🙊 Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب( 13)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔵المطلب الخامس
🔴 تقرير في بيان #العلاج و #دفع وسائل الشيطان في إستيلائه على #القلب
الدافع الثالث ؛
ومما يدفع به الشيطان وتسد مداخله الى القلب
#ذكرالله_تعالى
واليه الإشارة بقوله تعالى ؛
( إن الذين إتقوا .. إذا مسهم طائفٌ من الشيطان .. تذكّروا .. فإذا هم مبصرون )
والمعنى انه إذا ألمّ بقلوبهم شيئ من هذه الصفات الذميمة فزعوا بالدعاء وذكرالله تعالى وتذكروا الله سبحانه وتعالى ..
فعند ذلك يحصل لهم التبصّر في عواقب أمورهم ...
نعم الذكر لايكون طارداً للشيطان إلا إذا كانت القلوب معمورة بالخوف والخشية والتقوى لله ...
واما اذاكانت القلوب خالية من ذلك فربما يكون الذكر غير مجدٍ ...
ومثال ذلك من يريد نفع الدواء ويترك الحمية .. فالذكر هو الدواء والتقوى والخوف هو الإحتماء ..
فاذا ذكر الله المتقي إندفع الشيطان عنه وهرب منه كما تندفع العله بالدواء ... ولهذا أشار الله عز وجل بقوله ؛( إن في ذلك لذكرى لمن كان له #قلب ) - فوجود وحضور وصفاء القلب شرط للإهتداء والإنتفاع والإستفاده من القرآن وكذلك من الذكر -...
🔵المطلب السادس
🔴بيان ما يؤاخذ به العبد من وساوس #القلب
يقول الإمام يحيى بن حمزة رحمه الله ؛
إعلم أن هذا الأمر غامض !! ولايدرك إلا ب #الفكرةالصافية ..
ويخفى على كثير من الناس ولا يدركه إلا أهل البصائر من العلماء وفقهاء الشّرع .. فقد وردت فيه آيات وأخبار متعارضة ...
فمما يدل على #العفو من وساوس القلوب قوله عليه الصلاة والسلام ؛
تجاوز الله عن أمتي ما حدّثت به أنفسها .. مالم تفعل او مالم تقل - تنطق علناً به - ،،،،،
وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام ؛
يقول الله تبارك وتعالى إذا همّ - نوى وقرر وعزم - عبدي بسيئة ... فلا تكتبوها ... فإن عملها .. فاكتبوها بسيئة .. وإن تركها من أجلي .. فاكتبوها حسنة .... وإذا همّ عبدي بحسنة ... فلم يعملها فاكتبوها حسنة ... فإن عملها فاكتبوها عشراً ،،
وفي هذا دليلاً على #العفو عن عمل القلب والهم بالسيئة ....
وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام ؛
قال الله تبارك وتعالى إذا تحدث عبدي بأن يعمل سيئة ... فأنا أعفوها له مالم يعملها ، ،،،،،
وكل ذلك يدل على العفو في وسوسة وحديث النفس والقلب والهم .. وكذلك قوله تبارك وتعالى ؛
( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ... إلا #اللّمم ).. واللمم ما ألَمّ بالقلب من العزم والنية والإرادة .....
لكن هناك أيضاً مايدل على المؤاخذة كقوله تبارك وتعالى ؛
( وإن تبدوا ما في #أنفسكم أو تخفوه #يحاسبكم به الله )
وقوله تبارك وتعالى ؛
( إن السمع والبصر و #الفؤاد كل أولئك كان عنه #مسئولا )...
فهذا يدل على ان عمل الفؤاد وهو القلب كعمل السمع والبصر فلا يعفى عنه ...
وقال تبارك وتعالى ؛( ولا تكتموا الشهادة ، ومن يكتمها فإنه آثمٌ #قلبه ) ...
وكذلك قوله تعالى؛ ( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )
والحق في هذه المسأله لايدرك ولا يوقف عليه إلا بعد الإحاطة بتفصيل الأعمال أعمال القلوب من مبتدأ ظهورها في القلب إلى أن يظهر الفعل على الجوارح .. وبعدها سنعرف ماهي أفعال القلب التى يعفى عنها وماهي التي يحاسب عليها ....
