أمة واحدة
8.34K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_7

.... الحلقة السابعة ....

🌿 السلطان / بايزيد الأول ( #الصاعقة )
(( الجزء الأول ))

إنه ( #صاعقة_الإسلام ) ..
بايزيد الأول .. ابن مراد الأول .. ابن أورخان الأول ..
.. ابن عثمان .. ابن أرطغرل ..

سماه أبوه .. السلطان / مراد الأول .. بهذا الاسم (( #بايزيد )) تيمنا بوالد جدته الذي كان يكنى ب
( أبي يزيد ) .. و هي تنطق بالتركية ( بايزيد ) ..

و قد اهتم مراد الأول بتربيته تربية علمية و عسكرية على أعلى مستوى .. ، فلما وصل بايزيد إلى سن الشباب خرج مع أبيه في المعارك و الحملات العسكرية ، و أثبت فيها كفاءة عالية كقائد عسكري محترف .. ، كما أظهر شجاعته و إقدامه و حسن تدبيره و سرعة تحركه ( اللافتة للنظر ) بالجنود ..
.. ، حتى روى أنه قد لحق بوالده ( سبع مرات ) من مسافات كبيرة أثناء المعارك ، فكان يصل إليه بجنوده بسرعة ( البرق )
.. ، فكان أبوه ينظر إليه بإعجاب و يقول له :
(( بايزيد .. لقد أصبحت كالصاعقة ))

.. و منذ ذلك الحين لقبه مراد الأول بلقب ( يلدرم ) ..
.. ، و هي كلمة تركية تعني : البرق أو الصاعقة .. !!

............. .............. .................

🌀 (( #معركة_كوسوفو ))

.. ، و في عام 791 هجرية .. الموافق 1389 ميلادية ..

خرج الشاب المغوار ( بايزيد الصاعقة ) مع أبيه السلطان /
مراد الأول في (( معركة كوسوفو )) ..
.. تلك المعركة الفاصلة التي استشهد فيها مراد الأول .. !!

👺 .. فقد جهز ملك الصرب تحالفا عسكريا صليبيا قويا بهدف استئصال القوات العثمانية نهائيا من أوروبا الشرقية بعد تلك النجاحات و التوسعات العظيمة التي حققها السلطان
مراد الأول في فترة حكمه ..

.. و في يوم ال 19 من جمادى الآخرة التقى الجيشان ..

.. ، و كان بايزيد الصاعقة يقود ميمنة الجيش العثماني ، و أخوه ( يعقوب ) يقود الميسرة .. ، بينما كان السلطان /
مراد الأول يقود قلب الجيش بنفسه ..

الأسرة الحاكمة تخرج بنفسها
للقتال في سبيل الله .. !!!

🔥 .. و كانت معركة طاحنة ..

شن التحالف الصربي هجوما ثقيلا على ميمنة الجيش العثماني التي يقودها بايزيد .. فاستمات ( الصاعقة ) في القتال لينقذ كتيبته ..
.. إلى أن أجبر الصرب على التراجع ..!!

.. ، ثم رجحت الكفة بعدها لصالح الجيش العثماني الذي استطاع أن يضرب قوات التحالف ضربا عنيفا طوال
ثمان ساعات متواصلة ، فكبدهم خسائر فادحة ، و قتل من الصرب أعدادا كبيرة .. !!
.. ، و أصيب ملك الصرب المجرم و سقط أسيرا في أيدي العثمانيين .. هو و عدد من أمرائه و نبلائه ..

.. ، و انتهت المعركة بهزيمة مروعة للجيش الصربي الذي انسحب من أرض المعركة يجر أذيال الخيبة .. !!

💢 .. و بعد انتهاء المعركة ..

أخذ السلطان / مراد الأول يتجول في ساحة القتال ليتفقد الجرحى و القتلى .. ، فقام له جندي صربي كان يتظاهر بالموت و طعنه بخنجره .. !! 😔

💥 فانهال جنود الإنكشارية بسيوفهم على هذا
الجندي الصربي الخبيث فقتلوه فورا ..

.. ، ثم حمل السلطان الجريح ليسارع الجميع في إسعافه ..

