ٰ تخطيط مدينة هربت
(حنو الزرير)
تاريخ #قتبان
تظهر المدينة بشكل شبه مستطيل من الشرق للغرب، يحيط بها سور من جميع الجهات، تكون من خلال تلاصق الجدران الخارجية للمباني الخارجية للمدينة، ويوجد بها شارع رئيس يقسم المدينة إلى قسمين شمالي وجنوبي يبدأ من المدخل الشرقي للمدينة وينتهي في جهتها الغربية توزعت على جانبيه مبانٍ المدينة ومنشآتها بمختلف وظائفها: #العسكرية #والإدارية #والمدنية #والتجارية #والصناعية، ويرتبط بالشارع الرئيس عدد من الشوارع الفرعية والأزقة التي تربط مبانٍ المدينة ببعضها البعض، كما يلاحظ القيام بعملية توسع للمدينة في الجهة الغربية، حيث تم بناء سور غربي مقابل للسور السابق ويبعد عنه بـ(3م)، كما يلاحظ وجود أربعة أبراج أُقيمت خارج المدينة من الجهة الجنوبية وتبعد عن السور بمتوسط (5م)، فيما البرج الخامس مدفون بشكل كامل. ويوجد للمدينة عدد من المداخل الرئيسة والفرعية التي أصبح من الصعب تحديد أماكن البعض منها بسبب تعرض أجزاء كبيرة من السور للتدمير بشكل كامل، فيما تم التعرف على الدخل الرئيسي الشرقي الذي يرتبط بالشارع الرئيسي للمدينة. وهناك عدد من المباني التي أقيمت خارج أسوار المدينة في الجهة الجنوبية منها، وتبعد عنها بحوالي (27م)، أقيمت بمستوى منخفض عن مستوى المدينة داخل السور، عند مستوى الوادي، الأمر الذي تسبب في تعرض هذه المباني للتدمير والدفن بشكل أكبر من مباني المدينة فوق التل.
وقد حرص الباحث على القيام بتوثيق بقايا هذه المدينة من خلال الوصف والتصوير وأخذ القياسات ما أمكن له ذلك وإعداد مخطط للمدينة، نظراً لما تتعرض له المدينة من عمليات الحفر والنبش بحثاً عن القطع الأثرية، وكذلك عمليات التدمير بأخذ أحجار مبانيها لاستخدامها في بناء منازل حديثة لبعض أهالي المنطقة.
ويصل طول سور المدينة من الجهة الشمالية الذي يمتد بشكل مستقيم تقريباً (271م)، فيما يصل طول السور من الجهة الجنوبية الذي يمتد بشكل متعرج قبل التوسعة إلى (188م)، ويصل طوله بعد التوسعة (225م)، بزيادة (37م) في الجانب الغربي للسور، وبلغ طول السور من الجهة الشرقية الذي يظهر بشكل شبه مقوس للخارج (147م)، ويصل طول السور الأول من الجهة الغربية إلى (146م)، فيما بلغ طول السور الثاني من الجهة الغربية بعد التوسعة حوالي (189م). وعليه يصل مقاس محيط المدينة (832م) تقريباً، فيما تقدر مساحة المدينة بحوالي (40.370) متر مربع.
- تخطيط المدينة:
تعتبر مدينة "هربت" من مدن القيعان الرئيسية والمركزية، حيث احتوت على المميزات التي حددها الباحثون وتتمثل هذه المميزات في احتواء المدينة على: السور والمعبد والقصر والسوق، وبناءً على شكل المدينة وتخطيطها وتوزيع مبانيها ومقارنة ذلك مع ما وجد في غيرها من المدن اليمنية القديمة، فقد حاول الباحث توزيع مبانيها حسب مخططها ليبين فيه مواقع هذه المباني وطبيعتها الوظيفية حسب موقعها داخل المدينة #شكل (1: ب).
