#زمنـــــــــــالعزةـ168
#حصنــــــــالإسلامـ57
💔 (( وداعا ...
... أمين الأمة )) 😞
💞 كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحب سيدنا /
أبا عبيدة بن الجراح حبا عظيما و يعرف له قدره و مكانته الكبيرة في الإسلام .. ، فهو من السابقين الأولين .. ، و هو من العشرة المبشرين بالجنة.. ، و سيدنا / عمر كان يثق فيه ثقة كبيرة ..
.. ، حتى أنه قال عنه يوما :
💖 (( لو كنت متمنيا .. ، لتمنين دارا مملوءة رجالا
مثل أبي عبيدة بن الجراح )) 💖
🌀 .. ، و لأن أبا عبيدة كان في أرض الطاعون ، فقد خشي سيدنا / عمرأن تحرم الأمة الإسلامية من هذا الصحابي المبارك .. (( أمين الأمة )) .. ، فأرسل إليه رسالة يستدعيه فيها ليعود إلى المدينة و يترك الشام .. مدعيا أنه محتاج إليه إلى جواره لمناقشة بعض الأمور الهامة للدولة ..
.. ، و لم يصرح له في رسالته عن السبب الحقيقي من وراء هذا الاستدعاء العاجل ..
🔻 .. ، ولكن أبا عبيدة فهم مقصد عمر .. ، فرد عليه برسالة
قال فيها :
(( ... يا أمير المؤمنين .. قد عرفت حاجتك إلي
.. ، وإني في جند من المسلمين لا أُجنب نفسي عنهم رغبة عنهم .. ، ولن أفارقهم حتى يقضي الله عز وجل أمره و قضاءه فينا .. ، فدعني في جندي يا أمير المؤمنين ))
🌿 سبحان الله العظيم 🌿
يضيع سيدنا / أبو عبيدة تلك الفرصة للنجاة ، و يقرر أن يبقى في أرض الطاعون .. رغم أنه يرى أصحابه و جنوده يموتون بين يديه ( بالمئات كل يوم ) .. ، و يعلم جيدا أن حياته مهددة .. ،و لكنه شعور القائد (( الأمين )) الذي يعي جيدا حجم مسئوليته و واجبه تجاه رعيته في الأزمات .. ، حتى ولو كان الثمن هو حياته .... !!!
📜 .. ، لما وصلت رسالة أبي عبيدة و قرأها سيدنا عمر ..
بكى بكاء حارا .. ، فقد شعر بأنه سيأتيه نعي أبي عبيدة قريبا ... !!!!
.. ، و بالفعل ....
⚡ أصيب أبو عبيدة بن الجراح بالطاعون .. ، و ظهرت عليه أعراض المرض .. ، و كانت إذا ظهرت على شخص فإنه يموت بعدها بأقل من أسبوع .. !!
.. ، فتهيأ (( أمين الأمة )) للقاء الله تعالى ..
.. ، و أراد أن يوصي المسلمين في الشام بوصاياه الأخيرة
.. ، فخرج و خطب فيهم قائلا :
(( أيها الناس أقيموا الصلاة .. ، و صوموا رمضان ..
، و تصدقوا .. ، و حجوا .. ، و تواصوا .. ، و انصحوا أمراءكم و لا تغشوهم .. ، ولا تلهكم الدنيا .. فلو أن أحدا عمر فيها ألف عام ما كان له من بد أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون .. ، فالله قد كتب الموت على بني آدم .. فهم ميتون .. ، و أكيسهم أطوعهم لربه .. ، و أكثرهم عملا ليوم ميعاده .. ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... ))
🖍️ .. ، ثم استخلف على جند الشام من بعده الصحابي الجليل / معاذ بن جبل رضي الله عنه .. ، و كان شابا في الثلاثينات من عمره .. ، و لكن يكفيه شرفا أنه أعلم الناس بالحلال و الحرام كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
💔 .. ، و بعد الخطبة بقليل رحل عن عالمنا
أبوعبيدة بن الجراح عن عمر يناهز ال 58 .. ، استشهد بطاعون عمواس في ( الجابية ) .. على أرض الجهاد .. رضي الله عنه .. !!
................ ..................
😞 (( وداعا... معاذ بن جبل ))
🌿 و قام سيدنا / معاذ بن جبل يخطب في الناس بعد وفاة أمين الأمة ، وقد خيم الحزن على الجميع .. ، فكل منهم يشعر بأنه سيموت خلال أيام بسبب هذا الطاعون القاتل
.. ، و قد ( ظهرت الأعراض ) على الكثيرين منهم بالفعل .. !!
.. ، فقام فيهم سيدنا / معاذ .. و كان هو الآخر يشعر بأن المرض قد تمكن من جسده .. ، و قال لهم :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله توبة نصوحا .. ، و من كان له دين فليقضه .. إن العبد مرتهن بدينه .. ، فاقضوا ديونكم .. ، و من أصبح منكم هاجرا أخاه فليصالحه ))
.. ، وأخذ المسلمون يودعون أبناءهم و أحبابهم ..
.. ، و كان بعضهم .. ممن لا علم لهم .. يقولون :
(( ما هذا الذي أصابنا إلا عذاب و غضب من الله تعالى ))
.. ، و وصل هذا الكلام إلى سيدنا / معاذ بن جبل ..
.. ، فخاف أن يموت الناس و هم يائسون من رحمة الله ، و قد أساءوا الظن به.. ، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك حين قال :
(( لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن بالله ))
😞 .. ، فتحامل سيدنا / معاذ على نفسه .. رغم مرضه .. ليخطب في الناس للمرة الثانية .. في نفس يوم خطبته الأولى .. ، وقال لهم بصوت واهن ضعيف :
(( أيها الناس .. لو أني أعلم أني أقوم فيكم خطيبا بعد مقامي هذا ما تكلفت أن أقوم اليوم لأخطب فيكم للمرة الثانية ..
أيها الناس .. إن الذي وقع عليكم هذا ليس رجزا و عذابا ..
إنما الرجز و الطوفان كان الله عز وجل قد عذب به من قبلكم من الأمم .. ، و لكنها ( الشهادة ) أهداها الله سبحانه وتعالى لكم .... ))
#حصنــــــــالإسلامـ57
💔 (( وداعا ...
... أمين الأمة )) 😞
💞 كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحب سيدنا /
أبا عبيدة بن الجراح حبا عظيما و يعرف له قدره و مكانته الكبيرة في الإسلام .. ، فهو من السابقين الأولين .. ، و هو من العشرة المبشرين بالجنة.. ، و سيدنا / عمر كان يثق فيه ثقة كبيرة ..
