#اليمن_تاريخ_وثقافة
#وعد_بلفور
#السعودية #بريطانيا #إسرائيل
تفاصيل اللقاء التاريخي السري بين روزفلت وعبدالعزيز آل سعود
أكثر ما يجعلنا متخاذلين في ذلك الواقع أن نحصر الإسلام ومنهجه في بعض الفتاوى وأحكام الحدود، أو منهج إصلاحي يتصالح مع المنظومة الإمبريالية، لنجد صنماً جديداً وصورة مشوهة لمنهج الإسلام، ولا شئ أقرب من السعودية على تلك الصورة المشوهة للإسلام.
السعودية ذلك البلد الذي يعتقد الكثيرون بأنها تقيم الدين والشريعة على أرضها، وتجدها في نفس الوقت على وفاق مع أمريكا التي تعادي إقامة الشريعة وتعتبر من يطالب بها إرهابياً متطرفاً.
علاقة أمريكا بالسعودية من أقوى العلاقات، فأمريكا تحتاج لمن يُسوِق لأفكارها ومنهجها المنعوت بكلمة “إسلامي” في الدول العربية والإسلامية، وما من دولة لها مكانة السعودية الدينية وثقتها في قلوب وعقول المسلمين، وأيضاً موقعها الاستراتيجي والثروات البترولية التي تسيل لعاب الغرب وخاصة السيد الأمريكي؛ لأن النفط يمثل شريان الحياة الرئيسي لأمريكا.
تم بدأ أول بعثة لتدريب القوات الأمريكية عام 1953م، كما أن أمريكا باعت للسعودية عدة صفقات سلاح، وزودت السعودية بمقاتلات مثل صواريخ الباتريوت والهوك والدبابات ومقاتلات المشاة وطائرات F-15s.
وهذا من ضمن صفقة أمريكا مع السعودية بأن توفر البترول بصورة مستمرة لأمريكا، وفي المقابل توفر أمريكا الدعم السياسي والأمني اللازم للنظام السعودي؛ لذلك في الواقع مكة والمدينة هم أولى المقدسات الدينية التي احتلها النظام العالمي وليس القدس. ويرجع ذلك لمحطات في تاريخ المملكة السعودية، لنمر عليها سريعاً.
الاحتلال البريطاني لبلاد الحرمين
بدأت القصة منذ مطلع القرن السادس عشر والقرون التالية له عندما احتلت بريطانيا كثيراً من أطراف العالم الإسلام، وبدأت فى الخطط الخبيثة منذ مطلع القرن التاسع عشر من أجل السيطرة علي بلاد الحجاز.
وكان الذراع المعاون لها العميل الأكبر “عبد العزيز آل سعود” مؤسس الدولة السعودية الثالثة، وقدمت له المعاونة البريطانية والدعم العسكري.
وتمكنت بريطانيا فيما بعد من إعلان عبد العزيز سلطاناً على المملكة وعقدوا معه صك ضمان تحت المسمى الجديد الذى أطلقته بريطانيا وهو (المملكة العربية السعودية)، حتى اسمها من اختيارهم ونسبة لعميلهم.
وهكذا، وضعت بريطانيا آل سعود كذراع لهم على حكم بلاد الحجاز وضمنت ولائهم، وكانت سيطرتها على بلاد الحرمين كخطوة أولي لبناء دولة يهودية في القدس والسيطرة على بيت المقدس.
وفى عام 1936م قامت الثورة الكبرى التي أشعلها “الشيخ عز الدين القسام”-رحمه الله- في فلسطين، وعجزت بريطانيا عن إخماد الثورة ولكن كيف تعجز وحاكم بلاد الحرمين ذراع لها!
فاستعانت بريطانيا بعميلها “الملك عبد العزيز” الذي أرسل وزير خارجيته “فيصل” ليستجدي عرب فلسطين وزعماء الثورة من أجل إيقافها بعد أن كفل لهم وفاء (صديقتنا بريطانيا) -على حد وصفه- فأوقفت الثورة ثم أخمدت، وكان ذلك أول خطوات ضياع القدس.
وورد في رسالة الملك إلى الرئيس روزفلت –بعد قيام اليهود بعمليات اغتيال لشخصيات بريطانية-:” قام اليهود بشتى الاعتداءات، وكان من أفظعها الاعتداء على الرجل الفذ الذي كان ممتلئاً بالحب والخير لصالح المجتمع، وكان من أشد من يعطف على اليهودية المضطهدة وهو اللورد مورين”.
ومما نُشِر من وثائق تلك المرحلة موافقة “عبد العزيز” على برامج الإنجليز في الهجرة الصهيونية إلى فلسطين وعدم الاعتراض على إعطائها لليهود وموافقته على وعد بلفور الذي كان بداية المأساة.
ومنذ ذلك الحين ومكة والمدينة تحت سيطرة الإنجليز إلى أن جاءت الحرب العالمية الثانية وبدأ تشكيل النظام العالمي الجديد، وبرزت أمريكا والاتحاد السوفييتي كأكبر قوتان في العالم في ذلك الوقت. وتم بالفعل تقسيم العالم فيما بينهما وورث الأمريكان العرش السعودي ونفط جزيرة العرب، وأصبح لهم الحق في الإشراف على مكة والمدينة ضمن ما ورثوه من ممتلكات التاج البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية.
اللقاء بين الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز بن سعود
تلك المقابلة التي سار عليها كل رئيس أمريكي حتى هذه اللحظة، وبرغم أن أمريكا هي الراعي الرسمي للديموقراطية في العالم، لا تلتفت أن “الملكية السعودية” لا تعطي شعوبها أي شي من حقوقهم. ولكن أصل الديموقراطية الحفاظ على الرأسمالية حتى وإن كان النظام ملكي، فلا بأس في ذلك.
التقى الرئيس الأمريكي (روزفلت) مع الملك (عبد العزيز) سراً على ظهر السفينة الحربية “كوينسي” بعد الحرب العالمية الثانية في البحيرات المرة بقناة السويس في مصر عام 1945م.
منذ ظهر عصر النفط وأمريكا هي أعلى الدول استهلاكاً للنفط في العالم، فـ كما ورد في كتاب دم ونفط فإن أمريكا تستهلك يومياً 20 مليون برميل نفط من إجمالي 80 مليون برميل يتم إنتاجه عالمياً.
وبعد أن أمدت أمريكا دول الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية بـ 6 مليار برميل من النفط، خسرت
#وعد_بلفور
#السعودية #بريطانيا #إسرائيل
تفاصيل اللقاء التاريخي السري بين روزفلت وعبدالعزيز آل سعود
أكثر ما يجعلنا متخاذلين في ذلك الواقع أن نحصر الإسلام ومنهجه في بعض الفتاوى وأحكام الحدود، أو منهج إصلاحي يتصالح مع المنظومة الإمبريالية، لنجد صنماً جديداً وصورة مشوهة لمنهج الإسلام، ولا شئ أقرب من السعودية على تلك الصورة المشوهة للإسلام.
السعودية ذلك البلد الذي يعتقد الكثيرون بأنها تقيم الدين والشريعة على أرضها، وتجدها في نفس الوقت على وفاق مع أمريكا التي تعادي إقامة الشريعة وتعتبر من يطالب بها إرهابياً متطرفاً.
علاقة أمريكا بالسعودية من أقوى العلاقات، فأمريكا تحتاج لمن يُسوِق لأفكارها ومنهجها المنعوت بكلمة “إسلامي” في الدول العربية والإسلامية، وما من دولة لها مكانة السعودية الدينية وثقتها في قلوب وعقول المسلمين، وأيضاً موقعها الاستراتيجي والثروات البترولية التي تسيل لعاب الغرب وخاصة السيد الأمريكي؛ لأن النفط يمثل شريان الحياة الرئيسي لأمريكا.
تم بدأ أول بعثة لتدريب القوات الأمريكية عام 1953م، كما أن أمريكا باعت للسعودية عدة صفقات سلاح، وزودت السعودية بمقاتلات مثل صواريخ الباتريوت والهوك والدبابات ومقاتلات المشاة وطائرات F-15s.
وهذا من ضمن صفقة أمريكا مع السعودية بأن توفر البترول بصورة مستمرة لأمريكا، وفي المقابل توفر أمريكا الدعم السياسي والأمني اللازم للنظام السعودي؛ لذلك في الواقع مكة والمدينة هم أولى المقدسات الدينية التي احتلها النظام العالمي وليس القدس. ويرجع ذلك لمحطات في تاريخ المملكة السعودية، لنمر عليها سريعاً.
الاحتلال البريطاني لبلاد الحرمين
بدأت القصة منذ مطلع القرن السادس عشر والقرون التالية له عندما احتلت بريطانيا كثيراً من أطراف العالم الإسلام، وبدأت فى الخطط الخبيثة منذ مطلع القرن التاسع عشر من أجل السيطرة علي بلاد الحجاز.
وكان الذراع المعاون لها العميل الأكبر “عبد العزيز آل سعود” مؤسس الدولة السعودية الثالثة، وقدمت له المعاونة البريطانية والدعم العسكري.
وتمكنت بريطانيا فيما بعد من إعلان عبد العزيز سلطاناً على المملكة وعقدوا معه صك ضمان تحت المسمى الجديد الذى أطلقته بريطانيا وهو (المملكة العربية السعودية)، حتى اسمها من اختيارهم ونسبة لعميلهم.
وهكذا، وضعت بريطانيا آل سعود كذراع لهم على حكم بلاد الحجاز وضمنت ولائهم، وكانت سيطرتها على بلاد الحرمين كخطوة أولي لبناء دولة يهودية في القدس والسيطرة على بيت المقدس.
وفى عام 1936م قامت الثورة الكبرى التي أشعلها “الشيخ عز الدين القسام”-رحمه الله- في فلسطين، وعجزت بريطانيا عن إخماد الثورة ولكن كيف تعجز وحاكم بلاد الحرمين ذراع لها!
فاستعانت بريطانيا بعميلها “الملك عبد العزيز” الذي أرسل وزير خارجيته “فيصل” ليستجدي عرب فلسطين وزعماء الثورة من أجل إيقافها بعد أن كفل لهم وفاء (صديقتنا بريطانيا) -على حد وصفه- فأوقفت الثورة ثم أخمدت، وكان ذلك أول خطوات ضياع القدس.
وورد في رسالة الملك إلى الرئيس روزفلت –بعد قيام اليهود بعمليات اغتيال لشخصيات بريطانية-:” قام اليهود بشتى الاعتداءات، وكان من أفظعها الاعتداء على الرجل الفذ الذي كان ممتلئاً بالحب والخير لصالح المجتمع، وكان من أشد من يعطف على اليهودية المضطهدة وهو اللورد مورين”.
ومما نُشِر من وثائق تلك المرحلة موافقة “عبد العزيز” على برامج الإنجليز في الهجرة الصهيونية إلى فلسطين وعدم الاعتراض على إعطائها لليهود وموافقته على وعد بلفور الذي كان بداية المأساة.
ومنذ ذلك الحين ومكة والمدينة تحت سيطرة الإنجليز إلى أن جاءت الحرب العالمية الثانية وبدأ تشكيل النظام العالمي الجديد، وبرزت أمريكا والاتحاد السوفييتي كأكبر قوتان في العالم في ذلك الوقت. وتم بالفعل تقسيم العالم فيما بينهما وورث الأمريكان العرش السعودي ونفط جزيرة العرب، وأصبح لهم الحق في الإشراف على مكة والمدينة ضمن ما ورثوه من ممتلكات التاج البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية.
اللقاء بين الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز بن سعود
تلك المقابلة التي سار عليها كل رئيس أمريكي حتى هذه اللحظة، وبرغم أن أمريكا هي الراعي الرسمي للديموقراطية في العالم، لا تلتفت أن “الملكية السعودية” لا تعطي شعوبها أي شي من حقوقهم. ولكن أصل الديموقراطية الحفاظ على الرأسمالية حتى وإن كان النظام ملكي، فلا بأس في ذلك.
التقى الرئيس الأمريكي (روزفلت) مع الملك (عبد العزيز) سراً على ظهر السفينة الحربية “كوينسي” بعد الحرب العالمية الثانية في البحيرات المرة بقناة السويس في مصر عام 1945م.
منذ ظهر عصر النفط وأمريكا هي أعلى الدول استهلاكاً للنفط في العالم، فـ كما ورد في كتاب دم ونفط فإن أمريكا تستهلك يومياً 20 مليون برميل نفط من إجمالي 80 مليون برميل يتم إنتاجه عالمياً.
