#عطبوش
#فانوس_رمضان
تسميات الفانوس في العربية أغلبها مستعارة:
فانوس من اليونانية فانوس φάνος
مِشكاة من الحبشية، mäskot
قنديل من اللاتينية candēla
سراج من الفارسية چراغ
حتى "مِصباح" وإن كان الجذر عربي، فالكلمة بوصفها تسمية لهذه الإلة المضيئة موثقة في السبئية 𐩣𐩮𐩨𐩢 منذ القرن الثالث على الأقل.
ربما يعكس هذا الارتباط بين الآلة وكثرة تسمياتها المستعارة دور أجنبي في انتشارها، والأرجح أن المسيحية كانت لها اليد الطولى في ذلك. من أسماء المصباح في الحبشية "مَبْره" ومن نفس الجذر سُمي الملك المسيحي "أبرهة" الحبشي. أبرهة اسمه يعني حرفياً "المنير" (ربما لذلك يلقبه المسلمون أبرهة ذو المنار).
يبدو أن المصباح صار يحمل رمزية دينية بين الأديان التوحيدية وصار أمثولة أدبية شائعة في نهاية العصور القديمة، وظهر ذلك بوضوح في الآية الشهيرة "آية النور" (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة) حيث تمضي الآية في وصف مثير ولافت لأجزاء المصباح (زجاج، زيت، نار) بشكل جعلها محط اهتمام صوفي بالغ.
يفسر المختصون في المعمار اهتمام المسلمين بالمسارج إلى دور هذه الآية تحديداً، حيث كان المماليك يحرصون على نقشها على مصابيحهم. بهذه الطريقة يمكن أن نتتبع أصول قديمة لفانوس رمضان أقدم مما يتداول عن كون الحاكم بأمر الله هو الذي أمر أن تضاء المساجد بالفوانيس طوال شهر رمضان، وإنما إلى أهمية قديمة للمصباح كبضاعة متداولة في العصور الكلاسيكية تزايدت أهميتها بما اكتسبته من رمزية في الأديان التوحيدية.
عيد مبارك
#فانوس_رمضان
تسميات الفانوس في العربية أغلبها مستعارة:
فانوس من اليونانية فانوس φάνος
مِشكاة من الحبشية، mäskot
قنديل من اللاتينية candēla
سراج من الفارسية چراغ
حتى "مِصباح" وإن كان الجذر عربي، فالكلمة بوصفها تسمية لهذه الإلة المضيئة موثقة في السبئية 𐩣𐩮𐩨𐩢 منذ القرن الثالث على الأقل.
ربما يعكس هذا الارتباط بين الآلة وكثرة تسمياتها المستعارة دور أجنبي في انتشارها، والأرجح أن المسيحية كانت لها اليد الطولى في ذلك. من أسماء المصباح في الحبشية "مَبْره" ومن نفس الجذر سُمي الملك المسيحي "أبرهة" الحبشي. أبرهة اسمه يعني حرفياً "المنير" (ربما لذلك يلقبه المسلمون أبرهة ذو المنار).
يبدو أن المصباح صار يحمل رمزية دينية بين الأديان التوحيدية وصار أمثولة أدبية شائعة في نهاية العصور القديمة، وظهر ذلك بوضوح في الآية الشهيرة "آية النور" (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة) حيث تمضي الآية في وصف مثير ولافت لأجزاء المصباح (زجاج، زيت، نار) بشكل جعلها محط اهتمام صوفي بالغ.
يفسر المختصون في المعمار اهتمام المسلمين بالمسارج إلى دور هذه الآية تحديداً، حيث كان المماليك يحرصون على نقشها على مصابيحهم. بهذه الطريقة يمكن أن نتتبع أصول قديمة لفانوس رمضان أقدم مما يتداول عن كون الحاكم بأمر الله هو الذي أمر أن تضاء المساجد بالفوانيس طوال شهر رمضان، وإنما إلى أهمية قديمة للمصباح كبضاعة متداولة في العصور الكلاسيكية تزايدت أهميتها بما اكتسبته من رمزية في الأديان التوحيدية.
عيد مبارك
1⃣
محمد عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
ملخص:
يبدأ البحث بقائمة مراجع متخصصة. يزعم الكاتب أن اللهجات موضوع البحث نشأت محلياً نتيجة التخليق اللغوي الناتج عن اللهجات العربية الشمالية. يناقش البحث الصوتيات الخاصة بلهجات شمال اليمن، وبعض الشذوذات الصرفية، والمفردات المشتركة بين عربية الأندلس واللهجات اليمنية
لاحظَ الباحثون تشابهات بين اللهجات اليمنية واللهجات العربية المغاربية المعاصرة وناقشوها منذ مقالة العلّامة فاجنر (E. Wagner) في ستينيات القرن الماضي 1 وتكررت الإشارة إليها مع إيلاء اهتمام خاص لحالة عربية الأندلس في فقرات من مقالاتنا وكتبنا حول هذا الموضوع، في سلسلة متتالية من الإشارات، نعرضها كما يلي بالترتيب الزمني:
"لابد من تمييز لهجات التفخيم في المناطق المغاربية من شبه الجزيرة الإيبيرية في ضوء خصائص أسماء المواضع البرتغالية والألفاظ المستعارة" 2، بشأن الحالات التي يمكن أن يخترق فيها التباين الصوتي صوت / ُ / في النطق الحلقي مجال صوت / َ /، كما في كلمة قَرَشِيَّة (نسبة إلى قُريش)، وفي البرتغالية القديمة alcanavy القَنَڤي بمعنى القُنَّبي (مصنوع من القُنَّب)، وفي الإسبانية rabazuz (أصلها رُبّ السوس rúbb al-sús)؛ وانظر ص 46، الحاشية 58 (بشأن الضاد): "وهذا على الأرجح صفة عربية جنوبية"؛ وفي ص 50 قلتُ: "لقد جلب عرب اليمانية خصائصهم معهم ... كالجيم القاهرية". وقلتُ في موضعٍ آخر 3 أن ثمة إشارة عند أبو نصر إلى وجود كثيف لليمنيين بين الفاتحين المسلمين لشمال إفريقيا؛ وقلتُ: "إن الأفعال المضارعة المشددة التي أُعيد تحليلها بصفتها أفعالاً مزيدة على وزن {فَـعَّـل} Form II verbs ... وهذا هو أيضاً المصدر الأرجح للأشكال الشاذة في عربية الأندلس مثل ... nihammí ... çayáht ... nixehéd ...، وما إلى ذلك" 4
وقلتُ في موضع آخر 5 "عندما تعلَّمَ القحطانيون العربية الشمالية ... لم يكن بوسعهم تجنب درجة معينة من التداخل ..."، ص 31: "اللهجات ... التي استخدمها العرب من أصول سورية أو يمنية"؛ ص 33: "التداخل العربي الجنوبي ... المكونات اليمنية ... التي لم تخضع للتعريب الشمالي في كلامهم إلا بشكل سطحي... التأثيرات اليمنية في اللغة الأندلسية"؛ ص 22: "اللهجات ما قبل الهلالية ... مع مراعاة بعض أوجه التشابه مع جميع اللهجات التي تتضمن تداخلاً جنوبياً عربياً"؛ ص 50 (حول الحرف الجانبي /ض/): "يبدو من المنطقي ربط هذا الأمر بجماعات ذات أصل عربي جنوبي"؛ ص 53: "من المرجح أن جميع اليمنيين كانوا ينطقون الجيم دون تعطيش /g ج/".
وقلت في موضع آخر 6، "... إن قبول عربية الأندلس للثنائية الصوتية / ـِـو/ ... تسلسل شاذ للتفريق الصوتي /ـيو/ في صيغ التصغير ... وأميل إلى إرجاع هذين الظاهرتين المتناظرتين إلى تأثير طبقة عربية جنوبية".
