اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#نشان موطن بنات عاد

تزخر محافظة الجوف بمخزون أثري هائل يعود إلى حقب تاريخية موغلة في القدم لكن الإهمال وعدم توفر عوامل الحفاظ على بقايا تلك الحضارات تعرض هذه الآثار واللقى إلى عمليات نهب وسرقة متكررة بغرض الاتجار بها خارج حدود اليمن الأمر الذي يحتم ويفرض على الجهات المعنية ضرورة وضع آلية متكاملة لحماية هذه الآثار والمواقع من الاندثار وصيانتها من عبث العابثين. 
وبين أيدينا هنا مدينة أثرية أجرى عليها الباحث كريستيان روبان دراسة علمية ترجمها علي محمد فريد ونشرت في الموسوعة اليمنية التي أشرف عليها قامة اليمن الثقافية أحمد جابر عفيف رحمه الله حيث تحدث عنها روبان قائلاً: هي مدينة قديمة على بعد 100كيلو متر إلى الشمال والشمال الشرقي منصنعاء ويسمى موقعها الأثري غير المسكون حالياً “السوداء” وبالتحديد الخربة السوداء..ويسيطر على السهل المجاور بموقعها على الضفة اليسرى من وادي الخارد :المسمى محلياً” البحيرة” وطول سورها القديم حوالي 1200متر ويرسم مستطيلاً طول ضلعه 330كم و280م والآثار الرئيسة المشاهدة داخل المدينة قواعد حجرية كبيرة لجهاز منتظم وأعمدة وعوارض مرتكزة على أعمدة كانت تخص أروقة وكانت كل قاعدة حجرية ركناً لقصر قديم شيد من الخشب والطين غير المحرق الذي لم يبق منه سوى واحد بعد أن أدى حريق إلى التهام الطوب وحددت الأروقة مدخل المعابد.
آثار تعود إلى ما قبل القرن الثامن قبل الميلاد
وعلى بعد 720متراً إلى الشرق من مدينة “نشان” بتشديد الشين يوجد معبد الإله المحلي عثترذور يحاف حافظت على سلامته الرمال التي غطته إلى حدٍ كبير وقد قام فريق فرنسي بالتنقيب عنه جزئياً خلال شتاء 14081409ه/ 19881989م.
وتلفت الانتباه نوعية عمارته وزخرفته المحفورة على دعامات وعلى عارضة باب المدخل وكذلك على أركان أحادية الحجر تدعم الغطاء الحجري وتتكون الأشكال الرئيسية لهذا الديكور من فتيات واقفات على منصة يسميها سكان الجوف “بنات عاد” نسبة إلى القبيلة الأسطورية في شبه الجزيرة العربية قديماً ووعال”جمع وعل” ماره ونعامات وثعابين متشابكة اثنين فاثنين ورؤوس ثيران وأشكال هندسية وقد سمحت النقوش ذات الطراز الأقدم وتحليل كربون الخشب الذي عثر عليه في القضاض الذي في جدار السور بتحديد تاريخ بناء الأجزاء الأقدم من هذا المعبد الذي يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.
غابة الأثل المدهشة
ولم يعد ممكناً التعرف على السور القديم المشيد حول كل ذلك ومع هذا تشير بقايا غابة الأثل التي أدهشت حاييم حبشوش الذي أعطى أول وصف للموقع إلى أنه كان هناك أرض زراعية خصبة ورطوبة ويبدو أن السقي كان يمارس خلال قرون عديدة إذا صدقنا سمك الطمي الذي شقته الوديان ويتجاوز عشرة أمتار.
نقوش ومصادر تؤكد فرادة نشّان
وقد عثر في الموقع وفي معبد عثتر على 78نقشاً مكتوبة بلغتين من لغات نقوش اليمن القديم المذابية والسبئية وقد كانت هذه النقوش موضوعاً لمؤلف بعنوان “جرد نقوش يمنية قديمة..نشرته أليساندرا أفا نسيني سنة 1995م ويستند القول إن السوداء هي نشان القديمة إلى أربعة نقوش أوردت الاسم وحتى وقت قريب اعتبر نطق نشان مصدر اشكال على أساس أنه لايبدو أن مصادر أخرى غير النقوش ذكرت اسم المكان سواء المصادر الإغريقية والرومانية التي تناولت شبه الجزيرة العربية ام المصادراليمنية في الفترة الإسلامية ولا يوجد في أسماء الأمكان المعاصرة أي اسم يتطابق مع نشان ولا يستبعد أن يكون هذا الإسم قد وجد في الجزء الثامن من الاكليل للحسن الهمداني إذ يوجد إسم مكان مصحف بحث كتب في ثلاث من أربع مخطوطات اعتمد عليها فارس (ن) سان الحرف الأول نون بلا إعجام وهو خطأ في النسخ يمكن قراءته نشان بإضافة نقطة فوق الحرف الأول وثلاث نقاط فوق الحرف الذي يليه.
ويمكن تقسيم تاريح نشان إلى ثلاث فترات المملكة القديمة السيطرة المعينية السيطرة السبئية.
المملكة القديمة
كانت نشان عاصمة مملكة صغيرة مستقلة سميت أيضاً بنفس الإسم في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد ولم يعرف سوى شخص واحد يحمل لقب ملك : هو سمهيفع يسران بن لبئآن ويمكن افتراض أن شخصيات أخرى ذكرت دون ألقاب حكمت على نحو مماثل في الممالك الصغيرة في الجوف وحذف اللقب الملكي في الغالب وكانت أراضي المملكة حينذاك تشمل مدينتي نشان ونشق (البيضاء حالياً) ومنطقة تسمى أيك وفي بداية القرن السابع قبل الميلادي، باشرت مملكة سبأ فرض وصايتها على نشان خشية أن تقوم هذه المدينة بتوحيد الجوف لتصبح خطراً على السيطرة السبئية على اليمن وشنت سبأ بقيادة المكرب حاكم أعلى من الملوك ويعني لقبه الموحد كرب إيل الأكبر”كرب إيل وتر بن ذمار علي” حملتين منتصرتين على نشان التي خرجت من النزاع شديدة الضعف وفقدت بعض الأراضي مثل نشق وعانت ظروفاً قاسية قبيل تخريب قصر عفرا والملكي وسور العاصمة ومرابطة وحده سبئية في أراضيها وبناء معبد ألمقه أكبر آلهة سبأ وسط المدينة.
السيطرة المعينية
من غير المعروف كم طالت مدة الخضوع للحماية السبئية التي
#اليمن_تاريخ_وثقافة
مملكة #نشان

