جانب من عظمة مقام أبي الفضل العبّاس
في كلمات إمامنا #زين_العابدين
""""""""""""""""""""""""""""""
❂ يقول #الإمام_السجّاد وهو يتحدّث عن عمّه #أبي_الفضل_العبّاس "صلوات الله وسلامه عليهما"، يقول:
(رحِمَ الله #العباس - يعني ابن علي بن أبي طالب - فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطعتْ يداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب.
وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)
[كتاب الخِصال]
:
■ قول الإمام #السجّاد "صلوات الله عليه" ⬇:
(وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)
الحديث هنا ليس عن الشهداء الذين يُقتلون في المعارك.. وإنّما الحديث عن الشهداء الذين يشهدون على الأُمم..
فالرواية تقول أّنّ جميع #الشهداء يغبطون #أبا_الفضل_العبّاس يوم القيامة.
مع أنّ حمزة وجعفر الطيّار - والّلذان هما من شهداء المعارك أيضاً - هما الشاهدان للأنبياء يوم القيامة، بل هما الشاهدان لأفضل الأنبياء وهو نوح النبي.. يعني هما يُوثّقان نوح، كما يُخبرنا عن ذلك #الإمام_الصادق "صلوات الله عليه" وهو يتحدّث عن مقام الشهادة لجعفر وحمزة "عليهما السلام" يوم القيامة، فيقول⬇:
(إذا كان #يوم_القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوحٌ أوّل مَن يُدعى به، فيقال له : هل بلّغتَ؟ فيقول: نعم، فيُقال له: مَن يشهدُ لك؟ فيقول: ُمحمّد بن عبدالله "صلّى الله عليه وآله"،
قال: فيخرج نوحٌ فيتخطّى الناس حتّى يجئ إلى مُحمّد وهو على كثيبِ المِسْك، ومعه عليّ وهو قول الله عزّ وجلّ: {فلمّا رَأوه زُلفة سِيئتْ وجوه الذين كفروا} فيقول نوحٌ لمُحمّد "صلّى الله عليه وآله":
#يا_مُحمّد.. إنّ الله تبارك وتعالى سألني: هل بلّغتَ؟ فقلتُ: نعم، فقال: مَن يشهدُ لك؟ فقلتُ: مُحمّد، فيقول: يا جعفر ويا حمزة اذهبا واشهدا لهُ أنّه قد بلّغ،
فقال أبوعبدالله "عليه السلام": فجعفر وحمزة هُما الشاهدان للأنبياء بما بلّغوا، فقلتُ: جعلتُ فداكَ فعليٌ أينَ هو؟ فقال: هو أعظمُ منزلةً مِن ذلك)
[بحار الأنوار-ج7]
:
الأنبياء هم أشرفُ الخلائق بعد #آل_محمّد "صلوات الله عليهم".. وحمزة وجعفر هما الشاهدان للأنبياء يوم القيامة..
فمن يشهد للأنبياء، فقطعاً هو شاهدٌ على من دُونهم شرافة إلى بقيّة الخلائق وجميع مافي الوجود..
هذا هو مقام (جعفر الطيّار، و حمزة) عليهما السلام يوم القيامة،
والإمام السّجاد صلوات الله عليه في الرواية أعلاه يقول:
(وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)
،
● فهل نستطيع أن نُدركَ مدى عظمة هذهِ المنزلة للعباس "صلوات الله عليه" التي يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة - على عظمة منزلة الشهداء- !!
● بل هل نستطيع أن نقيس مقام أبي الضل العبّاس بمقام اﻷنبياء؟!
#أبو_افضل_العبّاس أرفعُ شأناً ومقاماً ورُتبةً من أفضل الأنبيـاء وهو (نوح) الذي يشهد لهم حمزة وجعفر..
،
مقام #قمر_بني_هاشم الغَيبي تُلخِّصهُ كلمةُ #الإمام_الحسين "عليهما السلام":
(( اركب بنفسيَ أنت ))
اركب بنفسي أنتَ.. يعني: اركبْ بنفس #محمّد أنتَ #يا_أبا_الفضل..
فالحسين هو محمّد، ومحمّد هو الحسين..
فهل يستطيع أحدٌ أن يعرفَ معنى هذهِ العبارة (اركبْ بنفسي أنتَ) أو يدرك هذا المقام...!!!