و ثارت ثائرة بايزيد الصاعقة عندما رأى أباه غارقا في دمائه .. ، فأصدر أوامره بقتل كل الأسرى الصربيين انتقاما لأبيه ..
🌿 .. ، و لكن السلطان / مراد الأول .. الذي كان في
( النزع الأخير ) .. اعترض بشدة على هذا الأمر ، و رفض
قتل الأسرى رفضا قاطعا .. ، و قال لقادته و لابنه :

(( لا ... لا تعذبوا الأسرى ، و لا تؤذوهم .. ))

.. ، ثم فاضت روحه بعدها بقليل .. ، بعد أن أوصى بولاية العهد من بعده لابنه ( بايزيد ) ..

فعفا ( بايزيد ) عن كل الأسرى استجابة لوصية أبيه ..
.. باستثناء ملك الصرب و أمرائه و نبلائه .. حيث أمر بإعدامهم فورا .. ، فأعدموا على أرض المعركة .. !!!

.. و قبل أن ينصرف الجيش العثماني ..

و في ميدان القتال على أرض ( كوسوفو ) بايع قادة الجيش العثماني ( بايزيد الصاعقة ) سلطانا للدولة العثمانية ..
.. ، و كان وقتها شابا في ال 29 من عمره ..

.. ، فكيف كانت فترة حكمه .. ؟!!
هل سيسير على نفس السيرة العطرة لأبيه و أجداده .. ؟!!

.......... تابعونا .........

🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_9

............. الحلقة التاسعة .............

(( السلطان / #بايزيد_الصاعقة ))
.... الجزء الثالث....

💢 حاصر السلطان / بايزيد الأول مدينة القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية سبعة أشهر كاملة ، حتى عانى أهلها معاناة شديدة ، لدرجة أنهم قد اضطروا إلى خلع الأخشاب من مبانيهم الخشبية ليستخدموها في الأفران كوقود بعد أن نفد مخزونهم من الحطب ... !!!

🌵 فاستغاث الإمبراطور البيزنطي بدول أوروبا ..
.. ، مما دفع بابا روما إلى أن يعلن عن ضرورة حشد الجيوش الأوروبية للقيام بحملة صليبية جديدة بغرض تحرير بلغاريا ، و فك الحصار عن القسطنطينية ، و كسر شوكة
الدولة العثمانية .. ، على أن تزحف تلك الحملة بعد ذلك نحو
(( بيت المقدس )) لاحتلاله من جديد .. !!!

♣️ و اجتمع قادة الجيوش الصليبية و أمراء أوروبا في إحدى مدن ( المجر ) من أجل التخطيط لتلك الحملة الصليبية ، و اتفقوا على أن يكون ملك المجر بنفسه هو
القائد العام لتلك الحملة .. !!
.. ، و لم تكن تحركات الأوروبيين خافية عن السلطان / بايزيد ، فأعلن الحرب على ( المجر ) و حلفائها من القوى الصليبية .. ، و بدأ التعبئة على الفور ..

................. ................. ..............

💢 (( معركة نيقوبولس )) 💢

وعندما وصل الصليبيون إلى مدينة نيقوپولس الواقعة على ضفاف نهر الدانوب في بلغاريا ، عسكروا حولها بهدف محاصرتها .. ، و كان جيش التحالف الصليبي ضخما جدا .. كان مكونا من قوات مجرية و فرنسية و إيطالية و ألمانية و إنجليزية و هولندية و إسبانية و بلغارية .. ، و غيرها .. ،
فكان قادة الجيش يرونه ( الجيش الذي لا يقهر ) .. ، و قد قام ملك المجر بكل غرور و خيلاء و هو ينظر إلى عظمة جيشه قائلا :
(( لو سقطت السماء من عليائها لأمسكناها بحرابنا ))

♣️ لقد كان الجميع يعتبرونها نهاية الدولة العثمانية .. !!