وبعد أن أمدت أمريكا دول الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية بـ 6 مليار برميل من النفط، خسرت
الدور الذي لعبته #بريطانيا و " #إسرائيل " في حرب اليمن ضد جمال عبد الناصر وثورة #اليمن 1962؟
بريطانيا جنّدت مرتزقة للقتال ضد الثورة اليمنية والجيش المصري
"نيل مكلين" برلماني بريطاني ساعد فلول الملكيين كوزير خارجية
إسرائيل نفّذت رحلات طيران لتموين الملكيين نكاية في عبد الناصر.. ثم بدأت قصف الجيش المصري
(السعودية والأردن وبريطانيا) الثلاثي الخائف من الثورة اليمنيّة
طيارون سعوديون وأردنيون رفضوا قصف الثورة اليمنية والجيش المصري ولجأوا إلى مصر
عدنان خاشقجي وكمال أدهم ودورهما في إشراك "إسرائيل" بالمعركة
شاه إيران كحليف للسعودية وإسرائيل والغرب لعب دور بارز في حرب اليمن
قيام ثورة في شمال اليمن في سبتمبر 1962، كان حدثاً مفاجئًا، أقلّه بالنسبة للاستخبارات البريطانية والأميركية. العلم البريطاني وقتها كان لا يزال مرفوعاً في جنوب اليمن، حيث مدينة «عدن» المُحتلّة، لذا شعرت الإمبراطورية البريطانية بأن مصر قادمة إليها بعدما أعلن جمال عبد الناصر دعمه للثورة في شمال اليمن.
وشكّلت الحرب، التي اندلعت بين الملكيين (الفلول) والجمهوريين (الثوّار) في اليمن، بداية العلاقة الواضحة بين إسرائيل والسعودية بدعم بريطاني. اما الهدف فكان تطويق التقارب بين الجمهوريين ومصر عبد الناصر. التقارب الذي كانت ترى فيه بريطانيا خطراً عليها، على اعتبار أنها كانت لا تزال تستعمر الجنوب، فيما كانت السعودية مسكونة بهاجس وجود نظام جمهوري ديموقراطي يتبنّى خطًا اشتراكيًا على حدودها.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت مقالاً تحت عنوان "هل عدو عدوي هو صديقي؟ التدخل الإسرائيلي في الحرب الأهلية اليمنية"، الباحث يوجاف إلباز، كشف فيه معلومات عن التورط الإسرائيلي في حرب اليمن الأولى في الستينيات من القرن الفائت.
وإلباز طالب دكتوراه في الجامعة العبرية في القدس وعنوان رسالته هو "التورط الإسرائيلي في الصراعات الشرق الأوسطية كجزء من سياستها في الحيز العام 1948 – 1975".
وجاء بالمقال :
في السنوات الأخيرة، مع فتح سجلات الأرشيف، انكشف التورط العسكري الإسرائيلي في الحرب الأهلية اليمنية.
ففي 26 سبتمبر 1962 قامت فرقة عسكرية بانقلاب ضد نظام الإمام الزيدي، محمد البدر، الذي كان قد ورث عرش أبيه المتوفى قبل أسبوع. قصف المتمردون قصر الإمام، وسيطروا على محطة الإذاعة وأعلنوا قيام "الجمهورية العربية اليمنية". ظنّ المتمردون أن الإمام الشاب قُتل، ولكن، في منتصف أكتوبر، اتضح أنه نجح في الهرب إلى شمال البلد، وجمع حوله جيشاً من القبائل المخلصة لسلطته، مهدداً وجود الجمهورية الشابة.
أدرك المتمردون أنهم لن يستطيعوا مواجهة الملكيين بقواتهم وطلبوا العون من جمال عبد الناصر، الرئيس الكاريزمي لمصر. فأرسل ناصر – الذي كان يسعى في تلك السنوات إلى توحيد العالم العربي تحت قيادة بلده، وشجع الانقلابات العسكرية ضد الأنظمة الملكية العربية – كتائب مشاة مختارة إلى اليمن.
أثار التورط المصري في اليمن مخاوف عميقة لدى دول عربية محافظة مثل السعودية والأردن، ولدى دول غربية ذات مصالح في المنطقة، وبشكل خاص لدى بريطانيا التي كانت تسيطر على عدن ومحيطها. كان منبع الخوف فكرة انتشار الناصرية في جميع أنحاء العالم العربي. ولهذا قرر الثلاثي المذكور دعم الإمام. وبينما ساعدت السعودية والأردن الجيش الزيدي بالمؤونة والدعم المالي بصورة واضحة نسبياً، اتخذ البريطانيون سياسة ضبابية عمداً.
كُلف قسم التجسس البريطاني، المكتب الخامس، بإقامة اتصالات سرية مع الملكيين. وقرر هذا القسم استخدام خدمات شركة مرتزقة يملكها الكولونيل ديفيد سترلينج، وهو مؤسس وحدة القوات الخاصة البريطانية كي تتمكن بريطانيا الرسمية من إنكار أي تورط لها. جنّد سترلينج في العملية العشرات من خريجي وحدته، وأرسلهم إلى اليمن على هيئة مستشارين لقوات الإمام بدر. وقد عمل عضو البرلمان البريطاني، نيل مكلين، وهو نفسه خريج الاستخبارات البريطانية، كـ"وزير خارجية" للمرتزقة.
أدى التورط البريطاني إلى تعادل في موازين القوى التي مالت في البداية لمصلحة المصريين والمتمردين. وأخذت مصر تتورط، وزادت مراراً وتكراراً من قوات الحملات (وصلت في ذروتها إلى ستين ألف جندي، أي حوالى ثلث الجيش المصري آنذاك)، وحاولت حسم المعركة ولكن عبثاً. ثم في مارس 1963 توقف المصريون المجروحون عن هجومهم وبدأ يسود تدريجياً جمود عسكري في البلد، في ظل تمسك كل طرف بمواقعه. تمسك المصريون بالجزء الجنوبي من اليمن، أما قسمها الشمالي فقد سيطر عليه الملكيون. ولكن كانت للمصريين ميزة واضحة، فقد أقام داعمو الإمام في مغارات جبلية، بدون أي منفذ على البحر.
منذ بداية المواجهة نجحت السعودية في إيصال الدعم للملكيين عبر طرق الجمال، ولكن هذا لم يكن كافياً. ومع طول المعارك والمخاوف من استمرار عزلتهم، بحث الملكيون عن طرق جديدة لإيصال الغذاء. وفي النهاية، فكر المرتزقة في حل على هيئة تموين مظلي، غير أن سلاح الجو الملكي لم يتمكن من تن
بريطانيا جنّدت مرتزقة للقتال ضد الثورة اليمنية والجيش المصري
"نيل مكلين" برلماني بريطاني ساعد فلول الملكيين كوزير خارجية
إسرائيل نفّذت رحلات طيران لتموين الملكيين نكاية في عبد الناصر.. ثم بدأت قصف الجيش المصري
(السعودية والأردن وبريطانيا) الثلاثي الخائف من الثورة اليمنيّة
طيارون سعوديون وأردنيون رفضوا قصف الثورة اليمنية والجيش المصري ولجأوا إلى مصر
عدنان خاشقجي وكمال أدهم ودورهما في إشراك "إسرائيل" بالمعركة
شاه إيران كحليف للسعودية وإسرائيل والغرب لعب دور بارز في حرب اليمن
قيام ثورة في شمال اليمن في سبتمبر 1962، كان حدثاً مفاجئًا، أقلّه بالنسبة للاستخبارات البريطانية والأميركية. العلم البريطاني وقتها كان لا يزال مرفوعاً في جنوب اليمن، حيث مدينة «عدن» المُحتلّة، لذا شعرت الإمبراطورية البريطانية بأن مصر قادمة إليها بعدما أعلن جمال عبد الناصر دعمه للثورة في شمال اليمن.
وشكّلت الحرب، التي اندلعت بين الملكيين (الفلول) والجمهوريين (الثوّار) في اليمن، بداية العلاقة الواضحة بين إسرائيل والسعودية بدعم بريطاني. اما الهدف فكان تطويق التقارب بين الجمهوريين ومصر عبد الناصر. التقارب الذي كانت ترى فيه بريطانيا خطراً عليها، على اعتبار أنها كانت لا تزال تستعمر الجنوب، فيما كانت السعودية مسكونة بهاجس وجود نظام جمهوري ديموقراطي يتبنّى خطًا اشتراكيًا على حدودها.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت مقالاً تحت عنوان "هل عدو عدوي هو صديقي؟ التدخل الإسرائيلي في الحرب الأهلية اليمنية"، الباحث يوجاف إلباز، كشف فيه معلومات عن التورط الإسرائيلي في حرب اليمن الأولى في الستينيات من القرن الفائت.
وإلباز طالب دكتوراه في الجامعة العبرية في القدس وعنوان رسالته هو "التورط الإسرائيلي في الصراعات الشرق الأوسطية كجزء من سياستها في الحيز العام 1948 – 1975".
وجاء بالمقال :
في السنوات الأخيرة، مع فتح سجلات الأرشيف، انكشف التورط العسكري الإسرائيلي في الحرب الأهلية اليمنية.
ففي 26 سبتمبر 1962 قامت فرقة عسكرية بانقلاب ضد نظام الإمام الزيدي، محمد البدر، الذي كان قد ورث عرش أبيه المتوفى قبل أسبوع. قصف المتمردون قصر الإمام، وسيطروا على محطة الإذاعة وأعلنوا قيام "الجمهورية العربية اليمنية". ظنّ المتمردون أن الإمام الشاب قُتل، ولكن، في منتصف أكتوبر، اتضح أنه نجح في الهرب إلى شمال البلد، وجمع حوله جيشاً من القبائل المخلصة لسلطته، مهدداً وجود الجمهورية الشابة.
أدرك المتمردون أنهم لن يستطيعوا مواجهة الملكيين بقواتهم وطلبوا العون من جمال عبد الناصر، الرئيس الكاريزمي لمصر. فأرسل ناصر – الذي كان يسعى في تلك السنوات إلى توحيد العالم العربي تحت قيادة بلده، وشجع الانقلابات العسكرية ضد الأنظمة الملكية العربية – كتائب مشاة مختارة إلى اليمن.
أثار التورط المصري في اليمن مخاوف عميقة لدى دول عربية محافظة مثل السعودية والأردن، ولدى دول غربية ذات مصالح في المنطقة، وبشكل خاص لدى بريطانيا التي كانت تسيطر على عدن ومحيطها. كان منبع الخوف فكرة انتشار الناصرية في جميع أنحاء العالم العربي. ولهذا قرر الثلاثي المذكور دعم الإمام. وبينما ساعدت السعودية والأردن الجيش الزيدي بالمؤونة والدعم المالي بصورة واضحة نسبياً، اتخذ البريطانيون سياسة ضبابية عمداً.
كُلف قسم التجسس البريطاني، المكتب الخامس، بإقامة اتصالات سرية مع الملكيين. وقرر هذا القسم استخدام خدمات شركة مرتزقة يملكها الكولونيل ديفيد سترلينج، وهو مؤسس وحدة القوات الخاصة البريطانية كي تتمكن بريطانيا الرسمية من إنكار أي تورط لها. جنّد سترلينج في العملية العشرات من خريجي وحدته، وأرسلهم إلى اليمن على هيئة مستشارين لقوات الإمام بدر. وقد عمل عضو البرلمان البريطاني، نيل مكلين، وهو نفسه خريج الاستخبارات البريطانية، كـ"وزير خارجية" للمرتزقة.
أدى التورط البريطاني إلى تعادل في موازين القوى التي مالت في البداية لمصلحة المصريين والمتمردين. وأخذت مصر تتورط، وزادت مراراً وتكراراً من قوات الحملات (وصلت في ذروتها إلى ستين ألف جندي، أي حوالى ثلث الجيش المصري آنذاك)، وحاولت حسم المعركة ولكن عبثاً. ثم في مارس 1963 توقف المصريون المجروحون عن هجومهم وبدأ يسود تدريجياً جمود عسكري في البلد، في ظل تمسك كل طرف بمواقعه. تمسك المصريون بالجزء الجنوبي من اليمن، أما قسمها الشمالي فقد سيطر عليه الملكيون. ولكن كانت للمصريين ميزة واضحة، فقد أقام داعمو الإمام في مغارات جبلية، بدون أي منفذ على البحر.
