مااااااأشبه الليلة بالباااارحة يا #متنبي #اليمن
الى ارواح الشهداء و عيون الجرحى الى #عدن الحبيبة الكليمة الغارقة في بحر الارهاب العنصري الطائفي القروي اهدي هذه الملحمة مع دموع اذرفها لما حدث اليوم وماحدث امس وما سيحدث غدا؛؛
يا «خورْمَكسَرْ»، يا «المعلاّ»
لغةُ الجدال اليوم ؟أعلى
أتكون أمثَلُ حُجّةٍ
بسوى القذائف غيَر مُثلى؟
فرأيتُما جدَل الرصاص
أحرَّ برهنةً وأجلى
حسناً، ولكن ما الذي
خطَّ انفجارُكما، وأمْلى؟
ماذا، كفجر اليوم لاح؟
وما الذي، كالأمس ولّى؟
اليوم يتلو القصفُ..
والأخبارُ بعد اليوم تُتْلى
كي يرتقي جَدَلُ النضال
عليه أن يُصْلي ويُصْلى
*
فيما التصاعق يا«مَعَاشق»؟
لا أرى للأصل أصلا
سئم السكوُت سكوتَهُ
وهل الضجيجُ الآن مَلاّ؟
لِمْ لا تجيب؟ لأنني
تلٌّ يجرُّ إليه تلاّ..
ماذا أتركض يا حريقُ
وتزحف الأخبارُ كسلى؟
أشكا «يناير» بَردَهُ..
فأتى هنا يُشْوى، ويُغْلى؟
لا القتل أفضل، يا غموض
ولا السلامةُ منه فُضلى
*
يا«دار سعدٍ» لفتةً
«يُسْعِدْ صباحَكْ يا المُهلاّ»
فوقي روابٍ مِن، متى
مما الذي، مِن هل، وهلاّ؟
أأقول قبل تساؤلي
أهلاً، وكيف الحال، أمْ لا؟
*
ماذا تشمُّ تكهُّناً
وإشاعةً تنبثُّ خجلى
قصصاً كمسحوق المحارق
لا تَدِلُّ ولا تُفَلّى
حلَّت مكان اللحية العليا
- بوجه القول - سُفلى
*
مَن دقَّ طبل الحرب؟
جاءَت فجأة، ريحاً وطبلا
لا أعلنت عن بدئها
لا أنفُ غايتِها أطلاّ..
*
ماذا تلاحظه هناك؟
تٙحوّلاً مازال طفلا
أتراه حسماً؟ ربما
بَدْءُ الربيع ينثُّ بَقْلا
*
يا «شيخ عثمان» استجب
ماذا ترى؟ أرجوك مهلا
«صنعاء» مفعمةٌ بما..
أجَّجْتَ، كيف تكون أَخْلى!
وصداك قهوةُ «لاعةٍ»
قاتُ «الحديْدة» و«المُصلّى»
*
أنا لست مذياع الخليج
أُرقِّع البالي بأبلى
أغبى الكلام، هو الذي
يُبدي أوان الجِدِّ هزْلا
مِن أين أُخبر واللّهيب
أَمَدُّ مِن نخل «المُكّلا»
مِن مهرجان النار تصعد
ثورةٌ أبهى وأملى..
*
لِم لا أُسائل «صيرةً»؟
ستزيد، مِن، لكن، وإلاّ
وترى الطُّفورَ توسُّطاً
وترى النهايةَ مُسْتهلاّ
وتقول ما سمّيتَهُ
روعاً: أنا أدعوه حَفْلا..
أَتَرى طلاوةَ صوتها
يا بحرُ؟ أم رؤياك أطلى؟
عنها أعي سِفْراً...
بعينيها بزنديها مُحلّى
*
يا «جولدمور» إجابةً:
ما زالت اللَّحظاتُ حُبْلى
أسمِعتَ «بي بي سي» ؟ وهل
هذا سوى بُوقٍ تسلّى؟
هذا «البعوضُ» وشى إليهِ..
وذلك«الزنبور» أَدْلى..
*
أولئك الغازون ولّوا..
والتآمرُ ما تولى..
كانوا تماسيحاً هنا
وهناك يرتجلون قمْلا
*
قل عن هنا: ماذا اعتراهُ؟.