.. فسار إليهم السلطان / بايزيد الصاعقة على رأس جيش كثيف .. ، و ما إن وصل إلى أرض المعركة حتى تفاجأ بالقوات الصليبية تقوم بعمل بربري وحشي بشع .. ، فقد قاموا قبل بدء المعركة بقتل كل الأسرى المسلمين و غير المسلمين الذين سقطوا في أيديهم أثناء مسيرهم إلى
(( نيقوبولس )) .. كانت مجزرة لا إنسانية بكل معنى الكلمة أرادوا بها إرهاب أهل ( بيقوبولس ) ، و قذف الرعب في قلوب جنود العثمانيين .. على الرغم من أن هؤلاء الذين قتلوهم كانوا قد استسلموا لهم دون قتال و طلبوا منهم عقد الصلح خوفا على أهاليهم و ممتلكاتهم ..
.. ، فصالحهم الصليبيون ، ثم ذبحوهم ... !!!!!!

☀️ فاستشاط بايزيد الصاعقة غضبا لما حدث ..
.. ، و التحم الجيشان في 21 ذي الحجة 798 هـ الموافق
25 سبتمبر 1396م .. ، و دارت بينهما رحى معركة ضارية ..

و لكن الجيش العثماني انتصر في النهاية انتصارا ساحقا بعد أن قتل أعدادا كبيرة من جنود التحالف الصليبي ، و أسر منهم عشرة آلاف ، و غنم غنائم هائلة من الأسلحة و الذخائر

................ ............... ...............

♣️ (( خيبة الأمل الأوروبية )) 💧

لقد تعرضت المجر والدول الأوروبية الغربية لهزة جسيمة زعزعت كيانهم بعد انتصار العثمانيين في
(( معركة نيقوبولس )) .. ذلك الانتصار الباهر الذي لم يكن أحد منهم يتخيله .... !!!

.. ، و ازدادت هيبة العثمانيين أمام الأوروبيين ، و اعترف الغرب بقوة الدولة العثمانية .. ، و عمت الفرحة .. و أقيمت الاحتفالات في أقطار العالم الإسلام ابتهاجا بهذا النصر المبين ..
.. ، و أمر سلطان المماليك في مصر السلطان /
سيف الدين برقوق بتعليق الزينات في كل مكان في دولته ، فقد كان فخورا بما حققه بايزيد الصاعقة .. سعيدا بوجود قوة عسكرية ضاربة شديدة البأس في آسيا الصغرى ، تحمي بلاد الإسلام من خطر الصليبيين ، و تفرق جمعهم ، و تشتت شملهم بهذا الشكل الرائع ... !!

.. ، و اعترفت الأقطار الإسلامية في المشرق بضرورة التواجد العثماني على المسرح السياسي .. ، فأصدر الخليفة العباسي / المتوكل على الله .. و الذي كان مقره في ذلك الوقت في ( القاهرة ) في مصر بعد أن سقطت بغداد في أيدي المغول .. أصدر الخليفة العباسي مرسوما رسميا بمنح بايزيد الصاعقة لقب (( سلطان )) رسميا ، مكافأة له على تلك الجهود العظيمة التي بذلها من أجل الإسلام والمسلمين ، فأصبغ بذلك عليه سلطة شرعية رسمية .. ، كما لقبه بلقب :
(( صاعقة الإسلام )) ..
.. ، فأرسل السلطان / بايزيد الصاعقة هدية للسلطان المملوكي / برقوق عبارة عن 100 أسير من أسرى الصليبيين الذين سقطوا في تلك المعركة الخالدة .. !!

................ ................. ...............

معركة نيقوبولس رفعت من رصيد بايزيد الصاعقة بشكل كبير في العالم الإسلامي كله .. ، فهل سيحافظ على هذا الرصيد الثمين .. ، أم ماذا سيحدث ... ؟!!!
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_10

........... الحلقة العاشرة ..........

(( السلطان / #بايزيد_الصاعقة ))
... الجزء الرابع ...

💢 بدأ #الصاعقة يبسط نفوذه في المنطقة بعد انتصاره الساحق على التحالف الصليبي في (( معركة نيقوبولس ))
.. ، و عاود حصار القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ، ثم أرسل إلى الإمبراطور البيزنطي يأمره بتسليم المدينة عقابا له على دعمه للصليبيين في معركة نيقوبولس ..

.. ، و لكن القسطنطينية كانت محصنة تحصينا شديدا جدا ، فلم يكن من السهل على الجيش العثماني .. رغم قوته .. أن يفتحها بهذه البساطة .. !!