وقلت أيضاً 7"بعض اللهجات العربية الحديثة تحتفظ بنطق الحرف دون تعطيش بتأثير عربي جنوبي؛ وقلت في ص 56، الحاشية 2 (حول {nv-} كعلامة للمُتَكَلِم المفرد في الأفعال المضارعة: "تشابه لهجي، ربما من أصل عربي جنوبي، تطوَّر في مصر وانتشر من هناك إلى الغرب، ولكنه أُزيل لاحقاً من مناطقها الشمالية بسبب التأثير الشرقي")؛ ص 55، الحاشية 5 (مرة أخرى حول الأفعال المضعَّفة في المضارع): "ربما كانت كثير من أزواج الأفعال ذات الجذر البسيط أو المضاعف في العربية الحديثة دون فرق حقيقي في المعنى، أقول ربما كانت نتيجة تمييز صيغ من النوع الإثيوبي ... ربما نتيجة تأثير عربي جنوبي، مثل كلمة "مُعَقِّبات" 'الملائكة الحراس".
وقلتُ 8" كجزء من نظرية شاملة حول تأثير اللغة العربية الجنوبية على اللغة العربية الشمالية ككل، وخصوصاً على اللغة العربية في المغرب ... أنه من المعقول الافتراض أن الأفعال المضارعة المشددة قد أُعيد تحليلها بصفتها أفعالاً مزيدة على وزن {فَـعَّـل} form II verbs".
وقلت9 " شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث كانت القبائل يمنية الأصل تشكل الأغلبية بين المستوطنين الأوائل".
محمد عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
ملخص:
يبدأ البحث بقائمة مراجع متخصصة. يزعم الكاتب أن اللهجات موضوع البحث نشأت محلياً نتيجة التخليق اللغوي الناتج عن اللهجات العربية الشمالية. يناقش البحث الصوتيات الخاصة بلهجات شمال اليمن، وبعض الشذوذات الصرفية، والمفردات المشتركة بين عربية الأندلس واللهجات اليمنية
لاحظَ الباحثون تشابهات بين اللهجات اليمنية واللهجات العربية المغاربية المعاصرة وناقشوها منذ مقالة العلّامة فاجنر (E. Wagner) في ستينيات القرن الماضي 1 وتكررت الإشارة إليها مع إيلاء اهتمام خاص لحالة عربية الأندلس في فقرات من مقالاتنا وكتبنا حول هذا الموضوع، في سلسلة متتالية من الإشارات، نعرضها كما يلي بالترتيب الزمني:
"لابد من تمييز لهجات التفخيم في المناطق المغاربية من شبه الجزيرة الإيبيرية في ضوء خصائص أسماء المواضع البرتغالية والألفاظ المستعارة" 2، بشأن الحالات التي يمكن أن يخترق فيها التباين الصوتي صوت / ُ / في النطق الحلقي مجال صوت / َ /، كما في كلمة قَرَشِيَّة (نسبة إلى قُريش)، وفي البرتغالية القديمة alcanavy القَنَڤي بمعنى القُنَّبي (مصنوع من القُنَّب)، وفي الإسبانية rabazuz (أصلها رُبّ السوس rúbb al-sús)؛ وانظر ص 46، الحاشية 58 (بشأن الضاد): "وهذا على الأرجح صفة عربية جنوبية"؛ وفي ص 50 قلتُ: "لقد جلب عرب اليمانية خصائصهم معهم ... كالجيم القاهرية". وقلتُ في موضعٍ آخر 3 أن ثمة إشارة عند أبو نصر إلى وجود كثيف لليمنيين بين الفاتحين المسلمين لشمال إفريقيا؛ وقلتُ: "إن الأفعال المضارعة المشددة التي أُعيد تحليلها بصفتها أفعالاً مزيدة على وزن {فَـعَّـل} Form II verbs ... وهذا هو أيضاً المصدر الأرجح للأشكال الشاذة في عربية الأندلس مثل ... nihammí ... çayáht ... nixehéd ...، وما إلى ذلك" 4
وقلتُ في موضع آخر 5 "عندما تعلَّمَ القحطانيون العربية الشمالية ... لم يكن بوسعهم تجنب درجة معينة من التداخل ..."، ص 31: "اللهجات ... التي استخدمها العرب من أصول سورية أو يمنية"؛ ص 33: "التداخل العربي الجنوبي ... المكونات اليمنية ... التي لم تخضع للتعريب الشمالي في كلامهم إلا بشكل سطحي... التأثيرات اليمنية في اللغة الأندلسية"؛ ص 22: "اللهجات ما قبل الهلالية ... مع مراعاة بعض أوجه التشابه مع جميع اللهجات التي تتضمن تداخلاً جنوبياً عربياً"؛ ص 50 (حول الحرف الجانبي /ض/): "يبدو من المنطقي ربط هذا الأمر بجماعات ذات أصل عربي جنوبي"؛ ص 53: "من المرجح أن جميع اليمنيين كانوا ينطقون الجيم دون تعطيش /g ج/".
وقلت في موضع آخر 6، "... إن قبول عربية الأندلس للثنائية الصوتية / ـِـو/ ... تسلسل شاذ للتفريق الصوتي /ـيو/ في صيغ التصغير ... وأميل إلى إرجاع هذين الظاهرتين المتناظرتين إلى تأثير طبقة عربية جنوبية".
وقلت أيضاً 7"بعض اللهجات العربية الحديثة تحتفظ بنطق الحرف دون تعطيش بتأثير عربي جنوبي؛ وقلت في ص 56، الحاشية 2 (حول {nv-} كعلامة للمُتَكَلِم المفرد في الأفعال المضارعة: "تشابه لهجي، ربما من أصل عربي جنوبي، تطوَّر في مصر وانتشر من هناك إلى الغرب، ولكنه أُزيل لاحقاً من مناطقها الشمالية بسبب التأثير الشرقي")؛ ص 55، الحاشية 5 (مرة أخرى حول الأفعال المضعَّفة في المضارع): "ربما كانت كثير من أزواج الأفعال ذات الجذر البسيط أو المضاعف في العربية الحديثة دون فرق حقيقي في المعنى، أقول ربما كانت نتيجة تمييز صيغ من النوع الإثيوبي ... ربما نتيجة تأثير عربي جنوبي، مثل كلمة "مُعَقِّبات" 'الملائكة الحراس".
وقلتُ 8" كجزء من نظرية شاملة حول تأثير اللغة العربية الجنوبية على اللغة العربية الشمالية ككل، وخصوصاً على اللغة العربية في المغرب ... أنه من المعقول الافتراض أن الأفعال المضارعة المشددة قد أُعيد تحليلها بصفتها أفعالاً مزيدة على وزن {فَـعَّـل} form II verbs".
وقلت9 " شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث كانت القبائل يمنية الأصل تشكل الأغلبية بين المستوطنين الأوائل".
2⃣
#محمد_عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
وقلت 10"عناصر من أصل عربي جنوبي اندمجت في العالم الإسلامي واستبدلت لهجاتها القديمة وتدريجياً إلى اللغة العربية الشمالية، من خلال حلول أكثر أو أقل انتقائية ومتأثرة بطبقتها اللغوية السفلى، مما كان له عواقب هامة على نشأة عربية المغرب خصوصاً"؛ ص 357، الحاشية 8: "التأثير الأساسي 'اليمني' في اللهجات المغاربية".
وقلت 11
مجموعة حدود لغوية تشير إلى العواقب اللغوية لذلك الأصل العربي الجنوبي المُثبَت ... الحفاظ على الأصوات الجانبية، ونطق الجيم غير المعطش بصفته صوتاً انفجارياً، وشيوع صيغة جمع التكسير {أفعال}، واستخدام الفعل المضارع المشدد دون سبب دلالي واضح، والاستخدام النهائي لأداة الربط 'كَمَا'...".
وقلت 12" يبدو أن ذوو الأصل العربي الجنوبي كانوا الغالبية في كامل نطاق الغرب المؤسلَم ..."؛ ص 269: "اللهجات التي تحدث بها اليمانية، الذين يبدو أنهم كانوا يشكلون الأغلبية في تلك الموجة الأولى"؛ ص 270-272: استعراض للخصائص الصوتية والصرفية اليمنية".
وقلت 13 "خلال بحثنا حول اللهجات الأندلسية واللهجات العربية المغاربية الأخرى، واجهنا بعض السمات مثل أنماط النبر، وإدراكات (realization) غير مألوفة لبعض الأصوات (مثل الضاد الجانبي، وربما حتى السين، ونطق الجيم غير المعطشة انفجارياً، وفَتح كل ألف ابتدائية، بما في ذلك الـ التعريف، إلخ)، وخصائص صرفية شاذة (مثل الانتشار الكبير لوزن {أفعال} على حساب أوزان جمع تكسير أخرى، والتصريف القوي لبعض الأفعال المعتلة، ومجموعة مميزة من سوابق النعوت في المضارع، إلخ)، بالإضافة إلى مفردات لغوية، وكلها سمات تميز اللهجات اليمنية واللغات العربية الجنوبية المنقوشة أو الحديثة، بل وحتى الإثيوبية، التي تُعد فرعاً بارزاً من العربية الجنوبية".