وما الذي بالأهل حلاّ؟
الساعة الخمسون- مثل
الساعة العشرين- وَجْلى
ماذا ترى يبدو غداً؟
بَدْءُ الصعودِ، سُقوط قتلى
*
للعلم أسأل، والجواب..
يَحُولُ أسئلةً وجهلا
أرجو الوصول وألتقي
بسوى الذي أرجوه وصْلا
*
أألوذ بالتأريخ، أنسى...
ما روى عقلاً ونَقْلا
أبدو «علي مَقْلى» بدون
إمامةٍ وبدون مَقْلى «1»
لا نالني خير التطرُّف...
لا اعتدالي نال عَدْلا
*
قُولي «كِرَيْتر» ما هنا؟
القصفُ، أم عيناك أحلى؟
تزهو بكفّيكِ الخموشُ..
كشارب القمَرِ المُدلّى..
*
جاؤوا لقتلي: هل أُعِدُّ..
لهم، رياحيناً وفُلاّ؟
هم بعض أهلي، فليكن
هيهات أرضى الغدر أهْلا
تأبى حَمام اليوم، أن
تلقى صقورَ النار عزلى
*
ماذا أُسمّي ما جرى؟
حَرْفاً، ولكن صار فِعلاَ
الفاتحو باب الرَّدى
لا يملكون الآن قَفلا
*
أضَعُفْتُ، أم أن الأسى
أقوى يداً، وأحدُّ نصلا؟
أنسيتَ صقلي يا عراكَ
القحطِ، أم أُنْهِكْتُ صَقْلا؟
*
مَن شبَّ يا «عَدَنَ» اللظى؟
قالوا: أموتُ، فقلتُ: كلاّ
ولأنني بنت الصراع..
فلست أُمّاً للأذِلاّ
ما كان مقلوّاً مِن الغازي..
مِن الأهلِين أقْلى
*
صمّمتُ أن لا أنحني
أن لا أُحيل الخمرَ خَلاّ
ماذا أُضيف إلى الزمان
إذا عكستُ البَعدَ قَبْلا
*
جاؤوا إليَّ وجئتهم
ناريّةَ العزَمات عَجْلى
جادوا بإرعادِ المنون..
وجدتُ إرداءً وبذْلا
*
أأقولُ: يا «سبئيةً»
لو كان ذاك الجودُ بُخلا
لبَّيْتُ موطنيَ الذي
كتب اسمه وَرْداً ونخلا
ومن المُقاتِلُ، والمُقاتَلُ؟
من رأى للنّار عقلا؟
«ردفان» نادى: أن أذود..
وأن أُحيل الصَّعب سهلا
فحملت رأسي في يدي
كي لا تصير الكفُّ رِجْلا
*
واليوم أنزف كي أَخِفَّ..
وكي أرِفَّ أَمَدَّ ظِلاّ
ما خلتهنّ كوارثي
أنضجنني عَرْكاً وفَتْلا
لا أرتئي ما ترتئين
غداً أخوض الشوط جذلى
*
هذا الغبار على عيوني
ثورةٌ حمراءُ كَحْلى
هذي الخرائب زينةٌ
بمعاصم البطَلاتِ أَوْلى
هذي الرُّفاتُ ستستطيل
ربىً، ويغدو القبر حقْلا
*
تأتين أُخرى؟ غضةً
وأجدَّ مضموناً وشكلا
أرَّختُ مِن يومي غد
أُنظرْ: أما أنهيتُ فَصْلا؟
عن ما يكون تُخّبرينَ؟..
هل الذي كان اضمحلا؟
***
يا هذه خلّي الجنونَ،
جنونُ غيري ما تخلّى
أدمنتِ أَكْلَ بنيكِ، يا
حمقى: لأن النصر أغلى
مَن لا تحاربُ لا تُرى
فرحى، ولا تبدو كثكلى
الى ارواح الشهداء و عيون الجرحى الى #عدن الحبيبة الكليمة الغارقة في بحر الارهاب العنصري الطائفي القروي اهدي هذه الملحمة مع دموع اذرفها لما حدث اليوم وماحدث امس وما سيحدث غدا؛؛
يا «خورْمَكسَرْ»، يا «المعلاّ»
لغةُ الجدال اليوم ؟أعلى
أتكون أمثَلُ حُجّةٍ
بسوى القذائف غيَر مُثلى؟
فرأيتُما جدَل الرصاص
أحرَّ برهنةً وأجلى
حسناً، ولكن ما الذي
خطَّ انفجارُكما، وأمْلى؟
ماذا، كفجر اليوم لاح؟
وما الذي، كالأمس ولّى؟
اليوم يتلو القصفُ..