:
#الحسين "صلوات الله عليه" #سيّد_الشهداء مُطلقاً،
وأبو الفضل العبّاس سيّد شهداء الطفوف،
والعبّاس عبدٌ للحُسين..
لو لم يكن #قمر_الهاشميين في أعلى درجات العبوديّة للإمام زمانه الحسين لما نال هذه المرتبة...
:
# مقتطفات من حديث الشيخ الغزي في برنامج [الكتاب الناطق] #
:
#ويبقى_الحسين
في كلمات إمامنا #زين_العابدين
""""""""""""""""""""""""""""""
❂ يقول #الإمام_السجّاد وهو يتحدّث عن عمّه #أبي_الفضل_العبّاس "صلوات الله وسلامه عليهما"، يقول:
(رحِمَ الله #العباس - يعني ابن علي بن أبي طالب - فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطعتْ يداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب.
وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)
[كتاب الخِصال]
:
■ قول الإمام #السجّاد "صلوات الله عليه" ⬇:
(وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)
الحديث هنا ليس عن الشهداء الذين يُقتلون في المعارك.. وإنّما الحديث عن الشهداء الذين يشهدون على الأُمم..
فالرواية تقول أّنّ جميع #الشهداء يغبطون #أبا_الفضل_العبّاس يوم القيامة.
مع أنّ حمزة وجعفر الطيّار - والّلذان هما من شهداء المعارك أيضاً - هما الشاهدان للأنبياء يوم القيامة، بل هما الشاهدان لأفضل الأنبياء وهو نوح النبي.. يعني هما يُوثّقان نوح، كما يُخبرنا عن ذلك #الإمام_الصادق "صلوات الله عليه" وهو يتحدّث عن مقام الشهادة لجعفر وحمزة "عليهما السلام" يوم القيامة، فيقول⬇:
(إذا كان #يوم_القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوحٌ أوّل مَن يُدعى به، فيقال له : هل بلّغتَ؟ فيقول: نعم، فيُقال له: مَن يشهدُ لك؟ فيقول: ُمحمّد بن عبدالله "صلّى الله عليه وآله"،
قال: فيخرج نوحٌ فيتخطّى الناس حتّى يجئ إلى مُحمّد وهو على كثيبِ المِسْك، ومعه عليّ وهو قول الله عزّ وجلّ: {فلمّا رَأوه زُلفة سِيئتْ وجوه الذين كفروا} فيقول نوحٌ لمُحمّد "صلّى الله عليه وآله":
#يا_مُحمّد.. إنّ الله تبارك وتعالى سألني: هل بلّغتَ؟ فقلتُ: نعم، فقال: مَن يشهدُ لك؟ فقلتُ: مُحمّد، فيقول: يا جعفر ويا حمزة اذهبا واشهدا لهُ أنّه قد بلّغ،
فقال أبوعبدالله "عليه السلام": فجعفر وحمزة هُما الشاهدان للأنبياء بما بلّغوا، فقلتُ: جعلتُ فداكَ فعليٌ أينَ هو؟ فقال: هو أعظمُ منزلةً مِن ذلك)
[بحار الأنوار-ج7]
:
الأنبياء هم أشرفُ الخلائق بعد #آل_محمّد "صلوات الله عليهم".. وحمزة وجعفر هما الشاهدان للأنبياء يوم القيامة..
فمن يشهد للأنبياء، فقطعاً هو شاهدٌ على من دُونهم شرافة إلى بقيّة الخلائق وجميع مافي الوجود..
هذا هو مقام (جعفر الطيّار، و حمزة) عليهما السلام يوم القيامة،
والإمام السّجاد صلوات الله عليه في الرواية أعلاه يقول:
(وإنّ للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)
،
● فهل نستطيع أن نُدركَ مدى عظمة هذهِ المنزلة للعباس "صلوات الله عليه" التي يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة - على عظمة منزلة الشهداء- !!
● بل هل نستطيع أن نقيس مقام أبي الضل العبّاس بمقام اﻷنبياء؟!
#أبو_افضل_العبّاس أرفعُ شأناً ومقاماً ورُتبةً من أفضل الأنبيـاء وهو (نوح) الذي يشهد لهم حمزة وجعفر..
،
مقام #قمر_بني_هاشم الغَيبي تُلخِّصهُ كلمةُ #الإمام_الحسين "عليهما السلام":
(( اركب بنفسيَ أنت ))
اركب بنفسي أنتَ.. يعني: اركبْ بنفس #محمّد أنتَ #يا_أبا_الفضل..
