اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
الفكر الديني عند اليمنيين القدماء - معابد و آلهة الشمس في اليمن القديم نموذجاً )

#السيباني

عبد اليمنيون قديماً كغيرهم من الشعوب العربية آلهة تجسدها أجرام سماوية تتمثل في : [ القمر و الزهرة و الشمس ] مضيفين عليها أسماء و نعوت و ألقاًبا متعددة و متنوعة كما كانوا يقيمون لها المعابد و يعينون عليها فئة من الرجال و النساء تقوم بالإشراف على إدارتها .

• لقد كان للعقيدة الدينية أثر بالغ الأهمية في حياة قدماء اليمنيين الروحية و المادية كما كانت لها بصمات على شتى مجالات الحياة فهم يرون في الآلهة ما يجعلهم يتجهون لعبادتها و التقرب إليها من خلال قيامهم بطقوس شعائرية مختلفة فيقدمون لها القرابين بل يقدمون لها أحياًنا حصونهم و أبراجهم و منازلهم و أرضهم و أنفسهم و حيواناتهم رغبة في كسب حظوتها و رضائها و طلًبا لحمايتها و وقايتها فهذا الورع الديني العميق لم يتغلغل في نفوس الأفراد فحسب بل و في حياة الشعب بأسره .

• كما نلمس إعتقادهم الراسخ بالحياة بعد الممات و إيمانهم بمعتقدات أخرى : كالحسد مثلاً الذي كان له تأثير على سير حياتهم و بتطور الديانة الوثنية تمهدت الطريق أمام اليمنيين قديماً للتفكير بأسلوب تجريدي و التجريد بمثابة خطوة أولية نحو التوحيد حيث أطلق على المعبود ( رب السماء ) ثم : ( الرحمن رب السماء و الأرض ) كل ذلك يعد مرحلة جنينية لفكرة وحدانية الله مما ساعد لا حقاً على التقبل السريع للديانات التوحيدية .

• الإلهة ( الشمس ) :

 عبد اليمنيون القدماء الشمس و تشير معظم النقوش التي إطلعنا عليها إلى أن الآلهة ( الشمس ) إنما كانت تحتل المكانة الأولية بين آلهتهم و معبوداتهم المتعددة مثل القمر و الزهرة و ذلك هو ما أستطعنا إستنتاجه من الصيغ الدعائية الواردة في تلك النقوش غير أن هذه الآلهة عينها كان لها المكانة الأولى لدى بعض الأقوام اليمانية مثل قبيلة ( بني جرة ) الواقعة أراضيها جنوب شرق صنعاء .

• و قد أشار التنزيل الكريم إلى عبادة الشمس لدى العرب عموماً في جزيرتهم : جنوبها و شمالها و لدى الشعوب العربية الأخرى الواقعة ديارها شمالاً خارج الجزيرة العربية و من ذلك قوله تعالى : " و جئتك من سبأ بنبأ يقين * إني وجدت إمرأةً تملكهم و أتيت من كل شيء و لها عرش عظيم * وجدتها و قومها يسجدون للشمس من دون الله و زّين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون " ( سورة النمل ( 22 / 23 / 24 / 27 ) و قوله تعالى : " و من أياته الليل و النهار و الشمس و القمر لا تسجدوا للشمس و لا للقمر و أسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون " ( سورة فصلت 45 / 31 ) .

• و كان نصب " الشمس " أو صنم ألوهيتها عند عرب الجاهلية من المعبودات التي تسمى بها عدد من الأشخاص ممن عرف بـ ( عبد شمس ) " و ذلك في إطار ما كانوا يتسمون به من أسماء الأعلام المركبة التي نحوا فيها مع آلهتهم المتعددة و معبوداتهم المختلفة الأخرى المنحى عينه كما يبدو واضحاً من نحو : عبد يغوث و عبد يعوق و عبد العزى و عبد اللات و عبد منات و غير ذلك "

 • أما أهم معبد للآلهة ( الشمس ) في اليمن القديم فهو المعبد المعروف بمعبد ( المعسال ) الكائن ضمن أطلال مدينة ( وعلان ) الأثيلة و بين خرائبها تلك المدينة التي كانت عاصمة ( ردمان ) قديماً كان يطلق عليها ( عليت ) أي : العالية و ثمة معبد آخر لهذه الآلهة " الشمس " عثر على آثاره في همدان و خاصة في منطقة ( حقة ) الواقعة شمال صنعاء

