طريقُكَ نحوَ الهداية
#أعمـال_القلـ♡ـوب " الحلقة السادسة" 6⃣ #ومن أهمية أعمال القلوب هو أنّ القلب كالملك، والجوارح كالجنود التابعة له، فبصلاح القلب تصلح الجوارح بالعمل الصالح، وبفساد القلب تفسد الجوارح بالمعاصي. 🔹قال صلى الله عليه وسلم: (( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح…
#أعمـال_القلـ♡ـوب
" الحلقة السابعة" 7⃣
بعدما عرفنا الغاية العظمى التي خلقنا الله من أجلها و هي عبادة الله عزوجل و عرّفنا معناها و قسّمناها إلى عبادات ظاهرة و عبادات باطنة و هي العبادات القلبية التي هي الأخرى عرّفناها و عرفنا أهميتها و في هذه الحلقة نتطرق لشرح بعض من هذه العبادات، تنبيها على أهميتها ودلالة على لوازمها الواجبة ، ودعوة إلى تعلُمِها والعمل بها و تعليمِها لأنها لب العقيدة ولأنها أساس كل إصلاح ، فإنه لا صلاح للأمة إلى بصلاح أفرادها ، والأفراد لا صلاح لهم إلا بإصلاح قلوبهم بإعمارها بتوحيد الله تعالى وبجميع أنواع العبادات الباطنة
و أول هذه الأعمال الإخلاص .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
في كتابه الفذ مدارج السالكين
فصل قال صاحب المنازل :
الإخلاص تصفية العمل من كل شوب
#أي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب إرادات النفس : إما طلب التزين في قلوب الخلق وإما طلب مدحهم والهرب من ذمهم أو طلب تعظيمهم أو طلب أموالهم أو خدمتهم ومحبتهم وقضائهم حوائجه أو طلب محبتهم له أو غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها : هو إرادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان قال : وهو على ثلاث درجات الدرجة الأولى : إخراج رؤية العمل عن العمل والخلاص من طلب العوض على العمل والنزول عن الرضى بالعمل
#يعرض للعامل في عمله ثلاث آفات : رؤيته وملاحظته وطلب العوض عليه ورضاه به وسكونه إليه
#ففي هذه الدرجة يتخلص من هذه البلية فالذي يُخلِصه من رؤية عمله : مشاهدته لمنة الله عليه وفضله وتوفيقه له وأنه بالله لا بنفسه وأنه إنما أوجب عمله مشيئة الله لا مشيئته هو كما قال تعالى :( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )
#فههنا ينفعه شهود الجبر وأنه آلة محضة وأن فعله كحركات الأشجار وهبوب الرياح وأن المحرك له غيره والفاعل فيه سواه وأنه ميت والميت لا يفعل شيئا وأنه لو خلي ونفسه لم يكن من فعله الصالح شيء البتة فإن النفس جاهلة ظالمة طبعها الكسل وإيثار الشهوات والبطالة وهي منبع كل شر ومأوى كل سوء وما كان هكذا لم يصدر منه خير ولا هو من شأنه
#فالخير الذي صدر منها : إنما هو من الله وبه لا من العبد ولا به كما قال تعالى :( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء) وقال أهل الجنة (الحمد لله الذي هدانا لهذا) وقال تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم(ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) وقال تعالى : (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم..) الآية
#فكل خير في العبد فهو مجرد فضل الله ومنته وإحسانه ونعمته وهو المحمود عليه فرؤية العبد لأعماله في الحقيقة كرؤيته لصفاته الخلقية : من سمعه وبصره وإدراكه وقوته بل من صحته وسلامة أعضائه ونحو ذلك فالكل مجرد عطاء الله ونعمته وفضله
فالذي يخلص العبد من هذه الآفة : معرفة ربه ومعرفة نفسه والذي يخلصه من طلب العوض على العمل : علمه بأنه عبد محض والعبد لا يستحق على خدمته لسيده عوضا ولا أجرة إذ هو يخدمه بمقتضى عبوديته فما يناله من سيده من الأجر والثواب تفضل منه وإحسان إليه وإنعام عليه لا معاوضة إذ الأجرة إنما يستحقها الحر أو عبد الغير فأما عبد نفسه فلا
