الحمدلله على فضله، تم أصدار دراستي والبحث المنهجي ( الحاضنة الأوْلى للغة العربية ، دراسة مقارنة مابين النقوش الجنوبية والنقوش الشمالية )
في هذا الكتاب يتعمق الباحث في جذور اللغة العربية عبر دراسة مقارنة بين النقوش الجنوبية (المتمثلة بخط المسند) والنقوش الشمالية المتمثلة بالنقوش النبطية الآرامية ، ليكشف عن الملامح الأولى لتكون النحو العربي في مراحل ماقبل تكون النحو ، وتسلط هذه الدراسة الضوء على البنية اللغوية كما وردت في النقوش السَّبئية والمعينية والحضرمية، وتبرز كيف ان هذه الكتابات كانت تؤدي وضائف نحوية ودلالية مشابهة لما استقرعليه في العربية الفصحى ، بل وتقدم شواهد مدونة بالنقوش لتقارنها مع نظيراتها في النحو العربي التقليدي . الكتاب لايقتصر على عرض النقوش وتحليلها ، بل يخوض في الجدل القرائي ويسلط الضوء على حالات الألتباس في التفسير النحوي لبعض الكتابات في نقوش المسند ، ممايفتح الباب امام اعادة التفكير في تصنيف بعض البنى اللغوية العربية في اعتبارها اسبق زمنيا مما يعتقد، انه عمل علمي رصين يقدمه الباحث بوصفه مساهمة في فهم الحاضنة الاولى التي انجبت اللغة العربية الفصحى بوصفها نظاما نحويا متكاملا لا مجرد لغة تداول ،كتاب موجه للغويين والباحثين في تاريخ الكتابة العربية ودارسيه النقوش القديمة وكل من يهمه تتبع المسارات العميقة لتكون اللسان العربي
في هذا الكتاب يتعمق الباحث في جذور اللغة العربية عبر دراسة مقارنة بين النقوش الجنوبية (المتمثلة بخط المسند) والنقوش الشمالية المتمثلة بالنقوش النبطية الآرامية ، ليكشف عن الملامح الأولى لتكون النحو العربي في مراحل ماقبل تكون النحو ، وتسلط هذه الدراسة الضوء على البنية اللغوية كما وردت في النقوش السَّبئية والمعينية والحضرمية، وتبرز كيف ان هذه الكتابات كانت تؤدي وضائف نحوية ودلالية مشابهة لما استقرعليه في العربية الفصحى ، بل وتقدم شواهد مدونة بالنقوش لتقارنها مع نظيراتها في النحو العربي التقليدي . الكتاب لايقتصر على عرض النقوش وتحليلها ، بل يخوض في الجدل القرائي ويسلط الضوء على حالات الألتباس في التفسير النحوي لبعض الكتابات في نقوش المسند ، ممايفتح الباب امام اعادة التفكير في تصنيف بعض البنى اللغوية العربية في اعتبارها اسبق زمنيا مما يعتقد، انه عمل علمي رصين يقدمه الباحث بوصفه مساهمة في فهم الحاضنة الاولى التي انجبت اللغة العربية الفصحى بوصفها نظاما نحويا متكاملا لا مجرد لغة تداول ،كتاب موجه للغويين والباحثين في تاريخ الكتابة العربية ودارسيه النقوش القديمة وكل من يهمه تتبع المسارات العميقة لتكون اللسان العربي
#عبيد_طرموم
مسجد #الجيلاني أو جامع #القارة هو أشهر مساجد قلعة القارة التاريخية ، حاضرة السلطنة #العفيفية في #يافع، ويقابل حصن السلطان، وهو مربع الشكل تعلوه أربع قباب مخروطية تم تكسيتها بالنورة (القضاض) من الداخل والخارج.
تعرض هذا المسجد للقصف من قبل سلاح الجو البريطاني في تاريخ 10 جماد أول 1380هـ الموافق 30 أكتوبر 1960م وهدم جزء من ركنه وأحد قبابه، فيما دُمرت مأذنته القديمة تدميرا كاملا، وتدمير ثلاثة من حصون القارة ومسكن الأمير الثائر محمد بن عيدروس وكذلك منازل أخرى متفرقة تقع بجوارها. كما قامت الطائرات البريطانية في نفس التاريخ بتدمير ما لا يقل عن خمسة عشر حصناً لقبيلة أهل القحيم في مدينة #سورق .
