#زمن_العزة_127
#حصن_الإسلام_16
🐴 (( المثنى ..
على أبواب المدائن )) 🌎
💖 بعد أن حقق البطل المغوار / المثنى بن حارثة هذا الانتصار المبهر في (( معركة البويب )) .. رغم جرحه الخطير الذي أصيب به في معركة الجسر .. قام بتتبع فلول الفرس الهاربين من البويب حتى قضى على أكثرهم ، و غنم منهم غنائم كثيرة .... !!!
🔻 .. ، ثم استغل الروح المعنوية المرتفعة عند المسلمين
بعد انتصارهم في البويب ، و أخذ يقسم جيشه إلى فرق
، و يوزعهم على كل جهات العراق ..
.. ، و أمرهم بتنفيذ غارات خاطفة على المدن الهامة
، و الأسواق الحيوية ، على أن يغنموا منها كل ما يستطيعون حمله من الذهب و الفضة ...!!
🙂 أراد المثنى بتلك الغارات أن تنخلع قلوب ( آل ساسان ) خوفا على مملكتهم التي قاربت على الإنهيار ... !!!!
🐴 و بالفعل .....
نفذت فرق الجيش الإسلامي تلك الغارات بنجاح مبهر .. ،
و غنموا غنائم عظيمة ... !!!!
.. ، ولأول مرة منذ بدء الفتوحات الإسلامية يتمكن المسلمون من تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة في أرض السواد .. و هي الأرض التي تقع بين نهري دجلة والفرات .. فقد كانت معاركهم قبل البويب لا تتعدى حدود نهر الفرات ..
🐴 .. ، كما امتدت غارات المثنى بن حارثة حتى وصلت إلى شمال العراق .. ، بل و استطاع .. الأسد الجريح .. أن يخترق حدود الحرم الساساني المقدس :
🌀 فما هو هذا #الحرم_الساساني ... ؟!!
كان أكاسرة الفرس قد جعلوا لأنفسهم حرما يحيط بعاصمتهم المدائن من كل جهة .. ، هذا الحَرَم قطره حوالي 150 _ 200 كيلومتر .. ، و يحظر تماما على أي أجنبي أن يتعداه دون إذن مسبق من كسرى شخصيا ....!!!
.. ، ولكن المثنى اخترق هذا الحرم المقدس دون إذن .. ،
ووصل بجيوشه إلى المدن القريبة جدا من المدائن عاصمة كسرى .. ، فأغار على : مدينة #تكريت .. و هي تبعد عن المدائن حوالي200 كيلومترا شمالا ...!!
.. ، و أغار على مدينة #ساباط .. ، و هي تبعد عن المدائن 30 كم فقط ....!!!!
.. ، كما استطاع أن ينفذ غارة خاطفة على #أسواق_بغداد .. شمال المدائن مباشرة ...!!!
.. ، و بذلك تمكن المثنى بن حارثة بجيشه الصغير ..
و في أيام قليلة .. أن يسيطر على معظم بلاد العراق ..!!
.............
👺 فجن جنون قادة الفرس ...
.. ، و لكنهم كانوا في ذلك الوقت يعانون من صراع عاصف على السلطة .. ، فقد كانت تحكمهم امرأة .. وهي #بوران
.. و كان كبار الساسة و القادة العسكريين يشكلون جبهتين متنازعتين دائما .. جبهة يتزعمها #رستم 😈 .. ، و جبهة على رأسها #الفيرزان 👽 ..
.. ، فلما رأى الوزراء ، و القادة العسكريون ما حل بهم من البلاء على يد المثنى عقدوا اجتماعا طارئا ليتباحثوا في الأمر ..
.. ، و في أثناء هذا الاجتماع وجه قادة الفرس اللوم الشديد على رستم ، و الفيرزان لأنهما كانا السبب الرئيس لما أصاب الإمبراطورية على أيدي المسلمين ..، ثم هددوهما بالقتل .. قائلين :
(( أين يذهب بكما الاختلاف ... ؟!
لقد أوهنتما بلادنا .. ، و أطمعتما فينا عدونا حين فرقتما بين أهل فارس ، و شغلتماهم عن قتال عدوهم .. ،
لقد كدنا نهلك ، و يضيع مُلكنا ..
