اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

بِمنْصب الْإِمَامَة فَتقدم من #حوث إِلَى َادعَة وَأظْهر الْخلاف والمنازعة فَجهز إِلَيْهِ الإِمَام ولد أَخِيه الجثام مُحَمَّد بن أَحْمد بن الإِمَام وَكَانَ يَوْمئِذٍ بِ َمْر فَسَار مِنْهَا إِلَى الحص مجمع وادعه وسوقها فاستدرك الْأَمر بعد قتال هلك فِيهِ رجل من أهل وَادعَة وَثَلَاثَة نفر من الْعَسْكَر وعقرت أَربع من الْخَيل وهرب السَّيِّد بِلَاد شاطب وَسلم من الْوُقُوع فِي لَهَوَات المعاطب
وَفِيه مَاتَ الشَّيْخ المعتقد أَبُو بكر الْحُسَيْنِي ينتسب إِلَى الْحُسَيْن بن عَليّ بمساقط بِلَاد #حراز وَكَانَ ذَا براهين قَاطِعَة وأنوار ساطعة وَفِيه مَاتَ الشَّيْخ المؤرخ طَاهِر بن يحيى بِبَلَدِهِ المنصورية ب #تهامة أَسْفَل وَادي سِهَام بمساقط بِلَاد #ريمة وهم يذكرُونَ أَنهم سادة حسينية وَلَهُم هُنَاكَ جاه وَاسع وأفضال وإستقامة بَاطِن ونمو حَال وَكَانَ الْمَذْكُور قد عاون فِي فصل الشَّرِيعَة ثمَّ عذر نَفسه وَخَلفه فِي زاويته مُحَمَّد بن طَاهِر وَيذكر عَنهُ أَنه زجر #الباشا_قانصوه عَن الْيمن وَأَهله حَال خُرُوجه إِلَيْهِ فَلم يلْتَفت إِلَى كَلَامه فَلَمَّا وَقع فِيمَا وَقع فِيهِ مر عَلَيْهِ وَطلب الْعَفو وأعترف وأهدا لَهُ نُسْخَة من الْقَامُوس وحياة الْحَيَوَان الْكُبْرَى وَلما مر عَلَيْهِ شرف الْإِسْلَام الْحسن بن الإِمَام أَضَافَهُ إِضَافَة سنية وَقَامَ بِسَائِر خاصته وَفرق عساكره فِي الْبِلَاد وَفعل فعلات الأجواد
وَله هُنَاكَ أَتبَاع وَأَعْوَان قد حل مِنْهُم مَحل الرّوح من الْأَبدَان فَهُوَ أنفس عِنْدهم من الزمرد الْأَخْضَر وأعز على خواطرهم من الكبريت الْأَحْمَر يودعون دراري فَتَاوَاهُ أصداف قُلُوبهم ويحملون أثقال جذابه على عيونهم فضلا عَن جنُوبهم كَلَامه أندى على قُلُوبهم من الْقطر ومفاكهته ألطف على خواطرهم من مغازلة النَّهر بعيون الزهر فبمجرد أَن يُشِير يأتمرون وعَلى تقلب أنفاسه يميلون وَلما استفاض هَذَا الْخَبَر وشاع وَكَاد أَن يتَعَدَّى أمره إِلَى غَيره من الْبِقَاع بَادر الإِمَام إِلَى من يقوم بكفايته من الْأَعْلَام فَوجه كِفَايَة هَذَا المهم وَدفع هَذَا الملم إِلَى السَّيِّد الْعَلامَة الْمِقْدَام مُحَمَّد بن الْحسن بن #الإِمَام