مسجد #الجيلاني أو جامع #القارة هو أشهر مساجد قلعة القارة التاريخية ، حاضرة السلطنة #العفيفية في #يافع، ويقابل حصن السلطان، وهو مربع الشكل تعلوه أربع قباب مخروطية تم تكسيتها بالنورة (القضاض) من الداخل والخارج.
تعرض هذا المسجد للقصف من قبل سلاح الجو البريطاني في تاريخ 10 جماد أول 1380هـ الموافق 30 أكتوبر 1960م وهدم جزء من ركنه وأحد قبابه، فيما دُمرت مأذنته القديمة تدميرا كاملا، وتدمير ثلاثة من حصون القارة ومسكن الأمير الثائر محمد بن عيدروس وكذلك منازل أخرى متفرقة تقع بجوارها. كما قامت الطائرات البريطانية في نفس التاريخ بتدمير ما لا يقل عن خمسة عشر حصناً لقبيلة أهل القحيم في مدينة #سورق .
#خليل_النحوي
في لهجة #تعز
إذا أراد ان يقول لك ( اقتطع لي شوي من هذا ) يقول :
#إفقح لي شويه
كلمة مسندية أصيلة وهي تعني القطع الى النصف في النقوش المسندية .
وفي القاموسية تعني #التفتح
#المسند
في لهجة #تعز
إذا أراد ان يقول لك ( اقتطع لي شوي من هذا ) يقول :
#إفقح لي شويه
كلمة مسندية أصيلة وهي تعني القطع الى النصف في النقوش المسندية .
وفي القاموسية تعني #التفتح
#المسند
#معمر_الشرجبي
نقش معبد #الجاهلي 2
1- ... سك / ذ هـ [رن ]
2- ذ يثل / عم حجر / ومـ [ رحبم ] ....... / ذقنيو ...
3- ... وبنيهو / بني / بتع / عدي / محرمن / ذهبن / وحين / كعرم / وأخذ / كل
4- ... بني / بتع / وسعد تألب / و مخطرن / وكل / أخيهو / وبنيهمو / وذ أعذرهمو
5- وهب إل / يحز / ملك / سبا / لـ أدمهو / بني / بتع / وحجن / مسَند / هقني / نشـ ...
6- ولـ .. / يخ متعنن / وهبررن / وهصححن / وهصدن / وليفين / لـ أدمهـ [ـو]
7- و بنكل / أنسـ .. / بهيل / و قطن / وذ حق / وقرب / أذنمي / وتعـ [ ذرن ] / لجبأنن
يفهم من النقش أن الملك وهب إل يحوز منح بعض أتباعه من بني بتع أرضاً زراعية وأمر بكتابة هذا المسند ليكون وثيقة تمليكهم للأرض ..
حيث يتحدث عن أشخاص من بني بتع ذو هران ( أقيال )
ذو يثل و عم حجر ومرحب إمتلكوا ...
وأبنائهم بني بتع عند معبد ذهبان وحيان وكعرام وأخذوا كل ....
بني بتع وسعد تألب و بني مخطر وكل أخوانه وأبنائه وأوليائه ( بأمر من الملك )
وهب إل يحوز ملك سبأ ( مما منحه ) لأتباعه بني بتع وأمر بكتابة هذا المسند بتمليكهم
ويبرهم ويصحح ويصدق ويكون وفياً لأتباعه ...
ولهم حق إستغلالها زراعياً ... بهيل وقطن وذحق وقرَّب بإذنه وهذا إعذاراً لكل من يجنيها ..
-------------------------------
ملاحظات :
* بحسب ما أورده الاخ الاستاذ يحيى ابوالرجال من معلومات مشكوووورا على ذلك
هذا النقش واحد من نقوش معبد #تألب ريام مديرية #أرحب محافظة #صنعاء وقد تم تغيير اسم المعبد الى اسم معبد الجاهلي = زمن ما قبل الاسلام
* قمت بالبحث في مدونة داسي عن بعض كلمات من النقش لمعرفة إن كان قد تم نشره من قبل أم لا
إلا أن النتيجه كانت سلبيه .
* تم إعادة توضيح الصورة
تحياتي
نقش معبد #الجاهلي 2
1- ... سك / ذ هـ [رن ]
2- ذ يثل / عم حجر / ومـ [ رحبم ] ....... / ذقنيو ...