.. ، فماذا بعد تكريت و ساباط ، و بغداد إلا المدائن ...؟!!!!
.. ، فإما أن تجتمعا .. ، أو لنبدأن بكما قبل أن يشمت بنا الشامتون .. ، فلولا أن في قتلكما هلاكنا لعجلنا لكما القتل الساعة .. ، ولئن لم تنتهيا لنهلكنكما .. ، ثم نهلك ، وقد اشتفينا منكما .... ))
😈👽 فشعر رستم و الفيرزان ساعتها أنه قد آن الأوان لنبذ الخلافات التي كانت بينهما منذ وقت طويل .. ، و أن عليهما أن يتفقا على كلمة واحدة لتتحد صفوف المجوس ضد هذا الخطر الإسلامي الداهم ....!!!!
.. ، ولكن ....
هناك مشكلة كبيرة يجب أن تحل أولا .... !!!
🧝 .. ، فكسرى / بوران التى تحكم الإمبراطورية في ذلك الوقت هي امرأة .. ، و قد اضطروا أن يختاروها لتعتلي عرش الإمبراطورية كحل توافقي مؤقت ، لأنه لما مات كسرى أردشير فجأة لم يجدوا من بعده ابنا ذكرا من أبناء الأسرة الساسانية الحاكمة ليعتلي العرش من بعده ... !!!
.. ، و كان الذي تسبب في هذه المشكلة الكبيرة .. أقصد : مشكلة عدم وجود أبناء ذكور للأسرة الحاكمة .. هو كسرى شيرويه الذي كان يحكمهم قبل أردشير ..
.. ، و هذا الأمر يحتاج إلى تفصيل أحب أن أذكره لكم ..
.. ، و لكن .. في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى 🙂
......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصن_الإسلام_16
🐴 (( المثنى ..
على أبواب المدائن )) 🌎
💖 بعد أن حقق البطل المغوار / المثنى بن حارثة هذا الانتصار المبهر في (( معركة البويب )) .. رغم جرحه الخطير الذي أصيب به في معركة الجسر .. قام بتتبع فلول الفرس الهاربين من البويب حتى قضى على أكثرهم ، و غنم منهم غنائم كثيرة .... !!!
🔻 .. ، ثم استغل الروح المعنوية المرتفعة عند المسلمين
بعد انتصارهم في البويب ، و أخذ يقسم جيشه إلى فرق
، و يوزعهم على كل جهات العراق ..
.. ، و أمرهم بتنفيذ غارات خاطفة على المدن الهامة
، و الأسواق الحيوية ، على أن يغنموا منها كل ما يستطيعون حمله من الذهب و الفضة ...!!
🙂 أراد المثنى بتلك الغارات أن تنخلع قلوب ( آل ساسان ) خوفا على مملكتهم التي قاربت على الإنهيار ... !!!!
🐴 و بالفعل .....
نفذت فرق الجيش الإسلامي تلك الغارات بنجاح مبهر .. ،
و غنموا غنائم عظيمة ... !!!!
.. ، ولأول مرة منذ بدء الفتوحات الإسلامية يتمكن المسلمون من تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة في أرض السواد .. و هي الأرض التي تقع بين نهري دجلة والفرات .. فقد كانت معاركهم قبل البويب لا تتعدى حدود نهر الفرات ..
🐴 .. ، كما امتدت غارات المثنى بن حارثة حتى وصلت إلى شمال العراق .. ، بل و استطاع .. الأسد الجريح .. أن يخترق حدود الحرم الساساني المقدس :
🌀 فما هو هذا #الحرم_الساساني ... ؟!!
كان أكاسرة الفرس قد جعلوا لأنفسهم حرما يحيط بعاصمتهم المدائن من كل جهة .. ، هذا الحَرَم قطره حوالي 150 _ 200 كيلومتر .. ، و يحظر تماما على أي أجنبي أن يتعداه دون إذن مسبق من كسرى شخصيا ....!!!
