اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب ( 6 )
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
وقد وضعه الإمام يحيى إبن حمزه
في الرياضة وتهذيب الأخلاق
فقال رحمه الله بدأت به لأنه كلام في قوام النفس وتطهيرها عن الدنس والأوزار وإبعادها عن أوضار الآثام حتى تظفر بالسعادة الأخروية الأبدية وتفوز بالكرامات السرمدية ...
والنفس كالبدن حين يصيبه داء وعلاجه بإزالة العلل عنه وجلب الصحة إليه ..تداوى وتعالج
فكما الغالب على أصل المزاج الصحة والإعتدال ، وانما تعتري العلل العارضة من جهة عوارض الأغذية وتغير الأهوية وتعاقب الأحوال ..
فهكذا كل مولود يولد معتدلاً صحيحاً ...
والرسول صلوات الله وسلامه عليه وآله يقول ؛
كل مولود يولد على الفطرة وإنما أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ،
قال الامام يحيى بن حمزه ؛
أي يكسب الرّذائل ويتعود عليها ويتعلمها منهم ..
- وهذا استدلال ذكي بربط اليهوديه والنصرانيه من جانبهما السلوكي ومنكراتهما وفهم ذلك وليس حصر المصطلحين بالدين والعباده والعقيدة فقط -
ثم يقول فكما يكتمل البدن بالتربية والأغذية الطيبة .. فهكذا حال النفس فإنها تخلق ناقصة قابلة للكمال وإنما تكتمل بالتزكية وتهذيب الأخلاق بالعلم
وكما الجسم اذا كان صحيحاً فشأن الطبيب حياله تمهيد القانون الحافظ لتلك الصحة .. وإذا كان مريضاً فالطبيب شأنه جلب الصحة إليه بالأدوية والإرشاد ...
فكذلك النفس إذاكانت طاهرة زكيّة مهذبّة الأخلاق فهنا ينبغي ان يسعى صاحبها في حفظها وحفظ صفاتها وجلب مزيد القوة إليها وإكتساب زيادة في صفاتها ..
إما إذا كانت النفس عديمة الكمال والصفاء فلابد أن يسعى صاحبها بجلب الكمال والصفاء إليها ...
وكما حال العلل الجسدية التي تعالج عادة بضدها ...
فهكذا علل الأنفس فالرذيلة وهي مرض القلب علاجها بضدها ..
- إشارة لطيفه تنم عن فهم الامام ابن حمزة للانفس وسلوكياتها -
فعلاج مرض الجهل - عده من امراض النفوس والقلوب - يكون بالعلم ..
وعلاج مرض البخل يكون بالسخاء وعلاج مرض الكبر يكون بالتواضع .. وعلاج مرض الشّره - شهوة البطن الأكل والطمع والرغبة الزائدة فيه - يكون بالكف عن المشتهيات بالتكلف - اجبار النفس على عدم الاشتهاء والامتناع عن تلك المأكولات -
وكما لابد من تحمل مرارة العلاج والأدوية والمداواة في علاج علل الأجسام ... فلابد كذلك من احتمال مرارة المجاهدة والصبر والمعاناة لمداواة أمراض وعلل الأنفس والقلوب ..
ثم قال فإذا تمهدت هذه القاعده فلنذكر رياضة القلوب ..
وهو يقصد أنه لابد من القبول بتلك القاعدة والإستعداد النفسي والقلبي لقبولها وتطبيقها وهي إشارة لوجوب الإقناع التام والإلتزام بما سيأتي وهو أساسي في الحالات النفسية ...
ثم قسم الرياضة وهي سياسة السيطرة على القلب او النفس ..ويمكننا وصفها بالقدرة على التحكم والتوجيه للنفس او القلب ..
قسمها الى ثلاثة أبواب :
رياضة القلوب
رياضة الأبدان
رياضة الأطفال
وهنا نلاحظ اولياته بالتحكم وإكتساب الأخلاق والقيم وإرتباطها بالنفس الباطنه - العقل القلب - والجسم وهو وعاء النفس وغلافها وخزانتها وبه تتأثر وبما يمر به الجسم او يصاب تتأثر النفس وينعكس ذلك على سلوكها وتصرفاتها التي هي الاخلاق .. وكذلك الطفوله والتي هي مرحلة إكتساب الأخلاقيات والقيم والمبادئ ..وإنغراسها في الانفس والقلوب ...
الباب الأول
رياضة القلوب وشرح عجائبها

هنا سنبدأ في تذوق حلاوة ولطف وبلاغة وعلم الإمام ابن حمزة ...
واليكم الأسطر التي مهد بها للمطلب الاول الذي عرف به القلب ؛
قال الإمام #يحيى_ابن_حمزة ؛

إعلم أن شرف الإنسان وفضيلته- التي فاق بها جملة المخلوقات ؛ بإستعداده لمعرفة الله تعالى التي هي في الدنيا جماله وكماله وفخره
وفي الآخرة عدته وذخره - هو #القلب القلب ....
فإنه إنما يستعد لمعرفة الله بقلبه لا بجارحة من جوارحه ...
فالقلب هو العالم بالله تعالى
والقلب هو العامل لله تعالى
والقلب هو الساعي إلى الله تعالى
والقلب هو المقرّب الى الله تعالى
..... والجوارح إنما هي أتباع وخوادم له وآلات يستخدمها القلب ويستعملها استعمال الملك للعبيد واستعمال الراعي للرعية
ويشتمل القلب على لطائف وأسرار
سنشير الى كثير منها ....
•••••••••√••••••••••••••••••••••••√••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب ( 7 )
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول المطلب الأول
بيان مايطلق عليه لفظ القلب

