#زمنــــــــالعزةـ171
#حصنــــــالإسلامـ60
🌿 (( مصر .. لماذا .. ؟!! )) 🌿
⭐ كانت لمصر أهمية إستراتيجية كبرى في زمن الرومان ،
فهي أرض الخير الغنية بالموارد ، و التي تمد الإمبراطوية بالقمح و الكساء و الغذاء ، كما أن الرومان كانوا يمتصون دماء الشعب المصري ( المطحون دائما ) بالضرائب التعسفية الباهظة على أي شيء و على كل شيء .... !!!!
🌀 أيضا ......
بسبب موقعها الجغرافي المتميز ، و الذي جعل لها أهمية تجارية كبيرة بين دول العالم .. ، فمدينة الأسكندرية
( و هي عاصمة مصر وقتها ) كانت من أهم المراكز التجارية العالمية .. ، وتلك المراكز التجارية العالمية كانت تعد على أصابع اليد الواحدة في ذلك العصر .. ، لذلك فالأسكندرية كانت أهم مدينة عند الرومان بعد عاصمتهم القسطنطينية ( #استامبول حاليا )
⚡ .. ، فكان لزاما على أمير / المؤمنين عمر بن الخطاب أن يفتح #مصر خاصة بعد هذا النجاح المبهر الذي حققته الجيوش الإسلامية في فتوحات بلاد الشام ..
.. ، و ذلك لعدة أسباب :
١_ توجد في مصر قوات رومانية كبيرة العدد ، و مجاورتها للشام تجعلها ( البوابة ) التي يمكن أن تخرج منها الجيوش الرومانية للإغارة على الشام ( برا و بحرا ) لاستعادتها من أيدي المسلمين ..!!!
٢ _ كما أن ( فتح مصر ) سيحدث ضربة إقتصادية قاصمة لظهر الإمبراطوية الرومانية ..
٣ _ أضف إلى كل ذلك
(( الاضطهاد الديني الرهيب للأقباط المصريين )) ، و ما كانوا يمارسه الرومان معهم من القمع و التعذيب ، و الذي كان قد وصل إلى أقصى مدى يمكن أن تتخيله في السنين الأخيرة التي سبقت الفتح الإسلامي .. ، فقد كان الأقباط يتطلعون إلى من ينقذهم من ذلك العذاب ، و استبشروا خيرا عندما سمعوا عن سماحة المسلمين مع نصارى الشام .. ، و سنذكر ذلك بالتفصيل إن شاء الله حتى يعرف الجميع ماذا قدم الإسلام لمصر و الأقباط .. ؟!!!
٤_ و لا يمكن أن ننسى السبب الأهم لفتح مصر ، و هو نشر ( دين الحق ) في ربوع الأرض .. ، فقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح مصر فقال :
(( إنكم ستفتحون مصر ، و هي أرض يسمى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لها ذمة ورحما ))
.. روا مسلم ..
.. ، و لذلك كله أصدر أمير المؤمنين / عمر تعليماته إلى سيدنا / عمرو بن العاص بعد فتحه لبيت المقدس أن يتحرك بجيشه الصغير ( الذي لا يتجاوز الأربعة آلاف مقاتل )
لفتح مصر .. ، وكان ذلك في عام 18 هجرية ..
.. ، و كانت تلك هي رغبة عمرو بن العاص أيضا .. ، فسارع بلا تردد لتنفيذ المهمة رغم قلة العدد و العتاد ... !!
.......... ............ ...........
💥 (( ألوان العذاب )) 💥
🌎 لك أن تتخيل 600 عام كاملة من التعذيب و التقتيل و الاضطهاد المتواصل للمصريين ( الأقباط ) منذ بداية الاحتلال الروماني لمصر في عام 31 قبل الميلاد .. !!
📜 ملحوظة هامة :
كلمة ( قبطي ) كانت تطلق قديما على من كان يعيش في مصر .. بغض النظر عن ديانته .. ، فكلمة ( قبط ) في العصر الروماني ظهرت نتيجة لعدة تغييرات طرأت على نطق كلمة ( إيجيبت ) عبر مئات السنين .. ، تماما كما نسمي من يعيش في جزيرة العرب ( عربي ) .. ، ومن يسكن بلاد الشام نقول له ( شامي ) ..
.. ، ومن كان من بلاد فارس يقال له ( فارسي ) ألخ
.. ، فكان القبطي إذا دخل في الإسلام بعد الفتح يطلق عليه ( قبطي مسلم ) ..
........... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنــــــالإسلامـ60
🌿 (( مصر .. لماذا .. ؟!! )) 🌿
⭐ كانت لمصر أهمية إستراتيجية كبرى في زمن الرومان ،
فهي أرض الخير الغنية بالموارد ، و التي تمد الإمبراطوية بالقمح و الكساء و الغذاء ، كما أن الرومان كانوا يمتصون دماء الشعب المصري ( المطحون دائما ) بالضرائب التعسفية الباهظة على أي شيء و على كل شيء .... !!!!
🌀 أيضا ......
بسبب موقعها الجغرافي المتميز ، و الذي جعل لها أهمية تجارية كبيرة بين دول العالم .. ، فمدينة الأسكندرية
( و هي عاصمة مصر وقتها ) كانت من أهم المراكز التجارية العالمية .. ، وتلك المراكز التجارية العالمية كانت تعد على أصابع اليد الواحدة في ذلك العصر .. ، لذلك فالأسكندرية كانت أهم مدينة عند الرومان بعد عاصمتهم القسطنطينية ( #استامبول حاليا )
⚡ .. ، فكان لزاما على أمير / المؤمنين عمر بن الخطاب أن يفتح #مصر خاصة بعد هذا النجاح المبهر الذي حققته الجيوش الإسلامية في فتوحات بلاد الشام ..
.. ، و ذلك لعدة أسباب :
١_ توجد في مصر قوات رومانية كبيرة العدد ، و مجاورتها للشام تجعلها ( البوابة ) التي يمكن أن تخرج منها الجيوش الرومانية للإغارة على الشام ( برا و بحرا ) لاستعادتها من أيدي المسلمين ..!!!
٢ _ كما أن ( فتح مصر ) سيحدث ضربة إقتصادية قاصمة لظهر الإمبراطوية الرومانية ..
٣ _ أضف إلى كل ذلك
(( الاضطهاد الديني الرهيب للأقباط المصريين )) ، و ما كانوا يمارسه الرومان معهم من القمع و التعذيب ، و الذي كان قد وصل إلى أقصى مدى يمكن أن تتخيله في السنين الأخيرة التي سبقت الفتح الإسلامي .. ، فقد كان الأقباط يتطلعون إلى من ينقذهم من ذلك العذاب ، و استبشروا خيرا عندما سمعوا عن سماحة المسلمين مع نصارى الشام .. ، و سنذكر ذلك بالتفصيل إن شاء الله حتى يعرف الجميع ماذا قدم الإسلام لمصر و الأقباط .. ؟!!!
٤_ و لا يمكن أن ننسى السبب الأهم لفتح مصر ، و هو نشر ( دين الحق ) في ربوع الأرض .. ، فقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح مصر فقال :
(( إنكم ستفتحون مصر ، و هي أرض يسمى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لها ذمة ورحما ))
.. روا مسلم ..
.. ، و لذلك كله أصدر أمير المؤمنين / عمر تعليماته إلى سيدنا / عمرو بن العاص بعد فتحه لبيت المقدس أن يتحرك بجيشه الصغير ( الذي لا يتجاوز الأربعة آلاف مقاتل )
لفتح مصر .. ، وكان ذلك في عام 18 هجرية ..
.. ، و كانت تلك هي رغبة عمرو بن العاص أيضا .. ، فسارع بلا تردد لتنفيذ المهمة رغم قلة العدد و العتاد ... !!
.......... ............ ...........
💥 (( ألوان العذاب )) 💥
🌎 لك أن تتخيل 600 عام كاملة من التعذيب و التقتيل و الاضطهاد المتواصل للمصريين ( الأقباط ) منذ بداية الاحتلال الروماني لمصر في عام 31 قبل الميلاد .. !!