فالحسين هو محمّد، ومحمّد هو الحسين..
فهل يستطيع أحدٌ أن يعرفَ معنى هذهِ العبارة (اركبْ بنفسي أنتَ) أو يدرك هذا المقام...!!!
:
#الحسين "صلوات الله عليه" #سيّد_الشهداء مُطلقاً،
وأبو الفضل العبّاس سيّد شهداء الطفوف،
والعبّاس عبدٌ للحُسين..
لو لم يكن #قمر_الهاشميين في أعلى درجات العبوديّة للإمام زمانه الحسين لما نال هذه المرتبة...
:
# مقتطفات من حديث الشيخ الغزي في برنامج [الكتاب الناطق] #
:
#ويبقى_الحسين
رسولُ الله يُحدّث الزهراء عن مُصيبة الحُسين وعن قتَلَتِهِ
وعن أنصارهِ، وعن خُدّامهِ الحُسينيّن
""""""""""""""""""""""""
❂ يقولُ #الإمام_الصادق "عليهِ السلام":
(كانَ #الحسين مَع أُمّهِ تحْمِلهُ، فأخذهُ النبي "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" وقـال:
لَعَن اللهُ قاتِلك، ولعَنَ اللهُ سَالِبكَ، وأهْلكَ اللهُ المُتوازرينَ عليك،
وحكَمَ اللهُ بيني وبينَ مَن أعانَ عليك،
قالتْ #فاطمة_الزهراء:
يا أبتِ أيَّ شَيءٍ تَقول؟ قــال:
يا بِنْتاه .. ذكرْتُ ما يُصيبُهُ بَعْدي وبعْدَكِ مِن الأذى والظُلم والغَدْر والبَغْي، وهو يَومئذٍ في عُصبةٍ كأنَّهم نُجومُ السماء، ويَتهادونَ إلى القَتْل،
وكأنّي أنظرُ إلى مُعسْكَرِهم، وإلى مَوضِع رِحالِهم وتُربتهم،
،
قالتْ: يا أبه.. وأينَ هَذا المَوضِع الَّذي تَصِف؟ قــال:
مَوضِعٌ يُقالُ لهُ #كربلاء، وهِي دَارُ كرْبٍ وبَلاء علينا وعلى الأمّة،
يخرجُ عَليهم شِرارُ أُمَّتي،
لو أن أحدهم شَفَع لهُ مَن في السماواتِ والأرضينَ ما شُفّعُوا فيه،
وهُم المُخلَّدُون في النــار،
قالتْ: يا أبه.. فيُقتل؟ قـال:
نعم يا بِنتاه، وما قُتِلَ قِتْلَتهُ أحدٌ كانَ قبْله،
ويبكيهِ السماواتُ والأرضونَ، والمَلائكة، والوحْش، والنباتات، والبِحار، والجِبال،
ولو يُؤذَنُ لها ما بَقِي على الأرْض مُتنفَّس،
؛
ويأتيهِ قَومٌ مِن مُحبّينا ليسَ في الأرْض أعلمُ باللهِ ولا أقومُ بحقّنا مِنْهم، وليسَ على ظَهْر الأرْض أحدٌ يلتفتُ إليهِ غَيرهم.. أولئِكَ مَصابيحُ في ظُلماتِ الجَور،
وهُم الشفعاء، وهُم واردونَ حَوضي غَداً، أعرِفُهم إذا وَرَدوا عَليَّ بِسِيماهم،
وكُلُّ أهْلِ دِينٍ يطلبونَ أئمَّتهم، وهُم يطلبونَنا لا يَطلِبون غَيرنا،
وهُم قُوَّام الأرض، وبِهِم ينزلُ الغيث.