كانت غاية الإمام إبن حمزة من كتابه #تصفيةالقلوب هو تطهير النفوس والقلوب من آثار الذنوب والأخذ بالأنفس والقلوب في طريق الخلق القويم والسلوك المستقيم كي تستقر وتهنأ وترقى إلى درجات الطهارة الكاملة والنقاء التام ويصبح كل مسلم أنموذجاً في أخلاقه وسلوكه ومبادئه وعقيدته ..
وبدأ رحمه الله في معالجة القلوب ورياضتها قال رحمه الله ؛
لفظ #القلب ؛
على معنيين ؛
المعنى الأول ؛ القلب الموجود في الصدر وهو اللحم في الحانب الأيسر من الصدر ووصفه وقال انه كذلك موجود في البهائم بل موجود في صدر الميت والحديث عن وظيفته وتركيبه واجزائه لايتعلق به شيء من الأغراض الدينيه .. وإنما ذلك يهم أطباء البدن والأجسام ...
ثم قال ؛
المعنى الثاني للفظ #القلب ؛
هو اللطيفة الإلهية التي تتعلق بها #المقاصد الدينية والقلب هو العالم المدرك والقلب هو حقيقة الإنسان
والقلب هو المخاطب وهو المثاب وهو المعاقب !!؟ - وهذا مفهوم خطير للقلب عند الامام إبن حمزة -
ثم قال ؛
والقلب هنا له تعلق مع المعنى الأول القلب الجسدي !! ؟
ثم أضاف ؛
وقد حير عقول الخلق إدراك وجه العلاقة بينهما
فهل هو جسم لذاك
ام هو صورة مرآة
او تعلق المكان بالمتمكن فيه
أو غير ذلك من العلاقات ....
قال رحمه والبحث عن ذلك دقيق وليس همنا هنا وإنما همنا إصلاح القلب على إي وجه كانت حقيقته ،
وهنا يفطن الى تعلق مصطلح آخر بالقلب وهو #الرّوح
فيقول رحمه الله ؛
والروح كذلك يطلق على معنيين ؛
أحدهما ؛ الجسم - يشير الى وجوده كمادة - اللطيف المنتشر في سائر أجزاء الجسد ،
والمعنى الثاني ؛
الروح اللطيفة العالمة المدركة ..
وكذلك #النفس ؛
فمعناها الاول ؛ النفس الجامعة لقوّة الغضب والشهوة في الإنسان
والمعنى الثاني ؛ النفس اللطيفة العالمة المدركة الآمرة الناهية
وهكذا لفظة #العقل
فمعناها اللطيفة العاقلة!! المثابة المعاقبة !!
وثانيهما ؛ العقل العالم بالحقائق المفردة والمركبة ...
ثم أشار الإمام يحيى إبن حمزه إلى فكرة هامة ومتقدمة وهي ؛
قال رحمه الله ؛ فهذه حقائق أربع - القلب والروح والنفس والعقل - والمعاني خمسة والخامس - شيء يضاف الى تلك الحقائق الأربعة - هو الجامع - المجموع او المحصلة لتلك الأربع - الجامع لها كلها وهي المتفقه - أي ماتفق الحقائق الأربع بأفعالها او إدائها او طبيعتها- عليه
إذن هذه فكرة جديدة لم نجدها عند الشيخ أحمد إبن علوان الذي اتفق مع إبن حمزة في الحقائق الأربع !!
فبالإضافة إلى تحديده بأن القلب والعقل هما المحاسبان والمعاقبان والمثابان أتى فمفهوم الحصلة والمجموع للحقائق الأربع في شيء واحد خامس وهي لطيفة تحس وكذلك هي مدركة عالمة عاقلة أي أنها الجامعة للمعنى الثاني من الحقائق الأربع ...
ثم يفتتح الإمام مطلب حديد وهو
المطلب الثاني
وفيه يبين خاصية قلب الإنسان
وتحكمه بالأعضاء والجوارح

ويبدا بالإشارة الى ان البهائم أنعم الله عليها بالشهوة والقوة والحياه والحواس ووو بل الهمها مايكون في مصلحتها مثل الخوف والهروب من الوحوش ومما يضرها ...
وكذلك الإنسان ...
لكن الإنسان أنعم الله عليه بنعمة خاصة تميزه عن سائر الحيوانات وهذه النعمة هي #القلب
وقد خص الله سبحانه هذا القلب بخصائص لأجلها عظم شرف الإنسان وإستحق القرب من الله عزّ وجل.. وذلك لأنه بالقلب يعلم بالأمور الدنيوية والأمور الأخروية والحقائق العقلية فهذه الامور وراء الأمور المحسوسة ولا مشاركة فيها بينه وبين سائر الحيوانات وهي كالعلم بالخبرة التي تحتاح لممارسة كالعلم باإنكسار الزجاج وإغراق الماء وإحراق النار وغير ذلك ، و العلم بالعلوم النظرية .. فهذه ناتجة عن المقدمات الضرورية وحاصلة عنها ويعلمها الإنسان بقلبه وعقله ..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب ( 8 )
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
المطلب الثاني
خصائص #القلب
قال الامام ابن حمزة :
فحصل من كل ماذكرنا أن تميز الإنسان بخاصتين ؛
الخاصة الأولى ؛ #العلم
وأشرف أنواع العلم العلم بالله تعالى وصفاته الذاتية كعلمه وقدرته وسائر الصفات وعلم الحكمة في أفعال الله سبحانه ...
فبإحراز هذه العلوم يحصل الإنسان على الكمال وفي كماله إحراز السعادة الأخروية والفوز بجوار الله في دار كرامته الجنة ..