📜 ملحوظة هامة :
كلمة ( قبطي ) كانت تطلق قديما على من كان يعيش في مصر .. بغض النظر عن ديانته .. ، فكلمة ( قبط ) في العصر الروماني ظهرت نتيجة لعدة تغييرات طرأت على نطق كلمة ( إيجيبت ) عبر مئات السنين .. ، تماما كما نسمي من يعيش في جزيرة العرب ( عربي ) .. ، ومن يسكن بلاد الشام نقول له ( شامي ) ..
.. ، ومن كان من بلاد فارس يقال له ( فارسي ) ألخ
.. ، فكان القبطي إذا دخل في الإسلام بعد الفتح يطلق عليه ( قبطي مسلم ) ..
........... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــــــالعزةـ172
#حصنـــــــالإسلامـ61
💥 (( الأقباط تحت
الحكم الروماني )) 💥
⁉️ لقد مر الاضطهاد الديني للمصريين #لأقباط أثناء حكم الرومان بعدة مراحل متصلة :
🌀 المرحلة الأولى : و استمرت حوالي ( 150 عاما ) بدأت باعتناق الأقباط للديانة ( النصرانية ) في القرن الأول الميلادي .. ، بينما ظل الرومان على ( #الوثنية ) ..
.. ، فقد اعتبر الرومان أن اعتناق النصرانية ( جريمة ) يعاقب من يرتكبها بأشد العقوبات .. !!!
... ، و اتهم حكام الرومان هؤلاء الأقباط الذين تنصروا بأنهم
يفسدون عقائد الناس ، و يهددون أمن و استقرار البلاد ..
.. ، فمنعوا اجتماعاتهم .. ، و لاحقوهم أمنيا .. ، و مارسوا عليهم ألوان القمع و الاضطهاد الشديد الذي بلغ أقصاه في عهد الإمبراطور الروماني ( #دقلديانوس ) .. !!
.. ، فقامت الثورات ، و حركات المقاومة الشعبية من الأقباط في مصر ضد هذا الحكم الروماني الجائر .. ، و اصطدموا مع الأمن ( الروماني ) .. ، و أسفر ذلك عن عدد كبير من القتلى في صفوف الأقباط ، فسموهم ( #الشهداء ) .. !!
📜 فهل سمعت يوما عن واحد من شهداء الأقباط
هؤلاء قتل على أيدي المسلمين الأوائل .. ؟!! 🌎
........... ........... ........... .
🌀 المرحلة الثانية : و استمرت حوالي ( 100 عام ) بدأت باعتناق الإمبراطور الروماني ( قسطنطين الأول ) للنصرانية ، و إصداره لمرسوم رسمي في عام 343 ميلادية يؤكد فيه أن ( #النصرانية ) دين مسموح به ضمن ديانات أخرى داخل الإمبراطورية الرومانية ..
.. ، و بعدها ..
و في عام 380 م . :
تم إصدار مرسوم رسمي آخر يعتبر ( النصرانية ) هي الديانة الرسمية للرومان ، و يحرم ( الوثنية ) ..!!
.. ، فهل أوقف تحول الرومان إلى النصرانية ذلك الصراع و الاضطهاد الدائم للأقباط .. ؟
.. أبدا ... رغم أنهم أصبحوا على ( نفس الدين ) ....!!!!
✨ .. ، و السبب في ذلك هو النزاع الذي نشأ بينهما بسبب اختلافهم حول صفات ( المسيح ) ..
.. هل هو بشر مخلوق
( تجسد فيه الرب ) ..
.. ، أم هو ابن الرب ... ؟!!!!
⚡ .. ، و طال الجدال و النزاع بين كنيسة القسطنطينية
، و بين كنيسة الأقباط في ( الأسكندرية ) على فهم عقيدة ( ابن الإله ) ، فقد كان الأقباط متمسكين بشدة بمذهبهم الديني ، حتى و إن ماتوا في سبيل الدفاع عنه .. !!
💥 .. ، و بلغ اضطهاد الأقباط مداه في أواسط القرن الخامس الميلادي .. ، و كثر القتلى و الضحايا ، و أصبح الوضع مأساويا بمعنى الكلمة ..!!
💧 .. ، و هنا .. رأى الإمبراطور الروماني ( #مرقيان ) .. الحاكم وقتها .. ضرورة فض هذا الصراع الدامي بين الأقباط ، و الرومان بأي شكل حتى لا تضيع مصالح الرومان في مصر ..
.. ، فدعا لعقد مؤتمر كنَسي موسع في كنيسة لقسطنطينية يحضره كبار الأساقفة و القساوسة لإنهاء هذا النزاع الدائر حول ( طبيعة المسيح ) .. ، و كانت نتيجة هذا الاجتماع الكَنسي أن أنكر قساوسة الرومان عقيدة الأقباط ( المصريين ) في المسيح .. ، و اعتبروا كل من يؤمن بتلك العقيدة القبطية ( كافرا ) .. !!
.. ، كما قرروا حرمان بطريرك الأسكندرية من منصبه ..
.. ، و سموا أقباط مصر جميعا باسم :
(( الخارجين عن الدين الصحيح ))
.. ، ففشلت بذلك محاولة الإمبراطور ( مرقيان ) فشلا ذريعا .. ، و انتقل الأقباط بعدها إلى المرحلة الثالثة من مراحل الاضطهاد الديني ..... !!
.............. ............ ......
🌀 المرحلة الثالثة : حيث انفجر بركان الغضب بين الأقباط
بعد هذا الاجتماع الكنسي الذي اتهمهم بالكفر ..
.. ، و ردا على تصريحات كنيسة القسطنطينية التي وصفت الأقباط ب (( الخارجين عن الدين الصحيح )) قام الأقباط بتسمية أنفسهم (( #الأرثوذكس )) ..
.. ، و هي كلمة تعني :
(( أتباع الدين الصحيح )) .. !!
.. ، كما قرر الأقباط إلغاء استخدام اللغة ( الرومانية ) في طقوسهم و شعائرهم الدينية ، و استبدلوها باللغة ( القبطية ) ، و قامت الثورات و الاحتجاجات في كل أرجاء مصر .. ، فوصف الرومان ثورات ( الأرثوذكس )
بالحركات الإنفصالية التي تسعى لقلب نظام الحكم .. ، و أذاقوهم كؤوس العذاب .. ، و أريقت دماء أعداد هائلة من ( الأرثوذكس ) على أرض مصر .. !!!!
.............. ........... ..........
🌀 المرحلة الرابعة : و كانت مرحلة قصيرة جدا
، و لكنها لطيفة .. ، بدأت باعتلاء (( #هرقل )) لعرش الإمبراطورية البيزنطية في سنة 630 ميلادية ..
.. ، فقد رأى هرقل أن يسعى لحل هذا الخلاف المذهبي الدامي أملا في أن يحقق لمصر و للأقباط في عهده السلام و الأمان الذي كانوا ينتظرونه منذ ( مئات السنين ) .... !!!!
#حصنـــــــالإسلامـ61
💥 (( الأقباط تحت
الحكم الروماني )) 💥
⁉️ لقد مر الاضطهاد الديني للمصريين #لأقباط أثناء حكم الرومان بعدة مراحل متصلة :
🌀 المرحلة الأولى : و استمرت حوالي ( 150 عاما ) بدأت باعتناق الأقباط للديانة ( النصرانية ) في القرن الأول الميلادي .. ، بينما ظل الرومان على ( #الوثنية ) ..
.. ، فقد اعتبر الرومان أن اعتناق النصرانية ( جريمة ) يعاقب من يرتكبها بأشد العقوبات .. !!!
... ، و اتهم حكام الرومان هؤلاء الأقباط الذين تنصروا بأنهم
يفسدون عقائد الناس ، و يهددون أمن و استقرار البلاد ..
.. ، فمنعوا اجتماعاتهم .. ، و لاحقوهم أمنيا .. ، و مارسوا عليهم ألوان القمع و الاضطهاد الشديد الذي بلغ أقصاه في عهد الإمبراطور الروماني ( #دقلديانوس ) .. !!
.. ، فقامت الثورات ، و حركات المقاومة الشعبية من الأقباط في مصر ضد هذا الحكم الروماني الجائر .. ، و اصطدموا مع الأمن ( الروماني ) .. ، و أسفر ذلك عن عدد كبير من القتلى في صفوف الأقباط ، فسموهم ( #الشهداء ) .. !!
