#السلوك #الجندي
يُقَال لَهُ الشّرف لبطن من #خولان يُقَال لَهُم #خيوان حالفهم وَسَمَّاهُمْ #الْأَنْصَار ثمَّ ساء ظنه بِجَمِيعِ عسكره فاحتجب عَنْهُم وَجعل للمهاجرين نقينا وللأنصار كَذَلِك وسماهما شَيْخي الاسلام وَكَانَ لَا يدْخل عَلَيْهِ غَيرهمَا وَرُبمَا احتجب وَكَانَ يَأْمر بالغزو غدوا ورواحا حَتَّى لم يبْق غير #زبيد فَاشْتَدَّ الضَّرَر على أَهلهَا وَخرج غالبهم عَنَّا وَلَا سِيمَا الْفُقَهَاء #الشَّافِعِيَّة فَابْن مهْدي كَانَ يكرههم وَقتل بَعضهم فَخَرجُوا الى #عدن وَبَعض الى الْجبَال فكاتبه القَاضِي الحفائلي مقدم الذّكر مُكَاتبَة مَشْهُورَة وَإِنَّمَا اشْتَدَّ طمع ابْن مهْدي وضرره من قتل #سرُور ثمَّ قتل السُّلْطَان #فاتك كَمَا قدمنَا ثمَّ فتح #زبيد بعد حروب كَثِيرَة كَانَ #إبْن_مهْدي فِيهَا من المسرفين الَّذين سعوا فِي الأَرْض الْفساد وَذَلِكَ يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر من رَجَب من سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة
فَلبث بزبيد بَقِيَّة رَجَب ثمَّ شعْبَان ورمضان وَتُوفِّي فِي #شَوَّال سابعه فَكَانَ مُدَّة ملكه #شَهْرَيْن واحدى وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ خَلفه ابْنه #مهْدي فَدفن اباه بِموضع كَانَ قد عينه لوَلَده وَأمر ان يَجْعَل جَامعا وَيُصلي فِيهِ الْجُمُعَة نظيرا لما فعلته الْحرَّة بِذِي #جبلة فَفعل ذَلِك وَهُوَ الْموضع الَّذِي فِي مُقَابلَة الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة ب #الميلين الْمَعْرُوف ب #المشهد وَمن مآثره الْبَاقِيَة الى عصرنا #المنارة وادركته وَقد جعل #إصطبلا لبَعض مُلُوك #الغز لذَلِك اسرع اندثاره وَلَقَد أذكر الْقُبُور الظَّاهِرَة فِيهِ وَلما تمهدت لَهُ قَاعِدَة #تهَامَة غزا الْبِلَاد فَصَالحه الدَّاعِي عمرَان عَن #عدن و #الدملوة بِمَال قبله وَلم يتَعَرَّض لَهُ وَلَا لبلاده ثمَّ طلع #الْجند و #المخلاف فَقتل فِي الْجند ونواحيها #مَقْتَله عَظِيمَة فغالب قَتْلَى الْجند رماهم البير الَّتِي فِي الْمَسْجِد وَقتل أهل العربة والذنبتين فاما اهل الذنبتين فَهَرَبُوا مِنْهَا الى قبليها واختفوا باكمة
يُقَال لَهُ الشّرف لبطن من #خولان يُقَال لَهُم #خيوان حالفهم وَسَمَّاهُمْ #الْأَنْصَار ثمَّ ساء ظنه بِجَمِيعِ عسكره فاحتجب عَنْهُم وَجعل للمهاجرين نقينا وللأنصار كَذَلِك وسماهما شَيْخي الاسلام وَكَانَ لَا يدْخل عَلَيْهِ غَيرهمَا وَرُبمَا احتجب وَكَانَ يَأْمر بالغزو غدوا ورواحا حَتَّى لم يبْق غير #زبيد فَاشْتَدَّ الضَّرَر على أَهلهَا وَخرج غالبهم عَنَّا وَلَا سِيمَا الْفُقَهَاء #الشَّافِعِيَّة فَابْن مهْدي كَانَ يكرههم وَقتل بَعضهم فَخَرجُوا الى #عدن وَبَعض الى الْجبَال فكاتبه القَاضِي الحفائلي مقدم الذّكر مُكَاتبَة مَشْهُورَة وَإِنَّمَا اشْتَدَّ طمع ابْن مهْدي وضرره من قتل #سرُور ثمَّ قتل السُّلْطَان #فاتك كَمَا قدمنَا ثمَّ فتح #زبيد بعد حروب كَثِيرَة كَانَ #إبْن_مهْدي فِيهَا من المسرفين الَّذين سعوا فِي الأَرْض الْفساد وَذَلِكَ يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر من رَجَب من سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة
فَلبث بزبيد بَقِيَّة رَجَب ثمَّ شعْبَان ورمضان وَتُوفِّي فِي #شَوَّال سابعه فَكَانَ مُدَّة ملكه #شَهْرَيْن واحدى وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ خَلفه ابْنه #مهْدي فَدفن اباه بِموضع كَانَ قد عينه لوَلَده وَأمر ان يَجْعَل جَامعا وَيُصلي فِيهِ الْجُمُعَة نظيرا لما فعلته الْحرَّة بِذِي #جبلة فَفعل ذَلِك وَهُوَ الْموضع الَّذِي فِي مُقَابلَة الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة ب #الميلين الْمَعْرُوف ب #المشهد وَمن مآثره الْبَاقِيَة الى عصرنا #المنارة وادركته وَقد جعل #إصطبلا لبَعض مُلُوك #الغز لذَلِك اسرع اندثاره وَلَقَد أذكر الْقُبُور الظَّاهِرَة فِيهِ وَلما تمهدت لَهُ قَاعِدَة #تهَامَة غزا الْبِلَاد فَصَالحه الدَّاعِي عمرَان عَن #عدن و #الدملوة بِمَال قبله وَلم يتَعَرَّض لَهُ وَلَا لبلاده ثمَّ طلع #الْجند و #المخلاف فَقتل فِي الْجند ونواحيها #مَقْتَله عَظِيمَة فغالب قَتْلَى الْجند رماهم البير الَّتِي فِي الْمَسْجِد وَقتل أهل العربة والذنبتين فاما اهل الذنبتين فَهَرَبُوا مِنْهَا الى قبليها واختفوا باكمة