اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#الجنوب_العربي حقيقة أم خيال ومزايدات
لاننكر ولانتنكر لمطالب اخوتنا الجنوبيين بالحقوق والحريات والعداله أبدا
ولاننكر انه كانت هناك دولة اسمها جمهورية اليمن الديموقراطية وانها اندمجت في وحدة شاملة مع الجمهورية العربية اليمنية
ولكن هناك
كثيرمن الاخوة وأثنا الحوار معهم في المجالس وبالمنتديات نجدهم يكررون على مسامعنا مصطلحات مثل الجنوب العربي او الهوية الجنوبية
وعندما تسمع هذا الحديث يخيل اليك بان لهذة الهوية عمق تاريخي كبير ومترسخ في وجدان
الجنوبيين ولكني اجد الحقيقة مغايرة لاسباب ساشرحها
لم يتشكل أي تجمع سياسي او جغرافي واحد لمايعرف اليوم
بجنوب اليمن في اي حقبة من التاريخ في الخمسمائة سنة الاخيرة
ولم تقام خلال هذة الفترة الزمنية اي دولة او كيان سياسي يجمع
مايعرف اليوم بالمحافظات الجنوبية الست
واول المحاولات لصهر هذة السلطنات في بوتقة واحدة
تمت من قبل الاحتلال البريطاني
وحاولت بريطانيا دمج جميع السلطنات في كيان سياسي وجغرافي واحد وهوماسمي 
اولا باتحاد إمارات ومشيخات وسلطنات الجنوب العربي
ومن ثم تم أنضمام سلطنات اخرى 
في 4 نيسان / أبريل 1962
ارتفع عدد المكونات لهذا الاتحاد الى 15 محمية
وفي 18 يناير 1963 تم دمج هذا الاتحاد مع مستعمرة التاج البريطاني عدن.
وفي يونيو 1964 تم إضافة سلطنة العوالق العليا‎ ليصبح مجموع الاتحاد 17 إمارة.
أي ان هذا التشكيل تم بنائة على مراحل 
وكان شهر يونيو من العام 1964 كان هو الاعلان عن ولادة ماسمي 
ب (((اتحاد الجنوب العربي))) والمكون من 17 سلطنة فقط
ولم يشمل هذا الاتحاد جميع السلطنات بل 
ظلت عدد من السلطنات والمشيخات خارج هذا الاتحاد ومنها؛؛
سلطنة الكثيري سيئؤن
وسلطنة القعيطي المكلا
وسلطنة المهرة وسقطرى
وهو النطاق الجغرافي
لما يعرف بمحافظتي (حضرموت والمهرة)
وكذلك لم تنضم لهذا الاتحاد
ثلاث مشيخات في يافع العليا
وبقيت خارج الاتحاد ولم تنضم إليه البتة
اذن فما يسمى باتحاد الجنوب العربي لم يشمل جميع مواطني ما عرف لاحقا باليمن الجنوبية
فعن أي هو ية للجنوب العربي يتحدث البعض لان الهوية هي من ينصهر الجميع في بوتقتها
و بالرغم من عدم أنضمام كل السلطنات الى هذا الاتحاد
فان عمر هذا الكيان المسمى الجنوب العربي
لايتعدى 3 سنوات فقط
وبعدها جاء الاستقلال في 30 نوفمبر علم 1967
وتشكلت على أنقاض هذا الاتحاد وكذلك السلطنات الاخرى
التي ظلت خارج هذا الاتحاد
ماعرف
بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من نوفمبر 1967
وقامت الجبهة القومية والحزب الاشتراكي بالعمل على خلق هوية موحدة وهي الهوية اليمنية والانتماء الى اليمن
من خلال صهر المواطنين في بوتقة واحدة حالفهم كثير من النجاح في ذلك
ولكنة لم تصل تلك الهوية الى مرحلة النضوج
لانهم ارتكبوا خطاء 
عندماحاولوا توحيد ودمج المواطنين
تحت خط ومنهج سياسي
لا يمت الى عقيدة المواطنيين ولا الى عادتهم بصلة
وهذا السعي من الحزب
كان لا يحظى باجماع المواطنيين لعدم قناعتهم بالهوية الايدلوجية للسلطة
ولهذا بقيت فئات كثيرة من المواطنيين تشعر بداخلها انها لا تنتمي الى هذا النظام
للخلاف الايدلوجي معة
لأن النظام اتخذ من محاربة الدين منهجا لها ومن ثم جاءت الوحدة اليمنية 
واستطاعت ان تضم الى ركبها من تخلف عن ركب الحزب الاشتراكي
واصبح كل اهل الجنوب منصهرين في الهوية اليمنية الواحدة 
واكملت دولة الوحدة مشوار ترسيخ الهوية اليمنية في نفوس مواطني الجنوب 
واصبح الجميع منصهرون في هوية يمنية واحدة 
ولهذا فبنظرة الى واقع الجنوب اليوم نجد ان الانتماء للهوية اليمنية هي الهوية الأعمق
أما مايسمى الأنتماء الى مايسمى الجنوب العربي فهو لا أساس لة في نفوس الاهالي
لان الجنوب العربي هوية مسخ حاول الاستعمار غرسها من خلال تشكيل اتحاد الجنوب العربي والذي لم يدم االا مابين 3 الى 4 سنوات فقط
اذن فلا وجود لتلك الهوية ولا أثر لها في نفوس ووجدان اهالي جنوب اليمن
ولهذا فمحاولة البعض القفز على الواقع
بالادعاء بالانتماء الى تلك الهوية
هو ادعاء لاتسندة اي دلائل او وقائع او تاريخ
ولهذا فتجد ان الانتماء الى الهوية اليمنية تؤكده وتثبتة تلك الروابط التي تربط بين السكان
وهي الروابط التي نشآت بين التجمعات السكانية والقبلية
ومن خلال التجاور والاحتكاك والاختلاط والانساب
وهذة لا تنحصر فقط بالمحافظات الجنوبية الست
لأن نفس الروابط تقوم بين سكان محافظات الجنوب وما يجاورها من محافظات الشمال
وهذة الروابط هي من يشعر السكان بها وبعمقها وتربطهم ببعضهم البعض 
ولهذا فما سأوردة هنا يؤكد الانتماء والهوية اليمنية لهؤلا السكان 
وينسقف دعاوي من يقولون بهوية مايسمى بالجنوب العربي 
حيث تجد ان مايربط من روابط بين سكان يافع ومكيراس
مع سكان البيضاء هو اكثر من ما يربط بين سكان يافع والمهرة 
وتجد مايربط من روابط بين سكان بيحان ومارب 
هو اكثر من مايربط بين سكان بيحان والشعيب
اذن فهذة الروابط التي خلقت بسبب التجاورالجغرافي 
والاحتكاك والاخت
#اليمن_تاريخ_وثقافة
رامي الكثيري