📜 فهل سمعت يوما عن واحد من شهداء الأقباط
هؤلاء قتل على أيدي المسلمين الأوائل .. ؟!! 🌎
........... ........... ........... .
🌀 المرحلة الثانية : و استمرت حوالي ( 100 عام ) بدأت باعتناق الإمبراطور الروماني ( قسطنطين الأول ) للنصرانية ، و إصداره لمرسوم رسمي في عام 343 ميلادية يؤكد فيه أن ( #النصرانية ) دين مسموح به ضمن ديانات أخرى داخل الإمبراطورية الرومانية ..
.. ، و بعدها ..
و في عام 380 م . :
تم إصدار مرسوم رسمي آخر يعتبر ( النصرانية ) هي الديانة الرسمية للرومان ، و يحرم ( الوثنية ) ..!!
.. ، فهل أوقف تحول الرومان إلى النصرانية ذلك الصراع و الاضطهاد الدائم للأقباط .. ؟
.. أبدا ... رغم أنهم أصبحوا على ( نفس الدين ) ....!!!!
✨ .. ، و السبب في ذلك هو النزاع الذي نشأ بينهما بسبب اختلافهم حول صفات ( المسيح ) ..
.. هل هو بشر مخلوق
( تجسد فيه الرب ) ..
.. ، أم هو ابن الرب ... ؟!!!!
⚡ .. ، و طال الجدال و النزاع بين كنيسة القسطنطينية
، و بين كنيسة الأقباط في ( الأسكندرية ) على فهم عقيدة ( ابن الإله ) ، فقد كان الأقباط متمسكين بشدة بمذهبهم الديني ، حتى و إن ماتوا في سبيل الدفاع عنه .. !!
💥 .. ، و بلغ اضطهاد الأقباط مداه في أواسط القرن الخامس الميلادي .. ، و كثر القتلى و الضحايا ، و أصبح الوضع مأساويا بمعنى الكلمة ..!!
💧 .. ، و هنا .. رأى الإمبراطور الروماني ( #مرقيان ) .. الحاكم وقتها .. ضرورة فض هذا الصراع الدامي بين الأقباط ، و الرومان بأي شكل حتى لا تضيع مصالح الرومان في مصر ..
.. ، فدعا لعقد مؤتمر كنَسي موسع في كنيسة لقسطنطينية يحضره كبار الأساقفة و القساوسة لإنهاء هذا النزاع الدائر حول ( طبيعة المسيح ) .. ، و كانت نتيجة هذا الاجتماع الكَنسي أن أنكر قساوسة الرومان عقيدة الأقباط ( المصريين ) في المسيح .. ، و اعتبروا كل من يؤمن بتلك العقيدة القبطية ( كافرا ) .. !!
.. ، كما قرروا حرمان بطريرك الأسكندرية من منصبه ..
.. ، و سموا أقباط مصر جميعا باسم :
(( الخارجين عن الدين الصحيح ))
.. ، ففشلت بذلك محاولة الإمبراطور ( مرقيان ) فشلا ذريعا .. ، و انتقل الأقباط بعدها إلى المرحلة الثالثة من مراحل الاضطهاد الديني ..... !!
.............. ............ ......
🌀 المرحلة الثالثة : حيث انفجر بركان الغضب بين الأقباط
بعد هذا الاجتماع الكنسي الذي اتهمهم بالكفر ..
.. ، و ردا على تصريحات كنيسة القسطنطينية التي وصفت الأقباط ب (( الخارجين عن الدين الصحيح )) قام الأقباط بتسمية أنفسهم (( #الأرثوذكس )) ..
.. ، و هي كلمة تعني :
(( أتباع الدين الصحيح )) .. !!
.. ، كما قرر الأقباط إلغاء استخدام اللغة ( الرومانية ) في طقوسهم و شعائرهم الدينية ، و استبدلوها باللغة ( القبطية ) ، و قامت الثورات و الاحتجاجات في كل أرجاء مصر .. ، فوصف الرومان ثورات ( الأرثوذكس )
بالحركات الإنفصالية التي تسعى لقلب نظام الحكم .. ، و أذاقوهم كؤوس العذاب .. ، و أريقت دماء أعداد هائلة من ( الأرثوذكس ) على أرض مصر .. !!!!
.............. ........... ..........
🌀 المرحلة الرابعة : و كانت مرحلة قصيرة جدا
، و لكنها لطيفة .. ، بدأت باعتلاء (( #هرقل )) لعرش الإمبراطورية البيزنطية في سنة 630 ميلادية ..
.. ، فقد رأى هرقل أن يسعى لحل هذا الخلاف المذهبي الدامي أملا في أن يحقق لمصر و للأقباط في عهده السلام و الأمان الذي كانوا ينتظرونه منذ ( مئات السنين ) .... !!!!
.. ، و لتحقيق ذلك ...
طلب هرقل من بطريرك القسطنطينية أن يوفق بين المذهبين المصري و الروماني .. ، فقام هذا البطريرك ( النبيه )
بتلفيق مذهب ديني ( #توافقي ) جديد يصف فيه
طبيعة ( المسيح ) بصورة _ من نسج خياله _ تجمع بين التصور الأرثوذكسي ، و التصور الروماني ..
.. دون الدخول في التفاصيل العقيمة ... !!!!
.. ، و أعجب ( هرقل ) جدا بهذا المذهب الجديد المحرف
، فأصدر مرسوما رسميا بتعميمه في كل الإمبراطورية .. !!!
.. ، و أسند ( حكم مصر ) إلى #المقوقس الذي كان من كبار الأساقفة عند الرومان ، و ذلك حتى يجمع بين الزعامة الدينية و السياسية لمصر .. ، و أمره أن يعامل الأقباط معاملة حسنة .. بالرفق و التسامح .. حتى يجعلهم يعتنقون هذا المذهب الجديد ( المحرف ) دون صراعات ولا دماء .. !!!
.. ، فبدأ المقوقس فترة حكمه لمصر لابسا قناع
( الحمَل الوديع ) .. ، فكان يخاطب الأقباط بالصوت الحنون ، ثم يبتسم لهم ببراءة مصطنعة ، و يوزع عليهم نظراته التي توحي بالشفقة .. ، و يعدهم بالمستقبل المشرق .. !!
🦟 .. ، حاول المقوقس بذلك أن يشعر المصريون جميعا بأنهم قد وجدوا أخيرا من
( يحنو عليهم ) بعد ستمائة عام من العذاب و الظلم و القهر المتواصل .. ، لعله أن ينجح في إقناعهم باعتناق مذهب هرقل الجديد ..
.. ، وأنتم تعرفون أيضا كيف كان المقوقس رقيقا وديعا مع الصحابي الجليل (( حاطب بن أبي بلتعة )) الذي بعثه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعوه إلى الإسلام .. ، حيث أرسل المقوقس هدايا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إكراما له .. ، فكانت مارية القبطية و أختها سيرين من بين تلك الهدايا ..!!
.. ، و لكن الأقباط لم يتركوا مذهبهم .. ، و لم يقبلوا المداهنة في أمر ( العقيدة ) .. ، ورفضوا رفضا قاطعا مذهب هرقل .. ، و تشبثوا بالمذهب ( الأرثوذوكسي ) ..!!!
.. ، و هنا .... رفع المقوقس قناع ( الحمل الوديع ) ..
.. ، و ظهر للأقباط وجهه الحقيقي ..
.. وجه ( الكلب المسعور ) ... !!!
💥 .. ، فخيرهم المقوقس .. بأمر من هرقل .. بين اعتناق المذهب الجديد ، أو العودة إلى الاضطهاد و التعذيب ..
.. ، و الأيام السوداء .. !!!
.. ، و من ساعتها بدأت المرحلة الخامسة ..
.. ، و التي سماها الأقباط (( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..!!
............ .......... ..........
🌀 المرحلة الخامسة : و التي عانى فيها الأقباط من أشد ألوان التعذيب و القتل و الاضطهاد لمدة عشر سنوات كاملة .. فسموها
(( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..
.. ، و لم يخلصهم من أنياب ذلك ( الكلب المسعور ) إلا سيدنا ( عمرو بن العاص ) ...!!