.. ، حتى أنه قال عنه يوما :
💖 (( لو كنت متمنيا .. ، لتمنين دارا مملوءة رجالا
مثل أبي عبيدة بن الجراح )) 💖
🌀 .. ، و لأن أبا عبيدة كان في أرض الطاعون ، فقد خشي سيدنا / عمرأن تحرم الأمة الإسلامية من هذا الصحابي المبارك .. (( أمين الأمة )) .. ، فأرسل إليه رسالة يستدعيه فيها ليعود إلى المدينة و يترك الشام .. مدعيا أنه محتاج إليه إلى جواره لمناقشة بعض الأمور الهامة للدولة ..
.. ، و لم يصرح له في رسالته عن السبب الحقيقي من وراء هذا الاستدعاء العاجل ..
🔻 .. ، ولكن أبا عبيدة فهم مقصد عمر .. ، فرد عليه برسالة
قال فيها :
(( ... يا أمير المؤمنين .. قد عرفت حاجتك إلي
.. ، وإني في جند من المسلمين لا أُجنب نفسي عنهم رغبة عنهم .. ، ولن أفارقهم حتى يقضي الله عز وجل أمره و قضاءه فينا .. ، فدعني في جندي يا أمير المؤمنين ))
🌿 سبحان الله العظيم 🌿
يضيع سيدنا / أبو عبيدة تلك الفرصة للنجاة ، و يقرر أن يبقى في أرض الطاعون .. رغم أنه يرى أصحابه و جنوده يموتون بين يديه ( بالمئات كل يوم ) .. ، و يعلم جيدا أن حياته مهددة .. ،و لكنه شعور القائد (( الأمين )) الذي يعي جيدا حجم مسئوليته و واجبه تجاه رعيته في الأزمات .. ، حتى ولو كان الثمن هو حياته .... !!!
📜 .. ، لما وصلت رسالة أبي عبيدة و قرأها سيدنا عمر ..
بكى بكاء حارا .. ، فقد شعر بأنه سيأتيه نعي أبي عبيدة قريبا ... !!!!
.. ، و بالفعل ....
⚡ أصيب أبو عبيدة بن الجراح بالطاعون .. ، و ظهرت عليه أعراض المرض .. ، و كانت إذا ظهرت على شخص فإنه يموت بعدها بأقل من أسبوع .. !!
.. ، فتهيأ (( أمين الأمة )) للقاء الله تعالى ..
.. ، و أراد أن يوصي المسلمين في الشام بوصاياه الأخيرة
.. ، فخرج و خطب فيهم قائلا :
(( أيها الناس أقيموا الصلاة .. ، و صوموا رمضان ..
، و تصدقوا .. ، و حجوا .. ، و تواصوا .. ، و انصحوا أمراءكم و لا تغشوهم .. ، ولا تلهكم الدنيا .. فلو أن أحدا عمر فيها ألف عام ما كان له من بد أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون .. ، فالله قد كتب الموت على بني آدم .. فهم ميتون .. ، و أكيسهم أطوعهم لربه .. ، و أكثرهم عملا ليوم ميعاده .. ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... ))
🖍️ .. ، ثم استخلف على جند الشام من بعده الصحابي الجليل / معاذ بن جبل رضي الله عنه .. ، و كان شابا في الثلاثينات من عمره .. ، و لكن يكفيه شرفا أنه أعلم الناس بالحلال و الحرام كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
💔 .. ، و بعد الخطبة بقليل رحل عن عالمنا
أبوعبيدة بن الجراح عن عمر يناهز ال 58 .. ، استشهد بطاعون عمواس في ( الجابية ) .. على أرض الجهاد .. رضي الله عنه .. !!
................ ..................
😞 (( وداعا... معاذ بن جبل ))
🌿 و قام سيدنا / معاذ بن جبل يخطب في الناس بعد وفاة أمين الأمة ، وقد خيم الحزن على الجميع .. ، فكل منهم يشعر بأنه سيموت خلال أيام بسبب هذا الطاعون القاتل
.. ، و قد ( ظهرت الأعراض ) على الكثيرين منهم بالفعل .. !!
.. ، فقام فيهم سيدنا / معاذ .. و كان هو الآخر يشعر بأن المرض قد تمكن من جسده .. ، و قال لهم :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله توبة نصوحا .. ، و من كان له دين فليقضه .. إن العبد مرتهن بدينه .. ، فاقضوا ديونكم .. ، و من أصبح منكم هاجرا أخاه فليصالحه ))
.. ، وأخذ المسلمون يودعون أبناءهم و أحبابهم ..
.. ، و كان بعضهم .. ممن لا علم لهم .. يقولون :
(( ما هذا الذي أصابنا إلا عذاب و غضب من الله تعالى ))
.. ، و وصل هذا الكلام إلى سيدنا / معاذ بن جبل ..
.. ، فخاف أن يموت الناس و هم يائسون من رحمة الله ، و قد أساءوا الظن به.. ، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك حين قال :
(( لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن بالله ))
😞 .. ، فتحامل سيدنا / معاذ على نفسه .. رغم مرضه .. ليخطب في الناس للمرة الثانية .. في نفس يوم خطبته الأولى .. ، وقال لهم بصوت واهن ضعيف :
(( أيها الناس .. لو أني أعلم أني أقوم فيكم خطيبا بعد مقامي هذا ما تكلفت أن أقوم اليوم لأخطب فيكم للمرة الثانية ..
أيها الناس .. إن الذي وقع عليكم هذا ليس رجزا و عذابا ..
إنما الرجز و الطوفان كان الله عز وجل قد عذب به من قبلكم من الأمم .. ، و لكنها ( الشهادة ) أهداها الله سبحانه وتعالى لكم .... ))
💔 .. ، ثم اشتد المرض على سيدنا / معاذ .. الشاب العالم التقي .. ، و لفظ أنفاسه الأخيرة في مساء تلك الليلة التي خطب فيها .. ، ثم لحقت به زوجته فماتت هي الأخرى بالطاعون .. ، و كان أبوعبيدة بن الجراح قد سبقه للقاء ربه في صباح نفس ذلك اليوم .. !!
😞 .. ، ولما وصلت تلك الأخبار الأليمة إلى عمر بن الخطاب في المدينة بكى بكاء شديدا على فراق الأحبة ..
.. ، ونعى لأهل المدينة استشهاد الجبلين العظيمين :
🌿 أبي عبيدة بن الجراح و
معاذ بن جبل 🌿
رضي الله عنهما
.................. ..............
📜 .. ، ثم أرسل أمير المؤمنين رسالة إلى الشام يكلف فيها سيدنا / يزيد بن أبي سفيان أن يكون هو القائد العام على جيوش المسلمين في الشام ..، وما هي إلا أيام قليلة حتى أصيب سيدنا / يزيد أيضا بالطاعون .. واستشهد .. !!
