اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
توفيق خيذر

مستشرق ألماني: #اليمنيون أول من اكتشف الكتابة وأوجدوا المدنية في العالم
يقول باحثون وعلماء إفرنج منهم المستشرق #مورتينز الألماني، إن أصل الكتابة بالحروف #الهيروغليفية كان في #اليمن، وأن #اليمانيين هم الذين اخترعوا الكتابة، وان #الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة #العربية #اليمانية، ثم إن #اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين، وعنهم أخذ #الرومانيون، وبهذا يكون العرب هم الذين أوجدوا الكتابة في هذا العالم، وبهذا الاعتبار هم الذين أوجدوا المدنية.

ويرى الكثير من الباحثين أن #الخط_المسند هو أول أبجدية ومنه اشتقت الأبجديات الأخرى، وموطنه الأصلي، #مأرب شرق اليمن عاصمة #مملكة_سبأ، وهو ما تؤكده النصوص الأثرية المنحوتة على الصخور في المواقع الأثرية في مأرب.

وخط المُسند خط #حضارة_سبأ أو #الخط_الحميري ويسمّيه المستشرقون #خط_النصب التذكارية هو نظام كتابة قديم تطور في اليمن جنوب الجزيرة العربية، قرابة القرن التاسع – العاشر قبل الميلاد، وهو أحد ضروب الكتابة العربية الجنوبية، وكان نظام الكتابة المستعمل في شبه الجزيرة العربية لوقت طويل.

يتألف الخط المسند من 29 حرفاً من الصوامت، ويطابق في أصواته وعدد حروفه خطّ العربية، ويزيد عليه حرفاً (سامخ) يسمّيه الباحثون السين الثالثة، ويُكتب المسند من اليمين إلى اليسار إلا في نقوش المرحلة المبكرة حيث يُكتب فيها بطريقة خط المحراث، فيكون اتجاه الكتابة في الأسطر الوترية من اليمين إلى اليسار وفي الأسطر الشفعيّة من اليسار إلى اليمين مما يؤدي إلى قلب اتجاه بعض الحروف ليوافق اتجاه الكتابة.

نشأ من هذا الخط أربعة فروع كُتبتْ بها نقوش اللغات العربية الشمالية، وهي #اللحيانية#الديدانيّة في شمال شبه الجزيرة العربية، و #الثموديّة و #الصفويّة في الشام وشمال شبه الجزيرة العربية، و #الأحسائيّة في شرق شبه الجزيرة العربية، وكتابات #الفاو في #وادي_الدواسر إلى الشمال الشرقي من #نجران، وتشمل هذه المجموعات الخمس -وهي محل خلافٍ بين الباحثين في تصنيف لغتها وخطوطها وتاريخها- زمناً يمتدّ من القرن الخامس ق.م إلى القرن الرابع الميلادي

وقد حمل #الحميريون المهاجرون إلى الحبشة قبل الميلاد هذا الخط معهم، فأخذته أقدم اللغات الساميّة هناك، وهي #الجعزيّة، ثم طوّره الأحباش، فحذفوا منه أحرف الثاء والذال والظاء والغين، لأنّ هذه الأصوات لا وجود لها في لغتهم، وأضافوا إليه علامات للحركات بطريقة الإلصاق، فصار لكل حرف سبع صيغٍ، وعكسوا اتجاه الكتابة، فأصبح من اليسار إلى اليمين.
ثم أخذته #الأمهريّة التي أصبحت لغة الدولة في الحبشة في القرن 13 الميلادي، فزادت عليه حروفاً للأصوات غير المعروفة في الساميّة وعدّلت فيه بعض التعديلات.

اليوم، تعد #إثيوبيا الدولة الوحيدة التي تستخدم أبجدية متطورة مباشرة عن هذا القلم، وكان من خط المسند نوع يكتب الحروف الصغيرة سمي #خط_الزبور.

كما اكتُشف في #بلاد_الرافدين وشرقي الجزيرة العربية شكل آخر من أشكال هذا الخط، وقد سمّى بعض الباحثين نقوشه العويصة المُبهمة المكتوبة على الأختام والأحجار الكريمة التي يرجع أحدها – فيما يبدو- إلى القرن السادس ق.م «العربية الأولى»، في حين سمّاها آخرون «الكلدانيّة»

وبعد قدوم الإسلام طغت اللغة العربية على كافة أرجاء شبه الجزيرة العربية، إلا أن اللغات الفرعية المنحدرة من الخط الحميري لا زالت هي اللغة السائدة اليوم في كل من إثيوبيا وبلدان القرن الإفريقي، كما لا تزال بعض القبائل الحميرية في اليمن وعمان والمناطق الحدودية الجنوبية للسعودية تتحدث بلغتها الأم المتفرعة من اللغة الجعزية التي تفرعت بدورها من الخط الحميري.