نشان، هي مملكة يمنية قديمة مستقلة يعود تاريخها إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلا، و خضعت نشان لسيطرة ثلاث ممالك المملكة القديمة و مملكة سبأ و مملكة معين .

تقع مملكة نشان، في محافظة الجوف على بعد 100كيلو متر إلى الشمال والشمال الشرقي من صنعاء ويسمى موقعها الأثري غير المسكون حالياً “السوداء” وبالتحديد الخربة السوداء، ويسيطر على السهل المجاور بموقعها على الضفة اليسرى من وادي الخارد: المسمى محلياً البحيرة وطول سورها القديم حوالي 1200متر ويرسم مستطيلاً طول ضلعه 330كم و280م والآثار الرئيسة المشاهدة داخل المدينة قواعد حجرية كبيرة لجهاز منتظم وأعمدة وعوارض مرتكزة على أعمدة كانت تخص أروقة وكانت كل قاعدة حجرية ركناً لقصر قديم شيد من الخشب والطين غير المحرق الذي لم يبق منه سوى واحد بعد أن أدى حريق إلى التهام الطوب وحددت الأروقة مدخل المعابد.

تاريخ مملكة نشان

كانت نشان عاصمة مملكة صغيرة مستقلة سميت أيضاً بنفس الإسم في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد ولم يعرف سوى شخص واحد يحمل لقب ملك : هو سمهيفع يسران بن لبئآن ويمكن افتراض أن شخصيات أخرى ذكرت دون ألقاب حكمت على نحو مماثل في الممالك الصغيرة في الجوف وحذف اللقب الملكي في الغالب وكانت أراضي المملكة حينذاك تشمل مدينتي نشان ونشق (البيضاء حالياً) ومنطقة تسمى أيك.

السيطرة المعينية

من غير المعروف كم طالت مدة الخضوع للحماية السبئية التي فرضها كرب إيل الأكبر ولا يعرف سوى أن نشان خضعت لسيطرة مملكة معين عاصمتها قرناو معين حالياً حوالي القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد.

ويذكر نقشاً يعود تاريخه إلى الفترة نفسها وموجود في المتحف الوطني بصنعاء ملكاً من نشان اسمه ملكو قيه ريد..ويجب الاستنتاج من المؤشر السابق أن نشان كانت وما تزال تتمتع بشيء من الاستقلال.

السيطرة السبئية

وخلال القرن الثاني قبل الميلاد كما يبدو وقبل اختفاء معين خضعت نشان لسيطرة سبأ وهي الفترة التي استقرت فيها قبيلة أمير العربية بأعداد كبيرة من الجوف ..ويبدو أن القائد الروماني إليوس جالوس استولى على نشان في حملته على اليمن التي وصلت مأرب سنة 25قبل الميلاد ويذكربليني من بين مدن الجوف التي هاجمتها الحملة نشتوم (اشتقاق من أمنشتوم وهنشكوم التي قد تكون نشان ويكفي افتراض أن أعضاء الحملة قد كتبوا الشين المشدد(المضعف) في نشان بلغات اليمن القديمة (سيناً وتاء).

وحوالي 8090 بعد الميلاد كانت نشان موقعاً سبئياً حصيناً فيه حامية ملكية حين غزت مملكة حضرموت الجوف في عهد كرب إيل بيان ملك سبأ وذوريدان ابن ذمار علي ذريح ويشير نقش بعودة تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي إلى أنه كان لأسرة سبئية هم بنو عثكلان عحيت تابعون (آدم) في نشان.

آخر ذكر مملكة نشان

انتقلت مملكة نشان إلى السيطرة الحميرية حين استولت حمير على سبأ في نهاية القرن الثالث بعد الميلاد ويعود آخر ذكر لنشان إلى القرن الرابع الميلادي وهجر الموقع بين نهاية الحقبة الحميرية (القرن السادس الميلادي» لأن العالم اليمني الحسن الهمداني يذكرها باعتبارها خربة.

الآلهة والمعابد

وتقتصر المعارف على منطقة نشان على تعداد الآلهة وأسماء بعض المعابد وكان مجمع الآلهة الرسمي لنشان المستقلة المذكور في نصين يحتوي حسب ترتيب المراسيم عثتر شارقان دود أرق يدع عثتر ذو جرب عثتر نشق وتذكر النقوش آلهة أخرى مثل عثتر متب خمر عثتر ذو قبء رحس.