• و لفظ ( الشمس ) " سواء أكان عندهم دالاً على ما هو معروف من جرم الكوكب الضخم الذي يضيء نهاراً أم على واحد من معبوداتهم المتعددة آنذاك " إنما هو إسم مؤنث عند اليمنيين الأقدمين و عموم عرب شبه الجزيرة بينما كان يذكره عرب الشمال من الذين كانوا يقطنون أقاليم الهلال الخصيب ( الشام و بلاد الرافدين ) و لا شك أن الإختلاف في التعامل مع ( الشمس ) تذكيراً و تأنيثاً بين العرب في تلك المواطن و أشقائهم العرب في جزيرتهم إنما يعود إلى طبيعة البيئة الخاصة بهذا الموطن أو ذاك و تأثيرات عواملها في هذه اللغة البشرية أو تلك لأن كل لغة من اللغات الإنسانية إنما تخضع لوقائع العوامل البيئية في موطنها و هي عوامل متنوعة : طبيعية و إجتماعية و حضارية و ثقافية فتستمد اللغة أحكامها التعبيرية و خصائصها الدلالية من هذه العوامل مجتمعة .

• فالإستعمالات اللغوية و كل ما يصحب إسم ( الشمس ) في سياق التعبير من و سائل وعلامات التأنيث أو أدوات تشير إلى نوع المسمى أو جنسه في العربية الجنوبية إنما تدل بوضوح كما هو الحال في العربية الشمالية تماماً على أن الشمس مؤنثة عند اليمنيين القدماء و من تلك الوسائـل علي سبيل المثـال : -

أ – أنهم كانوا يشيرون إلى الشمس بلفظ الإشارة ( ذات ) الدال على التأنيث من نحو قول السبئيين : ( ذات حميم ) و ( حميم ) هنا إنما تعنى عندهم : الحرارة الشديدة أو الحر الشديد و قول القتبانيين : ( ذات بعدن ) أي البعيدة ذات البعد .

ب – أنهم كانوا يستخدمون للدلالة على
#السيباني_حسني

• فرانك نايجل هيبر F . N . Hepper عالم نبات إنجليزي شهير و هو متخصص كذلك في الحدائق النباتية الملكية في كيو Kew و قد زار العالم نايجل هيبر و العالم وليام لنت مصر و جنوب الجزيرة العربية و وليام لنت هو مدير و أمين مكتبة الحدائق النباتية الملكية و قد كتب العالم وليام لنت William Lunt تقارير زيارته لجنوب الجزيرة العربية اليمن و عُمان لحملة البحث عن بلاد بنت - بونت Bent - Bont في عام 1893م و الذي ذهب فيه عن طريق تحليل العديد من مواد النباتات البخور اللُبان و المُر في اليمن و عُمان مع رسوم و آثار و نقوش بعثة بلاد بنت في مصر و وجدوا بأن مصدر تلك الأشجار النباتية للبخور سواء لُبان أو مُر في مصر كانت تأتي في الأصل و مجلوبة من جنوب جزيرة العرب .

• و كذلك أثبت الدكتور العالم ثيودور مونود Theodore Monod من المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي أن يثبت صحة نظرية أشجار اللُبان و المُر البخور و جلبها من بلاد بونت إلى مصر بإكتشافه عدد كبير من أشجار اللُبان في جنوب اليمن عندما زارها في حملة دراسية للنباتات و فحصها و دراستها و كتب تقارير و نتائج هذه الأبحاث العلمية و ذهب بأن بونت هي جنوب الجزيرة العربية في اليمن .
____________________________________

المصدر :

- د . نايقل قروم : اللُبان و البخور دراسة لتجارة البخور العربية - باللغة الإنجليزية .
____________________________________

كتبه / حسني السيباني ،،
15 أغسطس 2020 م
#السيباني_حسني

( القوانين و التشريعات الإقتصادية في ممالك اليمن القديم ( مملكة معين اليمنية ) نموذجاً )

================================

• عرف ‌اليمنيون ‌القدماء ‌القوانين ‌و التشريعات ‌و هذا ‌يدل ‌على ‌وجود ‌النضج ‌التشريعي و الوعي ‌الإجتماعي ‌لديهم ‌و وجود ‌التفاعل ‌المتبادل ‌في ‌العلاقات ‌العامة ‌كما ‌أدى ‌إلى إظهار‌ القوة ‌السياسية‌ للممالك‌اليمنية ‌القديمة لذلك فإن ممالك جنوب الجزيرة العربية سنت قوانين‌ خاصة ‌بالتجارة و الغرض ‌منها ‌تنظيم ‌الأمور ‌التجارية ‌من‌ أجل‌ ضمان ‌دخل‌ ثابت‌ للدولة ‌عن ‌طريق ‌جباية ‌الضرائب ‌و العشور ‌و الإشراف ‌الكامل ‌على ‌الحركة ‌التجارية .

