#زمنـــــــالغزةـ167
#حصنـــــــالإسلامـ56
🌀 (( ولنبلونكم ... )) 💥
🐴 عاد أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى المدينة بعد أن فتح بيت المقدس ..، و واصل المسلمون فتح البقية الباقية من مدن الشام .. !!
.. ، فاستطاع سيدنا / معاوية بن أبي سفيان بجيشه أن يفتح
مدينة (( طرابلس )) .. ، ثم تحرك إلى (( يافا )) و فتحها بعد أن حاصرها أياما ..
.. ، و بذلك تكون كل مدن الشام قد فتحت ..
.. عدا مدينة واحدة فقط ...
وهي مدينة (( قيسارية )) الحصينة .. !!!
.. ، فقد تحصن في ( قيسارية ) كل من بقي من جند الرومان
على أرض الشام حتى أصبح فيها ما يقرب من 120 ألف مقاتل روماني .. ، و استعصت على المسلمين ..!!
.. ، ثم توقفت الفتوحات لفترة في بلاد الشام هذا العام ..
عام 18 هجرية ..حيث تعرض جند المسلمين في الشام لبلاء عظيم شغلهم عن استكمال الفتوحات ... !!!
.. ، فقد ضرب
( طاعون #عمواس )
بلاد الشام ... !!
* و كان طاعون عمواس أشد على المسلمين من كل ما رأوه من الأهوال أثناء الفتوحات الإسلامية .. ، كان أشد عليهم من نيران الفرس .. ، و أشد من جحافل الروم ... !!
.. ، فبينما كان شهداء اليرموك حوالي 3000 ..
، و شهداء مأساة ( الجسر ) في العراق كانوا 4000
، و شهداء القادسية حوالي 8000 فقط ....
فقد سقط من المسلمين في طاعوس عمواس وحده ما يزيد عن 25 ألف شهيد .. ، و هو أكثر من 80 % من إجمالي أعداد جند المسلمين في الشام .. !!
.. ، و خاف المسلمون من أن تضيع الشام من أيديهم بسبب تلك الجائحة التي عصفت بهم ، و أهلكت معظم الجيش .. !!!
.................... .......
💞 (( شهادة لكل مسلم )) 💞
🌿 #الطاعون : هو كل مرض وبائي يتسبب في قتل العشرات من الناس يوميا .. ، فمثلا وباء ( كورونا ) الذي أصاب العالم في هذا العام يعتبر طاعون ..
.. ، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الطاعون كان من علامات غضب الله تعالى على الأمم السابقة حيث ينزله عليهم إذا أراد أن يعذبهم ..
.. ، أما في ( أمة محمد ) ، فإذا انتشر الطاعون في أرض فكل مسلم مات به فهو ( شهيد ) ... !!
💖 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
⭐ (( الطاعون شهادة
لكل مسلم )) ⭐
.. ، و قال أيضا :
(( الطاعون رجز ، أو عذاب أرسِل على بني إسرائيل ، أو
على من كان قبلكم ، فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا
عليه ، وإذا وقع بأرض ، و أنتم بها ، فلا تخرجوا فِرارا منه ))
* رواه مسلم *
🌹 .. و هذا الحديث الثاني من روائع ( الإعجاز العلمي )
في أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ..
.. ، فالنبي لم ير طاعونا في حياته كلها ، و ليست له خبرة عملية في التعامل معه .. ، و مع ذلك يشرح للعالم
.. و بمنتهى الدقة العلمية .. تلك الطريقة الصحيحة ( والوحيدة ) التي يجب أن يتعامل بها الناس مع أي طاعون .. !!!
.. ، و هي هي نفس الطريقة المتبعة حتى الآن في كل دول العالم المتقدم .. ، و قد شاهد الناس في كل مكان في هذا العام ما قامت به الدول من إجراءات ( الحجر الصحي ) و منع الطيران ، و ( العزل ) للحد من انتشار وباء كورونا ..!!
⚡ .. ، لقد حذر رسول الله في هذا الحديث العظيم من خطورةالشخص
(( حامل الميكروب )) الذي
لا تظهر عليه أعراض المرض ولكنه إذا تحرك من مكان إلى مكان فإنه يساعد على اتساع الرقعة التي ينتشر فيها الطاعون .. ، و تلك المعلومة الطبية لم تعرف في الطب الحديث إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من
( ألف عام ) .... !!!