#محمد_عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
وقلت 10"عناصر من أصل عربي جنوبي اندمجت في العالم الإسلامي واستبدلت لهجاتها القديمة وتدريجياً إلى اللغة العربية الشمالية، من خلال حلول أكثر أو أقل انتقائية ومتأثرة بطبقتها اللغوية السفلى، مما كان له عواقب هامة على نشأة عربية المغرب خصوصاً"؛ ص 357، الحاشية 8: "التأثير الأساسي 'اليمني' في اللهجات المغاربية".
وقلت 11
مجموعة حدود لغوية تشير إلى العواقب اللغوية لذلك الأصل العربي الجنوبي المُثبَت ... الحفاظ على الأصوات الجانبية، ونطق الجيم غير المعطش بصفته صوتاً انفجارياً، وشيوع صيغة جمع التكسير {أفعال}، واستخدام الفعل المضارع المشدد دون سبب دلالي واضح، والاستخدام النهائي لأداة الربط 'كَمَا'...".
وقلت 12" يبدو أن ذوو الأصل العربي الجنوبي كانوا الغالبية في كامل نطاق الغرب المؤسلَم ..."؛ ص 269: "اللهجات التي تحدث بها اليمانية، الذين يبدو أنهم كانوا يشكلون الأغلبية في تلك الموجة الأولى"؛ ص 270-272: استعراض للخصائص الصوتية والصرفية اليمنية".
وقلت 13 "خلال بحثنا حول اللهجات الأندلسية واللهجات العربية المغاربية الأخرى، واجهنا بعض السمات مثل أنماط النبر، وإدراكات (realization) غير مألوفة لبعض الأصوات (مثل الضاد الجانبي، وربما حتى السين، ونطق الجيم غير المعطشة انفجارياً، وفَتح كل ألف ابتدائية، بما في ذلك الـ التعريف، إلخ)، وخصائص صرفية شاذة (مثل الانتشار الكبير لوزن {أفعال} على حساب أوزان جمع تكسير أخرى، والتصريف القوي لبعض الأفعال المعتلة، ومجموعة مميزة من سوابق النعوت في المضارع، إلخ)، بالإضافة إلى مفردات لغوية، وكلها سمات تميز اللهجات اليمنية واللغات العربية الجنوبية المنقوشة أو الحديثة، بل وحتى الإثيوبية، التي تُعد فرعاً بارزاً من العربية الجنوبية".
3⃣
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
الصوتيات Phonemics:
1. الفتحة الابتدائية / َ / بدل الكسرة / ِ /، مثل قولهم "اَبَن" في إبن (ص 5)، وقولهم اَسْت في إسْت (ص 19)، وهو لفظ شائع في عربية الأندلس، مع صيغة إطباق أخرى ásṭ. قولهم "اَثْنِيِن" في إثْنَيْن (ص 155) و"اَثْنَتِيـےن" بالإمالة (ص 156). انظر ما قلناه في دراسة سابقة: "نتيجةً لاضمحلال الهمز الابتدائي في حالة الوصل بين صوتين يتطلبان فصل صوتي، نتجت كلمات مبتورة صوتياً (بصيغة /#KKv/) وتم إصلاحها فوراً بإضافة حروف علة استباقية أو تسلسلية... وتشكّلت كلمات في عربية الأندلس بحركة الفتحة / َ / في معظم هذه الحالات، مثل في صيغ الأمر والماضي للأوزان المشتقة، وفي كلمات مثل اَبَن، وال التعريف... " 17
2. فقدان التقفيلة في الحركات الثنائية /ـَو/ و /ـَي/ كما في قولهم باع وشِرِه بمعنى "تجارة" (حرفياً: بَيْع وشِرَاء، ص 126)18
وقولهم احِين بمعنى "متى" (ص 12، وأصلها: أيُّ حين؟)؛ قارن ذلك مع كلمة لَس (وأصلها لَيْسَ) وكلمة زَج (وأصلها زَوْج) "اثنان" في عربية الأندلس، انظر Corriente 1977: 30، الحاشية 23 وCorriente 2013: 43. 19
3. التغيّر التلقائي للحركات الثنائية من /و/ إلى /ـَو/، على سبيل المثال: ثُومَة وثَوْمَة (ص 159)؛ قارن مع Corriente 1977: 29، الذي يشير إلى نفس المثال وأمثلة أخرى.
4. إبدال الواو والياء كما في قولهم عَوْش (بمعنى خُبز) (ص 878) وأصلها عَيْش (ص 884)؛ انظر Corriente 2013: 14.
5. إبدال الميم إلى باء في "بِسمَك؟" عوضاً عن الفصحى "ما اسمُك؟"، ص 23)، بِتنى؟ (بمعنى: متى؟) (ص 59)، وقولهم بَرْدَقوش (بمعنى بقدونس) (73)، وأيضاً بَقْدَنوس (ص 97)، بَكان (بمعنى مكان) (ص 103)، وقولهم بَمْبَر (بمعنى سرير كبير، وأصلها من الفصيح مِنْبَر، ص 112)؛ انظر Corriente 1977: 33-34.
6. إدغام النون في التاء التي تليها: كقولهم اِتَّه (وأصلها انته)، وقولهم اِتِّي (انتي، بمعنى أنتِ)، وقولهم اِتَو (انتو، بمعنى أنتم)، وقولهم اِتِّنِّه (انتنه، بمعنى أنتنَّ) (ص 6)، وقولهم بِتّ بمعنى بنت (ص 57). أحياناً قد يؤدي الضعف النطقي المتأصل لهذا الصوت إلى زواله التلقائي: مُخْرَه بمعنى أنف (ص 1147)، انظر Corriente 1977: 41.
7. حالات عرضية لفقدان الخاصية بين الأسنانية لصوت الثاء: كما في قولهم لَتْم/لَثْم بمعنى تَـلَـثَّم (ص 1104)، وقولهم الْـتَـج بمعنى ألثغ؛ انظر Corriente 1977:44. أما بالنسبة لإبدال الذال إلى لام، كما في قولهم "إلا" بمعنى "إذا"، كما هو الحال في المغرب، فهذا ليس شائعاً في عربية الأندلس إلا في مثال قولهم "إلا لَم" بمعنى "إذا لَم" حسبما ورد في معجم Vocabulista in arabico، وهناك حالات أخرى لإبدال الدال إلى لام بأمثلة تجدها في دراستنا Corriente 2013: 16.20
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
الصوتيات Phonemics:
1. الفتحة الابتدائية / َ / بدل الكسرة / ِ /، مثل قولهم "اَبَن" في إبن (ص 5)، وقولهم اَسْت في إسْت (ص 19)، وهو لفظ شائع في عربية الأندلس، مع صيغة إطباق أخرى ásṭ. قولهم "اَثْنِيِن" في إثْنَيْن (ص 155) و"اَثْنَتِيـےن" بالإمالة (ص 156). انظر ما قلناه في دراسة سابقة: "نتيجةً لاضمحلال الهمز الابتدائي في حالة الوصل بين صوتين يتطلبان فصل صوتي، نتجت كلمات مبتورة صوتياً (بصيغة /#KKv/) وتم إصلاحها فوراً بإضافة حروف علة استباقية أو تسلسلية... وتشكّلت كلمات في عربية الأندلس بحركة الفتحة / َ / في معظم هذه الحالات، مثل في صيغ الأمر والماضي للأوزان المشتقة، وفي كلمات مثل اَبَن، وال التعريف... " 17
2. فقدان التقفيلة في الحركات الثنائية /ـَو/ و /ـَي/ كما في قولهم باع وشِرِه بمعنى "تجارة" (حرفياً: بَيْع وشِرَاء، ص 126)18
وقولهم احِين بمعنى "متى" (ص 12، وأصلها: أيُّ حين؟)؛ قارن ذلك مع كلمة لَس (وأصلها لَيْسَ) وكلمة زَج (وأصلها زَوْج) "اثنان" في عربية الأندلس، انظر Corriente 1977: 30، الحاشية 23 وCorriente 2013: 43. 19
3. التغيّر التلقائي للحركات الثنائية من /و/ إلى /ـَو/، على سبيل المثال: ثُومَة وثَوْمَة (ص 159)؛ قارن مع Corriente 1977: 29، الذي يشير إلى نفس المثال وأمثلة أخرى.