3- ... وبنيهو / بني / بتع / عدي / محرمن / ذهبن / وحين / كعرم / وأخذ / كل
4- ... بني / بتع / وسعد تألب / و مخطرن / وكل / أخيهو / وبنيهمو / وذ أعذرهمو
5- وهب إل / يحز / ملك / سبا / لـ أدمهو / بني / بتع / وحجن / مسَند / هقني / نشـ ...
6- ولـ .. / يخ متعنن / وهبررن / وهصححن / وهصدن / وليفين / لـ أدمهـ [ـو]
7- و بنكل / أنسـ .. / بهيل / و قطن / وذ حق / وقرب / أذنمي / وتعـ [ ذرن ] / لجبأنن
يفهم من النقش أن الملك وهب إل يحوز منح بعض أتباعه من بني بتع أرضاً زراعية وأمر بكتابة هذا المسند ليكون وثيقة تمليكهم للأرض ..
حيث يتحدث عن أشخاص من بني بتع ذو هران ( أقيال )
ذو يثل و عم حجر ومرحب إمتلكوا ...
وأبنائهم بني بتع عند معبد ذهبان وحيان وكعرام وأخذوا كل ....
بني بتع وسعد تألب و بني مخطر وكل أخوانه وأبنائه وأوليائه ( بأمر من الملك )
وهب إل يحوز ملك سبأ ( مما منحه ) لأتباعه بني بتع وأمر بكتابة هذا المسند بتمليكهم
ويبرهم ويصحح ويصدق ويكون وفياً لأتباعه ...
ولهم حق إستغلالها زراعياً ... بهيل وقطن وذحق وقرَّب بإذنه وهذا إعذاراً لكل من يجنيها ..
-------------------------------
ملاحظات :
* بحسب ما أورده الاخ الاستاذ يحيى ابوالرجال من معلومات مشكوووورا على ذلك
هذا النقش واحد من نقوش معبد #تألب ريام مديرية #أرحب محافظة #صنعاء وقد تم تغيير اسم المعبد الى اسم معبد الجاهلي = زمن ما قبل الاسلام
* قمت بالبحث في مدونة داسي عن بعض كلمات من النقش لمعرفة إن كان قد تم نشره من قبل أم لا
إلا أن النتيجه كانت سلبيه .
* تم إعادة توضيح الصورة
تحياتي
د علي #الناشري
#نعض
مدينة #نِعِض :
تقع (نعض) على بعد نحو (35كيلو متر) جنوب شرقي #صنعاء في #سنحان حالياً على السفح الغربي لجبل #كنن ويحدها من جهة الغرب قرية #مسعود ومن الشمال الشرقي قرية السرين ومن جهة الجنوب قرية سعدان وخطمة من
#بلاد_الروس حالياً .
وقد بنيت قرية نعض الحالية على الموقع الأثري للمدينة القديمة التي ورد ذكرها في النقوش المسندية (هجرن/نعض) أي مدينة نعض .
(RES 4138/8 ; CIH 350/1 ; Ja 576/7,8,10 ; 577/2 ; 631/19 ; Ir 19/(3) )
ويعود تاريخ هذه النقوش إلى القرون الأولى للميلاد ، مما يوحي لنا بإن المدينة ازدهرت على الأقل في تلك الفترة . وتُعد مدينة نعض من مدن القيعان والتي أقيمت على سفح جبل وحصن كنن (لوحة رقم1) . وقد اتخذت المدينة منه وسيلة هامة لحمايتها ، ولاشك أنها كانت أحد المدن التي أقيمت فيها المنشآت المعمارية الضخمة (مثل الأسوار والقصور وغيرها) التي تدل على أنها عاصمة أقيال مخلاف ذي جُرَة ، يؤيد ذلك القول النقوش المسندية (Ir 19/(3)) حينما يشكر اثنان من بني جُرَة الإله ألمقه لعونه لهم عندما أسسوا وشيدوا وكللوا قصرهم قصر بني جُرَة بمدينة نعض (بيتهمو / بيت / جرت / بهجرن / نعض) . ونحن نعرف أن القصر (البيت) بالنسبة إلى الملك في