💢 و مع تشديد الحصار .. استنجد الإمبراطور البيزنطي بملوك أوروبا مرة أخرى .. ، فأرسل إليه ملك فرنسا جيشا ليس كبيرا لكسر حصار العثمانيين ..
.. ، و لكنه فشل فشلا ذريعا ..

♣️ فاضطر الإمبراطور البيزنطي إلى أن يخرج بنفسه من ( القسطنطينية ) إلى ( باريس ) في فرنسا لاستجداء مساعدة أقوى من دول أوروبا .. ، و لكنه لم يجد استجابة لمحاولته تلك ، فقد كانت الصفعة التي صفعها الجيش العثماني للأوروبيين في معركة نيقوبولس مؤلمة جدا ، فخشي الجميع من تكرار تلك المصيبة مرة أخرى .. !!

♣️ فلما شعر الإمبراطور البيزنطي باليأس و خيبة الأمل مكث في ( باريس ) ينتظر أن ياتيه خبر سقوط القسطنطينية على يد قوات بايزيد الصاعقة في أية لحظة .. !!!

👈 .. و الواقع أنه لم ينقذ القسطنطينية من السقوط في تلك المرة إلا ما تعرضت له بلاد المشرق الإسلامي من اجتياح جحافل المغول بقيادة (( تيمورلنك )) .. ، حيث اضطر السلطان العثماني / بايزيد الصاعقة إلى الانصراف عن القسطنطينية ليواجه تلك المصيبة التي جاءته من الشرق ..!!

............ تابعونا ..........

🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_12

...... الحلقة الثانية عشرة ......

(( السلطان / #بايزيد_الصاعقة ))
... الجزء السادس و الأخير ...

🌿 حاول السلطان / بايزيد أن يتودد إلى سلطان المماليك /
سيف الدين برقوق طمعا في عقد تحالف مشترك بينهما يدعم موقفه العسكري أمام #تيمورلنك ..
.. ، و لكن سيف الدين برقوق كان يخشى على دولته من بايزيد أكثر مما يخشى من تيمورلنك .. ، و لذلك لم يعقد تحالفا صريحا مع بايزيد و اكتفى بإظهار استعداده لتقديم ما يحتاجه السلطان العثماني من عون في مواجهة التتار ..

💢 .. ثم أثبتت الأيام أن مخاوف ( برقوق ) كانت في محلها ، فقد بدأ ( الصاعقة ) بالفعل في مهاجمة بعض المدن التابعة للدولة المملوكية بغرض أن يخضعها و يضمها للدولة العثمانية .. ، فكان ذلك من الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها #بايزيد ، إذ فقد بذلك ثقة السلطان برقوق و ثقة أمراء المماليك من بعده .. !!

فلما أحس #الصاعقة بالخطر الشديد يكاد يداهمه من قبل تيمورلنك ، أخذ يلح على أمراء المماليك .. و كان السلطان / سيف الدين برقوق قد توفي في ذلك الوقت و تولى من بعده ابنه فرج .. أخذ السلطان بايزيد يلح طالبا من أمراء المماليك أن يتناسوا الخلافات لتجتمع كلمة العثمانيين و المماليك ضد التتار ..
.. ، فرد عليه المماليك برسالة .. كان فيها :

(( .. الآن صرت صاحبنا ... !!!!
.. ، و عندما مات السلطان / برقوق مشيت إلى بلادنا و اعتديت على أراضينا .. !!!
.. ، فلست لنا بصاحب ..
.. ، و لتقاتل عن بلادك ، و نقاتل عن بلادنا .. ))

........... ........... ..............

📌 (( معركة أنقرة ))

.. ، و استغل تيمورلنك اضطراب العلاقات بين العثمانيين و المماليك ، فأرسل إلى بايزيد إنذارا نهائيا يأمره فيه بالتسليم ..
.. ، فرد عليه #الصاعقة بأنه سيسحق جيوش المغول ، و سيتخذ زوجة تيمورلنك جارية له .. !!!

و استعد الطرفان للقتال .. ، و اضطر بايزيد إلى أن يرفع الحصار عن القسطنطينية ليتفرغ لقتال المغول ..