فَنَهَضَ إِلَيْهِ فِي جَيش كثير وزي كَبِير وجأش مربوط وعزم بِأَكْنَافِ المجرة مَنُوط وَلما تخَلّل بِلَاده
وأوردها أجناده استوثق عَلَيْهِ من الْجِهَات وسلك فِي اسباب قنصه كل الطرقات فَهَيَّأَ الله أَسبَاب الصّلاح ونادي مُنَادِي الظفر حَيّ على الْفَلاح وانقلب بِهِ عز الْإِسْلَام إِلَى حَضْرَة عَمه الإِمَام وَهُوَ يَوْمئِذٍ بِصَنْعَاء المحروسة بِاللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلما نجز أمره وأشرق بِحَضْرَة الإِمَام بدره جمع الْأَعْيَان بديوان الْقصر الدَّاخِل وواجه لَهُ على كرْسِي #الباشا ثمَّ تقدم إِلَيْهِ السَّيِّد مُؤديا لبيعته ملاطفا للحضرة بِمَا حَضَره من لطيف الْمقَال وَجَمِيل الْحَال ثمَّ طلب الرُّخْصَة من الإِمَام فِي الْعَزْم إِلَى الشَّام والعودة إِلَى مَحل حشمه والأرحام فأنعم عَلَيْهِ بذلك الْمطلب وساعده إِلَى مَا أحب وَلما وصل الصارم إِلَى #عيان واتصل بِبِلَاد سُفْيَان اتّفق بِهِ الْقُضَاة من العنوس وَغَيرهم مِمَّن يلمح إِلَيْهِ ويعول فِي الْمُهِمَّات عَلَيْهِ ثمَّ أَفَاضَ إِلَيْهِم أَن فِي نَفسه غير قَلِيل فَأَنَّهُ إِنَّمَا تخلص بذلك القيل وَلم تكن بيعَته عَن إعتقاد صَحِيح وللتقية فِيهَا مسرح فسيح فَلم يحصل مِنْهُم على مَا يشفي الْفُؤَاد وَلَا ظفر مِنْهُم بِبَعْض المُرَاد فنفذ إِلَى بعض الشَّام وأفاض عَلَيْهِم ذَلِك الْكَلَام فَقَالُوا لَهُ الْأَمر إِلَيْك فانهض وَلَا بَأْس عَلَيْك فَأَعَادَ ذَلِك النداء حَتَّى عَاد الْأَمر كَمَا بدى وشرعت قضاياه وَالْأَحْكَام تُفْضِي إِلَى طَرِيق الإنتظام ووفدت الأراجيف إِلَى #صنعاء وأصغى لَهَا كل من يمِيل إِلَيْهِ سمعا فَفَزعَ الإِمَام إِلَى ابْن أَخِيه الْمِقْدَام الهصور فِي مَوَاطِن الصدام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام وَعقد لَهُ البنود وحشد لَهُ الْجنُود فَتوجه تلقا مَدين ذَلِك الْمَطْلُوب وانفصل فِي أبهى زِيّ وأبهج أسلوب وَحين ضربت فِي #بوصان خيامه ونصبت فِي ذَلِك الْمَكَان أَعْلَامه تفرق شَمل أَصْحَاب #الصارم وَعَلمُوا أَنه لَا قدرَة لَهُم على ذَلِك الضبارم وَلما تكدرت عَلَيْهِ الْحِيَاض أنحاز إِلَى أَطْرَاف بِلَاد ِرَاض