• و القوانين ‌التجارية في ‌هذه ‌الممالك هي ‌مجموعة ‌من ‌التشريعات ‌التي يصدرها ‌المكربون‌ و الملوك ‌للرجوع ‌إليها ‌في ‌مسألة ‌الملكية ‌و شؤون ‌التجارة ‌مثل ‌قانون ‌مملكة ‌معين‌ التجاري ‌و قانون‌ الملك ‌شمر يهرعش ‌ملك ‌مملكة ‌سبأ و ذي ريدان و قانون ‌مملكة‌ قتبان ‌لتنظيم ‌عملية‌ البيع‌ و الشراء و المتمثلة ‌في ‌حماية‌ حقوق ‌التجارة ‌و تيسير ‌معاملاتهم ‌التجارية ‌سواء ‌كانت‌ معاملات ‌تتعلق ‌بالضرائب و المكوس ‌أو ‌بالمقايضة أو ‌تلك‌المتعلقة ‌بالغرامات‌ أو ‌شراء‌ السلع ‌بالنقود .
____________________________________

• و من تلك القوانين و التشريعات التجارية ما يأتي :

[ قانون مملكة معين العريقة و تشريعاتها ]

و هو ‌قانون ‌يتحدث ‌عن ‌تشريع وضعته‌ مملكة‌ معين ( فرض ‌ضريبة‌ على ‌المواد ‌الغذائية ) من ‌أجل ‌تنظيم ‌عملياتها ‌التجارية ‌الخارجية أو ‌التي‌ تتم ‌خارج ‌مملكتها أو ‌في ‌المستوطنات ‌التي ‌أنشأتها ‌في ‌شمال ‌غربي ‌الجزيرة ‌العربية و بالتحديد ‌في‌ أراضي ‌مملكة‌ دادان .

• نقش معيني من العُلا ( 356 M = 3695 RES ) :

* النقل الحرفي للنقش :

1‌ - ... و‌ م ‌ع‌ ن /‌ ب ‌ك‌ ل‌ ن ‌/ ‌و ‌و ‌ب ل ‌/ ‌ب‌ م ‌أ‌ ت ‌م ‌/ ...

2 - ... ك ‌ل‌ / ‌أ‌ ك ‌ل‌ هـ‌ /‌ ي‌ س‌ ع ‌ر‌ ب‌ ن ‌/‌ ب‌ ي ‌ت ‌/‌ و ‌د ‌/ ‌ك ‌س‌ م ‌/‌ و

3 - ... ي‌ هـ‌ س ‌/ ‌ب‌ ن‌ ك‌ ل ‌/ أ‌ ي ‌م‌ /‌ و ‌ح‌ ب ‌م ‌/‌و ‌ت ‌م ‌هـ‌ م ‌/ و‌

4 - ‌... م‌ /‌ و ‌ف ‌ت ‌/‌ ص ‌ع ‌/ ‌أ ‌ح ‌ل ‌ي ‌/ ‌و‌ س‌ ت ‌/‌ ح‌ م ‌ر ‌/‌ ب‌ ن‌ ك‌ ل ‌/ ‌أ‌

5 - ‌... ( ح ) ‌ل ‌ي ‌/‌ ت ‌ن ‌ي‌ هـ‌ /‌ و ‌د‌ /‌ ح‌ و‌ ل‌ ن‌ ي /‌ ب ‌ع‌ ب ‌ر‌ س ‌م ‌ن ‌/‌ و ‌م ‌ن‌/ ‌ذ

6 - ... ( ح ) ذ ‌ي ‌ت‌ /‌ ذ ‌ن ‌/‌ م‌ ح‌ ر‌ ن ‌/ ‌أ‌ ن‌ /‌ ي ‌س ‌أ‌ ل ‌س‌ /‌ خ‌ و ‌ل ‌ن ‌هـ ‌ن ‌/ ‌و