2 نوفمبر 2013
كيف يفكر المثقف والسياسي الإنفصالي الجنوبي وكيف ينظر لقضيته  #الجنوب العربي وماهي جذور الحنين السياسية والعسكرية للإنفصال

      عند قيام بريطانيا باحتلال مدينة عدن عام ١٨٣٩م ؛ بداء التاج البريطاني بتنفيذ مخططاته البعيدة المدى للسيطرة على الجنوب العربي ، سواءا عبر الاحتلال المباشر للجنوب ، أو عبر حكم الجنوب من قبل أنظمة تابعة للتاج البريطاني ؛ يسيطر من خلالها التاج البريطاني على الجنوب.

     كانت توجد ٣ دول تحكم الجنوب عندما احتلت بريطانيا عدن وهي : الدولة العبدلية - الدولة القعيطية - الدولة الكثيرية . و قام التاج البريطاني بتخيير هذه الدول بين توقيع معاهدة حماية مع الدولة البريطانية ، أو قيام بريطانيا بمحاربة هذه الدول و احتلالها بالقوة . الدولة العبدلية بعد فشل جيشها في الدفاع عن مدينة عدن و هزيمته امام الجيش البريطاني رأت أن توقيع معاهدة الحماية مع بريطانيا سوف يضمن للدولة العبدلية الاستقلال و إن كان منقوصا ، و سيحفظ أراضي الدولة من الدخول تحت الاحتلال و السيطرة البريطانية ؛ فوقعت معاهدة الحماية مع بريطانيا . و كذلك فعلت الدولة القعيطية . أما الدولة الكثيرية فقد قررت المقاومة و محاربة بريطانيا و حلفائها ، إلا ان الدولة الكثيرية بعد سنوات طويلة من المقاومة قررت توقيع معاهدة الحماية ؛ بعد ان خسرت اغلب اراضيها ، و انهكتها الحرب و الحصار الاقتصادي الذي فرضته بريطانيا على الدولة .

       نجح التاج البريطاني من خلال توقيع معاهدات الحماية مع الدول الجنوبية من جعل تلك الدول تابعة لبريطانيا ، إلا أن هذه المعاهدات لم تحقق اهداف التاج البريطاني بالسيطرة على الجنوب ؛ فقد ضمنت المعاهدات للدول الجنوبية الاستقلال و إن كان منقوصا ، و اصبحت الدول الجنوبية شريكة مع الدولة البريطانية في استثمار ثروات الجنوب و تقاسم ايراداتها ، و بقي الجنوب تحت حكم و سيطرة الدول الجنوبية و سلاطينها .