- المباني #السكنية #والإدارية (القصر):
تعتبر المباني السكنية الركيزة الأساسية للمدينة، وهي أكثر المباني انتشاراً ويمكن تحديدها بالمباني التي تقع في المناطق الداخلية للمدينة الواقعة على الشارع العام وخلفه من جهتيه الشمالية والجنوبية، كما قد تدخل ضمن المباني المكونة لسور المدينة بحيث يكون لهذه المباني وظيفتين وظيفة مدنية وهي أن يكون المبنى مخصص للسكن، ووظيفة عسكرية كونها جزء من جدار السور، بالإضافة إلى احتمال وجود مباني مشتركة مع المباني التجارية بأن يكون لبعض هذه المباني وظيفتان سكنية وتجارية. ومن اسماء البيوت التي ذكرت في النقوش "يفعن" و"يدعن" وبيت "وهب أل" وبيت "ذو حميم" وتتوزع هذه البيوت ما بين مدينة "هربت" ومدينة "مريمة" كما يذكر النقش (ATM 866) و"بتع" و"ثمر" من اسماء بيوت المدينة في النقش (ATM 868)، بالإضافة إلى بيت "يعد" وبيتان يحملان الاسم "عدن" كما في النقش (ATM 873) ، والبيت ميفعم في النقش (ḤZ -M1).
والمباني الإدارية من المنشآت التي يجب توفرها في المدينة اليمنية القديمة، وفي وضع المدينة الراهن يصعب تحديد مواقع هذه المباني، وغالباً ما يكون موقع القصر بالقرب من الساحة الرئيسية للمدينة ويشرف عليها ، وعليه يرجح الباحث أن يكون (#القصر) أحد المبنيان (7 و8)، كون هذان المبنيين يقعان في منطقة تتوسط مباني المدينة، وعلى مقربة من ساحة المدنية الرئيسية كما أنهما أقيما في أعلى منطقة داخل المدينة بحيث يشرفان على المدينة والسوق بشكل كامل تقريباً.
- المباني #العسكرية :
يعتبر سور المدينة أهم المباني العسكرية، والمدينة يحيط بها سور من جميع الجهات كما ذُكر سابقاً، ويحتمل أن يكون من ضمن المباني المكونة لسور المدينة مبان ذات وظيفة عسكرية كأبراج ومساكن للجند، ولا يمكن التأكد من ذلك في الوضع الراهن للسور، بالإضافة لعدم وجود نقوش على جدران هذه المباني المكونة للسور تبين ذلك، كما احتوت المدينة على أبراج منفصلة عن السور خارج
(حنو الزرير)
تاريخ #قتبان
تظهر المدينة بشكل شبه مستطيل من الشرق للغرب، يحيط بها سور من جميع الجهات، تكون من خلال تلاصق الجدران الخارجية للمباني الخارجية للمدينة، ويوجد بها شارع رئيس يقسم المدينة إلى قسمين شمالي وجنوبي يبدأ من المدخل الشرقي للمدينة وينتهي في جهتها الغربية توزعت على جانبيه مبانٍ المدينة ومنشآتها بمختلف وظائفها: #العسكرية #والإدارية #والمدنية #والتجارية #والصناعية، ويرتبط بالشارع الرئيس عدد من الشوارع الفرعية والأزقة التي تربط مبانٍ المدينة ببعضها البعض، كما يلاحظ القيام بعملية توسع للمدينة في الجهة الغربية، حيث تم بناء سور غربي مقابل للسور السابق ويبعد عنه بـ(3م)، كما يلاحظ وجود أربعة أبراج أُقيمت خارج المدينة من الجهة الجنوبية وتبعد عن السور بمتوسط (5م)، فيما البرج الخامس مدفون بشكل كامل. ويوجد للمدينة عدد من المداخل الرئيسة والفرعية التي أصبح من الصعب تحديد أماكن البعض منها بسبب تعرض أجزاء كبيرة من السور للتدمير بشكل كامل، فيما تم التعرف على الدخل الرئيسي الشرقي الذي يرتبط بالشارع الرئيسي للمدينة. وهناك عدد من المباني التي أقيمت خارج أسوار المدينة في الجهة الجنوبية منها، وتبعد عنها بحوالي (27م)، أقيمت بمستوى منخفض عن مستوى المدينة داخل السور، عند مستوى الوادي، الأمر الذي تسبب في تعرض هذه المباني للتدمير والدفن بشكل أكبر من مباني المدينة فوق التل.