منذ بداية المواجهة نجحت السعودية في إيصال الدعم للملكيين عبر طرق الجمال، ولكن هذا لم يكن كافياً. ومع طول المعارك والمخاوف من استمرار عزلتهم، بحث الملكيون عن طرق جديدة لإيصال الغذاء. وفي النهاية، فكر المرتزقة في حل على هيئة تموين مظلي، غير أن سلاح الجو الملكي لم يتمكن من تن
#بريطانيا وحلم العودة إلى #عدن
لابد أن يعود بالذاكرة إلى تصريحات وزير الدولة البريطاني لتنمية ما وراء المحيطات بعد زيارته للإمارات ولقائه بالمسئولين فيها بداية عام 2016م ، فقد حذر من تحركات دويلة الإمارات وسعيها إلى التفرد بالقرار وفرض قوة الحضور والفاعلية في عدن كأن الإمارات استوعبت الدرس فغيرت وجهتها إلى مكان آخر إذ حاولت إثبات وجودها في جزيرة سقطرى وفرضت عليها احتلال فعلي على خلفية اتفاقية الانتفاع والاستثمار من قبل الفار هادي وهي باطلة لأن من لا يملك أعطى لمن لا يستحق المهم أن هذه الدويلة أحكمت السيطرة على الجزيرة إلى حد أنها باتت تعتبرها أرض تابعة لها وتمارس حالة ابتزاز للتأثير على مشاعر الانتماء لدى المواطنين وتحاول طمس الهوية الوطنية للأرض .
استناداً إلى الوقائع التي أسلفت لاشك أن الأمر بحاجة إلى إيقاظ الذاكرة لاستحضار وقائع أخرى تفضح الدور البريطاني المشبوه والمساعي الكبيرة لترجمة الحلم الساكن في عقول الساسة وملفات المخابرات البريطانية بالعودة إلى عدن أو على الأقل إيجاد نظام تابع وملحق بدولة التاج البريطاني .
حقيقة هامة
قبل الحديث عن مطامع بريطانيا وحلمها الأبدي بالعودة إلى عدن لابد من التطرق إلى معلومة هامة تقول أن بريطانيا التي قبلت التحول إلى مجرد وصيف لدولة الطغيان والجبروت والتحكم ممثلة في أمريكا إلا أن هذه الأخيرة لا تزال تستفيد من خبرة بريطانيا في المنطقة ولا تبت في أي أمر دون استشارتها بالذات في منطقة الجزيرة والخليج التي خضعت عقود للاستعمار المباشر من قبل حكومة التاج باستثناء شمال اليمن ، قد يقول البعض والسعودية أيضاً ظلت مستقلة فأقول السعودية كانت أكثر انقياداً وتبعية لحكومة التاج لأن بريطانيا أوجدت نظام آل سعود من العدم وساعدت عبد العزيز لبسط نفوذه في مناطق نجد والحجاز بضمان عمالته وتبعيته المطلقة لها ، ينفذ الإرادة البريطانية دون الحاجة إلى الاستعمار المباشر لأن وجود قوات بريطانية بالقرب من الكعبة المشرفة كان كفيل باستفزاز مشاعر المسلمين وتوحيد صفوفهم لذلك فإن بريطانيا أتقنت صناعة عبد العزيز واعتبرته رجلها الأول في المنطقة ثم حذت أمريكا حذوها وبادرت إلى تأمين الموارد المالية من خلال التوسع في استخراج النفط بعد أن ظل عبد العزيز عقد ونصف من الزمن يعتمد على الدعم المالي من بريطانيا الذي بلغ مائة وخمسين ألف جنيه ذهب بحسب بعض الوثائق البريطانية إضافة إلى الدعم العسكري في شكل بنادق ورشاشات ومدافع وكلها أسلحة حديثة ، كان زعماء الإمارات في المنطقة يفتقرون إليها إضافة إلى مشاركة سلاح الجو البريطاني بشكل مباشر ومساعدته لأبن سعود على حسم الكثير من المعارك ضد مشايخ الإمارات التي كانت موجودة في نجد والحجاز والمناطق المحيطة بها .
كانت المعلومة السابقة مفيدة لبيان خلفية النظام السعودي والكشف عن جذوره ودوره المشبوه في التآمر على الأمة والعقيدة لتوضيح المرامي الخبيثة للمخابرات البريطانية فقد استغفلت المسلمين بالإبقاء على الاستقلال الظاهري للدولة الجديدة التي سميت فيما بعد بالسعودية لتكون رأس حربة للتآمر وتنفيذ المخططات المتعلقة بالمنطقة .
الحلم المستحيل ومشاهد المحاولة
في 30 نوفمبر 1967م غادر آخر جندي بريطاني عدن بعد استعمار لعدن والمناطق الجنوبية الشرقية استمر أكثر من قرن وثمانية وعشرين عاما من الزمن ، مع ذلك ظل حلم العودة إلى هذه المدينة كامن في أذهان القادة البريطانيين ولم يفارق ذهنيات صانعي السياسة وفي كثير من الحالات لم تقف الرغبة عند الحلم فقط لكنها حاولت ترجمتها بوسائل عديدة ، بالذات مع بداية النصف الثاني من القرن الماضي فقد أخذت المخابرات البريطانية على عاتقها خدمة المصالح الأمريكية إلى جانب ترجمة رغباتها الذاتية استناداً إلى طبيعة الثقة المتبادلة بين الجانبين وما فرضتها من تكامل وتنسيق في السياسة وسيناريوهات التآمر على الآخرين لحماية المصالح المشتركة للدولتين.
استناداً إلى هذه الحقائق يمكن النظر إلى الصراعات الخفية و المعلنة بين الأدوات المترجمة لإرادة الهيمنة والنفوذ الدولي في المنطقة ممثلة في السعودية والإمارات بأنها مجرد استجابة لهذه الرغبات فالملمح يشير إلى إتحاد الخطط الأمريكية مع الرغبات البريطانية كون أمريكا تفضل الاستفادة من أدواتها المحلية والإقليمية قبل الإقدام على أي عمل مغاير ، وهو نفس الأسلوب الذي لجأت إليه بريطانيا بعد خروجها من عدن ، فقد عمدت إلى اللعب بالأوراق وخلطها بشكل كبير فكانت هي التي ساعدت الجبهة القومية على استلام السلطة في عدن خلافاً لما كان يتوقعه الناس ففي مرحلة الكفاح المسلحة ضد المستعمر تبنت حركة القوميين العرب الدعوة إلى لم شمل الأحزاب اليسارية وبعدها الماركسية والقومية تحت مسمى الجبهة القومية لتواجه جبهة التحرير التي كانت قد تشكلت في وقت سابق وضمت جماعات دينية وقومية معتدلة وكانت تربطها علاقات متميزة بدول الجوار خاصة في مصر والخليج .
في هذا الصدد تقول الرويات والوثائق
لابد أن يعود بالذاكرة إلى تصريحات وزير الدولة البريطاني لتنمية ما وراء المحيطات بعد زيارته للإمارات ولقائه بالمسئولين فيها بداية عام 2016م ، فقد حذر من تحركات دويلة الإمارات وسعيها إلى التفرد بالقرار وفرض قوة الحضور والفاعلية في عدن كأن الإمارات استوعبت الدرس فغيرت وجهتها إلى مكان آخر إذ حاولت إثبات وجودها في جزيرة سقطرى وفرضت عليها احتلال فعلي على خلفية اتفاقية الانتفاع والاستثمار من قبل الفار هادي وهي باطلة لأن من لا يملك أعطى لمن لا يستحق المهم أن هذه الدويلة أحكمت السيطرة على الجزيرة إلى حد أنها باتت تعتبرها أرض تابعة لها وتمارس حالة ابتزاز للتأثير على مشاعر الانتماء لدى المواطنين وتحاول طمس الهوية الوطنية للأرض .
استناداً إلى الوقائع التي أسلفت لاشك أن الأمر بحاجة إلى إيقاظ الذاكرة لاستحضار وقائع أخرى تفضح الدور البريطاني المشبوه والمساعي الكبيرة لترجمة الحلم الساكن في عقول الساسة وملفات المخابرات البريطانية بالعودة إلى عدن أو على الأقل إيجاد نظام تابع وملحق بدولة التاج البريطاني .
حقيقة هامة
قبل الحديث عن مطامع بريطانيا وحلمها الأبدي بالعودة إلى عدن لابد من التطرق إلى معلومة هامة تقول أن بريطانيا التي قبلت التحول إلى مجرد وصيف لدولة الطغيان والجبروت والتحكم ممثلة في أمريكا إلا أن هذه الأخيرة لا تزال تستفيد من خبرة بريطانيا في المنطقة ولا تبت في أي أمر دون استشارتها بالذات في منطقة الجزيرة والخليج التي خضعت عقود للاستعمار المباشر من قبل حكومة التاج باستثناء شمال اليمن ، قد يقول البعض والسعودية أيضاً ظلت مستقلة فأقول السعودية كانت أكثر انقياداً وتبعية لحكومة التاج لأن بريطانيا أوجدت نظام آل سعود من العدم وساعدت عبد العزيز لبسط نفوذه في مناطق نجد والحجاز بضمان عمالته وتبعيته المطلقة لها ، ينفذ الإرادة البريطانية دون الحاجة إلى الاستعمار المباشر لأن وجود قوات بريطانية بالقرب من الكعبة المشرفة كان كفيل باستفزاز مشاعر المسلمين وتوحيد صفوفهم لذلك فإن بريطانيا أتقنت صناعة عبد العزيز واعتبرته رجلها الأول في المنطقة ثم حذت أمريكا حذوها وبادرت إلى تأمين الموارد المالية من خلال التوسع في استخراج النفط بعد أن ظل عبد العزيز عقد ونصف من الزمن يعتمد على الدعم المالي من بريطانيا الذي بلغ مائة وخمسين ألف جنيه ذهب بحسب بعض الوثائق البريطانية إضافة إلى الدعم العسكري في شكل بنادق ورشاشات ومدافع وكلها أسلحة حديثة ، كان زعماء الإمارات في المنطقة يفتقرون إليها إضافة إلى مشاركة سلاح الجو البريطاني بشكل مباشر ومساعدته لأبن سعود على حسم الكثير من المعارك ضد مشايخ الإمارات التي كانت موجودة في نجد والحجاز والمناطق المحيطة بها .
كانت المعلومة السابقة مفيدة لبيان خلفية النظام السعودي والكشف عن جذوره ودوره المشبوه في التآمر على الأمة والعقيدة لتوضيح المرامي الخبيثة للمخابرات البريطانية فقد استغفلت المسلمين بالإبقاء على الاستقلال الظاهري للدولة الجديدة التي سميت فيما بعد بالسعودية لتكون رأس حربة للتآمر وتنفيذ المخططات المتعلقة بالمنطقة .
الحلم المستحيل ومشاهد المحاولة
في 30 نوفمبر 1967م غادر آخر جندي بريطاني عدن بعد استعمار لعدن والمناطق الجنوبية الشرقية استمر أكثر من قرن وثمانية وعشرين عاما من الزمن ، مع ذلك ظل حلم العودة إلى هذه المدينة كامن في أذهان القادة البريطانيين ولم يفارق ذهنيات صانعي السياسة وفي كثير من الحالات لم تقف الرغبة عند الحلم فقط لكنها حاولت ترجمتها بوسائل عديدة ، بالذات مع بداية النصف الثاني من القرن الماضي فقد أخذت المخابرات البريطانية على عاتقها خدمة المصالح الأمريكية إلى جانب ترجمة رغباتها الذاتية استناداً إلى طبيعة الثقة المتبادلة بين الجانبين وما فرضتها من تكامل وتنسيق في السياسة وسيناريوهات التآمر على الآخرين لحماية المصالح المشتركة للدولتين.
استناداً إلى هذه الحقائق يمكن النظر إلى الصراعات الخفية و المعلنة بين الأدوات المترجمة لإرادة الهيمنة والنفوذ الدولي في المنطقة ممثلة في السعودية والإمارات بأنها مجرد استجابة لهذه الرغبات فالملمح يشير إلى إتحاد الخطط الأمريكية مع الرغبات البريطانية كون أمريكا تفضل الاستفادة من أدواتها المحلية والإقليمية قبل الإقدام على أي عمل مغاير ، وهو نفس الأسلوب الذي لجأت إليه بريطانيا بعد خروجها من عدن ، فقد عمدت إلى اللعب بالأوراق وخلطها بشكل كبير فكانت هي التي ساعدت الجبهة القومية على استلام السلطة في عدن خلافاً لما كان يتوقعه الناس ففي مرحلة الكفاح المسلحة ضد المستعمر تبنت حركة القوميين العرب الدعوة إلى لم شمل الأحزاب اليسارية وبعدها الماركسية والقومية تحت مسمى الجبهة القومية لتواجه جبهة التحرير التي كانت قد تشكلت في وقت سابق وضمت جماعات دينية وقومية معتدلة وكانت تربطها علاقات متميزة بدول الجوار خاصة في مصر والخليج .