قال الإمام إبن حمزة ؛
للقلب قبل عمل الجارحة أحوال أربعة ؛
الأولى ؛
#الخاطر
والخاطر الذي يرد على القلب كأن لو يخطر على باله أن إمرأة وراء ظهره لو إلتفت إليها لرآها ...
الثانية ؛
#حركةالشهوةوهيجان الرّغبة التي في الطبع ونزوع النفس .. وهذا يتولد من جهة الخاطر ويسمى ميل الطبع ..
الثالثة ؛
#حكم وتقرير القلب أن هذا لابد أن يفعل ويشترك فيه مع #العقل
الرابعة ؛
#تصميم_العزم وجزم النية فيه ..
وهي حالة تقابل تنفيذ الفعل معنوياً فكأنه فعل ...
هذه هي الأحوال الأربعة التي يمر بها القلب في كل فعل حسنة كان أو سيئة ...
فإذا تقرر هذا فالقلب لايؤاخذ ولايحاسب في الأحوال الثلاثة الأولى وهي الخاطر وحركة الشهوة التي هي من الطبع او الثالثة التي تفاسمها مع العقل وهي الحكم هل يفعل ام لا يفعل مهما كان حكمه فكلها احاديث نفس وقلب وليس فيها تاكيد او جزم فلم تصل الى الجزم والعزم الاكيد ..ولم تدخل بعد في حكم الإختيار والمشئة التي يتحمل فيها العبد مسؤلية التقرير
وتدخل في ماقال عنه رسول الله ان الله يعفو عنها ولايآخذ بها ..
ولكن الرابعة هي حال تقابل الفعل وقلنا كأنها الفعل فهي تصميم العزم وتجديد وتأكيد القصد ففيها تقع المؤاخذه والحساب ورغم هذا وقع في هذا تردد وخلاف بين العلماء والمتكلمين ... ونسأل الله العفو والغفران ...
•••••••••••••••••••••••••√√•••••••√√√√
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب( 13)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔵المطلب الخامس
🔴 تقرير في بيان #العلاج و #دفع وسائل الشيطان في إستيلائه على #القلب
الدافع الثالث ؛
ومما يدفع به الشيطان وتسد مداخله الى القلب
#ذكرالله_تعالى
واليه الإشارة بقوله تعالى ؛
( إن الذين إتقوا .. إذا مسهم طائفٌ من الشيطان .. تذكّروا .. فإذا هم مبصرون )
والمعنى انه إذا ألمّ بقلوبهم شيئ من هذه الصفات الذميمة فزعوا بالدعاء وذكرالله تعالى وتذكروا الله سبحانه وتعالى ..
فعند ذلك يحصل لهم التبصّر في عواقب أمورهم ...
نعم الذكر لايكون طارداً للشيطان إلا إذا كانت القلوب معمورة بالخوف والخشية والتقوى لله ...
واما اذاكانت القلوب خالية من ذلك فربما يكون الذكر غير مجدٍ ...
ومثال ذلك من يريد نفع الدواء ويترك الحمية .. فالذكر هو الدواء والتقوى والخوف هو الإحتماء ..
فاذا ذكر الله المتقي إندفع الشيطان عنه وهرب منه كما تندفع العله بالدواء ... ولهذا أشار الله عز وجل بقوله ؛( إن في ذلك لذكرى لمن كان له #قلب ) - فوجود وحضور وصفاء القلب شرط للإهتداء والإنتفاع والإستفاده من القرآن وكذلك من الذكر -...
🔵المطلب السادس
🔴بيان ما يؤاخذ به العبد من وساوس #القلب
يقول الإمام يحيى بن حمزة رحمه الله ؛
إعلم أن هذا الأمر غامض !! ولايدرك إلا ب #الفكرةالصافية ..
ويخفى على كثير من الناس ولا يدركه إلا أهل البصائر من العلماء وفقهاء الشّرع .. فقد وردت فيه آيات وأخبار متعارضة ...