وقد حرص الباحث على القيام بتوثيق بقايا هذه المدينة من خلال الوصف والتصوير وأخذ القياسات ما أمكن له ذلك وإعداد مخطط للمدينة، نظراً لما تتعرض له المدينة من عمليات الحفر والنبش بحثاً عن القطع الأثرية، وكذلك عمليات التدمير بأخذ أحجار مبانيها لاستخدامها في بناء منازل حديثة لبعض أهالي المنطقة.
ويصل طول سور المدينة من الجهة الشمالية الذي يمتد بشكل مستقيم تقريباً (271م)، فيما يصل طول السور من الجهة الجنوبية الذي يمتد بشكل متعرج قبل التوسعة إلى (188م)، ويصل طوله بعد التوسعة (225م)، بزيادة (37م) في الجانب الغربي للسور، وبلغ طول السور من الجهة الشرقية الذي يظهر بشكل شبه مقوس للخارج (147م)، ويصل طول السور الأول من الجهة الغربية إلى (146م)، فيما بلغ طول السور الثاني من الجهة الغربية بعد التوسعة حوالي (189م). وعليه يصل مقاس محيط المدينة (832م) تقريباً، فيما تقدر مساحة المدينة بحوالي (40.370) متر مربع.
- تخطيط المدينة:
تعتبر مدينة "هربت" من مدن القيعان الرئيسية والمركزية، حيث احتوت على المميزات التي حددها الباحثون وتتمثل هذه المميزات في احتواء المدينة على: السور والمعبد والقصر والسوق، وبناءً على شكل المدينة وتخطيطها وتوزيع مبانيها ومقارنة ذلك مع ما وجد في غيرها من المدن اليمنية القديمة، فقد حاول الباحث توزيع مبانيها حسب مخططها ليبين فيه مواقع هذه المباني وطبيعتها الوظيفية حسب موقعها داخل المدينة #شكل (1: ب).
- المباني #السكنية #والإدارية (القصر):
تعتبر المباني السكنية الركيزة الأساسية للمدينة، وهي أكثر المباني انتشاراً ويمكن تحديدها بالمباني التي تقع في المناطق الداخلية للمدينة الواقعة على الشارع العام وخلفه من جهتيه الشمالية والجنوبية، كما قد تدخل ضمن المباني المكونة لسور المدينة بحيث يكون لهذه المباني وظيفتين وظيفة مدنية وهي أن يكون المبنى مخصص للسكن، ووظيفة عسكرية كونها جزء من جدار السور، بالإضافة إلى احتمال وجود مباني مشتركة مع المباني التجارية بأن يكون لبعض هذه المباني وظيفتان سكنية وتجارية. ومن اسماء البيوت التي ذكرت في النقوش "يفعن" و"يدعن" وبيت "وهب أل" وبيت "ذو حميم" وتتوزع هذه البيوت ما بين مدينة "هربت" ومدينة "مريمة" كما يذكر النقش (ATM 866) و"بتع" و"ثمر" من اسماء بيوت المدينة في النقش (ATM 868)، بالإضافة إلى بيت "يعد" وبيتان يحملان الاسم "عدن" كما في النقش (ATM 873) ، والبيت ميفعم في النقش (ḤZ -M1).
والمباني الإدارية من المنشآت التي يجب توفرها في المدينة اليمنية القديمة، وفي وضع المدينة الراهن يصعب تحديد مواقع هذه المباني، وغالباً ما يكون موقع القصر بالقرب من الساحة الرئيسية للمدينة ويشرف عليها ، وعليه يرجح الباحث أن يكون (#القصر) أحد المبنيان (7 و8)، كون هذان المبنيين يقعان في منطقة تتوسط مباني المدينة، وعلى مقربة من ساحة المدنية الرئيسية كما أنهما أقيما في أعلى منطقة داخل المدينة بحيث يشرفان على المدينة والسوق بشكل كامل تقريباً.
