#زمن_العزة
#نجم_النجوم_108
#فتوحات_الشام_8
🐴 (( #معركة_أجنادين )) ✨
.... الحلقة الثانية ....
🟣 سأل القائد الروماني / #وردان جاسوسه الذي أرسله ليندس في معسكر المسلمين في أجنادين :
(( كيف وجدتهم .. ؟! ))
🙁 .. ، فقال له الجاسوس :
(( وجدتهم رهبانا بالليل ، فرسانا بالنهار ..
.. عدولا .. لو سرق ابن ملِكهم لقطعوا يده لإقامة العدل فيهم ))
😞 قال وردان .. وقد بدت عليه علامات الخوف و الضطراب :
(( لإن كنت صدقتني .. لبطن الأرضِ خير لي من لقائهم على ظهرها .. ، ولقد ودِدت لو أن الأمر بيني و بينهم كفافا ..
.. لا أنتصر عليهم ولا ينتصرون علي .. ))
.............
🌞 و كان الحر شديدااا جدااا
و هذا الجو شاق جدا على جند الرومان في القتال لأنهم يلبسون الحديد السابغ ، فهم لا يتحملون القتال في الحر ...
.. ، ولكنه الجو المناسب للمسلمين .. أبناء الصحراء ..
الذين لا يلبسون إلا ما يستر عوراتهم و يتخففون من الأحمال و الأثقال ...
👥👥 تكاثرت حشود الرومان حتى وصل عددهم في أجنادين إلى 100 ألف مقاتل ، بينما جيوش المسلمين مجتمعة كانت لا تتجاوز ال 33 ألفا .. !!!
💖 .. يكفيهم أن الله معهم .. 💖
⭐ لقد كان 27 من جمادى الأولى 13 هجرية يوما من أيام الله سبحانه وتعالى ..
قام فيه خالد بن الوليد في جيوش المسلمين خطيبا قبل
بدء المعركة ، فقال لهم :
(( .. اتقوا الله يا عباد الله ..
.. قاتلوا في سبيل الله أعداء الله ..
.. قاتلوا قتال الأُسود .. و لا يَهولنكم ما ترونه من كثرتهم و
عدتهم ، فإن الله عز وجل منزل عليهم غضبه ورجزه ...
.. أيها الناس ... إن رأيتموني حملت فاحملوا .... ))
⭐ .. ثم قام الصحابي الجليل / #معاذ_بن_جبل ..
.. وكان خالد بن الوليد قد اختاره قائدا لميمنة الجيش ..
.. ، فخطب سيدنا / معاذ في الناس قائلا :
(( أيها الناس .. اشروا أنفسكم اليوم لله .. ، فإنكم إن هزمتموهم اليوم صارت هذه البلاد بلادا للإسلام أبدا .. ))
💖 .. و كان معاذ بن جبل رضي الله عنه وقتها شابا في الثلاثين من عمره ، فألهب حماسة المسلمين بكلامه ..
........... ............ ............
💥 بدأ الروم بالهجوم على ميمنة المسلمين هجوما شرسا عنيفا .. ، فصبر معاذ بن جبل و جنوده صبرا عظيما ، واستطاعوا دفع هذه الهجمة دون خسائر تذكر ..
💥 .. ، ثم هجم الروم على ميسرة المسلمين هجوما أشد شراسة .. ، فصبر المسلمون و صابروا مع قائدهم /
سعيد بن عامر رضي الله عنه ..
🌀 .. ، ولم يستطع الرومان أن يكسروهم ....!!
🚩 .. طال الوقت ...
.. ، و حتى تلك اللحظة المسلمون يدافعون فقط ، فخالد
بن الوليد كان قد أمرهم ألا يهاجموا إلا إذا هجم هو أولا ..
🙁🥺 .. ولكن ... لماذا لم يهجم خالد حتى الآن ...؟!!
🟣 .. ناداه الصحابي الجليل / سعيد بن زيد .. وهو أحد العشرة المبشربن بالجنة .. قائلا :
(( يا خااالد .. إن رماح الروم تنال منا .... !!!! ))
ٌ.. ، فرد عليه خالد قائلا : (( اصبر .. فإن في الصبر رجاء ))
⭐ خالد بن الوليد .. القائد العبقري .. كان يؤجل هجومه حتى تنتهي هجمتا الميمنة و الميسرة للروم ، فيسهل عليه بعد ذلك اختراق قلب جيش الروم بقلب جيش المسلمين ، فيشقه نصفين حتى يصل إلى مؤخرته .. ، حيث كان وردان يحمي نفسه في المؤخرة كعادة القادة الجبناء ..
⚡ .. ، وكان خالد بن الوليد يريد أن يضرب عنقه حتى تنهار معنويات الرومان .. ، و بعدها لن يصبر الرومان على القتال وقتا طويلا ...