7 - .‌.. ( ح‌ ذ ) ي‌ ت‌ /‌ م ‌ح ‌ر ‌هـ / ‌م‌ ن ‌ت‌ ل ‌هـ‌ / ‌م‌ ع‌ ن ‌/ ‌و‌ ل /‌ ي ‌س‌ ت‌ أ ب ‌ي ‌س ‌/ ب‌

8 - ... ن ‌/‌ و ‌ت‌ ن ‌ي ‌س ‌/ ‌و‌ ت‌ أ‌ ب‌ ي ‌س ‌/ ‌و ‌ح ‌ر ‌م‌ /‌ هـ‌ ر ‌م ‌ن ‌/‌ ن‌ ك‌ ر ‌ح / ‌و‌

9 - ‌... و ‌م ‌ن ‌/‌ ذ‌ ي ‌س ‌ع‌ ر ‌ب ‌/ ‌أ‌ ك‌ ل ‌/ ‌أ ح‌ ل ‌ي ‌/ ‌أ ‌ظ‌ هـ‌ ر ‌/ ‌ر ‌ج ‌ل ‌/

10 - ( ي ‌و )‌ م‌ ن ‌ت /‌ ف ‌ت‌ ح‌ ن ‌/ ‌و ‌م ‌ح ‌ر‌ ن‌ /‌ ‌هـ ‌ر‌ / ‌ذ ‌س ‌م ‌ع‌ /‌ ذ ك ‌ب ‌ر‌ هـ‌
____________________________________

* قراءة النقش :

1 - هكذا ‌أمر " كبير " شعب ‌معين ‌في ‌ديدان ‌و المستوطنون ‌المعينون ‌و التُجار ‌في ‌المجلس‌
التشريعي .

2 - يفرض ‌ضريبة ‌على ‌كل ‌طعام ‌يدخل‌ بيت ‌الإله ‌ود .

3 - و يشمل ‌ذلك ‌كل ‌الأطعمة ‌من ‌حبوب ‌و تمر ‌و غيرهما .

4 - " بحيث ‌تكون ‌الضريبة "‌ وفق ‌صاع ‌من ‌السلعة ‌عن ‌حمل‌ حمار .

5 ـ ‌" و يعفى‌ من ‌ذلك ‌" أملاك ‌و سلع ‌ود ‌بناء ‌على ‌أمر ‌المسؤولين و من ‌الذي‌ .

6 - " يرفض ‌التنفيذ "‌ وفق ‌هذا ‌القانون عندما ‌يسأله ‌المسؤولان ‌المخولان ‌من‌ قبل ‌ود .

7 - فإنهما‌ وفق‌ قانون ‌النقل ‌في ‌معين ‌يمنعانه ‌من ‌متابعة ‌رحلته ‌و عليه ‌الإقامة ‌في ‌ديدان .‌

8 - أما ‌تجارته ‌فسوف ‌تصبح ‌تحت ‌تصرف‌ نكرح ( تحرم‌ سلعة ‌من‌ التجارة‌ بقانون ‌نكرح ) .

9 - و من‌ يدخل ‌بسلع محملة ‌على ‌ظهور‌ رجال‌ "‌ تُعفى ‌من‌ الضريبة " .

10 - يوم ‌" صدور " ‌هذا ‌القانون ‌و الأمر ‌في ‌شهر ‌ذو ‌سمع ‌في ‌كبارة .... ( النعيم ‌2013‌ : 714 - 713 ) .
____________________________________

* تعليق على النقش :

يتضح‌ من ‌النقش ‌أنه ‌يتحدث‌ عن‌ عملية ‌تجارية ‌فرضتها‌ مملكة ‌معين ‌على‌ مستوطناتها التي ‌أنشأتها ‌في ‌شمال ‌غربي ‌الجزيرة‌ العربية ‌في ‌مملكة ‌ددان ‌و يذكر ‌النقش ‌أن ‌الأمير الذي ‌وكله ‌مكرب ‌مملكة ‌معين ‌في ‌الجنوب ‌و كلفه ‌بتدبير ‌شؤون ‌تجار ‌مملكة ‌معين ‌في‌ مملكة ‌دادان ‌أنه ‌فرض ‌ضريبة ‌على ‌كل ‌طعام ‌أو ‌حبوب ‌أو ‌تمر ‌أو ‌أي ‌سلعة ‌غذائية أخرى ‌و هذه ‌الضريبة ‌بمقدار ‌صاع ‌عن ‌كل ‌سلعة ‌من ‌هذه ‌السلع ‌و يعفى ‌من ‌دفع ‌هذه‌ الضريبة‌ كل‌ الأملاك ‌و السلع التي ‌تخص الإله ود ‌إله‌ مملكة ‌معين ‌و من ‌يمتنع عن‌ دفع هذه‌ الضريبة ‌التي ‌فرضها ‌أمير ‌أو ‌كبير ‌المعينيين ‌فإنه ‌وفق ‌قانون ‌التجارة ‌الذي ‌فرضته‌ المملكة يمنع من الإشتراك
#السيباني_حسني

