وثائق مهمة من تاريخنا السياسي - من بيانات حزب الرابطة
المرجع - كتاب" #حقائق عن الجنوب العربي ونضال عدن" لكامل الشاهدي عام 1963 م ويمكنكم الاطلاع عليه وتحميله من الموقع الرسمي لحزب رابطة الجنوب العربي الحر ..
من هذا البيان الرابطي الخطير يضع حد للجدل فيما يخص اصحاب الفكرة الاولى لدعوة الوحدة مع الشمال وتوضيح دقيق للمعنى السياسي والجغرافي والتاريخي للجنوب العربي لدى ساسه الرابطة مؤسسي الحزب واصحاب السبق في التوظيف السياسي لهذا المسمى والذي يعرف في ادبياتهم ب( اليمن الطبيعية ) - فاساس اليمننة والوحدة بدا من تلك اللحظة التي تم فيها توظيف المسمى الوحدوي الكبير #الجنوب العربي مما يعني بالنسبة لنا تخفيف اللوم عن رجال الجبهة القومية الذي اتضح لنا انهم تعلموا من مدرسة الرابطة كل مفاهيم القومية والوحدة قبل ان ينشقوا عن الحزب ويؤسسوا حركة القوميين العرب ثم الجبهة القومية التي تشكلت من مجموعة من المكونات السياسية انذاك قبل قيام ثورة 14 اكتوبر 1963 م .
وتجدر الاشارة هنا ان الحركة الوطنية في الجنوب كانت سباقة لهذه الدعوة الوحدوية قبل ثورة 26 سبتمبر شمالا و14 اكتوبر جنوبا بسنوات طويلة ، ويفهم ايضا من البيان ان موقف الرابطة الرافض من اذكا روح القومية اليمنية والتأكيد فقط على عروبية الجنوب الكبير ليس انكار لعلاقة مسمى الجنوب باليمن والعكس وإنما كانت ترى ان اذكاء تلك الروح القومية اليمنية في الجنوب العربي الكبير تعتبر دعوة انفصالية قطرية عن المشروع القومي العربي الوحدوي..
#بيان للراي العام من حزب رابطة ابناء الجنوب العربي
#موقفنا من قضية الوحدة مع اليمن وقضية التطور والحرية فيها .
عدن 7 اكتوبر عام 1960م ..
يروج الاستعمار والرجعية والعملاء الكثير من الاشاعات والاراجيف حول الحركة الوطنية في الجنوب المتمثلة في حزب الرابطة وموقفها من قضية الوحدة مع اليمن ومن قضية الحرية والتطور فيها
ويهم الرابطة التي تولت ولا تزال قيادة الكفاح في الجنوب ان تضع النقط فوق الحروف وتؤكد ما اعلنته مراراً في بياناتها ونشراتها وكتيباتها :
١ - ان الرابطة هي اول هيئة في الجنوب اعلنت بوضوح ايمانها بوحدة #الجنوب العربي ( اليمن الطبيعية) ضمن الوحدة العربية الشاملة. وخططت كفاحها على اساس هذا الايمان ونادت بها عندما كانت الانفصالية هي السائدة في المنطقة وان الجماعات التي تتظاهر اليوم بالدعوة الى هذه الوحدة انما هي عالة على الرابطة تردد دعوتها بطريقة مشوهة خادعة. ومن هؤلا ذاك النفر الغر المتقوقع في عدن والمدعي الايمان والعمل لوحدة اليمن وماهم في الحقيقة إلا انفصاليون #اقليميون ضالعون مع الاستعمار في عدن ولندن.
ودعوة الرابطة الى الوحدة يشهد عليها دستورها عام 1950 وبياناتها السياسية المتعاقبة خاصة بيانها عامي 1956 و 1958 كل ذلك يعلن صراحة ايمانها بهذه الوحدة هذه الايمان الذي يستمد مقوماته ودوافعه من :
أ- الايمان بالوحدة العربية الشاملة من المحيط للخليج.
ب- الايمان بوحدة هذا الاقليم من اقاليم العروبة ايمانا تفرضه طبائع الاشياء كما تفرضه المصلحة المشتركة ، فعلى الرغم ان هذه الاجزاء الجنوبية من الوطن العربي لم تتحد سياسيا في عصور التاريخ المختلفة سوى في فترات نادرة إلا ان ذلك لا يحجب ضرورة وحدتها لما ذكرنا.