فمما يدل على #العفو من وساوس القلوب قوله عليه الصلاة والسلام ؛
تجاوز الله عن أمتي ما حدّثت به أنفسها .. مالم تفعل او مالم تقل - تنطق علناً به - ،،،،،
وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام ؛
يقول الله تبارك وتعالى إذا همّ - نوى وقرر وعزم - عبدي بسيئة ... فلا تكتبوها ... فإن عملها .. فاكتبوها بسيئة .. وإن تركها من أجلي .. فاكتبوها حسنة .... وإذا همّ عبدي بحسنة ... فلم يعملها فاكتبوها حسنة ... فإن عملها فاكتبوها عشراً ،،
وفي هذا دليلاً على #العفو عن عمل القلب والهم بالسيئة ....
وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام ؛
قال الله تبارك وتعالى إذا تحدث عبدي بأن يعمل سيئة ... فأنا أعفوها له مالم يعملها ، ،،،،،
وكل ذلك يدل على العفو في وسوسة وحديث النفس والقلب والهم .. وكذلك قوله تبارك وتعالى ؛
( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ... إلا #اللّمم ).. واللمم ما ألَمّ بالقلب من العزم والنية والإرادة .....
لكن هناك أيضاً مايدل على المؤاخذة كقوله تبارك وتعالى ؛
( وإن تبدوا ما في #أنفسكم أو تخفوه #يحاسبكم به الله )
وقوله تبارك وتعالى ؛
( إن السمع والبصر و #الفؤاد كل أولئك كان عنه #مسئولا )...
فهذا يدل على ان عمل الفؤاد وهو القلب كعمل السمع والبصر فلا يعفى عنه ...
وقال تبارك وتعالى ؛( ولا تكتموا الشهادة ، ومن يكتمها فإنه آثمٌ #قلبه ) ...
وكذلك قوله تعالى؛ ( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )
والحق في هذه المسأله لايدرك ولا يوقف عليه إلا بعد الإحاطة بتفصيل الأعمال أعمال القلوب من مبتدأ ظهورها في القلب إلى أن يظهر الفعل على الجوارح .. وبعدها سنعرف ماهي أفعال القلب التى يعفى عنها وماهي التي يحاسب عليها ....
قال الإمام إبن حمزة ؛
للقلب قبل عمل الجارحة أحوال أربعة ؛
الأولى ؛
#الخاطر
والخاطر الذي يرد على القلب كأن لو يخطر على باله أن إمرأة وراء ظهره لو إلتفت إليها لرآها ...
الثانية ؛
#حركةالشهوةوهيجان الرّغبة التي في الطبع ونزوع النفس .. وهذا يتولد من جهة الخاطر ويسمى ميل الطبع ..
الثالثة ؛
#حكم وتقرير القلب أن هذا لابد أن يفعل ويشترك فيه مع #العقل
الرابعة ؛
#تصميم_العزم وجزم النية فيه ..
وهي حالة تقابل تنفيذ الفعل معنوياً فكأنه فعل ...
هذه هي الأحوال الأربعة التي يمر بها القلب في كل فعل حسنة كان أو سيئة ...
فإذا تقرر هذا فالقلب لايؤاخذ ولايحاسب في الأحوال الثلاثة الأولى وهي الخاطر وحركة الشهوة التي هي من الطبع او الثالثة التي تفاسمها مع العقل وهي الحكم هل يفعل ام لا يفعل مهما كان حكمه فكلها احاديث نفس وقلب وليس فيها تاكيد او جزم فلم تصل الى الجزم والعزم الاكيد ..ولم تدخل بعد في حكم الإختيار والمشئة التي يتحمل فيها العبد مسؤلية التقرير
وتدخل في ماقال عنه رسول الله ان الله يعفو عنها ولايآخذ بها ..
ولكن الرابعة هي حال تقابل الفعل وقلنا كأنها الفعل فهي تصميم العزم وتجديد وتأكيد القصد ففيها تقع المؤاخذه والحساب ورغم هذا وقع في هذا تردد وخلاف بين العلماء والمتكلمين ... ونسأل الله العفو والغفران ...
•••••••••••••••••••••••••√√•••••••√√√√
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن
🙊 Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب(14)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔵المطلب الخامس
🔴 تقرير في بيان #العلاج و #دفع وسائل الشيطان في إستيلائه على #القلب
قال الإمام إبن حمزة رحمه الله تعالى ؛
ووقع الخلاف في ؛
هل يكون العزم مشترك لمعزومه في الحكم ام لا
فقالت طائفة ؛
يكون مشاركاً للفعل على الإطلاق !! في كونه كفراً وفسقاً
وذهبت طائفة أخرى ؛
الى ان العزم غير مشارك للفعل في كل حال ...