⚡ .. ، و أصبح التواجد الإسلامي في الشام مهددا بخطر عظيم .. ، فقسم سيدنا / عمر بن الخطاب بلاد الشام إلى قسمين .. ، فجعل سوريا و لبنان تحت إمرة سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ..
.. ، و جعل فلسطين و الأردن تحت إمرة سيدنا /
شرحبيل بن حسنة
.. رضي الله عنه ..
😞 .. ، و بعد أيام قليلة .. لحق سيدنا / شرحبيل بن حسنة هو الآخر برفقائه .... و استشهد بالطاعون ....!!!
💔 .. ، و كذلك استشهد سيدنا (( الفضل بن العباس )) .. ،
😞 و استشهد سيدنا
(( أبو جندل بن سهيل بن عمرو ))
😔 و استشهد عشرة من أبناء سيدنا خالد بن الوليد .. !!
.. رضي الله عنهم أجمعين ..
📜 .. ، فكلف أمير المؤمنين عمر سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان بأن يتولى حكم بلاد الشام بالكامل ..
✨ .. ، و ظل سيدنا #معاوية واليا على الشام لمدة عشرين عاما إلى أن تولى الخلافة عندما تنازل له عنها .. سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم .. سيدنا / الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و كان ذلك في العام الذى عرف ب
(( عام #الجماعة )) .. كما سنعرف بإذن الله تعالى ..
.............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
😞 .. ، ولما وصلت تلك الأخبار الأليمة إلى عمر بن الخطاب في المدينة بكى بكاء شديدا على فراق الأحبة ..
.. ، ونعى لأهل المدينة استشهاد الجبلين العظيمين :
🌿 أبي عبيدة بن الجراح و
معاذ بن جبل 🌿
رضي الله عنهما
.................. ..............
📜 .. ، ثم أرسل أمير المؤمنين رسالة إلى الشام يكلف فيها سيدنا / يزيد بن أبي سفيان أن يكون هو القائد العام على جيوش المسلمين في الشام ..، وما هي إلا أيام قليلة حتى أصيب سيدنا / يزيد أيضا بالطاعون .. واستشهد .. !!
⚡ .. ، و أصبح التواجد الإسلامي في الشام مهددا بخطر عظيم .. ، فقسم سيدنا / عمر بن الخطاب بلاد الشام إلى قسمين .. ، فجعل سوريا و لبنان تحت إمرة سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ..
.. ، و جعل فلسطين و الأردن تحت إمرة سيدنا /
شرحبيل بن حسنة
.. رضي الله عنه ..
😞 .. ، و بعد أيام قليلة .. لحق سيدنا / شرحبيل بن حسنة هو الآخر برفقائه .... و استشهد بالطاعون ....!!!
💔 .. ، و كذلك استشهد سيدنا (( الفضل بن العباس )) .. ،
😞 و استشهد سيدنا
(( أبو جندل بن سهيل بن عمرو ))
😔 و استشهد عشرة من أبناء سيدنا خالد بن الوليد .. !!
.. رضي الله عنهم أجمعين ..
📜 .. ، فكلف أمير المؤمنين عمر سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان بأن يتولى حكم بلاد الشام بالكامل ..
✨ .. ، و ظل سيدنا #معاوية واليا على الشام لمدة عشرين عاما إلى أن تولى الخلافة عندما تنازل له عنها .. سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم .. سيدنا / الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و كان ذلك في العام الذى عرف ب
(( عام #الجماعة )) .. كما سنعرف بإذن الله تعالى ..
.............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــالعزةـ169
#حصنـــــالإسلامـ58
💥 (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) 😒
⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..
🙁 لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!
😐 .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!
💔 .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!
☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!
⭐ و الجواب :
١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..
٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..
٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :
(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..
(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))
🌿 .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!
⭐ (( ولله جنود السماوات
والأرض )) ⭐
🌹 .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..
.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))
(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))
.............. ......... .............
💥 إلى متى ...... ؟!!!!!
📜 .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..
⚡ .. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!
.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!
... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!
.................
(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))
🖍️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!
🔻 .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..
🌿 .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!
.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!
#حصنـــــالإسلامـ58
💥 (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) 😒
⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..
🙁 لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!
😐 .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!
💔 .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!
☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!
⭐ و الجواب :
١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..
٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..
٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :
(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..
(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))
🌿 .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!
⭐ (( ولله جنود السماوات
والأرض )) ⭐
🌹 .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..
.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))
(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))
.............. ......... .............
💥 إلى متى ...... ؟!!!!!
📜 .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..
⚡ .. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!
.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!
... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!
.................
(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))
🖍️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!
🔻 .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..
🌿 .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!
.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!
.. ، و بتلك الإمدادات المتتابعة وصلت أعداد المسلمين في الشام إلى 17 ألف مقاتل .. ، فبدأ والي الشام سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان يخطط لفتح آخر معاقل الرومان في الشام و هي مدينة قيسارية ، و التي كان يتحصن فيها حوالي 120 ألف مقاتل روماني .. !!
....... .......... ....................
⭐ (( #قيسارية )) ⭐
🌀 .. و بعد انتهاء طاعون عمواس في سنة 18 هجرية ..
أطلق أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب شرارة البدء لاستكمال الفتوحات الإسلامية .. ، فقد أصدر تعليماته إلى
سيدنا / عمرو بن العاص بأن يتحرك بجيشه لفتح مصر ..
.. ، كما أذِن لسيدنا / #معاوية بن أبي سفيان ( والي الشام ) أن يتحرك بجيوشه لفتح مدينة قيسارية .. ، فحاصرها معاوية و شدد عليها الحصار .. ، و لكنها استعصت عليه .. فقد كانت شديدة التحصين .. !!
.. ، و استمر حصار المدينة ( سنة كاملة ) .. ، و تعرض المسلمون أثناء ذلك الحصار لظروف شديدة القسوة حينما دخل عليهم فصل الشتاء .. حيث الجليد و البرد القارس و موجات السقيع التي كانت لا تحتمل .. ، هذا بالإضافة إلى قلة الطعام و الجوع الذي كان يعض بطونهم بسبب طول مدة الحصار ....!!!
💥 .. ، بينما كان جند الرومان في داخل حصن قيسارية يتنعمون بالدفء ، و عندهم طعامهم و شرابهم .. ، و كانوا مطمئنين تماما بأنه لا يمكن لتلك الشرذمة القليلة الجائعة من المسلمين أن تتمكن من فتح ذلك الحصن المنيع .. خاصة و أن أعداد الرومان في قيسارية كان عشرة أضعاف عدد المسلمين .. !!!
.. ، و رغم كل ذلك صبر المسلمون .. و صابروا .. و رابطوا
.. ، و كانوا موقنين بالنصر .. متوكلين على الله ..مصرين على فتح تلك المدينة وطرد الرومان نهائيا من بلاد الشام ..