- المباني #العسكرية :
يعتبر سور المدينة أهم المباني العسكرية، والمدينة يحيط بها سور من جميع الجهات كما ذُكر سابقاً، ويحتمل أن يكون من ضمن المباني المكونة لسور المدينة مبان ذات وظيفة عسكرية كأبراج ومساكن للجند، ولا يمكن التأكد من ذلك في الوضع الراهن للسور، بالإضافة لعدم وجود نقوش على جدران هذه المباني المكونة للسور تبين ذلك، كما احتوت المدينة على أبراج منفصلة عن السور خارج
تخطيط مدينة #هربت ( #حنو الزرير )
تاريخ قتبان
تعتبر أحدى أهم المدن التابعة للمملكة قتبان وكانت أهم محطة قتبانية للقوافل القادمة من عدن وتمنع عبر نقيل مبلقة بإتجاه مارب وتقع هذه المدينة في الجهة الشرقية لوادي حريب على الضفة الغربية لوادي عين، ويعود أول ذكر لها إلى منتصف الألف الأول ق.م. تقريباً. فيما يمكن أن يعود تاريخ المدينة لفترة أقدم من ذلك في حال تم القيام بأعمال تنقيبات علمية تقوم بدراسة الطبقات وتحليل ما يتم الكشف عنه من عينات أثرية.
تظهر المدينة بشكل شبه مستطيل من الشرق للغرب، يحيط بها سور من جميع الجهات، تكون من خلال تلاصق الجدران الخارجية للمباني الخارجية للمدينة، ويوجد بها شارع رئيس يقسم المدينة إلى قسمين شمالي وجنوبي يبدأ من المدخل الشرقي للمدينة وينتهي في جهتها الغربية توزعت على جانبيه مبانٍ المدينة ومنشآتها بمختلف وظائفها: #العسكرية #والإدارية #والمدنية #والتجارية #والصناعية، ويرتبط بالشارع الرئيس عدد من الشوارع الفرعية والأزقة التي تربط مبانٍ المدينة ببعضها البعض، كما يلاحظ القيام بعملية توسع للمدينة في الجهة الغربية، حيث تم بناء سور غربي مقابل للسور السابق ويبعد عنه بـ(3م)، كما يلاحظ وجود أربعة أبراج أُقيمت خارج المدينة من الجهة الجنوبية وتبعد عن السور بمتوسط (5م)، فيما البرج الخامس مدفون بشكل كامل. ويوجد للمدينة عدد من المداخل الرئيسة والفرعية التي أصبح من الصعب تحديد أماكن البعض منها بسبب تعرض أجزاء كبيرة من السور للتدمير بشكل كامل، فيما تم التعرف على الدخل الرئيسي الشرقي الذي يرتبط بالشارع الرئيسي للمدينة. وهناك عدد من المباني التي أقيمت خارج أسوار المدينة في الجهة الجنوبية منها، وتبعد عنها بحوالي (27م)، أقيمت بمستوى منخفض عن مستوى المدينة داخل السور، عند مستوى الوادي، الأمر الذي تسبب في تعرض هذه المباني للتدمير والدفن بشكل أكبر من مباني المدينة فوق التل.
وقد حرص الباحث على القيام بتوثيق بقايا هذه المدينة من خلال الوصف والتصوير وأخذ القياسات ما أمكن له ذلك وإعداد مخطط للمدينة، نظراً لما تتعرض له المدينة من عمليات الحفر والنبش بحثاً عن القطع الأثرية، وكذلك عمليات التدمير بأخذ أحجار مبانيها لاستخدامها في بناء منازل حديثة لبعض أهالي المنطقة.
ويصل طول سور المدينة من الجهة الشمالية الذي يمتد بشكل مستقيم تقريباً (271م)، فيما يصل طول السور من الجهة الجنوبية الذي يمتد بشكل متعرج لحوالي (225م)، وبلغ طول السور من الجهة الشرقية الذي يظهر بشكل شبه مقوس للخارج (147م)، ويصل طوله في الجهة الغربية حوالي (189م). وعليه يصل مقاس محيط المدينة (832م) تقريباً، فيما تقدر مساحة المدينة بحوالي (40.370) متر مربع.