114
أَن فِي #الجفر اسْم مُحَمَّد بن عَليّ بحروف مقطعَة وَأَنه ذُو الدعوتين وَإِمَام البيعتين
وَفِي هَذِه الْمدَّة انْتقل الإِمَام إِلَى درب الْأَمِير بوادي #أقرّ فسكن بِهِ بُرْهَة من الزَّمَان وَاسْتقر وَفِي هَذِه السّنة سَار أَحْمد بن الْحسن إِلَى أَطْرَاف بِلَاد #الْجوف فتغلفل سيره فِي الرمل الأطول والكثيب الأهول وتوسط أَمَاكِن تَدور فِيهَا النواظر ويضل فِيهَا الخريت الماهر
فَهَلَك كثير م أَتْبَاعه لشدَّة الْحر وَعدم المَاء وضل عَنْهُم صوب الطَّرِيق لَوْلَا بعض أَشْرَاف الْجوف دلهم عَلَيْهَا وَهَذِه الْأَمَاكِن مُنْقَطِعَة الأنيس ويتصل بهَا الرّبع الخلي الْمُتَّصِل بِ #الْبَصْرَةِ رمله كَثِيرَة الثعالبين والأحناش
وفيهَا قتل الْأَمِير مصطفى نَائِب #جده من قبل #الباشا الَّذِي بِمصْر وَكَانَ النَّائِب بهَا قبل ولَايَته الْأَمِير قيطاس وَذكر أَن سَبَب قَتله معارضته لأمير َكَّة الشريف زيد بن المحسن وَأَخذه بِحِصَّة من الانتباه على الْحرم وطرد أهل الرتب وتكسير آلَات الطَّرب فَكَانَ قَتله وَهُوَ متنزه فِي بَريَّة #الطَّائِف وَأنكر أمره الشريف لعلمه أَنه لَا يخفى على السلطنة خَبره وَلَا ينطمس على صَاحب مصر أَثَره وَلما احْتَاجَت جده إِلَى تَجْدِيد النَّائِب أُعِيد أليها #قيطاس فأظهر بهَا النجدة والبأس وَفَوق إِلَى الشريف سِهَام التعنيف ورماه بالغدر وَعدم الْوَفَاء وَنسب إِلَيْهِ قتل الْأَمِير مصطفى ثمَّ تجهز بعد ذَلِك عَلَيْهِ وَتوجه فِي عسكره إِلَيْهِ فَالْتَقَيَا خَارج #الْحرم المحرم وَاشْتَدَّ بَينهمَا الجلاد وخطرت الصعاد ولمعت

127
الْفُنُون مَعَ جدل وحدة وَأدْركَ فِي حفظ السّير والقصائد يدا طولى ودرس فِي أصُول الْفِقْه وَغَيره
وَفِي الْعشْر الْآخِرَة من شَوَّال توفّي السَّيِّد الْعَلامَة شمس الْإِسْلَام أَحْمد بن عَليّ #الشَّامي من ذُرِّيَّة الإِمَام يحيى ابْن المحسن بن مَحْفُوظ الَّذِي مشهده ب #ساقين من بِلَاد #خولان #صعدة الشَّام ولأجله عرف بالشامي كَانَ مَعَ أَهله بمسور من خولان صنعاء فانتقل إِلَى الْمَدِينَة وَأَقْبل على جَمِيع الْعُلُوم فِي مُدَّة الْوَزير حسن فأدركها وبرع فِي فقه الزيدية والفرائض وَتخرج على الْعَلامَة الْمُفْتِي وَالْقَاضِي يحيى #السحولي وَغَيرهمَا وَجعله #الباشا إِمَامًا لمَسْجِد #الشهيدين وفوضه فِي غلَّة بَين الشهدين فَبَقيت فِي يَده حَتَّى مَاتَ ثمَّ قبضهَا نظار الْوَقْف وَمَا زَالَ مَعَ إشتغاله بالعلوم والتعلق بوظيفة الْمَسْجِد يشارف على عُقُود الْأَنْكِحَة وأجوبة الأسئلة فارتفع ذَلِك إِلَى الأفندي من قبل الباشا وهما مِمَّا يصير إِلَيْهِ فِي مقابلتها رعايات كَمَا ذكرُوا فَتغير خاطر #الأفندي وَبلغ إِلَى السَّيِّد عَنهُ مَا أوحش خاطره وَأوجب خُرُوجه إِلَى #الحيمة وَكَانَت يَوْمئِذٍ مائلة قُلُوب أَهلهَا إِلَى الإِمَام #الْمَنْصُور بِاللَّه الْقَاسِم بن مُحَمَّد فَعَظمُوا جَانب السَّيِّد وأنزلوه منزلَة أَمْثَاله من الْعلمَاء العاملين ودارت بَينه وَبَين الإِمَام مكاتبات فقرره على الْبَقَاء فِي الحيمة واستنابه على جَانب من أَعمالهَا ولازم آخر مدَّته الْعَلامَة الْحُسَيْن بن الْمَنْصُور سفرا وحضرا وَاعْتَمدهُ فِي الفتاوي والحكومات وَحكمه فِيمَا شَاءَ من وُجُوه الرعايات فَإِنَّهُ بذلك خليق فَإِنَّهُ عين فِي أهل الْيمن علما وَعَملا ورئاسة وَاسْتقر بعد موت الْحُسَيْن ببيته فِي #السبحة غربي صنعاء يدرس فِي