.. ، و فر بطريرك كنيسة الأسكندرية البابا ( #بنيامين ) هربا من بطش المقوقس .. ، هرب إلى الصعيد لأنه كان متأكدا من أن المقوقس يريد قتله .. ، واختبأ البابا ( #بنيامين ) في مكان لا يعرفه أحد .. ، و ظل في مخبأه هذا 13 سنة كاملة .. ، إلى أن أتم الله سبحانه و تعالى فتح مصر لعمرو بن العاص .. ، فخرج ساعتها بنيامين من مخبأه ، و عاد إلى كنيسته ..!!
.. ، و لما عجز المقوقس عن الوصول إلى بنيامين ألقى القبض على أخيه ... و أحرقه ... !!!!!
.. ، و تلك الأحداث الدامية كانت سببا في تسهيل مهمة فتح مصر ، حيث كان بنيامين يرسل رسائل من مخبأه إلى شعب الكنيسة الأرثوذوكسية يدعو فيها الأقباط إلى أن يلتفوا حول عمرو بن العاص ، و أن يساعدوا جيشه بكل ما يستطيعون .. ، فهو السبيل الوحيد ليتخلصوا من هذا الاضطهاد الروماني البغيض ..
🌿 .. ، لذلك كان الكثيرون من أهل المدن المصرية ( الأقباط ) يستقبلون جيش سيدنا / عمرو بالحفاوة و الترحاب .. ، و يظهرون له علامات الفرح البالغ بقدومه إلى أرض مصر ..!!
⚡ .. ، و الحقيقة أنه لم يكن كل الأقباط فرحين بقدوم المسلمين بهذا الشكل.. ، بل انقسم الأقباط في ردود أفعالهم تجاه الفتح الإسلامي إلى ثلاثة مواقف ...
..... سنتعرف عليها في الحلقة القادمة بإذن الله .....
........ فتابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻
طلب هرقل من بطريرك القسطنطينية أن يوفق بين المذهبين المصري و الروماني .. ، فقام هذا البطريرك ( النبيه )
بتلفيق مذهب ديني ( #توافقي ) جديد يصف فيه
طبيعة ( المسيح ) بصورة _ من نسج خياله _ تجمع بين التصور الأرثوذكسي ، و التصور الروماني ..
.. دون الدخول في التفاصيل العقيمة ... !!!!
.. ، و أعجب ( هرقل ) جدا بهذا المذهب الجديد المحرف
، فأصدر مرسوما رسميا بتعميمه في كل الإمبراطورية .. !!!
.. ، و أسند ( حكم مصر ) إلى #المقوقس الذي كان من كبار الأساقفة عند الرومان ، و ذلك حتى يجمع بين الزعامة الدينية و السياسية لمصر .. ، و أمره أن يعامل الأقباط معاملة حسنة .. بالرفق و التسامح .. حتى يجعلهم يعتنقون هذا المذهب الجديد ( المحرف ) دون صراعات ولا دماء .. !!!
.. ، فبدأ المقوقس فترة حكمه لمصر لابسا قناع
( الحمَل الوديع ) .. ، فكان يخاطب الأقباط بالصوت الحنون ، ثم يبتسم لهم ببراءة مصطنعة ، و يوزع عليهم نظراته التي توحي بالشفقة .. ، و يعدهم بالمستقبل المشرق .. !!
🦟 .. ، حاول المقوقس بذلك أن يشعر المصريون جميعا بأنهم قد وجدوا أخيرا من
( يحنو عليهم ) بعد ستمائة عام من العذاب و الظلم و القهر المتواصل .. ، لعله أن ينجح في إقناعهم باعتناق مذهب هرقل الجديد ..
.. ، وأنتم تعرفون أيضا كيف كان المقوقس رقيقا وديعا مع الصحابي الجليل (( حاطب بن أبي بلتعة )) الذي بعثه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعوه إلى الإسلام .. ، حيث أرسل المقوقس هدايا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إكراما له .. ، فكانت مارية القبطية و أختها سيرين من بين تلك الهدايا ..!!
.. ، و لكن الأقباط لم يتركوا مذهبهم .. ، و لم يقبلوا المداهنة في أمر ( العقيدة ) .. ، ورفضوا رفضا قاطعا مذهب هرقل .. ، و تشبثوا بالمذهب ( الأرثوذوكسي ) ..!!!
.. ، و هنا .... رفع المقوقس قناع ( الحمل الوديع ) ..
.. ، و ظهر للأقباط وجهه الحقيقي ..
.. وجه ( الكلب المسعور ) ... !!!
💥 .. ، فخيرهم المقوقس .. بأمر من هرقل .. بين اعتناق المذهب الجديد ، أو العودة إلى الاضطهاد و التعذيب ..
.. ، و الأيام السوداء .. !!!
.. ، و من ساعتها بدأت المرحلة الخامسة ..
.. ، و التي سماها الأقباط (( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..!!
............ .......... ..........
🌀 المرحلة الخامسة : و التي عانى فيها الأقباط من أشد ألوان التعذيب و القتل و الاضطهاد لمدة عشر سنوات كاملة .. فسموها
(( عصر الاضطهاد الأعظم )) ..
.. ، و لم يخلصهم من أنياب ذلك ( الكلب المسعور ) إلا سيدنا ( عمرو بن العاص ) ...!!
.. ، و فر بطريرك كنيسة الأسكندرية البابا ( #بنيامين ) هربا من بطش المقوقس .. ، هرب إلى الصعيد لأنه كان متأكدا من أن المقوقس يريد قتله .. ، واختبأ البابا ( #بنيامين ) في مكان لا يعرفه أحد .. ، و ظل في مخبأه هذا 13 سنة كاملة .. ، إلى أن أتم الله سبحانه و تعالى فتح مصر لعمرو بن العاص .. ، فخرج ساعتها بنيامين من مخبأه ، و عاد إلى كنيسته ..!!
.. ، و لما عجز المقوقس عن الوصول إلى بنيامين ألقى القبض على أخيه ... و أحرقه ... !!!!!
.. ، و تلك الأحداث الدامية كانت سببا في تسهيل مهمة فتح مصر ، حيث كان بنيامين يرسل رسائل من مخبأه إلى شعب الكنيسة الأرثوذوكسية يدعو فيها الأقباط إلى أن يلتفوا حول عمرو بن العاص ، و أن يساعدوا جيشه بكل ما يستطيعون .. ، فهو السبيل الوحيد ليتخلصوا من هذا الاضطهاد الروماني البغيض ..
🌿 .. ، لذلك كان الكثيرون من أهل المدن المصرية ( الأقباط ) يستقبلون جيش سيدنا / عمرو بالحفاوة و الترحاب .. ، و يظهرون له علامات الفرح البالغ بقدومه إلى أرض مصر ..!!
⚡ .. ، و الحقيقة أنه لم يكن كل الأقباط فرحين بقدوم المسلمين بهذا الشكل.. ، بل انقسم الأقباط في ردود أفعالهم تجاه الفتح الإسلامي إلى ثلاثة مواقف ...
..... سنتعرف عليها في الحلقة القادمة بإذن الله .....
........ فتابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــالعزةـ173
#حصنـــــالإسلامـ62
💖 (( #سيف الحب )) 💖
✨ انقسم #الأقباط في مواقفهم من الفتح الإسلامي إلى
ثلاثة طوائف :
١_ طائفة المؤيدين الفرحين ..
٢_ و طائفة كانت لا تزال تعتقد أن الرومان هم الأقوى ، و بالتالي فعليهم أن يقفوا معهم ضد المسلمين .. ، و لعل ( الإعلام الفاسد ) وقتها استطاع أن يشوه صورة ( المسلمين ) في أذهان تلك الطائفة من الأقباط ، و يخوفهم من العواقب الوخيمة التي ستلحق بمصر بسبب هذا ( الفتح الإسلامي ) .. ، حتى تصوروا أن حكم الرومان .. على الرغم من كل مساوئه و ظلمه و فساده الطافح .. سيكون ( أرحم ) بكثير من أن يصبحوا ( مثل سوريا والعراق ) .. !!
٣_ أما الفريق الثالث من الأقباط فكان
(( حزب #الكنبة )) .. الذي لا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء .. فكانوا يتابعون المشهد من بعيد ( على شاشات الأخبار ) دون أية مشاركة فعالة .. ، و ينتظرون ما ستسفر عنه الأحداث .. !!
