#اليمن_تاريخ_وثقافة
#شبوة
#هربت..
أول مدينة أثرية صناعية وتجارية قديما!!
كان هناك اكثر من 65 محطة (نقاط) تجارية على امتداد الطريق التجاري القديم المشهور (باللبان والبخور) ، الذي كان يبداء من مينا قنا (حصن ماوية – الغراب) ، مرورا بمحطات ونقاط تجارية في اليمن قديما ، وصولا الى مينا غزة ، ومدينة هربت الاثرية تعتبر احدى محطات التجارة القديمة بعد مدينة تمنع وميفعة وجبل مبلقة ، وكانت كل قافلة تجارية تدفع في كل محطة رسوم وضرائب ، على سبيل المثال في قمة جبل مبلقة الواقع في محافظة شبوة كان يتم دفع 58 درهم او دينار يوناني للملك الذي يملك المنطقه مقابل تامين القافلة منذو دخولها اراضي مملكتة وحتى خروجها الى اراضي اخرى ، ويتم توفير الحماية الامنية وتوفير كل متطلبات الرحلة من غذاء وماء ..الخ.
هربت (حنوة زريق):
احدى اهم المواقع الاثرية التي تقع في محافظة شبوة وتحديدا جنوب شرق مدينة حريب التابعة لمأرب ، تحيط بها سلسلة جبلية تمتد على طول الناحية الشرقية يطلق عليها (شقيرولقمان الحكيم – مبلق) ،كما يحدها من الناحية الجنوبية الغربية وادي بن عبيد ووادي عين وابلح .الموقع يعتبر اهم من غيرة حتى الان على مستوا الاكتشافات الاثرية لما له من مميزات خاصة تؤكد بان الموقع كان يظم مدينة صناعية وتجارية بكل ما تعنية الكلمة.
كانت رحلتي الاثرية لهذا الموقع يوم الثلثاء الموافق 21/11/2006م ، والذي هو عبارة عن تل رملي يرتفع على سطح الوادي ومجاري مياة الامطار ، وهو بيضاوي الشكل تقدر مساحتة بحوالي(300*270 متر تقريبا) ،يظم اكبر ادلة مادية واثرية ملموسة لاعمال الصناعة والتعدين ، هذا من جانب ومن ناحية اخرى يحتوي على بقايا اطلال العمارة القديمة للقصور واللمرات والحجرات والاسوار والبوابات الرئيسية للمدينة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية ، شاهدة ذلك اليوم العمارة القديمة التي لا يزال البعض منها يرتفع بحوالي 3 امتار تقريبا ،مقاومة لكل عوامل التلف الطبيعية والبشرية التي تنهش في جسدها التاريخية بصورة مستمرة دون أي رقابة او محاسبة ،وما ادهشني واذهلني في هذه الرحلة ،هو ذلك الجزء الجنوبي للموقع الذي هو عبارة عن اكوام من البرنز ومعادن اخرى لم يسبق ان شاهدة مثيلا لها على الاطلاق، مواقد وافران كبيرة محفورة في الارض بعمق من (1,50الى 2م تقريبا) ، منها بيضاوية الشكل واخرى دائرية، لا تزال مقاومة لكل ما تتعرض له من عوامل تلف بشرية ، ربما ان طبيعة وظيفتها في التصنيع والصهر زادها صلابة وقوة لتبقى ،لا استطيع وصفها الا اني اقدر ان اشبهها بذلك الوعاء(القدر) النحاسي الذي يستخدمة صانع الحلوى لكن بشكل كبير جدا، اثار مواد التصنيع موجودة منها البرنز والزجاج والحديد والفخار.