عاصمته (مثلاً قصر سلحين بمارب) كما هو أيضاً بالنسبة إلى القيل والذو في عاصمة مقولته أو مخلافه هو مركز السلطة ورمزها ، وفيما يخص بني جُرَة فإننا نعرف أيضاً أنه كان لهم قصران (بيتيهمو) المسمّيا (خمران) و (كوكبان) مع قاعة استقبال بمداخلها ومساكنها وكل مرفق وكريف ماء بظاهر فناء بيتهم [نعض] وفق ما يذكره النقـش (Av. Nocd 9/2,3) ، وتكملة هذا النقش بكلمة (نعض) بعد كلمة (بيتهمو) شبه مؤكدة استناداً إلى النقش السابق (Ir 19/(3)) ، وبقايا القصرين الأصليين والذين مر بناؤهما بفترات متكاملة مازالت ماثلة للعيان . ففي وسط (نعض) يشاهد المرء عدة صفوف من الحجر الأسود (الموقّص) توقيصاً جيداً (لوحة رقم2) ويقوم فوق آثار القصرين اليوم (دار ناصر القعود) و (دار محمد الزبيدي) . وفي موقع (نعض) حالياً أكثر من نقش بعضاً منها يتحدث عن البناء والتشيد فيها من قبل أصحابها بني جُرَة آنذاك كما في النقش السابق ونقش آخر (Av. Nocd 6) الذي يروي صاحبه (عيدم بن أحدد الجرتي) أنه شيد وعلا ... ، دون معرفة التفاصيل بسبب تلفاً في النقش . على أننا نفهم من مضمون نقش آخر (Nashri 1) أن بني عقيق أحد عشائر بني جُرَة بنعض قد أنشأوا [محفدهم] ثم وضعوه في حماية الإله عثتر سيد المعبد المسمى عثم (.../ ورثدو / محفدهمو / عثتر / ذعثم) ، ومعلوم أن المحفد هو دعامة السور الذي يحيط بالمدينة أو القصر أي ذلك الكتف البارز من السور الذي يربط أجزاءه وقد يكون على شكل برج (أو قلعة) حراسة . ويبدو أن مدينة نعض كانت محاطة بسور له مدخلان وأبراج للحماية ، وكان المرء بإمكانه أن يرى آثار عدة صفوف من الحجارة المتراصة من بقايا السور الذي كان يكتنف المدينة في الجهتين الشرقية والغربية (لوحة رقم3) .
و من آثار (نعض) أيضاً بقايا كسور أعمدة ذات ثمانية أضلاع وكذلك تاج عمود مزخرف بزخارف هندسية ، وهي حالياً موجودة على سطح المسجد (نعض) ، (لوحة رقم4) . وهناك نوع آخر من الأعمدة ذات ستة عشر ضلعا وكل عمود منها لا يقل ارتفاعه عن أربعة أمتار ، وهي مثبتة داخل مسجد آخر (بنعض) وفي الجهة الجنوبية لهذا المسجد قطعتان من الحجر الجيري ، وعليهما نقشان لزخرفة نباتية لعناقيد وأفرع وأوراق العنب ، وطول القطعـة الأولى 24سم ، وعرضـها 17سم (لوحة رقم 5) أما الأخرى فطولها 123سم ، وعرضها 28سم (لوحة رقم 6) .
كما توجد منشآت مائية منها بقايا بئر تسمى (السقاه) وتقع في الجهة الجنوبية من (نعض) وقيل أنه كان لهذه البئر دَبَب (أي سرداب) محفور في باطن الأرض ويصل امتداده إلى داخل سور (نعض) والتي تضم أيضاً بعضاً من الكِرْوَف (كِرْوَف / كرواف) المائية كما جاء في أحد النقوش (Av. Nocd 9/3) ، حيث دل ذلك على نظام مائي متطور كان يلبي الحاجات المائية المختلفة للسكان في فترات الاستيطان القديم للموقع . بالإضافة إلى ذلك تنتشر في (نعض) قطع أثرية مختلفة سواء داخل المباني أو خارجها .