(( وما ينطق عن الهوى
، إن هو إلا وحي يوحى .. ))
.................... ..........
💥 بدأ طاعون عمواس في مدينة بفلسطين تسمى (( عمواس )) .. ، ثم انتشر انتشارا واسعا بسرعة عجيبة في كل بلاد الشام حتى وصل إلى بعض أجزاء من العراق ..
.. ، فكان المسلمون يُصَلون صلاة الجنازة يوميا .. و بعد كل فريضة .. على العشرات من شهداء الطاعون ..... !!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها قد خرج على رأس جيش مدد كان قد أعده لدعم جند الشام وهو
لا يعلم بخبر طاعون عمواس .. ، و بعد أن تحرك مسافة لقيه سيدنا / أبو عبيدة بن الجراح مع عدد من جند الشام ، فأخبروه بأن الطاعون قد وقع بالشام .. ، فتحير عمر في الأمر .. ، و تساءل :
.. هل من الصواب أن نرجع إلى المدينة ...؟!!
.. ، أم نكمل المسير إلى الشام لأن الله قال :
(( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، هو مولانا ، و على الله فليتوكل المؤمنون )) .. ؟!!!
🌿 .. ، فجمع عمر المهاجرين ليعرف رأيهم في تلك المسألة .. ، فانقسموا إلى فريقين :
فريق قال له : (( قد خرجت لأمر ، ولا نرى أن ترجع عنه ))
#حصنـــــــالإسلامـ56
🌀 (( ولنبلونكم ... )) 💥
🐴 عاد أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى المدينة بعد أن فتح بيت المقدس ..، و واصل المسلمون فتح البقية الباقية من مدن الشام .. !!
.. ، فاستطاع سيدنا / معاوية بن أبي سفيان بجيشه أن يفتح
مدينة (( طرابلس )) .. ، ثم تحرك إلى (( يافا )) و فتحها بعد أن حاصرها أياما ..
.. ، و بذلك تكون كل مدن الشام قد فتحت ..
.. عدا مدينة واحدة فقط ...
وهي مدينة (( قيسارية )) الحصينة .. !!!
.. ، فقد تحصن في ( قيسارية ) كل من بقي من جند الرومان
على أرض الشام حتى أصبح فيها ما يقرب من 120 ألف مقاتل روماني .. ، و استعصت على المسلمين ..!!
.. ، ثم توقفت الفتوحات لفترة في بلاد الشام هذا العام ..
عام 18 هجرية ..حيث تعرض جند المسلمين في الشام لبلاء عظيم شغلهم عن استكمال الفتوحات ... !!!
.. ، فقد ضرب
( طاعون #عمواس )
بلاد الشام ... !!
* و كان طاعون عمواس أشد على المسلمين من كل ما رأوه من الأهوال أثناء الفتوحات الإسلامية .. ، كان أشد عليهم من نيران الفرس .. ، و أشد من جحافل الروم ... !!
.. ، فبينما كان شهداء اليرموك حوالي 3000 ..
، و شهداء مأساة ( الجسر ) في العراق كانوا 4000
، و شهداء القادسية حوالي 8000 فقط ....
فقد سقط من المسلمين في طاعوس عمواس وحده ما يزيد عن 25 ألف شهيد .. ، و هو أكثر من 80 % من إجمالي أعداد جند المسلمين في الشام .. !!
.. ، و خاف المسلمون من أن تضيع الشام من أيديهم بسبب تلك الجائحة التي عصفت بهم ، و أهلكت معظم الجيش .. !!!
.................... .......
💞 (( شهادة لكل مسلم )) 💞
🌿 #الطاعون : هو كل مرض وبائي يتسبب في قتل العشرات من الناس يوميا .. ، فمثلا وباء ( كورونا ) الذي أصاب العالم في هذا العام يعتبر طاعون ..
.. ، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الطاعون كان من علامات غضب الله تعالى على الأمم السابقة حيث ينزله عليهم إذا أراد أن يعذبهم ..
.. ، أما في ( أمة محمد ) ، فإذا انتشر الطاعون في أرض فكل مسلم مات به فهو ( شهيد ) ... !!