4. إبدال الواو والياء كما في قولهم عَوْش (بمعنى خُبز) (ص 878) وأصلها عَيْش (ص 884)؛ انظر Corriente 2013: 14.
5. إبدال الميم إلى باء في "بِسمَك؟" عوضاً عن الفصحى "ما اسمُك؟"، ص 23)، بِتنى؟ (بمعنى: متى؟) (ص 59)، وقولهم بَرْدَقوش (بمعنى بقدونس) (73)، وأيضاً بَقْدَنوس (ص 97)، بَكان (بمعنى مكان) (ص 103)، وقولهم بَمْبَر (بمعنى سرير كبير، وأصلها من الفصيح مِنْبَر، ص 112)؛ انظر Corriente 1977: 33-34.
6. إدغام النون في التاء التي تليها: كقولهم اِتَّه (وأصلها انته)، وقولهم اِتِّي (انتي، بمعنى أنتِ)، وقولهم اِتَو (انتو، بمعنى أنتم)، وقولهم اِتِّنِّه (انتنه، بمعنى أنتنَّ) (ص 6)، وقولهم بِتّ بمعنى بنت (ص 57). أحياناً قد يؤدي الضعف النطقي المتأصل لهذا الصوت إلى زواله التلقائي: مُخْرَه بمعنى أنف (ص 1147)، انظر Corriente 1977: 41.
7. حالات عرضية لفقدان الخاصية بين الأسنانية لصوت الثاء: كما في قولهم لَتْم/لَثْم بمعنى تَـلَـثَّم (ص 1104)، وقولهم الْـتَـج بمعنى ألثغ؛ انظر Corriente 1977:44. أما بالنسبة لإبدال الذال إلى لام، كما في قولهم "إلا" بمعنى "إذا"، كما هو الحال في المغرب، فهذا ليس شائعاً في عربية الأندلس إلا في مثال قولهم "إلا لَم" بمعنى "إذا لَم" حسبما ورد في معجم Vocabulista in arabico، وهناك حالات أخرى لإبدال الدال إلى لام بأمثلة تجدها في دراستنا Corriente 2013: 16.20
4⃣
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
12. التردد بين صوتي /ء/ و /ع/، كما في قولهم بَدَع (بمعنى بدأ) (ص 66)، وقولهم أَبَد (بمعنى عَبَد، من العِبادة) (ص4)، وقولهم عِجَم (ص11)، وقولهم عَجَن (ص 11)، وقولهم تَآبَل (ص 4، من الجذر الفصيح ع م ل، بإبدال الميم إلى باء)، وقولهم تَأَدَّم (بمعنى اختفى) (ص 15، من الجذر الفصيح ع د م)، وقولهم مِتْئدِّي (بمعنى شيء استثنائي) (ص16، من الجذر الفصيح عدو)، وانظر Corriente 1977: 56 and 60.
13. إبدال شاذ لصوت /هـ/ إلى /ء/، كقولهم اَذا (في: هَذا) (ص16) 22 وقولهم إرِّي في هِرّ (ص 18)، وقولهم اشتي~يِشتي (يريد) من الجذر الفصيح "ش هـ و"، انظر Corriente 1977: 57-58.
14. حالات شاذة أو عفوية لإزالة الإطباق اللهوي أو الحِجابي، مثلاً إبدال /ص/ إلى /س/، على سبيل المثال: ابسَر (بمعنى ابصَر) (ص 134)، سِحابي (اسم جني معيّن، من الجذر الفصيح ص ح ب) (ص 540)، سَديرَة (صديرة، جمل في المقدمة) (ص 546)، أو إبدال صوت /ط/ إلى /ت/، كقولهم رَتْن (كلام غير مفهوم) من العربية رطن (ص 430)، أو إبدال صوت /ق/ إلى /ك/ كقولهم طَريـےـكُ (بالإمالة، بمعنى طريق) (ص 773)، انظر Corriente 1977:50, 40 and 54.
15. حالات إدغام شاذة، كما في إبدال صوت /صأ/ إلى /صّ/، كقولهم حَصْأة والجمع حُصوص (بمعنى حصاة، حصوات) (ص 260، مما يشير إلى صيغة المفرد حَصَّة، من الجذر العربي ح ص و)، وقولهم جَسَّ بمعنى جَلَس، ما يثير في الأذهان شبهها بقاعدة /C’v > CCv/ في عربية الأندلس (Corriente 1977:58)، وكذا صيغة المضارع الغريبة لنفس الفعل في عربية الأندلس وهو /nallás/ (المصدر السابق، ص 68، حاشية 97).
الصرف Morphology:
فيما يتعلق بالشذوذات الصرفية المشتركة بين عربية الأندلس واللهجات اليمنية التي وصفها بهنشتيدت، يجب أن نشير إلى ما يلي:
1. يمكن أن تظهر الضمائر المستقلة للمتكلم بصيغ مثل انيـے للمفرد مع إمالة قوية (ص 38) واحنا أو تنويعات مشابهة للجمع (ص 12)، مع وجود فتحة في البداية بدلاً من الكسرة، وهو ما يتناقض مع العربية الفصحى ومعظم اللهجات العربية الحديثة؛ انظر Corriente 1977:97. والميزة الأخيرة نجدها في أداة التعريف /الـ/ (ص 30، وانظر Corriente 1977:85)، حتى في بعض الأحيان عندما تسبقها حروف الجر /بِـ/، /لـِ/، مثل قولهم بَلبَيْت بمعنى "في البيت" (ص 55) وقولهم بَلعَشِي بمعنى "في العشيَّة"، وقولهم لَمْحِمْرَة "للحمير" (ص 1099)، ولكن ليس بشكل منتظم كما هو الحال في عربية الأندلس. وكما هو متوقع، فإن الأسماء الموصولة مثل "اَلِي، ألّْي، اَذِي" ونحوها (ص 18، 30) تتبع غالباً حركة أداة التعريف التي تحتويها، كما هو الحال مع نظيراتها في عربية الأندلس، بحسب دراستنا Corriente 1997:98.
2. نجد في ضمير الإشارة للقريب في اللهجات العربية الحديثة اختلافاً بيّناً يميز بين نوعين: النوع الأول لا يَستعمل سوى أداة الإشارة القديمة المشتركة بين اللغات السامية /ذَا~ذِي/، مطابقاً للغة النقوش العربية الجنوبية والإثيوبية إلى حد كبير، حيث يرد ولكن بدرجة أقل في العربية الفصحى). بينما يتطلب النوع الثاني إضافة البادئة "هـَ" إلى أداة الإشارة /ذَا~ذِي/، وكما يظهر في دراسة فيشر وجاستراو (Fischer & Jastrow 1980: 82-83)، فإن النوع الأول يميز المناطق التي تعرضت لتأثير يماني مثل مصر والسودان واليمن، ويمكن (إن شئنا) إضافة عربية الأندلس والمالطية إلى هذه المجموعة. أما اللهجات الشرقية الصِرفة، بما في ذلك تلك في العراق والأناضول (المصدر نفسه، ص 150، وكذلك آسيا الوسطى وفقاً لأبحاث Zaborski (Corriente & Vicente, 2008: 418)، فإنها لا تعرف سوى الشكل المطوَّل مع استثناءات قليلة تفسيرها يسير، إذ نجد الشكل الأول في مكة (الواقعة بين اليمن ومصر)، ونجد الشكل الثاني في تونس (حيث السمات الشرقية العرضية، تماماً كما في مالطا). من اللافت أن الصورة التي قدمها الباحث جاستراو عن اللهجات
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
12. التردد بين صوتي /ء/ و /ع/، كما في قولهم بَدَع (بمعنى بدأ) (ص 66)، وقولهم أَبَد (بمعنى عَبَد، من العِبادة) (ص4)، وقولهم عِجَم (ص11)، وقولهم عَجَن (ص 11)، وقولهم تَآبَل (ص 4، من الجذر الفصيح ع م ل، بإبدال الميم إلى باء)، وقولهم تَأَدَّم (بمعنى اختفى) (ص 15، من الجذر الفصيح ع د م)، وقولهم مِتْئدِّي (بمعنى شيء استثنائي) (ص16، من الجذر الفصيح عدو)، وانظر Corriente 1977: 56 and 60.