ولا يتم الحديث عن (نعض) دون التذكير ببعض المعلومات التي تبرز أهميتها وترجع صداها في التاريخ ، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ، تلك الحملة العسكرية التي قادها القيل الجرتي (قطبان أوكن) ، انطلاقاً من حاضرتهم مدينة نعض (بن / هجرن / نعض) إلى مدينة ظفار حاضرة حمير وذلك لتوحيد قوامهما ضد الحبشة (Ja 631/19-20) . كما ارتبط ذكر (نعض) بملوك سبأ وذي ريدان ممن ينتمون إلى بني جُرَة بالذات ، وعلى رأسهم الملك (إلي شرح يحضب) وأخيه (يأزل بين) اللذين اتخذا من مدينة نعض –منبتهما وسندهما- قاعدة أساسية للعمليات الحربية ضد التحدي الريداني / الحميري ومنعهم من التقدم نحو الأراضي السبئية وعاصمتها الثانية صنعاء .(Ja 576/7,8,10 : 577/2)
#نعض
مدينة #نِعِض :
تقع (نعض) على بعد نحو (35كيلو متر) جنوب شرقي #صنعاء في #سنحان حالياً على السفح الغربي لجبل #كنن ويحدها من جهة الغرب قرية #مسعود ومن الشمال الشرقي قرية السرين ومن جهة الجنوب قرية سعدان وخطمة من
#بلاد_الروس حالياً .
وقد بنيت قرية نعض الحالية على الموقع الأثري للمدينة القديمة التي ورد ذكرها في النقوش المسندية (هجرن/نعض) أي مدينة نعض .
(RES 4138/8 ; CIH 350/1 ; Ja 576/7,8,10 ; 577/2 ; 631/19 ; Ir 19/(3) )
ويعود تاريخ هذه النقوش إلى القرون الأولى للميلاد ، مما يوحي لنا بإن المدينة ازدهرت على الأقل في تلك الفترة . وتُعد مدينة نعض من مدن القيعان والتي أقيمت على سفح جبل وحصن كنن (لوحة رقم1) . وقد اتخذت المدينة منه وسيلة هامة لحمايتها ، ولاشك أنها كانت أحد المدن التي أقيمت فيها المنشآت المعمارية الضخمة (مثل الأسوار والقصور وغيرها) التي تدل على أنها عاصمة أقيال مخلاف ذي جُرَة ، يؤيد ذلك القول النقوش المسندية (Ir 19/(3)) حينما يشكر اثنان من بني جُرَة الإله ألمقه لعونه لهم عندما أسسوا وشيدوا وكللوا قصرهم قصر بني جُرَة بمدينة نعض (بيتهمو / بيت / جرت / بهجرن / نعض) . ونحن نعرف أن القصر (البيت) بالنسبة إلى الملك في عاصمته (مثلاً قصر سلحين بمارب) كما هو أيضاً بالنسبة إلى القيل والذو في عاصمة مقولته أو مخلافه هو مركز السلطة ورمزها ، وفيما يخص بني جُرَة فإننا نعرف أيضاً أنه كان لهم قصران (بيتيهمو) المسمّيا (خمران) و (كوكبان) مع قاعة استقبال بمداخلها ومساكنها وكل مرفق وكريف ماء بظاهر فناء بيتهم [نعض] وفق ما يذكره النقـش (Av. Nocd 9/2,3) ، وتكملة هذا النقش بكلمة (نعض) بعد كلمة (بيتهمو) شبه مؤكدة استناداً إلى النقش السابق (Ir 19/(3)) ، وبقايا القصرين الأصليين والذين مر بناؤهما بفترات متكاملة مازالت ماثلة للعيان . ففي وسط (نعض) يشاهد المرء عدة صفوف من الحجر الأسود (الموقّص) توقيصاً جيداً (لوحة رقم2) ويقوم فوق آثار القصرين اليوم (دار ناصر القعود) و (دار محمد الزبيدي) . وفي موقع (نعض) حالياً أكثر من نقش بعضاً منها يتحدث عن البناء والتشيد فيها من قبل أصحابها بني جُرَة آنذاك كما في النقش السابق ونقش آخر (Av. Nocd 6) الذي يروي صاحبه (عيدم بن أحدد الجرتي) أنه شيد وعلا ... ، دون معرفة التفاصيل بسبب تلفاً في النقش . على أننا نفهم من مضمون نقش آخر (Nashri 1) أن بني عقيق أحد عشائر بني جُرَة بنعض قد أنشأوا [محفدهم] ثم وضعوه في حماية الإله عثتر سيد المعبد المسمى عثم (.../ ورثدو / محفدهمو / عثتر / ذعثم) ، ومعلوم أن المحفد هو دعامة السور الذي يحيط بالمدينة أو القصر أي ذلك الكتف البارز من السور الذي يربط أجزاءه وقد يكون على شكل برج (أو قلعة) حراسة . ويبدو أن مدينة نعض كانت محاطة بسور له مدخلان وأبراج للحماية ، وكان المرء بإمكانه أن يرى آثار عدة صفوف من الحجارة المتراصة من بقايا السور الذي كان يكتنف المدينة في الجهتين الشرقية والغربية (لوحة رقم3) .