الخاصّة الثانية ؛ #الحكمة
ونعني بها حالة للنفس يدرك بها الصواب من الخطأ في جميع أفعاله
فتكون أفعاله مطابقة لمنهاج الحق ومسلك الصواب ..
وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى ؛
( وآتيناهُ الحكمة وفصل الخطاب )
فلا فضل له أي الإنسان الا بإحراز وتحقيق هذين الأمرين ..
وإنما تميز الانسان عن المخلوقات بهذا أي معرفة حقائق الأشياء ..
فمن استعمل جميع أعضائه وقواه على جهة الإستعانة بها على العلم والعمل فقد تشبّه بالملائكة ..
فحقيق أن يكون لاحقاً بهم .. وجدير أن يسمى ملكاً كما قال الله تعالى عن يوسف ؛(إن هذا إلا ملكٌ كريم )
ومن صرف همّته إلى إتباع اللذات البدنيّة يأكل كما تأكل الأنعام فقد إنحطّ إلى حضيض البهائم فيصير؛
إما غِمراً كالثور وإما شرهاً كالخنزير وإما عاقراً كالكلب وإما حقوداً كالجمل وإما متكبراً كالنمر أو ذا روغان كالثعلب أو يجمع ذلك كله فيكون كالشيطان الرجيم !!
وما من عضو من أعضائه إلا ويمكن إستعماله والإستعانه به على طاعة الله تعالى ... والوصول به إلى السعاده الأخروية فيكون لقاءُ الله مقصده .. والدار الآخرة مستقرّه والدنيا منزله ...
فمن أجل ذلك كان الإنسان متميزاً بما ذكرناه ..
ونضرب الأمثلة على ذلك
المثال الأول :
مثل نفس الإنسان في بدنه كمثل وَالٍ في مدينته ومملكته ...
فالبدن مملكة للنفس والبدن هو عالم النفس ومستقره وقواه ..
وجوارح الجسد بمنزلة العمال والصناع للنفس ..
والعقل بمنزلة المستشار الناصح للنفس والوزير العاقل لها ..
أما الشهوة فهي بمنزلة العبد عبد السوء يجلب الطعام والميرة إلى تلك المدينة ..
واما الغضب والحمية فهما كصاحب الشرطة في تلك المدينة ..
وتنبه الى أن العبد ذاك - الشهوة - كذاب مُخاتر مُخادع خبيث ويتمثل بصورة الناصح وتحت نصحه السم القاتل والشرّ الهائل .. ولايزال ينازع الوزير المشير - العقل - في كل تدبيره ليفسده ...
فالوالي في مملكته - النفس - متى استشار هذا الوزير المرشد - العقل - وعمل بمشورته صلحت مملكته - الجسد - واستقامت أحواله .. ومتى استمع الوالي - النفس - لعبد السوء - الشهوة - وعمل باقواله وتزيينه وكذبه وحيله وخبثه مرج الأمر وفسد الملك وبار أمره ...
فهكذا حال #النفس متى أطاعت الشهوة تصبح موطوءة تحت أقدام الشهوة ... كما قال الله عز وجل ؛
( أفرأيت من إتخذ إلهه هواه !! وأضله الله على علم ) ...
ومتى كانت النفس مطيعة للعقل كانت كما قال الله تبارك وتعالى ؛
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى .. فإن الجنة هي المأوى ) ...

المثال الثاني ؛
وهو أن الجسد كالمدينة و #العقل ملكاً ووالي عليها
والحواس جنود وأعوان للعقل
والأعضاء بمنزلة الرعية
والنفس الأمارة بالسوء هي الشهوة
والغضب عدوّ ينازع العقل في مملكته ويسعى في هلاك رعيته وتعينه النفس الأمارة بالسوء ..
فإن جاهد العقل عدوه وحاربه وقهره حمد اثر ذلك وإستقامت وحفظت مملكته ...
وإن ضيع ثغرة وأهمل الرعيه ذُمّ أثر ذلك وبطل أمره وكان خاسراً عند الله تعالى ...

المثال الثالث ؛
مثل #العقل كفارس مُتصيّد والشهوة فرسه والغضب كلبه ..
فمتى كان الفارس حاذقاً والفرس مروضاً والكلب مؤدباً معلماً كان جديراً بالفوز والنجاح والغنيمة ..
ومتى كان الفارس أخرق وكانت الفرس جموحاً وكان الكلب عقورا وحشياً فهو خليق بأن يعطب ويفشل ويخسر ...
فخرق الفارس - العقل - الجهل وقلة الحكمة ... وجموح النفس - غلبة الشهوة في البطن و الفرج وعقر الكلب - الغضب - استيلاء الغضب على الانسان وطيشه وبطشه

فتلك أمثلة لخلق الإنسان وتركيبه
وأما جنوده فاعلم ان الله تعالى يقول ؛
( ومايعلم جنود ربك إلا هو )
وقال عليه الصلاة والسلام ؛ الأرواح جنود مجنده ماتعارف منها إئتلف وما تناكر منها إختلف ...
فالقلب جنوده الأعضاء وهي مسخرة له وهو المتصرف فيها والمسيطر عليها وقد جبلت على طاعته لاتستطيع تمرداً عليه ...
•••√•√••••••••••••••••••••••••••••••••••

قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب ( 9 )
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
المطلب الثاني
خصائص #القلب
ويبدأ الإمام إبن حمزة الذماري بتصنيف جنود #القلب
وصنفها خمسة ؛
الأول ؛ الأعضاء كاليد والرجل
الثاني ؛ الحواس الخمس الشم والذوق والسمع والبصر واللمس
الثالث ؛ القدرة فإنها الآلة التي في كل هذه الأفعال وبها تحصل الآثار الفعلية ..
الرابع ؛ الإرادة فهي الباعثة على الأفعال المحصل وقوعها على الأوجه المختلفة
الخامس ؛ العلم والحكمة والفكر
فهذه لابد من وجودها وحقه أن يستعين بها
وهذه جنود القلب وآلاته يستعملها ويستعين بها على إحراز السعادة الأخروية ونجاة النفس من عذاب الله .. فاذا ترك الإستعانة بها وحكّم ومكّن على نفسه الغضب وقوة الشهوة هلك يقيناً وخسر خسراناً مبيناً وهذا حال أكثر الخلق ، فإن عقولهم صارت مسخرة لشهواتهم في إستنباط الحيل لقضاء أوطار الشهوات فضلوا عن طريق النجاة ومالوا عن منهاج الجنّة ، وخلقت النفوس مطيعة للشهوات العاجلة وإيثارها .. فهلكوا ...