2 - أن الايمان بوحدة #الجنوب العربي ( اليمن الطبيعية) لا يعني أطلاقاً ان هذه المنطقة تابعة لتلك او ان تلك المنطقة تابعة لهذه ، كما لا يعني أطلاقاً اعتراف الحركة الوطنية في الجنوب بهذه الحكومة او تلك من الحكومات القائمة كحكومة لسائر المنطقة . فأيماننا بوحدة #الجنوب العربي "عموم #اليمن الطبيعية " ايمان مجرد عن ذلك وتخطيطاتنا تهدف عمليا الى تحقيق هذه #الوحدة ضمن الوحدة العربية ، وحدة يتفق عليها الطرفان الشمال والجنوب اتفاقا حرا قائما على اسس تقدمية شعبية سليمة . كما ان وحدة الجنوب العربي الكبير ( اليمن الطبيعية ) لا يمكن ان تكون على حساب #انفصاله عن وحدة الوطن العربي الواحد ، لا على اساس أذكاء روح #القومية اليمنية التي يروج لها فريق مدسوس منحرف.
3 - ان تشوية عملاء الاستعمار والرجعية لأهداف الحركة الوطنية في الجنوب رغم وضوح هذه الاهداف انما يقصد به تعميق التجزئة وتمكين الاستعمار من تنفيذ مخططاته ، فالحركة الوطنية في الجنوب ممثلة بالرابطة تأمل ان تتمعن الجهات المعنية في المملكة اليمنية المتوكلية وان تتبصر لما يحيكه العملاء كما نأمل ان تكون هذه الجهات اكثر واقعية في معالجتها لهذا الموضوع واكثر تفهما لاتجاهات الشعب في الجنوب العربي المحتل.
4 - ان الحركة الوطنية في الجنوب المتمثلة في الرابطة في نفس الوقت الذي تؤمن فيه بقضية الحرية والتطور بالنسبة لليمن المتوكلية وترى ان مهمتها بالدرجة الاولى في هذه المرحلة هي الكفاح ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي حتى تتحرر هذه المناطق منه ومن عملاءه المتأمرين معه فأية محاولة لاخراج الرابطة عن هذا التخطيط أنما
المرجع - كتاب" #حقائق عن الجنوب العربي ونضال عدن" لكامل الشاهدي عام 1963 م ويمكنكم الاطلاع عليه وتحميله من الموقع الرسمي لحزب رابطة الجنوب العربي الحر ..
من هذا البيان الرابطي الخطير يضع حد للجدل فيما يخص اصحاب الفكرة الاولى لدعوة الوحدة مع الشمال وتوضيح دقيق للمعنى السياسي والجغرافي والتاريخي للجنوب العربي لدى ساسه الرابطة مؤسسي الحزب واصحاب السبق في التوظيف السياسي لهذا المسمى والذي يعرف في ادبياتهم ب( اليمن الطبيعية ) - فاساس اليمننة والوحدة بدا من تلك اللحظة التي تم فيها توظيف المسمى الوحدوي الكبير #الجنوب العربي مما يعني بالنسبة لنا تخفيف اللوم عن رجال الجبهة القومية الذي اتضح لنا انهم تعلموا من مدرسة الرابطة كل مفاهيم القومية والوحدة قبل ان ينشقوا عن الحزب ويؤسسوا حركة القوميين العرب ثم الجبهة القومية التي تشكلت من مجموعة من المكونات السياسية انذاك قبل قيام ثورة 14 اكتوبر 1963 م .
وتجدر الاشارة هنا ان الحركة الوطنية في الجنوب كانت سباقة لهذه الدعوة الوحدوية قبل ثورة 26 سبتمبر شمالا و14 اكتوبر جنوبا بسنوات طويلة ، ويفهم ايضا من البيان ان موقف الرابطة الرافض من اذكا روح القومية اليمنية والتأكيد فقط على عروبية الجنوب الكبير ليس انكار لعلاقة مسمى الجنوب باليمن والعكس وإنما كانت ترى ان اذكاء تلك الروح القومية اليمنية في الجنوب العربي الكبير تعتبر دعوة انفصالية قطرية عن المشروع القومي العربي الوحدوي..
#بيان للراي العام من حزب رابطة ابناء الجنوب العربي
#موقفنا من قضية الوحدة مع اليمن وقضية التطور والحرية فيها .