والأخبارُ بعد اليوم تُتْلى
كي يرتقي جَدَلُ النضال
عليه أن يُصْلي ويُصْلى
*
فيما التصاعق يا«مَعَاشق»؟
لا أرى للأصل أصلا
سئم السكوُت سكوتَهُ
وهل الضجيجُ الآن مَلاّ؟
لِمْ لا تجيب؟ لأنني
تلٌّ يجرُّ إليه تلاّ..
ماذا أتركض يا حريقُ
وتزحف الأخبارُ كسلى؟
أشكا «يناير» بَردَهُ..
فأتى هنا يُشْوى، ويُغْلى؟
لا القتل أفضل، يا غموض
ولا السلامةُ منه فُضلى
*
يا«دار سعدٍ» لفتةً
«يُسْعِدْ صباحَكْ يا المُهلاّ»
فوقي روابٍ مِن، متى
مما الذي، مِن هل، وهلاّ؟
أأقول قبل تساؤلي
أهلاً، وكيف الحال، أمْ لا؟
*
ماذا تشمُّ تكهُّناً
وإشاعةً تنبثُّ خجلى
قصصاً كمسحوق المحارق
لا تَدِلُّ ولا تُفَلّى
حلَّت مكان اللحية العليا
- بوجه القول - سُفلى
*
مَن دقَّ طبل الحرب؟
جاءَت فجأة، ريحاً وطبلا
لا أعلنت عن بدئها
لا أنفُ غايتِها أطلاّ..
*
ماذا تلاحظه هناك؟
تٙحوّلاً مازال طفلا
أتراه حسماً؟ ربما
بَدْءُ الربيع ينثُّ بَقْلا
*
يا «شيخ عثمان» استجب
ماذا ترى؟ أرجوك مهلا
«صنعاء» مفعمةٌ بما..
أجَّجْتَ، كيف تكون أَخْلى!
وصداك قهوةُ «لاعةٍ»
قاتُ «الحديْدة» و«المُصلّى»
*
أنا لست مذياع الخليج
أُرقِّع البالي بأبلى
أغبى الكلام، هو الذي
يُبدي أوان الجِدِّ هزْلا
مِن أين أُخبر واللّهيب
أَمَدُّ مِن نخل «المُكّلا»
مِن مهرجان النار تصعد
ثورةٌ أبهى وأملى..
*
لِم لا أُسائل «صيرةً»؟
ستزيد، مِن، لكن، وإلاّ
وترى الطُّفورَ توسُّطاً
وترى النهايةَ مُسْتهلاّ
وتقول ما سمّيتَهُ
روعاً: أنا أدعوه حَفْلا..
أَتَرى طلاوةَ صوتها
يا بحرُ؟ أم رؤياك أطلى؟
عنها أعي سِفْراً...
بعينيها بزنديها مُحلّى
*
يا «جولدمور» إجابةً:
ما زالت اللَّحظاتُ حُبْلى
أسمِعتَ «بي بي سي» ؟ وهل
هذا سوى بُوقٍ تسلّى؟
هذا «البعوضُ» وشى إليهِ..
وذلك«الزنبور» أَدْلى..
*
أولئك الغازون ولّوا..
والتآمرُ ما تولى..
كانوا تماسيحاً هنا
وهناك يرتجلون قمْلا
*
قل عن هنا: ماذا اعتراهُ؟.
وما الذي بالأهل حلاّ؟
الساعة الخمسون- مثل
الساعة العشرين- وَجْلى
ماذا ترى يبدو غداً؟
بَدْءُ الصعودِ، سُقوط قتلى
*
للعلم أسأل، والجواب..
يَحُولُ أسئلةً وجهلا
أرجو الوصول وألتقي
بسوى الذي أرجوه وصْلا
*
أألوذ بالتأريخ، أنسى...