في هذا الصدد تقول الرويات والوثائق
تحية خاااصة ل الاخ #عبدالواحد
من قناتنا
#اليمن_تاريخ_وثقافة
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://tttttt.me/taye5
(((عقب ان وصل إليها قبل شهر.. شاب يمني يرفض #العروض المغرية
التي قدمت له و يغادر #بريطانيا صوب #اليمن
قال زميلاً له؛؛
بعد عشرين يوم غادر #عبدالواحد
، غادر #جلاسكو واسكتلندا وبريطانيا ، عائداً لعدن ،حاولت مع عبدالواحد ان يستقر في #بريطانيا ويدرس الدكتوراه وهناك اعمال في تخصصه
ولكنه رفض وقال انا مرتاح في عملي ونشتي نشغّل مشاريع ل #اليمن ونكوّن فريق للمناخ،
وشارك عبدالواحد مع وفد حكومي سبعه اشخاص ، ووفد شبابي بحدود ١٥ شخص في مؤتمر المناخ العالمي في بريطانيا ، عبدالواحد هو مدير عام وحدة المناخ في وزارة المياة والبيئة ،
كنت اظن المناخ عباره عن شوية هدار ومؤتمر ويلا واحد يمشي نفسه ، طلع الموضوع اقتصادي وكسر عظم ، ومشاريع بملايين الدولارات ، ولكن اليمن لم تستفد شيء منه او لم يشتغل احد على الموضوع ،
وقال :اعرف عبدالواحد عن طريق السوشال ميديا من فترة ومعجب بكل موضوع يكتبه ، بديهي يكون مثقف لاننا شفت نص شنطته ملابس ونصها كتب ومجلدات.
سكنت معاه في غلاسكو وعرفته عن قرب ، وكان لي هذا الشرف ، اشهد لله دينمو متحرك ، كم اجتماعات عقدها بمفرده ، وكم عمل ورش عمل في جلاسكو ، وكم دعم دولي لمشاريع باليمن انتزعه ، اشوفه فوق الكمبيوتر ايميلات الى اخر الليل وينام ساعات قليله وقام صلى الفجر ورجع يتجهز ويتحرك المؤتمر ، عرفت ناس كثير في بريطانيا ، عرفت شباب كثير ، بمثل نشاط وولاء عبدالواحد لليمن ما اعتقد شفت وهو بهذا العمر ،
جائت السعودية بوفد يفوق ال٣٠٠ شخص ، وجائت الصين بوفد فوق ٥٠٠ شخص وجائت امريكا بوفد اكثر من ٥٠٠ شخص ،
وجائت #اليمن بوفد عبدالواحد ليواجه الكل ويجتمع مع الكل ،
عبدالواحد بعد عشرين يوم رفض كل العروض ، وعاد الى #اليمن الى عدن ليشكل فريق المناخ بجواره ، وفي شنطته الكثير من المشاريع والوظائف لليمن والبيئة اليمنية ، اللي با يستفيد منها الكثير من الشباب اليمنيين)))
الحقيقه الان واااجب علينا كيمنيين شكره واظهار ذلك الشكر وتكريمه واظهار ذلك التكريم ودعمه والافتخار به وتمكينه من تحقيق احلامه ومشاريعه في بلاده
الف تحيه وشكر ومثل عبدالواحد هم واجهة اليمن و رواد اليمن و فخر اليمن
من قناتنا
#اليمن_تاريخ_وثقافة
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
https://tttttt.me/taye5
(((عقب ان وصل إليها قبل شهر.. شاب يمني يرفض #العروض المغرية
التي قدمت له و يغادر #بريطانيا صوب #اليمن
قال زميلاً له؛؛
بعد عشرين يوم غادر #عبدالواحد
، غادر #جلاسكو واسكتلندا وبريطانيا ، عائداً لعدن ،حاولت مع عبدالواحد ان يستقر في #بريطانيا ويدرس الدكتوراه وهناك اعمال في تخصصه
ولكنه رفض وقال انا مرتاح في عملي ونشتي نشغّل مشاريع ل #اليمن ونكوّن فريق للمناخ،
وشارك عبدالواحد مع وفد حكومي سبعه اشخاص ، ووفد شبابي بحدود ١٥ شخص في مؤتمر المناخ العالمي في بريطانيا ، عبدالواحد هو مدير عام وحدة المناخ في وزارة المياة والبيئة ،
كنت اظن المناخ عباره عن شوية هدار ومؤتمر ويلا واحد يمشي نفسه ، طلع الموضوع اقتصادي وكسر عظم ، ومشاريع بملايين الدولارات ، ولكن اليمن لم تستفد شيء منه او لم يشتغل احد على الموضوع ،
وقال :اعرف عبدالواحد عن طريق السوشال ميديا من فترة ومعجب بكل موضوع يكتبه ، بديهي يكون مثقف لاننا شفت نص شنطته ملابس ونصها كتب ومجلدات.
سكنت معاه في غلاسكو وعرفته عن قرب ، وكان لي هذا الشرف ، اشهد لله دينمو متحرك ، كم اجتماعات عقدها بمفرده ، وكم عمل ورش عمل في جلاسكو ، وكم دعم دولي لمشاريع باليمن انتزعه ، اشوفه فوق الكمبيوتر ايميلات الى اخر الليل وينام ساعات قليله وقام صلى الفجر ورجع يتجهز ويتحرك المؤتمر ، عرفت ناس كثير في بريطانيا ، عرفت شباب كثير ، بمثل نشاط وولاء عبدالواحد لليمن ما اعتقد شفت وهو بهذا العمر ،
جائت السعودية بوفد يفوق ال٣٠٠ شخص ، وجائت الصين بوفد فوق ٥٠٠ شخص وجائت امريكا بوفد اكثر من ٥٠٠ شخص ،
وجائت #اليمن بوفد عبدالواحد ليواجه الكل ويجتمع مع الكل ،
عبدالواحد بعد عشرين يوم رفض كل العروض ، وعاد الى #اليمن الى عدن ليشكل فريق المناخ بجواره ، وفي شنطته الكثير من المشاريع والوظائف لليمن والبيئة اليمنية ، اللي با يستفيد منها الكثير من الشباب اليمنيين)))
الحقيقه الان واااجب علينا كيمنيين شكره واظهار ذلك الشكر وتكريمه واظهار ذلك التكريم ودعمه والافتخار به وتمكينه من تحقيق احلامه ومشاريعه في بلاده
الف تحيه وشكر ومثل عبدالواحد هم واجهة اليمن و رواد اليمن و فخر اليمن
Telegram
اليمن_تاريخ_وثقافة
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
@mao777 للتواصل
يبدو أنه الوداع 💔
كلمة السر لاعلان وفاة ملكة بريطانيا هي #سقط_جسر_لندن
هل سقط جسر لندن اليوم فعلاًً
جميع قنوات بريطانيا اعلنت إيقاف برامجها اليوم بدًأ من السابعة والنصف مساءًا، بالإضافة الى حضور جميع أفراد العائلة الى القصر…
#الملكة_إليزابيث الثانية
توجت عام 1953 وهي أطول ملوك #بريطانيا عمرا وجلوسا على العرش..
كلمة السر لاعلان وفاة ملكة بريطانيا هي #سقط_جسر_لندن
هل سقط جسر لندن اليوم فعلاًً
جميع قنوات بريطانيا اعلنت إيقاف برامجها اليوم بدًأ من السابعة والنصف مساءًا، بالإضافة الى حضور جميع أفراد العائلة الى القصر…
#الملكة_إليزابيث الثانية
توجت عام 1953 وهي أطول ملوك #بريطانيا عمرا وجلوسا على العرش..
#دثينة و #بريطانيا
الحروب القبلية بدثينة .. هل مهدت الطريق أمام البريطانيين لمد نفوذهم إلى محميات عدن ؟:
الخضر عبدالله :
ولم تنته الحروب القبلية في دثينة إلا بعد الحرب العالمية الثانية، وامتداد النفوذ البريطاني إلى إمارات وسلطنات ومشيخات الجنوب حيث تم صلح شامل في كافة مناطق الجنوب بواسطة البريطانيين والضابط البريطاني فكس، وفي المنطقة الشرقية قام الضابط السياسي ماكنتوش في عام 1951م بإخضاع قبائل العوالق السفلى والعوالق العليا وأصبحت المنطقة تحت النفوذ البريطاني وقد استخدم معهم سياسة الترغيب والترهيب، حيث كانوا يقدمون لهم الذخائر والرواتب لكسب ولائهم للسلطات البريطانية. ولكن الأهم من سياسة الحزم في ترويض القبائل هو تعليم أبنائهم احترام النظام والقانون والإدارة وفتح فرص التجنيد والتوظيف لهم.
دخول الانجليز إلى دَثينة عام 1942م
لقد حدثنا العم سليمان عن دخول الإنجليز إلى هذه المنطقة التي أنهكتها الحروب بين القبيلتين المذكورتين وقبائل المنطقة الأخرى مثل: الحرب بين أهل منصور وأهل زامك ، وبين أهل باجعم وأهل زامك (1)، وأهل محكل وأهل ناصر حسين، وبين المياسر وآل وليد، وبين المياسر والسعيدي وغيرها من الحروب..
حروب صغيرة وكبيرة، لا تتوقف إلا بتدخل الشيخ (2) أو السيد، أو الضابط السياسي البريطاني.
وهذه الحروب هي التي مهدت الطريق أمام البريطانيين، لمد نفوذهم إلى المحميات الغربية والشرقية لعدن، بعد أن كانوا يرتبطون معها بمعاهدات حماية وقعوها مع سلاطينها..
أما الآن، فبعد أن أنهكت تلك الحروب القبائل الكاسرة القاطنة في تلك المنطقة، فقد دخلت إليها القوات الإنجليزية في الأربعينيات من القرن العشرين من غير قتال.. ولم تكن قبل ذلك تجرؤ على أن تطأ أقدامها هذه الأرض..
وكان الإنجليز من موقعهم المريح في المستعمرة (عدن التي احتلوها في عام 1839م) يغذون هذه الفتن والحروب، ويمدون كل الأطراف، والقبائل بالسلاح والمال ضمن سياستهم التي عرفوا بها: (فرق تسد)..
دخول بريطانيا مناطق دثينة
وقد اكتوت قبيلة أهل حسنة وبقية قبائل دثينة بنيران تلك الصراعات والحروب مما أضعفها وسهل على الانجليز دخولها دون صعوبة تذكر.. وقد قال شاعر آل فضل المشاكس منصور عشال عن أهل حسنة ودثينة لدى قبولهم بدخول الإنجليز إلى أراضيهم:
دام البقاء لله يا ارض امحساني
سامحش ويقبلش في خير وإحساني
لكن الشاعر عشال ما لبث إن أصيب بالإحراج عندما دخل الإنجليز ارض قبيلته في الوضيع التي ينتمي إليها فقال مبررا :
أنا لا أدبوني قد تأدب بحر مالي
يعصرونه يخرجوا القير من الحالي
وقال:
الا سال ما شمسان لما أملى الرمال
خمستعشرالف دي عديت سركالي
لا كان هو فارس لفارس ما نبالي
با لسي ميدان للفتنة ولقتالي
وفي ذات الموضوع قال الشاعر بن علي مقبل:
يا ابن فرج شع كن حكم الله درج
جات الفرنجية مقاطيع النصيب
من بعد ذاك الهرج والمهرى العوج
عقالكم تصبح كما البحري (3) الأديب .
وقد رد عليه اليهودي منصور صالح:
يا بن علي مقبل مقادير السماء
دي جابت المطلوب إلى عند الطليب
هذا أعجمي ماشي معانا له بصر
ولا معي منشار يقطع بالقضيب .
لا مجال للمعايرة أمام عدو يملك القوة
وهكذا أدرك شاعرنا أن لا مجال لمعايرة الآخرين لعجزهم عن مقارعة عدو يملك كل أسباب القوة بينما هم في حالة من الضعف والتفكك لا تسمح لهم حتى بالحد الأدنى من القدرة على المقاومة الفاعلة ضد الاستعمار البريطاني الذي بدأ بترويض سكان المنطقة الذين كانوا قبائل مقاتلة بالفطرة، عبر تشجيع الفلاحين على زراعة محاصيل جديدة مثل القطن والخضروات والفواكه. وشكَّلوا جمعيات تعاونية لهؤلاء الفلاحين الذين كان عليهم أن يكدوا ويكدحوا طويلاً ليجنوا في الأخير مبالغ بسيطة وزهيدة من ثمن الطماطم، والبطاطا، والبامياء، والبرتقال والليمون، بعد أن أقلعوا عن عادة حمل السلاح واحتفظوا به في بيوتهم.. وحملوا بدلاً من البنادق المجارف والفؤوس.
بداية التعليم في دثينة
وبعد دخول الانكليز والصلح بين القبائل بدأ الاهتمام بالتعليم الابتدائي من البنين والبنات وهاتين الصورتين تتحدثان عن التعليم في مدرسة مودية.
