#إدام_القوت
سبعة مساجد ، ومسجد الشّيخ عليّ كان خمسة ، وهلمّ جرّا.
وقد اختلف العلماء في نظير المسألة : فأفتى أحمد بن موسى #بن_عجيل المتوفّى سنة (٦٩٠ ه) بجواز نقض المسجد لتوسعته وإن لم يكن خرابا ، ومنعه أبو الحسن #الأصبحيّ اليمنيّ المتوفّى سنة (٧٠٠ ه).
وقال بعض شرّاح «الوسيط» : يجوز بشرط أن تدعو الحاجة إليه ويراه #الإمام أو من يقوم مقامه ؛ فقد فعل بالحرمين مرارا ، مع وجود المجتهدين من غير نكير.
وقال الأشخر في «فتاويه» : (قال ابن الرّفعة : كان شيخنا الشّريف العبّاسيّ يقول : بتغيير بناء الوقف في صورته عند اقتضاء #المصلحة. قال : وقلت ذلك لشيخ الإسلام ابن دقيق العيد فارتضاه.
وقال السّبكيّ :
الّذي أراه : الجواز بثلاثة شروط :
أن يكون التّغيير يسيرا لا يزيل اسم الواقف.
وأن لا يزيل شيئا من عينه ، بل ينقل نقضه من جانب إلى آخر ،
فإذا اقتضى زوال شيء من عينه لم يجز ، فتجب المحافظة على صورته من حمّام ونحوه كما تجب على المادّة وإن وقع النّسخ في بعض الصّفات. وأن تكون فيه مصلحة للوقف) اه كلام الأشخر باختصار وزيادة من «تيسير الوقوف».
وأمّا هدم المسجد #الخراب وإعادته .. فجائز بلا خلاف.
ولا يعدم الشّيخ توسعة لما صنع من بعض هذه النقول. والله أعلم.
وكان آل #باجمّال ولاة #بور ، فأخذها منهم آل #بانجّار ، فانتقلوا إلى #شبام ، ثمّ انتقل بعضهم إلى #باثور من أعمال #الغرفة ، ثمّ انتقلوا إلى الغرفة.
وكان الشّيخ إبراهيم بن محمّد #باهرمز يهنّىء آل شبام بمجاورة الفقيه عبد الله بن عمر #جمّال ، ويهنّىء أهل #الغرفة بمجاورة الفقيه عبد الله بن محمّد #جمّال.
وقال الشّيخ محمّد بن سراج (١) : (لم يخل زمن من الأزمان من عصر قديم عن
______
(١) هو العلامة الفقيه النحرير ، مؤرخ آل باجمّال وعالمهم المبرّز في عصره ، ولد سنة (٩٤٤ ه) ، وتوفي سنة (١٠١٩ ه) ، ترجمته في : «الجواهر والدرر» للشلي ، و «خلاصة الأثر» للمحبّي.
سبعة مساجد ، ومسجد الشّيخ عليّ كان خمسة ، وهلمّ جرّا.
وقد اختلف العلماء في نظير المسألة : فأفتى أحمد بن موسى #بن_عجيل المتوفّى سنة (٦٩٠ ه) بجواز نقض المسجد لتوسعته وإن لم يكن خرابا ، ومنعه أبو الحسن #الأصبحيّ اليمنيّ المتوفّى سنة (٧٠٠ ه).
وقال بعض شرّاح «الوسيط» : يجوز بشرط أن تدعو الحاجة إليه ويراه #الإمام أو من يقوم مقامه ؛ فقد فعل بالحرمين مرارا ، مع وجود المجتهدين من غير نكير.
وقال الأشخر في «فتاويه» : (قال ابن الرّفعة : كان شيخنا الشّريف العبّاسيّ يقول : بتغيير بناء الوقف في صورته عند اقتضاء #المصلحة. قال : وقلت ذلك لشيخ الإسلام ابن دقيق العيد فارتضاه.
وقال السّبكيّ :
الّذي أراه : الجواز بثلاثة شروط :
أن يكون التّغيير يسيرا لا يزيل اسم الواقف.
وأن لا يزيل شيئا من عينه ، بل ينقل نقضه من جانب إلى آخر ،
فإذا اقتضى زوال شيء من عينه لم يجز ، فتجب المحافظة على صورته من حمّام ونحوه كما تجب على المادّة وإن وقع النّسخ في بعض الصّفات. وأن تكون فيه مصلحة للوقف) اه كلام الأشخر باختصار وزيادة من «تيسير الوقوف».
وأمّا هدم المسجد #الخراب وإعادته .. فجائز بلا خلاف.
ولا يعدم الشّيخ توسعة لما صنع من بعض هذه النقول. والله أعلم.
وكان آل #باجمّال ولاة #بور ، فأخذها منهم آل #بانجّار ، فانتقلوا إلى #شبام ، ثمّ انتقل بعضهم إلى #باثور من أعمال #الغرفة ، ثمّ انتقلوا إلى الغرفة.
وكان الشّيخ إبراهيم بن محمّد #باهرمز يهنّىء آل شبام بمجاورة الفقيه عبد الله بن عمر #جمّال ، ويهنّىء أهل #الغرفة بمجاورة الفقيه عبد الله بن محمّد #جمّال.
وقال الشّيخ محمّد بن سراج (١) : (لم يخل زمن من الأزمان من عصر قديم عن
______
(١) هو العلامة الفقيه النحرير ، مؤرخ آل باجمّال وعالمهم المبرّز في عصره ، ولد سنة (٩٤٤ ه) ، وتوفي سنة (١٠١٩ ه) ، ترجمته في : «الجواهر والدرر» للشلي ، و «خلاصة الأثر» للمحبّي.