الخ ، ان اهمية هذه المخلفات الاثرية تعتبر من اندر الادلة التي تقدم لنا مادة تاريخية عن التصنيع خاصة في هربت، وعن التجارة والصناعة بشكل عام في اليمن القديم،اخذت ذلك اليوم الكثير من الصور وقمت بأخذ المقاسات وتحديد طبيعتها،بعد ذلك عدة الى وسط التل الرملي للمدينة الصناعية ، وجدت الكثير من اللقى الاثرية المبعثرة في سطح الموقع ، اما عن اثار العمارة فحدث ولا حرج جدران ومداميك كبيرة تم استخدام مواد بناء (الاحجار) المهندمة الكبيرة لتأكد على اهمية الموقع ،ايضا وجدت بعض النقوش منها لا يزال في حالة جيدة مثل نقش حجري مكتوب بخط المسند(شرح ال /بن/ب خ ي م) واخرى تعرضت للتلف من الصعب قرائتها الا اني قمت بتصويرها وتوثيقها شأنها شان غيرها، بعد ذلك غادرنا الموقع الاثري ومعي زملائي الطلاب في قسم الاثار ذلك الوقت متجهين الى محطة اثرية اخرى وهي جبل مبلقة (لقمان الحكيم) وهو طريق تجاري مرصوف ومبلط كانت القوافل التجارية القديمة(اللبان والبخور) تعبر منه بعد دفع الرسوم والضرائب بواقع 58 درهم او دينار يوناني للملك مقابل الحماية الامنية وتوفير احتياجات القوافل حتى ايصالها محطة اخرى ، ثم وصلنا الى مقبرة صخرية(شقير) شرق مدينة هرب تتعرض لاعنف اعمال تخريب بشري، وفي نفس اليوم واصلنا رحالنا الى مملكة قتبان وعاصمتها تمنع ...يتبع،
الغريب في الامر:
ان موقع اثري خاص بالجانب الصناعي والتجاري مثل هربت (حنوة زريق) ولم يلقى اي اهتمام من مسؤلي الاثار ولم يحضى باي اعمل حفر وتنقيب شانه شان غيرة من المواقع الاثرية ، ام ان الموقع لا يوجد فية معبد اثرية يحتوي على الغالي والنفيس ،لان تركيز البعثات الاثرية معروفة تحب التنقيب في المعابد فقط ،هل هناك اي برامج او خطط اثرية توزع اعمال الحفر والتنقيب الاثري حسب اهمية الموقع ام سوف يترك للاجانب حرية الاختيار والبحث ؟ وهلم جرا
#شبوة
#هربت..
أول مدينة أثرية صناعية وتجارية قديما!!
كان هناك اكثر من 65 محطة (نقاط) تجارية على امتداد الطريق التجاري القديم المشهور (باللبان والبخور) ، الذي كان يبداء من مينا قنا (حصن ماوية – الغراب) ، مرورا بمحطات ونقاط تجارية في اليمن قديما ، وصولا الى مينا غزة ، ومدينة هربت الاثرية تعتبر احدى محطات التجارة القديمة بعد مدينة تمنع وميفعة وجبل مبلقة ، وكانت كل قافلة تجارية تدفع في كل محطة رسوم وضرائب ، على سبيل المثال في قمة جبل مبلقة الواقع في محافظة شبوة كان يتم دفع 58 درهم او دينار يوناني للملك الذي يملك المنطقه مقابل تامين القافلة منذو دخولها اراضي مملكتة وحتى خروجها الى اراضي اخرى ، ويتم توفير الحماية الامنية وتوفير كل متطلبات الرحلة من غذاء وماء ..الخ.
هربت (حنوة زريق):
احدى اهم المواقع الاثرية التي تقع في محافظة شبوة وتحديدا جنوب شرق مدينة حريب التابعة لمأرب ، تحيط بها سلسلة جبلية تمتد على طول الناحية الشرقية يطلق عليها (شقيرولقمان الحكيم – مبلق) ،كما يحدها من الناحية الجنوبية الغربية وادي بن عبيد ووادي عين وابلح .الموقع يعتبر اهم من غيرة حتى الان على مستوا الاكتشافات الاثرية لما له من مميزات خاصة تؤكد بان الموقع كان يظم مدينة صناعية وتجارية بكل ما تعنية الكلمة.