وعرف من النقوش أربعة معابد هي :ريحاف المكرس لمعثتر ويمكن أن يتطابق هذا المعبد الذي يوجد اسمه في عبارة عثتر ذوريحاف فقط مع ذلك المعبد الذي نقبت عنه البعثة الفرنسية خارج المدينة وسيواء وهو معبد متب خمر ويمكن اعتبار موقعه في الجزء الشرقي من المدينة ومعبد جربوم وهو معبد عثتر الذي يذكر في عبارة معبد عثتر ذو جربوم ومعبد نحب وهو معبد ودّ الذي لايعرف موقعه.

تضاف هذه المعابد إلى معبد ألمقه الذي شيد في مركز مدينة نشان بعد انتصار سبأ .

ويعود أول وصف لموقع السوداء إلى رحلة جوزيف هاليفي ودليله اليهودي اليمني حاييم حبشوش في ربيع سنة 1287ه/ 1870م ثم بعد ما يزيد على سبعين سنة زارهذا الموقع المصريان محمد توفيق سنة 1363ه / 1945م وأحمد فخري سنة 1947.

وعلى بعد 720متراً إلى الشرق من مدينة “نشان” بتشديد الشين يوجد معبد الإله المحلي عثترذور يحاف حافظت على سلامته الرمال التي غطته إلى حدٍ كبير وقد قام فريق فرنسي بالتنقيب عنه جزئياً خلال شتاء 14081409ه/ 19881989م.

وتلفت الانتباه نوعية عمارته وزخرفته المحفورة على دعامات وعلى عارضة باب المدخل وكذلك على أركان أحادية الحجر تدعم الغطاء الحجري وتتكون الأشكال الرئيسية لهذا الديكور من فتيات واقفات على منصة يسميها سكان الجوف “بنات عاد” نسبة إلى القبيلة الأسطورية في شبه الجزيرة العربية قديماً ووعال”جمع وعل” ماره ونعامات وثعابين متشابكة اثنين فاثنين ورؤوس ثيران وأشكال هندسية وقد سمحت النقوش ذات الطراز الأقدم وتحليل كربو
نقش من مملكة #نشان #الجوف 👇👇👇👇
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
مملكة #نشان اليمنية