وقد تأثرت مودية بعدن لان كثير من ابنائها هاجروا الى عدن والى خارج عدن وعادوا الى مودية ليساعدوا في انتشار التعليم والزراعة وبعض المظاهر المدنية كافتتاح المطاعم وصالونات الحلاقة وعدد كبير من المحلات التجارية ودخول الحراثات والمضخات لاول مرة لزراعة الخضار والفواكه وفي وقت لاحق الكهرباء وشقت المجاري الى خارج المدينة واعتقد انها كانت سباقة على غيرها من المجميات باستثناء لحج وحضرموت .
وتراهم في الصورة بعدما تنظفوا ولبسوا ملابس الفرقة الكشفية لأول مرة في حياتهم وكان لعدن تاثيرها على المحميات الشرقية والغربية.
اخضاع القبائل وتقليم اظافرها
الحروب القبلية بدثينة .. هل مهدت الطريق أمام البريطانيين لمد نفوذهم إلى محميات عدن ؟:
الخضر عبدالله :
ولم تنته الحروب القبلية في دثينة إلا بعد الحرب العالمية الثانية، وامتداد النفوذ البريطاني إلى إمارات وسلطنات ومشيخات الجنوب حيث تم صلح شامل في كافة مناطق الجنوب بواسطة البريطانيين والضابط البريطاني فكس، وفي المنطقة الشرقية قام الضابط السياسي ماكنتوش في عام 1951م بإخضاع قبائل العوالق السفلى والعوالق العليا وأصبحت المنطقة تحت النفوذ البريطاني وقد استخدم معهم سياسة الترغيب والترهيب، حيث كانوا يقدمون لهم الذخائر والرواتب لكسب ولائهم للسلطات البريطانية. ولكن الأهم من سياسة الحزم في ترويض القبائل هو تعليم أبنائهم احترام النظام والقانون والإدارة وفتح فرص التجنيد والتوظيف لهم.
دخول الانجليز إلى دَثينة عام 1942م
لقد حدثنا العم سليمان عن دخول الإنجليز إلى هذه المنطقة التي أنهكتها الحروب بين القبيلتين المذكورتين وقبائل المنطقة الأخرى مثل: الحرب بين أهل منصور وأهل زامك ، وبين أهل باجعم وأهل زامك (1)، وأهل محكل وأهل ناصر حسين، وبين المياسر وآل وليد، وبين المياسر والسعيدي وغيرها من الحروب..
حروب صغيرة وكبيرة، لا تتوقف إلا بتدخل الشيخ (2) أو السيد، أو الضابط السياسي البريطاني.
وهذه الحروب هي التي مهدت الطريق أمام البريطانيين، لمد نفوذهم إلى المحميات الغربية والشرقية لعدن، بعد أن كانوا يرتبطون معها بمعاهدات حماية وقعوها مع سلاطينها..
أما الآن، فبعد أن أنهكت تلك الحروب القبائل الكاسرة القاطنة في تلك المنطقة، فقد دخلت إليها القوات الإنجليزية في الأربعينيات من القرن العشرين من غير قتال.. ولم تكن قبل ذلك تجرؤ على أن تطأ أقدامها هذه الأرض..
وكان الإنجليز من موقعهم المريح في المستعمرة (عدن التي احتلوها في عام 1839م) يغذون هذه الفتن والحروب، ويمدون كل الأطراف، والقبائل بالسلاح والمال ضمن سياستهم التي عرفوا بها: (فرق تسد)..
دخول بريطانيا مناطق دثينة
وقد اكتوت قبيلة أهل حسنة وبقية قبائل دثينة بنيران تلك الصراعات والحروب مما أضعفها وسهل على الانجليز دخولها دون صعوبة تذكر.. وقد قال شاعر آل فضل المشاكس منصور عشال عن أهل حسنة ودثينة لدى قبولهم بدخول الإنجليز إلى أراضيهم:
دام البقاء لله يا ارض امحساني
سامحش ويقبلش في خير وإحساني
لكن الشاعر عشال ما لبث إن أصيب بالإحراج عندما دخل الإنجليز ارض قبيلته في الوضيع التي ينتمي إليها فقال مبررا :
أنا لا أدبوني قد تأدب بحر مالي
يعصرونه يخرجوا القير من الحالي
وقال:
الا سال ما شمسان لما أملى الرمال
خمستعشرالف دي عديت سركالي
لا كان هو فارس لفارس ما نبالي
با لسي ميدان للفتنة ولقتالي
وفي ذات الموضوع قال الشاعر بن علي مقبل:
يا ابن فرج شع كن حكم الله درج
جات الفرنجية مقاطيع النصيب
من بعد ذاك الهرج والمهرى العوج
عقالكم تصبح كما البحري (3) الأديب .
وقد رد عليه اليهودي منصور صالح:
يا بن علي مقبل مقادير السماء
دي جابت المطلوب إلى عند الطليب
هذا أعجمي ماشي معانا له بصر
ولا معي منشار يقطع بالقضيب .
لا مجال للمعايرة أمام عدو يملك القوة
وهكذا أدرك شاعرنا أن لا مجال لمعايرة الآخرين لعجزهم عن مقارعة عدو يملك كل أسباب القوة بينما هم في حالة من الضعف والتفكك لا تسمح لهم حتى بالحد الأدنى من القدرة على المقاومة الفاعلة ضد الاستعمار البريطاني الذي بدأ بترويض سكان المنطقة الذين كانوا قبائل مقاتلة بالفطرة، عبر تشجيع الفلاحين على زراعة محاصيل جديدة مثل القطن والخضروات والفواكه. وشكَّلوا جمعيات تعاونية لهؤلاء الفلاحين الذين كان عليهم أن يكدوا ويكدحوا طويلاً ليجنوا في الأخير مبالغ بسيطة وزهيدة من ثمن الطماطم، والبطاطا، والبامياء، والبرتقال والليمون، بعد أن أقلعوا عن عادة حمل السلاح واحتفظوا به في بيوتهم.. وحملوا بدلاً من البنادق المجارف والفؤوس.
بداية التعليم في دثينة
وبعد دخول الانكليز والصلح بين القبائل بدأ الاهتمام بالتعليم الابتدائي من البنين والبنات وهاتين الصورتين تتحدثان عن التعليم في مدرسة مودية.
وقد تأثرت مودية بعدن لان كثير من ابنائها هاجروا الى عدن والى خارج عدن وعادوا الى مودية ليساعدوا في انتشار التعليم والزراعة وبعض المظاهر المدنية كافتتاح المطاعم وصالونات الحلاقة وعدد كبير من المحلات التجارية ودخول الحراثات والمضخات لاول مرة لزراعة الخضار والفواكه وفي وقت لاحق الكهرباء وشقت المجاري الى خارج المدينة واعتقد انها كانت سباقة على غيرها من المجميات باستثناء لحج وحضرموت .
وتراهم في الصورة بعدما تنظفوا ولبسوا ملابس الفرقة الكشفية لأول مرة في حياتهم وكان لعدن تاثيرها على المحميات الشرقية والغربية.
اخضاع القبائل وتقليم اظافرها
#الوحدة_اليمنية
#أعياد_الوحدة_اليمنية
قبيل رحيلها.. #بريطانيا تغرس بذور #العنصرية في جنوب اليمن
عدن – سامي عبدالعالم
قبيل اندلاع ثورة الرابع عشر من اكتوبر في جنوب اليمن ، شجعت بريطانيا ظهور توجهات انفصالية واشاعة الكراهية خاصة في عدن ضد اليمنيين جنوبا وشمالا.
كانت بريطانيا الاستعمارية في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي في مرحلة افول وقد عزمت على انهاء احتلالها لكثير من اليلدان ومغادرتها، وعملت على الدفع لتكوين وكلاء محليين. في عدن وجنوب اليمن عملت بريطانيا على محاربة المكونات ذات التوجهات الوطنية وشجعت حركات اخرى ذات توجهات اخرى معادية للهوية اليمنية.
ولفهم الكيانات التي عملت بريطانيا وحلفائها على دعمها في جنوب اليمن، نعود إلى كتاب “نظرة في تطور المجتمع اليمني” لسلطان احمد عمر الذي نشر لأول مرة في 1970 ويقدم تفاصيل تاريخية مهمة تساعد في فهم حاضر اليمن وبروز دعوات الجنوب العربي في الوقت الراهن. إن أول جمعية سياسية تاسست نشأت في عدن هي الجمعية العدنية التي رفعت شعار ” عدن للعدنيين” وكانت على صلة بالانجليز رغم تبنيها شعار تحرير عدن من الاستعمار.
يقول المؤلف إن الجمعية العدنية ” كانت تقصد بذلك الشعار تحرير عدن من اليمنيين النازحين من الريف اليمني الجنوبي والشمالي ولتحرير عدن من الاستعمار.”
ضمت الجمعية العدنية ” ابناء الاسر العربية الارستقراطية ممن خلقوا علاقات حسنة مع السياسيين الانجليز ، كما ضمت ابناء الأسر الهندية والصومالية وغيرها من الأسر الأجنبية التي استقرت في عدن وأصبح لها مصالح اقتصادية إما من خلال الشركات واما من خلال الوظائف الحكومية الكبيرة.”
تأسيس الجمعية العدنية
ويؤكد الكاتب والسياسي سلطان احمد عمر في توثيقه لتلك المرحلة أن بريطانيا كانت وراء انشاء الجمعية العدنية التي تبنت العداء والكراهية ضد اليمنيين الجنوبيين والشماليين.
يقول:” تلك الجمعية العدنية قد دفعت بوجودها الإدارة الاستعمارية لكي تساندها في تنفيذ مخططاتها في عدن ولكي تهيئها للمشاركة في تحمل أعباء السلطة المحلية بالتشارك مع الموظفين الانجليز ، أمام احتمالات نمو الوعي الوطني والحركة الوطنية، الا أن تلك الجمعية قد قوبلت برد فعل مضاد من قبل الجماهير اليمنية ورأت فيها دمية من دمى الاستعمار خاصة زعماءها كانوا يحتلون مناصب مهمة في ادارة عدن وظلوا كذلك حتى الاستقلال وما بعده.. لقد مثلت الجمعية العدنية مصالح الكومبرادورية المحلية والاجنبية المتحالفة نظريا وعمليا مع سلطات الاحتلال البريطاني.”
رابطة ابناء الجنوب العربي
نشأت تعارضات بين فئة العدنيين والاجانب التي مثلت مصالحها الجمعية العدنية من جهة وفئة البرجوازيين الكبار بمختلف فئاتهم من ابناء المنطقة الريفية.
وبحكم ما كانت تملكه الاولى” من خبرات اجنبية في ميدان ادارة مؤسسات الاستيراد وغيرها فقد تمكنت من السيطرة على حركة الاستيراد بالذات، ولم تكن برجوازية الريف بسبب تخلفها قادرة على مجاراة برجوازية عدن التي تمتلك خبرات أكثر في ميادين الادارة والاتصالات الخارجية وايضا في خلق علاقات حميمية مع موظفي ادارة المستعمرات في عدن، لذلك نشأت رابطة ابناء الجنوب العربي عام ١٩٥١م”.
عنصرية رابطة ابناء الجنوب العربي
ويمضي المؤلف سلطان احمد عمر قائلا إن الرابطة الجديدة عبرت عن مصالح البرجوازية الكبيرة الريفية وكانت قيادتها تضم عناصر من التجار الكبار الريفيين، ولأن بعض السلاطين والأمراء كانوا قد وظفوا جزءا من رأساميلهم في النشاط التجاري من خلال اولئك التجار فقد وقف هؤلاء ايضا مع حزب رابطة ابناء الجنوب العربي ، ووجد التجار الكبار والامراء في قاضي قضاة لحج وخريج جامعة الازهر السيد محمد علي الجفري الزعيم العلني لحزب الرابطة، كما وجدت في سلطان لحج آنذاك علي عبدالكريم الزعيم غير المكشوف لذلك الحزب”.
تعود نزعة المطالبة بجنوب عربي في اخر سنوات الاحتلال البريطاني لعدن والجنوب وظهور توجه الغاء وطمس اسم اليمن الى دور حزب رابطة ابناء الجنوب العربي بقيادة الجفري والذي كان يطلق عليه بالسيد باعتباره جنوبي هاشمي. هذه النزعة عادت بقوة في الوقت الراهن بتأثير الجهة نفسها حزب رابطة ابناء الجنوب العربي ويمثلها عبدالرحمن الجفري شقيق محمد.