كانت رحلتي الاثرية لهذا الموقع يوم الثلثاء الموافق 21/11/2006م ، والذي هو عبارة عن تل رملي يرتفع على سطح الوادي ومجاري مياة الامطار ، وهو بيضاوي الشكل تقدر مساحتة بحوالي(300*270 متر تقريبا) ،يظم اكبر ادلة مادية واثرية ملموسة لاعمال الصناعة والتعدين ، هذا من جانب ومن ناحية اخرى يحتوي على بقايا اطلال العمارة القديمة للقصور واللمرات والحجرات والاسوار والبوابات الرئيسية للمدينة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية ، شاهدة ذلك اليوم العمارة القديمة التي لا يزال البعض منها يرتفع بحوالي 3 امتار تقريبا ،مقاومة لكل عوامل التلف الطبيعية والبشرية التي تنهش في جسدها التاريخية بصورة مستمرة دون أي رقابة او محاسبة ،وما ادهشني واذهلني في هذه الرحلة ،هو ذلك الجزء الجنوبي للموقع الذي هو عبارة عن اكوام من البرنز ومعادن اخرى لم يسبق ان شاهدة مثيلا لها على الاطلاق، مواقد وافران كبيرة محفورة في الارض بعمق من (1,50الى 2م تقريبا) ، منها بيضاوية الشكل واخرى دائرية، لا تزال مقاومة لكل ما تتعرض له من عوامل تلف بشرية ، ربما ان طبيعة وظيفتها في التصنيع والصهر زادها صلابة وقوة لتبقى ،لا استطيع وصفها الا اني اقدر ان اشبهها بذلك الوعاء(القدر) النحاسي الذي يستخدمة صانع الحلوى لكن بشكل كبير جدا، اثار مواد التصنيع موجودة منها البرنز والزجاج والحديد والفخار.الخ ، ان اهمية هذه المخلفات الاثرية تعتبر من اندر الادلة التي تقدم لنا مادة تاريخية عن التصنيع خاصة في هربت، وعن التجارة والصناعة بشكل عام في اليمن القديم،اخذت ذلك اليوم الكثير من الصور وقمت بأخذ المقاسات وتحديد طبيعتها،بعد ذلك عدة الى وسط التل الرملي للمدينة الصناعية ، وجدت الكثير من اللقى الاثرية المبعثرة في سطح الموقع ، اما عن اثار العمارة فحدث ولا حرج جدران ومداميك كبيرة تم استخدام مواد بناء (الاحجار) المهندمة الكبيرة لتأكد على اهمية الموقع ،ايضا وجدت بعض النقوش منها لا يزال في حالة جيدة مثل نقش حجري مكتوب بخط المسند(شرح ال /بن/ب خ ي م) واخرى تعرضت للتلف من الصعب قرائتها الا اني قمت بتصويرها وتوثيقها شأنها شان غيرها، بعد ذلك غادرنا الموقع الاثري ومعي زملائي الطلاب في قسم الاثار ذلك الوقت متجهين الى محطة اثرية اخرى وهي جبل مبلقة (لقمان الحكيم) وهو طريق تجاري مرصوف ومبلط كانت القوافل التجارية القديمة(اللبان والبخور) تعبر منه بعد دفع الرسوم والضرائب بواقع 58 درهم او دينار يوناني للملك مقابل الحماية الامنية وتوفير احتياجات القوافل حتى ايصالها محطة اخرى ، ثم وصلنا الى مقبرة صخرية(شقير) شرق مدينة هرب تتعرض لاعنف اعمال تخريب بشري، وفي نفس اليوم واصلنا رحالنا الى مملكة قتبان وعاصمتها تمنع ...يتبع،
الغريب في الامر:
ان موقع اثري خاص بالجانب الصناعي والتجاري مثل هربت (حنوة زريق) ولم يلقى اي اهتمام من مسؤلي الاثار ولم يحضى باي اعمل حفر وتنقيب شانه شان غيرة من المواقع الاثرية ، ام ان الموقع لا يوجد فية معبد اثرية يحتوي على الغالي والنفيس ،لان تركيز البعثات الاثرية معروفة تحب التنقيب في المعابد فقط ،هل هناك اي برامج او خطط اثرية توزع اعمال الحفر والتنقيب الاثري حسب اهمية الموقع ام سوف يترك للاجانب حرية الاختيار والبحث ؟ وهلم جرا
تخطيط مدينة #هربت ( #حنو الزرير )
تاريخ قتبان
تعتبر أحدى أهم المدن التابعة للمملكة قتبان وكانت أهم محطة قتبانية للقوافل القادمة من عدن وتمنع عبر نقيل مبلقة بإتجاه مارب وتقع هذه المدينة في الجهة الشرقية لوادي حريب على الضفة الغربية لوادي عين، ويعود أول ذكر لها إلى منتصف الألف الأول ق.م. تقريباً. فيما يمكن أن يعود تاريخ المدينة لفترة أقدم من ذلك في حال تم القيام بأعمال تنقيبات علمية تقوم بدراسة الطبقات وتحليل ما يتم الكشف عنه من عينات أثرية.