" فأس يدوي من حجر الصوان عثر عليه في موقع وبار ( شصر حديثاً ) في سهول نجد بمحافظة ظُفار يعود تاريخه إلى 2 مليون سنة و يعرض في المتحف الوطني " .

الصورة : محاضرة للدكتورة الأركيلوجية اليمنية : أسمهان الجرو من قاعة المحاضرة بكلية الآداب و العلوم الإجتماعية بجامعة مسقط في عُمان .
• و قد فند الدكتور الكبير اليمني الأستاذ : إبراهيم محمد الصلوي مزاعم الذين يقولون بأن الخط الفينيقي هو أصل الخط المسند .

الصلوي قال إن المسند يحوي 29 حرفاً بينما الفينيقي في 22 حرفاً فقط و هذا هو الفرق الجوهري الذي يميز الخط المسند عن الفينيقي .

الصلوي الذي يعمل أستاذ فقه اللغات السامية و النقوش اليمنية القديمة بجامعتي صنعاء و تعز أضاف في محاضرة له في قاعة المنتدى الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم و الثقافة بتعز بعنوان ( كتابات المسند و كتابات الزبور ) ألقاها الخميس أن خط المسند يكشف إسهام أهل اليمن في الحضارة الإنسانية و أن الإهمال الذي أصاب خط المسند هو راجع إلى إنضمام اليمنيون للإسلام حيث بدوا يتعلمون اللغة العربية لفهم أمور دينهم بينما بقيت كتبات المسند منحوتة على الصخور و مخابئ المناطق الأثرية القديمة و لم يعرف عنه إلا بعض الإشارات في المصادر العربية حيث كان و هذا يدل على ضعف الإهتمام بالمخزون التاريخي لليمن القديم .

و قارن الصلوي في محاضرته بين خطي المسند و الزبور و قال إن المسند كان يستخدم في المعاملات القانوية و التخليد و كذلك الإعترافات و النذور الدينية للآلة و لذلك كان ينحت على الصخور .

و أكد العالم الدكتور إبراهيم محمد الصلوي أن هناك علاقة بين المسند و الإغريق من حيث عدد الحروف الأقرب لخط المسند أنها تشترك مع الأجروغيقية بل أن الخط الإغريق مستمد و مشتق من المسند اليمني ( تعليقي هنا أنا أعضده بأن عمر المسند اليمني هو منذ الألف الرابع قبل الميلاد و هو أصل الكثير العديد من الخطوط في مناطق مختلفة من العالم القديم ) .
___

• و يذكر الأركيلوجي الأستاذ القدير خالد الحاج حول مكتشف كهف الميفاع الأثري بالبيضاء من اليمن بأن الكهف نفسه توجد فيه طبقات بيت و في طبقة الألوان نفسها و تحتها كذلك جميعها هي التي ترجع إلى المرحلة المبكرة من العصر البرونزي أي إلى 3000 ق.م كما هو موجود بالصورتين من داخل الكهف و هي كتابة لخط قلم المسند في طوره البدائي القديم و بجانب الحروف رسوم صخرية آدمية و حيوانية و كلها لونت من أصماغ الأشجار الملونة المحيطة بالموقع ذات اللون الأحمر و الأصفر و البني المستخرجة منها و هي المادة المكونة للرسم و الكتابة على جدران الصخر من داخل الكهف و كذلك لدينا أدلة قوية من المواقع التي أقوم بدراستها في رسالتي بالإضافة إلى بعض العينات التي قمت بتحليلها في معامل باريس و هي مستخرجة من بعض المواقع التي قمت بالتنقيب فيها في منطقة حوض صنعاء و حقيقة الآن هناك من يؤيد أن الخط السينائي نفسه مشتق من خط المسند و هذا ما سيقوم بإظهارة كذلك أستاذنا و معلمنا البرفسور إبراهيم الصلوي من خلال كتابه الذي أصبح على وشك الطبع و النشر و أعتقد أن كتابه هذا سيصنع ضجة علمية و عالمية كبيرة بإذن الله حول هذه الإكتشافات الأركيلوجية الحديثة .
_____