ما روى عقلاً ونَقْلا
أبدو «علي مَقْلى» بدون
إمامةٍ وبدون مَقْلى «1»
لا نالني خير التطرُّف...
لا اعتدالي نال عَدْلا
*
قُولي «كِرَيْتر» ما هنا؟
القصفُ، أم عيناك أحلى؟
تزهو بكفّيكِ الخموشُ..
كشارب القمَرِ المُدلّى..
*
جاؤوا لقتلي: هل أُعِدُّ..
لهم، رياحيناً وفُلاّ؟
هم بعض أهلي، فليكن
هيهات أرضى الغدر أهْلا
تأبى حَمام اليوم، أن
تلقى صقورَ النار عزلى
*
ماذا أُسمّي ما جرى؟
حَرْفاً، ولكن صار فِعلاَ
الفاتحو باب الرَّدى
لا يملكون الآن قَفلا
*
أضَعُفْتُ، أم أن الأسى
أقوى يداً، وأحدُّ نصلا؟
أنسيتَ صقلي يا عراكَ
القحطِ، أم أُنْهِكْتُ صَقْلا؟
*
مَن شبَّ يا «عَدَنَ» اللظى؟
قالوا: أموتُ، فقلتُ: كلاّ
ولأنني بنت الصراع..
فلست أُمّاً للأذِلاّ
ما كان مقلوّاً مِن الغازي..
مِن الأهلِين أقْلى
*
صمّمتُ أن لا أنحني
أن لا أُحيل الخمرَ خَلاّ
ماذا أُضيف إلى الزمان
إذا عكستُ البَعدَ قَبْلا
*
جاؤوا إليَّ وجئتهم
ناريّةَ العزَمات عَجْلى
جادوا بإرعادِ المنون..
وجدتُ إرداءً وبذْلا
*
أأقولُ: يا «سبئيةً»
لو كان ذاك الجودُ بُخلا
لبَّيْتُ موطنيَ الذي
كتب اسمه وَرْداً ونخلا
ومن المُقاتِلُ، والمُقاتَلُ؟
من رأى للنّار عقلا؟
«ردفان» نادى: أن أذود..
وأن أُحيل الصَّعب سهلا
فحملت رأسي في يدي
كي لا تصير الكفُّ رِجْلا
*
واليوم أنزف كي أَخِفَّ..
وكي أرِفَّ أَمَدَّ ظِلاّ
ما خلتهنّ كوارثي
أنضجنني عَرْكاً وفَتْلا
لا أرتئي ما ترتئين
غداً أخوض الشوط جذلى
*
هذا الغبار على عيوني
ثورةٌ حمراءُ كَحْلى
هذي الخرائب زينةٌ
بمعاصم البطَلاتِ أَوْلى
هذي الرُّفاتُ ستستطيل
ربىً، ويغدو القبر حقْلا
*
تأتين أُخرى؟ غضةً
وأجدَّ مضموناً وشكلا
أرَّختُ مِن يومي غد
أُنظرْ: أما أنهيتُ فَصْلا؟
عن ما يكون تُخّبرينَ؟..
هل الذي كان اضمحلا؟
***
يا هذه خلّي الجنونَ،
جنونُ غيري ما تخلّى
أدمنتِ أَكْلَ بنيكِ، يا
حمقى: لأن النصر أغلى
مَن لا تحاربُ لا تُرى
فرحى، ولا تبدو كثكلى
#البردوني #متنبي_اليمن ومؤرخها وفيلسوفها و مبصرها ...