🚩 و بالفعل .... تمت الخطة بنجاح باهر ...
.. ، فقد بدأ خالد هجومه ، وهو ينادي قائلا :
(( احملوا يا عباد الله ..
احملوا على من كفر بالله ))
💥 .. ، فانقض المسلمون على قلب جيش الروم
كالسيل الهادر ..
، ودار قتال عنيف ..
.. ، و استطاع خالد أن يشق صفوف الرومان كما أراد .. حتى وصل إلى خيمة #وردان ..
🙁 .. ، فما إن رآه وردان حتى قال بنبرة يائسة :
(( والله ما رأيت يوما في الدنيا أشد علي من هذا اليوم ))
⚡ .. ، فضرب خالد عنقه في الحال ...
.. ، و لم يصبر الروم بعدها ..
فقد بدأوا في الهروب من كل طريق .. ، والمسلمون يتتبعونهم فيقتلون منهم و يأسرون أعدادا كبيرة ..!!
⭐ و كما عودكم سيدنا /
خالد بن الوليد .. 🙂
فقد انتهت #معركة_أجنادين في ساعة من نهار ..
.................
⭐ (( #الشهادة .......
...... #كرامة_وتكريم )) ⭐
.. ، و قتل في معركة أجنادين من الروم 3 آلاف ..
.. ، ولم يقتل من المسلمين إلا 34 شهيدا فقط ...!!!!!
✨ .. فكان من بين هؤلاء الشهداء .. عريس الحور العين ..
الصحابي الجليل / #أبان_بن_سعيد_بن_العاص ..
و كان قد تزوج على أرض أجنادين قبل المعركة بليلة واحدة ، ثم لقي الله شهيدا .. فزفته ملائكة السماء إلى
الحور العين ..
#نجم_النجوم_108
#فتوحات_الشام_8
🐴 (( #معركة_أجنادين )) ✨
.... الحلقة الثانية ....
🟣 سأل القائد الروماني / #وردان جاسوسه الذي أرسله ليندس في معسكر المسلمين في أجنادين :
(( كيف وجدتهم .. ؟! ))
🙁 .. ، فقال له الجاسوس :
(( وجدتهم رهبانا بالليل ، فرسانا بالنهار ..
.. عدولا .. لو سرق ابن ملِكهم لقطعوا يده لإقامة العدل فيهم ))
😞 قال وردان .. وقد بدت عليه علامات الخوف و الضطراب :
(( لإن كنت صدقتني .. لبطن الأرضِ خير لي من لقائهم على ظهرها .. ، ولقد ودِدت لو أن الأمر بيني و بينهم كفافا ..
.. لا أنتصر عليهم ولا ينتصرون علي .. ))
.............
🌞 و كان الحر شديدااا جدااا
و هذا الجو شاق جدا على جند الرومان في القتال لأنهم يلبسون الحديد السابغ ، فهم لا يتحملون القتال في الحر ...
.. ، ولكنه الجو المناسب للمسلمين .. أبناء الصحراء ..
الذين لا يلبسون إلا ما يستر عوراتهم و يتخففون من الأحمال و الأثقال ...
👥👥 تكاثرت حشود الرومان حتى وصل عددهم في أجنادين إلى 100 ألف مقاتل ، بينما جيوش المسلمين مجتمعة كانت لا تتجاوز ال 33 ألفا .. !!!
💖 .. يكفيهم أن الله معهم .. 💖
⭐ لقد كان 27 من جمادى الأولى 13 هجرية يوما من أيام الله سبحانه وتعالى ..
قام فيه خالد بن الوليد في جيوش المسلمين خطيبا قبل
بدء المعركة ، فقال لهم :
(( .. اتقوا الله يا عباد الله ..
.. قاتلوا في سبيل الله أعداء الله ..
.. قاتلوا قتال الأُسود .. و لا يَهولنكم ما ترونه من كثرتهم و
عدتهم ، فإن الله عز وجل منزل عليهم غضبه ورجزه ...
.. أيها الناس ... إن رأيتموني حملت فاحملوا .... ))
⭐ .. ثم قام الصحابي الجليل / #معاذ_بن_جبل ..
.. وكان خالد بن الوليد قد اختاره قائدا لميمنة الجيش ..
.. ، فخطب سيدنا / معاذ في الناس قائلا :
(( أيها الناس .. اشروا أنفسكم اليوم لله .. ، فإنكم إن هزمتموهم اليوم صارت هذه البلاد بلادا للإسلام أبدا .. ))
💖 .. و كان معاذ بن جبل رضي الله عنه وقتها شابا في الثلاثين من عمره ، فألهب حماسة المسلمين بكلامه ..
........... ............ ............