• إن هذا يدل دلالة واضحة بأن خط المسند اليمني هو خط قديم يرجع إلى ما قبل الألف الثاني ق.م بكثير و الذي وجدت له نمطه و طوره البدائي القديم الأقدم على الرسوم الصخرية و الجدارية على هئية مخربشات كتابية مسندية بدائية لم تحظى بعد بالدراسة اللازمة و الكافية والإهتمام و يؤرخ عمرها منذ الألف الثالث ق.م أي منذ العصر البرونزي على أقل تقدير كتلك التي وجدت في كهف الميفاع في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء باليمن التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد و حقيقة قلة الدراسات و الأبحاث العلمية الرصينة حولها جعل الكثير لا يعرف تاريخ قلم خط المسند اليمني العريق الغائر في عمق التاريخ الإنساني القديم .

• و إن خط المسند اليمني هو خط محلي بإمتياز و لم يستورد أو يأخذ من خارج اليمن و لم يشتق من أي خط آخر من الخطوط سواء من الخط السينائي أو الأوغاريتي أو الفينيقي أو الكنعاني أو غيرهم بل إن العكس هو الصحيح إنتقال خط المسند كان في الأصل من مهده الجنوب جنوب الجزيرة العربية اليمن و من ثم إنتقل إلى شمال الجزيرة العربية و إلى شرق إفريقيا بالحبشة في إثيوبيا و إريتريا و غيرها من الأماكن و النقوش التي لم تكتشف بعد و تنقب ناهيك عن المسروقة و المهربه عبر تجار الآثار و الموجودة في المتاحف العالمية التي سرقتها الدول الأوروبية و الأمريكية أيام البعثات الأجنبية في اليمن و الكثير جدا من مجاهيل التاريخ الأول للإنسانية جمعاء تاريخ اليمن العريق .
_________

• الصورتين : من كهف الميفاع بالبيضاء الذي يؤرخ إلى الألف الرابع ق.م و هي واضحة فيها كتابة خط المسند القديم البدائي اليمني العريق و الجميل .


كتبه : حسني #السيباني ،،
#السيباني_سالم

نقش بخط المسند على شاهد قبر على حسب مايظهرلي لرجل كُتب على شاهد قبره اسمه وكنيته وفي حماية الله،

‏نص النقش

‏إيل شرح ابيد زيد

‏القرأءة الاولى

‏الله حامي زيد ابي اياد

‏القرأءة الثانية

‏الله حامي ابياد زيد

‏معاني الكلمات

‏إيل الله ، شرح حامي ، زيد اسم الرجل ، ابي اياد كنية الرجل،
( " #باب_المندب أو مدينة #المندب " تسمية يمنية الأصل وردت في النقوش المسندية اليمنية القديمة )

====================

• يعود إشتقاق إسم ( المندب ) إلى الإجتياز و العبور بلغة اليمن القديمة " و جاء ذكر ( المندب ) في المساند الحميرية و إسمه من : ندب أي : جاز و عبر ...الخ " .
_______

• المفتاح اللغوي : ( ن د ب )

الندب في اللهجات اليمنية هو : قطع السائر للمكان بالعرض مجتازاً له من أحد جانبيه إلى الجانب الآخر تقول في هذا : ندب فلان الوادي يندبه ندباً أي جزعه أو قطعه و إجتازه .

و الجانب الذي شرع بالإجتياز منه يصح أن يسمى مندباً و الجانب الآخر الذي وصل إليه هو أيضاً مندب للقادم من الجهة الأخرى و الطريق المطروقة بعرض الوادي تُسمى المندب .

و من يعبر نهراً أو مسطحاً مائياً من إحدى ضفتيه إلى الأخرى فإنه يندبه ندباً و الندب أيضاً هو : إنطلاق السائر المخف نحو المكان الذي يقصده من أقصر الطرق المؤدية إليه يقال لمثل هذا السائر ما دمت مخفاً و متعجلاً للوصول فاترك الطريق العام و أندُب إلى غايتك من هنا ندباً لتصل أسرع .

و الجذر ( ن د ب ) له إستعمال في أعمال الحراثة و منه جأت الصيغة الأسمية ( المندب ) الأكثر تردداً على الألسن في الأرياف و أوساط المزارعين فالمندب هو : ذلك التلم الأعرض و الأعمق الذي يختم به الحارث عمله في حرث أرضه و بذرها .

