أمة واحدة
8.34K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمنـــــــــــالعزةـ168
#حصنــــــــالإسلامـ57

💔 (( وداعا ...
... أمين الأمة )) 😞

💞 كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحب سيدنا /
أبا عبيدة بن الجراح حبا عظيما و يعرف له قدره و مكانته الكبيرة في الإسلام .. ، فهو من السابقين الأولين .. ، و هو من العشرة المبشرين بالجنة.. ، و سيدنا / عمر كان يثق فيه ثقة كبيرة ..
.. ، حتى أنه قال عنه يوما :

💖 (( لو كنت متمنيا .. ، لتمنين دارا مملوءة رجالا
مثل أبي عبيدة بن الجراح )) 💖

🌀 .. ، و لأن أبا عبيدة كان في أرض الطاعون ، فقد خشي سيدنا / عمرأن تحرم الأمة الإسلامية من هذا الصحابي المبارك .. (( أمين الأمة )) .. ، فأرسل إليه رسالة يستدعيه فيها ليعود إلى المدينة و يترك الشام .. مدعيا أنه محتاج إليه إلى جواره لمناقشة بعض الأمور الهامة للدولة ..
.. ، و لم يصرح له في رسالته عن السبب الحقيقي من وراء هذا الاستدعاء العاجل ..

🔻 .. ، ولكن أبا عبيدة فهم مقصد عمر .. ، فرد عليه برسالة
قال فيها :

(( ... يا أمير المؤمنين .. قد عرفت حاجتك إلي
.. ، وإني في جند من المسلمين لا أُجنب نفسي عنهم رغبة عنهم .. ، ولن أفارقهم حتى يقضي الله عز وجل أمره و قضاءه فينا .. ، فدعني في جندي يا أمير المؤمنين ))

🌿 سبحان الله العظيم 🌿

يضيع سيدنا / أبو عبيدة تلك الفرصة للنجاة ، و يقرر أن يبقى في أرض الطاعون .. رغم أنه يرى أصحابه و جنوده يموتون بين يديه ( بالمئات كل يوم ) .. ، و يعلم جيدا أن حياته مهددة .. ،و لكنه شعور القائد (( الأمين )) الذي يعي جيدا حجم مسئوليته و واجبه تجاه رعيته في الأزمات .. ، حتى ولو كان الثمن هو حياته .... !!!

📜 .. ، لما وصلت رسالة أبي عبيدة و قرأها سيدنا عمر ..
بكى بكاء حارا .. ، فقد شعر بأنه سيأتيه نعي أبي عبيدة قريبا ... !!!!

.. ، و بالفعل ....

أصيب أبو عبيدة بن الجراح بالطاعون .. ، و ظهرت عليه أعراض المرض .. ، و كانت إذا ظهرت على شخص فإنه يموت بعدها بأقل من أسبوع .. !!

.. ، فتهيأ (( أمين الأمة )) للقاء الله تعالى ..
.. ، و أراد أن يوصي المسلمين في الشام بوصاياه الأخيرة
.. ، فخرج و خطب فيهم قائلا :

(( أيها الناس أقيموا الصلاة .. ، و صوموا رمضان ..
، و تصدقوا .. ، و حجوا .. ، و تواصوا .. ، و انصحوا أمراءكم و لا تغشوهم .. ، ولا تلهكم الدنيا .. فلو أن أحدا عمر فيها ألف عام ما كان له من بد أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون .. ، فالله قد كتب الموت على بني آدم .. فهم ميتون .. ، و أكيسهم أطوعهم لربه .. ، و أكثرهم عملا ليوم ميعاده .. ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... ))

🖍️ .. ، ثم استخلف على جند الشام من بعده الصحابي الجليل / معاذ بن جبل رضي الله عنه .. ، و كان شابا في الثلاثينات من عمره .. ، و لكن يكفيه شرفا أنه أعلم الناس بالحلال و الحرام كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

💔 .. ، و بعد الخطبة بقليل رحل عن عالمنا
أبوعبيدة بن الجراح عن عمر يناهز ال 58 .. ، استشهد بطاعون عمواس في ( الجابية ) .. على أرض الجهاد .. رضي الله عنه .. !!

................ ..................

😞 (( وداعا... معاذ بن جبل ))

🌿 و قام سيدنا / معاذ بن جبل يخطب في الناس بعد وفاة أمين الأمة ، وقد خيم الحزن على الجميع .. ، فكل منهم يشعر بأنه سيموت خلال أيام بسبب هذا الطاعون القاتل
.. ، و قد ( ظهرت الأعراض ) على الكثيرين منهم بالفعل .. !!

.. ، فقام فيهم سيدنا / معاذ .. و كان هو الآخر يشعر بأن المرض قد تمكن من جسده .. ، و قال لهم :

(( أيها الناس .. توبوا إلى الله توبة نصوحا .. ، و من كان له دين فليقضه .. إن العبد مرتهن بدينه .. ، فاقضوا ديونكم .. ، و من أصبح منكم هاجرا أخاه فليصالحه ))

.. ، وأخذ المسلمون يودعون أبناءهم و أحبابهم ..
.. ، و كان بعضهم .. ممن لا علم لهم .. يقولون :

(( ما هذا الذي أصابنا إلا عذاب و غضب من الله تعالى ))

.. ، و وصل هذا الكلام إلى سيدنا / معاذ بن جبل ..
.. ، فخاف أن يموت الناس و هم يائسون من رحمة الله ، و قد أساءوا الظن به.. ، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك حين قال :

(( لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن بالله ))

😞 .. ، فتحامل سيدنا / معاذ على نفسه .. رغم مرضه .. ليخطب في الناس للمرة الثانية .. في نفس يوم خطبته الأولى .. ، وقال لهم بصوت واهن ضعيف :

(( أيها الناس .. لو أني أعلم أني أقوم فيكم خطيبا بعد مقامي هذا ما تكلفت أن أقوم اليوم لأخطب فيكم للمرة الثانية ..

أيها الناس .. إن الذي وقع عليكم هذا ليس رجزا و عذابا ..
إنما الرجز و الطوفان كان الله عز وجل قد عذب به من قبلكم من الأمم .. ، و لكنها ( الشهادة ) أهداها الله سبحانه وتعالى لكم .... ))