13. إبدال شاذ لصوت /هـ/ إلى /ء/، كقولهم اَذا (في: هَذا) (ص16) 22 وقولهم إرِّي في هِرّ (ص 18)، وقولهم اشتي~يِشتي (يريد) من الجذر الفصيح "ش هـ و"، انظر Corriente 1977: 57-58.
14. حالات شاذة أو عفوية لإزالة الإطباق اللهوي أو الحِجابي، مثلاً إبدال /ص/ إلى /س/، على سبيل المثال: ابسَر (بمعنى ابصَر) (ص 134)، سِحابي (اسم جني معيّن، من الجذر الفصيح ص ح ب) (ص 540)، سَديرَة (صديرة، جمل في المقدمة) (ص 546)، أو إبدال صوت /ط/ إلى /ت/، كقولهم رَتْن (كلام غير مفهوم) من العربية رطن (ص 430)، أو إبدال صوت /ق/ إلى /ك/ كقولهم طَريـےـكُ (بالإمالة، بمعنى طريق) (ص 773)، انظر Corriente 1977:50, 40 and 54.
15. حالات إدغام شاذة، كما في إبدال صوت /صأ/ إلى /صّ/، كقولهم حَصْأة والجمع حُصوص (بمعنى حصاة، حصوات) (ص 260، مما يشير إلى صيغة المفرد حَصَّة، من الجذر العربي ح ص و)، وقولهم جَسَّ بمعنى جَلَس، ما يثير في الأذهان شبهها بقاعدة /C’v > CCv/ في عربية الأندلس (Corriente 1977:58)، وكذا صيغة المضارع الغريبة لنفس الفعل في عربية الأندلس وهو /nallás/ (المصدر السابق، ص 68، حاشية 97).
الصرف Morphology:
فيما يتعلق بالشذوذات الصرفية المشتركة بين عربية الأندلس واللهجات اليمنية التي وصفها بهنشتيدت، يجب أن نشير إلى ما يلي:
1. يمكن أن تظهر الضمائر المستقلة للمتكلم بصيغ مثل انيـے للمفرد مع إمالة قوية (ص 38) واحنا أو تنويعات مشابهة للجمع (ص 12)، مع وجود فتحة في البداية بدلاً من الكسرة، وهو ما يتناقض مع العربية الفصحى ومعظم اللهجات العربية الحديثة؛ انظر Corriente 1977:97. والميزة الأخيرة نجدها في أداة التعريف /الـ/ (ص 30، وانظر Corriente 1977:85)، حتى في بعض الأحيان عندما تسبقها حروف الجر /بِـ/، /لـِ/، مثل قولهم بَلبَيْت بمعنى "في البيت" (ص 55) وقولهم بَلعَشِي بمعنى "في العشيَّة"، وقولهم لَمْحِمْرَة "للحمير" (ص 1099)، ولكن ليس بشكل منتظم كما هو الحال في عربية الأندلس. وكما هو متوقع، فإن الأسماء الموصولة مثل "اَلِي، ألّْي، اَذِي" ونحوها (ص 18، 30) تتبع غالباً حركة أداة التعريف التي تحتويها، كما هو الحال مع نظيراتها في عربية الأندلس، بحسب دراستنا Corriente 1997:98.
2. نجد في ضمير الإشارة للقريب في اللهجات العربية الحديثة اختلافاً بيّناً يميز بين نوعين: النوع الأول لا يَستعمل سوى أداة الإشارة القديمة المشتركة بين اللغات السامية /ذَا~ذِي/، مطابقاً للغة النقوش العربية الجنوبية والإثيوبية إلى حد كبير، حيث يرد ولكن بدرجة أقل في العربية الفصحى). بينما يتطلب النوع الثاني إضافة البادئة "هـَ" إلى أداة الإشارة /ذَا~ذِي/، وكما يظهر في دراسة فيشر وجاستراو (Fischer & Jastrow 1980: 82-83)، فإن النوع الأول يميز المناطق التي تعرضت لتأثير يماني مثل مصر والسودان واليمن، ويمكن (إن شئنا) إضافة عربية الأندلس والمالطية إلى هذه المجموعة. أما اللهجات الشرقية الصِرفة، بما في ذلك تلك في العراق والأناضول (المصدر نفسه، ص 150، وكذلك آسيا الوسطى وفقاً لأبحاث Zaborski (Corriente & Vicente, 2008: 418)، فإنها لا تعرف سوى الشكل المطوَّل مع استثناءات قليلة تفسيرها يسير، إذ نجد الشكل الأول في مكة (الواقعة بين اليمن ومصر)، ونجد الشكل الثاني في تونس (حيث السمات الشرقية العرضية، تماماً كما في مالطا). من اللافت أن الصورة التي قدمها الباحث جاستراو عن اللهجات
5⃣
محمد عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
7. الأفعال التي كانت مضعَّفة ثم أُعيد تحليلها على أنها أفعال مشتقة على وزن {فَـعَّـل} metanalyzed as II measure derivate verbs نجدها تقريباً في جميع اللهجات العربية الحديثة وفي العربية القديمة، وقد أشرنا إليها لأول مرة في دراستنا Corriente 1977:102، الحاشية 159. 28
ولدينا أمثلة من هذا النوع أيضاً في المادة اليمنية، كقولهم: اكَّل~يِأكِّل 29 وقولهم ثَوَّرُو بِلْمَقْتول "بمعنى ثاروا للمقتول" (ص 158)، وقولهم دَعَّى~يِدَعِّي "ينادي" (ص 377)، وقولهم رَجَّى~يِرَجِّي "يطلب" (ص 435)، وقولهم رَوَّح~يِرَوِّح "يعود إلى المنزل" (ص 471)، وقولهم طَفَّى~يِطَفِّي "يُطفئ" (ص 778)، وقولهم قَبَّر~يِقَبِّر "يدفن" (ص 965)، وقولهم قَفَّل~يِقَفِّل (ص 1016)، قَلَّب~يِقَلِّب (ص 1020)، كَفَّى~يِكَفِّي (ص 1078)، كَيَّل~يِكَيِّل (ص 1096).
8. ميزة لغوية فريدة أخرى تربط بين عربية الأندلس وهذه اللهجات اليمنية هي قولهم ارى~يِرَى (ص 21)، حيث تم تعديل هذه الجذر السامي (المختصر غالباً) بإضافة همزة في البداية، تماماً كعربية الأندلس ará yar 30
9. وزن {فَعَّالي} للنعوت الاسمية الموكَّدة intensive agentive participles، الشائع في الحبشية وأحياناً في العربية القديمة 31 وعربية الأندلس، يظهر أيضاً في اللهجات اليمنية. مثل قولهم شَمَّاسي "المعرض للشمس" (ص 673)، بَرَّاقي "لامع" (ص 1347)، خَفَّاجي "يضرب" (ص 1374). وأحياناً دون تشديد كما هو شائع في الحبشية مثل: فَلاحِي (ص 952)، فَراهِي (ص 940)32.
10. أداة النعت الفعلي verb modifier كَـــ التي تُضاف إلى صيغة المضارع للتعبير عن الاستقبال أو التمام، مثل: كَـاتي "سآتي" و كَخَبَزو "لقد خَبَزَوا" (ص 1048) 33، تتطابق بوضوح مع علامة كَـ/كَلـ (ن) في عربية الأندلس للدلالة على الأفعال المستقبلية أو المضارعة (انظر Corriente 1977:140/141، وكذلك كَــ في اللهجات المغربية). أما بالنسبة لأداة لام التوكيد وتنويعاتها لـَ/لَـا أو لَـأ التي تُعبر عن دلالة الحاضر أو المستقبل، كقولهم لَكْتُب "أكتب الآن"، لا تِكْتُب "أنت تكتب الآن"، لَأكتُب "أنا أكتب الآن" (ص 1098 و1115، دون أمثلة للوظيفة الثانية)، لا يسعنا إلا مقارنتها بنظيرتها في دارجة المغرب التي تستخدمها للدلالة على الحاضر، في توزيع لغوي مع كَا أو تَا، مثل: لانقول "أنا أقول"، لادْفْرَح "أنت تفرح" 34. إن إمكانية تتبع جميع هذه الأدوات إلى الأفعال السامية الجنوبية التي تتميز بالدلالة على الكينونة بالجذرين {ك و ن} و{هـ ل و}35، تُشير في رأينا إلى سمة "يمانية" أخرى مشتركة مع الدارجة المغربية الحديثة.