.. ، ثم جاءهم الفرج من حيث لم يحتسبوا .... !!
✨ .. ، فقد فوجئ سيدنا / #معاوية في إحدى الليالي برجل يهودي من أهالي قيساريةيخرج من الحصن متخفيا ، و يطلب مقابلته .. ، ثم عرض عليه أن يخبره عن سرداب سري يوصل إلى داخل الحصن مقابل أن يعطيه الأمان على نفسه و ماله .... !!!
.. ، فأعطاه سيدنا معاوية الأمان .. ، و بالفعل دلهم ذلك اليهودي على مكان السرداب ..
🐴 .. ، و في وقت متأخر من الليل ..
أمر سيدنا معاوية فرقة من جيشه أن يتسللوا خلال ذلك السرداب إلى داخل المدينة ، ثم يفتحوا أبواب الحصن ليدخل باقي الجيش ..
.. ، وتمت المهمة بنجاح ....!! 🙂
🔻 .. ، و اقتحم سيدنا معاوية بجيشه حصن قيسارية في ظلمة الليل .. ، و دار قتال عنيف داخل المدينة ..
قتال غير متكافئ بالمرة لا في العدد ، و لا في العتاد ...!!!
.. ، و لكن عنصر المفاجأة كان في صالح الجيش الإسلامي لأن معظم جيش الرومان كانوا ( #نائمين ) في ذلك الوقت المتأخر من الليل .. ، و لم يستيقظوا إلا على أصوات التكبيرات ، و سيوف المسلمين على رقابهم .... !!!
⚡ .. ، و استطاع المسلمون أن يقتلوا من جيش الرومان الضخم في تلك الليلة 80 ألفا .. !!!
.. ، و فر الأربعون ألف الباقون .. ، و لكن سيدنا معاوية تتبع هؤلاء الفلول ، و قاتلهم حتى قتل منهم 20 ألفا .. !!
🖍️ يعني .. لم ينج من ال 120 ألف جندي روماني
إلا عشرون ألفا فقط ..
فسبحان الله العظيم ... !!!
⭐ لقد كان (( فتح قيسارية )) يوما عظيما من أيام الله تعالى ، أنجز فيه للمسلمين وعده .. ، و نصر أولياءه .. ، و هزم الأحزاب وحده .. لا إله إلا الله .. !!!
📜 و وصلت تلك الأخبار السارة إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب في المدينة .. ، فكان هذا اليوم هو أسعد يوم مر على المسلمين بعد مأساة الطاعون الأليمة ..
.. ، فأخذ أهل المدينة يكبرون من شدة الفرح .. فلقد أصبحت الشام ( بالكامل ) بلاد إسلام .. و إلى يوم القيامة
.. ، أصبحت
(( عقر دار المؤمنين )) كما بشر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته .... !!!
........... ............ ......
💔 و لم يكن طاعون عمواس هو البلاء الوحيد الذي تعرض له المسلمون في تلك السنة .. ، فقد أصاب جزيرة العرب قحط شديد .. انقطع المطر ، و جفت الأرض ، و هلك الزرع ، و لذلك سمي هذا العام بعام الرمادة .. !!
🌀 ... ، و لكن ما هي تفاصيل القصة .. ؟!!
... ، و كيف تعامل أمير المؤمنين مع هذا البلاء .. ؟!!
.............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
معاوية بن أبي سفيان يخطط لفتح آخر معاقل الرومان في الشام و هي مدينة قيسارية ، و التي كان يتحصن فيها حوالي 120 ألف مقاتل روماني .. !!
....... .......... ....................
⭐ (( #قيسارية )) ⭐
🌀 .. و بعد انتهاء طاعون عمواس في سنة 18 هجرية ..
أطلق أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب شرارة البدء لاستكمال الفتوحات الإسلامية .. ، فقد أصدر تعليماته إلى
سيدنا / عمرو بن العاص بأن يتحرك بجيشه لفتح مصر ..
.. ، كما أذِن لسيدنا / #معاوية بن أبي سفيان ( والي الشام ) أن يتحرك بجيوشه لفتح مدينة قيسارية .. ، فحاصرها معاوية و شدد عليها الحصار .. ، و لكنها استعصت عليه .. فقد كانت شديدة التحصين .. !!
.. ، و استمر حصار المدينة ( سنة كاملة ) .. ، و تعرض المسلمون أثناء ذلك الحصار لظروف شديدة القسوة حينما دخل عليهم فصل الشتاء .. حيث الجليد و البرد القارس و موجات السقيع التي كانت لا تحتمل .. ، هذا بالإضافة إلى قلة الطعام و الجوع الذي كان يعض بطونهم بسبب طول مدة الحصار ....!!!
💥 .. ، بينما كان جند الرومان في داخل حصن قيسارية يتنعمون بالدفء ، و عندهم طعامهم و شرابهم .. ، و كانوا مطمئنين تماما بأنه لا يمكن لتلك الشرذمة القليلة الجائعة من المسلمين أن تتمكن من فتح ذلك الحصن المنيع .. خاصة و أن أعداد الرومان في قيسارية كان عشرة أضعاف عدد المسلمين .. !!!
.. ، و رغم كل ذلك صبر المسلمون .. و صابروا .. و رابطوا
.. ، و كانوا موقنين بالنصر .. متوكلين على الله ..مصرين على فتح تلك المدينة وطرد الرومان نهائيا من بلاد الشام ..
.. ، ثم جاءهم الفرج من حيث لم يحتسبوا .... !!
✨ .. ، فقد فوجئ سيدنا / #معاوية في إحدى الليالي برجل يهودي من أهالي قيساريةيخرج من الحصن متخفيا ، و يطلب مقابلته .. ، ثم عرض عليه أن يخبره عن سرداب سري يوصل إلى داخل الحصن مقابل أن يعطيه الأمان على نفسه و ماله .... !!!
.. ، فأعطاه سيدنا معاوية الأمان .. ، و بالفعل دلهم ذلك اليهودي على مكان السرداب ..
🐴 .. ، و في وقت متأخر من الليل ..
أمر سيدنا معاوية فرقة من جيشه أن يتسللوا خلال ذلك السرداب إلى داخل المدينة ، ثم يفتحوا أبواب الحصن ليدخل باقي الجيش ..
.. ، وتمت المهمة بنجاح ....!! 🙂
🔻 .. ، و اقتحم سيدنا معاوية بجيشه حصن قيسارية في ظلمة الليل .. ، و دار قتال عنيف داخل المدينة ..
قتال غير متكافئ بالمرة لا في العدد ، و لا في العتاد ...!!!