؛
فقالتْ فاطمة الزهراء "عليها السلام": يا أبه.. إنَّا لله! وبكتْ، فقــال لها:
يا بنتاه إنَّ أفضلَ أهْلِ الجِنان هُم #الشهداء في الدنيا، بذلُوا أنفُسَهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنَّة، يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللهِ فيقتُلونَ ويُقْتَلون،
وعْداً عليهِ حقَّـاً، فما عند الله خيرٌ مِن الدنيا وما فيها
قِتْلةٌ أهونُ مِن مِيتة،
ومَن كُتِبَ عليهِ القَتْل، خرَجَ إلى مَضْجعهِ، ومن لم يُقْتَل فسوفَ يموت،
؛
#يا_فاطمة بنت مُحمَّد
أما تُحبينَ أن تَأمُرينَ غَداً بأمْرٍ فتُطاعِين في هذا الخلْق عِنْدَ الحِساب؟
أما ترضينَ أن يكونَ ابنكِ مِن حملةِ العَرْش؟
أما ترضينَ أن يكونَ أبوكِ يأتونَهُ يسألونهُ الشفاعة؟
أما ترضينَ أن يكونَ بعْلُكِ يذودُ الخَلْقَ يومَ العَطَش عَن الحوض، فيسقي مِنهُ أولياءَه ويذودَ عنهُ أعداءه؟
أما ترضينَ أن يكونَ بعْلُكِ قَسيمَ النار، يأمُرُّ النار فتُطِيعُه،
يُخْرِجُ مِنها مَن يشاء ويتركُ مَن يشاء..؟
أما تَرضينَ أنْ تَنظرينَ إلى المَلائكة على أرجاءِ السماء يَنظرونَ إليكِ وإلى ما تأمرينَ به، وينظرونَ إلى بعْلكِ قد حضَرَ الخلائِقُ وهو يُخاصِمُهم عِنْد الله..؟!
فما ترينَ اللهُ صانعٌ بقاتلِ ولدك وقاتليك وقاتلِ بعْلكِ إذا أُفلِجتْ حُجَّته على الخلائق، وأُمرتْ النار أن تطيعه؟
أما ترضينَ أن يكونَ الملائكةُ تبكي لابنكِ، وتأسّف عليهِ كُلّ شيء؟
أما ترضينَ أن يكنْ مَن أتاهُ زائراً في ضَمانِ اللهِ، ويكونَ مَن أتاهُ بمنزلةِ مَن حجَّ إلى بيتِ اللهِ واعتمر، ولم يخلُ مِن الرَّحمة طَرفة عَين، وإذا ماتَ مات شَهيداً وإنْ بقي لم تزلْ الحَفَظةُ تدعو لهُ ما بقي، ولم يزل في حِفْظ اللهِ وأمْنهِ حتَّى يُفارق الدنيا..؟!
قالت: يا أبه.. سلَّمت، ورضِيتُ، وتوكَّلْتُ على الله، فمَسَحَ على قلْبِها ومَسَح عَينيها، وقــال:
إنّي وبعْلك وأنتِ وابنيكِ في مَكانٍ تقرُّ عَيناك، ويفرحُ قلبك).
----------------
[كامل الزّيارات]
#الليالي_الفاطمية
#الثقافة_الزهرائية
وعن أنصارهِ، وعن خُدّامهِ الحُسينيّن
""""""""""""""""""""""""
❂ يقولُ #الإمام_الصادق "عليهِ السلام":
(كانَ #الحسين مَع أُمّهِ تحْمِلهُ، فأخذهُ النبي "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" وقـال:
لَعَن اللهُ قاتِلك، ولعَنَ اللهُ سَالِبكَ، وأهْلكَ اللهُ المُتوازرينَ عليك،
وحكَمَ اللهُ بيني وبينَ مَن أعانَ عليك،
قالتْ #فاطمة_الزهراء:
يا أبتِ أيَّ شَيءٍ تَقول؟ قــال:
يا بِنْتاه .. ذكرْتُ ما يُصيبُهُ بَعْدي وبعْدَكِ مِن الأذى والظُلم والغَدْر والبَغْي، وهو يَومئذٍ في عُصبةٍ كأنَّهم نُجومُ السماء، ويَتهادونَ إلى القَتْل،
وكأنّي أنظرُ إلى مُعسْكَرِهم، وإلى مَوضِع رِحالِهم وتُربتهم،
،
قالتْ: يا أبه.. وأينَ هَذا المَوضِع الَّذي تَصِف؟ قــال:
مَوضِعٌ يُقالُ لهُ #كربلاء، وهِي دَارُ كرْبٍ وبَلاء علينا وعلى الأمّة،
يخرجُ عَليهم شِرارُ أُمَّتي،
لو أن أحدهم شَفَع لهُ مَن في السماواتِ والأرضينَ ما شُفّعُوا فيه،
وهُم المُخلَّدُون في النــار،
قالتْ: يا أبه.. فيُقتل؟ قـال:
نعم يا بِنتاه، وما قُتِلَ قِتْلَتهُ أحدٌ كانَ قبْله،
ويبكيهِ السماواتُ والأرضونَ، والمَلائكة، والوحْش، والنباتات، والبِحار، والجِبال،
ولو يُؤذَنُ لها ما بَقِي على الأرْض مُتنفَّس،
؛
ويأتيهِ قَومٌ مِن مُحبّينا ليسَ في الأرْض أعلمُ باللهِ ولا أقومُ بحقّنا مِنْهم، وليسَ على ظَهْر الأرْض أحدٌ يلتفتُ إليهِ غَيرهم.. أولئِكَ مَصابيحُ في ظُلماتِ الجَور،
وهُم الشفعاء، وهُم واردونَ حَوضي غَداً، أعرِفُهم إذا وَرَدوا عَليَّ بِسِيماهم،
وكُلُّ أهْلِ دِينٍ يطلبونَ أئمَّتهم، وهُم يطلبونَنا لا يَطلِبون غَيرنا،
وهُم قُوَّام الأرض، وبِهِم ينزلُ الغيث.