والذي يخلصه من رضاه بعمله وسكونه إليه : أمران :
#أحدهما : مطالعة عيوبه وآفاته وتقصيره فيه وما فيه من حظ النفس ونصيب الشيطان فقل عمل من الأعمال إلا وللشيطان فيه نصيب وإن قل وللنفس فيه حظ سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن التفات الرجل في صلاته فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
#فإذا كان هذا التفات طرفة أو لحظة فكيف التفات قلبه إلى ما سوى الله هذا أعظم نصيب الشيطان من العبودية
#وقال ابن مسعود لا يجعل أحدكم للشيطان حظا من صلاته يرى أن حقا عليه : أن لا ينصرف إلا عن يمينه فجعل هذا القدر اليسير النزر حظا ونصيبا للشيطان من صلاة العبد فما الظن بما فوقه وأما حظ النفس من العمل : فلا يعرفه إلا أهل البصائر الصادقون
#الثاني : علمه بما يستحقه الرب جل جلاله : من حقوق العبودية وآدابها الظاهرة والباطنة وشروطها وأن العبد أضعف وأعجز وأقل من أن يوفيها حقا وأن يرضى بها لربه فالعارف لا يرضى بشيء من عمله لربه ولا يرضى نفسه لله طرفة عين ويستحيي من مقابلة الله بعمله
فسوء ظنه بنفسه وعمله وبغضه لها وكراهته لأنفاسه وصعودها إلى الله : يحول بينه وبين الرضى بعمله والرضى عن نفسه.
#وكان بعض السلف يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة ثم يقبض على لحيته ويهزها ويقول لنفسه : يا مأوى كل سوء وهل رضيتك لله طرفة عين
#وقال بعضهم : آفة العبد رضاه عن نفسه ومن نظر إلى نفسه باستحسان
شيء منها فقد أهلكها وم لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.
انتهى كلامه رحمه الله
#يتبــع .
" الحلقة السابعة" 7⃣
بعدما عرفنا الغاية العظمى التي خلقنا الله من أجلها و هي عبادة الله عزوجل و عرّفنا معناها و قسّمناها إلى عبادات ظاهرة و عبادات باطنة و هي العبادات القلبية التي هي الأخرى عرّفناها و عرفنا أهميتها و في هذه الحلقة نتطرق لشرح بعض من هذه العبادات، تنبيها على أهميتها ودلالة على لوازمها الواجبة ، ودعوة إلى تعلُمِها والعمل بها و تعليمِها لأنها لب العقيدة ولأنها أساس كل إصلاح ، فإنه لا صلاح للأمة إلى بصلاح أفرادها ، والأفراد لا صلاح لهم إلا بإصلاح قلوبهم بإعمارها بتوحيد الله تعالى وبجميع أنواع العبادات الباطنة
و أول هذه الأعمال الإخلاص .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
في كتابه الفذ مدارج السالكين
فصل قال صاحب المنازل :
الإخلاص تصفية العمل من كل شوب
#أي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب إرادات النفس : إما طلب التزين في قلوب الخلق وإما طلب مدحهم والهرب من ذمهم أو طلب تعظيمهم أو طلب أموالهم أو خدمتهم ومحبتهم وقضائهم حوائجه أو طلب محبتهم له أو غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها : هو إرادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان قال : وهو على ثلاث درجات الدرجة الأولى : إخراج رؤية العمل عن العمل والخلاص من طلب العوض على العمل والنزول عن الرضى بالعمل
#يعرض للعامل في عمله ثلاث آفات : رؤيته وملاحظته وطلب العوض عليه ورضاه به وسكونه إليه
#ففي هذه الدرجة يتخلص من هذه البلية فالذي يُخلِصه من رؤية عمله : مشاهدته لمنة الله عليه وفضله وتوفيقه له وأنه بالله لا بنفسه وأنه إنما أوجب عمله مشيئة الله لا مشيئته هو كما قال تعالى :( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )
#فههنا ينفعه شهود الجبر وأنه آلة محضة وأن فعله كحركات الأشجار وهبوب الرياح وأن المحرك له غيره والفاعل فيه سواه وأنه ميت والميت لا يفعل شيئا وأنه لو خلي ونفسه لم يكن من فعله الصالح شيء البتة فإن النفس جاهلة ظالمة طبعها الكسل وإيثار الشهوات والبطالة وهي منبع كل شر ومأوى كل سوء وما كان هكذا لم يصدر منه خير ولا هو من شأنه
#فالخير الذي صدر منها : إنما هو من الله وبه لا من العبد ولا به كما قال تعالى :( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء) وقال أهل الجنة (الحمد لله الذي هدانا لهذا) وقال تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم(ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) وقال تعالى : (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم..) الآية
#فكل خير في العبد فهو مجرد فضل الله ومنته وإحسانه ونعمته وهو المحمود عليه فرؤية العبد لأعماله في الحقيقة كرؤيته لصفاته الخلقية : من سمعه وبصره وإدراكه وقوته بل من صحته وسلامة أعضائه ونحو ذلك فالكل مجرد عطاء الله ونعمته وفضله
فالذي يخلص العبد من هذه الآفة : معرفة ربه ومعرفة نفسه والذي يخلصه من طلب العوض على العمل : علمه بأنه عبد محض والعبد لا يستحق على خدمته لسيده عوضا ولا أجرة إذ هو يخدمه بمقتضى عبوديته فما يناله من سيده من الأجر والثواب تفضل منه وإحسان إليه وإنعام عليه لا معاوضة إذ الأجرة إنما يستحقها الحر أو عبد الغير فأما عبد نفسه فلا
والذي يخلصه من رضاه بعمله وسكونه إليه : أمران :
#أحدهما : مطالعة عيوبه وآفاته وتقصيره فيه وما فيه من حظ النفس ونصيب الشيطان فقل عمل من الأعمال إلا وللشيطان فيه نصيب وإن قل وللنفس فيه حظ سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن التفات الرجل في صلاته فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
#فإذا كان هذا التفات طرفة أو لحظة فكيف التفات قلبه إلى ما سوى الله هذا أعظم نصيب الشيطان من العبودية
#وقال ابن مسعود لا يجعل أحدكم للشيطان حظا من صلاته يرى أن حقا عليه : أن لا ينصرف إلا عن يمينه فجعل هذا القدر اليسير النزر حظا ونصيبا للشيطان من صلاة العبد فما الظن بما فوقه وأما حظ النفس من العمل : فلا يعرفه إلا أهل البصائر الصادقون
#الثاني : علمه بما يستحقه الرب جل جلاله : من حقوق العبودية وآدابها الظاهرة والباطنة وشروطها وأن العبد أضعف وأعجز وأقل من أن يوفيها حقا وأن يرضى بها لربه فالعارف لا يرضى بشيء من عمله لربه ولا يرضى نفسه لله طرفة عين ويستحيي من مقابلة الله بعمله
فسوء ظنه بنفسه وعمله وبغضه لها وكراهته لأنفاسه وصعودها إلى الله : يحول بينه وبين الرضى بعمله والرضى عن نفسه.
#وكان بعض السلف يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة ثم يقبض على لحيته ويهزها ويقول لنفسه : يا مأوى كل سوء وهل رضيتك لله طرفة عين
#وقال بعضهم : آفة العبد رضاه عن نفسه ومن نظر إلى نفسه باستحسان
شيء منها فقد أهلكها وم لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.
انتهى كلامه رحمه الله
#يتبــع .
طريقُكَ نحوَ الهداية
#أعمـال_القلـ♡ـوب " الحلقة العاشـرة" 🔟 مما سبق أي من المحبة الصحيحة و شروطها تعلم أن المحبة الباطلة على نوعين: محبة شركية ومحبة بدعية #فأما المحبة الشركية؛ فهي محبة المشركين لله فإنها محبة قد أشركوا فيها غير الله معه ؛ كما قال الله تعالى: (( ومن الناس…
#أعمـال_القلـ♡ـوب
" الحلقة الحادية عشرة" 1⃣1⃣
وأما المحبة البدعية فدليل بطلانها قول الله تعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم ★ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ★ )) ؛ فلم يعتبر الله محبة المعرض المتولّي عن الطاعة والمتابعة شيئاً ، بل سماه كافراً ، وبيَّن أنه لا يحبه.
