بعض الظلمَة عَليّ مستجير فابتزه من عِنْد قَبره فَلم تطل مُدَّة فَاعل ذَلِك وخلص الله المستجير على حَال جميل ثمَّ اخبرني ثِقَة قَالَ كنت يَوْم رَجْفَة الارض بِصَنْعَاء اخالط الْفَقِيه عمر بن سعيد فرأيته وَقد امْر على رجل يزْعم الْيَهُود انه اعلمهم بالتوارة فَلَمَّا اتاه سَأَلَهُ عَن سَبَب الراجفة فَقَالَ موت عَالم من علمائكم ثمَّ انْصَرف فَلم يقم الا بِقدر مَا وصل الْعلم من #جبلة الى صنعاء فَقيل مَاتَ الْفَقِيه #عمر اخبرني جمَاعَة لَا اتهمَ مِنْهُم فِي ذَلِك ان الراجفة كَانَت وَقت الظّهْر يَوْم الْجُمُعَة وَالنَّاس يتأهبون لصَلَاة الْجُمُعَة وَقد صَار الاول فِي الْجَامِع هَكَذَا اخبرني وَالِدي قَالَ وَكنت يَوْمئِذٍ فِي بلدي #زبيد ثمَّ خلف هَذَا الْفَقِيه فِي منصبه ورياسة اصحابه ابْن اخيه لامه عبد الرَّحْمَن بن سعيد بن عَليّ بن ابراهيم بن اِسْعَدْ بن احْمَد يجْتَمع مَعَ الْفَقِيه باسعد مولده سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة تفقه بِعَمِّهِ وَلزِمَ مَجْلِسه بعده وَعَكَفَ عَلَيْهِ اصحابه وَكَانَ كثير التّكْرَار الى الْحَج والزيارة وَهُوَ اول من ادخل #الْعَزِيز شرح الْوَجِيز الى #الْجبَال وَمِنْه اخذ شَيخنَا عَن ابيه وَصحح مِنْهُ فِي #معينه #المعين وَكَانَ بِهِ سقم وَلذَلِك يُوجد كثير فِي غَرَائِبه مضطربا فَقلت لشَيْخِنَا مَا سَبَب ذَلِك فَقَالَ هَكَذَا وجدته فِي النُّسْخَة وَهِي سقيمة وتفقه بِهِ جمَاعَة وَكَانَت وَفَاته نَهَار الاحد لاحدى عشر لَيْلَة خلت من الْمحرم سنة تسعين وسِتمِائَة بعد ان بلغ عمره ثَلَاثًا وَخمسين سنة وَمِنْهُم ابْن اخيه ووارثه ابراهيم بن مُحَمَّد بن سعيد مقدم الذّكر كَانَت لَهُ قِرَاءَة وسماعات واجازات واشتغل بِالْعبَادَة وَكَانَ ذَاكِرًا لفقه الدّين خَاصَّة من الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالزَّكَاة وَالْحج وارتحل إِلَى #تهَامَة فَأخذ بهَا عَن الْفَقِيه اسماعيل #الْحَضْرَمِيّ وَعَلِيهِ قَرَأت الْأَرْبَعين الطائية أول قراءتي بهَا وَكَانَ كثير الْخُشُوع سريع الدمعة وَمَتى سُئِلَ الدُّعَاء مد كفيه ودعا وَهُوَ يبكي وَإِلَيْهِ انْتَهَت رياسة الْموضع بعد ابْن عَمه عبد الرَّحْمَن وَذَلِكَ على حَال خير الى ان توفّي نَهَار الْجُمُعَة ثَالِث عشر ربيع اول سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وَلما بلغ نعيه الى شَيخنَا ابي الْحسن #الاصبحي طلع #ذِي_عقيب وَحضر القبران ولبث يَوْمًا اَوْ يَوْمَيْنِ يُرِيد الْقِرَاءَة ثَلَاثًا فَبَلغهُ وَفَاة القَاضِي #البهاء فَسَار من هُنَالك
638
638