و أخيراً هذا المفتاح اللغوي كما سبق شرحه يفضي بنا إلى القول : إن الإسم البلداني اليمني ( المندب ) مشتق من الندب بدلالته اليمنية الخاصة على الإجتياز و العبور فيكون معنى ( المندب ) هو المجاز و المعبر و العدوة و نحو ذلك .

و المندب بصيغته المفردة غير المركبة : إسم قديم لأنه مرتبط بظاهرة قديمة و هي ظاهرة ما كان لليمنيين من ندب و إجتياز إنطلاقاً من ساحل منطقة ( المندب ) وصولاً إلى السواحل الإفريقية المقابلة و بخاصة السواحل الحبشية و للمندب ذكر في نصوص المسند كما سيأتي .

و الأرجح أن الإسم أطلق على المكان الأول الذي إبتدأ منه الندب و الإجتياز أول ما بدأ و هو المكان الذي بنيت فيه ( مدينة المندب ) هي موقع متوسط بين ( المخا ) و ( المضيق ) الذي لا يسمى إلا ( باب المندب ) أي في موقع القرية الصغيرة المعروفة اليوم بإسم ( ذباب ) جنوب ( المخا ) بنحو 45 كم و شمال ( المضيق ) بنحو 30 كم .

و من ينظر إلى خريطة المنطقة يجد أن موقع ( ذباب ) المقابل ل ( رأس سيان ) في الجانب المقابل و ما بين الموقعين من الجزر التي تصلح محطات للعبور البدائي في البداية و منها جزيرة ( فاطمة ) و جزيرة ( الهلب ) يجد أنه أنسب مكان للعبور في البداية المبكرة و كان هذا العبور موصلاً أولاً إلى منطقة ( عصب ) ثم إلى ما يليها .

و ذباب هكذا يأتي إسمها في المراجع اليمنية و في محيطها السكاني ينطقونها ( ذوباب ) و هذا يذكرنا بقول ( ياقوت ) و كان يسمى ذو المندب .

و معلوم أن الندب أو الإجتياز و العبور تطور و توسع فأصبح لليمنيين منطلقات للعبور على طول سواحلهم من ( مدينة المندب ) و ( المخا ) جنوباً إلى جزر ( فرسان ) شمالاً و مع ذلك فإن الساحل الممتد من المخا إلى فم المضيق و الذي يبلغ طوله أكثر من 75 كم هو الذي خص بإسم ( المندب ) و هو الإسم الذي جاء ذكره في نصوص المسند في سياقات تدل بوضوح على أن هذا الإسم أصبح يشمل المنطقة الواقعة في جنوب اليمن الغربي كلها بساحلها المذكور و ما بإزائه من مياة البحر بل و يشمل ما خلفه من البر إلى سلسلة الجبال الداخلية في هذا الجزء من جنوب ( تهامة ) .
______
• ( " المندب " في نصوص المسند اليمني )

النصوص المسندية التي تذكر ( المندب ) هي ثلاثة نصوص تعرف بين الدارسين ب ( ريكمانز /507 ) و ( ريكمانز / 508 ) و ( جام / 1028 ) و هي نصوص بالغة الأهمية فهي معاً تؤرخ للفترة الأخيرة للدولة السبئية دولة اليمن المحورية الجامعة و ذلك في عصرها " السبئي الريداني " المعروف " بالعصر الحميري " الذي بلغت فيه منتهى القوة وسعة النفوذ و المندب إسم مكاني هام ورد في النصوص الثلاثة لمعرفة ما كان ل المندب من موقع مكاني و شمول جغرافي من خلال النصوص المسندية .
________
المصدر :