يــا حـيـاتي ويــا حـيـاتي إلــى كـم
أحـتـسي مــن يـديكِ صـاباً وعـلقم
وإلـــى كـــم أمـــوت فـيـك وأحـيـا
أيــن مـنّـي الـقـضا الأخـير الـمُحتّم
أسـلـمـيـني إلــــى الـمـمـات فــإنّـي
أجــد الـمـوت مـنـكِ أحـنى وأرحـم
وإذا الــعـيـش كــــان ذُلّاً وتـعـذيـباً
فــــإنّ الــمـمـات أنــجـى وأعــصـم
*
مـا حـياتي إلاّ طـريقٌ مـن الأشواك
أمــشـي بـهـا عـلـى الـجـرح والــدم
وكــأنّـي أدوس قـلـبي عـلـى الـنـار
وأمــضـي عــلـى الأنــيـن الـمُـضرّم
لـــم أفـــت مـأتـمـاً مـــن الـعـمـر إلاّ
وألاقـــي مـــن بــعـده ألـــف مـأتـم
وحياةُ الشّقا على الشاعر الحسّاس
أدهــــى مــــن الـجـحـيـم وأدهــــم
*
وأنـــــا شـــاعــرٌ ومــــا الــشِـعـرُ إلاّ
خـفـقـاتي تـــذوب شــجـواً مُـنـغّـم
شـــاعــرٌ صــــان دمــعــهُ فـتـغـنّـى
بــلـغـاتِ الــدمــوعِ شــعــراً مُـتـيّـم
عـلّـمـتهُ الـطـيـور أحـزانـهـا الـبـكما
فــغــنّــى مـــــع الــطــيـور ورنّــــم
*
إيــــه يـــا شــاعـر الـحـيـاة ومـــاذا
نــلـت مـنـهـا إلاّ الــرجـاء الـمُـعـشّم
أنـــت بــاكٍ تـحـنو عـلـى كُــلّ بــاكٍ
أنــت قـلـب عـلـى الـقـلوب مـقـسّم
قــد قــرأت الـحـياة درســاً فـدرساً
وتــجّـلـيـت كـــــلّ ســـــرٍّ مُــكــتّـم
فــرأيــت الــحـيـاة لـــم تــصـف إلاّ
لـعـبـيـد الــحـطـام والـــذلّ والـــدم
طـيـبـها لـلـئـام لا الـمـلـهم الـشـادي
وهــيــهــات أن تــطــيــب لــمـلـهـم
*
أيّـــــهٰذي الــحـيـاة مــــا أنــــتِ إلاّ
أمـــلٌ فــي جـوانـح الـيـأس مُـبـهم
غُـــرّةٌ تـضـحـك الـعـبـوس، وتُـبـكي
فَـــرِحــاً هــانـئـاً، وتُـشـقـي مُــنـعّـم
***
يـا حـياتي ومـا حـياتي ومـا مـعنى
وجـــودي فـيـهـا لأشــقـى وأُظــلـم
ربّ رُحـــمــاك فــالـمـتـاه طـــويــلٌ
والـدُجى فـي الـطريق حيران أبكم
قـــد أتـيـت الـحـياة بـالـرغم مـنّـي
وسـأمـضي عـنـها إلـى الـقبر مُـرغم
أنـــا فـيـهـا مـسـافرٌ زادي الأحــلام
والــشــعــر والــخــيـال الــمُـجـسّـم
وشـرابـي وهـمّـي، وآهـي أغـاريدي
ونـــوري عــمـى الـظـلام الـمُـطلسم
لـيس لـي مـن غـضارة الـنور لـحـظٌ
لا ولا فـي يـدي سـوى الـظُفر دِرهم
لـيـت شـعري مـالي إذا رُمـت شـيئاً
حـــال بـيـني وبـيـنه الـقـفر والـيـم
لــم أجــد مــا أريـد حـتّى الـخطايا
أحـــــرامٌ عـــلــيّ حـــتّــى جــهـنّـم
كــــلّ شــــيءٍ أرومــــه لــــم أنــلـهُ
لـيـتـنـي لـــم أرِد ولا كــنـت أفــهـم
أنــــا أحــيــا مـــع الـحـيـاة ولــكـن
عــمــري مــيّـت الأمــانـي مـحـطّـم
لـيـتني – والـحـياة غُــرمٌ وغُـنمٌ –
نـلت مـن صـفوها عـلى العمر مغنم
#البردوني
قصيدة "مع الحياة"
ديوان #من_أرض_بلقيس
يــا حـيـاتي ويــا حـيـاتي إلــى كـم