كثير فيهم من العلماء إلى وقتنا هذا ، وقلّما نقصوا فيما مضى عن أربعين عالما ، وبقيّة عامّتهم أخيار وصلحاء) اه
ونقل عن الشّيخ صالح بن محمّد بن أحمد عبّاد أنّه قال : (يكفينا فخرا مجاورتنا للفقيه عبد الرّحمن #بن_سراج ، وخاله عبد الرّحمن بن عبد الله #جمّال).
وكانت صلاتهم في المسجد الّذي يقال له : #باجريدان في #الغرفة ، وقد سبق في #الشّحر ذكر تخرّج الشّيخ عبد الرّحمن بن سراج من مدرستها ، وقبل ذلك وبعده كان أخذه عن علماء بلاده ـ وفي مقدّمتهم : أبوه ـ كثيرا أثيرا.
وقد اضطرب الكلام في نسب آل #باعبّاد بما هو مفصّل ب «الأصل» ، والأكثر على أنّهم من بني أميّة ، ولكن نقل بعضهم ـ أعني آل باعبّاد ـ عن «تاريخ ابن حسّان» : (أنّ جدّ الشّيخ القديم ، وهو الشّيخ عبد الرّحمن ، خرج وثلاثة معه من #الحجاز للسّياحة ، فنزلوا ب #الهجرين على الأمير #محفوظ ، فأحبّه وزوّجه بنته ، فأولدها محمّدا والد #القديم ، فلمّا شبّ ـ أعني محمّدا ـ .. جاء إلى #باثور فألفى فيه #باجمّال ، فخطب إليه بنته. فقال له : ما نسبك؟ فقال : #التّقوى. فزوّجه ابنته ، فأولدها عبد الله ، وعبد الرّحمن ، وعمر) اه
وهو صريح في كونهم طارئين على حضرموت لا من صميمها ، ولماذا يعدل الشّيخ عن ذكر نسبه وهو من أشرف الأنساب؟! وعلّ له عذرا ونحن نلوم ؛ فلربّما كان المانع عن التّصريح بنسبه الخلافات #المذهبيّة ؛ فإنّها كثيرة إذ ذاك ، وهي عرضة المواربة والتّقيّة.
أمّا بنو أميّة #اليزيديّون : فقد مرّ في #شبام أنّ دولتهم استمرّت ب #حضرموت من سنة (٢٠٦ ه) إلى سنة (٤١٢ ه) ، وكون هؤلاء من #الحجاز يمنع كونهم منهم ، ولكنّ آل #باعبّاد لم يدّعوا إلى #يزيد ، وإنّما ادّعوا في #آل_عثمان ، وهم موجودون إذ ذاك بالحجاز ، والبحث مستوفى ب «الأصل».
وفي «ذيل رشيدة الإخوان» لعبد الله بكران : (أن آل باحلوان وآل باعبّاد في
616
ونقل عن الشّيخ صالح بن محمّد بن أحمد عبّاد أنّه قال : (يكفينا فخرا مجاورتنا للفقيه عبد الرّحمن #بن_سراج ، وخاله عبد الرّحمن بن عبد الله #جمّال).
وكانت صلاتهم في المسجد الّذي يقال له : #باجريدان في #الغرفة ، وقد سبق في #الشّحر ذكر تخرّج الشّيخ عبد الرّحمن بن سراج من مدرستها ، وقبل ذلك وبعده كان أخذه عن علماء بلاده ـ وفي مقدّمتهم : أبوه ـ كثيرا أثيرا.
وقد اضطرب الكلام في نسب آل #باعبّاد بما هو مفصّل ب «الأصل» ، والأكثر على أنّهم من بني أميّة ، ولكن نقل بعضهم ـ أعني آل باعبّاد ـ عن «تاريخ ابن حسّان» : (أنّ جدّ الشّيخ القديم ، وهو الشّيخ عبد الرّحمن ، خرج وثلاثة معه من #الحجاز للسّياحة ، فنزلوا ب #الهجرين على الأمير #محفوظ ، فأحبّه وزوّجه بنته ، فأولدها محمّدا والد #القديم ، فلمّا شبّ ـ أعني محمّدا ـ .. جاء إلى #باثور فألفى فيه #باجمّال ، فخطب إليه بنته. فقال له : ما نسبك؟ فقال : #التّقوى. فزوّجه ابنته ، فأولدها عبد الله ، وعبد الرّحمن ، وعمر) اه
وهو صريح في كونهم طارئين على حضرموت لا من صميمها ، ولماذا يعدل الشّيخ عن ذكر نسبه وهو من أشرف الأنساب؟! وعلّ له عذرا ونحن نلوم ؛ فلربّما كان المانع عن التّصريح بنسبه الخلافات #المذهبيّة ؛ فإنّها كثيرة إذ ذاك ، وهي عرضة المواربة والتّقيّة.
أمّا بنو أميّة #اليزيديّون : فقد مرّ في #شبام أنّ دولتهم استمرّت ب #حضرموت من سنة (٢٠٦ ه) إلى سنة (٤١٢ ه) ، وكون هؤلاء من #الحجاز يمنع كونهم منهم ، ولكنّ آل #باعبّاد لم يدّعوا إلى #يزيد ، وإنّما ادّعوا في #آل_عثمان ، وهم موجودون إذ ذاك بالحجاز ، والبحث مستوفى ب «الأصل».
وفي «ذيل رشيدة الإخوان» لعبد الله بكران : (أن آل باحلوان وآل باعبّاد في
616