174
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

وَكَانَ يَوْمئِذٍ يحيى بن عليا من أقَارِب حسين باشا فَاسْتحْسن الْأُمَرَاء أَن يقعدوه مرتبَة ذَلِك الفار ويقرنوه بِعَيْنِه رُومِية من الْخِيَار لما رَأَوْهُ من حسن سمته ومعقوله وَلم يعلمُوا أَنه من غلائله وذيوله ثمَّ رجعت الأجناد العثمانية إِلَى الحضرة السُّلْطَانِيَّة فَحَمدَ جَمِيع مَا فَعَلُوهُ إِلَّا تَوْلِيَة قريب #الباشا فَإِنَّهُ لم تطب نَفسه بتوليته وَقد جهز عَلَيْهِ فِي سنة ثَمَانِينَ كَمَا سَيَأْتِي

وَفِي محرم جَاءَت الْأَخْبَار أَن #الفرنج طاسوا فِي الْبَحْر إِلَى حُدُود #مسكت بِجِهَة #عمان ثمَّ انصرفوا صرف الله قُلُوبهم

وَأما #حمود فَفعل غير الْمَحْمُود تربص لخُرُوج الْقَافِلَة من جدة إِلَى مَكَّة وفيهَا ثلثمِائة محمل من نَفِيس الْأَمْوَال فَلَمَّا توسطت الطَّرِيق استاقها عَن كمل وَأَهْلهَا حجاج وتجار من #الْيمن والهند ومصر وَفِي خلال ذَلِك تلقى بعض أَقَاربه سِتِّينَ جملا خرجت من القنفذة وانتهبها كل ذَلِك من #حمود وأقاربه تغيظا من #سعد لَا حَيَّاهُ الله وَلَا بياه
درس على مَشَايِخ الْوَقْت وَقد صَار الْآن شيخ الشُّيُوخ وَإِمَام أهل الرسوخ يتَقَدَّم على غَيره من العلماء فِي تلقين الطّلبَة لحقائق شرح القَاضِي عضد الدّين و #الكشاف وحواشيهما جمل الله بِهِ مجَالِس الذّكر والنوال وربى فِي ربوة الْمجد غُصْن شبابه الَّذِي طَابَ وَطَالَ وَمحل ذكره مدَاخِل السنين الْآتِيَة
لكني ختمت شجون الحَدِيث خشيَة من قواطع الأمل ومصارع الْأَجَل قبل أَن يتجمل هَذَا المرقوم بجلي ذكره وجلي فخره وَله كتاب #الْمجَاز شرح الإيجاز وَله أَيْضا كتاب إِقَامَة القسطاس للْحكم بَين الأساس والنبراس وَغَيره من الْفَوَائِد