       لذا ؛ استمر التاج البريطاني في سعيه للسيطرة على الجنوب ، و بداء بدعم بعض شيوخ القبائل بالمال و السلاح ؛ للتمرد على الدول الجنوبية ، و إقامة سلطنات و مشيخات في مناطق نفوذهم ، و توقيع معاهدات حماية مع الدولة البريطانية ، معاهدات لا تقوم على اساس الحماية التي تضمن الاستقلال و الشراكة في استثمار الثروات ، بل تحول اولئك السلاطين و المشايخ إلى موظفين و عمال للتاج البريطاني على مناطق نفوذهم ، يستلمون مرتباتهم منه - بعض اولئك السلاطين و المشايخ تعاملوا بندية و وطنية مع الاحتلال البريطاني - . كما قامت بريطانيا بتغيير التركيبة السكانية لبعض مناطق الجنوب لتحقيق اهداف العدو المحتل ؛ فعملت بريطانيا على إستقطاب اليهود من : اليمن ، و الهند ، و القرن الافريقي .. و قامت بتوطينهم في عدن ؛ حتى بلغ عدد اليهود في عدن عام 1947م (8500) بعد أن كان عددهم في عدن لا يتجاوز (250) عندما احتلت بريطانيا عدن عام ١٨٣٩م . و بعد أن قامت في عدن الثورة ضد المستوطنين اليهود - و إن كان البعض يتهم بريطانيا بالوقوف خلفها - و تم نقل المستوطنين اليهود من عدن إلى فلسطين المحتلة ؛ قامت بريطانيا باستقطاب عدد كبير من أبناء اليمن إلى عدن لشغلوا الفراغ الذي خلفه تحرر عدن من المستوطنين اليهود . و كذلك الحال في محافظة حضرموت ؛ فقد عملت بريطانيا على نقل عدد كبير من الاسر الى محافظة حضرموت من خارج محافظة حضرموت و القطر الجنوبي ، و وزعت تلك الاسر على عدد من مدن و قرى حضرموت ، في نفس الوقت الذي كانت بريطانيا تدفع فيه ابناء حضرموت للهجرة إلى اسيا و افريقيا ، و تقوم بتجنيد ابناء حضرموت في جيوشها و ارسالهم للقتال في الهند و عدد من مستعمراتها بغية التخلص منهم . - و حتى لا يستغل احد ما ذكرته في غير قصده ، و يقوم بالصطياد في الماء العكر ؛ اواكد : انني لا اقصد بما طرحته فئة معينة في المجتمع الحضرمي ، انما اتحدث عن اسر من اصول غير جنوبية وزعتها بريطانيا على عدد من مدن و قرى حضرموت في فترة احتلالها للجنوب ـ .

       لا اهدف من هذا المقال سرد تاريخ مؤامرات و مخططات التاج البريطاني على الجنوب العربي ؛ فذلك يحتاج إلى المؤلفات المطولة ، إنما اهدف إلى : لفت الانتباه إلى عدد من الامور ترتب عليها ماضي الجنوب العربي ، و يترتب عليها مستقبله ، و إلى ٣ مشاريع بريطانية وضعت للجنوب في الماضي للسيطرة عليه ؛ لتبيان للجنوبيين و المهتمين بالشأن الجنوبي : أن جميع المشاريع التي تطرح على الجنوب اليوم هي نفسها مشاريع التاج البريطاني التي وضعت للجنوب العربي منذ عشرات السنين ، و ليتعرف شعب الجنوب العربي على الخصم الذي يواجهه ، و على عدوه الحقيقي .


المشروع الأول : إدخال الجنوب في وحدة مع اليمن تحت حكم نظام تابع لبريطانيا .


       سعت بريطانيا إلى السيطرة على الجنوب العربي عن طريق ادخال الجنوب في وحدة مع اليمن تحت حكم نظام يمني تابع للتاج البريطاني . فعرضت على إمام اليمن / يحيى بن
#الجنوب_العربي
تاريـخ تسميـة الجـنوب العربـي
عدن / كتب / احمـد سـعيد العمودي

بعد إن كثر الحديث حول مسمى ( الجنوب العربي ) ، وبعد البحث والتحقق من جميع المعلومات التاريخيه الوارده حول هذا الموضوع سأقدم لكم الآن شرح مختصر حول تسمية الجنوب العربي بهذا الأسم ، وماهي المناطق أو السلطنات التي أتحدت لتاسيسه ، ومتى تأسس ولماذا تأسس ، وما الهدف من تأسيسه ، ومن أسسه أصلا ؟؟؟