بالعودة الى كتاب ” نظرة في تطور المجتمع اليمني ” يقول سلطان احمد عمر ” الرابطة طرحت شعارات اكثر تطورا من شعارات الجمعية العدنية أذ ان الرابطة دحضت افكار العدنية الانفصالية جدا وطالبت بدولة الجنوب العربي مستقلا عن اليمن الشمالية ولكي تؤكد الرابطة وتحقق احلام زعمائها وطبقتها، نشطت فس الريف بين الاقطاعيين من امراء وسلاطين ومشائخ قبائل ونشطت بين طبقة التجار الكبار ونتيجة لان السلاطين كانوا يحتلون قيادة الرابطة ويوجهون سياستها ويشاركون في تمويلها فقد اتاح لها ذلك أن تقوم بنشاطات مكشوفة وعلنية في الريف وفي اطراف مدينة عدن المحاذية للريف.”
#أعياد_الوحدة_اليمنية
قبيل رحيلها.. #بريطانيا تغرس بذور #العنصرية في جنوب اليمن
عدن – سامي عبدالعالم
قبيل اندلاع ثورة الرابع عشر من اكتوبر في جنوب اليمن ، شجعت بريطانيا ظهور توجهات انفصالية واشاعة الكراهية خاصة في عدن ضد اليمنيين جنوبا وشمالا.
كانت بريطانيا الاستعمارية في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي في مرحلة افول وقد عزمت على انهاء احتلالها لكثير من اليلدان ومغادرتها، وعملت على الدفع لتكوين وكلاء محليين. في عدن وجنوب اليمن عملت بريطانيا على محاربة المكونات ذات التوجهات الوطنية وشجعت حركات اخرى ذات توجهات اخرى معادية للهوية اليمنية.
ولفهم الكيانات التي عملت بريطانيا وحلفائها على دعمها في جنوب اليمن، نعود إلى كتاب “نظرة في تطور المجتمع اليمني” لسلطان احمد عمر الذي نشر لأول مرة في 1970 ويقدم تفاصيل تاريخية مهمة تساعد في فهم حاضر اليمن وبروز دعوات الجنوب العربي في الوقت الراهن. إن أول جمعية سياسية تاسست نشأت في عدن هي الجمعية العدنية التي رفعت شعار ” عدن للعدنيين” وكانت على صلة بالانجليز رغم تبنيها شعار تحرير عدن من الاستعمار.
يقول المؤلف إن الجمعية العدنية ” كانت تقصد بذلك الشعار تحرير عدن من اليمنيين النازحين من الريف اليمني الجنوبي والشمالي ولتحرير عدن من الاستعمار.”
ضمت الجمعية العدنية ” ابناء الاسر العربية الارستقراطية ممن خلقوا علاقات حسنة مع السياسيين الانجليز ، كما ضمت ابناء الأسر الهندية والصومالية وغيرها من الأسر الأجنبية التي استقرت في عدن وأصبح لها مصالح اقتصادية إما من خلال الشركات واما من خلال الوظائف الحكومية الكبيرة.”
تأسيس الجمعية العدنية
ويؤكد الكاتب والسياسي سلطان احمد عمر في توثيقه لتلك المرحلة أن بريطانيا كانت وراء انشاء الجمعية العدنية التي تبنت العداء والكراهية ضد اليمنيين الجنوبيين والشماليين.
يقول:” تلك الجمعية العدنية قد دفعت بوجودها الإدارة الاستعمارية لكي تساندها في تنفيذ مخططاتها في عدن ولكي تهيئها للمشاركة في تحمل أعباء السلطة المحلية بالتشارك مع الموظفين الانجليز ، أمام احتمالات نمو الوعي الوطني والحركة الوطنية، الا أن تلك الجمعية قد قوبلت برد فعل مضاد من قبل الجماهير اليمنية ورأت فيها دمية من دمى الاستعمار خاصة زعماءها كانوا يحتلون مناصب مهمة في ادارة عدن وظلوا كذلك حتى الاستقلال وما بعده.. لقد مثلت الجمعية العدنية مصالح الكومبرادورية المحلية والاجنبية المتحالفة نظريا وعمليا مع سلطات الاحتلال البريطاني.”
رابطة ابناء الجنوب العربي
نشأت تعارضات بين فئة العدنيين والاجانب التي مثلت مصالحها الجمعية العدنية من جهة وفئة البرجوازيين الكبار بمختلف فئاتهم من ابناء المنطقة الريفية.
وبحكم ما كانت تملكه الاولى” من خبرات اجنبية في ميدان ادارة مؤسسات الاستيراد وغيرها فقد تمكنت من السيطرة على حركة الاستيراد بالذات، ولم تكن برجوازية الريف بسبب تخلفها قادرة على مجاراة برجوازية عدن التي تمتلك خبرات أكثر في ميادين الادارة والاتصالات الخارجية وايضا في خلق علاقات حميمية مع موظفي ادارة المستعمرات في عدن، لذلك نشأت رابطة ابناء الجنوب العربي عام ١٩٥١م”.
عنصرية رابطة ابناء الجنوب العربي
ويمضي المؤلف سلطان احمد عمر قائلا إن الرابطة الجديدة عبرت عن مصالح البرجوازية الكبيرة الريفية وكانت قيادتها تضم عناصر من التجار الكبار الريفيين، ولأن بعض السلاطين والأمراء كانوا قد وظفوا جزءا من رأساميلهم في النشاط التجاري من خلال اولئك التجار فقد وقف هؤلاء ايضا مع حزب رابطة ابناء الجنوب العربي ، ووجد التجار الكبار والامراء في قاضي قضاة لحج وخريج جامعة الازهر السيد محمد علي الجفري الزعيم العلني لحزب الرابطة، كما وجدت في سلطان لحج آنذاك علي عبدالكريم الزعيم غير المكشوف لذلك الحزب”.
تعود نزعة المطالبة بجنوب عربي في اخر سنوات الاحتلال البريطاني لعدن والجنوب وظهور توجه الغاء وطمس اسم اليمن الى دور حزب رابطة ابناء الجنوب العربي بقيادة الجفري والذي كان يطلق عليه بالسيد باعتباره جنوبي هاشمي. هذه النزعة عادت بقوة في الوقت الراهن بتأثير الجهة نفسها حزب رابطة ابناء الجنوب العربي ويمثلها عبدالرحمن الجفري شقيق محمد.
بالعودة الى كتاب ” نظرة في تطور المجتمع اليمني ” يقول سلطان احمد عمر ” الرابطة طرحت شعارات اكثر تطورا من شعارات الجمعية العدنية أذ ان الرابطة دحضت افكار العدنية الانفصالية جدا وطالبت بدولة الجنوب العربي مستقلا عن اليمن الشمالية ولكي تؤكد الرابطة وتحقق احلام زعمائها وطبقتها، نشطت فس الريف بين الاقطاعيين من امراء وسلاطين ومشائخ قبائل ونشطت بين طبقة التجار الكبار ونتيجة لان السلاطين كانوا يحتلون قيادة الرابطة ويوجهون سياستها ويشاركون في تمويلها فقد اتاح لها ذلك أن تقوم بنشاطات مكشوفة وعلنية في الريف وفي اطراف مدينة عدن المحاذية للريف.”
#نوفمبر_المجيد
كفاح شعب ضد اعتى إمبراطورية مجرمة في التاريخ #بريطانيا
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
كفاح شعب ضد اعتى إمبراطورية مجرمة في التاريخ #بريطانيا
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
#نوفمبر_المجيد
كفاح شعب ضد اعتى إمبراطورية مجرمة في التاريخ #بريطانيا
#تحية ل #عدن الثورة عدن الإستقلال عدن الوحدة عدن كل اليمنيين
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
كفاح شعب ضد اعتى إمبراطورية مجرمة في التاريخ #بريطانيا
#تحية ل #عدن الثورة عدن الإستقلال عدن الوحدة عدن كل اليمنيين
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
#نوفمبر_المجيد
كفاح شعب ضد اعتى إمبراطورية مجرمة في التاريخ #بريطانيا
#تحية ل #عدن الثورة عدن الإستقلال عدن الوحدة عدن كل اليمنيين
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
كفاح شعب ضد اعتى إمبراطورية مجرمة في التاريخ #بريطانيا
#تحية ل #عدن الثورة عدن الإستقلال عدن الوحدة عدن كل اليمنيين
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
و (٨٠٠٠) ربيّة ، قيمة (٤٠٠٠٠) حبّة رصاص ، وأن يغادر #حضرموت وهو دافع ستّة آلاف ربيّة ، وقد سمح له بأن يدفع الباقي ويغادر حضرموت في ضمن ستّة أشهر ، وقد تعهّد أن لا يعمل أيّ اضطرابات أخرى) اه
غير أنّه لم ينفّذ شيء من ذلك ، ولم يظهر له أثر (١).
وبقي الشّيخ عبيد صالح على حاله متملّكا بالغرفة يأمر وينهى ، ويحكم ويرسم ، غير أنّه بدأ في سنة (١٣٦١ ه) يجور على رعاياه ويأخذ حبوب الفلّاحين بثمن بخس ، ينسؤهم (٢) بالثّمن لا إلى غاية محدودة ، ثمّ يردّ عليهم بعضه للاقتيات الضّروريّ بأغلى ممّا أخذه منهم ، فاشتدّ البلاء ، وضجّت الأرض والسّماء ، وأحدث جمركا على الطّريق ، يأخذ من كلّ ما يمرّ بها من البضائع نحو العشور ، واستهان بالدّولة الكثيريّة ، وتخطّم أنوف الشّنافر ، وأبقى عليهم بالعجز عن النّصفة عارا لا يفنى ، كما قال إياس بن الوليد [من البسيط] :
تبقى المعاير بعد القوم باقية
ويذهب المال فيما كان قد ذهبا
وتعالم النّاس حينئذ بأخبار شنيعة عن جوره بحقّ وبباطل ، فتألّمت من ذلك ، وأنشأت قصيدة فصّلت الأمور فيها ، كان إنشاؤها لخمس من شوّال سنة (١٣٦٣ ه) ، وأنشدتها حينئذ لكثير من رادتي (٣) ، ومنهم : السّلطان عبد الله بن محسن بن غالب ؛ لأنّه كان من محبّيه وتربطه به قرابة دنيا ؛ إذ كانت جدّتاهما أختين ، وتناولته بكثير من المعتبة والمذمّة ، وأقذعت له ، ولكن ذكر لي بعض أعدائه أنّه اطّلع على وصيّته بين أوراقه الّتي أعجلوه عن أخذها يوم جلائه ، وفيها الأمر بردّ كلّ مظلمة إلى صاحبها ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، فعدت لبعض ما كنت عليه من ظنّ أمثليّته.
______
(١) إن هذه مزاعم تفتقر إلى دليل مادي ، فهي في واقع الأمر محض افتراء استعماري أرادت به #بريطانيا إبراز قوتها في المنطقة وإضعاف حركة المقاومة الوطنية في الغرفة. «بحوث المقاومة» (٦٩).
(٢) ينسؤهم : يؤخّرهم.
(٣) أي : الذين يرتادون مجلس المؤلف
639
غير أنّه لم ينفّذ شيء من ذلك ، ولم يظهر له أثر (١).
وبقي الشّيخ عبيد صالح على حاله متملّكا بالغرفة يأمر وينهى ، ويحكم ويرسم ، غير أنّه بدأ في سنة (١٣٦١ ه) يجور على رعاياه ويأخذ حبوب الفلّاحين بثمن بخس ، ينسؤهم (٢) بالثّمن لا إلى غاية محدودة ، ثمّ يردّ عليهم بعضه للاقتيات الضّروريّ بأغلى ممّا أخذه منهم ، فاشتدّ البلاء ، وضجّت الأرض والسّماء ، وأحدث جمركا على الطّريق ، يأخذ من كلّ ما يمرّ بها من البضائع نحو العشور ، واستهان بالدّولة الكثيريّة ، وتخطّم أنوف الشّنافر ، وأبقى عليهم بالعجز عن النّصفة عارا لا يفنى ، كما قال إياس بن الوليد [من البسيط] :
تبقى المعاير بعد القوم باقية
ويذهب المال فيما كان قد ذهبا
وتعالم النّاس حينئذ بأخبار شنيعة عن جوره بحقّ وبباطل ، فتألّمت من ذلك ، وأنشأت قصيدة فصّلت الأمور فيها ، كان إنشاؤها لخمس من شوّال سنة (١٣٦٣ ه) ، وأنشدتها حينئذ لكثير من رادتي (٣) ، ومنهم : السّلطان عبد الله بن محسن بن غالب ؛ لأنّه كان من محبّيه وتربطه به قرابة دنيا ؛ إذ كانت جدّتاهما أختين ، وتناولته بكثير من المعتبة والمذمّة ، وأقذعت له ، ولكن ذكر لي بعض أعدائه أنّه اطّلع على وصيّته بين أوراقه الّتي أعجلوه عن أخذها يوم جلائه ، وفيها الأمر بردّ كلّ مظلمة إلى صاحبها ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، فعدت لبعض ما كنت عليه من ظنّ أمثليّته.