نشان، هي مملكة يمنية قديمة مستقلة يعود تاريخها إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلا، و خضعت نشان لسيطرة ثلاث ممالك المملكة القديمة و مملكة سبأ و مملكة معين .
تقع مملكة نشان، في محافظة الجوف على بعد 100كيلو متر إلى الشمال والشمال الشرقي من صنعاء ويسمى موقعها الأثري غير المسكون حالياً “السوداء” وبالتحديد الخربة السوداء، ويسيطر على السهل المجاور بموقعها على الضفة اليسرى من وادي الخارد: المسمى محلياً البحيرة وطول سورها القديم حوالي 1200متر ويرسم مستطيلاً طول ضلعه 330كم و280م والآثار الرئيسة المشاهدة داخل المدينة قواعد حجرية كبيرة لجهاز منتظم وأعمدة وعوارض مرتكزة على أعمدة كانت تخص أروقة وكانت كل قاعدة حجرية ركناً لقصر قديم شيد من الخشب والطين غير المحرق الذي لم يبق منه سوى واحد بعد أن أدى حريق إلى التهام الطوب وحددت الأروقة مدخل المعابد.
تاريخ مملكة نشان
كانت نشان عاصمة مملكة صغيرة مستقلة سميت أيضاً بنفس الإسم في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد ولم يعرف سوى شخص واحد يحمل لقب ملك : هو سمهيفع يسران بن لبئآن ويمكن افتراض أن شخصيات أخرى ذكرت دون ألقاب حكمت على نحو مماثل في الممالك الصغيرة في الجوف وحذف اللقب الملكي في الغالب وكانت أراضي المملكة حينذاك تشمل مدينتي نشان ونشق (البيضاء حالياً) ومنطقة تسمى أيك.
السيطرة المعينية
من غير المعروف كم طالت مدة الخضوع للحماية السبئية التي فرضها كرب إيل الأكبر ولا يعرف سوى أن نشان خضعت لسيطرة مملكة معين عاصمتها قرناو معين حالياً حوالي القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد.
ويذكر نقشاً يعود تاريخه إلى الفترة نفسها وموجود في المتحف الوطني بصنعاء ملكاً من نشان اسمه ملكو قيه ريد..ويجب الاستنتاج من المؤشر السابق أن نشان كانت وما تزال تتمتع بشيء من الاستقلال.
السيطرة السبئية
وخلال القرن الثاني قبل الميلاد كما يبدو وقبل اختفاء معين خضعت نشان لسيطرة سبأ وهي الفترة التي استقرت فيها قبيلة أمير العربية بأعداد كبيرة من الجوف ..ويبدو أن القائد الروماني إليوس جالوس استولى على نشان في حملته على اليمن التي وصلت مأرب سنة 25قبل الميلاد ويذكربليني من بين مدن الجوف التي هاجمتها الحملة نشتوم (اشتقاق من أمنشتوم وهنشكوم التي قد تكون نشان ويكفي افتراض أن أعضاء الحملة قد كتبوا الشين المشدد(المضعف) في نشان بلغات اليمن القديمة (سيناً وتاء).
وحوالي 8090 بعد الميلاد كانت نشان موقعاً سبئياً حصيناً فيه حامية ملكية حين غزت مملكة حضرموت الجوف في عهد كرب إيل بيان ملك سبأ وذوريدان ابن ذمار علي ذريح ويشير نقش بعودة تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي إلى أنه كان لأسرة سبئية هم بنو عثكلان عحيت تابعون (آدم) في نشان.
آخر ذكر مملكة نشان
انتقلت مملكة نشان إلى السيطرة الحميرية حين استولت حمير على سبأ في نهاية القرن الثالث بعد الميلاد ويعود آخر ذكر لنشان إلى القرن الرابع الميلادي وهجر الموقع بين نهاية الحقبة الحميرية (القرن السادس الميلادي» لأن العالم اليمني الحسن الهمداني يذكرها باعتبارها خربة.
الآلهة والمعابد
وتقتصر المعارف على منطقة نشان على تعداد الآلهة وأسماء بعض المعابد وكان مجمع الآلهة الرسمي لنشان المستقلة المذكور في نصين يحتوي حسب ترتيب المراسيم عثتر شارقان دود أرق يدع عثتر ذو جرب عثتر نشق وتذكر النقوش آلهة أخرى مثل عثتر متب خمر عثتر ذو قبء رحس.
وعرف من النقوش أربعة معابد هي :ريحاف المكرس لمعثتر ويمكن أن يتطابق هذا المعبد الذي يوجد اسمه في عبارة عثتر ذوريحاف فقط مع ذلك المعبد الذي نقبت عنه البعثة الفرنسية خارج المدينة وسيواء وهو معبد متب خمر ويمكن اعتبار موقعه في الجزء الشرقي من المدينة ومعبد جربوم وهو معبد عثتر الذي يذكر في عبارة معبد عثتر ذو جربوم ومعبد نحب وهو معبد ودّ الذي لايعرف موقعه.
تضاف هذه المعابد إلى معبد ألمقه الذي شيد في مركز مدينة نشان بعد انتصار سبأ .
ويعود أول وصف لموقع السوداء إلى رحلة جوزيف هاليفي ودليله اليهودي اليمني حاييم حبشوش في ربيع سنة 1287ه/ 1870م ثم بعد ما يزيد على سبعين سنة زارهذا الموقع المصريان محمد توفيق سنة 1363ه / 1945م وأحمد فخري سنة 1947.
وعلى بعد 720متراً إلى الشرق من مدينة “نشان” بتشديد الشين يوجد معبد الإله المحلي عثترذور يحاف حافظت على سلامته الرمال التي غطته إلى حدٍ كبير وقد قام فريق فرنسي بالتنقيب عنه جزئياً خلال شتاء 14081409ه/ 19881989م.
وتلفت الانتباه نوعية عمارته وزخرفته المحفورة على دعامات وعلى عارضة باب المدخل وكذلك على أركان أحادية الحجر تدعم الغطاء الحجري وتتكون الأشكال الرئيسية لهذا الديكور من فتيات واقفات على منصة يسميها سكان الجوف “بنات عاد” نسبة إلى القبيلة الأسطورية في شبه الجزيرة العربية قديماً ووعال”جمع وعل” ماره ونعامات وثعابين متشابكة اثنين فاثنين ورؤوس ثيران وأشكال هندسية وقد سمحت النقوش ذات الطراز الأقدم وتحليل كربون الخشب الذي عثر عليه في القضاض
الجوف.. #نشان #نشأن

شواهد الحضارات اليمنية تغادر موطنها نهباً سرقةً بيعاً تهريباً

أحمد عفيف

هل تعرفون ماذا يعني تهريب قطع أثرية عليها نقوش لكل تاريخ مملكة ومدينة «نشان» والتي تعود إلى القرن الثامن والتاسع والعاشر قبل الميلاد؟ يتساءل ناشط في التراث الثقافي، ويردف تساؤله هذا بالقول متحسرا (منذ أن وصلتني معلومات نهب وتهريب وسرقة هذا التاريخ وأنا في توجع وألم دائمين ومصاب بالقهر)، ربما لا يعي الكثير منا ما وعاه هذا الناشط الغيور على حضارة بلده، والمثمن لمقتنيات تراثه الثقافي، فكيف إذا تعلق الأمر بنشان بتشديد الشين أقدم الحضارات اليمنية على الإطلاق إن لم تكن أقدم حضارات الشرق الأدنى وأعظمها، وأولها إلهاما للمدنية والبناء الحضري وتنظيم الشؤون العامة في التجمعات الحضرية التي لم تشهدها المنطقة من قبل.
 
لمملكة نشان التي ظهرت في محافظة الجوف اليمنية قيمة حضارية فريدة تمتاز بها هي قيمة السبق الحضاري في جوانب الحياة الحضرية بكافة تفاصيلها من شؤون الحكم وإدارة شؤون العامة، وتنظيم أمور العبادة والمناسك والتجارة والاستثمار والشؤون الاجتماعية والتعليم، والتخطيط الحضري والزراعي وفقا لقيم ما نسميها اليوم بالتنمية المستدامة.
 
ويمكن أن نعتبر الحضارات اليمنية التي تلت حضارة نشان وهي حضارات سبأ وحمير ومعين وغيرها ما هي إلا نسخ مطورة من حضارة «نشان» ذات السبق الحضاري المتفرد، فهي حضارة ضاربة لا يعرف المؤرخون نشأتها الأولى، غير أن بعض النقوش أشارت إليها في القرن الثامن والتاسع والعاشر قبل الميلاد كحضارة قائمة في قمة أوجها الحضاري وقمة ريادتها في العمارة والبناء والتجارة، ومن المؤكد أن نشأتها سبقت ذلك بكثير من الحقب والأزمان.
 
