#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي هَذَا الْوَقْت مَال أهل #البروية عَن الْأَمِير أَحْمد بن الْحُسَيْن إِلَى عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن المتَوَكل وطلبوا أَن تكون مطالبهم أَن تكون مطالبهم إِلَيْهِ فثارت لذَلِك نفس الْأَمِير وَرفع الْقَضِيَّة إِلَى الإِمَام فَرَأى من الصّلاح إرجاعهم إِلَى بِلَاد ولَايَته واستمروا فِي ولَايَته من جملَة أهل قطعته
وَفِي غرَّة ربيع الآخر وصل #الحضرة خواجا #هندي لَهُ أَتبَاع ويحمله على الفالكي أَرْبَعَة أنقريز وَأهْدى للْإِمَام هَدِيَّة سنية فأثابه عَلَيْهَا ثمَّ وصل حَضْرَة صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام
وَفِي هَذِه الْمدَّة وضح تَحْقِيق تجهز صَاحب التخت بِنَفسِهِ على صَاحب بِلَاد الفرتقال كَذَا وَذَلِكَ أَنه لما سرى أَمرهم واستحكم شرهم أفرغ السُّلْطَان مجهوده فحشر الْأَبْطَال من كل أَوب وَجمع البواش كَذَا من كل صوب وواساهم بِنَفسِهِ النفيسة وأسعر جحيم الْحَرْب فأحمى وطيسه ثمَّ دهمهم بأجناد يضج لَهَا الهضب والوهاد ويضيق عَنْهَا السوح ويغبر بعثيرها اللَّوْح وَلما اتَّصل ببلادهم ولاذ بأغوارهم وأنجادهم انحازوا إِلَى قلعة تسمى #عمارية قد بسق سمكها فِي الأرتفاع وَبعد عهد حضيضها عَن الْبِقَاع وَاسِعَة الدَّار والدور مدمجة الْأَطْرَاف وَاسِعَة السُّور معمورة بالأبطال المجربة وَالسُّيُوف المدربة والمدافع الدافعة والشحنة النافعة فَقدم بَين يَدَيْهِ الوزراء والأكابر والأتباع والعساكر ووقف بِخَاصَّة ملكه على مَسَافَة ثَلَاثَة أَيَّام بِحَيْثُ يلحقهم غوثه السَّرِيع ويربط أفئدتهم قهره المنيع وَعند إِن اتَّصل آخر المعسكر بأذيال القلعة رَأَوْا أَن فتحهَا بِالْحَرْبِ الزبون مِمَّا لَا يتَصَوَّر وَلَا يكون فدبروا بطريقة التخمين والتقريب إِن حفروا هُنَا السراديب وأفعموها بالبارود واستوثقوا على
أَبْوَاب القلعة بسور من الْجنُود وَعند أَن تمّ لَهُم مَا تمّ ونجح تدبيرهم فِيمَا راموه ثمَّ ألاحوا النَّار فِي أَوَائِل سرداب فَخَاضَ حَولي القلعة لهام الإلتهاب فَكَانَت الْغَنِيمَة الْبَارِدَة وهم غافلون {إِن كَانَت إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة فَإِذا هم خامدون} وَبعد أَن سعد البخت بِتمَام الدست عَاد السُّلْطَان وَقد فلج سَهْمه وَهلك خَصمه وبوش على تِلْكَ الْبِلَاد سَبْعَة من المقدمين ونال عِنْد الله أجر الصابرين المرابطين وَفِي هَذِه السّنة انحسر بَحر #صنعاء فَنزل إِلَيْهَا سيل من جبل الحفا وحدة بني شهَاب وأخرب عرين خندقها الَّذِي أصلحه الإِمَام وفيهَا توجه بعض المراكب الْهِنْدِيَّة إِلَى #جدة فرددتها الرّيح من حُدُود جيزان فَرجع أَهلهَا إِلَى #المخا وَالسَّبَب أَن أَيَّام الخريف يهيج فِيهَا الْبَحْر الْيَمَانِيّ قدر شَهْرَيْن فتضطرب الْجلاب باضطراب الرّيح