تظهر المدينة بشكل شبه مستطيل من الشرق للغرب، يحيط بها سور من جميع الجهات، تكون من خلال تلاصق الجدران الخارجية للمباني الخارجية للمدينة، ويوجد بها شارع رئيس يقسم المدينة إلى قسمين شمالي وجنوبي يبدأ من المدخل الشرقي للمدينة وينتهي في جهتها الغربية توزعت على جانبيه مبانٍ المدينة ومنشآتها بمختلف وظائفها: #العسكرية #والإدارية #والمدنية #والتجارية #والصناعية، ويرتبط بالشارع الرئيس عدد من الشوارع الفرعية والأزقة التي تربط مبانٍ المدينة ببعضها البعض، كما يلاحظ القيام بعملية توسع للمدينة في الجهة الغربية، حيث تم بناء سور غربي مقابل للسور السابق ويبعد عنه بـ(3م)، كما يلاحظ وجود أربعة أبراج أُقيمت خارج المدينة من الجهة الجنوبية وتبعد عن السور بمتوسط (5م)، فيما البرج الخامس مدفون بشكل كامل. ويوجد للمدينة عدد من المداخل الرئيسة والفرعية التي أصبح من الصعب تحديد أماكن البعض منها بسبب تعرض أجزاء كبيرة من السور للتدمير بشكل كامل، فيما تم التعرف على الدخل الرئيسي الشرقي الذي يرتبط بالشارع الرئيسي للمدينة. وهناك عدد من المباني التي أقيمت خارج أسوار المدينة في الجهة الجنوبية منها، وتبعد عنها بحوالي (27م)، أقيمت بمستوى منخفض عن مستوى المدينة داخل السور، عند مستوى الوادي، الأمر الذي تسبب في تعرض هذه المباني للتدمير والدفن بشكل أكبر من مباني المدينة فوق التل.
وقد حرص الباحث على القيام بتوثيق بقايا هذه المدينة من خلال الوصف والتصوير وأخذ القياسات ما أمكن له ذلك وإعداد مخطط للمدينة، نظراً لما تتعرض له المدينة من عمليات الحفر والنبش بحثاً عن القطع الأثرية، وكذلك عمليات التدمير بأخذ أحجار مبانيها لاستخدامها في بناء منازل حديثة لبعض أهالي المنطقة.
ويصل طول سور المدينة من الجهة الشمالية الذي يمتد بشكل مستقيم تقريباً (271م)، فيما يصل طول السور من الجهة الجنوبية الذي يمتد بشكل متعرج لحوالي (225م)، وبلغ طول السور من الجهة الشرقية الذي يظهر بشكل شبه مقوس للخارج (147م)، ويصل طوله في الجهة الغربية حوالي (189م). وعليه يصل مقاس محيط المدينة (832م) تقريباً، فيما تقدر مساحة المدينة بحوالي (40.370) متر مربع.