💥 بدأ الروم بالهجوم على ميمنة المسلمين هجوما شرسا عنيفا .. ، فصبر معاذ بن جبل و جنوده صبرا عظيما ، واستطاعوا دفع هذه الهجمة دون خسائر تذكر ..
💥 .. ، ثم هجم الروم على ميسرة المسلمين هجوما أشد شراسة .. ، فصبر المسلمون و صابروا مع قائدهم /
سعيد بن عامر رضي الله عنه ..
🌀 .. ، ولم يستطع الرومان أن يكسروهم ....!!
🚩 .. طال الوقت ...
.. ، و حتى تلك اللحظة المسلمون يدافعون فقط ، فخالد
بن الوليد كان قد أمرهم ألا يهاجموا إلا إذا هجم هو أولا ..
🙁🥺 .. ولكن ... لماذا لم يهجم خالد حتى الآن ...؟!!
🟣 .. ناداه الصحابي الجليل / سعيد بن زيد .. وهو أحد العشرة المبشربن بالجنة .. قائلا :
(( يا خااالد .. إن رماح الروم تنال منا .... !!!! ))
ٌ.. ، فرد عليه خالد قائلا : (( اصبر .. فإن في الصبر رجاء ))
⭐ خالد بن الوليد .. القائد العبقري .. كان يؤجل هجومه حتى تنتهي هجمتا الميمنة و الميسرة للروم ، فيسهل عليه بعد ذلك اختراق قلب جيش الروم بقلب جيش المسلمين ، فيشقه نصفين حتى يصل إلى مؤخرته .. ، حيث كان وردان يحمي نفسه في المؤخرة كعادة القادة الجبناء ..
⚡ .. ، وكان خالد بن الوليد يريد أن يضرب عنقه حتى تنهار معنويات الرومان .. ، و بعدها لن يصبر الرومان على القتال وقتا طويلا ...
🚩 و بالفعل .... تمت الخطة بنجاح باهر ...
.. ، فقد بدأ خالد هجومه ، وهو ينادي قائلا :
(( احملوا يا عباد الله ..
احملوا على من كفر بالله ))
💥 .. ، فانقض المسلمون على قلب جيش الروم
كالسيل الهادر ..
، ودار قتال عنيف ..
.. ، و استطاع خالد أن يشق صفوف الرومان كما أراد .. حتى وصل إلى خيمة #وردان ..
🙁 .. ، فما إن رآه وردان حتى قال بنبرة يائسة :
(( والله ما رأيت يوما في الدنيا أشد علي من هذا اليوم ))
⚡ .. ، فضرب خالد عنقه في الحال ...
.. ، و لم يصبر الروم بعدها ..
فقد بدأوا في الهروب من كل طريق .. ، والمسلمون يتتبعونهم فيقتلون منهم و يأسرون أعدادا كبيرة ..!!
⭐ و كما عودكم سيدنا /
خالد بن الوليد .. 🙂
فقد انتهت #معركة_أجنادين في ساعة من نهار ..
.................
⭐ (( #الشهادة .......
...... #كرامة_وتكريم )) ⭐
.. ، و قتل في معركة أجنادين من الروم 3 آلاف ..
.. ، ولم يقتل من المسلمين إلا 34 شهيدا فقط ...!!!!!
✨ .. فكان من بين هؤلاء الشهداء .. عريس الحور العين ..
الصحابي الجليل / #أبان_بن_سعيد_بن_العاص ..
و كان قد تزوج على أرض أجنادين قبل المعركة بليلة واحدة ، ثم لقي الله شهيدا .. فزفته ملائكة السماء إلى
الحور العين ..
#زمنــــــالعزةـ169
#حصنـــــالإسلامـ58
💥 (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) 😒
⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..
🙁 لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!
😐 .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!
💔 .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!
☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!
⭐ و الجواب :
١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..
٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..
٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :
(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..
(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))
🌿 .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!
⭐ (( ولله جنود السماوات
والأرض )) ⭐
🌹 .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..
.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))
(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))
.............. ......... .............
💥 إلى متى ...... ؟!!!!!
📜 .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..
⚡ .. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!
.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!
... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!
.................
(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))
🖍️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!
🔻 .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..
🌿 .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!
.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!
#حصنـــــالإسلامـ58
💥 (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) 😒
⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..
🙁 لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!
😐 .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!
💔 .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!
☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!
⭐ و الجواب :
١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..
٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..
٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :
(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..
(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))
🌿 .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!
⭐ (( ولله جنود السماوات
والأرض )) ⭐
🌹 .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..
.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))
(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))
.............. ......... .............
💥 إلى متى ...... ؟!!!!!
📜 .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..
⚡ .. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!
.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!
... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!
.................
(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))
🖍️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!
🔻 .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..
🌿 .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!
.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!