إتحاد الجنوب العربي هو إتحاد ضم 12 سلطنة ومشيخة تم تأسيسه في عام 1962م ثم أنضمت إليه ولاية عدن في عام 1963م ثم أنضمت سلطنة الواحدي الحضرميه في عام 1964م ولم تنضم باقي سلطنات حضرموت له إضافة إلى سلطنة يافع العليا لم تنضم له ، وهذا الإتحاد تأسس برعاية بريطانية وانتهى في عام 1967م عقب ثورة 14 أكتوبر وقيام وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه ..
وكلمة أو مصطلح الجنوب العربي إستعملها الإنجليز للتضليل لاحقا ، فالإسم الحقيقي للمشيخات كان محميات عدن الغربية ومحميات عدن الشرقية ..
وأهم قيادات إتحاد الجنوب العربي منذ تأسيسه حتى انتهائه هم :
1- المندوبون الساميون :
سير تشارلز هيبرون جونستون (18 يناير، 1963 - 17 يوليو، 1963) ..
سير جيرالد كنيدي نيكولاس تريفا سيكس (17 يوليو، 1963 - 21 ديسمبر، 1964) ..
سير ريتشارد جوردن تيرنبول (21 ديسمبر، 1964 - 22 مايو، 1967) ..
سير همفري تريفليان (مايو، 1967 - 30 نوفمبر، 1967) ..
2- رؤساء الوزراء :
حسن علي بيومي (18 يناير، 1963 - 24 يونيو، 1963) ..
زين عبده باهارون (9 يوليو، 1963 - 23 يناير، 1965) ..
عبدالقوي مكاوي (7 مارس، 1965 - 25 سبتمبر، 1965) ..
علي موسى البابكر (25 سبتمبر، 1965 - 30 أغسطس، 1966) ..
صالح العوذلي (30 أغسطس، 1966 - 30 نوفمبر، 1967) ...
وللأمانه وللتاريخ وعلى ذكر السلطنات سأسرد لكم بعض أسماء السلطنات والدويلات والمشيخات والإمارات التاريخيه التي قامت في جنوب شرق الجزيرة العربيه وأنتهت ولم يعد لها وجود على أرض الواقع الحالي الآن منها : مستعمرة عدن أو ولاية عدن ـ سلطنة بن عفرار المهرية ـ سلطنة الكسادي ـ إمارة آل بريك ـ السلطنة القعيطيه الحضرميه ـ سلطنة الكثيري الحضرمية ـ سلطنة الواحدي الحضرميه ـ مشيخة العمودي ـ مشيخة حورة السفلى ـ مشيخة عِرقة - مشيخة العلوي - مشيخة العقربي - سلطنة العوذلي - إمارة بيحان - مشيخة ولاية دثينة - إمارة الضالع - سلطنة الفضلي - سلطنة الحواشب - سلطنة لحج العبدليه - سلطنة العوالق العليا - سلطنة العوالق السفلى - مشيخة القطيبي - سلطنة العفيفي يافع السفلى - سلطنة بن هرهره يافع العليا - مشيخة المفلحي - مشيخة الصبيحي - مشيخة الشعيب ..
وكل واحدة من هذه الإمارات والسلطنات والمشيخات كانت دولة مستقلة عن الأخرى وترتبط كل واحدة منها بنظام الحماية ثم بنظام الاستشارة بشكل مستقل بالحكومة البريطانية عن طريق الضباط السياسيين البريطانيين العاملين في هذه ألدويلات والخاضعين للمعتمد السياسي البريطاني في المستعمرة عدن ..
 وإحقاقآ للحق وبصدق فإنه يشار بفخر لثلاثة رفضوا التعاون أو توقيع أي معاهدة حماية مع الإنجليز منذ وصول الكابتن هينس وحتى الإستقلال ، حيث رفضوا جميعهم الدخول مع المستعمر الأجنبي بأي إتفاق ، فالسلطان المهرة بن عفرير رحمه الله وأسلافه رفضوا الدخول مع المستعمر الأجنبي بأي أتفاق ، والشيخ العمودي حاكم دولة العمودي بوادي دوعن وأسلافه أيضآ رفضوا الدخول مع المستعمر الأجنبي بأي إتفاق رغم كل الإغراءات التي قدمها لهم مبعوث الحاكم العسكري البريطاني في عدن وكان من ضمن هذه الإغراءات هو الإعتراف بهم كدوله معترف بها من ضمن مستعمرات ومحميات التاج البريطاني وكذا إمدادهم بالمال والسلاح وغيره ولكنه رفض كل ذلك وظل يحاربهم بجيش قبلي مكون أحلافه من أبناء قبائل حضرموت من نوح وسيبان وكنده ونهد وبمساعدة السلطان الكثيري والأئمة الزيدية باليمن وغيرهم ، وكذا أشراف بيحان حافظوا على علاقتهم بأبناء عمومتهم أئمة اليمن حتى أظهروا لتوقيع معاهدة حماية مع الإنجليز ولكن لم تنقطع صلات السلاطين والمشائخ مع شمال الوطن المستقل حتى تدخلت مصالح إقليمية وهنا تبلورت فكرة الجنوب العربي وبمباركة الإنجليز ولكن فكرتهم تحطمت بسرعه بعد تفجير ثورة أكتوبر ..
وكان الإنجليز مع حلفائهم يحاولون دائمآ خلق حالة من الفرقة وإيجاد ما يشبه واقع بعيد عن اليمن ، مما كان سيفضي لدوامة حروب أهلية بين المشيخات نفسها وبين الجنوب والشمال وتضل اليمن تحت مرجل الحروب وفي حالة غليان دائم ، وهذا ما كان يخطط له المحتل الأجنبي المتخوف على مصالح الغرب بالخليج ، ولكن الحظ الجيد للمنطقة خدمها بتكوين ظروف ملائمة على أثرها غادر المحتل أرضنا وإلتئم الإخوة وتبددت شكوك الجيران التي زرعها المحتل ..
وعند تحقيق الاستقلال الوطني تولت الجبهة القومية حكم البلاد واستطاعت توحيد جميع إمارات وسلطنات ومشيخات ودويلات الجنوب العربي في دولة واحدة أسمتها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية تقوم على جميع
وثائق مهمة من تاريخنا السياسي - من بيانات حزب الرابطة

