اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
145K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
من جماليات “ #تليم_الحب#الصريمية

كتب: #عبدالعزيز_علوان

ملخص:
القصيدة بصورها الجمالية توضح صراع الشاعر المحب مع الحب نفسه أولًا وأخيرًا، بتليم الحب تبدأ القصيده بالذكريات التي تثيرها تليم الحب في قلب الشاعر وتتوسطها الحسرة وآثارها التي تكبدها الشاعر بعد أن رمى به الحب في بحر المحن، وتنتهي بالاستفهام الإنكاري الذي يصور الحب كإنسان يُستفهم منه بهذه الجملة (من إمنك ياحب كيف تخونه) والخيانه صفة انسانية، حتى لو حل أحدهما في الآخر الحب والحبيب:

المدخل:

تليم الحب التقطها الشاعر من جمالية البيئة الحسية، وشَكّلها في صورة شعرية جمالية حسية ومعنوية.
فكما يشق المحراث التليم في قلب التراب، فإن الحب يشق تليمه في قلب الشاعر بأكثر من أداة أهمها النظرات (سهام الهوى)، التي أثارت هذا القلب، وهيجت فيه المؤثرات الأخرى.
كصور من ذكريات أيام الهثيم التي هي أجمل أيام العمر في مرح الشباب، وصور ذكريات الدوادح (الزهور) المتفتحه للنبات، وصور زخات تلك النسائم التي توشوس الوجوه.

داخل هذا الإطار تتشكل صورتان جماليتان الأولى صور الذكريات المتتاليه التي عاشها المحب والمحبوب في الزمن الماضي، بينما تشكل الصورة الثانية المضارعة تحسر الشاعر على تلك الأيام والآثار المترتبة على حال البعد وكذا استعطاف (بيان حال) الشاعر للمحبوبه الذي أشار اليه ب ( حبيبي).

هذا المآل الذي وصل إليه الشاعر جاء كنتيجة حتمية للحب الذي رمى به في بحر المحن المتلاطم بأمواج الضنى، بأفعاله المضارعة التي تفيد الاستمرارية، اضافة إلى صورة استعطاف (بيان حال) الشاعر لمحبوبه بقوله (حبيبي).. والجملة الاستفهامية الاستنكارية الأخيره التي يلتبس تأويلها على القارئ أيهما حل بالآخر الحب أم الحبيب.

القصيدة الأغنية تجعل المحبوب كطرف مشاركا في الذكريات الجميلة، وطرفًا محايدًا حينما يواجه الشاعر أمواج بحر الحب في عنفوان تموجاته.

بيئة الشاعر:

الحول، المرعي، البئر، وإمتداد الطريق، بين هذه الثلاثية ذهابا وإيابا. يتخلق الحب، من نزوات طفولية أولًا، اعجابًا ثانيًا، مرورًا بلفت الانظار ، و وصولا الى تبادل نظرات الغرام وإشتعال نيران الهوى بين طرفي الحب.
من هذه البيئة أستقى الشاعر/ المحب سلطان الصريمي الصور الجمالية للقصيدة الأغنية تليم الحب. وهي الأغنية اليتيمة التي غناها أيوب طارش للصريمي.

أثر البيئة على الشاعر:

تتميز البيئة اليمنية بأنها زراعية موسمية، من بداية نيسان (إبريل) في مناطق، وآيار ( مبكر) في مناطق أخرى ويستمر حتى تشرين الثاني موسم الحصاد.

يبدأ الموسم الزراعي بالقاء الحبوب (الذرى والغرب والدخن) في قلب التراب كمحاصيل زراعية في منطقة الشمايتين، ثم يتبرعم الزرع بعد انفلاق النوى ويستوي على سوقه الذي يعجب الكفار نباته ويتسامق سنابل ناضجة بحبوب الحصاد، هذ من ناحية العشق المتبادل بين الأرض والإنسان كثنائية وجودية.

لقد أثرت معايشة ومناظر هذه التليم الحسية، الزراعية على الشاعر المحب تاثيرًا كبيرًا ظهر هذا التاثير من خلال الصور الجمالية التي إلتقطها الشاعر وصورها في قصيدته تليم الحب.