.. ، ولكن المثنى اخترق هذا الحرم المقدس دون إذن .. ،
ووصل بجيوشه إلى المدن القريبة جدا من المدائن عاصمة كسرى .. ، فأغار على : مدينة #تكريت .. و هي تبعد عن المدائن حوالي200 كيلومترا شمالا ...!!
.. ، و أغار على مدينة #ساباط .. ، و هي تبعد عن المدائن 30 كم فقط ....!!!!
.. ، كما استطاع أن ينفذ غارة خاطفة على #أسواق_بغداد .. شمال المدائن مباشرة ...!!!
.. ، و بذلك تمكن المثنى بن حارثة بجيشه الصغير ..
و في أيام قليلة .. أن يسيطر على معظم بلاد العراق ..!!
.............
👺 فجن جنون قادة الفرس ...
.. ، و لكنهم كانوا في ذلك الوقت يعانون من صراع عاصف على السلطة .. ، فقد كانت تحكمهم امرأة .. وهي #بوران
.. و كان كبار الساسة و القادة العسكريين يشكلون جبهتين متنازعتين دائما .. جبهة يتزعمها #رستم 😈 .. ، و جبهة على رأسها #الفيرزان 👽 ..
.. ، فلما رأى الوزراء ، و القادة العسكريون ما حل بهم من البلاء على يد المثنى عقدوا اجتماعا طارئا ليتباحثوا في الأمر ..
.. ، و في أثناء هذا الاجتماع وجه قادة الفرس اللوم الشديد على رستم ، و الفيرزان لأنهما كانا السبب الرئيس لما أصاب الإمبراطورية على أيدي المسلمين ..، ثم هددوهما بالقتل .. قائلين :
(( أين يذهب بكما الاختلاف ... ؟!
لقد أوهنتما بلادنا .. ، و أطمعتما فينا عدونا حين فرقتما بين أهل فارس ، و شغلتماهم عن قتال عدوهم .. ،
لقد كدنا نهلك ، و يضيع مُلكنا ..
.. ، فماذا بعد تكريت و ساباط ، و بغداد إلا المدائن ...؟!!!!
.. ، فإما أن تجتمعا .. ، أو لنبدأن بكما قبل أن يشمت بنا الشامتون .. ، فلولا أن في قتلكما هلاكنا لعجلنا لكما القتل الساعة .. ، ولئن لم تنتهيا لنهلكنكما .. ، ثم نهلك ، وقد اشتفينا منكما .... ))
😈👽 فشعر رستم و الفيرزان ساعتها أنه قد آن الأوان لنبذ الخلافات التي كانت بينهما منذ وقت طويل .. ، و أن عليهما أن يتفقا على كلمة واحدة لتتحد صفوف المجوس ضد هذا الخطر الإسلامي الداهم ....!!!!
.. ، ولكن ....
هناك مشكلة كبيرة يجب أن تحل أولا .... !!!
🧝 .. ، فكسرى / بوران التى تحكم الإمبراطورية في ذلك الوقت هي امرأة .. ، و قد اضطروا أن يختاروها لتعتلي عرش الإمبراطورية كحل توافقي مؤقت ، لأنه لما مات كسرى أردشير فجأة لم يجدوا من بعده ابنا ذكرا من أبناء الأسرة الساسانية الحاكمة ليعتلي العرش من بعده ... !!!
.. ، و كان الذي تسبب في هذه المشكلة الكبيرة .. أقصد : مشكلة عدم وجود أبناء ذكور للأسرة الحاكمة .. هو كسرى شيرويه الذي كان يحكمهم قبل أردشير ..
.. ، و هذا الأمر يحتاج إلى تفصيل أحب أن أذكره لكم ..
.. ، و لكن .. في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى 🙂
......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــــالعزةـ184
#حصنـــــالإسلامـ73
🌀 (( #عدنا ... )) 🌀
📌 تابعنا معا أحداث فتح بلاد الشام ..
.. ، ثم فتح مصر عام 21 هجرية ....