المرجع - كتاب" #حقائق عن الجنوب العربي ونضال عدن" لكامل الشاهدي عام 1963 م ويمكنكم الاطلاع عليه وتحميله من الموقع الرسمي لحزب رابطة الجنوب العربي الحر ..

من هذا البيان الرابطي الخطير يضع حد للجدل فيما يخص اصحاب الفكرة الاولى لدعوة الوحدة مع الشمال وتوضيح دقيق للمعنى السياسي والجغرافي والتاريخي للجنوب العربي لدى ساسه الرابطة مؤسسي الحزب واصحاب السبق في التوظيف السياسي لهذا المسمى والذي يعرف في ادبياتهم ب( اليمن الطبيعية ) - فاساس اليمننة والوحدة بدا من تلك اللحظة التي تم فيها توظيف المسمى الوحدوي الكبير #الجنوب العربي مما يعني بالنسبة لنا تخفيف اللوم عن رجال الجبهة القومية الذي اتضح لنا انهم تعلموا من مدرسة الرابطة كل مفاهيم القومية والوحدة قبل ان ينشقوا عن الحزب ويؤسسوا حركة القوميين العرب ثم الجبهة القومية التي تشكلت من مجموعة من المكونات السياسية انذاك قبل قيام ثورة 14 اكتوبر 1963 م .

وتجدر الاشارة هنا ان الحركة الوطنية في الجنوب كانت سباقة لهذه الدعوة الوحدوية قبل ثورة 26 سبتمبر شمالا و14 اكتوبر جنوبا بسنوات طويلة ، ويفهم ايضا من البيان ان موقف الرابطة الرافض  من اذكا روح القومية اليمنية والتأكيد فقط على عروبية الجنوب الكبير  ليس انكار لعلاقة مسمى الجنوب باليمن والعكس وإنما كانت ترى ان اذكاء تلك الروح القومية اليمنية في الجنوب العربي الكبير تعتبر دعوة انفصالية قطرية عن المشروع القومي العربي الوحدوي..


#بيان للراي العام من حزب رابطة ابناء الجنوب العربي 


#موقفنا من قضية الوحدة مع اليمن وقضية التطور والحرية فيها .

عدن 7 اكتوبر عام 1960م ..


يروج الاستعمار والرجعية والعملاء الكثير من الاشاعات والاراجيف حول الحركة الوطنية في الجنوب المتمثلة في حزب الرابطة وموقفها من قضية الوحدة مع اليمن ومن قضية الحرية والتطور فيها 

ويهم الرابطة التي تولت ولا تزال قيادة الكفاح في الجنوب ان تضع النقط فوق الحروف وتؤكد ما اعلنته مراراً في بياناتها ونشراتها وكتيباتها :


١ - ان الرابطة هي اول هيئة في الجنوب اعلنت بوضوح ايمانها بوحدة #الجنوب العربي ( اليمن الطبيعية) ضمن الوحدة العربية الشاملة. وخططت كفاحها على اساس هذا الايمان ونادت بها عندما كانت الانفصالية هي السائدة في المنطقة وان الجماعات التي تتظاهر اليوم بالدعوة الى هذه الوحدة انما هي عالة على الرابطة تردد دعوتها بطريقة مشوهة خادعة. ومن هؤلا ذاك النفر الغر المتقوقع في عدن والمدعي الايمان والعمل لوحدة اليمن وماهم في الحقيقة إلا انفصاليون #اقليميون ضالعون مع الاستعمار في عدن ولندن.

ودعوة الرابطة الى الوحدة يشهد عليها دستورها عام 1950 وبياناتها السياسية المتعاقبة خاصة بيانها عامي 1956 و 1958 كل ذلك يعلن صراحة ايمانها بهذه الوحدة هذه الايمان الذي يستمد مقوماته ودوافعه من : 

أ- الايمان بالوحدة العربية الشاملة من المحيط للخليج.

ب- الايمان بوحدة هذا الاقليم من اقاليم العروبة ايمانا تفرضه طبائع الاشياء كما تفرضه المصلحة المشتركة ، فعلى الرغم ان هذه الاجزاء الجنوبية من الوطن العربي لم تتحد سياسيا في عصور التاريخ المختلفة سوى في فترات نادرة إلا ان ذلك لا يحجب ضرورة  وحدتها لما ذكرنا.