وقالوا إن الله تبارك وتعالى يتجاوز عن العزم والإرادة
وصارت ثالثة الى ؛
التفرقة فإن كان العزم قد شارك الفعل المعزوم عليه فحكمه حكمه من حيث المفر والفسوق ...
وان لم يشاركه في الطبيعه او لم يفعل لم يشاركه في الحكم.
فقالوا مثلاً ؛
العزم والجزم والنية على شرب المسكر .. إن لم يفعل ويشرب ليس فسقاً او كفراً ...
لكن النية والعزم والجزم على الإستهزاء والإستخفاف بالله او بدين الله او برسله وانبيائه .. يمون كفراً لما كان من إشتراك في الطبيعة فالإيمان والكفر محله القلب وكذلك العزم والجزم بذلك كان في القلب
قال الامام يحيى ابن حمزة ؛
وهذا هو المختار من جهة أن العزوم والإرادات أمور مضافة إلى الأفعال .. فلهذا كانت لاحقة بها من حيث الحكم ...
إذن يحتمل المؤاخذه والمحاسبة على العزوم والإرادات القلبيه ويحتمل ترك المؤاخذه وعدم المحاسبه قبل ظهور الأفعال على الجوارح....
والبرهان والدليل القاطع على ماقلناه قوله عز وجل في سورة القرة الآيه 284؛
( وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، #فيغفر لمن يشاء و #يعذّبُ من يشاء )
ولهذه الآيه قصه فلما نزلت وقرأها المسلمون جاء أقوام من الصحابة إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقالوا يارسول الله #كلفنا ما لا نطيق .. إن أحدنا ل #يحدّث #نفسه - خاطر وحركة شهوه و رغبه وحكم قلب - بما #لايحِبّ ان يثبت - يتاكد يعزم يجزم - في #قلبه ..فكيف نحاسب علية ؟؟؟؟!!!!
فغضب رسول الله لانه كان يؤمن ويوقن ويسلم بما يجيئه من الله وقال لهم ؛ ويحكم لاتقولوا كما قال بنو إسرائيل سمعنا وعصينا ؟! - كان بنو اسرائيل يقبلون مايأتيهم من التوراه ولكن يقولون لموسى ؛ لا هذه لانستطيع الالتزام بها ولن لنتزم بها هكذا ..- ولكن قولوا سمعنا وأطعنا .. فقالوا جميعهم ؛ سمعنا وأطعنا وآمنا غفرانك ربنا .. فتجاوز الله تبارك وتعالى عنهم ونزلت الآيات خواتيم البقرة ؛ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون #كلٌ - أي جميعهم - ...
وخصهم بالآيه التي تليها 286؛
( #لايكلف الله #نفساً إلا #وسعها - قدرتها طاقتها ماتستطيعه فقط - لها #ماكسبت - مافعلته ما نفذته ماأتمت فعله - وعليها مااكتسبت - وستحاسب وتؤاخذ على الفعل وما جنت واقترفت ...
فدل ذلك على ان كل ما لا يدخل تحت الوسع والطاقة والقدرة من أعمال القلوب لا يؤاخذ الله سبحانه به ولا يحاسب به ...
اما قوله عليه الصلاة والسلام ؛
إذا التقى المسلمان بسيفيهما .. فالقاتل والمقتول في النار ..قيل يارسول الله فهذا القاتل ... فما بال المقتول ؟ اي لم يُدخل النار ؟
قال عليه الصلاة والسلام إنه أراد قتل صاحبه !
فهذا يدل على أن كل مايدخل تحت #الاختيار #الإرادة الذاتيه - هنا لايمكن ان يقول انه خاطر لم يستطع دفعه ورد على قلبه - من أعمال القلب فإنه يؤاخذ ويحاسب به فهذا المقتول قد عزم وأراد وجزم مختاراً وسل سيفه وفعل .. ولو لم يسبقه صاحبه لكان قتله ..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب(14)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔵المطلب الخامس
🔴 تقرير في بيان #العلاج و #دفع وسائل الشيطان في إستيلائه على #القلب
قال الإمام إبن حمزة رحمه الله تعالى ؛
ووقع الخلاف في ؛
هل يكون العزم مشترك لمعزومه في الحكم ام لا
فقالت طائفة ؛
يكون مشاركاً للفعل على الإطلاق !! في كونه كفراً وفسقاً
وذهبت طائفة أخرى ؛
الى ان العزم غير مشارك للفعل في كل حال ...
