فلم يف السّيّد بالشّرط ، فركب فرسه على غفلة منه ، وأقبل على #الحوطة يصيح ب #نعيه ، فصلّوا عليه ، واقتسموا #تركته ، ولبست ثياب الحداد امرأته!
ولمّا أقبل السّيّد يقضم الإرمّ عليه من الغيظ ، عازما على قتله لأخذه الفرس .. وجد أنّ الأمر أدهى وأمرّ ، ولكنّ #عتيقا لاذ ب #المنصب فأدخله بين عياله حتّى سوّيت المسألة.
ومرّة : دعا آل أحمد بن زين من #الحوطة إلى #سيئون في رمضان للإفطار والعشاء عنده في أيّام الخريف ، ولمّا تتامّوا في البيت بعد أن نفخ القرب وأشعل النّار في المطبخ .. أغلق الدّار عليهم ، وركب أحد خيلهم إلى #الحوطة حيث استجار بالمنصب ـ
وكان أحدهم يتظاهر بالشّجاعة ـ فتصور له بصورة منكرة ، يوهم أنّه #جنّيّ ، وتسوّر عليه الجابية وصاح في وجهه ، فخرج السّيّد عريانا ، فلاقاه مع جماعة أعدّهم له ، وقال له : أين الشّجاعة الّتي تدّعيها؟
ومرّة : نادى سيّد الوادي الحبيب حسن بن صالح #البحر بصلح ما بين قبائل آل كثير بأسرها ، ولمّا فرغ المنادي من ذلك .. قام #عتيق ينادي ويقول : حسن بن صالح عقد صلح بين القبائل على المساكين ؛ ليتفرّغوا لهم ويفعلوا فيهم ما يشاؤون من التّعدّي والجور ، فأمر البحر المنادي أوّلا بأن يقول : ومن تعرّض #لمسكين .. فهو خارج عن الصّلح.
وكان النّاس إذ ذاك يوفون الكلام ويبلغون الذّمام ، فمرّت الأيّام بسلام.
وله من الجرأة على العلماء والكبراء في الممازح ما لا يحصى.
فلله منه جانب لا يضيعه
وللهو منه والبطالة جانب (١)
وأخباره في المعنى لا يرقى إليها الحصر ، ولا تنالها الأعداد.
______
(١) البيت من الطّويل.
588
ولمّا أقبل السّيّد يقضم الإرمّ عليه من الغيظ ، عازما على قتله لأخذه الفرس .. وجد أنّ الأمر أدهى وأمرّ ، ولكنّ #عتيقا لاذ ب #المنصب فأدخله بين عياله حتّى سوّيت المسألة.
ومرّة : دعا آل أحمد بن زين من #الحوطة إلى #سيئون في رمضان للإفطار والعشاء عنده في أيّام الخريف ، ولمّا تتامّوا في البيت بعد أن نفخ القرب وأشعل النّار في المطبخ .. أغلق الدّار عليهم ، وركب أحد خيلهم إلى #الحوطة حيث استجار بالمنصب ـ
وكان أحدهم يتظاهر بالشّجاعة ـ فتصور له بصورة منكرة ، يوهم أنّه #جنّيّ ، وتسوّر عليه الجابية وصاح في وجهه ، فخرج السّيّد عريانا ، فلاقاه مع جماعة أعدّهم له ، وقال له : أين الشّجاعة الّتي تدّعيها؟
ومرّة : نادى سيّد الوادي الحبيب حسن بن صالح #البحر بصلح ما بين قبائل آل كثير بأسرها ، ولمّا فرغ المنادي من ذلك .. قام #عتيق ينادي ويقول : حسن بن صالح عقد صلح بين القبائل على المساكين ؛ ليتفرّغوا لهم ويفعلوا فيهم ما يشاؤون من التّعدّي والجور ، فأمر البحر المنادي أوّلا بأن يقول : ومن تعرّض #لمسكين .. فهو خارج عن الصّلح.
وكان النّاس إذ ذاك يوفون الكلام ويبلغون الذّمام ، فمرّت الأيّام بسلام.
وله من الجرأة على العلماء والكبراء في الممازح ما لا يحصى.
فلله منه جانب لا يضيعه
وللهو منه والبطالة جانب (١)
وأخباره في المعنى لا يرقى إليها الحصر ، ولا تنالها الأعداد.
______
(١) البيت من الطّويل.
588