المطلب الثالث في كيفية إتصاف القلوب بالعلوم وغيرها من الصفات

قال الامام يحيى ابن حمزة ؛
إعلم أن محل العلوم هو #القلب
وهو بالإضافة إلى حقائق المعلومات كالمرآه بالإضافة إلى الصور المنطبعة فيها ،
فإن لكل معلوم حقيقة ولتلك الحقيقة صورة فتنطبع في مرآة القلب وتتضح بها
وكما ان المرآة غير وصورة الأشخاص فيها غير وحصول مثالها غير ، فهكذا هاهنا القلب ؛
فالعالِم عبارة عن القلب الذي فيه مثال حقائق المعلومات
والمعلوم عبارة عن حقائق الأشياء كلها ،
والعلم عبارة عن حصول المعلوم في القلب ،
وكما أن المرآة قد لاتنكشف فيها الصورة لأمور تعترض فيها كان لاتكون من المصقول كالخشب او صدأ يعتريها او كدورة عليها وان كان جوهرها مرآة حاصلة او العدول بها عن وجهتها الصحيحة او لحجاب بينها وبين الجسم او لعدم وجود النور المتصل بالمرئي ...
فهكذا القلب فانه مرآة قابل لأن تتجلى فيه الحقائق في الأمور كلها وإنما خلت القلوب عن العلوم لعوارض تعترض القلب :
أولها ؛ نقصان القلب وعدم اكتماله كما نقول في قلب الطفل والصبي
وثانيها؛ كدورة المعاصي على القلب فإنها محظية للقلب
ثالثها ؛ أن يكون القلب معدولاً محروفاً به عن جهة الحقيقة المطلوبة فيكون القلب صالحاً صافياً فلا تتضح به جلية الحق لأنه ليس طالباً له ولا يصرف نفسه وفكرته إلى تأمل الحق فلا يحصل له العلم ،
ورابعها ؛ الحجاب فلا يحصل له العلم المحقق لما حجب به قلبه ونفسه بإعتقاد الجهل الذي يسبق الى نفسه في الصبا على جهة التقليد
وخامسها ؛ عدم النور ، عدم نور التوفيق من جهة الله تعالى له
فهذه الأسباب كلها هي المانعة من معرفة حقائق الأمور والا فكل قلب فهو صالح بالفطرة لمعرفة الحقائق لأنه جوهر شريف مختلف عن سائر الأعضاء و الجوارح بهذه الخصائص والصفات التي أشرنا إليها ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب ( 10 )
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
المطلب الثالث
صفات #القلب
وكما أن الإنسان بقلبه يتصف بتلك الصفات المحمودة فقد يجتمع فيه أنواع من الصفات الذميمة الخسيسة
وجملتها ثلاثة ؛
السبعية
البهيمية
والشيطانية

الصفة الاولى ؛ السبعية
فهو من حيث سُلِّطَ عليه الغضب يتعاطى أفعال السباع ...
من العداوة والبغضاء والتهجم على الناس بالضرب والشتم وأنواع الأذايا .. بحيث لايرعوي عن ذلك

الصفة الثانية ؛ البهيمية
فهو من حيث غلبة الشهوة عليه يتعاطى أفعال البهائم ...
من الجمع والحرص والشبق وكثرة الأكل والشرب ..

الصفة الثالثة ؛ الشيطانية
فمن جهة أنه متميز عن البهائم بالتدبير ومشاركته لها في صفة الغضب وصفة الشهوة مجتمعتين حصلت له صفة الشيطانية
فصار شريراً يستعمل الحذق في إستنباط الحيل والخدع والمكر ويتوصل إلى تحصيل الأغراض بإعمال كل حيلة فيظهر الشر بمظهر الخير وهكذا وهذه صفة الشياطين

ثم بلمحة ذكية يقول الامام ابن حمزة ؛
وكل إنسان فيه شوب من هذه الشوائب الثلاث السابقة وكل ذلك مجموع في #القلب ومجموع في إهاب إنسان ؟!
وهذه الآفات متى إجتمعت و طغت وظهرت فهي مهلكة للانسان ..
وملاك ذلك - السيطرة عليها وكبتها والتحكم بها- هو #العقل فاذا حكمه فهو السلطان القاهر عليها فتحصل النجاة ..
اما إذا غلبت عليه وكان مقهوراً لغلبة الشهوة والكبر والحرص موطوءاً بأقدامها .. حصل الهلاك نعوذ بالله من ذلك ،،،،،