وَقبل هَذِه الْمدَّة بأيام قَلَائِل بعث الإِمَام بهدية سنية ل #الباشا مصطفى الَّذِي هُوَ بِ #الْحَبَشَةِ عوضا عَن هديته الَّتِي وصلت مِنْهُ فَأكْرم رَسُول الإِمَام وَذكر لَهُ محبته لأهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام
وَفِي هَذِه الْأَيَّام خرج إِلَى #الْيمن كثير من أَعْرَاب الْبِلَاد القاصية يطْلبُونَ المعاش لشدَّة وَقعت هُنَاكَ وغالبهم #سليمانية فَإِنَّهُ ظهر من آحادهم التَّعَرُّض لأكل الْأَطْفَال !؟؟؟
وَاسْتقر الْأَمر فِي بِلَاد عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن على أَمر مفصول فِيمَا بَين ولديه وَالْإِمَام بعد خوض فِيمَا يصلح أَن يصير إِلَيْهِمَا وَكَانَ الإِمَام قد فوض أَحْمد بن الْحسن عَمهمَا فِي سَائِر الْبِلَاد فأسعد ثمَّ اعتذر
وَأما أَرْبَاب الدولة #العزية فَإِنَّهُم تمزقوا وَتَفَرَّقُوا وَذهب عَنْهُم مَا كَانَ قد اعتادوه من سنى الْوَظَائِف والجوامك المنضبطة مَعَ الْأمان على اسْتِمْرَار مَا فرغ مِنْهُ وَعدم الإلتفات إِلَى مُعَارضَة حَاسِد أَو مزاحمة صَاحب عُهْدَة فَمنهمْ من أَوَى إِلَى صفي الْإِسْلَام وَمِنْهُم من أضْرب عَن لزام الدولة وَالْبَعْض من الْأَعْيَان والعسكر اتَّصل بالسيدين ريحانتي عز الْإِسْلَام وَمِنْهُم من دخل تَحت #الفناء الْكَائِن بِهَذَا الْعَام فَإِنَّهُ عَم الْيمن عَن إستيلاء الْقَحْط عَلَيْهِ حَتَّى حصر موتى

241
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

وَفِي هَذِه الْأَيَّام وَقعت من الصفي أَحْمد بن الْحسن إِشَارَة إِلَى الإِمَام فِي أَن يُوَجه إِلَيْهِ #العدين وَيكون نظره إِلَى وَلَده بدر الْإِسْلَام مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام لِأَنَّهُ حضر موت عَمه ضِيَاء الدّين فرجح نظر الإِمَام اسْتِمْرَار السَّيِّد جَعْفَر بن المطهر على عمله قلت عِنْد كتب هَذَا المسطور وَولده الْمشَار إِلَيْهِ إِمَام هَذَا الْقطر اليمني ومفيض فرات مشرعه الهني وَهُوَ الْمهْدي لدين الله مُحَمَّد بن الْمهْدي لدين الله أَحْمد بن ملك الْيمن الْحسن بن الْمَنْصُور وَسَيَأْتِي عِنْد ذكر دولة وَالِده ودولته اسْتِيفَاء الْكَلَام بعون مفيض الْإِعَانَة العلام
وفيهَا استدعى الإِمَام الْحَاكِم #اللِّحْيَة وَ #الضُّحَى و #مور وَهُوَ النَّقِيب سعيد #المجربي فَاعْتَذر بضعفه عَن الْوُصُول وناب عَنهُ وَلَده فِي المثول فَصدقهُ فِي قَوْله وعذره وعَلى #كمران واللحية قصره وَتوجه الضحي ومور إِلَى غَيره على الْفَوْر
وفيهَا وصلت إِلَى الإِمَام اتحافات وهدايا من #الباشا عِيسَى بن الباشا عَليّ
مقدمي الذّكر وفيهَا حِصَّة للصفي أَحْمد بن الْحسن وَشرف الدّين الْحُسَيْن بن #الْمُؤَيد فَعَاد رَسُوله بِثَوَاب الإثابة ورياض المنا المستطابة وَفِي آخر رَجَب سَافر الشريف عَليّ بن حسن #الْمَكِّيّ من #صنعاء إِلَى مَكَّة وَكَانَ قد أَقَامَ بِالْيمن قدر عشْرين سنة وَلم يتْرك لَهُ الصفي أَحْمد شَيْئا فِي نَفسه مِمَّا يوصله إِلَى بَلَده ويحمله عِنْد الْوُصُول بَين أَهله وَولده فَلبث هُنَالك ثَلَاث سِنِين بعد استقراره وثار بَينه وَبَين قَرِيبه الشريف حيدر خصام خلص فِيهِ عَن قيد الْوُجُود إِلَى فضي #الإعدام وأعان حيدر على غلبته الركة الَّتِي لحقته بِسَبَب انكسار إِحْدَى رجلَيْهِ عِنْد خُرُوجه إِلَى #الْيمن فِي بِلَاد #خمر بسقوطه من على فرسه وَلما قَتله حيدر واستشعر من قرَابَته الشَّرّ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْض بِمَا رَحبَتْ فَفَارَقَ مَكَّة إِلَى الْيمن ومشاها خطا عَلَيْهِ كتبت
وَدخلت سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وَألف
1082 هجرية