مهد الحضارات
 
لن نكون من المبالغين إذا ما أسمينا محافظة الجوف اليمنية بمهد الحضارات، ففيها من الأعيان الثقافية ومقتنيات التراث والآثار وأنقاض الممالك والمدن ما لا يستطاع حصره وإدراكه والإلمام به، وما تكتنزه الرمال أضعاف ما برز على الأرض، فإلى جانب الحضارات والممالك التي لانزال نجهلها تعاقبت عليها حضارات نشان ومعين وسبأ وحمير وحضارات أخرى تركت فيها أثرا ثقافيا وحضاريا بشكل من الأشكال.
 
ولأجل هذا التفرد والتنوع الحضاري فإن أولى أولويات الراهن الثقافي تكمن في حشد الجهود والموارد الرسمية والشعبية والنخبوية لحماية الهوية الحضارية في محافظة الجوف من أيادي العبث والتجريف ولصوص الحضارات الذين أمعنوا في طمس هذه المعالم وتهريبها والمتاجرة بها بشكل قصدي ممنهج كعصابات منظمة، وبشكل فردي من الذين لا يمتلكون وعيا كافيا بأهمية التراث الثقافي.
 
من هي «نشان»؟
 
ما يعرفه المؤرخون والباحثون في شؤون التراث عن مملكة نشان هو أنها مملكة يمنية قديمة مستقلة إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد بعدها خضعت لسيطرة ثلاث ممالك يمنية، وهي المملكة القديمة ومملكة سبأ ومملكة معين.
 
وتقع مملكة «نشان» فيما يعرف حاليا بمديرية المصلوب في محافظة الجوف على بعد 100 كيلو متر إلى الشمال والشمال الشرقي من صنعاء، ويسمى موقعها الأثري غير المسكون حاليا الخربة السوداء، ويسيطر على السهل المجاور لموقعها على الضفة اليسرى من وادي الخارد المسمى محليا بالبحيرة، وطول سورها القديم حوالي 1200 متر ويرسم مستطيلا طول ضلعه 330كم و280متراً، وبالنسبة للآثار المشاهدة حاليا داخل المدينة فهي عبارة عن قواعد حجرية كبيرة لجهاز منتظم وأعمدة وعوارض مرتكزة على أعمدة تخص أروقة وكل قاعدة حجرية ركنا لقصر قديم شيد من الخشب والطين غير المحرق الذي لم يبق منه سوى واحد بعد أن أدى حريق إلى التهام الطوب، وعلى بعد 720 مترا إلى الشرق من مدينة نشان يوجد معبد الإله المحلي عثتر ذور يحاف، حافظت على سلامته الرمال التي غطته إلى حد كبير وقد قام فريق فرنسي بالتنقيب عنه جزئيا خلال الأعوام 1088-1989م، وما يشد الانتباه في المعبد نوعية عمارته وزخرفته المحفورة على دعامات وعلى عارضة باب المدخل، وكذلك على أركان أحادية الحجر تدعم الغطاء الحجري، وتتكون الأشكال الرئيسية لهذا الديكور من فتيات واقفات على منصة يسميها سكان الجوف بنات عاد نسبة إلى قبيلة عاد المشتهرة قديما في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى وعال ونعامات وثعابين متشابكة ورؤوس ثيران وأشكال هندسية، وقد سمحت النقوش ذات الطراز الأقدم من خلال تحليل كربون الخشب الذي عثر عليه في جدار السور بتحديد تاريخ الجدار الأقدم من هذا المعبد الذي يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.
 
هذه المعلومات التي تم سردها عن مملكة نشان كل ما يعرفه المؤرخون والباحثون عن «نشان» أقدم حضارة يمنية، بالإضافة إلى معلومات شحيحة أخرى تتعلق بأسماء المعابد ومواقع سيطرة المملكة والحضارات التي بسطت وصايتها على المملكة، وهو أمر معيب بحق المختصين في جانب التاريخ والتراث بالنظر إلى حضارة هي الأولى في المنطقة وصاحبة الزمام الحضارية، ويمكننا أن نتساءل هنا عن كيف نعرف المزيد عن هذه الحضارة؟
الدكتور/ علي ناصر صوال

هذه مكيال من محفوظات #المتحف_الوطني بالعاصمة #صنعاء، وموثقة تحت الرمز والرقم as-Sawdāʾ 93 عُثر عليه في #محافظة_الجوف بمدينة #نشان ( السوداء حالياً ) وهو عبارة عن مكيال حجري أو كما تم وصفه في #مدونة_داسي أنه حوض.

للعلم أن هذا التحفة قديمة جداً يشار إليها أنها من الفترة A والمقترحة من أوائل الألفيه الأولى ق.م إلى القرن الرابع ق.م

أما النص جاء فيه التالي :

[1] ذمر هل/أمرت/بنت/يقه ملك/ذت
[2] بيت/سمه يفع/أُم/يدع أب/ومُرت
[3] سحدثت/يوم/ثفيت/سمن/شمي

نقل المحتوى :

[1] #ذمار_هل أميرة بنت يقه ملك من آل
[2] بيت " #سمه_يفع" أم " #يدع_أب" و " ُرَّة "
[3] أهدت "هذا المكيال" يوم زارت ( المعبود ) #سمان_الحامي

ملاحظات :
1 - يوجد على يمين النقش #مونوجرام وهو عبارة عن خط متداخل الحروف يشكل ( #طغراء ) مكون من ثلاثة حروف (ذ - م - هـ) وهذه الحروف ترمز إلى اسم المرأة (ذمار هل) وهذه #الطغراء تعتبر توقيع للمرأة على النقش.