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي هَذَا الْوَقْت مَال أهل #البروية عَن الْأَمِير أَحْمد بن الْحُسَيْن إِلَى عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن المتَوَكل وطلبوا أَن تكون مطالبهم أَن تكون مطالبهم إِلَيْهِ فثارت لذَلِك نفس الْأَمِير وَرفع الْقَضِيَّة إِلَى الإِمَام فَرَأى من الصّلاح إرجاعهم إِلَى بِلَاد ولَايَته واستمروا فِي ولَايَته من جملَة أهل قطعته
وَفِي غرَّة ربيع الآخر وصل #الحضرة خواجا #هندي لَهُ أَتبَاع ويحمله على الفالكي أَرْبَعَة أنقريز وَأهْدى للْإِمَام هَدِيَّة سنية فأثابه عَلَيْهَا ثمَّ وصل حَضْرَة صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام
وَفِي هَذِه الْمدَّة وضح تَحْقِيق تجهز صَاحب التخت بِنَفسِهِ على صَاحب بِلَاد الفرتقال كَذَا وَذَلِكَ أَنه لما سرى أَمرهم واستحكم شرهم أفرغ السُّلْطَان مجهوده فحشر الْأَبْطَال من كل أَوب وَجمع البواش كَذَا من كل صوب وواساهم بِنَفسِهِ النفيسة وأسعر جحيم الْحَرْب فأحمى وطيسه ثمَّ دهمهم بأجناد يضج لَهَا الهضب والوهاد ويضيق عَنْهَا السوح ويغبر بعثيرها اللَّوْح وَلما اتَّصل ببلادهم ولاذ بأغوارهم وأنجادهم انحازوا إِلَى قلعة تسمى #عمارية قد بسق سمكها فِي الأرتفاع وَبعد عهد حضيضها عَن الْبِقَاع وَاسِعَة الدَّار والدور مدمجة الْأَطْرَاف وَاسِعَة السُّور معمورة بالأبطال المجربة وَالسُّيُوف المدربة والمدافع الدافعة والشحنة النافعة فَقدم بَين يَدَيْهِ الوزراء والأكابر والأتباع والعساكر ووقف بِخَاصَّة ملكه على مَسَافَة ثَلَاثَة أَيَّام بِحَيْثُ يلحقهم غوثه السَّرِيع ويربط أفئدتهم قهره المنيع وَعند إِن اتَّصل آخر المعسكر بأذيال القلعة رَأَوْا أَن فتحهَا بِالْحَرْبِ الزبون مِمَّا لَا يتَصَوَّر وَلَا يكون فدبروا بطريقة التخمين والتقريب إِن حفروا هُنَا السراديب وأفعموها بالبارود واستوثقوا على
أَبْوَاب القلعة بسور من الْجنُود وَعند أَن تمّ لَهُم مَا تمّ ونجح تدبيرهم فِيمَا راموه ثمَّ ألاحوا النَّار فِي أَوَائِل سرداب فَخَاضَ حَولي القلعة لهام الإلتهاب فَكَانَت الْغَنِيمَة الْبَارِدَة وهم غافلون {إِن كَانَت إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة فَإِذا هم خامدون} وَبعد أَن سعد البخت بِتمَام الدست عَاد السُّلْطَان وَقد فلج سَهْمه وَهلك خَصمه وبوش على تِلْكَ الْبِلَاد سَبْعَة من المقدمين ونال عِنْد الله أجر الصابرين المرابطين وَفِي هَذِه السّنة انحسر بَحر #صنعاء فَنزل إِلَيْهَا سيل من جبل الحفا وحدة بني شهَاب وأخرب عرين خندقها الَّذِي أصلحه الإِمَام وفيهَا توجه بعض المراكب الْهِنْدِيَّة إِلَى #جدة فرددتها الرّيح من حُدُود جيزان فَرجع أَهلهَا إِلَى #المخا وَالسَّبَب أَن أَيَّام الخريف يهيج فِيهَا الْبَحْر الْيَمَانِيّ قدر شَهْرَيْن فتضطرب الْجلاب باضطراب الرّيح