فِي مدْخل يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاث من محرم وصل الْخَبَر إِلَى #صنعاء من طَرِيق السراة أَنه لما رمى #حسن_باشا جَمْرَة الْعقبَة اتّفق على رميه من رَأس الأكمة الَّتِي هِيَ جنوبي الْجَمْرَة يقْعد فِيهَا أهل الْيمن للتفرج إثنان أَحدهمَا من بواردية الشريف وَالْآخر من هُذَيْل ف #أصيب فِي فَخذه فَخر لوجهه فِي آنه وأحاطت بِهِ عِصَابَة فرسانه فأدخلوه التخت و #فتكوا بِثَلَاثِينَ رجلا فِي ذَلِك الْوَقْت أغلبهم من لَا يحمل السِّلَاح وَلَا يُطيق النزال والكفاح لما ثار بهم من الشراسة وداخلهم من الغيظ والحماسة واضطرب هُنَالك الحجيج وارتفع الصُّرَاخ والضجيج وَوَقع النَّاس فِي أَمر مريج وَمِنْهُم من أعجزه محموله وَمِنْهُم من اخْتَلَط معقوله
أَخْبرنِي من شَاهد الْحَال أَن أَصْحَاب #الباشا مضوا بعد ذَلِك سائرين وأعملوا السَّيْف فِيمَن وجدوا من الْمُسلمين فَلَمَّا مروا بأمير حَاج #الْيمن وَرَأى فعلهم السخيف ووضعهم السَّيْف فِي الْقوي والضعيف لَزِمته الأنفة فَصف لَهُم عَسْكَر #الإِمَام بِجَانِب الطَّرِيق وَفعل فعل المتحرش فَلَزِمَ لَهُم الْمضيق فأغضوا عَنهُ عَجزا لَا حلما ومضوا بعيون عبرا وأكباد كلما وتسارع #النهب فِي أَطْرَاف منى وقاسا ضعفة الْحَج أَشد العناء
والشريف ركب من حِينه بعد أَن لبس لَامة حربه وَحين قرب مِنْهُم وَرَأَوا بريق الصفاح وتعاقب الأرماح وَعرف أَن فِي خوضه لاستفصال الْقَضِيَّة نوعا من الْإِيهَام مَعَ مَا لَا يفوتهُمْ أَن ذَلِك الْأَمر بإشارته وَالسَّلَام رجح للفور الْعود إِلَى
مضربه وانتبه لحفظ حَقِيقَته وَضبط منصبه فَتقدم أَصْحَاب الباشا فِي التختروان ودخلوا مَكَّة فِي النَّفر الأول بالعساكر والركبان والشريف دخل وَحده وَقد أذن بالتحرز والبطش جنده وَكَانَت #الْوَقْعَة يَوْم الْأَرْبَعَاء وَقت الظّهْر فِي النَّفر الأول لِأَن عَرَفَة كَانَت الْأَحَد والعيد كَانَ الأثنين وَلم يكن الباشا رما لما رمى غير ثَلَاث حَصَيَات وَبعد ذَلِك انضربت كَذَا أَحْوَال َكَّة وَبَطل البيع وَالشِّرَاء فِيهَا وَتَأَخر عَن السّفر ركاب الْبَحْر للخوف مَا بَين مَكَّة وَجدّة