أحـتـسي مــن يـديكِ صـاباً وعـلقم
وإلـــى كـــم أمـــوت فـيـك وأحـيـا
أيــن مـنّـي الـقـضا الأخـير الـمُحتّم
أسـلـمـيـني إلــــى الـمـمـات فــإنّـي
أجــد الـمـوت مـنـكِ أحـنى وأرحـم
وإذا الــعـيـش كــــان ذُلّاً وتـعـذيـباً
فــــإنّ الــمـمـات أنــجـى وأعــصـم
*
مـا حـياتي إلاّ طـريقٌ مـن الأشواك
أمــشـي بـهـا عـلـى الـجـرح والــدم
وكــأنّـي أدوس قـلـبي عـلـى الـنـار
وأمــضـي عــلـى الأنــيـن الـمُـضرّم
لـــم أفـــت مـأتـمـاً مـــن الـعـمـر إلاّ
وألاقـــي مـــن بــعـده ألـــف مـأتـم
وحياةُ الشّقا على الشاعر الحسّاس
أدهــــى مــــن الـجـحـيـم وأدهــــم
*
وأنـــــا شـــاعــرٌ ومــــا الــشِـعـرُ إلاّ
خـفـقـاتي تـــذوب شــجـواً مُـنـغّـم
شـــاعــرٌ صــــان دمــعــهُ فـتـغـنّـى
بــلـغـاتِ الــدمــوعِ شــعــراً مُـتـيّـم
عـلّـمـتهُ الـطـيـور أحـزانـهـا الـبـكما
فــغــنّــى مـــــع الــطــيـور ورنّــــم
*
إيــــه يـــا شــاعـر الـحـيـاة ومـــاذا
نــلـت مـنـهـا إلاّ الــرجـاء الـمُـعـشّم
أنـــت بــاكٍ تـحـنو عـلـى كُــلّ بــاكٍ
أنــت قـلـب عـلـى الـقـلوب مـقـسّم
قــد قــرأت الـحـياة درســاً فـدرساً
وتــجّـلـيـت كـــــلّ ســـــرٍّ مُــكــتّـم
فــرأيــت الــحـيـاة لـــم تــصـف إلاّ
لـعـبـيـد الــحـطـام والـــذلّ والـــدم
طـيـبـها لـلـئـام لا الـمـلـهم الـشـادي
وهــيــهــات أن تــطــيــب لــمـلـهـم
*
أيّـــــهٰذي الــحـيـاة مــــا أنــــتِ إلاّ
أمـــلٌ فــي جـوانـح الـيـأس مُـبـهم
غُـــرّةٌ تـضـحـك الـعـبـوس، وتُـبـكي
فَـــرِحــاً هــانـئـاً، وتُـشـقـي مُــنـعّـم
***
يـا حـياتي ومـا حـياتي ومـا مـعنى
وجـــودي فـيـهـا لأشــقـى وأُظــلـم
ربّ رُحـــمــاك فــالـمـتـاه طـــويــلٌ
والـدُجى فـي الـطريق حيران أبكم
قـــد أتـيـت الـحـياة بـالـرغم مـنّـي
وسـأمـضي عـنـها إلـى الـقبر مُـرغم
أنـــا فـيـهـا مـسـافرٌ زادي الأحــلام
والــشــعــر والــخــيـال الــمُـجـسّـم
وشـرابـي وهـمّـي، وآهـي أغـاريدي
ونـــوري عــمـى الـظـلام الـمُـطلسم
لـيس لـي مـن غـضارة الـنور لـحـظٌ
لا ولا فـي يـدي سـوى الـظُفر دِرهم
لـيـت شـعري مـالي إذا رُمـت شـيئاً
حـــال بـيـني وبـيـنه الـقـفر والـيـم
لــم أجــد مــا أريـد حـتّى الـخطايا
أحـــــرامٌ عـــلــيّ حـــتّــى جــهـنّـم
كــــلّ شــــيءٍ أرومــــه لــــم أنــلـهُ
لـيـتـنـي لـــم أرِد ولا كــنـت أفــهـم
أنــــا أحــيــا مـــع الـحـيـاة ولــكـن
عــمــري مــيّـت الأمــانـي مـحـطّـم
لـيـتني – والـحـياة غُــرمٌ وغُـنمٌ –
نـلت مـن صـفوها عـلى العمر مغنم
#البردوني
قصيدة "مع الحياة"
ديوان #من_أرض_بلقيس
#البردوني #متنبي و #متنبئ اليمن
#صنعاء
