أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_12

...... الحلقة الثانية عشرة ......

(( السلطان / #بايزيد_الصاعقة ))
... الجزء السادس و الأخير ...

🌿 حاول السلطان / بايزيد أن يتودد إلى سلطان المماليك /
سيف الدين برقوق طمعا في عقد تحالف مشترك بينهما يدعم موقفه العسكري أمام #تيمورلنك ..
.. ، و لكن سيف الدين برقوق كان يخشى على دولته من بايزيد أكثر مما يخشى من تيمورلنك .. ، و لذلك لم يعقد تحالفا صريحا مع بايزيد و اكتفى بإظهار استعداده لتقديم ما يحتاجه السلطان العثماني من عون في مواجهة التتار ..

💢 .. ثم أثبتت الأيام أن مخاوف ( برقوق ) كانت في محلها ، فقد بدأ ( الصاعقة ) بالفعل في مهاجمة بعض المدن التابعة للدولة المملوكية بغرض أن يخضعها و يضمها للدولة العثمانية .. ، فكان ذلك من الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها #بايزيد ، إذ فقد بذلك ثقة السلطان برقوق و ثقة أمراء المماليك من بعده .. !!

فلما أحس #الصاعقة بالخطر الشديد يكاد يداهمه من قبل تيمورلنك ، أخذ يلح على أمراء المماليك .. و كان السلطان / سيف الدين برقوق قد توفي في ذلك الوقت و تولى من بعده ابنه فرج .. أخذ السلطان بايزيد يلح طالبا من أمراء المماليك أن يتناسوا الخلافات لتجتمع كلمة العثمانيين و المماليك ضد التتار ..
.. ، فرد عليه المماليك برسالة .. كان فيها :

(( .. الآن صرت صاحبنا ... !!!!
.. ، و عندما مات السلطان / برقوق مشيت إلى بلادنا و اعتديت على أراضينا .. !!!
.. ، فلست لنا بصاحب ..
.. ، و لتقاتل عن بلادك ، و نقاتل عن بلادنا .. ))

........... ........... ..............

📌 (( معركة أنقرة ))

.. ، و استغل تيمورلنك اضطراب العلاقات بين العثمانيين و المماليك ، فأرسل إلى بايزيد إنذارا نهائيا يأمره فيه بالتسليم ..
.. ، فرد عليه #الصاعقة بأنه سيسحق جيوش المغول ، و سيتخذ زوجة تيمورلنك جارية له .. !!!

و استعد الطرفان للقتال .. ، و اضطر بايزيد إلى أن يرفع الحصار عن القسطنطينية ليتفرغ لقتال المغول ..

.. ، و زحف تيمورلنك بجيشه الضخم نحو الأناضول .. كانوا حوالي 140 ألفا معظمهم من الفرسان ، و يتقدم الجيش عدد من الأفيال المدربة ، و يقود الجيش جميع أبناء و أحفاد #تيمورلنك ..!!!
.. ، بينما كان الجيش العثماني يقدر بحوالي 85 ألف مقاتل ..
.. ، و كان #الصاعقة يقود الجيش بنفسه ... !!

... ثم بدأ القتال قريبا من مدينة (( #أنقرة )) ..

.. ، و أخذ السلطان / بايزيد يقاتل باستماتة ، و لكن جيشه اضطرب أمام قوة التتار و شراستهم في القتال ، و فر معظم الجيش العثماني من أرض المعركة .. !!

.. ، و لكن #الصاعقة ظل صامدا ، و أخذ يقاتل إلى غروب الشمس ، و لم يصمد معه إلا عشرة آلاف فقط من جنود الإنكشاريين ، ظلوا يقاتلون بشجاعة باهرة حتى أصبحوا كالقنافذ من كثرة ما أمطروا من سهام التتار ..

.. ، و في النهاية أصابهم الإعياء و التعب الشديد ..
.. و خارت قواهم .. !!!

🌪️ مع الأسف .. الكثرة تغلب الشجاعة دائما ... 😔

💢 لقد هزم العثمانيون هزيمة نكراء في (( معركة أنقرة ))
.. ، و حاول بايزيد أن يفر من أرض المعركة في ظلمة الليل
.. ، و لكن قوات التتار لحقت به و طوقته ، و أخذته أسيرا هو و ابنه ( موسى ) ... !!! 😔

.. ، و اقتيد ( الصاعقة ) مكبلا إلى تيمورلنك .. ، و بذلك خضعت الأناضول للتتار .. ، فاجتاحوا بعض مدنها و انتهبوها و خربوها و أحرقوها ..

................. ................. ...........

(( النفس الأبية )) ❤️‍🩹

📌 كانت (( معركة أنقرة )) ضربة قاسية جدا للعثمانيين
.. ، كانت إحدى الكوارث الكبرى التي أخرت نمو الدولة العثمانية ما يقرب من نصف قرن ، و بالتالي أطالت عمر الدولة البيزنطية و أخرت فتح القسطنطينية ، فقد تفككت الدولة العثمانية بعد تلك المعركة و انكسرت شوكتها ..

💢 تيمورلنك كان يعامل السلطان العثماني الأسير بإجلال و احترام ، و لا يتعمد إذلاله أو إهانته .. ، و لكن ( الصاعقة ) لم تتحمل نفسه الأبية ذل الهزيمة القاسية و مرارة الأسر .. ، فتحطم نفسيا ، و مرض مرضا شديدا أقعده عن الحركة ..

.. ، فأتى له تيمورلنك بأمهر الأطباء ، و لكن السلطان العثماني لم يستجب للعلاج ، و مات كمدا بعد عدة أيام ... !!!

توفي الصاعقة في مارس سنة 1403 ميلادية عن عمر
يناهز 43 سنة .. ، و يروى أن تيمورلنك حزن لوفاته لأنه كان يحترم شجاعته النادرة و عزة نفسه ..
.. ، و أطلق تيمولنك سراح ( موسى ) ابن بايزيد الصاعقة و سمح له بدفن والده ، و العودة إلى بلاده ..

............................

🌿 و بذلك كانت سيرة السلطان العثماني / بايزيد الأول مزيجا من العمل الصالح و العمل السيئ .. ، و لذلك رأينا كيف بدأت بالانتصارات و العزة و القوة .. ، ثم انتهت بالهزيمة و الذل و الهوان .. ؟!!!