🔴المطلب الرابع
🔵تسلط الشيطان على القلوب ب #الوسوسة

يبدأ الإمام يحيى ابن حمزة هذا المطلب بمقدمة رائعة مختصرة بديعة حيث يقول ؛

إعلم أن #القلب هو مهبط الرحمة والملائكة فيك ..
والقلب أيضاً معترك الشياطين وموضع الغضب ..
ومصداق ذلك قوله تبارك وتعالى ؛
( يوسوسُ في صدور الناس .. من الجِنّة والناس )
وقوله عليه الصلاة والسلام ؛
إنّ الشيطان واضعٌ خرطومه على قلب إبن آدم ... فإذا ذكرالله عزوجل خنس ، وإن نسي الله إلتقم قلبه ،،
وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام ؛
قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن ،،،،
وقال عليه الصلاة والسلام ؛
إنّ الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدمّ فضيقوا مجاريه بالجوع - الصوم - ،،،،،
الى غير ذلك من الأحاديث ....
فإذا تقررت هذه القاعده - أي إذا عرفتها وإيقنت بها وآمنت بذلك في نفسك - فالحاصل من الخير إنما هو بسبب الآثار الحاصلة في #القلب
وما حصل من الشرّ فهو من الآثار الحاصلة في القلب أيضاً ..
والباعث - الدافع - على تلك الآثار - النتائج - جهات ثلاث
الجهة الأولى ؛
الأسباب الظاهرة كالحواس الخمس فإدراك شيء بالحواس الخمس يترك ويحصل أثر منه في القلب
فإذا شاهد الإنسان مايحبّه ببصره فإنه يثير المحبّة والمودة والملائمة في قلبه ...
وإذا شاهد الإنسان ببصره ما يكرهه فإنه يحصل ويثار الغضب والسخط في قلبه .. ولهذا كانت الكراهه مشيدة آثار - ينتج عنها - العداوة والبغضاء ،...

الجهة الثانية ؛
أسباب باطنة
كالخيال - التخيل - والشهوة والغضب والصفات الأخرى المركبة في مزاج الإنسان .. فهذه الاسباب مثلاً الشهوة اذا هاجت بسبب الأكل او قوة المزاج حصل منها في القلب أثر بل آثار تنطبع فيه ...
وان لم يحصل شيء حينها من جهة الحواس .. فهكذا حسب انتقال الخيال - التخيل - الحاصلة في النفس تبقى وبحسب تنقل الخيال ينتقل القلب من حال إلى حال والقلب دائماً يتأثر بهذه الأسباب ..

الجهة الثالثة ؛
الخواطر الحاصلة في القلب - الامام هنا يعني الأفكار والإعتقادات والمبادئ التي تترسخ في وجدان الفرد -
قال الامام ابن حمزة ؛
ونعني بها مايعرض للقلب من الأفكار والأذكار فإنه يحصل هناك إعتقادات وعلوم وظنون على جهة التجدد !!
وتسمى خواطر من حيث أنها تخطر في القلب بعد أن كان غافلاً عنها وهي المحركة للإرادات فهي مبتدأ الأفعال وهي التي تحرك الرغبة والرغبة تحرك العزم والعزم يحرك الأعضاء ...
والخواطر قسمين قسم يحرك الرغبة إلى الشر وقسم يحرك الرغبة الى الخير ...فهما خاطران مختلفان افتقرا إلى إسمين مختلفين ....
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب( 11)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔴المطلب الرابع
🔵تسلط الشيطان على القلوب ب #الوسوسة
قال الإمام ابن حمزة؛
والخاطر المحمود الذي يخطر في #القلب يسمى #إلهاماً
والخاطر المذموم الداعي إلى الشر الذي يخطر في القلب يسمى #وسواساً
وسبب الخاطر المحمود يسمى #ملكاً
وسبب الخاطر المذموم يسمى #شيطاناً
واللطف الذي يتهيئ به القلب لقبول إلهام الملك يسمى #توفيقاً
والفعل الذي يتهيئ به القلب لقبول الوسواس من الشيطان يسمى #إغواءً وخذلاناً ..
والملك عبارة عن خلق من خلقه تبارك وتعالى من خصائصه وشأنه إفاضة الخير وإفادة العلم وكشف الحق والوعد - التوجيه والترغيب - بالمعروف (وهذه إشارة لطيفة من الإمام إبن حمزه لأفعال الملائكة في قلوب المؤمنين وأنفسهم وهي إشارة هامة جداً لمن يؤمن بها ... فكثير من المسلمين اليوم لايعيرون العلاقة بالملائكة أي إهتمام علماً او سلوكاً وعملاً ) ثم يقول ؛ فالملك - الملائكة - قد خلقه الله تبارك وتعالى وسخره من أجل ذلك ...
والشيطان في مقابلة الملك - يقصد الامام هنا أنه يفعل عكس وضد أفعال المَلَك في قلوب الناس - فيعد - يوجه ويهيئ - بالشر ويأمر بالفحشاء ويخوف من يهم بالخير ويخوف بالفقر ..
فالوسوسة مقابلة للإلهام -
أي الوسوسة ضد وعكس الإلهام -
والشيطان مقابل الملك والتوفيق مقابل الخذلان ..
و #القلب متجاذب بينهما اي بين الملك والشيطان ..
فالشيطان يضله ويغويه والملك يرشده ويهديه فمتى جاهد الإنسان نفسه بطرح وترك الشهوات ولم يسلطها على نفسه وتشبه بأخلاق الملائكة .. صار قلبه مهبطاً ومستقراً للملائكة ..
وإن إتبع الإنسان مقتضى الشهوة والغضب ظهر تسلط الشيطان عليه بواسطة #الهوى ..
وصار قلبه عُشاً ووكراً للشياطين ومعدنهم فالهوى هو مرتع الشيطان ومرعاه ..
ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ؛
إن في القلب لمّتان لمة من الملك وعد بالخير وتصديق للحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ، ولمّة من الشيطان العدوّ .. إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ونهي عن الخير ، فمن وجد ذلك فليعذ بالله من الشيطان ،،،

🔵المطلب الخامس
🔘 مداخل الشيطان إلى القلوب

إعلم إن القلب مثاله مثل الحصن الرفيع ..
والشيطان عدوّ يريد أن يدخل إليه ويملكه ويستولي عليه ..
ولايحفظ الحصن - القلب - إلا بحراسة ولايستطيع حراسته إلا من يعرف تماماً أبوابه وثغراته ..
وحماية #القلب عن فساد الشيطان #فرض_عين_واجب على كل عبد مُكَلّف ..
وما لايتوصل الى الواجب إلا به فهو واجب - وهذه من إجتهادات الإمام ابن حمزه الهامه -
ولا يتوصل بدفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله إلى القلب والنفس ..
ومداخل الشيطان الى القلب هي ؛ صفات العبد مثل الشهوة والغضب والحِدّة والطمع وغيرها من صفات العبد ...
ولكنا نشير الى معظم وسائله في إغواء الخلق وتسلطه عليهم بها ..