278
وَلما انْتهى الشريف صَاحب جيزان إِلَى ذكْوَان تبعه الشريف حُسَيْن بن زيد لاحقا بِهِ لِلْخُرُوجِ إِلَى #الْيمن فَلَمَّا وصل إِلَى اللَّيْث ناوشه بِالْحَرْبِ جمع من الْقَبَائِل وأصابه مِنْهُم قَاتل كتب مِنْهُ مصرعه وَثمّ ثمَّة مضجعه وَقيل أَن ذَلِك بِإِشَارَة من بَرَكَات وَالْعلم عِنْد الله فِي تَحْقِيق الكائنات
وَفِي صفر غزا جمَاعَة من بني نوف إِلَى مهابط بِلَاد #الْجوف فسلبوا وَقتلُوا ثمَّ اتَّبعُوهُ الْغَزْو إِلَى بِلَاد #بدبدة و #خولان وَكَانُوا قد انتجعوا غَيرهَا من الْبلدَانِ واتبعوه الْغَزْو إِلَى #براقش فنشب بَينهم حَرْب حنين وَهلك خَمْسَة من الطَّرفَيْنِ فَبعث صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام عِنْد ذَلِك جمَاعَة من الرُّمَاة لحفظ الصوافي وَبَقِي جمَاعَة بِحَضْرَتِهِ من أهل #برط وَكَاد أَن يُوقع بهم الشطط وهم أَن يتَوَجَّه بِنَفسِهِ على كَافَّة أهل ذَلِك الْجَبَل فسكن من حفيظته الإِمَام بِأَن هَؤُلَاءِ من اعتامهم {وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى} مَعَ مَا قد عرف من حَالهم أَن كلا مِنْهُم رمحه على بَابه وزاده فِي غير جرابه وَأَنَّهُمْ لَا يضْبط جَمَاعَتهمْ فِي الْأَغْلَب رَئِيس بل كل وَاحِد مِنْهُم يتسمى بالنقابة والشيخوخة ويدعوا الآخر بهَا وَلَهُم بسالة فِي المعارك وشطارة لَا يشاركهم فِيهَا مشارك
وَفِي عَاشر صفر وصل إِلَى الإِمَام مَنْدُوب #الباشا عمر بهدية سنية وَمَعَهُ مَنْدُوب آخر من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَطلب من الإِمَام أَن يبْعَث مَعَه إِلَى نائبها ب #أوقافها اليمنية فَأَجَابَهُ الإِمَام بِأَنا لَا نعلم شَيْئا من ذَلِك فِيمَا تحويه وطأتنا
وَفِي الْعشْر الْآخِرَة مِنْهُ توفّي الشريف الْعَارِف عَليّ بن الْحُسَيْن #الْحُسَيْنِي #الحوثي وَكَانَ مكفوفا حَافِظًا لتجويد الْقُرْآن نَاقِلا الْكثير من المختصرات مشاركا فِي الحَدِيث سِيمَا سنَن أبي دَاوُود فقد كَانَ يسْرد أَكْثَره ومجموع جده الإِمَام الْأَعْظَم #زيد بن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فقد كَانَ على ظهر قلبه وَكَانَ يملي أبحاثا من انتصار جده الإِمَام يحيى #بن_حَمْزَة لَا يخرم منهاحرفا وشغله التطلع إِلَى #الْعَوام عَن التضلع فِي عُلُوم أبائه الْأَعْلَام