........... ........... ..........
💞 (( #الإسلام
انتشر بالحب )) 💞
🐴 وصل عمرو بن العاص بجيشه الصغير .. 4000 مسلم .. إلى مدينة #العريش ، و فتحها بسهولة فلم تكن فيها إلا قوات رومانية صغيرة .. !!
🌀 .. ، ثم تحرك بعدها إلى مدينة كانت قديما تسمى #الفرما ، و حاصرها شهرا .. فقد كان فيها 10 آلاف مقاتل روماني .. ، ثم فتحها أيضا ... !!
🔻 .. ، و وصلت أخبار توغل عمرو بن العاص في أرض سيناء إلى المقوقس في العاصمة ( #الأسكندرية ) .. ، فكان أمامه أحد خيارين :
⚡ إما أن يحشد له قوات ضخمة في سيناء ليوقف زحفه ..
⚡ .. ، أو أن يجهز لمعركة فاصلة معه عندما يصل إلى قلب مصر ..!!
🌀 .. ، و اختار #المقوقس الخيار الثاني لأسباب : منها ..
أن عمرو بن العاص كان في سيناء قريبا جدا من القوات الإسلامية التي في الشام ، و التي يمكن أن ترسل له مددا عظيما في أسرع وقت .. ، فأراد المقوقس أن يتركه يتوغل في مصر ليبعده عن المدد ..
#ثانيا : المسلمون لا يزالون يشعرون بنشوة الانتصارات التي حققوها في الشام ، و معنوياتهم مرتفعة جدا .. ، فأراد المقوقس أن يستنزف قوتهم بمعارك صغيرة حتى يصلوا إليه منهكين في قلب مصر .. ، فيسهل القضاء عليهم ...!!!!
#ثالثا : المقوقس كان يخاف أن يذهب بكل قوته إلى سيناء ، و يترك العاصمة ( الأسكندرية ) ، و المدن الاستراتيجية الأخرى في الدلتا ، فقد يستغل الأقباط ( الناقمون ) تلك الفرصة للانقلاب على الحكم الروماني ، و السيطرة على تلك المدن الهامة ...!!!
.. لذلك كله قرر المقوقس أن تكون المعركة الفاصلة مع
عمرو بن العاص عند حصن #بابليون
( الذي يقع حاليا في القاهرة .. في مصر القديمة )
.. ، و بالفعل ...
بدأ المقوقس يحشد حشودا ضخمة في هذا الحصن المنيع ليستأصل جيش المسلمين نهائيا من على أرض مصر ... !!!
.................. ........... ......
🌿 #أرمانوسة 🌿
.. ، و انطلق عمرو بن العاص .. و كان قد بلغ ( #السبعين ) من عمره وقتها .. انطلق إلى حصن #بلبيس ، وحاصره شهرا كاملا حتى تمكن أخيرا من فتحه #عنوة :
( يعني بعد قتال و ليس صلحا )
.. ، و بذلك أصبح كل ما ذلك الحصن من أموال .. ، و ديار .. ، و أراضي ملكا للمسلمين .. ، و أصبح من في الحصن من نساء الرومان ، و ذراريهم سبي يقسمه قائد الجيش علي جند المسلمين .. ، فأصيبت النساء و الجواري اللاتي داخل الحصن بالذعر ، و خشين على أنفسهن من جند المسلمين .. ، فقد ظنن أن المسلمين كالرومان إذا استولوا على بلد فإنهم ينتهكون الأعراض ، و يغتصبون النساء .. !!!
.. ، و كان من بين هؤلاء النساء ( #أرمانوسة ) ابنة المقوقس .. ، فأخذت تطمئن النسوة ، و تأكد لهن أن المسلمين ( أصحاب دين ، و أخلاق ) ، ولا يمكن أن يمسوهن بسوء .. ، ثم قالت لهن كلاما عجيبا ..... قالت :
(( لَأن تخاف المرأة على عفتها من أبيها ، أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب النبي محمد ))
.. ، و تفاجأ عمرو بن العاص بوجود ( أرمانوسة ) في الحصن .. ، فهو يعلم جيدا أن المقوقس قد يصاب
( بجلطة في المخ ) إذا وصله الخبر بأن ابنته الحبيبة
قد سقطت في أيدي المسلمين ، و أصبحت أمة تباع و تشترى ... !!!!
.. ، و لكن سيدنا / عمرو أراد أن يرد الجميل ..
.. ، فقد تذكر كيف أحسن المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و تذكر هداياه له .. ، فقرر أن يعيد ( أرمانوسة ) معززة مكرمة إلى أبيها .. في حراسة فرقة من جنوده ..
، و ترك لها كل أموالها ، و مجوهراتها ، و جواريها .... !!
.. ، ثم واصل سيدنا / عمرو توغله في قلب مصر ليفتح الحصون الرومانية المنتشرة في الدلتا ، حتى يتمكن بعدها من الزحف نحو العاصمة .... #الأسكندرية ...!!!
........… تابعونا ........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنـــــالإسلامـ62
💖 (( #سيف الحب )) 💖
✨ انقسم #الأقباط في مواقفهم من الفتح الإسلامي إلى
ثلاثة طوائف :
١_ طائفة المؤيدين الفرحين ..
٢_ و طائفة كانت لا تزال تعتقد أن الرومان هم الأقوى ، و بالتالي فعليهم أن يقفوا معهم ضد المسلمين .. ، و لعل ( الإعلام الفاسد ) وقتها استطاع أن يشوه صورة ( المسلمين ) في أذهان تلك الطائفة من الأقباط ، و يخوفهم من العواقب الوخيمة التي ستلحق بمصر بسبب هذا ( الفتح الإسلامي ) .. ، حتى تصوروا أن حكم الرومان .. على الرغم من كل مساوئه و ظلمه و فساده الطافح .. سيكون ( أرحم ) بكثير من أن يصبحوا ( مثل سوريا والعراق ) .. !!
٣_ أما الفريق الثالث من الأقباط فكان
(( حزب #الكنبة )) .. الذي لا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء .. فكانوا يتابعون المشهد من بعيد ( على شاشات الأخبار ) دون أية مشاركة فعالة .. ، و ينتظرون ما ستسفر عنه الأحداث .. !!
........... ........... ..........
💞 (( #الإسلام
انتشر بالحب )) 💞
🐴 وصل عمرو بن العاص بجيشه الصغير .. 4000 مسلم .. إلى مدينة #العريش ، و فتحها بسهولة فلم تكن فيها إلا قوات رومانية صغيرة .. !!
🌀 .. ، ثم تحرك بعدها إلى مدينة كانت قديما تسمى #الفرما ، و حاصرها شهرا .. فقد كان فيها 10 آلاف مقاتل روماني .. ، ثم فتحها أيضا ... !!
🔻 .. ، و وصلت أخبار توغل عمرو بن العاص في أرض سيناء إلى المقوقس في العاصمة ( #الأسكندرية ) .. ، فكان أمامه أحد خيارين :
⚡ إما أن يحشد له قوات ضخمة في سيناء ليوقف زحفه ..
⚡ .. ، أو أن يجهز لمعركة فاصلة معه عندما يصل إلى قلب مصر ..!!
🌀 .. ، و اختار #المقوقس الخيار الثاني لأسباب : منها ..
أن عمرو بن العاص كان في سيناء قريبا جدا من القوات الإسلامية التي في الشام ، و التي يمكن أن ترسل له مددا عظيما في أسرع وقت .. ، فأراد المقوقس أن يتركه يتوغل في مصر ليبعده عن المدد ..
#ثانيا : المسلمون لا يزالون يشعرون بنشوة الانتصارات التي حققوها في الشام ، و معنوياتهم مرتفعة جدا .. ، فأراد المقوقس أن يستنزف قوتهم بمعارك صغيرة حتى يصلوا إليه منهكين في قلب مصر .. ، فيسهل القضاء عليهم ...!!!!
#ثالثا : المقوقس كان يخاف أن يذهب بكل قوته إلى سيناء ، و يترك العاصمة ( الأسكندرية ) ، و المدن الاستراتيجية الأخرى في الدلتا ، فقد يستغل الأقباط ( الناقمون ) تلك الفرصة للانقلاب على الحكم الروماني ، و السيطرة على تلك المدن الهامة ...!!!