2 - جاء هنا اسم المرأة (ذمر هل/أمرت)، والمكون من اسم مركب واسم شخصي حيث يتألف الاسم المركب من (ذمر + هل) بمعنى (ذي الأمر هل) أو ذي السلطة ظهر وأطل، وهو شبيه بالاسم ( #ذمار_علي ).
أما اللفظ (أمرت = أميرة) هو الإسم الشخصي للمرأة، جاء الاسم بإسقاط حرف الياء كونه حرف (لين) ، وحرف التاء يعتبر تاء مربوطة إلا انها ترسم في #المسند بصيغة التاء المفتوحة دون أي علامة للتفريق بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة لأنه في الأصل لا يوجد في الهجائية العربية ككل إلا حرف التاء المفتوحة أما التاء المربوطة هي مجرد علامة تم إستحداثها في العصور اللاحقة بعد إستبدال #حروف_المسند بـ #حروف_الجزم التي نكتب بها اليوم.

3 - العبارة الأخيرة (يوم/ثفيت/سمن/شمي) في الحقيقة هذه العبارة محيرة وتحتاج دراسة أكثر دقة مبنية على أسس علمية ولغوية، نظراً لعدم وضوح معنى الفعل (ثفيت) الذي يرد لأول مرة في النقش كذلك اللفظ ( سمن ) جاء في النقوس كاسم أرض واسم معبود في #مدينة_نشان واسم أسرة، أما اللفظ (شمي) فقد جاء في النقوش بمعنى نصب علامة حدودية (وثن) أو تمثال وفي نقوش أخرى بمعنى الأله الحامي والراعي.
لذلك لابد من دراسة أشمل وأوسع حتى يتضح المعنى بشكل دقيق وصحيح.
د #علي_غزوان

يا للٲسف والحسرة البالغتين.
مواقع اثرية ومدن معينية تاريخية في محافظة #الجوف تدمر جهارا نهارا.
دون وازع من ضمير ٲو رادع من قانون.
بالمناسبة تم زيادة مدينتي #نشق ( البيضا۽) و #نشان ( السودا۽) المعينية الواقعة في محافظة الجوف بعد عيد الفطر المبارك.
ومن خلال الملاحظات والاطلاع السطحي والافقي المتواضع في مدة زمنية لا تتجاوز ساعة من الزمان.
اتضح جليا ان مديني نشق ونشان المعينية المعروفة محليا (بالبيضاء والسودا۽ )
لا تمثل سوا القصور والسكن الملكي لبعض العوائل الملكية
المعينية وغيرها الكثير من المدن التاريخية كمدينة يثل( براقش) ومدينة قرناو ( معين)وكذلك خربة الحزم وغيرها الكثير.
بل تحاط هذا القصور والسكنات الملكية المعروفة وسالفة الذكر بمدن تاريخية واسعة ومطمورة من جميع الاتجاهات يتراوح القطر الدائري لكل منها: من 10 - 20 كم. ٳذ تظهر وتتناثر فيها معالم ومواقع عمرانية ونقوش تاريخية قديمة يتم الاعتداء عليها وتسوية اراضيها وبيعها كاراضي زراعية وانشاء مزارع حديثة واسعة فوق اطلالها. وهذا النطاق التاريخي الدائري المحيط والواسع بتلك القصور والمجهول لدى عامة الناس. يا للٲسف والحسرة قد فقدت ولا زالت تفقد هويتها التاريخية كما حصل في المواقع والمدن الاثرية بمحافظة مٲرب........الخ.

ومن خلال النظر السطحي لتلك الحصون والقصور المعروفة للجميع سالفة الذكر ايضا. يتجلى للعامة دون المتخصصون مكنون معطيات معمارية واثرية عظيمة للٳنسان والحضارة اليمنية. والتي اشاد بها وبعظمتها الخالق في كثير الآيات والسور بالقرآن الكريم. عرش عظيم - آية - جنة - لم يخلق مثلها في البلاد..ٲهم خير ٲم قوم تبع.....الخ.
قبل ان يعجب وينبهر بها علماء التاريخ والآثار اليمانيون والعرب والٲجانب . ٳذ تركت موروث معماري وحضاري ونقوش خالدة ما زالت ٲغلبها مطمورة تحت رمال الصحرا۽ وهذه نعمة طبيعية حالت دون العبث ببعض معطياتها. فاذا كان هنالك من حضارة مجهولة في العالم فهي معطيات حضارتنا اليمنية.
ومع كل ذلك تعاني من العبث والاهمال والتدمير العشوائي للبحث عن لقا اثرية وكنوز ثمينة ومن ثم الحصول على فتات الاموال وتفقداليمن محطات وشخصيات تاريخية وتعيق قرٲءة التسلسل التاريخ السلس والمترابط والمتكامل ٳذا توفرة الٳرادة والٳدارة الوطنية الرشيدة.
والتي تعد ملك للشعب كل الشعب ومورد ورافد اقتصادي متجدد ومستدام ومتاح وفي متاول اليد. سترفد الاقتصاد الوطني عامة ومحافظة الجوف خاصة ٳذا كنا دولة ومجتمعا وٲفرادا عن مستوى المسئولية لحمايتها والحفاظ عليها من خلال التوجه الرسمي للحفاظ عليها واحيا۽ ما تبق من معطياتها وقرا۽ت النقوش والرسوم والتماثيل الصخرية والبرونزيةوالتصاميم والفن المعماري النادر والفريد وغيرها.
على يد نخبة من المتخصصين المحبين والمخلصين لتراب هذا الوطن في الداخل والاستفادة من الخبرات العربية والعالمية المراقبة في المكان والزمان المناسبين.