.. ، و لكن عنصر المفاجأة كان في صالح الجيش الإسلامي لأن معظم جيش الرومان كانوا ( #نائمين ) في ذلك الوقت المتأخر من الليل .. ، و لم يستيقظوا إلا على أصوات التكبيرات ، و سيوف المسلمين على رقابهم .... !!!
⚡ .. ، و استطاع المسلمون أن يقتلوا من جيش الرومان الضخم في تلك الليلة 80 ألفا .. !!!
.. ، و فر الأربعون ألف الباقون .. ، و لكن سيدنا معاوية تتبع هؤلاء الفلول ، و قاتلهم حتى قتل منهم 20 ألفا .. !!
🖍️ يعني .. لم ينج من ال 120 ألف جندي روماني
إلا عشرون ألفا فقط ..
فسبحان الله العظيم ... !!!
⭐ لقد كان (( فتح قيسارية )) يوما عظيما من أيام الله تعالى ، أنجز فيه للمسلمين وعده .. ، و نصر أولياءه .. ، و هزم الأحزاب وحده .. لا إله إلا الله .. !!!
📜 و وصلت تلك الأخبار السارة إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب في المدينة .. ، فكان هذا اليوم هو أسعد يوم مر على المسلمين بعد مأساة الطاعون الأليمة ..
.. ، فأخذ أهل المدينة يكبرون من شدة الفرح .. فلقد أصبحت الشام ( بالكامل ) بلاد إسلام .. و إلى يوم القيامة
.. ، أصبحت
(( عقر دار المؤمنين )) كما بشر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته .... !!!
........... ............ ......
💔 و لم يكن طاعون عمواس هو البلاء الوحيد الذي تعرض له المسلمون في تلك السنة .. ، فقد أصاب جزيرة العرب قحط شديد .. انقطع المطر ، و جفت الأرض ، و هلك الزرع ، و لذلك سمي هذا العام بعام الرمادة .. !!
🌀 ... ، و لكن ما هي تفاصيل القصة .. ؟!!
... ، و كيف تعامل أمير المؤمنين مع هذا البلاء .. ؟!!
.............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــــــــالعزةـ170
#حصنـــــــــالإسلامـ59
😔 (( #آلام .. و #آمال )) 🙂
🌀 تلك هي الحياة .. أفراح ثم أحزان .. آلام بعد آمال ..
حتى في ذلك الزمن الجميل .. ( زمن العزة ) ..
.. ، فهي سنة الله في خلقه التي لا تتغير و لا تتبدل ..
.. ، و ذلك لتظهر معادن الناس .. ، فنعرف الصادق من الكاذب .. ، و المؤمن من المنافق ..
🌿 (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )) 🌿
🌹 .. ، فالله سبحانه ليس بخيلا .. ، و ليس فقيرا كما زعمت اليهود .. ، حاشاه .. ، بل هو الغني الحميد ..
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح :
(( يمين الله ملأى .. لا يغيضها نفقة .. سحاء الليل والنهار .. أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات و الأرض .. فإنه لم يغض ما في يمينه ))
............. ........... ............
⚡ (( .. في #مخمصة .. )) 😔
💔 بعد عودة الناس من موسم الحج في آخر سنة 17 هجرية حبس المطر في السماء .. ، و أجدبت الأرض فصارت سوداء كالرماد .. ، فتعرض أهلَ المدينة و ما حولها من المدن إلى مجاعة عظيمة .. ، فهلكت الماشية .. ، و أصبح المسلمون لا يجدون ( القوت الضروري ).. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب يسير في طرقات المدينة ليتفقد أحوال رعيته فلا يرى ضاحكا .. ، ولا يسمع كلاما .. ، فقد كان الناس في كرب عظيم أسكتهم عن الكلام ...!!!
.. ، و استمرت تلك المخمصة تسعة أشهر كاملة ..
.. ، و لذلك سمي عام 18 هجرية بعام الرمادة
.. ، و في مثل تلك ( الأزمات الطاحنة ) تظهر مصداقية الحاكم .. الذي يعرف أنه المسئول عن رعيته .. ، فقد كان أمير المؤمنين/ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يواسي المسلمين في عام الرمادة ( بنفسه ) .. ، و ليس بالكلام المعسول .. ، و الابتسامة الباردة .. ، و النظرات المنافقة .. !!
.. ، فقد عزم ( الفاروق ) على ألا يأكل إلا مما يجده أبسط مسلم في تلك المجاعة .. ، عزم ألا يأكل إلا ( الزيت ) ... !!!
.. ، و يروي لنا سيدنا / أنس بن مالك رضي الله عنه أنهم كانوا يسمعون صوت ( بطن أمير المؤمنين تقرقر ) من كثرة ما كان يأكل من الزيت في تلك المجاعة .. ، فكان سيدنا /
عمر ينقر على بطنه بأصبعه .. ، و يقول :
(( تقرقر تقرقرك ..
.. إنه ليس لك عندنا غيره .. حتى يحيا الناس ))
🌀 .. ، و لا تظن أن ( الطاعون ) ، و ( القحط ) كان شرا محضا .. ، و لكن هناك الكثير من ( الحكم الإلهية ) ، و الفوائد من وراء تلك الأحداث المؤلمة ..
.. ، فنرى مثلا : كيف كان الحاكم المسلم ( الراعي )
يدير الأزمات ..؟!
⭐ .. ، و نتعلم من المسلمين الأوائل ( الرعية ) كيف كانوا يواجهون الشدائد و الابتلاءات .. ؟!!
🌎 لقد أخذ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكل الأسباب الممكنة حتى ينقذ #شعبه الجائع من الهلاك
.. ، فبعد أن بدأ بنفسه .. ، أمر أهل الأرياف حول المدينة أن يرسلوا كل ما يستطيعون من الطعام لإغاثة إخوانهم الذين يموتون جوعا .. ، فقد كان عند أهل الأرياف مخزون من الطعام في بداية المجاعة .. ، و رغم حاجتهم الشديدة لهذا الفائض من الطعام لأنفسهم ، و لأولادهم تحسبا للأيام القادمة .. ، فلا أحد يعرف متى ستنتهي تلك المجاعة .. ؟!!
رغم ذلك استجاب أهل الأرياف .. ، و توافدت على المدينة أعداد كبيرة من الإبل المحملة بالقمح والزيت ..
😔 .. ، حتى نفد كل ما في الأرياف ، و جاعوا كما جاع
أهل المدن .. ، و اضطر الناس إلى أن يأكلوا الجرابيع و الفئران من شدة الجوع ... !!
📜 .. ، فكتب عمر إلى والي العراق سيدنا /
سعد بن أبي وقاص ..