- د . مطهر علي الإرياني : مجلة الإكليل العدد 40 2012 م .
______

كتبه / حسني #السيباني
عالم اليوم هي وصفة قهوة الموكا المعروفة عالمياً بإسم الموكاتشينو قهوة مدينة المخاء الساحلية جنوب اليمن حيث طُبخت حبوب البن لأول مرة بعد تحميصها و طحنها فعرفنا القهوة التي نشربها اليوم و أقدم ذكر لمشروب القهوة في التراث العربي يعود إلى فتاوى حجازية من مكة تحرم مشروب القهوة و شربها خلال القرن الخامس عشر لأن أهل اليمن أهلها أسموها قهوة و كانت القهوة من أسماء الخمر كلمة “ قهوة ” كانت من أسماء الخمر و بالأخص النبيذ لأنه يقهي شاربه عن الطعام أي يُشبعه أو يذهب بشهوته يقول لسان العرب : “ و القَهْوة : الخمر سمّيت بذلك لأنها تُقْهِي شاربها عن الطعام أَي تذهب بشهوته و في التهذيب أَي تُشبِعه يذكر نسّاء : فأَصبَحْنَ قد أَقْهَين عنّي كما أَبَتْ حِياضَ الإِمدَّانِ الهِجانُ القَوامِحُ ” هكذا نال منقوع البن إسم القهوة كناية بأفعال الخمرة أمّا إسم القهوة عالميّاً ( كافيه ) أو ( كوفي ) أو ( كفيه ) فهو تحوير عن اللّفظ العثماني للقهوة “ كهڤه ” بسبب الواو الفارسية التي تحوّلت في اللّغات الأوروپية فاء .
_______
حسني #السيباني ،،
سنة ثلاث بعد التسعمائة
يوم السبت حادي وعشرين من المحرم : توفي (١) الإمام العلامة مفتي مدينة #عدن ومدرسها وخاتمة العلماء بها شيخ الإسلام وحيد عصره وفريد مصره صاحب الفتاوى المفيدة والتّصانيف العديدة أبو الطيب الفقيه عبد الله بن أحمد بن علي [بن أحمد] بن إبراهيم الشهير ب #أبي_مخرمة #الحميري #السيباني بالسين المهملة #الهجراني #الحضرمي #العدني #الشافعي ،
ولد ببلدة #الهجرين ليلة الأربعاء الثاني عشر من شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة [كما](٢) وجد بخطه رحمه‌الله ، وبعد أن حفظ القرآن ببلده حج من بلده #ماشيا طريق البر سنة ثلاث وخمسين وأسقط فرضه ، فلما رجع من الحج دخل #عدن وتفقه على الإمامين محمد بن مسعود #باشكيل ، ومحمد بن أحمد #باحميش ، وأقبل عليه أبو حميش إقبالا كليا لما رأى من نجابته وذكائه وأجاز له إجازة عامة ، ودخل #شبام حضرموت فأجاز له عالمها الإمام الصالح وجيه الدنيا والدين الشيخ الفاضل الكامل عبد الرحمن #باهرمز إجازة عامة ، وقرأ على القاضي محمد بن مسعود باشكيل كثيرا من كتب الحديث والتفسير وغيرها فأجاز له إجازة عامة في جميع أنواع العلوم ، وزوجه القاضي أبو شكيل ابنته وولي قضاء #عدن مدة يسيرة ، وكان في خلقه #حدّة وخرج من #عدن متخفّيا متبرما من #القضاء ، فقصد
______
(١) قلائد النحر ٣ : ١٨٢. النور السافر : ٣٠.
(٢) زيادة من قلائد النحر.
25
‏• تكشف الأعمال عن مرحلة متقدمة من الحضارة التي إزدهرت بين حوالي 300 ق.م و 300 م كشفت الطبقات عن مرحلتين في الموقع : الفترة المعينية و الفترة الكندية إستمرت الأولى من القرن الثالث قبل الميلاد إلى بداية القرن الأول الميلادي و الثاني الأخير من النصف الأول من القرن الأول الميلادي ‏حتى نهاية القرن الثالث الميلادي لبعض الوقت تداخلت المرحلتان و تعايشتا معاً .

تعليقي :

الوجود المعيني اليمني في قرية الفاو ذات كهل كما ذكرت في النقوش المسندية اليمنية القديمة و كما أثبتت نتائج البعثات الأثرية الأجنبية و السعودية من قبل الدكتور عبد الرحمن الأنصاري رحمه الله بأنها ‏تعود منذ القرن الثالث قبل الميلاد رغم أن هناك بعض النتائج التي نشرناها سابقاً ترجع الوجود اليمني في قرية الفاو منذ ما بين القرن الخامس إلى الرابع قبل الميلاد و المعروف أن مملكة معين يمنية مشهورة بسيطها التجاري و الثقافي و فيما بعد أنشأت مملكة كندة اليمانية كذلك مملكة هناك في ‏القرون الميلادية على أطلال المعينيين و الحضارم و السبئيين .
________

كتبه / حسني #السيباني ،،
الإثنين 18 سبتمبر 2023 م