وقالوا إن الله تبارك وتعالى يتجاوز عن العزم والإرادة
وصارت ثالثة الى ؛
التفرقة فإن كان العزم قد شارك الفعل المعزوم عليه فحكمه حكمه من حيث المفر والفسوق ...
وان لم يشاركه في الطبيعه او لم يفعل لم يشاركه في الحكم.
فقالوا مثلاً ؛
العزم والجزم والنية على شرب المسكر .. إن لم يفعل ويشرب ليس فسقاً او كفراً ...
لكن النية والعزم والجزم على الإستهزاء والإستخفاف بالله او بدين الله او برسله وانبيائه .. يمون كفراً لما كان من إشتراك في الطبيعة فالإيمان والكفر محله القلب وكذلك العزم والجزم بذلك كان في القلب
قال الامام يحيى ابن حمزة ؛
وهذا هو المختار من جهة أن العزوم والإرادات أمور مضافة إلى الأفعال .. فلهذا كانت لاحقة بها من حيث الحكم ...
إذن يحتمل المؤاخذه والمحاسبة على العزوم والإرادات القلبيه ويحتمل ترك المؤاخذه وعدم المحاسبه قبل ظهور الأفعال على الجوارح....
والبرهان والدليل القاطع على ماقلناه قوله عز وجل في سورة القرة الآيه 284؛
( وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، #فيغفر لمن يشاء و #يعذّبُ من يشاء )
ولهذه الآيه قصه فلما نزلت وقرأها المسلمون جاء أقوام من الصحابة إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقالوا يارسول الله #كلفنا ما لا نطيق .. إن أحدنا ل #يحدّث #نفسه - خاطر وحركة شهوه و رغبه وحكم قلب - بما #لايحِبّ ان يثبت - يتاكد يعزم يجزم - في #قلبه ..فكيف نحاسب علية ؟؟؟؟!!!!
فغضب رسول الله لانه كان يؤمن ويوقن ويسلم بما يجيئه من الله وقال لهم ؛ ويحكم لاتقولوا كما قال بنو إسرائيل سمعنا وعصينا ؟! - كان بنو اسرائيل يقبلون مايأتيهم من التوراه ولكن يقولون لموسى ؛ لا هذه لانستطيع الالتزام بها ولن لنتزم بها هكذا ..- ولكن قولوا سمعنا وأطعنا .. فقالوا جميعهم ؛ سمعنا وأطعنا وآمنا غفرانك ربنا .. فتجاوز الله تبارك وتعالى عنهم ونزلت الآيات خواتيم البقرة ؛ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون #كلٌ - أي جميعهم - ...
وخصهم بالآيه التي تليها 286؛
( #لايكلف الله #نفساً إلا #وسعها - قدرتها طاقتها ماتستطيعه فقط - لها #ماكسبت - مافعلته ما نفذته ماأتمت فعله - وعليها مااكتسبت - وستحاسب وتؤاخذ على الفعل وما جنت واقترفت ...
فدل ذلك على ان كل ما لا يدخل تحت الوسع والطاقة والقدرة من أعمال القلوب لا يؤاخذ الله سبحانه به ولا يحاسب به ...
اما قوله عليه الصلاة والسلام ؛
إذا التقى المسلمان بسيفيهما .. فالقاتل والمقتول في النار ..قيل يارسول الله فهذا القاتل ... فما بال المقتول ؟ اي لم يُدخل النار ؟
قال عليه الصلاة والسلام إنه أراد قتل صاحبه !
فهذا يدل على أن كل مايدخل تحت #الاختيار #الإرادة الذاتيه - هنا لايمكن ان يقول انه خاطر لم يستطع دفعه ورد على قلبه - من أعمال القلب فإنه يؤاخذ ويحاسب به فهذا المقتول قد عزم وأراد وجزم مختاراً وسل سيفه وفعل .. ولو لم يسبقه صاحبه لكان قتله ..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••