2 - أن الايمان بوحدة #الجنوب العربي ( اليمن الطبيعية)  لا يعني أطلاقاً ان هذه المنطقة تابعة لتلك او ان تلك المنطقة تابعة لهذه ، كما لا يعني أطلاقاً اعتراف الحركة الوطنية في الجنوب بهذه الحكومة او تلك من الحكومات القائمة كحكومة لسائر المنطقة . فأيماننا بوحدة #الجنوب العربي "عموم #اليمن الطبيعية " ايمان مجرد عن ذلك وتخطيطاتنا تهدف عمليا الى تحقيق هذه #الوحدة ضمن الوحدة العربية ، وحدة يتفق عليها الطرفان الشمال والجنوب اتفاقا حرا قائما على اسس تقدمية شعبية سليمة . كما ان وحدة الجنوب العربي الكبير (  اليمن الطبيعية ) لا يمكن ان تكون على حساب #انفصاله عن وحدة الوطن العربي الواحد ، لا على اساس أذكاء روح #القومية اليمنية التي يروج لها فريق مدسوس منحرف.


3 - ان تشوية عملاء الاستعمار والرجعية لأهداف الحركة الوطنية في الجنوب رغم وضوح هذه الاهداف انما يقصد به تعميق التجزئة وتمكين الاستعمار من تنفيذ مخططاته ، فالحركة الوطنية في الجنوب ممثلة بالرابطة تأمل ان تتمعن الجهات المعنية في المملكة اليمنية المتوكلية وان تتبصر لما يحيكه العملاء كما نأمل ان تكون هذه الجهات اكثر واقعية في معالجتها لهذا الموضوع  واكثر تفهما لاتجاهات الشعب في الجنوب العربي المحتل.


4 - ان الحركة الوطنية في الجنوب المتمثلة في الرابطة في نفس الوقت الذي تؤمن فيه بقضية الحرية والتطور بالنسبة لليمن المتوكلية وترى ان مهمتها بالدرجة الاولى في هذه المرحلة هي الكفاح ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي حتى تتحرر هذه المناطق منه ومن عملاءه المتأمرين معه فأية محاولة لاخراج الرابطة عن هذا التخطيط أنما
#بيحان بير القرب السواني
#صور_يمنية 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://tttttt.me/taye5
( 2 )
#الجنوب_العربي
الاستعمار، الثورة، والاستقلال