.. ، و في أثناء تلك الأحداث كانت تجري أحداث أخرى ساخنة .. موازية لها في نفس التوقيت .. كانت تدور في بلاد العراق.. ، وذلك بعد الفتح الإسلامي للمدائن عاصمة كسرى
⭐ .. ، فقد أرسل أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. والذي كان مقيما في قصر المدائن .. أرسل يأمره باستكمال فتح شمال العراق لتتم السيطرة على البلاد بالكامل و لطرد الفرس منها نهائيا ...
.. ، حيث أمره أن يجهز جيشا بقيادة قاهر الأسود سيدنا / هاشم بن عتبة و معه البطل المغوار / القعقاع بن عمرو كقائد لمقدمة هذا الجيش ، و أن يبعثه ليفتح مدينة #جلولاء :
( وهي على مسافة 150 كم من شمال المدائن )
.. ، و أن يبعث جيشا آخر بقيادة سيدنا / عبد الله بن المعتم لفتح مدينة #تكريت :
( التي تبعد حوالي 220 كم شمال المدائن )
.. ، على أن يتحرك ( القعقاع بن عمرو ) بجيشه بعد أن يتم فتح جلولاء ليفتح مدينة ( #حلوان ) في شمال العراق
.. ، و هي المدينة التي كان قد هرب إليها كسرى / #يزدجرد بعد سقوط عاصمته المدائن ..
.. ، فهل ستنفذ تلك الخطة كما رسمها عمر ...؟!!!!
....................
☀️ (( فتح #جَلولاء .... )) ☀️
.. و انطلق ...
سيدنا / هاشم بن عتبة يتقدم الجيش الإسلامي الذي يقدر بحوالي 12 ألف مقاتل فقط ، و من ورائه قائد مقدمة الجيش / القعقاع بن عمرو ..
.. ، و تحرك الجميع من المدائن في طريقهم إلى جلولاء ..
.. ، فلما وصلوا فوجئوا بأن المدينة شديدة التحصين ،
و حولها خندق كبير ، و في داخل ذلك الحصن حوالي 120 ألف مقاتل فارسي ..
..... يعني عشر أضعاف جيش المسلمين .. !! 😒
.. ، فقد كان الفرس يعتبرون #جلولاء هي ( الملاذ الأخير ) لهم في العراق بعد سقوط المدائن ، و كانوا على استعداد للدفاع عنها بأي ثمن ...!!!!
.. ، و كان الفرس قد وضعوا على أبواب الحصن
( حسك الخشب ) .. ، وهي مثل ( الخواريق ) تدق في الأرض على مسافات متقاربة لتعوق حركة خيول العدو مما يجعل اقتحام الحصن صعبا جدا جدا ..!!
🌀 .. ، فحاصر المسلمون الحصن .. ، فكان الفرس يخرجون لهم من وقت لآخر للاشتباك معهم خارج الحصن .. يريدون استنزاف قوتهم .. ، فكان المسلمون ينتصرون على تلك القوات التي تخرج لهم كل مرة ...
.. ، و عندما تشعر قوات الفرس باقتراب الهزيمة تنسحب سريعا إلى داخل الحصن ، و تغلق أبوابه .... !!!!
🔻 .. ، و استمر الحصار على ذلك الحال 7 أشهر كاملة ..
رغم أن حصار العاصمة #المدائن نفسها لم يستمر أكثر من شهرين فقط ... !!!!
.. ، و كان الفرس يتمنون أن ييأس المسلمون من جدوى ذلك الحصار قبل أن ينفد الطعام داخل الحصن ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما و طلبوا المدد من سيدنا سعد ، فأرسل إليهم 600 مقاتل فقط ، و لكن فيهم ثلاثة من أبطال العرب المشاهير .. الواحد منهم بألف .. و هم :
⭐ سيدنا / طليحة بن خويلد
⭐ سيدنا / عمرو بن معديكرب
⭐ سيدنا / قيس بن مكشوح
🌀 .. ، و بعد أن مرت تلك الشهور السبعة من الحصار المتواصل قرر الفرس أن يخرجوا بقوة ضخمة لإنهاء ذلك الحصار .. ، فاشتبك معهم بطل الإسلام / القعقاع بن عمرو بجيشه في قتال عنيف استمر إلى الليل ..