و من آثار (نعض) أيضاً بقايا كسور أعمدة ذات ثمانية أضلاع وكذلك تاج عمود مزخرف بزخارف هندسية ، وهي حالياً موجودة على سطح المسجد (نعض) ، (لوحة رقم4) . وهناك نوع آخر من الأعمدة ذات ستة عشر ضلعا وكل عمود منها لا يقل ارتفاعه عن أربعة أمتار ، وهي مثبتة داخل مسجد آخر (بنعض) وفي الجهة الجنوبية لهذا المسجد قطعتان من الحجر الجيري ، وعليهما نقشان لزخرفة نباتية لعناقيد وأفرع وأوراق العنب ، وطول القطعـة الأولى 24سم ، وعرضـها 17سم (لوحة رقم 5) أما الأخرى فطولها 123سم ، وعرضها 28سم (لوحة رقم 6) .
كما توجد منشآت مائية منها بقايا بئر تسمى (السقاه) وتقع في الجهة الجنوبية من (نعض) وقيل أنه كان لهذه البئر دَبَب (أي سرداب) محفور في باطن الأرض ويصل امتداده إلى داخل سور (نعض) والتي تضم أيضاً بعضاً من الكِرْوَف (كِرْوَف / كرواف) المائية كما جاء في أحد النقوش (Av. Nocd 9/3) ، حيث دل ذلك على نظام مائي متطور كان يلبي الحاجات المائية المختلفة للسكان في فترات الاستيطان القديم للموقع . بالإضافة إلى ذلك تنتشر في (نعض) قطع أثرية مختلفة سواء داخل المباني أو خارجها .
ولا يتم الحديث عن (نعض) دون التذكير ببعض المعلومات التي تبرز أهميتها وترجع صداها في التاريخ ، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ، تلك الحملة العسكرية التي قادها القيل الجرتي (قطبان أوكن) ، انطلاقاً من حاضرتهم مدينة نعض (بن / هجرن / نعض) إلى مدينة ظفار حاضرة حمير وذلك لتوحيد قوامهما ضد الحبشة (Ja 631/19-20) . كما ارتبط ذكر (نعض) بملوك سبأ وذي ريدان ممن ينتمون إلى بني جُرَة بالذات ، وعلى رأسهم الملك (إلي شرح يحضب) وأخيه (يأزل بين) اللذين اتخذا من مدينة نعض –منبتهما وسندهما- قاعدة أساسية للعمليات الحربية ضد التحدي الريداني / الحميري ومنعهم من التقدم نحو الأراضي السبئية وعاصمتها الثانية صنعاء .(Ja 576/7,8,10 : 577/2)
إلا أن أهمية (نعض) تبدو جلية وذلك كموقع أثري غني بعادياته ونقوشه التي جذبت العلماء إليها وهي أبرز ما بقي عالقاً في ذاكرة التاريخ عن (نعض) .
Ja 474 ; GL 1190 (=Av. Nocd 7) ; GL 1191 ; (1193) ; 1194 ; 1195 (=Av. Nocd 4) (GL 1197); GL 1198 (=Av. Nocd 3); Av. Nocd 1-9 ; Nashri 1-2.
المرجع: الناشري ، علي محمد علي :
- ذي جُرَة ودورهم في حكم دولة سبأ وذي ريدان – دراسة في التاريخ السياسي لليمن القديم – ، إصدارات وزارة الثقافة والسياحة ، صنعاء ، 2004م,ص50-53
Ja 474 ; GL 1190 (=Av. Nocd 7) ; GL 1191 ; (1193) ; 1194 ; 1195 (=Av. Nocd 4) (GL 1197); GL 1198 (=Av. Nocd 3); Av. Nocd 1-9 ; Nashri 1-2.
المرجع: الناشري ، علي محمد علي :
- ذي جُرَة ودورهم في حكم دولة سبأ وذي ريدان – دراسة في التاريخ السياسي لليمن القديم – ، إصدارات وزارة الثقافة والسياحة ، صنعاء ، 2004م,ص50-53