ولكن ما يحز في النفس ٲن دورنا حكومة ومجتمعا وافرادا كان ولا يزال غائب ولا يوجد في الافق المنظور ٲي التفات لهذه المعطيات التي تركها وخلدها لنا اجدادنا.

وبالمناسبة يسعدني ٲن اقدم حمدي وشكري للخالق جل في علاه ٱولا على نعمة الرمال والتي ساهمت في طمر هذه المواقع والحفاظ عليها من عبث العابثين فلله الحمد والمنة.

كما اقدم شكري وثنائي الجزيلين للوعي المحدود من المجتمع المحلي في غياب الدولة والجهات المعنيةوالذي يقوم بحمايتها. من خلال منع العابثين بمكنونات هذه المواقع التاريخية جزءيا وذلك بمنع استخدام الالات والمعدات والجرارات الحديثة اثناء البحث والحفر والقلع الفردي والعشوائي الممارس على قدم وساق علنا وجهارا ليلا ونهارا دون وازع ٲو رادع.
بحيث ساهمت في الحد من العبث الكلي والحفر الفردي والعشوائي والتدمير الكارثي القائم والممارس على قدم وساق.
ٳذ يعجز اللسان عن الكلام والقلم عن التعبير عن عظمة وضخامة هذه الموروث ليمننا العظيم والخالد المتاح والكامن وفرصه الاستثمارية المتاحة والكامنة من جانب
وما تعانيه هذه المعطيات والكنوز الوطنية من الاهمال والعبث والتدمير والحفر والنبش والتكسير اللا ديني واللا وطني واللا اخلاقي واللا انساني.

ولا يسعني ٲو قد لا استطيع عرض وشرح المعطيات العظيمة
المكشوفة في الميدان.

ولكن سوف احاول تناول بعض مظاهر العبث الممارسة
وما اكثرها والتي تسد نفس ٲي باحث عن الحقيقة بل يصاب بالاحباط ويفقد الٲمل بيمن المستقبل الذي ننشده ومنها:
1- للاسف غياب الدولة والاجهزة المعنية غيابا تاما. واضحت هذه المواقع الموروثة مرتع للعابثين بل وتثير شهية الصعاليك وتسيل لعاب العاطلين ومحل اطماع الطامعين من ابنا۽ جلدتنا في الداخل. وتركت الميدان مفتوح للمتسللين على تاريخنا وحضارتنا وهويتنا اليمانية من خارج الحدود.
مدينة #نشق (البيضاء حاليا) تتبع مملكة نشان (السوداء حاليا)مدينة نشانية . أستولى عليها كربئيل وتر مكرب سبأ، نشأن وهي أهم مدنهم ، ولم يكتفي بل وطن فيها قبيلة #سبأ و ذي #خولان
ولم تتسور الا في عهد الملك السبائي كرب ايل وتر وجعلها مدينه
هناك خمس #هجر مذكور أنه كربئيل وتر استحوذ عليها من نشان ، عرفنا منها نشق.
الثانية يبدو صغيرة ومن الخرائب اللي حول #نشان ، لكن مكتوب اسمها في نقش كربئيل وتر ومالقينا نقوش في الخرائب القريبة يحددها حتى الآن.

#مدينة_نشق
#مملكة_نشأن
#مملكة_سبأ
#البيضاء
#الجوف..
شواهد الحضارات تغادر موطنها
#نشان نهبت
الاربعاء 22 يناير 2020م
سبتمبر نت/ تقرير – #أحمد_عفيف

هل تعرفون ماذا يعني تهريب قطع أثرية عليها نقوش لكل تاريخ مملكة ومدينة «نشان» والتي تعود إلى القرن الثامن والتاسع والعاشر قبل الميلاد؟ يتساءل ناشط في التراث الثقافي، ويردف تساؤله هذا بالقول متحسرا (منذ أن وصلتني معلومات نهب وتهريب وسرقة هذا التاريخ وأنا في توجع وألم دائمين ومصاب بالقهر)، ربما لا يعي الكثير منا ما وعاه هذا الناشط الغيور على حضارة بلده، والمثمن لمقتنيات تراثه الثقافي، فكيف إذا تعلق الأمر بنشان بتشديد الشين أقدم الحضارات اليمنية على الإطلاق إن لم تكن أقدم حضارات الشرق الأدنى وأعظمها، وأولها إلهاما للمدنية والبناء الحضري وتنظيم الشؤون العامة في التجمعات الحضرية التي لم تشهدها المنطقة من قبل.
 
لمملكة نشان التي ظهرت في محافظة الجوف اليمنية قيمة حضارية فريدة تمتاز بها هي قيمة السبق الحضاري في جوانب الحياة الحضرية بكافة تفاصيلها من شؤون الحكم وإدارة شؤون العامة، وتنظيم أمور العبادة والمناسك والتجارة والاستثمار والشؤون الاجتماعية والتعليم، والتخطيط الحضري والزراعي وفقا لقيم ما نسميها اليوم بالتنمية المستدامة.
 