.. ، و هذه أول مرة .. بعد
( ليلة #الهرير ) الشهيرة في معركة القادسية .. يستمر القتال إلى وقت متأخر من الليل ..
، لذلك كان المؤرخون يشبهون هذه بتلك ... يشبهون ليلة جلولاء بليلة الهرير في شدة القتال و تواصله ، حتى كان المسلمون يصلون الصلوات المفروضة ( إيماء ) ...!!!!
💉 .. ، و أخذ القعقاع يفكر في حيلة ينهي بها القتال
في تلك الليلة الظلماء .....؟ !!
............ .......... ............
👀 مشهد ليلي .....
📌 .. يوجد ( معبر ) وحيد فوق ذلك الخندق الكبير الذي يحيط بحصن جلولاء .. هذا ( المعبر ) تسيطر عليه القوات الفارسية سيطرة كاملة ، و تستخدمه للعودة داخل الحصن إذا أرادت الانسحاب من أمام المسلمين في أي وقت ... !!!
.. ، و في ليلة جلولاء الأخيرة ..
أخذ القعقاع يفكر في طريقة تمكنه من السيطرة على ذلك ( المعبر ) ليقطع خط الرجعة على الفرس ..
.. ، حتى جاءته الفكرة .. ، فقام لينفذها على الفور ..
.. حيث استغل القعقاع ظلمة الليل .. ، و صاح في جيش المسلمين بأعلى صوته قائلا :
(( أنقذوا أميركم هاشم بن عتبة فقد سقط في الخندق ..
.. ، و لا تموتوا إلا على ما مات عليه ... ))
.. لقد كانت مجرد حيلة .. ، فهاشم بن عتبة بخير و كان يقاتل في مقدمة الجيش .. ، ولكن القعقاع أراد أن يحفز المسلمين على الهجوم بكل قوتهم نحو الخندق ظانين أنهم يحاولون إنقاذ هاشم من الغرق .. !!
#حصنـــــالإسلامـ73
🌀 (( #عدنا ... )) 🌀
📌 تابعنا معا أحداث فتح بلاد الشام ..
.. ، ثم فتح مصر عام 21 هجرية ....
.. ، و في أثناء تلك الأحداث كانت تجري أحداث أخرى ساخنة .. موازية لها في نفس التوقيت .. كانت تدور في بلاد العراق.. ، وذلك بعد الفتح الإسلامي للمدائن عاصمة كسرى
⭐ .. ، فقد أرسل أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. والذي كان مقيما في قصر المدائن .. أرسل يأمره باستكمال فتح شمال العراق لتتم السيطرة على البلاد بالكامل و لطرد الفرس منها نهائيا ...
.. ، حيث أمره أن يجهز جيشا بقيادة قاهر الأسود سيدنا / هاشم بن عتبة و معه البطل المغوار / القعقاع بن عمرو كقائد لمقدمة هذا الجيش ، و أن يبعثه ليفتح مدينة #جلولاء :
( وهي على مسافة 150 كم من شمال المدائن )
.. ، و أن يبعث جيشا آخر بقيادة سيدنا / عبد الله بن المعتم لفتح مدينة #تكريت :
( التي تبعد حوالي 220 كم شمال المدائن )
.. ، على أن يتحرك ( القعقاع بن عمرو ) بجيشه بعد أن يتم فتح جلولاء ليفتح مدينة ( #حلوان ) في شمال العراق
.. ، و هي المدينة التي كان قد هرب إليها كسرى / #يزدجرد بعد سقوط عاصمته المدائن ..
.. ، فهل ستنفذ تلك الخطة كما رسمها عمر ...؟!!!!
....................
☀️ (( فتح #جَلولاء .... )) ☀️
.. و انطلق ...
سيدنا / هاشم بن عتبة يتقدم الجيش الإسلامي الذي يقدر بحوالي 12 ألف مقاتل فقط ، و من ورائه قائد مقدمة الجيش / القعقاع بن عمرو ..
.. ، و تحرك الجميع من المدائن في طريقهم إلى جلولاء ..
.. ، فلما وصلوا فوجئوا بأن المدينة شديدة التحصين ،
و حولها خندق كبير ، و في داخل ذلك الحصن حوالي 120 ألف مقاتل فارسي ..