ماذا عَن القوم؟! لا عادُوا، ولا وَصَلُوا
ولا عَلِمنا بأيِّ الأرضِ قد نَزَلوا
هل أحرَزوا النصر؟ أين الريحُ تُخبرنا
ما عادت الريحُ بالأخبارِ ترتحلُ
زادُوا على تَعَبي خَوفاً ومَسكَنَةً
جادُوا عليّ، ألا يا ليتهم بَخِلوا
يا سامُ أَسألُ نفسي مَحضَ أسئلةٍ
أرجو الجوابَ، ولكن تَبخَلُ الجُملُ
يَموت فيها كلامُ الشعر في لغتي
وفي شفاهِ العذارى تُنحَرُ القُبَلُ
ماذا أقولُ لِصنعا حين تسألني
عنهم، أَلَم تَدرِ صنعا أنهم ثَمِلُوا؟
تبكي وتندب قوماً كلما خرجوا
من مَعبرٍ مظلمٍ في مِثلِهِ دَخلوا
كأنهم وسْط نارِ الحرب موقدُها
في الأرض، ما خُلقوا إلا لِيقتتلوا
يا سامُ قُم لترى صنعاءَ منهكةً
طغى عليها الفتى الملعونُ والعِللُ
تدورُ حولَ مفاهيمٍ مُزيفةٍ
كما تَدورُ على العصّارةِ الإبلُ
يا سامُ قُم لِتَرى صنعاءَ مُوجَعةً
تُبدِي الدموعَ، فَتُبدي صَمتَها الدولُ
بكاؤُها اليومَ يُبكي كُلَّ ذي خلدٍ
وخلفهُ نفخةٌ يَرمِي بها الأزلُ
وأنتَ تَسكن في قبرٍ، وتترك ما
بَنيتَ، والأرضُ جرحٌ ليس يندملُ
يا سامُ قُم لترى صنعاءَ، إِنَّ بها
قوماً يزيدون جوعاً كلما أكلوا
ذئبٌ تَذمَّر مِن ظُلم الحياةِ، ومن
جَورِ القويِّ وفي أنيابهِ حَملُ
لا شأنَ لي بعليٍّ أو معاويةً
ولا بمن رفضوا حكماً ومَن قبِلوا
شيخٌ يُفتّش في التوراةِ ليس له
شغلٌ سوى المدحِ في أمجادِ مَن رحلوا
أتى لِيُشبعَ جُوعِي ثم أشبعني
مَوتاً، وها أنذا في القبر احتفلُ
أتى يُضمّد جرحي ثم وسَّعَهُ
نجاسةٍ بلعابِ الكلب تَغتَسِلُ
تقولُ صنعا بأن الحظَّ يكرهُها
وإن دَنَت مِن سبيلٍ أغلِقت سُبلُ
قالت لنا: ذاك ربي، ذاك أكبرُهُم
جهلاً بهم، ثم تابَت بعدما أفلوا
المشتري بائعٌ، والأرضُ واقفةٌ
قل لي لمن تنشد الأشعارَ يا زُحلُ؟
هم يَكذبون عليها كلما نَطَقوا:
نحن العروبةُ يا صنعا.. ونَحن أُولُو
سنَقتل الظلمَ غدراً لا مقارعةً
وحين تؤمِنُ صَنعا تَكفُرُ الحِيلُ
وحين تَسمعُ ما قالوه يُخجلها
سَماعُهُ، والذي قالُوهُ ما خَجلوا
يا سامُ قُم لِترى صنعاءَ أغنيةً
بغى على لحنِها التقليدُ والمللُ
كانت تفوحُ بطِيبٍ ثم حوّلها
إلى دُخَانٍ، وأضحى يُضرَبُ المَثلُ
الداءُ من جهةٍ، والفقرُ من جهةٍ
والشَّرُّ مُنفَتحٌ، والخيرُ مُنقَفِلُ
ما للظفائر يا بلقيسُ تأكلها
نارٌ بها هذه من تلك تشتعلُ
عودي كما كنت أُمّاً كي أعودَ أباً
منك البخور ومني البنُّ والعسلُ
يا مَن يُعلمني نحواً وتَوريةً
تعال أخبِرْكَ ماذا يَصنع البَدلُ
لا تَحسبِ الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت
مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ
فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه
والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ
سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ
#صنعاء