- تقنية البناء وتخطيط المباني :
كانت تقنية الجدران المزدوجة هي السائدة في بناء جميع مباني المدينة، وكانت أحجار الجرانيت هي المستخدمة في بناء المدينة وقد استخدم منه ألوان عدة ولكن أغلبها الوردي والأحمر والرمادي والأبيض والرصاصي، ومنها ما تم الاهتمام بتشذيبه وتسوية الواجهات الخارجية ومنها ما استخدم من غير تسوية وتشذيب مع استخدام الأوضار والطين في عملية تسوية الصفوف والربط بينها.
وبشكل عام يمكن ملاحظة إن معظم غرف مباني المدينة خالية من الأبواب والنوافذ، مما يثبت بأن الأدوار الأرضية كانت تستخدم كمخازن، يتم النزول إليها بواسطة سلالم خشبية متحركة.
فضلاً عن وجود سلالم (درجات) خارجية تؤدي إلى الأدوار العليا من خارج المبنى بعضها متحركة أو سلالم ثابتة تُبنى من الحجر والخشب بجوار المباني تؤدي إلى الادوارالعليا، كما هو وجد في المباني في مدينة تمنع وغيرها من المباني القتبانية والحضرمية.
كما نجد إن الأدوار العليا كانت مبنية من اللبن حيث يمكن ملاحظة بقايا البن (الطين المحروق) والأخشاب المتفحمة وهي بذلك مشابة لمباني مدينتي تمنع وشبوة. بالإضافة إلى أن كمية الدفن والتراب للمدينة وكذلك قلة نسبة ركام الأحجار المتساقطة تؤكد أن الأدوار العليا كانت مبنية بالطوب اللبن والأخشاب.
- تخطيط المدينة :
تعتبر مدينة "هربت" من مدن القيعان الرئيسية والمركزية، حيث احتوت على المميزات التي حددها الباحثون وتتمثل هذه المميزات في احتواء المدينة على: السور والمعبد والقصر والسوق، وبناءً على شكل المدينة وتخطيطها وتوزيع مبانيها ومقارنة ذلك مع ما وجد في غيرها من المدن اليمنية القديمة، فقد حاول الباحث توزيع مبانيها حسب مخططها ليبين فيه مواقع هذه المباني وطبيعتها الوظيفية حسب موقعها داخل المدينة #شكل (1: ب).
- المباني #السكنية #والإدارية (القصر):
تاريخ قتبان
تعتبر أحدى أهم المدن التابعة للمملكة قتبان وكانت أهم محطة قتبانية للقوافل القادمة من عدن وتمنع عبر نقيل مبلقة بإتجاه مارب وتقع هذه المدينة في الجهة الشرقية لوادي حريب على الضفة الغربية لوادي عين، ويعود أول ذكر لها إلى منتصف الألف الأول ق.م. تقريباً. فيما يمكن أن يعود تاريخ المدينة لفترة أقدم من ذلك في حال تم القيام بأعمال تنقيبات علمية تقوم بدراسة الطبقات وتحليل ما يتم الكشف عنه من عينات أثرية.
تظهر المدينة بشكل شبه مستطيل من الشرق للغرب، يحيط بها سور من جميع الجهات، تكون من خلال تلاصق الجدران الخارجية للمباني الخارجية للمدينة، ويوجد بها شارع رئيس يقسم المدينة إلى قسمين شمالي وجنوبي يبدأ من المدخل الشرقي للمدينة وينتهي في جهتها الغربية توزعت على جانبيه مبانٍ المدينة ومنشآتها بمختلف وظائفها: #العسكرية #والإدارية #والمدنية #والتجارية #والصناعية، ويرتبط بالشارع الرئيس عدد من الشوارع الفرعية والأزقة التي تربط مبانٍ المدينة ببعضها البعض، كما يلاحظ القيام بعملية توسع للمدينة في الجهة الغربية، حيث تم بناء سور غربي مقابل للسور السابق ويبعد عنه بـ(3م)، كما يلاحظ وجود أربعة أبراج أُقيمت خارج المدينة من الجهة الجنوبية وتبعد عن السور بمتوسط (5م)، فيما البرج الخامس مدفون بشكل كامل. ويوجد للمدينة عدد من المداخل الرئيسة والفرعية التي أصبح من الصعب تحديد أماكن البعض منها بسبب تعرض أجزاء كبيرة من السور للتدمير بشكل كامل، فيما تم التعرف على الدخل الرئيسي الشرقي الذي يرتبط بالشارع الرئيسي للمدينة. وهناك عدد من المباني التي أقيمت خارج أسوار المدينة في الجهة الجنوبية منها، وتبعد عنها بحوالي (27م)، أقيمت بمستوى منخفض عن مستوى المدينة داخل السور، عند مستوى الوادي، الأمر الذي تسبب في تعرض هذه المباني للتدمير والدفن بشكل أكبر من مباني المدينة فوق التل.