، و إلى والي الشام سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان يطلب منهم أن يبعثوا إليه ما استطاعوا من المؤن و الطعام .. ، فسارعوا في إرسال القوافل المحملة .. ، فأنقذ ذلك ( التكافل الاجتماعي ) كثيرا من المسلمين كانوا على وشك الهلاك المحقق ..
💥 .. ، ولكن لا يزال البلاء مستمرا ..
.. ، و قد طالت الأيام و الليالي على المسلمين الجائعين
.. ، فكانوا يقلبون وجوههم في السماء يترقبون
سحائب الفرج .... !!!!
🌿 .. ، فهل يمكن أن ينام ( الراعي ) الآن قرير العين مرتاح البال .. ، ثم يخرج ليقول لشعبه البائس الجائع :
(( قد بذلت كل ما بوسعي ..
.. ، و هذه المصيبة فوق طاقتنا و إمكاناتنا .. فماذا أفعل لكم أكثر من ذلك .. ؟!! ))
..................
🌿 (( فلولا إذ جاءهم
بأسنا تضرعوا )) 🌿
💔 أخذ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب بكل الأسباب الممكنة لإغاثة شعبه الجائع .. ، و لكنه كان على يقين أن أعظم تلك الأسباب على الإطلاق هو أن يلجأ الجميع إلى رب العزة سبحانه .. فهو الذي بيده الأمر ، و هو الذي بيده الخير ..
.. ، و كان المسلمون جميعا يؤمنون بأن الله وحده هو الذي سينجيهم (( قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب .. ))
🔻 .. ، لذلك قام عمر بن الخطاب و خطب في الناس ليحثهم على اللجوء إلى الله تعالى .. ، و على التوبة من كل ذنب .. فقال لهم :
#حصنـــــــــالإسلامـ59
😔 (( #آلام .. و #آمال )) 🙂
🌀 تلك هي الحياة .. أفراح ثم أحزان .. آلام بعد آمال ..
حتى في ذلك الزمن الجميل .. ( زمن العزة ) ..
.. ، فهي سنة الله في خلقه التي لا تتغير و لا تتبدل ..
.. ، و ذلك لتظهر معادن الناس .. ، فنعرف الصادق من الكاذب .. ، و المؤمن من المنافق ..
🌿 (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )) 🌿
🌹 .. ، فالله سبحانه ليس بخيلا .. ، و ليس فقيرا كما زعمت اليهود .. ، حاشاه .. ، بل هو الغني الحميد ..
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح :
(( يمين الله ملأى .. لا يغيضها نفقة .. سحاء الليل والنهار .. أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات و الأرض .. فإنه لم يغض ما في يمينه ))
............. ........... ............
⚡ (( .. في #مخمصة .. )) 😔
💔 بعد عودة الناس من موسم الحج في آخر سنة 17 هجرية حبس المطر في السماء .. ، و أجدبت الأرض فصارت سوداء كالرماد .. ، فتعرض أهلَ المدينة و ما حولها من المدن إلى مجاعة عظيمة .. ، فهلكت الماشية .. ، و أصبح المسلمون لا يجدون ( القوت الضروري ).. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب يسير في طرقات المدينة ليتفقد أحوال رعيته فلا يرى ضاحكا .. ، ولا يسمع كلاما .. ، فقد كان الناس في كرب عظيم أسكتهم عن الكلام ...!!!
.. ، و استمرت تلك المخمصة تسعة أشهر كاملة ..
.. ، و لذلك سمي عام 18 هجرية بعام الرمادة
.. ، و في مثل تلك ( الأزمات الطاحنة ) تظهر مصداقية الحاكم .. الذي يعرف أنه المسئول عن رعيته .. ، فقد كان أمير المؤمنين/ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يواسي المسلمين في عام الرمادة ( بنفسه ) .. ، و ليس بالكلام المعسول .. ، و الابتسامة الباردة .. ، و النظرات المنافقة .. !!
.. ، فقد عزم ( الفاروق ) على ألا يأكل إلا مما يجده أبسط مسلم في تلك المجاعة .. ، عزم ألا يأكل إلا ( الزيت ) ... !!!
.. ، و يروي لنا سيدنا / أنس بن مالك رضي الله عنه أنهم كانوا يسمعون صوت ( بطن أمير المؤمنين تقرقر ) من كثرة ما كان يأكل من الزيت في تلك المجاعة .. ، فكان سيدنا /
عمر ينقر على بطنه بأصبعه .. ، و يقول :
(( تقرقر تقرقرك ..
.. إنه ليس لك عندنا غيره .. حتى يحيا الناس ))
🌀 .. ، و لا تظن أن ( الطاعون ) ، و ( القحط ) كان شرا محضا .. ، و لكن هناك الكثير من ( الحكم الإلهية ) ، و الفوائد من وراء تلك الأحداث المؤلمة ..
.. ، فنرى مثلا : كيف كان الحاكم المسلم ( الراعي )
يدير الأزمات ..؟!
⭐ .. ، و نتعلم من المسلمين الأوائل ( الرعية ) كيف كانوا يواجهون الشدائد و الابتلاءات .. ؟!!
🌎 لقد أخذ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكل الأسباب الممكنة حتى ينقذ #شعبه الجائع من الهلاك
.. ، فبعد أن بدأ بنفسه .. ، أمر أهل الأرياف حول المدينة أن يرسلوا كل ما يستطيعون من الطعام لإغاثة إخوانهم الذين يموتون جوعا .. ، فقد كان عند أهل الأرياف مخزون من الطعام في بداية المجاعة .. ، و رغم حاجتهم الشديدة لهذا الفائض من الطعام لأنفسهم ، و لأولادهم تحسبا للأيام القادمة .. ، فلا أحد يعرف متى ستنتهي تلك المجاعة .. ؟!!
رغم ذلك استجاب أهل الأرياف .. ، و توافدت على المدينة أعداد كبيرة من الإبل المحملة بالقمح والزيت ..
😔 .. ، حتى نفد كل ما في الأرياف ، و جاعوا كما جاع
أهل المدن .. ، و اضطر الناس إلى أن يأكلوا الجرابيع و الفئران من شدة الجوع ... !!
📜 .. ، فكتب عمر إلى والي العراق سيدنا /
سعد بن أبي وقاص ..
، و إلى والي الشام سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان يطلب منهم أن يبعثوا إليه ما استطاعوا من المؤن و الطعام .. ، فسارعوا في إرسال القوافل المحملة .. ، فأنقذ ذلك ( التكافل الاجتماعي ) كثيرا من المسلمين كانوا على وشك الهلاك المحقق ..
💥 .. ، ولكن لا يزال البلاء مستمرا ..
.. ، و قد طالت الأيام و الليالي على المسلمين الجائعين
.. ، فكانوا يقلبون وجوههم في السماء يترقبون
سحائب الفرج .... !!!!