الوسيلة الأولى؛ #الحَسدو #الحِرص
فمن كانت فيه هاتين الخصلتين عميَّ و صُمَّ ...
وهما من أعظم مداخل الشيطان وأكبر وسائله ..
وقدروي أن نوحاً لما ركب السفينة حمل فيها من كل زوجين إثنين كما أمره الله سبحانه وتعالى ، مرّ فرأى شيخاً لايعرفه فقال له من أنت و من أدخلك ياهذا .. فقال ؛ دخلت لأصيب #قلوب أصحابك فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك .. فقال له نوح عليه السلام أخرج ياعدوّ الله فإنك رجيم ،
قال إبليس ؛ دعني يانبي الله وسأحدثك من خمسٍ أهلك بهن الناس منهن بثلاث .. ولن أحدثك بإثنتين .. فأوحى الله الى رسوله نوح عليه السلام أن لاحاجة لك بالثلاث ومره فليحدثك بالإثنتين !!
فقال إبليس لعنه الله ؛
هما اللتان لاتكذباني - دائماً ينجح ويفوز بهما - هما اللتان لاتخلفاني وبهما أهلك الناس #الحرص و #الحسد .. فبالحسد لُعِنتُ وجعلتُ شيطاناً رجيماً ، وبالحرص أصبتِ حاجتي من آدم ، أبيح له الجنّة كلها إلا شجره .. الشجرة التي عرف بها !! فوسوست له حتى أكلها من حرصه ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
🙊 Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب( 13)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔵المطلب الخامس
🔴 تقرير في بيان #العلاج و #دفع وسائل الشيطان في إستيلائه على #القلب
وهذه الطريقة التي انتهجها الإمام يحي بن حمزة في تبيان العلاج والدفع بعد ذكر الوسائل مفيدة ومناسبة لمن أراد أن يقي قلبه ويحمي قلبه من وسائل الشيطان
قال الإمام إبن حمزة ؛
إعلم أن علاج هذه الأمور اي وسائل الشيطان وإزالتها إنما يكون ب #الدعاءإلى_الله والإلتجاء إليه في دفعها وإزالتها ..- هنا يعني أن الأساس هو الإيمان واليقين بالله والقرب منه فالداعي لله قريب من الله وفي عناية وحفظ الله -
وبالإجتهاد في #قلع - إقتلاع عدم ترك أثر - هذه الصفات - وسائل وابواب الشيطان التي ذكرها - المذمومة عن #القلب وبالعناية - الإهتمام والمداومة والإنتقاء - في ذكر الله عز وجل
ثم يبدأ الإمام يحيى بن حمزة رحمه الله في شرح ماذكر وإستخدم كلمة الدفع اي الصد والإبعاد فسماها دوافع من دفع :

الدافع الأول ؛
#اللجوء_إلى_الله_بالدعاء
وتحصيل الألطاف الخفيّة في إبعاد الشياطين وإزالتهم - وهذا ماهجره وتركه كثير من المسلمين اليوم فاهملوا الدعاء فسلطت عليهم الشياطين - ..
عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال ؛
كان شيطان يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام وبيده شعلة من نار فيقوم بين يديه وهو يصلي فيقرأ ويتعوذ فلا يذهب الشيطان .. فجائه جبريل عليه السلام وقال له ؛
قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لايجاوزهن برٌ ولا فاجر من شر ما يلجُ في الأرض ومايخرج منها وماينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار وطوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير .. يارحمن .. قال فلما أتاه ذلك الشيطان قالهن عليه الصلاة والسلام فانطفأت الشعلة في يده وخر الشيطان على وجهه - صريعاً -
وعن حسن البصري رحمه الله أنه قال ؛
نُبئتُ أن جبريل أتى إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال له ؛
إن عفريتاً من الجنّ يكيدك - يحاول إن يؤذيك او يقتلك - فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ،،
وعنه عليه الصلاة والسلام قال ؛
أتاني شيطان فنازعني - قاتلني بيديه المجردتين - ثم نازعني فأخذتُ بحلقه والذي بعثني بالحق ماأرسلته - تركته وأطلقته ورفعت يدي عن حلقه - حتى وجدتُ برد لسانه على يدي .. ولولا دعوة أخي سليمان - ربي هب لي ملكاً لاينبغي لأحد من بعدي فكان كل شيطان وعفريت يخشاه وأخذهم سخرة له - لأصبح طريحاً حتى تنظروا إليه -.
فكم منا اليوم يحفظ هذه الأدعيه التي تدفع وتطرد الشياطين وكم ممن يحفظها يدعو بها والملاحظ ان كثيراً من الصالحين والعابدين نسوا هذه الأدعيه عملاً وكأنه لم يعد هناك شيطان في هذا الكون !!.- ....،،،،

الدافع الثاني ؛
#العناية_بإزالة_الصفات_المذمومة من #القلوب وقلعها منها
فإن الشيطان مثل الكلب في التسلط على قلب الإنسان فإذا كان الإنسان متصفاً بهذه الصفات الذميمة مثل الغضب والحسد والحرص والطمع وغيرها مما ذكرنا كان كمثل الرجل الذي بيده خبزاً ولحماً فإن الكلب ذاك لامحالة يتبعه ويدنو منه ويتمسح به بل يثب عليه بتهور وان دفعه لا ينزجر ...
لكن ان لم تكن فيه تلك الصفات فذاك الكلب لا يعيره إهتماماً ولايلتفت إليه ولا يدنو منه .. فلا مطمع للشيطان فيه .. فيكون دفعه بأسهل مايكون وبأيسر الطرق فيندفع فقط بالنهر - الصوت الخفيض من الطرد للكلب - والخسا