______
(١) إن هذه مزاعم تفتقر إلى دليل مادي ، فهي في واقع الأمر محض افتراء استعماري أرادت به #بريطانيا إبراز قوتها في المنطقة وإضعاف حركة المقاومة الوطنية في الغرفة. «بحوث المقاومة» (٦٩).
(٢) ينسؤهم : يؤخّرهم.
(٣) أي : الذين يرتادون مجلس المؤلف
639
1⃣
#ثورة_14إكتوبر_المجيدة
العميد أحمد علي محسن :
#بريطانيا و حاكم #بيحان
كانا أول من طعن ثورة سبتمبر في بدايتها
شاهد على ملاحم النضال المشترك ومقاومة الاحتلال
منذ الأسبوع الأول تجاوب الناس والحامية في وادي عين مع الثورة وعامل الإمام عندما شعر بتأييد الحامية العسكرية والمواطنين انسحب مع معاونيه إلى عدن ثم إلى إمارة بيحان.
ثم تشكيل خلايا سرية في إمارة بيحان ومنطقة "عين" لمواجهة أعداء الثورة
اصبحت " #حريب" رأس حربه للتأمر ومقراً لتجمع المرتزقة وعززت بقوة عسكرية من جيش الليوي وبطاريات المدفعية البريطانية
قدم الاخ العميد أحمد علي محسن محافظ المحويت ورقة عمل تضمنت شهادته عن الاوضاع التي كانت سائدة في مدينة حريب وإمارة بيحان في الأيام الاولى لثورة 62سبتمبر والنضال المشترك بين ابناء الشعب اليمني لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تعرضت لها ومقاومة الاحتلال في منطقة بيحان والجبهات الوطنية التي تم تشكيلها حتى تحقق الانتصار للثورة اليمنية وجلاء الاستعمار .
يقول العميد أحمد علي محسن:
في البداية لابد من إعطاء لمحة عن الوضع في الاسبوع الاول من بداية ثورة سبتمبر 2691م في مدينة حريب . هذه المدينة الأهلة بالسكان والتجارة وتعتبر أقرب النقاط اثناء التشطير الى إمارة بيحان آنذاك.
فقد كان الوضع هادئاً في هذه المدينة الذي لا يفصل بيننا وبينها سوى أقل من كيلومتر واحد ونحن في الجزء الجنوبي ضمن إمارة بيحان (وادي عين) والناس والحامية في المدينة تجاوبوا تجاوباً منقطع النظير مع الثورة ولم يحصل أي شيء في تلك الايام القليلة عدا أن عامل الامام في المدينة عندما شعر بتأييد الحامية العسكرية والمواطنين انسحب الى عين ثم الى إمارة بيحان ومعه بعض معاونيه وهم قلة .
في نفس الاسبوع وصلت الى إمارة بيحان مجموعة من البريطانيين بصورة علنية وواضحة وعقدوا اجتماعات مع حاكم بيحان الشريف حسين الهبيلي وابنه الامير صالح ومنهم من عاد الى عدن ومنهم من مكث في إمارة بيحان وخلال 84 ساعة من عودتهم الى عدن وصلت كميات من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر نقلتها طائرات نقل عسكرية بريطانية مع عدد من سيارات الجيب نوع(لندروفر) حجم صغير ووصلت الى منطقة (الشقة) الواقعة جنوب غرب عسيلان .
التي نزلت فيها الطائرات بكل سهولة . كانت البداية نوع من التستر لنزول هذه الطائرات في هذا المكان بالذات لأن ما تحمله من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والسيارات الجديدة تعتبر جديدة على المنطقة ولأن المكان قريب من مسقط رأس حاكم بيحان الشريف الهيبلي (النقوب).
هذا ما بدا واستمر بصورة متدفقة الجانب الثاني اضافة الى عامل القرب الجغرافي في كون حاكم بيحان كان على صلة وعلاقة بالكثير من الشخصيات في المنطقة الشرقية نتيجة لهروب الكثير منهم في الانتفاضات السابقة في حكم المملكة المتوكلية على فترات متتابعة بل إن البعض من هؤلاء الشخصيات سكن في النقوب حتى قيام الثورة والبعض عاد الى صنعاء نتيجة لبعض التصالح مع النظام آنذاك أي أن حاكم إمارة بيحان كان من أذكى الشخصيات في إمارات الجنوب حينها.
وزاده نفوذاً علاقته بهذه الشخصيات التي ربطت علاقات معه منذ وقت طويل فكان من السهل دعوتهم فما هي إلاّ بضعة أيام حتى وصلت الكثير من الشخصيات التي استدعيت بطرق مختلفة من المناطق الشرقية الى الإمارة وعقد اجتماع عاجل وتوجهوا بعد الاجتماع كل الى جهته التي حددت له على سبيل المثال :تم احضار أحد الامراء ويدعى الحسن ابن الحسن من عدن الى إمارة بيحان وطلب نقله نقله الى مدينة حريب هذه المدينة التي لا تستطيع أن تحتمل هذا التأمر الذي يطبخ في إمارة بيحان وعقب وصوله الى المدينة مكث مفروضاً على المدينة وأهلها بنفوذ الهيبلي وبريطانيا والمال الضخم والاسلحة(نسيت أن أذكر في هذه العجالة بأنه الى جانب الاسلحة والسيارات التي وصلت هناك كمية صناديق تحتوي على مبالغ مالية من (الريال والمارياتريزا ) وهي العملة التي كانت تتعامل بها اليمن . نتج عن هذه التحركات والتجهيزات والتأمر ما حصل في مأرب عندما قتل الشهيد علي عبدالمغني وآخرين عندما كان في طريقه لإنقاذ حامية مأرب ومقتل الشهيد الاحمدي في أبلح على مشارف مدينة حريب عندما كان متوجهاً الى هذه المدينة لانقاذها من التأمر وكان القتلة ممن حضروا الاجتماع في إمارة بيحان والكل يعرفهم ولا داعي للتفنيذ .
فقد كان جيش الاحمدي في طريقه الى حريب مكوناً من قبائل : التيوس- الظهرة قيفة - المجانحة - والبعض القيل من قبيلة مراد ولم يكن معه قوة تحميه وقد غدر به نتيجة للتواطؤ من بعض المتأمرين النافذين في الجيش القبلي الذي معه.
#ثورة_14إكتوبر_المجيدة
العميد أحمد علي محسن :
#بريطانيا و حاكم #بيحان
كانا أول من طعن ثورة سبتمبر في بدايتها
شاهد على ملاحم النضال المشترك ومقاومة الاحتلال
منذ الأسبوع الأول تجاوب الناس والحامية في وادي عين مع الثورة وعامل الإمام عندما شعر بتأييد الحامية العسكرية والمواطنين انسحب مع معاونيه إلى عدن ثم إلى إمارة بيحان.
ثم تشكيل خلايا سرية في إمارة بيحان ومنطقة "عين" لمواجهة أعداء الثورة
اصبحت " #حريب" رأس حربه للتأمر ومقراً لتجمع المرتزقة وعززت بقوة عسكرية من جيش الليوي وبطاريات المدفعية البريطانية
قدم الاخ العميد أحمد علي محسن محافظ المحويت ورقة عمل تضمنت شهادته عن الاوضاع التي كانت سائدة في مدينة حريب وإمارة بيحان في الأيام الاولى لثورة 62سبتمبر والنضال المشترك بين ابناء الشعب اليمني لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تعرضت لها ومقاومة الاحتلال في منطقة بيحان والجبهات الوطنية التي تم تشكيلها حتى تحقق الانتصار للثورة اليمنية وجلاء الاستعمار .
يقول العميد أحمد علي محسن:
في البداية لابد من إعطاء لمحة عن الوضع في الاسبوع الاول من بداية ثورة سبتمبر 2691م في مدينة حريب . هذه المدينة الأهلة بالسكان والتجارة وتعتبر أقرب النقاط اثناء التشطير الى إمارة بيحان آنذاك.
فقد كان الوضع هادئاً في هذه المدينة الذي لا يفصل بيننا وبينها سوى أقل من كيلومتر واحد ونحن في الجزء الجنوبي ضمن إمارة بيحان (وادي عين) والناس والحامية في المدينة تجاوبوا تجاوباً منقطع النظير مع الثورة ولم يحصل أي شيء في تلك الايام القليلة عدا أن عامل الامام في المدينة عندما شعر بتأييد الحامية العسكرية والمواطنين انسحب الى عين ثم الى إمارة بيحان ومعه بعض معاونيه وهم قلة .
في نفس الاسبوع وصلت الى إمارة بيحان مجموعة من البريطانيين بصورة علنية وواضحة وعقدوا اجتماعات مع حاكم بيحان الشريف حسين الهبيلي وابنه الامير صالح ومنهم من عاد الى عدن ومنهم من مكث في إمارة بيحان وخلال 84 ساعة من عودتهم الى عدن وصلت كميات من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر نقلتها طائرات نقل عسكرية بريطانية مع عدد من سيارات الجيب نوع(لندروفر) حجم صغير ووصلت الى منطقة (الشقة) الواقعة جنوب غرب عسيلان .
التي نزلت فيها الطائرات بكل سهولة . كانت البداية نوع من التستر لنزول هذه الطائرات في هذا المكان بالذات لأن ما تحمله من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والسيارات الجديدة تعتبر جديدة على المنطقة ولأن المكان قريب من مسقط رأس حاكم بيحان الشريف الهيبلي (النقوب).
هذا ما بدا واستمر بصورة متدفقة الجانب الثاني اضافة الى عامل القرب الجغرافي في كون حاكم بيحان كان على صلة وعلاقة بالكثير من الشخصيات في المنطقة الشرقية نتيجة لهروب الكثير منهم في الانتفاضات السابقة في حكم المملكة المتوكلية على فترات متتابعة بل إن البعض من هؤلاء الشخصيات سكن في النقوب حتى قيام الثورة والبعض عاد الى صنعاء نتيجة لبعض التصالح مع النظام آنذاك أي أن حاكم إمارة بيحان كان من أذكى الشخصيات في إمارات الجنوب حينها.
وزاده نفوذاً علاقته بهذه الشخصيات التي ربطت علاقات معه منذ وقت طويل فكان من السهل دعوتهم فما هي إلاّ بضعة أيام حتى وصلت الكثير من الشخصيات التي استدعيت بطرق مختلفة من المناطق الشرقية الى الإمارة وعقد اجتماع عاجل وتوجهوا بعد الاجتماع كل الى جهته التي حددت له على سبيل المثال :تم احضار أحد الامراء ويدعى الحسن ابن الحسن من عدن الى إمارة بيحان وطلب نقله نقله الى مدينة حريب هذه المدينة التي لا تستطيع أن تحتمل هذا التأمر الذي يطبخ في إمارة بيحان وعقب وصوله الى المدينة مكث مفروضاً على المدينة وأهلها بنفوذ الهيبلي وبريطانيا والمال الضخم والاسلحة(نسيت أن أذكر في هذه العجالة بأنه الى جانب الاسلحة والسيارات التي وصلت هناك كمية صناديق تحتوي على مبالغ مالية من (الريال والمارياتريزا ) وهي العملة التي كانت تتعامل بها اليمن . نتج عن هذه التحركات والتجهيزات والتأمر ما حصل في مأرب عندما قتل الشهيد علي عبدالمغني وآخرين عندما كان في طريقه لإنقاذ حامية مأرب ومقتل الشهيد الاحمدي في أبلح على مشارف مدينة حريب عندما كان متوجهاً الى هذه المدينة لانقاذها من التأمر وكان القتلة ممن حضروا الاجتماع في إمارة بيحان والكل يعرفهم ولا داعي للتفنيذ .
فقد كان جيش الاحمدي في طريقه الى حريب مكوناً من قبائل : التيوس- الظهرة قيفة - المجانحة - والبعض القيل من قبيلة مراد ولم يكن معه قوة تحميه وقد غدر به نتيجة للتواطؤ من بعض المتأمرين النافذين في الجيش القبلي الذي معه.
#ثورة_14إكتوبر_المجيدة
اتفاق #بريطانيا مع سلطان #لحج في #اليمن
عندما غرقت السفينة داريا كان الكابتن هينز في #المخا في مهمة عمل خرائط ملاحية للبحر الأحمر، فلما سمع بغرقها ذهب إلى عدن ليستكشف الأمر فوجد أن القبطان التجاري، المسؤول عن البضائع التجارية وبيعها، قد ذهب بثلث الحمولة، والباقي يباع باسم سلطان لحج في سوق عدن بثمن بخس، فطلب من السلطان أن يتحفظ على ما بقي من الحمولة ريثما يتلقى تعليماته من إدارة الشركة في الهند.
