أنت أنا ، قلت أن لي وردا من أول آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم وهو ألف كل يوم ، قال : ابق عليه وإن زدت منه فهو خير لك وأبشر فإنهم معطينك أكثر مما توهم ما غير ما يجيئك إلا في العرض من غير ما تأمله ، قال : وكان كثيرا ما يأمرني بالتّلبس بأفعال العامة ، ويدلني على الظهور بما لا ينسب فاعله إلى طريقة القوم نفع الله به ، قال : واستأذنت شيخي في دخول #الأربعينية فقال لي أربعينيتك أن تحفظ لسانك وعينك وأذنك من المحّرمات أربعين يوما ، وأما الأربعينية المعروفة فلا تدخلها انتهى.
قال الفقيه عبد الله #باسنجلة : أخبرني الشيخ عبد الله بن محمد بن عمر عباد قال : اجتمعت بالفقيه عمر #بامخرمة عند الشيخ محمد عباد وحصلت مذاكرة بينهم في علم التّصوف ، وكان ذلك اليوم رابع شهر شوال سنة اثنتين وخمسين فقال الفقيه عمر بامخرمة :
أعط المعية حقها
وألزم له حسن الأدب 
واعلم بأنك عبده 
في كل حال وهو رب 
وأشار إلى بعض الحاضرين ، وقال : أتعرف معنى هذين البيتين فقال : لا ، فقال : أنتم تضحكون على #التصوف ، ثم قال رضي‌الله‌عنه : أما المعية فهي الإجلال والتعظيم وعلم التصوف في هذين البيتين ، قال : ولم يعش الفقيه بعد هذا الكلام إلّا ستة وأربعين يوما ، وتوفي رحمه‌الله تعالى ،
#إدام_القوت

سبعة مساجد ، ومسجد الشّيخ عليّ كان خمسة ، وهلمّ جرّا.
وقد اختلف العلماء في نظير المسألة : فأفتى أحمد بن موسى #بن_عجيل المتوفّى سنة (٦٩٠ ه‍) بجواز نقض المسجد لتوسعته وإن لم يكن خرابا ، ومنعه أبو الحسن #الأصبحيّ اليمنيّ المتوفّى سنة (٧٠٠ ه‍).
وقال بعض شرّاح «الوسيط» : يجوز بشرط أن تدعو الحاجة إليه ويراه #الإمام أو من يقوم مقامه ؛ فقد فعل بالحرمين مرارا ، مع وجود المجتهدين من غير نكير.
وقال الأشخر في «فتاويه» : (قال ابن الرّفعة : كان شيخنا الشّريف العبّاسيّ يقول : بتغيير بناء الوقف في صورته عند اقتضاء #المصلحة. قال : وقلت ذلك لشيخ الإسلام ابن دقيق العيد فارتضاه.
وقال السّبكيّ :
الّذي أراه : الجواز بثلاثة شروط :
أن يكون التّغيير يسيرا لا يزيل اسم الواقف.
وأن لا يزيل شيئا من عينه ، بل ينقل نقضه من جانب إلى آخر ،
فإذا اقتضى زوال شيء من عينه لم يجز ، فتجب المحافظة على صورته من حمّام ونحوه كما تجب على المادّة وإن وقع النّسخ في بعض الصّفات. وأن تكون فيه مصلحة للوقف) اه كلام الأشخر باختصار وزيادة من «تيسير الوقوف».

وأمّا هدم المسجد #الخراب وإعادته .. فجائز بلا خلاف.
ولا يعدم الشّيخ توسعة لما صنع من بعض هذه النقول. والله أعلم.
وكان آل #باجمّال ولاة #بور ، فأخذها منهم آل #بانجّار ، فانتقلوا إلى #شبام ، ثمّ انتقل بعضهم إلى #باثور من أعمال #الغرفة ، ثمّ انتقلوا إلى الغرفة.
وكان الشّيخ إبراهيم بن محمّد #باهرمز يهنّىء آل شبام بمجاورة الفقيه عبد الله بن عمر #جمّال ، ويهنّىء أهل #الغرفة بمجاورة الفقيه عبد الله بن محمّد #جمّال.
وقال الشّيخ محمّد بن سراج (١) : (لم يخل زمن من الأزمان من عصر قديم عن
______
(١) هو العلامة الفقيه النحرير ، مؤرخ آل باجمّال وعالمهم المبرّز في عصره ، ولد سنة (٩٤٤ ه‍) ، وتوفي سنة (١٠١٩ ه‍) ، ترجمته في : «الجواهر والدرر» للشلي ، و «خلاصة الأثر» للمحبّي.