وقد حرص الباحث على القيام بتوثيق بقايا هذه المدينة من خلال الوصف والتصوير وأخذ القياسات ما أمكن له ذلك وإعداد مخطط للمدينة، نظراً لما تتعرض له المدينة من عمليات الحفر والنبش بحثاً عن القطع الأثرية، وكذلك عمليات التدمير بأخذ أحجار مبانيها لاستخدامها في بناء منازل حديثة لبعض أهالي المنطقة.
ويصل طول سور المدينة من الجهة الشمالية الذي يمتد بشكل مستقيم تقريباً (271م)، فيما يصل طول السور من الجهة الجنوبية الذي يمتد بشكل متعرج لحوالي (225م)، وبلغ طول السور من الجهة الشرقية الذي يظهر بشكل شبه مقوس للخارج (147م)، ويصل طوله في الجهة الغربية حوالي (189م). وعليه يصل مقاس محيط المدينة (832م) تقريباً، فيما تقدر مساحة المدينة بحوالي (40.370) متر مربع.
- تقنية البناء وتخطيط المباني :
كانت تقنية الجدران المزدوجة هي السائدة في بناء جميع مباني المدينة، وكانت أحجار الجرانيت هي المستخدمة في بناء المدينة وقد استخدم منه ألوان عدة ولكن أغلبها الوردي والأحمر والرمادي والأبيض والرصاصي، ومنها ما تم الاهتمام بتشذيبه وتسوية الواجهات الخارجية ومنها ما استخدم من غير تسوية وتشذيب مع استخدام الأوضار والطين في عملية تسوية الصفوف والربط بينها.
وبشكل عام يمكن ملاحظة إن معظم غرف مباني المدينة خالية من الأبواب والنوافذ، مما يثبت بأن الأدوار الأرضية كانت تستخدم كمخازن، يتم النزول إليها بواسطة سلالم خشبية متحركة.
فضلاً عن وجود سلالم (درجات) خارجية تؤدي إلى الأدوار العليا من خارج المبنى بعضها متحركة أو سلالم ثابتة تُبنى من الحجر والخشب بجوار المباني تؤدي إلى الادوارالعليا، كما هو وجد في المباني في مدينة تمنع وغيرها من المباني القتبانية والحضرمية.
كما نجد إن الأدوار العليا كانت مبنية من اللبن حيث يمكن ملاحظة بقايا البن (الطين المحروق) والأخشاب المتفحمة وهي بذلك مشابة لمباني مدينتي تمنع وشبوة. بالإضافة إلى أن كمية الدفن والتراب للمدينة وكذلك قلة نسبة ركام الأحجار المتساقطة تؤكد أن الأدوار العليا كانت مبنية بالطوب اللبن والأخشاب.
- تخطيط المدينة :
تعتبر مدينة "هربت" من مدن القيعان الرئيسية والمركزية، حيث احتوت على المميزات التي حددها الباحثون وتتمثل هذه المميزات في احتواء المدينة على: السور والمعبد والقصر والسوق، وبناءً على شكل المدينة وتخطيطها وتوزيع مبانيها ومقارنة ذلك مع ما وجد في غيرها من المدن اليمنية القديمة، فقد حاول الباحث توزيع مبانيها حسب مخططها ليبين فيه مواقع هذه المباني وطبيعتها الوظيفية حسب موقعها داخل المدينة #شكل (1: ب).
- المباني #السكنية #والإدارية (القصر):