.. لذلك كله قرر المقوقس أن تكون المعركة الفاصلة مع
عمرو بن العاص عند حصن #بابليون
( الذي يقع حاليا في القاهرة .. في مصر القديمة )
.. ، و بالفعل ...
بدأ المقوقس يحشد حشودا ضخمة في هذا الحصن المنيع ليستأصل جيش المسلمين نهائيا من على أرض مصر ... !!!
.................. ........... ......
🌿 #أرمانوسة 🌿
.. ، و انطلق عمرو بن العاص .. و كان قد بلغ ( #السبعين ) من عمره وقتها .. انطلق إلى حصن #بلبيس ، وحاصره شهرا كاملا حتى تمكن أخيرا من فتحه #عنوة :
( يعني بعد قتال و ليس صلحا )
.. ، و بذلك أصبح كل ما ذلك الحصن من أموال .. ، و ديار .. ، و أراضي ملكا للمسلمين .. ، و أصبح من في الحصن من نساء الرومان ، و ذراريهم سبي يقسمه قائد الجيش علي جند المسلمين .. ، فأصيبت النساء و الجواري اللاتي داخل الحصن بالذعر ، و خشين على أنفسهن من جند المسلمين .. ، فقد ظنن أن المسلمين كالرومان إذا استولوا على بلد فإنهم ينتهكون الأعراض ، و يغتصبون النساء .. !!!
.. ، و كان من بين هؤلاء النساء ( #أرمانوسة ) ابنة المقوقس .. ، فأخذت تطمئن النسوة ، و تأكد لهن أن المسلمين ( أصحاب دين ، و أخلاق ) ، ولا يمكن أن يمسوهن بسوء .. ، ثم قالت لهن كلاما عجيبا ..... قالت :
(( لَأن تخاف المرأة على عفتها من أبيها ، أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب النبي محمد ))
.. ، و تفاجأ عمرو بن العاص بوجود ( أرمانوسة ) في الحصن .. ، فهو يعلم جيدا أن المقوقس قد يصاب
( بجلطة في المخ ) إذا وصله الخبر بأن ابنته الحبيبة
قد سقطت في أيدي المسلمين ، و أصبحت أمة تباع و تشترى ... !!!!
.. ، و لكن سيدنا / عمرو أراد أن يرد الجميل ..
.. ، فقد تذكر كيف أحسن المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و تذكر هداياه له .. ، فقرر أن يعيد ( أرمانوسة ) معززة مكرمة إلى أبيها .. في حراسة فرقة من جنوده ..
، و ترك لها كل أموالها ، و مجوهراتها ، و جواريها .... !!
.. ، ثم واصل سيدنا / عمرو توغله في قلب مصر ليفتح الحصون الرومانية المنتشرة في الدلتا ، حتى يتمكن بعدها من الزحف نحو العاصمة .... #الأسكندرية ...!!!
........… تابعونا ........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــــــالعزةـ174
#حصنــــــــالإسلامـ63
💖 (( في قلب مصر )) ❤️
🐴 .. ، و في أقل من عام و نصف كان عمرو بن العاص
قد وصل إلى قلب مصر ( #القاهرة حاليا ) .... !!!
.. ، ولكنه شعر بأن مهمته قد أصبحت تزداد صعوبة كلما توغل على أرض مصر .. ، فجيشه صغير جدا ، و جند الرومان أعدادهم أضعاف أضعاف أعداد المسلمين .. !!
💥 .. ، و بدأت الحصون تستعصي على الفتح .. ، فعندما وصل المسلمون إلى حصن
(( أم دنين )) دار قتال شديد جدا خارجه .. ، ثم حاصر سيدنا / #عمرو ذلك الحصن ، و لكن لم يتمكن من فتحه .. ، فأحس ساعتها بحاجته الشديدة إلى المدد .. ، فأرسل إلى أمير المؤمنين / #عمر يطلب أن يمده بالمدد العاجل ... !!!
.. ، فجهز عمر بن الخطاب مددا من 4000 مقاتل آخرين ، و في مقدمتهم ( أربعة ) من أعظم مقاتلي الصحابة ، و هم ....
⭐ الزبير بن العوام ....
🔻 عبادة بن الصامت ...
⭐ المقداد بن عمرو ......
🔻 مسلمة بن مخلد ...
.. ، و بعث عمر بن الخطاب رسالة إلى عمرو بن العاص يقول له : (( لقد ارسلت إليك أربعة آلاف رجل على رأس كل ألف منهم ( رجل بألف ) .. ، فاعلم أن معك اثني عشر ألفا ..
.. ، و لا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ))
🌀 و معنى كلام سيدنا عمر :
(( ليس لك حجة الآن ياعمرو .. ، و عليك أن تحقق النصر ، وأن تفتح مصر بسرعة فقد أصبحتم بهذا المدد الذي أرسلته له 12 ألفا .. ، و هو عدد كبير لا يغلب.. ، فعلى رأس هذا المدد أربعة من أكابر الصحابة ، كل واحد منهم يقدر بألف رجل ))
⚡ .. ، و طبعا .. بالمقاييس العسكرية .. هؤلاء ال 8 آلاف
( أو ال 12 ألفا على حسب طريقة سيدنا / عمر في العد ) .. لا وزن لهم أمام جحافل الرومان المدججة بالسلاح في مصر ، و التي يصل عددها إلى حوالي 150 ألف مقاتل ..!!!
.. ، فأين هذا الإسلام الذي يزعمون أنه قد
( انتشر بالسيف ) ... ؟!! 😒
🐴 .. ، و عندما تسربت أخبار المدد الإسلامي القادم إلى جند الرومان داخل حصن ( أم دنين ) المحاصر دب الرعب في قلوبهم .. ، و لكنهم أصروا على الامتناع ..
⭐ .. ، و بعد صبر و عناء طويل استطاع عمرو بن العاص
أن يفتح ذلك الحصن المنيع ...!!
🐴 .. ، ثم تحرك جيش عمرو سريعا نحو حصون الرومان في مدينة ( #الفيوم ) و فتحها ..
.. ، ثم فتح أيضا مدينة ( #منوف ) ..
📜 .. ، و أثناء تحركاته .. وصلته الأخبار بأن #المقوقس قد أخرج له من داخل ( حصن بابليون ) جيشا كبيرا لملاقاته ..
🐴 .. ، فعاد عمرو ، والتقى مع جيش الرومان هذا في معركة ( عين شمس ) .. ، و كان قتالا عنيفا .. ، و لكن استطاع عمرو بن العاص بأعجوبة أن ينتصر عليهم .. ، و انسحب الرومان من أمامه ، و عادوا ليتحصنوا داخل (( حصن بابليون )) ..!!
.. ، فعزم عمرو بن العاص على أن يفتح ذلك الحصن المنيع مهما كان الثمن ..، و تحرك بجيشه المتواضع ليحاصروه
( و ذلك قبل وصول المدد من المدينة ) .... !!!!
⚡ .. ، و طال أمد الحصار .. ستة أشهر كاملة ..
.. ، فحصن بابليون كان منيعا جدا ... !!!
🌀 .. ، ترى ... ما الذي سيحدث فيغير المشهد تماما في هذا الحصن المنيع ... ؟!!
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنــــــــالإسلامـ63
💖 (( في قلب مصر )) ❤️
🐴 .. ، و في أقل من عام و نصف كان عمرو بن العاص
قد وصل إلى قلب مصر ( #القاهرة حاليا ) .... !!!
.. ، ولكنه شعر بأن مهمته قد أصبحت تزداد صعوبة كلما توغل على أرض مصر .. ، فجيشه صغير جدا ، و جند الرومان أعدادهم أضعاف أضعاف أعداد المسلمين .. !!
💥 .. ، و بدأت الحصون تستعصي على الفتح .. ، فعندما وصل المسلمون إلى حصن
(( أم دنين )) دار قتال شديد جدا خارجه .. ، ثم حاصر سيدنا / #عمرو ذلك الحصن ، و لكن لم يتمكن من فتحه .. ، فأحس ساعتها بحاجته الشديدة إلى المدد .. ، فأرسل إلى أمير المؤمنين / #عمر يطلب أن يمده بالمدد العاجل ... !!!