🌿 .. ، فهل يمكن أن ينام ( الراعي ) الآن قرير العين مرتاح البال .. ، ثم يخرج ليقول لشعبه البائس الجائع :
(( قد بذلت كل ما بوسعي ..
.. ، و هذه المصيبة فوق طاقتنا و إمكاناتنا .. فماذا أفعل لكم أكثر من ذلك .. ؟!! ))
..................
🌿 (( فلولا إذ جاءهم
بأسنا تضرعوا )) 🌿
💔 أخذ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب بكل الأسباب الممكنة لإغاثة شعبه الجائع .. ، و لكنه كان على يقين أن أعظم تلك الأسباب على الإطلاق هو أن يلجأ الجميع إلى رب العزة سبحانه .. فهو الذي بيده الأمر ، و هو الذي بيده الخير ..
.. ، و كان المسلمون جميعا يؤمنون بأن الله وحده هو الذي سينجيهم (( قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب .. ))
🔻 .. ، لذلك قام عمر بن الخطاب و خطب في الناس ليحثهم على اللجوء إلى الله تعالى .. ، و على التوبة من كل ذنب .. فقال لهم :
(( أيها الناس ..... اتقوا الله في أنفسكم ..
.. ، فقد ابتليت بكم ، و ابتليتم بي ..
.. ، فلا أدري أهو سخط من الله علي دونكم ..
، أم سخط منه عليكم دوني .؟!!
أيها الناس .. استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ..
و سلوه من فضله ..
، و استسقوا سقيا رحمة ..
، .. هلموا فلندع الله أن يصلح قلوبنا ، و أن يرحمنا
، و أن يرفع عنا البلاء ..... ))
🌿 .. ، ثم رفع الفاروق يديه بالدعاء .. ، و الناس يؤمنون وراءه .. فقال في دعائه :
💞 (( اللهم لا تهلكنا بالسنين .. و ارفع عنا البلاء )) 💞
.. ، فأخذ يرددها في .. خوف و انكسار .. حتى بكى ، و أبكى معه الناس جميعا .. ، بكوابكاء حارا طويلا ، و أظهروا لله فقرهم و حاجتهم إليه .. ، فهذا ( #التضرع ) هو سبيل النجاة الذي أكد عليه الملك سبحانه في كتابه حين قال :
✨ (( و لقد أخذناهم بالعذاب ، فما استكانوا لربهم ،
و ما يتضرعون )) ✨
.. ، و قال :
(( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ... ))
.. ، فكان عمر رضي الله عنه كلما اجتمع بالمسلمين حثهم على الإكثار من الصلوات ، ومن الدعاء و ( #التضرع ) بين يدي الله ..
🌹 .. و بدأ بنفسه ..
.. ، فكان كل ليلة يصلي العشاء بالناس .. ، ثم يذهب إلى بيته فلا يزال يصلي و يتضرع إلى ثلث الليل الآخر ..
.. ، ثم يخرج و يطوف في طرقات المدينة ، فيطرق الأبواب على الناس ليوقظهم لصلاة الليل في ذلك الوقت الذي ينزل فيه ( #الرحمن ) إلى السماء الدنيا ليغفر للمستغفرين ، و ليغيث المستغيثين ، و ليجيب دعاء السائلين ..
.. ، فكان الناس يلاحظون على عمر بن الخطاب علامات القلق و الاضطراب و هو يطوف في المدينة ، و يسمعونه يقول بصوت وجل :
💔 (( اللهم لا تجعل هلاك
أمة محمد على يدي )) 💔
.. ، حتى أنهم كانوا يقولون :
(( لو لم يرفع عنا هذا البلاء ، لظننا أن عمر سيموت هما لأمر المسلمين )) 😞
🌿 سيدنا عمر بن الخطاب .. و هو من هو ..
صاحب الامتيازات الخاصة : فهو الصحابي الجليل المبشر بالجنة .. ، و هو أفضل البشر بعد الأنبياء ، و بعد أبي بكر ..، و مع كل ذلك .. يدعو و يتضرع .. ، و ينكسر و يستغيث بربه .. ، و يستسقي .. فلا ينزل المطر .. ، و لا يعجل له بإجابة الدعاء .. ، و تستمر المجاعة شهورا طويلة ..
إلا إن سيدنا / عمر لم يقل مرة :
(( قد دعوت فلم يستجب لي ))
.. ، بل ظل مداوما على التضرع و الانكسار بين يدي الله
.. ، فقد كان على يقين بأن الله تعالى حتما سيستجيب
كما وعد .. ، و سينفرج الهم .. ، و كذلك كان المسلمون جميعا على نفس هذا اليقين ..
💖 .. ، و خرج سيدنا / عمر مرة ليستسقي ، ومعه الناس ، و معه ( العباس ) عم النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فقال عمر في دعائه :
(( اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا توسلنا إليك بنبينا فتسقنا .. ، وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا .. ، فاسقنا ))
🌹 .. ، ثم طلب عمر من العباس أن يدعو الله و يستسقي ..
.. ، و الناس يؤمنون على دعائه ....
🌀 و يطول أمد الصبر .. ، و تمر الليالي ثقيلة و مريرة ..
.. ، فلا يستطيع الناس أن يناموا من شدة صراخ الأطفال
، و بكاء الرضع .. !!!!
🌿 .. ، ثم خرج عمر ليستسقي مرة أخرى ..
.. ، فأخذ يستغفر ، و يستغفر ، و يستغفر .. ، ما زاد على ( الاستغفار ) حتى رجع
.. ، فقال له الناس :
(( يا أمير المؤمنين ....
ما نراك استسقيت .. !!! ))
💖 .. ، فقال لهم :
(( لقد طلبت المطر بمفاتيح السماء التي يستنزل بها المطر ..
.. ، ثم قرأ عليهم قول الله تعالى :
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، و يمددكم بأموال
و بنين ، و يجعل لكم جنات
، و يجعل لكم أنهارا ))
🌿 .. ، و تكررت محاولات الاستسقاء .. ، و قد انقطعت كل الأسباب الدنيوية .. ، و أغلقت أمام المسلمين كل الأبواب ..
.. ، فتعلقت قلوبهم بالملك الوهاب ..
🌹 .. ، حتى خرج سيدنا / عمر بالناس يوما ليستسقوا وقد أصابهم الجهد الشديد .. فقد كان ذلك اليوم بعد ثمانية أشهر كاملة من بدء المجاعة .. ، فصلوا ركعتي الاستسقاء ..
.. ، ثم قام عمر منكسرا متذللا بين يدي ربه ، و أخذ يدعو و يقول :
(( اللهم عجزت عنا أنصارنا .. ، و عجز عنا حولنا و قوتنا
.. ، و عجزت عنا أنفسنا ..
، ولا حول ولا قوة إلا بك ..
