اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#إدام_القوت
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت

ولئن لم تكن #زنة سيئون في اللّفظ .. فقد كانت على رسمها في الخطّ كما تقدّم أوّل المسوّدة ، وما أكثر التّصحيف في مثل ذلك ، فمهما يكن .. فالأمر قريب من بعضه ، ولا مانع أن تكون المرأة المذكورة في كلام سيّدي عبد الرّحمن بن عليّ #يهوديّة ، وبذلك تلتئم أطراف الكلام (١).
ثمّ إنّ سيئون نهضت نهضة سريعة ، ونبتت كما ينبت الحبّ في حميل السّيل ، والدّليل على ذلك : أنّ باني الجامع الكبير الّذي يسع الألوف إلى اليوم .. هو الشّيخ أحمد بن مسعود بن محمّد بن مسعود بن عليّ بن سعد #بارجاء بن عبد الله بن عليّ #الظّفاريّ #العبهليّ #المذحجيّ ـ كما مرّ في #الشّحر ـ ، كان موجودا في أواخر القرن التّاسع ، بشهادة ما سقناه ب «الأصل» من خبره مع السّلطان بدر بن عبد الله بن علي بن عمر الكثيريّ ، الّذي كانت ولايته في سنة (٨٥٠ ه‍) ، ووفاته في سنة (٨٩٤ ه‍) ، ف #باكثير باني الجامع الأوّل ، و #بارجاء باني الجامع الثّاني متعاصران ، فغاية ما يحتمل : تقدّم الجامع الأوّل بسنوات معدودة ، ومتى عرفت تعاصرهما .. تقرّر لديك أنّ عمارة البلاد حديثة ، وأنّ اتّساعها كان دفعة واحدة في أيّام #بدر #بوطويرق.
وممّا يؤكّد ذلك : اتّفاقهم على أنّ مقبرة سيئون في شرقيّها. أمّا نسبتهم تلك المقبرة إلى الشّيخ عمر #بامخرمة :
فإمّا أن يكون المراد جانبها الشّرقيّ منها فقط. وإمّا أن يكون للشّهرة ، وإلّا .. فآل بارجاء كانوا متقدّمين عليه.
وكان الشّيخ سعد بارجاء موجودا بسيئون من أوائل القرن السّابع ، وكانت وفاة عمّه تاج العارفين سعد الظّفاريّ بالشّحر سنة (٦٠٩ ه‍).
______
(١) قال بعض الباحثين : إن أسماء بلدان حضرموت استوقفت بعض الباحثين أو المستشرقين عندها ، لأنها في اعتقادهم تمثل حقبا زمنية متفاوتة مرت على حضرموت.
فمن هذه الأسماء : سيئون ، وريبون ، ودمّون ، وخودون ، وسمعون ، ونفحون ، ونظيراتها.
ومنها : سيحوت ، ريسوت ، يعشوت ، خيصوت ، دمقوت ، خرفوت ، ومثيلاتها. وخلص الباحثون أولئك إلى أن الواو والنون ، والواو والتاء .. إنما هي بمثابة (أل) التعريفية ، وأنها اختلفت باختلاف الزمان والمكان ، والله أعلم بحقيقة الأمر
#إدام_القوت
إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت

إنّما هو عبد القادر بن أحمد ، بمساعدة من الشّيخ محمد في تحرير الآيات والأبيات والأحاديث فقط. توفّي بجاوة في حدود سنة (١٣٤٤ ه‍) (١).
وآل باكثير كلّهم على جانب عظيم من الذّكاء وقرض الشّعر ، ولعمر بن محمّد (٢) شعر جيّد ، وحامل لواء شعرهم اليوم هو : الشّيخ عليّ بن أحمد باكثير (٣) ، نزيل مصر ، وأنا مع حبّي له عاتب عليه ؛ لأنّني أرسلت إليه مسوّدة «العود الهنديّ» (٤) فلم يردّها ، وطبع لي محاضرة مسلّمة النّفقة ولم يدفع لأمري إلّا نحو ثلاث مئة نسخة فقط ، وكان كلّ ذلك في سنة (١٣٥٥ ه‍) ، غير أنّني أحلت السّيّد عبد الله بن محمّد بن حامد السّقّاف ليقبض الجميع منه ، ثمّ كاتبت وطالبت الاثنين حتّى عييت بدون جدوى ولا جواب ، فأحدهما أو كلاهما ملوم ، وكان الواجب على كلّ منهما أن يبرّىء نفسه ، وأن يؤدّي الأمانة من كانت عنده (٥).
ومن أكابر من تديّر #سيئون : الشّيخ عمر بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم #بامخرمة (٦) ، السّيبانيّ الهجرانيّ ، ترجمه الشّليّ في «السّنا الباهر» (٧) ترجمة
______
(١) ولد عبد القادر بن أحمد في سربايا سنة (١٣١٦ ه‍) ، وسمّاه الحبيب محمد بن طاهر ، وتوفي بها في (٢٨) جمادى الآخرة (١٣٤٥ ه‍) ، وله ولد على اسم أبيه. «البنان» : (١٧٦).
أما ابنه أحمد هذا .. فولد سنة (١٣٤٤ ه‍) ، ترجم له معاصره الصبّان في كتابه : «الحركة الأدبية في حضرموت» (١٨٦).
(٢) ولد عمر بن محمد سنة (١٣٢٠ ه‍) ، ترجم له والده في «البنان» ، والصبان في «الحركة الأدبية» (١٧٨) ، وكانت وفاته سنة (١٤٠٥ ه‍) بعد طبع «البنان».
(٣) شاعر حضرموت الشهير ، ورائد القصة المسرحية في العالم العربي ، ولد بسربايا حدود (١٣٢٠ ه‍) أو قبلها ، وتوفي بمصر سنة (١٣٨٩ ه‍) ـ (١٠) نوفمبر (١٩٦٩ م). ترجم له عمه الشيخ محمد في «البنان» ، وكتب عنه د. محمد أبو بكر حميد في مقدمة ديوان «أزهار الربى في شعر الصبا» ، والزركلي في «الأعلام» (٤ / ٢٦٢).
(٤) وبحمد الله تمت طباعته محققا مرتبا ، بدار المنهاج بجدة ، وصدر في (٣) مجلدات.
(٥) توفي المذكوران بعد المؤلف ؛ فالسيد عبد الله توفي سنة (١٣٨٧ ه‍) ، وباكثير بعده بسنتين.
(٦) الشيخ عمر بامخرمة ولد سنة (٨٧٠ ه‍) ، وتوفي بسيئون سنة (٩٥٢ ه‍) في يوم السبت (٢٠) ذي القعدة الحرام ، تقدم ذكر والده وإخوته في الهجرين. ومن مراجع ترجمة الشيخ عمر : «تاريخ بافقيه» (٣١٢) ، و «السنا الباهر» ، و «الشعراء» (١ / ١٣٠) ، وغيرها.
(٧) في حوادث سنة (٩٥٢ ه‍).