.. ، فجهز عمر بن الخطاب مددا من 4000 مقاتل آخرين ، و في مقدمتهم ( أربعة ) من أعظم مقاتلي الصحابة ، و هم ....
⭐ الزبير بن العوام ....
🔻 عبادة بن الصامت ...
⭐ المقداد بن عمرو ......
🔻 مسلمة بن مخلد ...
.. ، و بعث عمر بن الخطاب رسالة إلى عمرو بن العاص يقول له : (( لقد ارسلت إليك أربعة آلاف رجل على رأس كل ألف منهم ( رجل بألف ) .. ، فاعلم أن معك اثني عشر ألفا ..
.. ، و لا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ))
🌀 و معنى كلام سيدنا عمر :
(( ليس لك حجة الآن ياعمرو .. ، و عليك أن تحقق النصر ، وأن تفتح مصر بسرعة فقد أصبحتم بهذا المدد الذي أرسلته له 12 ألفا .. ، و هو عدد كبير لا يغلب.. ، فعلى رأس هذا المدد أربعة من أكابر الصحابة ، كل واحد منهم يقدر بألف رجل ))
⚡ .. ، و طبعا .. بالمقاييس العسكرية .. هؤلاء ال 8 آلاف
( أو ال 12 ألفا على حسب طريقة سيدنا / عمر في العد ) .. لا وزن لهم أمام جحافل الرومان المدججة بالسلاح في مصر ، و التي يصل عددها إلى حوالي 150 ألف مقاتل ..!!!
.. ، فأين هذا الإسلام الذي يزعمون أنه قد
( انتشر بالسيف ) ... ؟!! 😒
🐴 .. ، و عندما تسربت أخبار المدد الإسلامي القادم إلى جند الرومان داخل حصن ( أم دنين ) المحاصر دب الرعب في قلوبهم .. ، و لكنهم أصروا على الامتناع ..
⭐ .. ، و بعد صبر و عناء طويل استطاع عمرو بن العاص
أن يفتح ذلك الحصن المنيع ...!!
🐴 .. ، ثم تحرك جيش عمرو سريعا نحو حصون الرومان في مدينة ( #الفيوم ) و فتحها ..
.. ، ثم فتح أيضا مدينة ( #منوف ) ..
📜 .. ، و أثناء تحركاته .. وصلته الأخبار بأن #المقوقس قد أخرج له من داخل ( حصن بابليون ) جيشا كبيرا لملاقاته ..
🐴 .. ، فعاد عمرو ، والتقى مع جيش الرومان هذا في معركة ( عين شمس ) .. ، و كان قتالا عنيفا .. ، و لكن استطاع عمرو بن العاص بأعجوبة أن ينتصر عليهم .. ، و انسحب الرومان من أمامه ، و عادوا ليتحصنوا داخل (( حصن بابليون )) ..!!
.. ، فعزم عمرو بن العاص على أن يفتح ذلك الحصن المنيع مهما كان الثمن ..، و تحرك بجيشه المتواضع ليحاصروه
( و ذلك قبل وصول المدد من المدينة ) .... !!!!
⚡ .. ، و طال أمد الحصار .. ستة أشهر كاملة ..
.. ، فحصن بابليون كان منيعا جدا ... !!!
🌀 .. ، ترى ... ما الذي سيحدث فيغير المشهد تماما في هذا الحصن المنيع ... ؟!!
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنـــــــالعزةـ175
#حصنـــــالإسلامـ64
💥 (( حصن بابليون )) 💥
👺 مكث #المقوقس في قصره المنيف داخل
( حصن بابليون ) يجهز
( للقاء القمة )
مع عمرو بن العاص .. ، و كان يحيط بالحصن خندق ممتلئ بمياه نهر النيل بسبب موسم الفيضان .. ، كما وضع الرومان سكك الحديد ( وهي قطع حديدية كالخوابير ) أمام كل أبواب الحصن لتعرقل حركة الخيول و المشاة إذا حاول المسلمون اقتحام الحصن ..!!
⚡ .. ، وطال الحصار ..
.. ، و الأيام و الشهور كانت تمر ثقيلة على المسلمين ..
.. ، و لكنهم كانوا صامدين صابرين ..
.. ، وكان المقوقس يخرج لهم جيوشا من داخل الحصن من وقت لآخر لاستنزاف قوتهم و إنهاكهم حتى يستيئسوا من قدرتهم على فتح الحصن ، فينسحبوا .. !!!
.. ، فكانت تدور بينهما معارك طاحنة خارج الحصن ....
.. ، و في كل مرة كان الرومان يتراجعون إلى داخل الحصن بمجرد أن يشعروا باقتراب هزيمتهم ..!!
💖 ... ، و أخيرااااا ....
وصل المدد ....
.. ، و يتقدمه الصحابي الجليل
و البطل المغوار /
..... الزبير بن العوام ....
.. ، وكانت فرحة عمرو بن العاص و المسلمين بقدوم المدد فرحة عظيمة .. ، فاستقبلوا إخوانهم بالترحاب الحار ..
🐴 .. ، ثم بدأ سيدنا الزبير بن العوام يتحرك حول الحصن ليتعرف عليه .. ، ثم تم الاتفاق على أن يعسكر كل جيش في جهة .. ، فعسكر الزبير بجيش المدد عند الجهة الشمالية الشرقية للحصن .. ، و عسكر عمرو بجيشه في الجهة الجنوبية الغربية .. ، و شددوا الحصار ..، و اشتد الرمي على الحصن .. ، و لكن دون جدوى ..... ؟؟!!!!
.. ، و أصبح المسلمون في حيرة من أمرهم ....!!
كيف يمكنهم أن يفتحوا ذلك الحصن ( الحصين ) .... ؟!!!
.. ، و رغم أن مرور ما يقرب من ستة أشهر كان كافيا ليجعل المقوقس مطمئنا تماما داخل الحصن من أن المسلمين لن يتمكنوا من فتحه أبدا .. ، و لكن الحقيقة أن #المقوقس كان على العكس تماما كان في حالة من الخوف و القلق الشديد و يريد أن يجد حلا مع المسلمين غير القتال لأنه كان موقنا في قرارة نفسه أنهم سينتصرون آجلا أو عاجلا ..
.. ، و أن المسألة مسألة وقت فقط .. ، فقد عرف أخبار انتصارات المسلمين المذهلة على جند الرومان في اليرموك .. ، و على جيوش كسرى في القادسية ...
# كان خايف يبقوا زي
سوريا والعراق # ☺️
📜 .. ، لذلك أرسل المقوقس وفدا إلى عمرو بن العاص يطلب منه التفاوض ، و لكن بصورة تهديدية حمقاء ..
.. ، وقال له في رسالته :
(( إنكم أتيتم بلادنا لقتالنا ، و طال مقامكم .. ، و قد جهز لكم الروم العدة و السلاح و أحاط بكم نهر النيل .. ، فأنتم أسرى في أيدينا .. ، فابعثوا إلينا رجالا منكم نسمع من كلامكم .. ، فلعلنا نصل إلى ما تحبون و نحب ، و ننهي هذا القتال قبل أن تغشاكم جموع الروم فلا ينفع ساعتها الكلام .. ، فابعثوا إلينا من نفاوضهم ))
...............
🌀 خرج الوفد الروماني الذي يحمل رسالة المقوقس إلى معسكر المسلمين ، وسلموا الرسالة إلى عمرو بن العاص ..
.. ، فقرر سيدنا / #عمرو أن يستضيف ذلك الوفد لمدة ( يومين ) ليشاهدوا حال المسلمين .... !!
.. أراد عمرو بن العاص أن ينقل الوفد إلى المقوقس صورة كاملة عن ثبات المسلمين و إصرارهم ، و ما هم عليه من العبادة و الزهد ..
📜 .. ، فلما تأخر الوفد في العودة إلى الحصن خشي المقوقس أن يكون عمرو قد قتلهم .. ، ولكنهم عادوا بعد انتهاء اليومين ، و معهم رد سيدنا عمرو على الرسالة ..
.. ، و التي قال فيها :
(( إنه ليس بيننا و بينكم إلا إحدى ثلاث :
إما أن تدخلوا في الإسلام فتكونوا إخوة لنا ..