.. ، اللهم إنا نستغفرك و نستسقيك .. اللهم اسقنا ..
اللهم اسقنا .. اللهم اسقنا .. ، و أحيي العباد و البلاد ... ))
💧 .. ، فما برح عمر من مكانه حتى نزل المطر ..
.. ، و جاء الفرج .... 🙂
و عادت الابتسامات و الضحكات إلى وجوه الناس ...، ..
🌹 فلا تستعجلوا ..
.. ، فالفرج آت آت ..
، و لا تيأسوا من رحمة الله
ولا تتركوا الدعاء أبدا .. 🌹
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
.. ، فقد ابتليت بكم ، و ابتليتم بي ..
.. ، فلا أدري أهو سخط من الله علي دونكم ..
، أم سخط منه عليكم دوني .؟!!
أيها الناس .. استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ..
و سلوه من فضله ..
، و استسقوا سقيا رحمة ..
، .. هلموا فلندع الله أن يصلح قلوبنا ، و أن يرحمنا
، و أن يرفع عنا البلاء ..... ))
🌿 .. ، ثم رفع الفاروق يديه بالدعاء .. ، و الناس يؤمنون وراءه .. فقال في دعائه :
💞 (( اللهم لا تهلكنا بالسنين .. و ارفع عنا البلاء )) 💞
.. ، فأخذ يرددها في .. خوف و انكسار .. حتى بكى ، و أبكى معه الناس جميعا .. ، بكوابكاء حارا طويلا ، و أظهروا لله فقرهم و حاجتهم إليه .. ، فهذا ( #التضرع ) هو سبيل النجاة الذي أكد عليه الملك سبحانه في كتابه حين قال :
✨ (( و لقد أخذناهم بالعذاب ، فما استكانوا لربهم ،
و ما يتضرعون )) ✨
.. ، و قال :
(( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ... ))
.. ، فكان عمر رضي الله عنه كلما اجتمع بالمسلمين حثهم على الإكثار من الصلوات ، ومن الدعاء و ( #التضرع ) بين يدي الله ..
🌹 .. و بدأ بنفسه ..
.. ، فكان كل ليلة يصلي العشاء بالناس .. ، ثم يذهب إلى بيته فلا يزال يصلي و يتضرع إلى ثلث الليل الآخر ..
.. ، ثم يخرج و يطوف في طرقات المدينة ، فيطرق الأبواب على الناس ليوقظهم لصلاة الليل في ذلك الوقت الذي ينزل فيه ( #الرحمن ) إلى السماء الدنيا ليغفر للمستغفرين ، و ليغيث المستغيثين ، و ليجيب دعاء السائلين ..
.. ، فكان الناس يلاحظون على عمر بن الخطاب علامات القلق و الاضطراب و هو يطوف في المدينة ، و يسمعونه يقول بصوت وجل :
💔 (( اللهم لا تجعل هلاك
أمة محمد على يدي )) 💔
.. ، حتى أنهم كانوا يقولون :
(( لو لم يرفع عنا هذا البلاء ، لظننا أن عمر سيموت هما لأمر المسلمين )) 😞
🌿 سيدنا عمر بن الخطاب .. و هو من هو ..
صاحب الامتيازات الخاصة : فهو الصحابي الجليل المبشر بالجنة .. ، و هو أفضل البشر بعد الأنبياء ، و بعد أبي بكر ..، و مع كل ذلك .. يدعو و يتضرع .. ، و ينكسر و يستغيث بربه .. ، و يستسقي .. فلا ينزل المطر .. ، و لا يعجل له بإجابة الدعاء .. ، و تستمر المجاعة شهورا طويلة ..
إلا إن سيدنا / عمر لم يقل مرة :
(( قد دعوت فلم يستجب لي ))
.. ، بل ظل مداوما على التضرع و الانكسار بين يدي الله
.. ، فقد كان على يقين بأن الله تعالى حتما سيستجيب
كما وعد .. ، و سينفرج الهم .. ، و كذلك كان المسلمون جميعا على نفس هذا اليقين ..
💖 .. ، و خرج سيدنا / عمر مرة ليستسقي ، ومعه الناس ، و معه ( العباس ) عم النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فقال عمر في دعائه :
(( اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا توسلنا إليك بنبينا فتسقنا .. ، وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا .. ، فاسقنا ))
🌹 .. ، ثم طلب عمر من العباس أن يدعو الله و يستسقي ..
.. ، و الناس يؤمنون على دعائه ....
🌀 و يطول أمد الصبر .. ، و تمر الليالي ثقيلة و مريرة ..
.. ، فلا يستطيع الناس أن يناموا من شدة صراخ الأطفال
، و بكاء الرضع .. !!!!
🌿 .. ، ثم خرج عمر ليستسقي مرة أخرى ..
.. ، فأخذ يستغفر ، و يستغفر ، و يستغفر .. ، ما زاد على ( الاستغفار ) حتى رجع
.. ، فقال له الناس :
(( يا أمير المؤمنين ....
ما نراك استسقيت .. !!! ))
💖 .. ، فقال لهم :
(( لقد طلبت المطر بمفاتيح السماء التي يستنزل بها المطر ..
.. ، ثم قرأ عليهم قول الله تعالى :
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، و يمددكم بأموال
و بنين ، و يجعل لكم جنات
، و يجعل لكم أنهارا ))
🌿 .. ، و تكررت محاولات الاستسقاء .. ، و قد انقطعت كل الأسباب الدنيوية .. ، و أغلقت أمام المسلمين كل الأبواب ..
.. ، فتعلقت قلوبهم بالملك الوهاب ..
🌹 .. ، حتى خرج سيدنا / عمر بالناس يوما ليستسقوا وقد أصابهم الجهد الشديد .. فقد كان ذلك اليوم بعد ثمانية أشهر كاملة من بدء المجاعة .. ، فصلوا ركعتي الاستسقاء ..
.. ، ثم قام عمر منكسرا متذللا بين يدي ربه ، و أخذ يدعو و يقول :
(( اللهم عجزت عنا أنصارنا .. ، و عجز عنا حولنا و قوتنا
.. ، و عجزت عنا أنفسنا ..
، ولا حول ولا قوة إلا بك ..
.. ، اللهم إنا نستغفرك و نستسقيك .. اللهم اسقنا ..
اللهم اسقنا .. اللهم اسقنا .. ، و أحيي العباد و البلاد ... ))
💧 .. ، فما برح عمر من مكانه حتى نزل المطر ..
.. ، و جاء الفرج .... 🙂
و عادت الابتسامات و الضحكات إلى وجوه الناس ...، ..
🌹 فلا تستعجلوا ..
.. ، فالفرج آت آت ..
، و لا تيأسوا من رحمة الله
ولا تتركوا الدعاء أبدا .. 🌹
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