فصورة التليم في الحقول الزراعية كصورة حسية تتزين بها الأرض يوم الذري بخطوط مستقيمة متوازية تكون بمثابة الألِف جنب النون التي صدحت به الملالة:

عقرت حولي بالتليم وا مجنون
تليم حولي كا الألف جنب النون

كل هذه الصور الحسية تشكلت في ذهن الشاعر المحب وتداخلت مع المشاهد الجمالية البيئية الأخرى مثل الإخضرار، والبروق والرعود والأمطار، مصحوبة بنشوة الأعمال المرافقة للموسم الزراعي، لتجعل من الشاعر المحب يلتقط هذه الصور، ويوظفها في صور ابداعية شعرية للقصيدة الأغنية تليم الحب بأبعادها الجمالية المترامية الاطياف والمنسرحة في آفاق الجمال الابداعي النفسي والاجتماعي.

الصوره الشعرية لتليم الحب:

على قواعد البيت الشعري الأول للقصيدة الاغنية تأسس بناء القصيدة الأغنية بمجملها. فمن هذا البناء الشعري تتالت أعمدة وصفوف ذكرى تليم الحب:

تليم الحب في قلبي تذكرني بأيام الهثيم
تذكرني دوادح حبنا الغالي ودخداخ النسيم

حسب نظرية التداعي.. تتداعى من هذه الذكريات بصورها المعنوية، الذكريات الأكثر عنفوانًا في بحر الحب المتلاطم الأمواج التي عايشها الشاعر المحب.

الصوره الأولى صورة الذكريات:

صورة رجفة النفس شعورية معنوية عند ملاقاة الحبيب أو لحظة الاستشعار بوجود خوف ما، جسد الشاعر نتائجه بالخوف من كسوف الأحلام كصورة معنوية، مقابل الصورة الحسية للكسوف الذي يحدث للشمس حين يقع القمر بين الشمس والأرض:

حبيبي نفسي عليك ترجف
خائف على أحلامنا لا تكسف

تنبثق من صور الذكرى هذه صورًا أخرى من نظرات الحبيب التي يراها القلب بعد أن أنسنة الشاعر؛ أي جعله في صورة حسية روحية كإنسان يقسم مؤكدًا بأن (القلب) سوف يعزف ألحان الحسن وهي صورة معنوية.
قراءة... في ملامح #حرب_العصيد:
جناية #يحيى حميد الدين على #اليمنيين

د. #عبدالعزيز_علوان

كامتدادٍ للجدّ عبد الوهاب محمد الطيب، الذي كان ينثر حكاياته الليلية – المستقاة من أحداث التاريخ والأساطير الشعبية – في مسمع حفيده بلال محمود الطيب، يصبّ هذا الرافد الصغير في ذات الامتداد التاريخي، كمنطلقٍ لهذا السفر، الذي شكّلت امتدادات تدفّقه كلَّ الروافد السبتمبرية وروافد الحركات الوطنية.

الحرب غير المتكافئة

يستقصي الكاتب بلال الطيب – بأسلوبه الصحفي – أسبابَ ونتائجَ هذه الحرب غير المتكافئة بين الحاكم وما كان يُعرف بـ"الرعية"؛ فالحاكم يمتلك كلَّ أسباب القوّة، بينما لا يمتلك الرعية سوى قوتِ يومهم، الذي تغيّر عليه كتائب "الخطاط" – وهم العساكر وجُباة الإتاوات، وعساكر البقاء، وجحافل "المخمّنين" و"الكاشفين" وغيرهم – الذين يداهمون القرى، ويمكثون فيها أيّامًا، لا ينتزعون لقمة العصيد من أفواه الجوعى فحسب، بل يشترطون بالقوة تقديم الذبائح لهم.

الاستشهاد الشعري

ولأن الكتاب في مجمله استقصائيٌّ بحت، لا يقتصر على المادة التاريخية فحسب، فقد عمد الكاتب – في استقصائه لهذه المرحلة الممتدة قرونًا عديدة – إلى توظيف الاستشهادات الشعرية كلسان حال شعبيّ يدوّن الحدث، ويرفده ببواعث حيّة لمشاعل الحركة الوطنية والهَبّات الشعبية، ويترك الباب مفتوحًا للدراسات الأكاديمية – التاريخية منها والاجتماعية والاقتصادية – لتسبر أغوار هذا الاستقصاء الصحفي التاريخي الثقافي الاجتماعي النضالي الاقتصادي.