د. وليد عبدالباري قاسم صالح

الجنوب العربي: الاستعمار، الثورة، والاستقلال

المبحث الثاني
ثورتا سبتمبر وأكتوبر ودورهما في استقلال الجنوب العربي
لماذا سعت بريطانيا من أجل قيام سلطة مستقلة في عدن، في وقت كان فيه الثوار في صنعاء يواجهون خطر تنامي هجمات القوى الأمامية الملكية على النظام الجمهوري، في محاولة لعودة الحكم الأمامي إلى كرسي السلطة؟
تتحدد الإجابة بتقصي الحقائق في التصور البريطاني لقيام دولة الجنوب العربي المستقل بعد قيام ثورة 26 من سبتمبر 1962م فقد أدركت بريطانيا سلفًا أبعاد الثورة اليمنية في المناطق المحتلة، فعزمت في مخطط اتجاهه الأول: على التحالف مع القوى الامامية الملكية، لاستنزاف القوى الثورية بعضها ببعض، أو القيام بهجمات عسكرية من قبل القوات الإمامية، واتجاهه الثاني: يهدف إلى عزل الثورة اليمنية عن المناطق الجنوبية (المحميات)، وبالتالي تُكوَّن حكومة تضم عدن وبقية المناطق في الجنوب العربي، بخلق دولة تحل مكان السلطة البريطانية وتسمى "دولة اتحاد الجنوب العربي".
فقامت السلطات البريطانية بدمج عدن في حكومة الاتحاد والإعلان عن تشكيل حكومة الاتحاد برئاسة حسن علي بيومي زعيم الحزب الوطني الاتحادي، وجرى التصديق على دمج عدن في الحكومة بوصفه رئيسًا لها وصدق على الدمج المجلس التشريعي الاتحادي ومجلس العموم البريطاني، وأُعلن بأن الحكومة الاتحادية تتكون من (24) عضوًا، وقصد بذلك مناهضة الثورة اليمنية من جهة، ومن جهة ثانية اتخذتها الحكومة البريطانية تكتيكًا سياسيًا قد يؤدي إلى تنفيذ مراميها في تأخير بريطانيا اعترافها بالجمهورية العربية اليمنية كمساومة للاعتراف بدولة الاتحاد من قبل العاصمة صنعاء(27).
كانت ثورة 26 سبتمبر منذ انطلاقها تسعى لوحدة النضال ضد الإمامة وبريطانيا معًا، واقترن هذا في توجهات الثورة وأهدافها، فبعد قيامها عُيِّن قحطان الشعبي مستشارًا بدرجة وزير في أول حكومة جمهورية (28).
وفي معترك علاقة سلطة الثورة بقضية تحرير الأراضي الجنوبية المحتلة كانت ضمن هدف استراتيجي لثورة 26 سبتمبر، وزاد من تطور تلك العلاقة ازدياد وعي القوى المعارضة للاحتلال البريطاني، والتنسيق مع تنظيم الضباط الأحرار، وشكّل عبدالله المجعلي وناصر السقاف وعلي ناصر العنسي حلقة وصل بين فصائل القوى المعارضة لتحرير الجنوب وحكومة الثورة، فقد وجه عبدالله المجعلي، رسالة للرئيس السلال في 21 فبراير 1963م جاء فيها: "نلتمس أمركم بتعيين السيد قحطان الشعبي وزيرًا لشؤون الأراضي المحتلة، لأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يجمع أبناء الأراضي اليمنية المحتلة حول أهداف الثورة والجمهورية، بالنسبة لمعركتنا في الأراضي المحتلة.. وننتظر اليوم الذي نخوض فيه المعركة بحد السلاح ضد الاستعمار البريطاني كجبهة تحرير موحدة، تشمل جميع المناضلين الذين يؤمنون بوحدة الإقليم اليمني، واستجاب السلال للالتماس الوارد في الرسالة بتعيين قحطان الشعبي، مصدرًا قرارًا بذلك"(29).
 وفي 24 فبراير 1963م عُقد في دار السعادة بصنعاء مؤتمر القوة الوطنية اليمنية، إلى جانب ممثلين عن الضباط الأحرار، وقادة حركة القوميين العرب، وتوصل المجتمعون إلى توحيد الحركة الوطنية، وحماية النظام الجمهوري والدفاع عن ثورة 26 سبتمبر (في نطاق جبهة وطنية موحدة)، واتخاذ الكفاح المسلح وسيلة لتحرير الأراضي اليمنية، وشُكلت لجنة تحضيرية على رأسها قحطان الشعبي"(30).
وفي 7 مارس 1963م ألقى الرئيس عبدالله السلال خطابًا دعا فيه أبناء مناطق الجنوب العربي إلى النضال الثوري لتحرير بقية أجزاء الوطن من الاستعمار.. وفي اليوم التالي 8 مارس قدمت اللجنة التحضيرية سالفة الذكر مشروع ميثاق تكوين الجبهة إلى الاجتماع الموسع، الذي أعلن فيه بانتقال فكرة الثورة اليمنية المسلحة من حيز الإيمان النظري إلى حيز التطبيق العملي(31).
واتساقًا مع أهداف الثورة، قامت الجمهورية اليمنية يوم 22 يونيو 1963م بأسر مجموعة من رجال الخدمة البريطانية المكونة من (44) فردًا، وأشرفت قيادة الثورة برئاسة السلال في 2 فبراير 1964م على عملية قصف مقر الضابط البريطاني في ردفان / لحج(32).
هذا التوجه في حركة الثورة وتطورها، دفع الرئيس جمال عبدالناصر لزيارة اليمن في يوم الثالث والعشرين من أبريل 1964م واتفق مع الرئيس السلال على استراتيجية العمل الثوري ضد الوجود البريطاني، في الأراضي اليمنية المحتلة، وعُرفت تلك الاستراتيجية بعملية صلاح الدين، وهو اسم كودي حربي لخطة حربية من أجل تقوية نضال الثورة اليمنية ودعمها، وتنفيذ هدف تحرير الأراضي المحتلة من الاستعمار..
( 3 )