💖 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
⭐ (( الطاعون شهادة
لكل مسلم )) ⭐
.. ، و قال أيضا :
(( الطاعون رجز ، أو عذاب أرسِل على بني إسرائيل ، أو
على من كان قبلكم ، فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا
عليه ، وإذا وقع بأرض ، و أنتم بها ، فلا تخرجوا فِرارا منه ))
* رواه مسلم *
🌹 .. و هذا الحديث الثاني من روائع ( الإعجاز العلمي )
في أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ..
.. ، فالنبي لم ير طاعونا في حياته كلها ، و ليست له خبرة عملية في التعامل معه .. ، و مع ذلك يشرح للعالم
.. و بمنتهى الدقة العلمية .. تلك الطريقة الصحيحة ( والوحيدة ) التي يجب أن يتعامل بها الناس مع أي طاعون .. !!!
.. ، و هي هي نفس الطريقة المتبعة حتى الآن في كل دول العالم المتقدم .. ، و قد شاهد الناس في كل مكان في هذا العام ما قامت به الدول من إجراءات ( الحجر الصحي ) و منع الطيران ، و ( العزل ) للحد من انتشار وباء كورونا ..!!
⚡ .. ، لقد حذر رسول الله في هذا الحديث العظيم من خطورةالشخص
(( حامل الميكروب )) الذي
لا تظهر عليه أعراض المرض ولكنه إذا تحرك من مكان إلى مكان فإنه يساعد على اتساع الرقعة التي ينتشر فيها الطاعون .. ، و تلك المعلومة الطبية لم تعرف في الطب الحديث إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من
( ألف عام ) .... !!!
(( وما ينطق عن الهوى
، إن هو إلا وحي يوحى .. ))
.................... ..........
💥 بدأ طاعون عمواس في مدينة بفلسطين تسمى (( عمواس )) .. ، ثم انتشر انتشارا واسعا بسرعة عجيبة في كل بلاد الشام حتى وصل إلى بعض أجزاء من العراق ..
.. ، فكان المسلمون يُصَلون صلاة الجنازة يوميا .. و بعد كل فريضة .. على العشرات من شهداء الطاعون ..... !!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها قد خرج على رأس جيش مدد كان قد أعده لدعم جند الشام وهو
لا يعلم بخبر طاعون عمواس .. ، و بعد أن تحرك مسافة لقيه سيدنا / أبو عبيدة بن الجراح مع عدد من جند الشام ، فأخبروه بأن الطاعون قد وقع بالشام .. ، فتحير عمر في الأمر .. ، و تساءل :
.. هل من الصواب أن نرجع إلى المدينة ...؟!!
.. ، أم نكمل المسير إلى الشام لأن الله قال :
(( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، هو مولانا ، و على الله فليتوكل المؤمنون )) .. ؟!!!
🌿 .. ، فجمع عمر المهاجرين ليعرف رأيهم في تلك المسألة .. ، فانقسموا إلى فريقين :
فريق قال له : (( قد خرجت لأمر ، ولا نرى أن ترجع عنه ))
#زمنــــــالعزةـ169
#حصنـــــالإسلامـ58
💥 (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) 😒
⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..
🙁 لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!
😐 .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!
💔 .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!
☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!
⭐ و الجواب :
١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..
٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..
٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :
(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..
(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))
🌿 .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!
⭐ (( ولله جنود السماوات
والأرض )) ⭐
🌹 .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..
.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))
(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))
.............. ......... .............
💥 إلى متى ...... ؟!!!!!
📜 .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..
⚡ .. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!
.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!
... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!
.................
(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))
🖍️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!
🔻 .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..
🌿 .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!
.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!
#حصنـــــالإسلامـ58
💥 (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) 😒
⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..
🙁 لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!
😐 .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!
💔 .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!
☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!
⭐ و الجواب :
١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..
٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..
٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :
(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..
(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))
🌿 .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!
⭐ (( ولله جنود السماوات
والأرض )) ⭐
🌹 .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..
.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))
(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))
.............. ......... .............
💥 إلى متى ...... ؟!!!!!
📜 .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..
⚡ .. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!
.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!
... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!
.................
(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))
🖍️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!
🔻 .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..
🌿 .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!
.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!