محمد عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
7. الأفعال التي كانت مضعَّفة ثم أُعيد تحليلها على أنها أفعال مشتقة على وزن {فَـعَّـل} metanalyzed as II measure derivate verbs نجدها تقريباً في جميع اللهجات العربية الحديثة وفي العربية القديمة، وقد أشرنا إليها لأول مرة في دراستنا Corriente 1977:102، الحاشية 159. 28
ولدينا أمثلة من هذا النوع أيضاً في المادة اليمنية، كقولهم: اكَّل~يِأكِّل 29 وقولهم ثَوَّرُو بِلْمَقْتول "بمعنى ثاروا للمقتول" (ص 158)، وقولهم دَعَّى~يِدَعِّي "ينادي" (ص 377)، وقولهم رَجَّى~يِرَجِّي "يطلب" (ص 435)، وقولهم رَوَّح~يِرَوِّح "يعود إلى المنزل" (ص 471)، وقولهم طَفَّى~يِطَفِّي "يُطفئ" (ص 778)، وقولهم قَبَّر~يِقَبِّر "يدفن" (ص 965)، وقولهم قَفَّل~يِقَفِّل (ص 1016)، قَلَّب~يِقَلِّب (ص 1020)، كَفَّى~يِكَفِّي (ص 1078)، كَيَّل~يِكَيِّل (ص 1096).
8. ميزة لغوية فريدة أخرى تربط بين عربية الأندلس وهذه اللهجات اليمنية هي قولهم ارى~يِرَى (ص 21)، حيث تم تعديل هذه الجذر السامي (المختصر غالباً) بإضافة همزة في البداية، تماماً كعربية الأندلس ará yar 30
9. وزن {فَعَّالي} للنعوت الاسمية الموكَّدة intensive agentive participles، الشائع في الحبشية وأحياناً في العربية القديمة 31 وعربية الأندلس، يظهر أيضاً في اللهجات اليمنية. مثل قولهم شَمَّاسي "المعرض للشمس" (ص 673)، بَرَّاقي "لامع" (ص 1347)، خَفَّاجي "يضرب" (ص 1374). وأحياناً دون تشديد كما هو شائع في الحبشية مثل: فَلاحِي (ص 952)، فَراهِي (ص 940)32.
10. أداة النعت الفعلي verb modifier كَـــ التي تُضاف إلى صيغة المضارع للتعبير عن الاستقبال أو التمام، مثل: كَـاتي "سآتي" و كَخَبَزو "لقد خَبَزَوا" (ص 1048) 33، تتطابق بوضوح مع علامة كَـ/كَلـ (ن) في عربية الأندلس للدلالة على الأفعال المستقبلية أو المضارعة (انظر Corriente 1977:140/141، وكذلك كَــ في اللهجات المغربية). أما بالنسبة لأداة لام التوكيد وتنويعاتها لـَ/لَـا أو لَـأ التي تُعبر عن دلالة الحاضر أو المستقبل، كقولهم لَكْتُب "أكتب الآن"، لا تِكْتُب "أنت تكتب الآن"، لَأكتُب "أنا أكتب الآن" (ص 1098 و1115، دون أمثلة للوظيفة الثانية)، لا يسعنا إلا مقارنتها بنظيرتها في دارجة المغرب التي تستخدمها للدلالة على الحاضر، في توزيع لغوي مع كَا أو تَا، مثل: لانقول "أنا أقول"، لادْفْرَح "أنت تفرح" 34. إن إمكانية تتبع جميع هذه الأدوات إلى الأفعال السامية الجنوبية التي تتميز بالدلالة على الكينونة بالجذرين {ك و ن} و{هـ ل و}35، تُشير في رأينا إلى سمة "يمانية" أخرى مشتركة مع الدارجة المغربية الحديثة.
6⃣
#محمد_عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات #اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
. حُوت "سمكة" (ص 294) لفظ شائع في اللهجات العربية المغاربية، مقابل كلمة سمك في نظيراتها المشرقية، كما أشار المؤلف في الصفحة 583. في العربية الفصحى، تشير كلمة حوت عادةً إلى الكائنات البحرية الكبيرة كالحيتان، وهو ما ينطبق أيضاً على بعض اللهجات المشرقية الحديثة، كالمصرية.
15. حَوْض~أحْواض ونظيرتها الصوتية حَوْل~أحْوال بمعنى "حقل، مزرعة" (ص 298، 299، ولكن بمعنى: "حوض ماء، مشرب للكلاب") تمثل حالة لافتة من تعدد المعاني. فالمعنى الثاني مشترك مع العربية الفصحى، بينما الأول مخصص لابتكار زراعي يمني، وهو تقسيم الحقول إلى قطع تُسقى بشكل منفصل.
42
ولا شك أن هذا المعنى الأخير دخل شبه الجزيرة الإيبيرية مع الغزاة اليمانيين، كما يتضح من الكلمات المستعارة مثل alholde في لهجة ناڤارا القشتالية بمعنى "قياس أرض 12×4 ذراع"، وكلمة alcouve في اللغة الجليقية بمعنى "مشاتل"، وكلمة alhodera في الكتالونية القديمة بمعنى "قطعة أرض صغيرة".
43
16. خَرْبَط "خلط" (ص 317)، هو تطور فريد للجذر العربي الفصيح {خ ل ط}، حيث حدث تبديل للصوت /ل/ إلى /ر/، وإضافة صوت /و/، الذي تبدل لاحقاً إلى /ب/. يُقابل ذلك بشكل وثيق في الدارجة المغربية لفظ خاروِط ḫăṛwǝṭ، بينما في العامية المصرية لَخْبَط بالقلب المكاني.44
17. خَرَّاص "مثمِّن، واضِع الثَمَن للشيء" (ص 320)، لفظ من جذر موثق في معاجم العربية الفصحى، لكنه غير مستعمل بصفته اسم مهنة، بينما نجده كذلك في الدارجة المغربية خَرَّاص ḫăṛṛāṣ بمعنى "موظف في الضرائب مكلف بتقييم المحاصيل لتحديد الضريبة"
وفي عربية الأندلس خَرَّاص xarráṣ، ومنها جاءت الكلمة الكتالونية alfarràs وفي اللغة الأراغونية alfarraz ومشتقاتها
وكلها تشير إلى استخدام متكرر لكلمة مستعارة، أدخلها المزارعون اليمانيون.
18. دا/دَأ أو دَوء "أداة نفي" (ص 356، 393، وتنويعات أخرى)، وهي أداة معروفة جيداً تتميز بها اللغة العربية الجنوبية،
وحاضرة في اللغة الحِميرية
وإن لم يقترح الباحثون لها اشتقاقاً معقولاً حتى الآن باستثناء الاقتراح الذكي للباحثة Belova مقارنة إياها بأداة "ما" الاستفهامية والنافية في العربية (ص 23). لا أثر لهذا العنصر إطلاقاً في لهجات العربية الشمالية، ولكن عربية الأندلس فيها صيغة النفي إش
esh
التي لا يمكن تفسيرها إلا بصفتها تطوراً دلالياً للاستفهام البلاغي "أَيُّ شَيْءٍ؟"، مما يشابه تماماً حالة "ما" الفصحى. وهذا يقودنا لتفسير أداة "دَا/دَوء" بوصفها نتيجة للعبارة الاستفهامية الإشارية "ذا هو؟"، أي أنها تعبير إشاري استفهامي 50
اكتسب دلالة النفي من خلال الاستخدام الساخر، تماماً مثل أداة "ما" في الفصحى و "إش" في عربية الأندلس.