أما كيف تزال تلك الصفات وتقتلع ؛ فبنقائضها ..
فيزال الغضب بالرضاء والسكينة ويزال الكبر بالتواضع
ويزال الحسد بمعرفة حق المحسود ومعرفة أنه فضل من الله تعالى فضل به من يشاء .. يزال الطمع بالورع والإكتفاء بما أعطاه الله عز وجل له ، ويزال الحرص بتحقق ومعرفة حال الدنيا وأنها تنقطع بالموت ....
وهكذا تفعل بكل صفة مذمومة بان تعالجها بضدها ... حتى تصبح الضد صفة لك ولقلبك لازمة لك وله ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
🙊 Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب( 13)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔵المطلب الخامس
🔴 تقرير في بيان #العلاج و #دفع وسائل الشيطان في إستيلائه على #القلب

الدافع الثالث ؛
ومما يدفع به الشيطان وتسد مداخله الى القلب
#ذكرالله_تعالى
واليه الإشارة بقوله تعالى ؛
( إن الذين إتقوا .. إذا مسهم طائفٌ من الشيطان .. تذكّروا .. فإذا هم مبصرون )
والمعنى انه إذا ألمّ بقلوبهم شيئ من هذه الصفات الذميمة فزعوا بالدعاء وذكرالله تعالى وتذكروا الله سبحانه وتعالى ..
فعند ذلك يحصل لهم التبصّر في عواقب أمورهم ...
نعم الذكر لايكون طارداً للشيطان إلا إذا كانت القلوب معمورة بالخوف والخشية والتقوى لله ...
واما اذاكانت القلوب خالية من ذلك فربما يكون الذكر غير مجدٍ ...
ومثال ذلك من يريد نفع الدواء ويترك الحمية .. فالذكر هو الدواء والتقوى والخوف هو الإحتماء ..
فاذا ذكر الله المتقي إندفع الشيطان عنه وهرب منه كما تندفع العله بالدواء ... ولهذا أشار الله عز وجل بقوله ؛( إن في ذلك لذكرى لمن كان له #قلب ) - فوجود وحضور وصفاء القلب شرط للإهتداء والإنتفاع والإستفاده من القرآن وكذلك من الذكر -...

🔵المطلب السادس
🔴بيان ما يؤاخذ به العبد من وساوس #القلب

يقول الإمام يحيى بن حمزة رحمه الله ؛
إعلم أن هذا الأمر غامض !! ولايدرك إلا ب #الفكرةالصافية ..
ويخفى على كثير من الناس ولا يدركه إلا أهل البصائر من العلماء وفقهاء الشّرع .. فقد وردت فيه آيات وأخبار متعارضة ...
فمما يدل على #العفو من وساوس القلوب قوله عليه الصلاة والسلام ؛
تجاوز الله عن أمتي ما حدّثت به أنفسها .. مالم تفعل او مالم تقل - تنطق علناً به - ،،،،،
وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام ؛
يقول الله تبارك وتعالى إذا همّ - نوى وقرر وعزم - عبدي بسيئة ... فلا تكتبوها ... فإن عملها .. فاكتبوها بسيئة .. وإن تركها من أجلي .. فاكتبوها حسنة .... وإذا همّ عبدي بحسنة ... فلم يعملها فاكتبوها حسنة ... فإن عملها فاكتبوها عشراً ،،
وفي هذا دليلاً على #العفو عن عمل القلب والهم بالسيئة ....
وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام ؛
قال الله تبارك وتعالى إذا تحدث عبدي بأن يعمل سيئة ... فأنا أعفوها له مالم يعملها ، ،،،،،
وكل ذلك يدل على العفو في وسوسة وحديث النفس والقلب والهم .. وكذلك قوله تبارك وتعالى ؛
( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ... إلا #اللّمم ).. واللمم ما ألَمّ بالقلب من العزم والنية والإرادة .....
لكن هناك أيضاً مايدل على المؤاخذة كقوله تبارك وتعالى ؛
( وإن تبدوا ما في #أنفسكم أو تخفوه #يحاسبكم به الله )
وقوله تبارك وتعالى ؛
( إن السمع والبصر و #الفؤاد كل أولئك كان عنه #مسئولا )...
فهذا يدل على ان عمل الفؤاد وهو القلب كعمل السمع والبصر فلا يعفى عنه ...
وقال تبارك وتعالى ؛( ولا تكتموا الشهادة ، ومن يكتمها فإنه آثمٌ #قلبه ) ...
وكذلك قوله تعالى؛ ( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )
والحق في هذه المسأله لايدرك ولا يوقف عليه إلا بعد الإحاطة بتفصيل الأعمال أعمال القلوب من مبتدأ ظهورها في القلب إلى أن يظهر الفعل على الجوارح .. وبعدها سنعرف ماهي أفعال القلب التى يعفى عنها وماهي التي يحاسب عليها ....
قال الإمام إبن حمزة ؛
للقلب قبل عمل الجارحة أحوال أربعة ؛
الأولى ؛
#الخاطر
والخاطر الذي يرد على القلب كأن لو يخطر على باله أن إمرأة وراء ظهره لو إلتفت إليها لرآها ...
الثانية ؛
#حركةالشهوةوهيجان الرّغبة التي في الطبع ونزوع النفس .. وهذا يتولد من جهة الخاطر ويسمى ميل الطبع ..
الثالثة ؛
#حكم وتقرير القلب أن هذا لابد أن يفعل ويشترك فيه مع #العقل