- تقنية البناء وتخطيط المباني :
كانت تقنية الجدران المزدوجة هي السائدة في بناء جميع مباني المدينة، وكانت أحجار الجرانيت هي المستخدمة في بناء المدينة وقد استخدم منه ألوان عدة ولكن أغلبها الوردي والأحمر والرمادي والأبيض والرصاصي، ومنها ما تم الاهتمام بتشذيبه وتسوية الواجهات الخارجية ومنها ما استخدم من غير تسوية وتشذيب مع استخدام الأوضار والطين في عملية تسوية الصفوف والربط بينها.
وبشكل عام يمكن ملاحظة إن معظم غرف مباني المدينة خالية من الأبواب والنوافذ، مما يثبت بأن الأدوار الأرضية كانت تستخدم كمخازن، يتم النزول إليها بواسطة سلالم خشبية متحركة.
فضلاً عن وجود سلالم (درجات) خارجية تؤدي إلى الأدوار العليا من خارج المبنى بعضها متحركة أو سلالم ثابتة تُبنى من الحجر والخشب بجوار المباني تؤدي إلى الادوارالعليا، كما هو وجد في المباني في مدينة تمنع وغيرها من المباني القتبانية والحضرمية.
كما نجد إن الأدوار العليا كانت مبنية من اللبن حيث يمكن ملاحظة بقايا البن (الطين المحروق) والأخشاب المتفحمة وهي بذلك مشابة لمباني مدينتي تمنع وشبوة. بالإضافة إلى أن كمية الدفن والتراب للمدينة وكذلك قلة نسبة ركام الأحجار المتساقطة تؤكد أن الأدوار العليا كانت مبنية بالطوب اللبن والأخشاب.
- تخطيط المدينة :
تعتبر مدينة "هربت" من مدن القيعان الرئيسية والمركزية، حيث احتوت على المميزات التي حددها الباحثون وتتمثل هذه المميزات في احتواء المدينة على: السور والمعبد والقصر والسوق، وبناءً على شكل المدينة وتخطيطها وتوزيع مبانيها ومقارنة ذلك مع ما وجد في غيرها من المدن اليمنية القديمة، فقد حاول الباحث توزيع مبانيها حسب مخططها ليبين فيه مواقع هذه المباني وطبيعتها الوظيفية حسب موقعها داخل المدينة #شكل (1: ب).
- المباني #السكنية #والإدارية (القصر):
تاريخ قتبان
تعتبر أحدى أهم المدن التابعة للمملكة قتبان وكانت أهم محطة قتبانية للقوافل القادمة من عدن وتمنع عبر نقيل مبلقة بإتجاه مارب وتقع هذه المدينة في الجهة الشرقية لوادي حريب على الضفة الغربية لوادي عين، ويعود أول ذكر لها إلى منتصف الألف الأول ق.م. تقريباً. فيما يمكن أن يعود تاريخ المدينة لفترة أقدم من ذلك في حال تم القيام بأعمال تنقيبات علمية تقوم بدراسة الطبقات وتحليل ما يتم الكشف عنه من عينات أثرية.
تظهر المدينة بشكل شبه مستطيل من الشرق للغرب، يحيط بها سور من جميع الجهات، تكون من خلال تلاصق الجدران الخارجية للمباني الخارجية للمدينة، ويوجد بها شارع رئيس يقسم المدينة إلى قسمين شمالي وجنوبي يبدأ من المدخل الشرقي للمدينة وينتهي في جهتها الغربية توزعت على جانبيه مبانٍ المدينة ومنشآتها بمختلف وظائفها: #العسكرية #والإدارية #والمدنية #والتجارية #والصناعية، ويرتبط بالشارع الرئيس عدد من الشوارع الفرعية والأزقة التي تربط مبانٍ المدينة ببعضها البعض، كما يلاحظ القيام بعملية توسع للمدينة في الجهة الغربية، حيث تم بناء سور غربي مقابل للسور السابق ويبعد عنه بـ(3م)، كما يلاحظ وجود أربعة أبراج أُقيمت خارج المدينة من الجهة الجنوبية وتبعد عن السور بمتوسط (5م)، فيما البرج الخامس مدفون بشكل كامل. ويوجد للمدينة عدد من المداخل الرئيسة والفرعية التي أصبح من الصعب تحديد أماكن البعض منها بسبب تعرض أجزاء كبيرة من السور للتدمير بشكل كامل، فيما تم التعرف على الدخل الرئيسي الشرقي الذي يرتبط بالشارع الرئيسي للمدينة. وهناك عدد من المباني التي أقيمت خارج أسوار المدينة في الجهة الجنوبية منها، وتبعد عنها بحوالي (27م)، أقيمت بمستوى منخفض عن مستوى المدينة داخل السور، عند مستوى الوادي، الأمر الذي تسبب في تعرض هذه المباني للتدمير والدفن بشكل أكبر من مباني المدينة فوق التل.