، و إما أن تدفعوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
، أو القتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ))
👺 .. ، و لما رجع الوفد سألهم المقوقس :
(( كيف وجدتموهم .... ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ..
.. ، و التواضع أحب إليهم من الرفعة ..
.. ، و ليس لهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ..
إنما جلوسهم على #التراب ..
.. ، و أكلهم على #الركَب ..
.. ، و أميرهم كواحد منهم ..
لا يعرف رفيعهم من وضيعهم
.. ، ولا سيدهم من عبدهم ..
.. إذا حضرت #الصلاة لم يتخلف عنها واحد
منهم .. يغسلون أطرافهم بالماء .. ، و #يخشعون في الصلاة ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه و لقادة جيوش الرومان الذين كانوا معه في الحصن :
(( والله لو أن هؤلاء استقبلوا ( الجبال ) لأزالوها ..
.. ، ولا يقوى على قتالهم أحد .. ، ولئن لم نغتنم ( الصلح ) معهم اليوم ، وهم محاصَرون بهذا النيل ، فلن يجيبونا إليه غدا إذا تمكنوا منا ))
#حصنـــــالإسلامـ64
💥 (( حصن بابليون )) 💥
👺 مكث #المقوقس في قصره المنيف داخل
( حصن بابليون ) يجهز
( للقاء القمة )
مع عمرو بن العاص .. ، و كان يحيط بالحصن خندق ممتلئ بمياه نهر النيل بسبب موسم الفيضان .. ، كما وضع الرومان سكك الحديد ( وهي قطع حديدية كالخوابير ) أمام كل أبواب الحصن لتعرقل حركة الخيول و المشاة إذا حاول المسلمون اقتحام الحصن ..!!
⚡ .. ، وطال الحصار ..
.. ، و الأيام و الشهور كانت تمر ثقيلة على المسلمين ..
.. ، و لكنهم كانوا صامدين صابرين ..
.. ، وكان المقوقس يخرج لهم جيوشا من داخل الحصن من وقت لآخر لاستنزاف قوتهم و إنهاكهم حتى يستيئسوا من قدرتهم على فتح الحصن ، فينسحبوا .. !!!
.. ، فكانت تدور بينهما معارك طاحنة خارج الحصن ....
.. ، و في كل مرة كان الرومان يتراجعون إلى داخل الحصن بمجرد أن يشعروا باقتراب هزيمتهم ..!!
💖 ... ، و أخيرااااا ....
وصل المدد ....
.. ، و يتقدمه الصحابي الجليل
و البطل المغوار /
..... الزبير بن العوام ....
.. ، وكانت فرحة عمرو بن العاص و المسلمين بقدوم المدد فرحة عظيمة .. ، فاستقبلوا إخوانهم بالترحاب الحار ..
🐴 .. ، ثم بدأ سيدنا الزبير بن العوام يتحرك حول الحصن ليتعرف عليه .. ، ثم تم الاتفاق على أن يعسكر كل جيش في جهة .. ، فعسكر الزبير بجيش المدد عند الجهة الشمالية الشرقية للحصن .. ، و عسكر عمرو بجيشه في الجهة الجنوبية الغربية .. ، و شددوا الحصار ..، و اشتد الرمي على الحصن .. ، و لكن دون جدوى ..... ؟؟!!!!
.. ، و أصبح المسلمون في حيرة من أمرهم ....!!
كيف يمكنهم أن يفتحوا ذلك الحصن ( الحصين ) .... ؟!!!
.. ، و رغم أن مرور ما يقرب من ستة أشهر كان كافيا ليجعل المقوقس مطمئنا تماما داخل الحصن من أن المسلمين لن يتمكنوا من فتحه أبدا .. ، و لكن الحقيقة أن #المقوقس كان على العكس تماما كان في حالة من الخوف و القلق الشديد و يريد أن يجد حلا مع المسلمين غير القتال لأنه كان موقنا في قرارة نفسه أنهم سينتصرون آجلا أو عاجلا ..
.. ، و أن المسألة مسألة وقت فقط .. ، فقد عرف أخبار انتصارات المسلمين المذهلة على جند الرومان في اليرموك .. ، و على جيوش كسرى في القادسية ...
# كان خايف يبقوا زي
سوريا والعراق # ☺️
📜 .. ، لذلك أرسل المقوقس وفدا إلى عمرو بن العاص يطلب منه التفاوض ، و لكن بصورة تهديدية حمقاء ..
.. ، وقال له في رسالته :
(( إنكم أتيتم بلادنا لقتالنا ، و طال مقامكم .. ، و قد جهز لكم الروم العدة و السلاح و أحاط بكم نهر النيل .. ، فأنتم أسرى في أيدينا .. ، فابعثوا إلينا رجالا منكم نسمع من كلامكم .. ، فلعلنا نصل إلى ما تحبون و نحب ، و ننهي هذا القتال قبل أن تغشاكم جموع الروم فلا ينفع ساعتها الكلام .. ، فابعثوا إلينا من نفاوضهم ))
...............
🌀 خرج الوفد الروماني الذي يحمل رسالة المقوقس إلى معسكر المسلمين ، وسلموا الرسالة إلى عمرو بن العاص ..
.. ، فقرر سيدنا / #عمرو أن يستضيف ذلك الوفد لمدة ( يومين ) ليشاهدوا حال المسلمين .... !!
.. أراد عمرو بن العاص أن ينقل الوفد إلى المقوقس صورة كاملة عن ثبات المسلمين و إصرارهم ، و ما هم عليه من العبادة و الزهد ..
📜 .. ، فلما تأخر الوفد في العودة إلى الحصن خشي المقوقس أن يكون عمرو قد قتلهم .. ، ولكنهم عادوا بعد انتهاء اليومين ، و معهم رد سيدنا عمرو على الرسالة ..
.. ، و التي قال فيها :
(( إنه ليس بيننا و بينكم إلا إحدى ثلاث :
إما أن تدخلوا في الإسلام فتكونوا إخوة لنا ..
، و إما أن تدفعوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
، أو القتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ))
👺 .. ، و لما رجع الوفد سألهم المقوقس :
(( كيف وجدتموهم .... ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ..
.. ، و التواضع أحب إليهم من الرفعة ..
.. ، و ليس لهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ..
إنما جلوسهم على #التراب ..
.. ، و أكلهم على #الركَب ..
.. ، و أميرهم كواحد منهم ..
لا يعرف رفيعهم من وضيعهم
.. ، ولا سيدهم من عبدهم ..
.. إذا حضرت #الصلاة لم يتخلف عنها واحد
منهم .. يغسلون أطرافهم بالماء .. ، و #يخشعون في الصلاة ))
👺 .. ، فقال المقوقس لوزرائه و لقادة جيوش الرومان الذين كانوا معه في الحصن :
(( والله لو أن هؤلاء استقبلوا ( الجبال ) لأزالوها ..
.. ، ولا يقوى على قتالهم أحد .. ، ولئن لم نغتنم ( الصلح ) معهم اليوم ، وهم محاصَرون بهذا النيل ، فلن يجيبونا إليه غدا إذا تمكنوا منا ))
📜 .. ، ثم أرسل المقوقس رسلا .. للمرة الثانية .. ليطلب من عمرو التفاوض و الصلح .. !!
🐴 .. ، فاختار سيدنا عمرو #عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة .. !!
.. ، ولكن كيف سيكون هذا التفاوض التاريخي بين
سيدنا #عبادة و بين #المقوقس ... ؟!!
............. تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
🐴 .. ، فاختار سيدنا عمرو #عشرة ، و جعل على رأسهم الصحابي الجليل (( عبادة بن الصامت )) رضي الله عنه ..
.. ، و بعثهم إلى المقوقس كما طلب ..
.. ، و أمرهم سيدنا / عمرو أن يكون عبادة بن الصامت هو ( المتحدث الرسمي ) عن هذا الوفد الإسلامي .. ، كما أوصى سيدنا / عبادة بألا يقبل منهم إلى واحدة من الثلاث خصال المعروفة .. !!
.. ، ولكن كيف سيكون هذا التفاوض التاريخي بين
سيدنا #عبادة و بين #المقوقس ... ؟!!
............. تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