الرابعة ؛
#تصميم_العزم وجزم النية فيه ..
وهي حالة تقابل تنفيذ الفعل معنوياً فكأنه فعل ...
هذه هي الأحوال الأربعة التي يمر بها القلب في كل فعل حسنة كان أو سيئة ...
فإذا تقرر هذا فالقلب لايؤاخذ ولايحاسب في الأحوال الثلاثة الأولى وهي الخاطر وحركة الشهوة التي هي من الطبع او الثالثة التي تفاسمها مع العقل وهي الحكم هل يفعل ام لا يفعل مهما كان حكمه فكلها احاديث نفس وقلب وليس فيها تاكيد او جزم فلم تصل الى الجزم والعزم الاكيد ..ولم تدخل بعد في حكم الإختيار والمشئة التي يتحمل فيها العبد مسؤلية التقرير
وتدخل في ماقال عنه رسول الله ان الله يعفو عنها ولايآخذ بها ..
ولكن الرابعة هي حال تقابل الفعل وقلنا كأنها الفعل فهي تصميم العزم وتجديد وتأكيد القصد ففيها تقع المؤاخذه والحساب ورغم هذا وقع في هذا تردد وخلاف بين العلماء والمتكلمين ... ونسأل الله العفو والغفران ...
•••••••••••••••••••••••••√√•••••••√√√√
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن
🙊 Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب(14)
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

المقالة الأولى في
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الأول
🔵المطلب الخامس
🔴 تقرير في بيان #العلاج و #دفع وسائل الشيطان في إستيلائه على #القلب
قال الإمام إبن حمزة رحمه الله تعالى ؛
ووقع الخلاف في ؛
هل يكون العزم مشترك لمعزومه في الحكم ام لا
فقالت طائفة ؛
يكون مشاركاً للفعل على الإطلاق !! في كونه كفراً وفسقاً
وذهبت طائفة أخرى ؛
الى ان العزم غير مشارك للفعل في كل حال ...
وقالوا إن الله تبارك وتعالى يتجاوز عن العزم والإرادة
وصارت ثالثة الى ؛
التفرقة فإن كان العزم قد شارك الفعل المعزوم عليه فحكمه حكمه من حيث المفر والفسوق ...
وان لم يشاركه في الطبيعه او لم يفعل لم يشاركه في الحكم.
فقالوا مثلاً ؛
العزم والجزم والنية على شرب المسكر .. إن لم يفعل ويشرب ليس فسقاً او كفراً ...
لكن النية والعزم والجزم على الإستهزاء والإستخفاف بالله او بدين الله او برسله وانبيائه .. يمون كفراً لما كان من إشتراك في الطبيعة فالإيمان والكفر محله القلب وكذلك العزم والجزم بذلك كان في القلب
قال الامام يحيى ابن حمزة ؛
وهذا هو المختار من جهة أن العزوم والإرادات أمور مضافة إلى الأفعال .. فلهذا كانت لاحقة بها من حيث الحكم ...
إذن يحتمل المؤاخذه والمحاسبة على العزوم والإرادات القلبيه ويحتمل ترك المؤاخذه وعدم المحاسبه قبل ظهور الأفعال على الجوارح....
والبرهان والدليل القاطع على ماقلناه قوله عز وجل في سورة القرة الآيه 284؛
( وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، #فيغفر لمن يشاء و #يعذّبُ من يشاء )
ولهذه الآيه قصه فلما نزلت وقرأها المسلمون جاء أقوام من الصحابة إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقالوا يارسول الله #كلفنا ما لا نطيق .. إن أحدنا ل #يحدّث #نفسه - خاطر وحركة شهوه و رغبه وحكم قلب - بما #لايحِبّ ان يثبت - يتاكد يعزم يجزم - في #قلبه ..فكيف نحاسب علية ؟؟؟؟!!!!
فغضب رسول الله لانه كان يؤمن ويوقن ويسلم بما يجيئه من الله وقال لهم ؛ ويحكم لاتقولوا كما قال بنو إسرائيل سمعنا وعصينا ؟! - كان بنو اسرائيل يقبلون مايأتيهم من التوراه ولكن يقولون لموسى ؛ لا هذه لانستطيع الالتزام بها ولن لنتزم بها هكذا ..- ولكن قولوا سمعنا وأطعنا .. فقالوا جميعهم ؛ سمعنا وأطعنا وآمنا غفرانك ربنا .. فتجاوز الله تبارك وتعالى عنهم ونزلت الآيات خواتيم البقرة ؛ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون #كلٌ - أي جميعهم - ...
وخصهم بالآيه التي تليها 286؛
( #لايكلف الله #نفساً إلا #وسعها - قدرتها طاقتها ماتستطيعه فقط - لها #ماكسبت - مافعلته ما نفذته ماأتمت فعله - وعليها مااكتسبت - وستحاسب وتؤاخذ على الفعل وما جنت واقترفت ...
فدل ذلك على ان كل ما لا يدخل تحت الوسع والطاقة والقدرة من أعمال القلوب لا يؤاخذ الله سبحانه به ولا يحاسب به ...
اما قوله عليه الصلاة والسلام ؛
إذا التقى المسلمان بسيفيهما .. فالقاتل والمقتول في النار ..قيل يارسول الله فهذا القاتل ... فما بال المقتول ؟ اي لم يُدخل النار ؟
قال عليه الصلاة والسلام إنه أراد قتل صاحبه !
فهذا يدل على أن كل مايدخل تحت #الاختيار #الإرادة الذاتيه - هنا لايمكن ان يقول انه خاطر لم يستطع دفعه ورد على قلبه - من أعمال القلب فإنه يؤاخذ ويحاسب به فهذا المقتول قد عزم وأراد وجزم مختاراً وسل سيفه وفعل .. ولو لم يسبقه صاحبه لكان قتله ..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••