ومن تأمَّل أحوال أئمة الكفر من أصحاب الطرق الشركية البدعية الذين يدَّعون محبَّة الله وجدهم كما قال الله تعالى:(( يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ))
فهم من أشد الناس تنفيراً عن المتابعة، وذما لمن يأمر باتباع الرسول، ويجتهدون في صرف أتباعهم عن الحق والهدى، ويسمون لهم الأمور بغير اسمها، ويأكلون أموال الناس بالباطل.
#ومحبة الله تعالى عبادة من أجل العبادات فلا يقبل فيها إلا أن تكون على هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وقد قال الرسول : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
وكان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في خُطبه ليبيّن للناس بياناً عاماً ليحفظوه ويعوه : ((إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)). رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان وأصله في صحيح مسلم من حديث جابر، وروي نحوه من حديث العرباض بن سارية.
#فتأمَّل هذه الكلمات ما أبينها وأجزلها، وقد جعلها المسلمون شعاراً في خطبهم لإشهارها ومداومة التذكير بها، لعظم شأنها، ولتقوم بها الحجة على من تبلغه.
فكل محبة تحمل على بدعة فهي غير مقبولة، ولا تنفع صاحبها، وإنما ينفعه اتباع هدي النبي عليه الصلاة و السلام والتقرّب إلى الله بما شرع.
#وأصْل ضلال أصحاب المحبة البدعية أنهم يتقربون إلى الله بما يحبون لا بما يحبه الله، ويتبعون الظن وما تهوى الأنفس.
🔹وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )). رواه البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم عن ربه .
#والمقصود أن المحبة الباطلة هي التي تخلَّف عنها شرطا القبول من الإخلاص والمتابعة.
#يتبــع
" الحلقة الحادية عشرة" 1⃣1⃣
وأما المحبة البدعية فدليل بطلانها قول الله تعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم ★ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ★ )) ؛ فلم يعتبر الله محبة المعرض المتولّي عن الطاعة والمتابعة شيئاً ، بل سماه كافراً ، وبيَّن أنه لا يحبه.
ومن تأمَّل أحوال أئمة الكفر من أصحاب الطرق الشركية البدعية الذين يدَّعون محبَّة الله وجدهم كما قال الله تعالى:(( يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ))
فهم من أشد الناس تنفيراً عن المتابعة، وذما لمن يأمر باتباع الرسول، ويجتهدون في صرف أتباعهم عن الحق والهدى، ويسمون لهم الأمور بغير اسمها، ويأكلون أموال الناس بالباطل.
#ومحبة الله تعالى عبادة من أجل العبادات فلا يقبل فيها إلا أن تكون على هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وقد قال الرسول : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
وكان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في خُطبه ليبيّن للناس بياناً عاماً ليحفظوه ويعوه : ((إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)). رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان وأصله في صحيح مسلم من حديث جابر، وروي نحوه من حديث العرباض بن سارية.
#فتأمَّل هذه الكلمات ما أبينها وأجزلها، وقد جعلها المسلمون شعاراً في خطبهم لإشهارها ومداومة التذكير بها، لعظم شأنها، ولتقوم بها الحجة على من تبلغه.
فكل محبة تحمل على بدعة فهي غير مقبولة، ولا تنفع صاحبها، وإنما ينفعه اتباع هدي النبي عليه الصلاة و السلام والتقرّب إلى الله بما شرع.
#وأصْل ضلال أصحاب المحبة البدعية أنهم يتقربون إلى الله بما يحبون لا بما يحبه الله، ويتبعون الظن وما تهوى الأنفس.
🔹وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )). رواه البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم عن ربه .
#والمقصود أن المحبة الباطلة هي التي تخلَّف عنها شرطا القبول من الإخلاص والمتابعة.
#يتبــع