المنطلق... عتبات الكتاب

يمثّل الغلاف والعنوان – الرئيس منه والفرعي – أهمّ عتبات الدخول إلى تفاصيل الكتاب، إذ إن الكتاب كائنٌ جدليٌّ استشرافي، لا يمكنه المضيّ مع قارئه إلا بعد أن يجتاز الأخير هاتين العتبتين الجدليّتين: جدلية اللوحة والتشكيلة الغلافية، بمكوّناتها ومدلولاتها الرمزية.

وأوّل سؤالٍ ينبغي أن يوجّهه القارئ: من أنت أيها الكتاب؟
فيجيب الكتاب عن هذا السؤال بإيجاز: "ها أنا بين يديك، قلْ ما تريده أنت".

ومن هنا يبدأ منطلق القراءة الجدلية، من تكاثف العنوان الذي يمثّل الصدمة النفسية الكامنة بين قوسيْ: "الحرب" و"العصيد"؛ العصيد كوجبةٍ شعبيةٍ تبحث عن سلامها الحياتي والمعيشي، وبين السخرية السياسية اللاذعة التي تشنّ هجومها على الأولى. ومن ثَمَّ يتفرّع – خارج قوسيْ هذه العلاقة – البُعدُ الجنائي، الذي يُحمّل الإمام يحيى حميد الدين المسؤوليةَ الكاملةَ عن الجرائم التي ارتكبها ضد اليمنيين، إذلالًا وجوعًا وتشريدًا؛ فمن لم يمتْ بالسيف، ماتَ مهانًا بالجوع.

ملامح حرب العصيد

كتاب "حرب العصيد" استقصائي يتمحور حول بؤرة مركزية في اسم جنس جمعي هو العصيد، باعتباره وجبة شعبية أساسية في كل المناطق اليمنية.
إنها وجبة الحياة، ومصدر دفئها ومعاشها، ومنطلق قوتها وعنفوان مقاومتها. وفي لغة الفيزياء، طاقة حيوية متجددة مخزونة في هذه الكتلة – المتكوّنة من الطحين المخلوط بالماء الساخن – وفقًا لمعادلة آينشتاين.

بوابة المتن

ما إن يفتح القارئ هذه البوابة حتى يجد نيران الحرب المستعرة – بالأسلحة التقليدية، أو بفلول العساكر الذين يداهمون القرى – تلفح وجهه. يتبعها زخات من نسائم عنفوان التحرر من هذا الاستبداد.

هشاشة متعالية

الكتاب – من عنوانه وعبر فصوله ومصادره ومراجعه – يوثّق هذه الحرب التي ترى في "تماسك العصيد واستقرار حقولها" هشاشةَ وضعها كسُلطةٍ تزعم أنها خُلقت متعالية على كل ما عداها.

وعي جماهيري

كتاب "حرب العصيد" – في استقصاءاته التاريخية واستشهاداته الشعرية، بفصيح قولها وشعبية حكمها ورؤاها – يؤسّس لوعي جماهيري شعبي طال انتظاره. وهو يستدعي، من مقدمة ابن خلدون، العصبيات التي يتموسق على جذورها نظام الحكم العربي، ويعزو الصراعات إلى سيادة عصبية واحدة تكون لها الغلبة.

الإمامة والقبيلة.

يستدعي الكاتب الجدلية الخلدونية التي "أعادت إنتاج كوارثنا السياسية وقضت على حلمنا (حلم اليمن الاتحادي الكبير)".
ومن منطلق مقولة محمد جابر الأنصاري: "فتّش عن القبلية"، يفتّش الكاتب في مناطق اليمن الشمالية، التي قوّضت بنيتها التراتبية وثقافتها التمييزية إمكان بناء الدولة الحديثة، ليبيّن أن العلاقة بين الإمامة والقبيلة هي علاقة شركاء، لا علاقة حاكم برعايا، وهي القواعد التي أسّس عليها الأئمة جيوشهم.

وقد أدّى هذا "الزعم المقدس" – كما يورد الكاتب – إلى خلق مبررات عقائدية جعلت الفيد دينًا، والتسلط رجولة، وأغرقت المناطق بالجهل المقدس، من خلال تسيدهم على كل شيء واحتقارهم للأعمال الزراعية، التي لا يألون جهدًا في انتزاع لقمتها من أفواه الجوعى حتى هذه اللحظة.

فصول الكتاب الأربعة