لجنوب_العربي:
الاستعمار، الثورة، والاستقلال

وفي العشرين من يونيو 1967م قامت الجبهة القومية بعملية عسكرية نوعية تمثلت بالسيطرة على مدينة كريتر في عدن وأحكمت غلق جميع منافدها وتمت تصفية العملاء وإدارة المشاريع فيها ولو لبضعة أيام لكنها رسالة قوية وواضحة للحكومة البريطانية عمن هي القوة الأبرز في الميدان عسكريا وسياسيًّا، وما زالت هذه الحركة تثير الكثير من التساؤلات عن مدى التدخلات الخارجية وحجمها في التخطيط والتنفيذ لإدارتها بين القوى المتصارعة آنذاك في الشرق الأوسط بين المخابرات السوفيتية والمصرية والبريطانية(46)-حيث اعتبرتها الجبهة القومية عملية نوعية لرد الاعتبار العربي لهزيمة مصر في سيناء، وبالتالي مثلت نقطة تحول في موقف جمال عبدالناصر والقيادة المصرية من الجبهة القومية وتحديدًا بعد هزيمة 1967م ومقتل عبدالحكيم عامر نائب الرئيس المصري والمشرف على ملف اليمن وكذلك بعد عزل صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية ذي السمعة السيئة في موقفه من الجبهة القومية ومطاردة قادتها في مراحل الكفاح المسلح في المحافظات الشمالية(48).
لذلك وفي اليوم نفسه، تخلت الحكومة البريطانية عن تلك الحكومة الضعيفة، وفتحت النوافذ للجبهة القومية، للدخول من الباب السياسي إلى طاولة المفاوضات، التي تفضي في النهاية إلى تثبيت دولة مستقلة، تديرها الجبهة القومية ذات الطابع الإيديولوجي.
كان السلال يخشى ذلك، فقام بإجراء تعديل في حكومته وعين عبده عثمان وزيرًا لشؤون المناطق المحتلة وأحمد الشجني وزيرًا للإعلام، بعد إدراكه أن الجبهة القومية تضع إيديولوجيا اليسار فوق العمل الوطني، فحاول مغازلة الجبهة بتعديله الحكومي، معتقدًا أن عبده عثمان وأحمد الشجني هما ممثلان للجبهة في حكومته(47).
ولكن في 5 نوفمبر 1967م حدث انقلاب على حكومة السلال ونُفي إلى خارج اليمن وعين محمد عبده نعمان وزيرًا لشؤون المناطق المحتلة في حكومة العيني، فرفضت الجبهة القومية من إقامة علاقات مفتوحة مع الوضع الجديد، مدعية بالتوجهات اليمينية الرجعية لقادة الانقلاب(48).
حيث أن انقلاب 5 نوفمبر في صنعاء قادته القوى البعثية ليكون بذلك مرحلة في نهاية النفود المصري ومقدمة لمفاوضات لاحقة تفضي لتسوية سياسية مع القوى الملكية والمعادية للثورة للعودة لتقاسم الحكم وهو ما تحقق لاحقا في اتفاقية 1970م للمصالحة بين الجمهوريين والملكيين، وكانت تلك الخطوة ليست بالطبع بمعزل عن الخارطة الجيوبوليتيكية للتسابق على فرض النفود بين معسكر الشرق والغرب والذي أكدته الأيام لاحقًا في امتداد النفود السوفيتي واستيلائه الكلي على عدن والجنوب في أقل من ثلاث سنوات وتحديدًا منذ حركة الانقلاب اليساري يونيو 1969م.
الخاتمة:
يمكن القول إن مشروع اتحاد إمارات الجنوب في جوهره استهدف الإبقاء على الوجود البريطاني في جنوب اليمن وخاصة في عدن لمواجهة أعباء الالتزامات العسكرية البريطانية على الصعيد العالمي وللدفاع عن الحلفاء وعن مصادر البترول العربي في شبه الجزيرة العربية، وهذا ما ذكرته بالنص جوليان كنج في كتابها عن أهداف الاستعمار في عدن "ويمكن سد متطلبات الأمن في عدن نفسها ولا ريب بقوة صغيرة نسبيًّا تعمل كحامية كتلك التي يؤمنها الجيش الاتحادي، ولا ريب في أن هذا العرض للتطورات السياسية يقود المرء إلى الاستنتاج بأن الحاجة المفروضة للقاعدة، لابد أن تثير مشكلة من مشاكل الأمن تفوق ما تستطيع الحامية الصغيرة العدد تأمينها، وإذا كان الضغط الخارجي من اليمن أو غيرها، يعرض مثل هذه الحامية إلى الاجتياح، فان بالإمكان تأمين المساعدة العاجلة بسرعة من بريطانيا نفسها(49)"، ولكن من نظرة موضوعية يمكن القول: "إن رؤية بريطانيا تلك وللأمانة الموضوعية والقراءة التاريخية بعيون اليوم عكست رؤية ثاقبة من منظور الحضارة الصناعية الأوربية المتطورة لصيغة بناء الدولة اليمنية الحديثة فيما بعد خروج بريطانيا، وهو الصيغة نفسها التي هندستها بريطانيا للدول التي بقيت تحت مظلة الكومنولث في الجزيرة العربية والمعروفة بدول الخليج العربي اليوم (الإمارات، البحرين، قطر، الكويت وسلطنة عمان)، ولو قُدِّر لهذا المشروع وكُتب له النجاح آنذاك لكانت عدن والجنوب العربي رائدة للنهضة والاستقرار والازدهار لكل الجزيرة، وحتى نموذج قدوة وتطلع ودعم ومساندة للشطر الشمالي من اليمن فيما عرف بعد الاستقلال.
في ضوء هذا التاريخ الحافل بالصراع الذي غذّته عوامل خارجية تمثلت في مؤامرات السلاطين وأجهزة المخابرات البريطانية والمصرية ومن خلفها السوفيتية، لم يكن مستبعدًا أن تتطور الامور بشكل خطير إلى درجة اندلاع حرب أهلية بين الجبهتين (القومية والتحرير) عشية الاستقلال، كنتيجة حتمية للصراع على السلطة بعد أن اقترب موعد الانسحاب البريطاني وتحقق الاستقلال.