وقد حرص الباحث على القيام بتوثيق بقايا هذه المدينة من خلال الوصف والتصوير وأخذ القياسات ما أمكن له ذلك وإعداد مخطط للمدينة، نظراً لما تتعرض له المدينة من عمليات الحفر والنبش بحثاً عن القطع الأثرية، وكذلك عمليات التدمير بأخذ أحجار مبانيها لاستخدامها في بناء منازل حديثة لبعض أهالي المنطقة.
ويصل طول سور المدينة من الجهة الشمالية الذي يمتد بشكل مستقيم تقريباً (271م)، فيما يصل طول السور من الجهة الجنوبية الذي يمتد بشكل متعرج لحوالي (225م)، وبلغ طول السور من الجهة الشرقية الذي يظهر بشكل شبه مقوس للخارج (147م)، ويصل طوله في الجهة الغربية حوالي (189م). وعليه يصل مقاس محيط المدينة (832م) تقريباً، فيما تقدر مساحة المدينة بحوالي (40.370) متر مربع.
- تقنية البناء وتخطيط المباني :
كانت تقنية الجدران المزدوجة هي السائدة في بناء جميع مباني المدينة، وكانت أحجار الجرانيت هي المستخدمة في بناء المدينة وقد استخدم منه ألوان عدة ولكن أغلبها الوردي والأحمر والرمادي والأبيض والرصاصي، ومنها ما تم الاهتمام بتشذيبه وتسوية الواجهات الخارجية ومنها ما استخدم من غير تسوية وتشذيب مع استخدام الأوضار والطين في عملية تسوية الصفوف والربط بينها.
وبشكل عام يمكن ملاحظة إن معظم غرف مباني المدينة خالية من الأبواب والنوافذ، مما يثبت بأن الأدوار الأرضية كانت تستخدم كمخازن، يتم النزول إليها بواسطة سلالم خشبية متحركة.
فضلاً عن وجود سلالم (درجات) خارجية تؤدي إلى الأدوار العليا من خارج المبنى بعضها متحركة أو سلالم ثابتة تُبنى من الحجر والخشب بجوار المباني تؤدي إلى الادوارالعليا، كما هو وجد في المباني في مدينة تمنع وغيرها من المباني القتبانية والحضرمية.
كما نجد إن الأدوار العليا كانت مبنية من اللبن حيث يمكن ملاحظة بقايا البن (الطين المحروق) والأخشاب المتفحمة وهي بذلك مشابة لمباني مدينتي تمنع وشبوة. بالإضافة إلى أن كمية الدفن والتراب للمدينة وكذلك قلة نسبة ركام الأحجار المتساقطة تؤكد أن الأدوار العليا كانت مبنية بالطوب اللبن والأخشاب.
- تخطيط المدينة :
تعتبر مدينة "هربت" من مدن القيعان الرئيسية والمركزية، حيث احتوت على المميزات التي حددها الباحثون وتتمثل هذه المميزات في احتواء المدينة على: السور والمعبد والقصر والسوق، وبناءً على شكل المدينة وتخطيطها وتوزيع مبانيها ومقارنة ذلك مع ما وجد في غيرها من المدن اليمنية القديمة، فقد حاول الباحث توزيع مبانيها حسب مخططها ليبين فيه مواقع هذه المباني وطبيعتها الوظيفية حسب موقعها داخل المدينة #شكل (1: ب).
- المباني #السكنية #والإدارية (القصر):