#محمد_عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات #اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
. حُوت "سمكة" (ص 294) لفظ شائع في اللهجات العربية المغاربية، مقابل كلمة سمك في نظيراتها المشرقية، كما أشار المؤلف في الصفحة 583. في العربية الفصحى، تشير كلمة حوت عادةً إلى الكائنات البحرية الكبيرة كالحيتان، وهو ما ينطبق أيضاً على بعض اللهجات المشرقية الحديثة، كالمصرية.
15. حَوْض~أحْواض ونظيرتها الصوتية حَوْل~أحْوال بمعنى "حقل، مزرعة" (ص 298، 299، ولكن بمعنى: "حوض ماء، مشرب للكلاب") تمثل حالة لافتة من تعدد المعاني. فالمعنى الثاني مشترك مع العربية الفصحى، بينما الأول مخصص لابتكار زراعي يمني، وهو تقسيم الحقول إلى قطع تُسقى بشكل منفصل.
42
ولا شك أن هذا المعنى الأخير دخل شبه الجزيرة الإيبيرية مع الغزاة اليمانيين، كما يتضح من الكلمات المستعارة مثل alholde في لهجة ناڤارا القشتالية بمعنى "قياس أرض 12×4 ذراع"، وكلمة alcouve في اللغة الجليقية بمعنى "مشاتل"، وكلمة alhodera في الكتالونية القديمة بمعنى "قطعة أرض صغيرة".
43
16. خَرْبَط "خلط" (ص 317)، هو تطور فريد للجذر العربي الفصيح {خ ل ط}، حيث حدث تبديل للصوت /ل/ إلى /ر/، وإضافة صوت /و/، الذي تبدل لاحقاً إلى /ب/. يُقابل ذلك بشكل وثيق في الدارجة المغربية لفظ خاروِط ḫăṛwǝṭ، بينما في العامية المصرية لَخْبَط بالقلب المكاني.44
17. خَرَّاص "مثمِّن، واضِع الثَمَن للشيء" (ص 320)، لفظ من جذر موثق في معاجم العربية الفصحى، لكنه غير مستعمل بصفته اسم مهنة، بينما نجده كذلك في الدارجة المغربية خَرَّاص ḫăṛṛāṣ بمعنى "موظف في الضرائب مكلف بتقييم المحاصيل لتحديد الضريبة"
وفي عربية الأندلس خَرَّاص xarráṣ، ومنها جاءت الكلمة الكتالونية alfarràs وفي اللغة الأراغونية alfarraz ومشتقاتها
وكلها تشير إلى استخدام متكرر لكلمة مستعارة، أدخلها المزارعون اليمانيون.
18. دا/دَأ أو دَوء "أداة نفي" (ص 356، 393، وتنويعات أخرى)، وهي أداة معروفة جيداً تتميز بها اللغة العربية الجنوبية،
وحاضرة في اللغة الحِميرية
وإن لم يقترح الباحثون لها اشتقاقاً معقولاً حتى الآن باستثناء الاقتراح الذكي للباحثة Belova مقارنة إياها بأداة "ما" الاستفهامية والنافية في العربية (ص 23). لا أثر لهذا العنصر إطلاقاً في لهجات العربية الشمالية، ولكن عربية الأندلس فيها صيغة النفي إش
esh
التي لا يمكن تفسيرها إلا بصفتها تطوراً دلالياً للاستفهام البلاغي "أَيُّ شَيْءٍ؟"، مما يشابه تماماً حالة "ما" الفصحى. وهذا يقودنا لتفسير أداة "دَا/دَوء" بوصفها نتيجة للعبارة الاستفهامية الإشارية "ذا هو؟"، أي أنها تعبير إشاري استفهامي 50
اكتسب دلالة النفي من خلال الاستخدام الساخر، تماماً مثل أداة "ما" في الفصحى و "إش" في عربية الأندلس.
7⃣
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
25. سَبْل~سُبْل بمعنى "اسطبل" (ص 700)، ربطها بهنشتيدت وهو محق بالعربية الحديثة "اِسْطَبْل" المستعارة عن اللاتينية stabulum، ولها نظير مطابق تماماً إفراداً وجمعاً في عربية الأندلس. لا إشكال اشتقاقي في ذلك، إذ تعود الكلمة إلى أشكال وسيطة من الآرامية، كالسريانية اِسطَبْلا، التي استعارتها العربية في زمن مبكر. ولكن يبقى هذا التبسيط للصوتين /ستـ/ إلى /ص/ (هو سمة مميزة لعربية الأندلس وبعض لهجات شمال إفريقيا 60
يبقى ما يزال بحاجة لتفسير، فاستعارة كلمة أندلسية من قبل اللهجات اليمنية يبدو مستبعداً تماماً. وواقع الحال أننا أمام مثال على التصويب المغلوط لإبدال صوت /ص/ إلى /ستـ/، وهو سمة مميزة لبعض اللهجات اليمنية، وتحديداً في منطقة مُنَـبِّه 61
ولعلنا لا نجانب الصواب لو افترضنا أن هذا التصويب المغلوط (والمتوقع في إحدى مراحل التخليق اللغوي، ولعله كان أشيع قديماً) هو السبب وراء هذا الميل الغريب نسبياً في عربية الأندلس والدارجة المغربية.
26. سَقِّم/صَقَّم "واقف، قائم" (ص 565 و 720)، يطابق الدارجة المغربية سِقِّم sǝqqǝm بمعنى "التقويم، الإصلاح" 62
، من الفصحى "استَقامة"، بتأثير الميل إلى الإدغام الموضح في البند السابق.
27. صَابَه بمعنى "حصاد" (ص 731) يتطابق بشكل وثيق مع عربية الأندلس والدارجة المغربية، مما يشير إلى أن هذا المثال من الحذف الابتدائي (apheresis) الذي يعد حالة منعزلة، إنما هو مشتق من العربية الفصحى "إصابَة"، وهي مصدر مشتق من تصريف {أفْعَل} للجذر {ص و ب}. ويُحتمل أنه دخل إلى الغرب بواسطة الغزاة اليمنيين.
28. ضِمْد بمعنى " زوج من ثيران الحِراثة" (ص 754)، ومَضْمَد "نير الحراثة"، مهملة في قواميس الفصحى، ولكنها توافق ضَمْد ومَضْمَد في عربية الأندلس و mǝḍmǝd في الدارجة المغربية بمعنى "نير" 63
، وهي ألفاظ تنتمي لحقل تقنيات الزراعية في لغة جنوب الجزيرة، كما يتضح من نظيرها الإثيوبي ḍǝmd.
64
29. فَنْتَل بمعنى "هرب" (ص. 955) له نظير في عربية الأندلس fartál، مما يؤكد اقتراح بهنشتيدت باشتقاقها مع تبدلات صوتية من الجذر {فتل}.
30. انعكاسات كلمة قَــد في الفصحى، مثل قَد/جَد، جِد، واختصاراتها (ص 975-976)، والتي ما زالت شائعة، بينما تخلت معظم اللهجات العربية الحديثة عنها، تشترك مع عربية الأندلس في دلالتها على التوكيد65
حتى عند استخدامها أمام فعل مضارع خلافاً للفصحى، أو أمام جملة اسمية رغم امتناع ذلك نحوياً في هذا السياق.
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
25. سَبْل~سُبْل بمعنى "اسطبل" (ص 700)، ربطها بهنشتيدت وهو محق بالعربية الحديثة "اِسْطَبْل" المستعارة عن اللاتينية stabulum، ولها نظير مطابق تماماً إفراداً وجمعاً في عربية الأندلس. لا إشكال اشتقاقي في ذلك، إذ تعود الكلمة إلى أشكال وسيطة من الآرامية، كالسريانية اِسطَبْلا، التي استعارتها العربية في زمن مبكر. ولكن يبقى هذا التبسيط للصوتين /ستـ/ إلى /ص/ (هو سمة مميزة لعربية الأندلس وبعض لهجات شمال إفريقيا 60
يبقى ما يزال بحاجة لتفسير، فاستعارة كلمة أندلسية من قبل اللهجات اليمنية يبدو مستبعداً تماماً. وواقع الحال أننا أمام مثال على التصويب المغلوط لإبدال صوت /ص/ إلى /ستـ/، وهو سمة مميزة لبعض اللهجات اليمنية، وتحديداً في منطقة مُنَـبِّه 61
ولعلنا لا نجانب الصواب لو افترضنا أن هذا التصويب المغلوط (والمتوقع في إحدى مراحل التخليق اللغوي، ولعله كان أشيع قديماً) هو السبب وراء هذا الميل الغريب نسبياً في عربية الأندلس والدارجة المغربية.