عدن 7 اكتوبر عام 1960م ..
يروج الاستعمار والرجعية والعملاء الكثير من الاشاعات والاراجيف حول الحركة الوطنية في الجنوب المتمثلة في حزب الرابطة وموقفها من قضية الوحدة مع اليمن ومن قضية الحرية والتطور فيها
ويهم الرابطة التي تولت ولا تزال قيادة الكفاح في الجنوب ان تضع النقط فوق الحروف وتؤكد ما اعلنته مراراً في بياناتها ونشراتها وكتيباتها :
١ - ان الرابطة هي اول هيئة في الجنوب اعلنت بوضوح ايمانها بوحدة #الجنوب العربي ( اليمن الطبيعية) ضمن الوحدة العربية الشاملة. وخططت كفاحها على اساس هذا الايمان ونادت بها عندما كانت الانفصالية هي السائدة في المنطقة وان الجماعات التي تتظاهر اليوم بالدعوة الى هذه الوحدة انما هي عالة على الرابطة تردد دعوتها بطريقة مشوهة خادعة. ومن هؤلا ذاك النفر الغر المتقوقع في عدن والمدعي الايمان والعمل لوحدة اليمن وماهم في الحقيقة إلا انفصاليون #اقليميون ضالعون مع الاستعمار في عدن ولندن.
ودعوة الرابطة الى الوحدة يشهد عليها دستورها عام 1950 وبياناتها السياسية المتعاقبة خاصة بيانها عامي 1956 و 1958 كل ذلك يعلن صراحة ايمانها بهذه الوحدة هذه الايمان الذي يستمد مقوماته ودوافعه من :
أ- الايمان بالوحدة العربية الشاملة من المحيط للخليج.
ب- الايمان بوحدة هذا الاقليم من اقاليم العروبة ايمانا تفرضه طبائع الاشياء كما تفرضه المصلحة المشتركة ، فعلى الرغم ان هذه الاجزاء الجنوبية من الوطن العربي لم تتحد سياسيا في عصور التاريخ المختلفة سوى في فترات نادرة إلا ان ذلك لا يحجب ضرورة وحدتها لما ذكرنا.
2 - أن الايمان بوحدة #الجنوب العربي ( اليمن الطبيعية) لا يعني أطلاقاً ان هذه المنطقة تابعة لتلك او ان تلك المنطقة تابعة لهذه ، كما لا يعني أطلاقاً اعتراف الحركة الوطنية في الجنوب بهذه الحكومة او تلك من الحكومات القائمة كحكومة لسائر المنطقة . فأيماننا بوحدة #الجنوب العربي "عموم #اليمن الطبيعية " ايمان مجرد عن ذلك وتخطيطاتنا تهدف عمليا الى تحقيق هذه #الوحدة ضمن الوحدة العربية ، وحدة يتفق عليها الطرفان الشمال والجنوب اتفاقا حرا قائما على اسس تقدمية شعبية سليمة . كما ان وحدة الجنوب العربي الكبير ( اليمن الطبيعية ) لا يمكن ان تكون على حساب #انفصاله عن وحدة الوطن العربي الواحد ، لا على اساس أذكاء روح #القومية اليمنية التي يروج لها فريق مدسوس منحرف.
3 - ان تشوية عملاء الاستعمار والرجعية لأهداف الحركة الوطنية في الجنوب رغم وضوح هذه الاهداف انما يقصد به تعميق التجزئة وتمكين الاستعمار من تنفيذ مخططاته ، فالحركة الوطنية في الجنوب ممثلة بالرابطة تأمل ان تتمعن الجهات المعنية في المملكة اليمنية المتوكلية وان تتبصر لما يحيكه العملاء كما نأمل ان تكون هذه الجهات اكثر واقعية في معالجتها لهذا الموضوع واكثر تفهما لاتجاهات الشعب في الجنوب العربي المحتل.
4 - ان الحركة الوطنية في الجنوب المتمثلة في الرابطة في نفس الوقت الذي تؤمن فيه بقضية الحرية والتطور بالنسبة لليمن المتوكلية وترى ان مهمتها بالدرجة الاولى في هذه المرحلة هي الكفاح ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي حتى تتحرر هذه المناطق منه ومن عملاءه المتأمرين معه فأية محاولة لاخراج الرابطة عن هذا التخطيط أنما