ماذا عَن القوم؟! لا عادُوا، ولا وَصَلُوا
ولا عَلِمنا بأيِّ الأرضِ قد نَزَلوا
هل أحرَزوا النصر؟ أين الريحُ تُخبرنا
ما عادت الريحُ بالأخبارِ ترتحلُ
زادُوا على تَعَبي خَوفاً ومَسكَنَةً
جادُوا عليّ، ألا يا ليتهم بَخِلوا
يا سامُ أَسألُ نفسي مَحضَ أسئلةٍ
أرجو الجوابَ، ولكن تَبخَلُ الجُملُ
يَموت فيها كلامُ الشعر في لغتي
وفي شفاهِ العذارى تُنحَرُ القُبَلُ
ماذا أقولُ لِصنعا حين تسألني
عنهم، أَلَم تَدرِ صنعا أنهم ثَمِلُوا؟
تبكي وتندب قوماً كلما خرجوا
من مَعبرٍ مظلمٍ في مِثلِهِ دَخلوا
كأنهم وسْط نارِ الحرب موقدُها
في الأرض، ما خُلقوا إلا لِيقتتلوا
يا سامُ قُم لترى صنعاءَ منهكةً
طغى عليها الفتى الملعونُ والعِللُ
تدورُ حولَ مفاهيمٍ مُزيفةٍ
كما تَدورُ على العصّارةِ الإبلُ
يا سامُ قُم لِتَرى صنعاءَ مُوجَعةً
تُبدِي الدموعَ، فَتُبدي صَمتَها الدولُ
بكاؤُها اليومَ يُبكي كُلَّ ذي خلدٍ
وخلفهُ نفخةٌ يَرمِي بها الأزلُ
وأنتَ تَسكن في قبرٍ، وتترك ما
بَنيتَ، والأرضُ جرحٌ ليس يندملُ
يا سامُ قُم لترى صنعاءَ، إِنَّ بها
قوماً يزيدون جوعاً كلما أكلوا
ذئبٌ تَذمَّر مِن ظُلم الحياةِ، ومن
جَورِ القويِّ وفي أنيابهِ حَملُ
لا شأنَ لي بعليٍّ أو معاويةً
ولا بمن رفضوا حكماً ومَن قبِلوا
شيخٌ يُفتّش في التوراةِ ليس له
شغلٌ سوى المدحِ في أمجادِ مَن رحلوا
أتى لِيُشبعَ جُوعِي ثم أشبعني
مَوتاً، وها أنذا في القبر احتفلُ
أتى يُضمّد جرحي ثم وسَّعَهُ
نجاسةٍ بلعابِ الكلب تَغتَسِلُ
تقولُ صنعا بأن الحظَّ يكرهُها
وإن دَنَت مِن سبيلٍ أغلِقت سُبلُ
قالت لنا: ذاك ربي، ذاك أكبرُهُم
جهلاً بهم، ثم تابَت بعدما أفلوا
المشتري بائعٌ، والأرضُ واقفةٌ
قل لي لمن تنشد الأشعارَ يا زُحلُ؟
هم يَكذبون عليها كلما نَطَقوا:
نحن العروبةُ يا صنعا.. ونَحن أُولُو
سنَقتل الظلمَ غدراً لا مقارعةً
وحين تؤمِنُ صَنعا تَكفُرُ الحِيلُ
وحين تَسمعُ ما قالوه يُخجلها
سَماعُهُ، والذي قالُوهُ ما خَجلوا
يا سامُ قُم لِترى صنعاءَ أغنيةً
بغى على لحنِها التقليدُ والمللُ
كانت تفوحُ بطِيبٍ ثم حوّلها
إلى دُخَانٍ، وأضحى يُضرَبُ المَثلُ
الداءُ من جهةٍ، والفقرُ من جهةٍ
والشَّرُّ مُنفَتحٌ، والخيرُ مُنقَفِلُ
ما للظفائر يا بلقيسُ تأكلها
نارٌ بها هذه من تلك تشتعلُ
عودي كما كنت أُمّاً كي أعودَ أباً
منك البخور ومني البنُّ والعسلُ
يا مَن يُعلمني نحواً وتَوريةً
تعال أخبِرْكَ ماذا يَصنع البَدلُ
لا تَحسبِ الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت
مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ
فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه
والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ
سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