#تاريخ_الشحر_بافقيه
سنة سبع وسبعين
فيها : كان دخول #المهرة عمر بن طوعري وجعفر بن بدر وناصر بن مسعود إلى #الشحر ، وذلك يوم الأحد خامس وعشرين شهر جمادى الآخرة برّا وبحرا ، ولم يحركوا على أحد شيئا لا قليل ولا كثير أمنوا الناس
وصابرهم أهل القرية وقتل من أصحاب جعفر عبد #هندي ببندق ، وقد كان يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة المذكور ، وصلوا أربعة أغربة من #المهرة وخمسة سنابيق مهرة إلى بندر #الشحر ، ووقفت في البندر إلى يوم السبت ورجعوا إلى #الحامي في وعد أصحابهم أهل البر فالتقوا ضحى يوم الأحد خامس وعشرين شهر جمادى الآخرة كما سبق ولطف الله ، فلم يلبثوا في البلاد إلا بقية يومهم المذكور ، فلما كان نصف اللّيل ساروا هم وخشبهم بعد أن قتل منهم ثلاثة جماعة بالبنادق ، ولم يعلموا الناس ما سبب مسيرهم.
وفيها ليلة السّبت ثامن شهر صفر : عزم السلطان عبد الله في الخريف وجر #المدفع يريد #حيريج ، وطلع عمر بن طوعري وجعفر وناصر وادي #بالحاف ومعهم جماعة من #المهرة ، وتبع بعدهم السلطان عبد الله إلى وسط الوادي ، وحصل بينهم قتال وحصل الوهن والكسرة في أصحاب السلطان وقتل منهم خمسة وتسعين مقتول وخفروا جماعة من العسكر وغيروا #المدفع وكانت الوقعة يوم الثلاثاء ثامن عشر صفر ورجع السّلطان عبد الله إلى #الشحر دخلها رابع وعشرين صفر.
سنة سبع وسبعين
فيها : كان دخول #المهرة عمر بن طوعري وجعفر بن بدر وناصر بن مسعود إلى #الشحر ، وذلك يوم الأحد خامس وعشرين شهر جمادى الآخرة برّا وبحرا ، ولم يحركوا على أحد شيئا لا قليل ولا كثير أمنوا الناس
وصابرهم أهل القرية وقتل من أصحاب جعفر عبد #هندي ببندق ، وقد كان يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة المذكور ، وصلوا أربعة أغربة من #المهرة وخمسة سنابيق مهرة إلى بندر #الشحر ، ووقفت في البندر إلى يوم السبت ورجعوا إلى #الحامي في وعد أصحابهم أهل البر فالتقوا ضحى يوم الأحد خامس وعشرين شهر جمادى الآخرة كما سبق ولطف الله ، فلم يلبثوا في البلاد إلا بقية يومهم المذكور ، فلما كان نصف اللّيل ساروا هم وخشبهم بعد أن قتل منهم ثلاثة جماعة بالبنادق ، ولم يعلموا الناس ما سبب مسيرهم.
وفيها ليلة السّبت ثامن شهر صفر : عزم السلطان عبد الله في الخريف وجر #المدفع يريد #حيريج ، وطلع عمر بن طوعري وجعفر وناصر وادي #بالحاف ومعهم جماعة من #المهرة ، وتبع بعدهم السلطان عبد الله إلى وسط الوادي ، وحصل بينهم قتال وحصل الوهن والكسرة في أصحاب السلطان وقتل منهم خمسة وتسعين مقتول وخفروا جماعة من العسكر وغيروا #المدفع وكانت الوقعة يوم الثلاثاء ثامن عشر صفر ورجع السّلطان عبد الله إلى #الشحر دخلها رابع وعشرين صفر.