.. ، و زحف تيمورلنك بجيشه الضخم نحو الأناضول .. كانوا حوالي 140 ألفا معظمهم من الفرسان ، و يتقدم الجيش عدد من الأفيال المدربة ، و يقود الجيش جميع أبناء و أحفاد #تيمورلنك ..!!!
.. ، بينما كان الجيش العثماني يقدر بحوالي 85 ألف مقاتل ..
.. ، و كان #الصاعقة يقود الجيش بنفسه ... !!

... ثم بدأ القتال قريبا من مدينة (( #أنقرة )) ..

.. ، و أخذ السلطان / بايزيد يقاتل باستماتة ، و لكن جيشه اضطرب أمام قوة التتار و شراستهم في القتال ، و فر معظم الجيش العثماني من أرض المعركة .. !!

.. ، و لكن #الصاعقة ظل صامدا ، و أخذ يقاتل إلى غروب الشمس ، و لم يصمد معه إلا عشرة آلاف فقط من جنود الإنكشاريين ، ظلوا يقاتلون بشجاعة باهرة حتى أصبحوا كالقنافذ من كثرة ما أمطروا من سهام التتار ..

.. ، و في النهاية أصابهم الإعياء و التعب الشديد ..
.. و خارت قواهم .. !!!

🌪️ مع الأسف .. الكثرة تغلب الشجاعة دائما ... 😔

💢 لقد هزم العثمانيون هزيمة نكراء في (( معركة أنقرة ))
.. ، و حاول بايزيد أن يفر من أرض المعركة في ظلمة الليل
.. ، و لكن قوات التتار لحقت به و طوقته ، و أخذته أسيرا هو و ابنه ( موسى ) ... !!! 😔

.. ، و اقتيد ( الصاعقة ) مكبلا إلى تيمورلنك .. ، و بذلك خضعت الأناضول للتتار .. ، فاجتاحوا بعض مدنها و انتهبوها و خربوها و أحرقوها ..

................. ................. ...........

(( النفس الأبية )) ❤️‍🩹

📌 كانت (( معركة أنقرة )) ضربة قاسية جدا للعثمانيين
.. ، كانت إحدى الكوارث الكبرى التي أخرت نمو الدولة العثمانية ما يقرب من نصف قرن ، و بالتالي أطالت عمر الدولة البيزنطية و أخرت فتح القسطنطينية ، فقد تفككت الدولة العثمانية بعد تلك المعركة و انكسرت شوكتها ..

💢 تيمورلنك كان يعامل السلطان العثماني الأسير بإجلال و احترام ، و لا يتعمد إذلاله أو إهانته .. ، و لكن ( الصاعقة ) لم تتحمل نفسه الأبية ذل الهزيمة القاسية و مرارة الأسر .. ، فتحطم نفسيا ، و مرض مرضا شديدا أقعده عن الحركة ..

.. ، فأتى له تيمورلنك بأمهر الأطباء ، و لكن السلطان العثماني لم يستجب للعلاج ، و مات كمدا بعد عدة أيام ... !!!

توفي الصاعقة في مارس سنة 1403 ميلادية عن عمر
يناهز 43 سنة .. ، و يروى أن تيمورلنك حزن لوفاته لأنه كان يحترم شجاعته النادرة و عزة نفسه ..
.. ، و أطلق تيمولنك سراح ( موسى ) ابن بايزيد الصاعقة و سمح له بدفن والده ، و العودة إلى بلاده ..

............................

🌿 و بذلك كانت سيرة السلطان العثماني / بايزيد الأول مزيجا من العمل الصالح و العمل السيئ .. ، و لذلك رأينا كيف بدأت بالانتصارات و العزة و القوة .. ، ثم انتهت بالهزيمة و الذل و الهوان .. ؟!!!
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_27

💥 (( السلطان / #بايزيد_الثاني )) ♨️

مات السلطان العظيم البطل / محمد الفاتح .. رحمة الله عليه .. ، و تولى من بعده ابنه الأكبر #بايزيد_الثاني ، فظل حاكما للدولة العثمانية من سنة 1481 ميلادية و حتى سنة 1512 ميلادية .. يعني قرابة ثلاثين عاما ..