ويمكن أن نعتبر الحضارات اليمنية التي تلت حضارة نشان وهي حضارات سبأ وحمير ومعين وغيرها ما هي إلا نسخ مطورة من حضارة «نشان» ذات السبق الحضاري المتفرد، فهي حضارة ضاربة لا يعرف المؤرخون نشأتها الأولى، غير أن بعض النقوش أشارت إليها في القرن الثامن والتاسع والعاشر قبل الميلاد كحضارة قائمة في قمة أوجها الحضاري وقمة ريادتها في العمارة والبناء والتجارة، ومن المؤكد أن نشأتها سبقت ذلك بكثير من الحقب والأزمان.
 
مهد الحضارات
 
لن نكون من المبالغين إذا ما أسمينا محافظة الجوف اليمنية بمهد الحضارات، ففيها من الأعيان الثقافية ومقتنيات التراث والآثار وأنقاض الممالك والمدن ما لا يستطاع حصره وإدراكه والإلمام به، وما تكتنزه الرمال أضعاف ما برز على الأرض، فإلى جانب الحضارات والممالك التي لانزال نجهلها تعاقبت عليها حضارات نشان ومعين وسبأ وحمير وحضارات أخرى تركت فيها أثرا ثقافيا وحضاريا بشكل من الأشكال.
 
ولأجل هذا التفرد والتنوع الحضاري فإن أولى أولويات الراهن الثقافي تكمن في حشد الجهود والموارد الرسمية والشعبية والنخبوية لحماية الهوية الحضارية في محافظة الجوف من أيادي العبث والتجريف ولصوص الحضارات الذين أمعنوا في طمس هذه المعالم وتهريبها والمتاجرة بها بشكل قصدي ممنهج كعصابات منظمة، وبشكل فردي من الذين لا يمتلكون وعيا كافيا بأهمية التراث الثقافي.
 
من هي «نشان»؟
 
ما يعرفه المؤرخون والباحثون في شؤون التراث عن مملكة نشان هو أنها مملكة يمنية قديمة مستقلة إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد بعدها خضعت لسيطرة ثلاث ممالك يمنية، وهي المملكة القديمة ومملكة سبأ ومملكة معين.
 
وتقع مملكة «نشان» فيما يعرف حاليا بمديرية المصلوب في محافظة الجوف على بعد 100 كيلو متر إلى الشمال والشمال الشرقي من صنعاء، ويسمى موقعها الأثري غير المسكون حاليا الخربة السوداء، ويسيطر على السهل المجاور لموقعها على الضفة اليسرى من وادي الخارد المسمى محليا بالبحيرة، وطول سورها القديم حوالي 1200 متر ويرسم مستطيلا طول ضلعه 330كم و280متراً، وبالنسبة للآثار المشاهدة حاليا داخل المدينة فهي عبارة عن قواعد حجرية كبيرة لجهاز منتظم وأعمدة وعوارض مرتكزة على أعمدة تخص أروقة وكل قاعدة حجرية ركنا لقصر قديم شيد من الخشب والطين غير المحرق الذي لم يبق منه سوى واحد بعد أن أدى حريق إلى التهام الطوب، وعلى بعد 720 مترا إلى الشرق من مدينة نشان يوجد معبد الإله المحلي عثتر ذور يحاف، حافظت على سلامته الرمال التي غطته إلى حد كبير وقد قام فريق فرنسي بالتنقيب عنه جزئيا خلال الأعوام 1088-1989م، وما يشد الانتباه في المعبد نوعية عمارته وزخرفته المحفورة على دعامات وعلى عارضة باب المدخل، وكذلك على أركان أحادية الحجر تدعم الغطاء الحجري، وتتكون الأشكال الرئيسية لهذا الديكور من فتيات واقفات على منصة يسميها سكان الجوف بنات عاد نسبة إلى قبيلة عاد المشتهرة قديما في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى وعال ونعامات وثعابين متشابكة ورؤوس ثيران وأشكال هندسية، وقد سمحت النقوش ذات الطراز الأقدم من خلال تحليل كربون الخشب الذي عثر عليه في جدار السور بتحديد تاريخ الجدار الأقدم من هذا المعبد الذي يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.
 
هذه المعلومات التي تم سردها عن مملكة نشان كل ما يعرفه المؤرخون والباحثون عن «نشان» أقدم حضارة يمنية، بالإضافة إلى معلومات شحيحة أخرى تتعلق بأسماء المعابد ومواقع سيطرة المملكة والحضارات التي بسطت وصايتها على المملكة، وهو أمر معيب بحق المختصين في جانب التاريخ والتراث بالنظر إلى حضارة هي الأولى في المنطقة وصاحبة الزمام الحضارية، ويمكننا أن نتساءل هنا عن كيف نعرف المزيد عن هذه
#محمد_الشميري

''' #Ancient #Yemen 🇾🇪🇾🇪🇾🇪 ''' Two pairs of composite creature 6th Century B.C. with the face of bronze #Lion dedicated to the south #Arabian god #Athar by the kings of #Nashshan Yada'ab and Yashhurmalık in the temple of #Adhanan , found in as-Sawda #Yemen .

👇👇👇

''' #اليمن القديم 🇾🇪🇾🇪🇾🇪 ''' زوجان من مخلوق مركب من القرن السادس قبل الميلاد بوجه أسد برونزي مخصص للإله الجنوبي العربي #أثر من قبل ملوك #نشان يداب ويشهورمالك في معبد #أذنان، الذي تم العثور عليه في السوداء #اليمن. 👇👇👇