وكانت حكومة بومباي قد رحبت في الباطن بما حدث للسفينة داريا فقد منحها ذريعة للضغط على السلطان ليتخلى عن #عدن وفق شروطها هي، فأرسلت الكابتن هينز في السفينة كووت التي كانت تحمل 20 مدفعاً ليطالب بتعويض قيمة البضائع، ويتخذ من ذلك مدخلاً للتفاوض على تمليك عدن لبريطانيا، والتقى هينز مع السلطان بُعيد عيد الفطر سنة 1253، وطالبه بمبلغ 12.000 ريال، ولم يكن لدى السلطان هذا المبلغ، فأعطاه 7.809 ريال وسند دين بالباقي، وبعد ذلك أرسل هينز مسودة معاهدة إلى السلطان لشراء عدن منه، وتضمنت المعاهدة احترام الدين الإسلامي وضمان استقلال السلطان وأعطته الحق في الإقامة في عدن وملكية بيتيه فيها، وحماية سفنه التجارية مع السماح لها بحمل الراية البريطانية، وما على السلطان إلا أن يحدد ثمن البيع.
والتقى هينز مع السلطان مرة أخرى وظن أنه قد نال مراده، ووعده السلطان أن يرسل رسالة إلى حاكم بومباي يحدد فيها ثمن عدن، وأرسل السلطان محسن الرسالة كما وعد ولكنه بدلاً من تحديد الثمن قال فيها إنه يفضل الموت على أن يبيع أي قطعة من بلاده، وأنه لا مانع لديه من منح البريطانيين مستودعاً في عدن مقابل حلف عسكري بين الطرفين.
ولم يثن هذا الموقف الكابتن هينز وبقي من على ظهر سفينته يتفاوض مع السلطان ويلاحقه لهذا الغرض، فلجأ السلطان إلى المماطلة والطلبات التعجيزية، فطلب 50.000 ريال سنوياً، ولما قيل له إنه مبلغ غير معقول، أبدى السلطان استعداده لمنح البريطانيين تسهيلات في عدن ولكن على أن تبقى تحت سلطانه، وهو شرط يتعارض مع النوايا البريطانية، واستمر الأخذ والرد حتى تلقى هينز جواباً من السلطان بموافقته على مبلغ 8.700 جنيه سنوياً، وقصد هينز اليابسة لتوقيع الاتفاق ولكنه ما إن أرسى على الشاطئ حتى جاءه تحذير إن في الأمر مكيدة يقصد منها أسره وربما قتله، فعاد أدراجه إلى السفينة وأبحر قافلاً إلى بومباي دون أن ينجز مهمته.
والحاجة أم الاختراع، ولأن عدن أصبحت ضرورية لأسطولها التجاري فقد أفتت حكومة بومباي باعتبار أن الاتفاق قد تم ولكن المؤامرة حالت دون مراسيم توقيعه، ولذا أرسلت بعد 10 شهور الكابتن هينز في السفينة كووت ليكمل توقيع الاتفاقية وأرسلت معه 30 جندياً بريطانياً، وكانت تعليماتها لهينز ألا مانع من زيادة مبلغ 8700 ريال إن كان من شأن ذلك تجنب اللجوء للقوة.
وألقى هينز مراسيه مقابل عدن وكتب للسلطان برغبته في إنجاز الاتفاق، فأجابه أنه قد فوض ابنه الأكبر أحمد بمتابعة المفاوضات، فأرسل هينز الاتفاق لأحمد وأنقص المبلغ إلى 8000 ريال بدلاً من أن يزيدها كما قيل له، ولم ير أحمد أية فائدة من توقيع الاتفاق، وأنهى المفاوضات، وأبلغ البريطانيين بالرحيل ومنع تزويدهم بالماء والمؤن من عدن، ورد هينز على ذلك بحصار الميناء، وقام السلطان الفضلي وكان جارَ العبدلي وعدُوَه بتزويد البريطانيين بالمؤن والمياه.
ومضت 3 أسابيع على هذه الحال، ثم أطلق بعض أتباع السلطان النار على زورق كان يبحر بين السفينة وبين الشاطئ فاعتبر هينز ذلك عملاً عدوانياً وأطلقت مدافعه بعض القنابل في استعراض للقوة على قلعة صيرة فقتلت ثلاثين من جنودها، وأدرك السلطان ضعف موقفه وتفوق البريطانيين، فطلب هدنة مدتها 10 أيام، ولكن هينز رفض قائلاً إنه لن يتخلى عن موقفه إلا إن وقع السلطان اتفاق سلام دائم بعد أن يتخلى عن عدن، وأنه لن تكون هناك أية مفاوضات سلمية قبل أن يعتذر السلطان عن إطلاق النار.
وأرسل السلطان رسولاً إلى الفضليين يدعوهم للانضمام إليه في مواجهة هينز، ولكنهم رفضوا، ولعلهم وجدوا في ذلك فرصة لإضعاف وإذلال العبدليين، ولما وجد السلطان نفسه وحيداً أرسل اعتذاراً فاتراً كان من الطبيعي ألا يقبله الكابتن هينز الذي كان قد أرسل لبومباي أن السلطان يرفض تسليم عدن ولكنه سيعود إلى رشده لو رأى جنود بريطانيا، وأرسلت حكومة بومباي 3 مراكب حربية تحمل 350 جندي بريطاني و400 جندي هندي، وما أن وصل المدد في 1ذي القعدة سنة 1254 حتى أنذر هينز السلطان بالاستسلام قبل مغيب شمس اليوم وأن يرسل 3 رهائن ضماناً لذلك ومعهم كذلك الاعتذار المطلوب.
وطلب السلطان مهلة أسبوع ليفكر في الأمر، وكان في الواقع يريد كسب الوقت ليحشد مقاتليه ويجهز مدافعه، ولكن بعد ثلاثة أيام وفي 4 ذي القعدة 1254= 19/1/1839 هاجم هينز عدن بالمدافع ثم أنزل جنوده واحتلوها، وسقط من المدافعين عنها 150 قتيل وجريح، وكانت خسائر البريطانيين 15 قتيلاً، وانسحب السلطان وعائلته وأعيان البلد
اتفاق #بريطانيا مع سلطان #لحج في #اليمن
عندما غرقت السفينة داريا كان الكابتن هينز في #المخا في مهمة عمل خرائط ملاحية للبحر الأحمر، فلما سمع بغرقها ذهب إلى عدن ليستكشف الأمر فوجد أن القبطان التجاري، المسؤول عن البضائع التجارية وبيعها، قد ذهب بثلث الحمولة، والباقي يباع باسم سلطان لحج في سوق عدن بثمن بخس، فطلب من السلطان أن يتحفظ على ما بقي من الحمولة ريثما يتلقى تعليماته من إدارة الشركة في الهند.
وكانت حكومة بومباي قد رحبت في الباطن بما حدث للسفينة داريا فقد منحها ذريعة للضغط على السلطان ليتخلى عن #عدن وفق شروطها هي، فأرسلت الكابتن هينز في السفينة كووت التي كانت تحمل 20 مدفعاً ليطالب بتعويض قيمة البضائع، ويتخذ من ذلك مدخلاً للتفاوض على تمليك عدن لبريطانيا، والتقى هينز مع السلطان بُعيد عيد الفطر سنة 1253، وطالبه بمبلغ 12.000 ريال، ولم يكن لدى السلطان هذا المبلغ، فأعطاه 7.809 ريال وسند دين بالباقي، وبعد ذلك أرسل هينز مسودة معاهدة إلى السلطان لشراء عدن منه، وتضمنت المعاهدة احترام الدين الإسلامي وضمان استقلال السلطان وأعطته الحق في الإقامة في عدن وملكية بيتيه فيها، وحماية سفنه التجارية مع السماح لها بحمل الراية البريطانية، وما على السلطان إلا أن يحدد ثمن البيع.
والتقى هينز مع السلطان مرة أخرى وظن أنه قد نال مراده، ووعده السلطان أن يرسل رسالة إلى حاكم بومباي يحدد فيها ثمن عدن، وأرسل السلطان محسن الرسالة كما وعد ولكنه بدلاً من تحديد الثمن قال فيها إنه يفضل الموت على أن يبيع أي قطعة من بلاده، وأنه لا مانع لديه من منح البريطانيين مستودعاً في عدن مقابل حلف عسكري بين الطرفين.
ولم يثن هذا الموقف الكابتن هينز وبقي من على ظهر سفينته يتفاوض مع السلطان ويلاحقه لهذا الغرض، فلجأ السلطان إلى المماطلة والطلبات التعجيزية، فطلب 50.000 ريال سنوياً، ولما قيل له إنه مبلغ غير معقول، أبدى السلطان استعداده لمنح البريطانيين تسهيلات في عدن ولكن على أن تبقى تحت سلطانه، وهو شرط يتعارض مع النوايا البريطانية، واستمر الأخذ والرد حتى تلقى هينز جواباً من السلطان بموافقته على مبلغ 8.700 جنيه سنوياً، وقصد هينز اليابسة لتوقيع الاتفاق ولكنه ما إن أرسى على الشاطئ حتى جاءه تحذير إن في الأمر مكيدة يقصد منها أسره وربما قتله، فعاد أدراجه إلى السفينة وأبحر قافلاً إلى بومباي دون أن ينجز مهمته.
والحاجة أم الاختراع، ولأن عدن أصبحت ضرورية لأسطولها التجاري فقد أفتت حكومة بومباي باعتبار أن الاتفاق قد تم ولكن المؤامرة حالت دون مراسيم توقيعه، ولذا أرسلت بعد 10 شهور الكابتن هينز في السفينة كووت ليكمل توقيع الاتفاقية وأرسلت معه 30 جندياً بريطانياً، وكانت تعليماتها لهينز ألا مانع من زيادة مبلغ 8700 ريال إن كان من شأن ذلك تجنب اللجوء للقوة.
وألقى هينز مراسيه مقابل عدن وكتب للسلطان برغبته في إنجاز الاتفاق، فأجابه أنه قد فوض ابنه الأكبر أحمد بمتابعة المفاوضات، فأرسل هينز الاتفاق لأحمد وأنقص المبلغ إلى 8000 ريال بدلاً من أن يزيدها كما قيل له، ولم ير أحمد أية فائدة من توقيع الاتفاق، وأنهى المفاوضات، وأبلغ البريطانيين بالرحيل ومنع تزويدهم بالماء والمؤن من عدن، ورد هينز على ذلك بحصار الميناء، وقام السلطان الفضلي وكان جارَ العبدلي وعدُوَه بتزويد البريطانيين بالمؤن والمياه.
ومضت 3 أسابيع على هذه الحال، ثم أطلق بعض أتباع السلطان النار على زورق كان يبحر بين السفينة وبين الشاطئ فاعتبر هينز ذلك عملاً عدوانياً وأطلقت مدافعه بعض القنابل في استعراض للقوة على قلعة صيرة فقتلت ثلاثين من جنودها، وأدرك السلطان ضعف موقفه وتفوق البريطانيين، فطلب هدنة مدتها 10 أيام، ولكن هينز رفض قائلاً إنه لن يتخلى عن موقفه إلا إن وقع السلطان اتفاق سلام دائم بعد أن يتخلى عن عدن، وأنه لن تكون هناك أية مفاوضات سلمية قبل أن يعتذر السلطان عن إطلاق النار.
وأرسل السلطان رسولاً إلى الفضليين يدعوهم للانضمام إليه في مواجهة هينز، ولكنهم رفضوا، ولعلهم وجدوا في ذلك فرصة لإضعاف وإذلال العبدليين، ولما وجد السلطان نفسه وحيداً أرسل اعتذاراً فاتراً كان من الطبيعي ألا يقبله الكابتن هينز الذي كان قد أرسل لبومباي أن السلطان يرفض تسليم عدن ولكنه سيعود إلى رشده لو رأى جنود بريطانيا، وأرسلت حكومة بومباي 3 مراكب حربية تحمل 350 جندي بريطاني و400 جندي هندي، وما أن وصل المدد في 1ذي القعدة سنة 1254 حتى أنذر هينز السلطان بالاستسلام قبل مغيب شمس اليوم وأن يرسل 3 رهائن ضماناً لذلك ومعهم كذلك الاعتذار المطلوب.
وطلب السلطان مهلة أسبوع ليفكر في الأمر، وكان في الواقع يريد كسب الوقت ليحشد مقاتليه ويجهز مدافعه، ولكن بعد ثلاثة أيام وفي 4 ذي القعدة 1254= 19/1/1839 هاجم هينز عدن بالمدافع ثم أنزل جنوده واحتلوها، وسقط من المدافعين عنها 150 قتيل وجريح، وكانت خسائر البريطانيين 15 قتيلاً، وانسحب السلطان وعائلته وأعيان البلد