؛
فقالتْ فاطمة الزهراء "عليها السلام": يا أبه.. إنَّا لله! وبكتْ، فقــال لها:
يا بنتاه إنَّ أفضلَ أهْلِ الجِنان هُم #الشهداء في الدنيا، بذلُوا أنفُسَهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنَّة، يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللهِ فيقتُلونَ ويُقْتَلون،
وعْداً عليهِ حقَّـاً، فما عند الله خيرٌ مِن الدنيا وما فيها
قِتْلةٌ أهونُ مِن مِيتة،
ومَن كُتِبَ عليهِ القَتْل، خرَجَ إلى مَضْجعهِ، ومن لم يُقْتَل فسوفَ يموت،
؛
#يا_فاطمة بنت مُحمَّد
أما تُحبينَ أن تَأمُرينَ غَداً بأمْرٍ فتُطاعِين في هذا الخلْق عِنْدَ الحِساب؟
أما ترضينَ أن يكونَ ابنكِ مِن حملةِ العَرْش؟
أما ترضينَ أن يكونَ أبوكِ يأتونَهُ يسألونهُ الشفاعة؟
أما ترضينَ أن يكونَ بعْلُكِ يذودُ الخَلْقَ يومَ العَطَش عَن الحوض، فيسقي مِنهُ أولياءَه ويذودَ عنهُ أعداءه؟
أما ترضينَ أن يكونَ بعْلُكِ قَسيمَ النار، يأمُرُّ النار فتُطِيعُه،
يُخْرِجُ مِنها مَن يشاء ويتركُ مَن يشاء..؟
أما تَرضينَ أنْ تَنظرينَ إلى المَلائكة على أرجاءِ السماء يَنظرونَ إليكِ وإلى ما تأمرينَ به، وينظرونَ إلى بعْلكِ قد حضَرَ الخلائِقُ وهو يُخاصِمُهم عِنْد الله..؟!
فما ترينَ اللهُ صانعٌ بقاتلِ ولدك وقاتليك وقاتلِ بعْلكِ إذا أُفلِجتْ حُجَّته على الخلائق، وأُمرتْ النار أن تطيعه؟
أما ترضينَ أن يكونَ الملائكةُ تبكي لابنكِ، وتأسّف عليهِ كُلّ شيء؟
أما ترضينَ أن يكنْ مَن أتاهُ زائراً في ضَمانِ اللهِ، ويكونَ مَن أتاهُ بمنزلةِ مَن حجَّ إلى بيتِ اللهِ واعتمر، ولم يخلُ مِن الرَّحمة طَرفة عَين، وإذا ماتَ مات شَهيداً وإنْ بقي لم تزلْ الحَفَظةُ تدعو لهُ ما بقي، ولم يزل في حِفْظ اللهِ وأمْنهِ حتَّى يُفارق الدنيا..؟!
قالت: يا أبه.. سلَّمت، ورضِيتُ، وتوكَّلْتُ على الله، فمَسَحَ على قلْبِها ومَسَح عَينيها، وقــال:
إنّي وبعْلك وأنتِ وابنيكِ في مَكانٍ تقرُّ عَيناك، ويفرحُ قلبك).
----------------
[كامل الزّيارات]
#الليالي_الفاطمية
#الثقافة_الزهرائية