26. سَقِّم/صَقَّم "واقف، قائم" (ص 565 و 720)، يطابق الدارجة المغربية سِقِّم sǝqqǝm بمعنى "التقويم، الإصلاح" 62
، من الفصحى "استَقامة"، بتأثير الميل إلى الإدغام الموضح في البند السابق.
27. صَابَه بمعنى "حصاد" (ص 731) يتطابق بشكل وثيق مع عربية الأندلس والدارجة المغربية، مما يشير إلى أن هذا المثال من الحذف الابتدائي (apheresis) الذي يعد حالة منعزلة، إنما هو مشتق من العربية الفصحى "إصابَة"، وهي مصدر مشتق من تصريف {أفْعَل} للجذر {ص و ب}. ويُحتمل أنه دخل إلى الغرب بواسطة الغزاة اليمنيين.
28. ضِمْد بمعنى " زوج من ثيران الحِراثة" (ص 754)، ومَضْمَد "نير الحراثة"، مهملة في قواميس الفصحى، ولكنها توافق ضَمْد ومَضْمَد في عربية الأندلس و mǝḍmǝd في الدارجة المغربية بمعنى "نير" 63
، وهي ألفاظ تنتمي لحقل تقنيات الزراعية في لغة جنوب الجزيرة، كما يتضح من نظيرها الإثيوبي ḍǝmd.
64
29. فَنْتَل بمعنى "هرب" (ص. 955) له نظير في عربية الأندلس fartál، مما يؤكد اقتراح بهنشتيدت باشتقاقها مع تبدلات صوتية من الجذر {فتل}.
30. انعكاسات كلمة قَــد في الفصحى، مثل قَد/جَد، جِد، واختصاراتها (ص 975-976)، والتي ما زالت شائعة، بينما تخلت معظم اللهجات العربية الحديثة عنها، تشترك مع عربية الأندلس في دلالتها على التوكيد65
حتى عند استخدامها أمام فعل مضارع خلافاً للفصحى، أو أمام جملة اسمية رغم امتناع ذلك نحوياً في هذا السياق.
8⃣
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
وأخيراً فيما يتعلق بالشذوذات النحوية المشتركة بين عربية الأندلس واللهجات اليمنية التي وصفها بهنشتيدت، فإننا مقيدون بسبب قلة ما تضمه القواميس عادةً من عينات نصوص مطولة بما يكفي لتوضيح هذا المستوى من البنية اللغوية العالية. ومع ذلك فقد اكتشفنا حالة واحدة من المفعول لأجله، مثل قولهم إنسالَك ذي مْهَدريـےـه بمعنى "انسَ هذا الهراء!" (ص 1256)، والتي تشبه بعض التراكيب في عربية الأندلس، كما هو الحال في قول ابن قزمان قَبَّلتُ لَك فاشُّــفَـيْـفَة "قبلتُ على الشفتين"، وقوله فَسَ لُ تَحْت اْثِّياب بمعنى "أطلق فُساءاً تحت الثياب"، ونحو ذلك[75].
وخلاصة القول إن الروابط الصوتية والصرفية والمعجمية بين اللهجات اليمنية وتلك الخاصة بشمال إفريقيا والأندلس قوية بشكل ملحوظ ولا شك فيها، وهي تؤكد روايات المؤرخين بشأن الحضور الغالب للقبائل اليمنية بين الغزاة العرب للغرب والأندلس في القرن الثامن الميلادي. ومع ذلك فإن بعض العناصر المشتركة لا تختلف عن المواد النموذجية لشمال الجزيرة العربية فحسب، بل وتقدم رؤى حول السمات اللغوية للمجتمع العربي الجنوبي في ذلك الوقت.
يبدو أن أفراد هذا المجتمع كان يمرون بعمليات تهجين وإزالة تهجين لغوي نتيجة لاندماجهم - سواء داخل الجزيرة أو خارجها - في المجالات السياسية للإسلام، مع اعتبار الفصحى لغتهم الرسمية، واعتبار لهجات شمال الجزيرة المحاذية نسبياً لغة منطوقة معيارية.
وسرعان ما تبيّن أن الحِميرية بصفتها لغة هجينة لا تكفي للتواصل الفعّال بين المتحدثين السابقين باللغات العربية الجنوبية ولهجات شمال الجزيرة، التي سادت في النهاية في كل مكان، باستثناء المناطق الساحلية المعروفة في المَهْرَة والشِحر وجزيرة سُقطرى. لكن هذا التفوق جاء بتنازلات عَرَضَية للإرث اللغوي القديم لجنوب الجزيرة. ونعتقد أن بعض السمات التي طورتها تلك المجتمعات اليمنية الغزيرة جداً - سواء في اليمن أو التي أعيد توطينها في شمال إفريقيا - والتي تحولت ولاءاتها من اللغات العربية الجنوبية إلى الشمالية، أقول تلك السمات شكلت مجموعة من الحدود اللغوية التي لطالما ميّزت اللهجات العربية المغاربية.
#انتهى
محمد #عطبوش
كاتب يمني، مهتم بالنقوش السبئية والمعتقدات الشعبية
الصلات اليمنية في لغة اهل #الاندلس والمغرب العربي
#فريدريكو_كورينتي
ترجمة محمد #عطبوش
وأخيراً فيما يتعلق بالشذوذات النحوية المشتركة بين عربية الأندلس واللهجات اليمنية التي وصفها بهنشتيدت، فإننا مقيدون بسبب قلة ما تضمه القواميس عادةً من عينات نصوص مطولة بما يكفي لتوضيح هذا المستوى من البنية اللغوية العالية. ومع ذلك فقد اكتشفنا حالة واحدة من المفعول لأجله، مثل قولهم إنسالَك ذي مْهَدريـےـه بمعنى "انسَ هذا الهراء!" (ص 1256)، والتي تشبه بعض التراكيب في عربية الأندلس، كما هو الحال في قول ابن قزمان قَبَّلتُ لَك فاشُّــفَـيْـفَة "قبلتُ على الشفتين"، وقوله فَسَ لُ تَحْت اْثِّياب بمعنى "أطلق فُساءاً تحت الثياب"، ونحو ذلك[75].
وخلاصة القول إن الروابط الصوتية والصرفية والمعجمية بين اللهجات اليمنية وتلك الخاصة بشمال إفريقيا والأندلس قوية بشكل ملحوظ ولا شك فيها، وهي تؤكد روايات المؤرخين بشأن الحضور الغالب للقبائل اليمنية بين الغزاة العرب للغرب والأندلس في القرن الثامن الميلادي. ومع ذلك فإن بعض العناصر المشتركة لا تختلف عن المواد النموذجية لشمال الجزيرة العربية فحسب، بل وتقدم رؤى حول السمات اللغوية للمجتمع العربي الجنوبي في ذلك الوقت.
يبدو أن أفراد هذا المجتمع كان يمرون بعمليات تهجين وإزالة تهجين لغوي نتيجة لاندماجهم - سواء داخل الجزيرة أو خارجها - في المجالات السياسية للإسلام، مع اعتبار الفصحى لغتهم الرسمية، واعتبار لهجات شمال الجزيرة المحاذية نسبياً لغة منطوقة معيارية.
وسرعان ما تبيّن أن الحِميرية بصفتها لغة هجينة لا تكفي للتواصل الفعّال بين المتحدثين السابقين باللغات العربية الجنوبية ولهجات شمال الجزيرة، التي سادت في النهاية في كل مكان، باستثناء المناطق الساحلية المعروفة في المَهْرَة والشِحر وجزيرة سُقطرى. لكن هذا التفوق جاء بتنازلات عَرَضَية للإرث اللغوي القديم لجنوب الجزيرة. ونعتقد أن بعض السمات التي طورتها تلك المجتمعات اليمنية الغزيرة جداً - سواء في اليمن أو التي أعيد توطينها في شمال إفريقيا - والتي تحولت ولاءاتها من اللغات العربية الجنوبية إلى الشمالية، أقول تلك السمات شكلت مجموعة من الحدود اللغوية التي لطالما ميّزت اللهجات العربية المغاربية.
#انتهى