..... يعني عشر أضعاف جيش المسلمين .. !! 😒
.. ، فقد كان الفرس يعتبرون #جلولاء هي ( الملاذ الأخير ) لهم في العراق بعد سقوط المدائن ، و كانوا على استعداد للدفاع عنها بأي ثمن ...!!!!
.. ، و كان الفرس قد وضعوا على أبواب الحصن
( حسك الخشب ) .. ، وهي مثل ( الخواريق ) تدق في الأرض على مسافات متقاربة لتعوق حركة خيول العدو مما يجعل اقتحام الحصن صعبا جدا جدا ..!!
🌀 .. ، فحاصر المسلمون الحصن .. ، فكان الفرس يخرجون لهم من وقت لآخر للاشتباك معهم خارج الحصن .. يريدون استنزاف قوتهم .. ، فكان المسلمون ينتصرون على تلك القوات التي تخرج لهم كل مرة ...
.. ، و عندما تشعر قوات الفرس باقتراب الهزيمة تنسحب سريعا إلى داخل الحصن ، و تغلق أبوابه .... !!!!
🔻 .. ، و استمر الحصار على ذلك الحال 7 أشهر كاملة ..
رغم أن حصار العاصمة #المدائن نفسها لم يستمر أكثر من شهرين فقط ... !!!!
.. ، و كان الفرس يتمنون أن ييأس المسلمون من جدوى ذلك الحصار قبل أن ينفد الطعام داخل الحصن ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما و طلبوا المدد من سيدنا سعد ، فأرسل إليهم 600 مقاتل فقط ، و لكن فيهم ثلاثة من أبطال العرب المشاهير .. الواحد منهم بألف .. و هم :
⭐ سيدنا / طليحة بن خويلد
⭐ سيدنا / عمرو بن معديكرب
⭐ سيدنا / قيس بن مكشوح
🌀 .. ، و بعد أن مرت تلك الشهور السبعة من الحصار المتواصل قرر الفرس أن يخرجوا بقوة ضخمة لإنهاء ذلك الحصار .. ، فاشتبك معهم بطل الإسلام / القعقاع بن عمرو بجيشه في قتال عنيف استمر إلى الليل ..
.. ، و هذه أول مرة .. بعد
( ليلة #الهرير ) الشهيرة في معركة القادسية .. يستمر القتال إلى وقت متأخر من الليل ..
، لذلك كان المؤرخون يشبهون هذه بتلك ... يشبهون ليلة جلولاء بليلة الهرير في شدة القتال و تواصله ، حتى كان المسلمون يصلون الصلوات المفروضة ( إيماء ) ...!!!!
💉 .. ، و أخذ القعقاع يفكر في حيلة ينهي بها القتال
في تلك الليلة الظلماء .....؟ !!
............ .......... ............
👀 مشهد ليلي .....
📌 .. يوجد ( معبر ) وحيد فوق ذلك الخندق الكبير الذي يحيط بحصن جلولاء .. هذا ( المعبر ) تسيطر عليه القوات الفارسية سيطرة كاملة ، و تستخدمه للعودة داخل الحصن إذا أرادت الانسحاب من أمام المسلمين في أي وقت ... !!!
.. ، و في ليلة جلولاء الأخيرة ..
أخذ القعقاع يفكر في طريقة تمكنه من السيطرة على ذلك ( المعبر ) ليقطع خط الرجعة على الفرس ..
.. ، حتى جاءته الفكرة .. ، فقام لينفذها على الفور ..
.. حيث استغل القعقاع ظلمة الليل .. ، و صاح في جيش المسلمين بأعلى صوته قائلا :
(( أنقذوا أميركم هاشم بن عتبة فقد سقط في الخندق ..
.. ، و لا تموتوا إلا على ما مات عليه ... ))
.. لقد كانت مجرد حيلة .. ، فهاشم بن عتبة بخير و كان يقاتل في مقدمة الجيش .. ، ولكن القعقاع أراد أن يحفز المسلمين على الهجوم بكل قوتهم نحو الخندق ظانين أنهم يحاولون إنقاذ هاشم من الغرق .. !!