😔 و لكن مع الأسف الشديد .. لم يكن ( بايزيد الثاني ) بطلا شجاعا قوي الشخصية كأبيه ، بل كان ضعيفا .. يميل إلى السلم الذليل و الموادعة ... !!!!

📌 و في عهده ظهرت تحديات جديدة في العالم ..

👺 فقد نشأت ( دولة روسيا ) بعد أن نجح دوق موسكو المسمى / #إيڤان_الثالث في أن يهزم التتار المسلمين الذين كانوا يسيطرون على ( موسكو ) و ما حولها .. ، ثم قام ذلك الدوق الخبيث بمجازر وحشية .. لا إنسانية .. في حق هؤلاء التتار المسلمين طمعا في إبادتهم تماما .... !!!!

.. ، و بعد أن نجح في مهمته ، و سيطر على ( موسكو ) و أقام دولته الجديدة ( #روسيا ) .. أرسل إلى السلطان العثماني/
بايزيد الثاني يطلب منه إقامة علاقات دبلوماسية مع
الدولة العثمانية التي كانت وقتها دولة عظيمة الشأن ..
مهابة الجانب .. مترامية الأطراف ، و لذلك آثر إيڤان الثالث أن يبدأ معها بالموادعة و اللطف ليأمن جانبها ..

.. و هذا طبعا كان وضعا مؤقتا ، إلى أن تقف روسيا
على قدميها ... !!!

............ .............. ..............

💥 (( سقوط غرناطة ))

استغاث مسلمو الأندلس في غرناطة بالسلطان العثماني لينقذهم من مذابح الأسبان ، و عذاب ( محاكم التفتيش )

.. ، و أرسلوا إليه عدة رسائل يصطرخون فيها قائلين :

(( لقد غدرنا .. ، و بدل ديننا .. ، و ظلمنا .. ، و عوملنا بكل قبيحة .. ، و شدد علينا الحصار شهورا .. ، و أحرقوا مصاحفنا .. ، و من وجدوه يصلي و يصوم عذبوه و حرقوه بالنار .. ، و منا من ألقي في السجون في أسوأ حال .. !!
.. ، و لو أبصرت عيناك حالنا أيها السلطان لجادت بالدمع الغزير
.. ، و هذه شكوانا إليك ... ))

فاستجاب لهم السلطان العثماني / بايزيد الثاني فورا ، و أمر بإرسال أسطوله الحربي إلى الأندلس لنجدة المسلمين هناك ..

.. ، و لكن .. مع الأسف ..

فشل الأسطول العثماني في مهمته بسبب بعد المسافة ، و بسبب هؤلاء الأعداء المتربصين له في كل مكان ، فقد كان بابا روما وقتها يسعى جاهدا ليؤلب ملوك و أمراء أوروبا على الدولة العثمانية ...

💦 فسقطت غرناطة .. و ضاعت الأندلس ... !!! 😔

....... و لا حول و لا قوة إلا بالله ........

.................. ................. .............

✴️ (( انقلاب عسكري )) ✴️

.. ، و في الفترة الأخيرة من حكم بايزيد الثاني بدأت تتصاعد دعاوى الشجب و الاستنكار على سياساته الواهنة ..
.. ، و تبنى قادة و جنود الإنكشارية حملات الاعتراض على بايزيد الثاني ، و التفوا حول ابنه الأصغر / #سليم_الأول الذي وجدوا فيه الشخصية القوية و الحنكة العسكرية و الإقدام .. ، و بدأوا يخططون للانقلاب العسكري على
بايزيد الثاني طمعا في الإطاحة به و تولية ( سليم الأول ) مكانه ... !!!!

📌 و وجد سليم الأول بغيته مع الإنكشاريين ..
.. ، فجهز بهم جيشا قويا ، ثم انطلق بهم نحو العاصمة إسطنبول ليرغم أباه على التنازل له عن الحكم ... !!!!

و انتصر الولد العاق على والده .. !!!!!!

.. و في سنة 918 هجرية اعتلى (( سليم الأول )) عرش
الدولة العثمانية ، ثم مات أبوه بايزيد الثاني بعدها ...!! 🙁

.......... تابعونا .........

🎀 بسام محرم 🎀