303
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

وَبَلغت الْأَخْبَار إِلَى الْيمن فِي هَذِه الْأَيَّام أَن سيواجي ملك #الرازبوت بِ #الْهِنْدِ عَاد إِلَى الْخلاف على السُّلْطَان #أورنقزيب وأثار فِي جِهَته غُبَار الْفِتْنَة فشق ذَلِك على الْمُسلمين وعظمة الممنة
وفيهَا مَاتَ الْأَمِير الهزبر الصمصام عبد الله #العفاري #الحمزي وَكَانَ من أَعْيَان شرف الْإِسْلَام الْحسن بن الإِمَام ثمَّ لَازم حَضْرَة وَلَده مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ الْمَذْكُور قد نافر الْحسن فِي الْمدَّة السالفة إِلَى حَضْرَة #الباشا_قانصوه ومصطفى ب #زبيد فلقى مِنْهُمَا من الرحب بِمَا لَيْسَ عَلَيْهِ مزِيد وتصدر هُنَاكَ للإمارة وَنزل من أعيانها منزلَة زحل من السيارة
وفيهَا وصلت كتب من #الْمهرِي صَاحب جَزِيرَة سقطرى والساحل #الْحَضْرَمِيّ الَّذِي هُوَ بَين بِلَاد #الشحر و #ظفار ويستدعي عينة الإِمَام وَأَنه قد صمم على الإئتمام وَالسَّبَب فِي توسله هَذَا أَنه كَانَ قد انتهب فِيمَا مضى بعض من وصل إِلَى سَاحل جَزِيرَة #سقطرى من أَصْحَاب الْعمانِي فَوجه إِلَيْهِ من ينتصف لأَصْحَابه وَلَيْسَ عِنْد كَمَال أنصابه فَإِنَّهُ آل أمره إِلَى الْهَرَب إِلَى سَاحل الشحر وَدخل بِلَاده أَمِير #عماني وَلكنه لم يظفر مِمَّا قصد لَهُ بِغَيْر الْأَمَانِي لِأَنَّهُ كَانَ استصحب مَا لَدَيْهِ وَمن لَدَيْهِ وَقدم جَمِيع مَا يهمه بَين يَدَيْهِ وَالْإِمَام أَشَارَ عَلَيْهِ بعض مِمَّا يوبه لَهُ أَن
الرَّأْي الإشتغال بِمَا هُوَ أهم وَأَن الْمهرِي أَنما فزع إِلَيْكُم لمداواة هَذَا الْأَلَم سِيمَا مَعَ تغير أَحْوَال الْأَشْرَاف وَهُوَ يَسْتَدْعِي مِنْكُم الإستئناف بِحِفْظ الْأَطْرَاف
#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

مَعَ مَا عرفه الإِمَام من اخْتِلَاط أَحْوَال مُلُوك َكَّة الْأَشْرَاف وتباطئ مُحَمَّد شاويش عَن رفع حَقِيقَة الْأَحْوَال
وَفِي أول شَوَّال وصلت الْأَخْبَار الشامية والحجازية أَن #السُّلْطَان ندب وزيره لِلْخُرُوجِ إِلَى مصر وَأمره بِرَفْع يَد #الباشا عَنهُ أَو الفتك بِهِ إِن أمكن وَنفذ بعض أعيانه إِلَى َنْبع فَكَانَ بِسَبَب ذَلِك التفتيش على أَحْوَال َرَكَات ومحاصرة إِبْنِ مضيان وهرب #الشريف أَحْمد #الْجَعْد بن زيد بن المحسن
وَفِي الْعشْرَة الْآخِرَة من شَوَّال سقط عَن فرسه نَائِب #عدن #الآغا_فرحان بالغراس حَضْرَة الصفي فَهَلَك من حِينه وَأمر صفي الْإِسْلَام بضبط جَمِيع مَا يحتويه من الْأَمْوَال والنفائس و #طبع بَيته بِ َنْعَاء واتصل بِجَمِيعِ ذَلِك لِأَنَّهُ كَانَ من #مماليكه

وَفِي منسلخ شَوَّال توفّي الشريف الناسك الْعَارِف صَالح بن أَحْمد #السراجي وَكَانَ لَهُ مُشَاركَة فِي أَكثر الْفُنُون وَمن مشائخه الإِمَام الرحلة مُحَمَّد بن عز الدّين الْمُفْتِي