اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
قريباً القبطان حيدر على شاشه التلفاز في مقابلات رمضانية
✍🏻غانم خالد النجاشي
القبطان #حيدر #محمد من قرية كربة عزله النجيشه ،رجل اراد ان "يصنع من نفسة شيئا "
في ثلاثينيات القرن العشرين زار مدينة عدن الجميلة وتعرف على ازقتها وحوافيها بعد ذلك قرر الالتحاق بالبحرية البريطانيه بفتره الاحتلال جنوبي اليمن ،
فذكائة الحاد ساعده ، بالوصول الى غايته،
فأصبح قبطان يتجول من قاره الى قاره اخرى حتى ستينيات القرن العشرين ،وعند بدء شراره الثوره
كان له دور الابطال بدحر الاحتلال وناظل حتى عيد الجلاء فوصل الى مراده الذي سعئ اليه كثيراً
واخيراً اراد العوده الى دياره، فعند وصوله
قرعت الطبول، ودق الدفوف، وانارت اسطح المنازل، وزغرد الجميع، وتمايل الاصدقاء وهتف الاطفال، ونصرت اعالي الجبال، وغليت الاقدار، فرحا ومرحا بعودته
الا ان ذلك لم يزال طويلا ،واصبح من المجهولون

ها هو يبلغ اليوم #مائه #وعشره اعوام تقريبا
( الحقيقة من شكله وملامحه لم يتجاوز عمره المائه وعلى اكثر تقدير عمره تسعينات بالكثيير)
لم يعد يذكر هو عمره الحقيقي!!؟

مجهولون في الارض معروفون في السماء
#حضرموت و #حيدر_آباد الهندية
علاقات وثيقة

بغرض التجارة والترحال تنقل الحضرميون ارجاء المعمورة و كونوا  علاقات وثيقة بالدول التي حلو بها  حتى انهم صهاروا  وتزوجوا فيها ونشروا ثقافتهم فيها   ، ومن بين هذه الدول " الهند " .   تربط الحضارم علاقة وثيقة  بمدينة "حيدراباد " العريقة من خلال  تاريخها السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالتاريخ السياسي والاجتماعي لحضرموت العريقة وكذلك يافع والشي الذي يلفت الانتباة هو وجود حي سكاني كبير  في حيدر اباد تم إنشاؤه وبناؤه من قبل الهنود الحضارم ويسمى هذا الحي (( باركاس ))((parkas)). وتعني  السكان المستوطنين او سكان الثكنات حيث واغلب من سكنوه ويسكنوه قد عملو عسكر في حرس وجيش سلطان علي عثمان محمد بهادر اخر سلطان حكم حيدر اباد وبنهاية حكمة ضمت حيدر اباد الى الجمهورية الهندية عام 1948م .   ويسكن هذا الحي كثير من الأسر الحضرمية المعروفه امثال (ال باهرون وال سقاف وال الكاف والعطاس وكذلك ال العمودي وال باجمال وال بانافع وال باعباد وال باوزير وال بامعروف وال بامخرمة  وال عوبثاني ومن نهد والكرب والصيعر ومن العوالق ) وكثير من الأسر الأخرى وكذلك من يافع (الكلدي والناخبي والسعدي والحدي والبطاطي والحطيبي والطفي والحوثري والعنتري والارضي) وغيرها الكثير  المعروفه فان علاقة هذه المدينة عريقة وقديمة بحضرموت وبيافع وبالعوالقى تحديدا" دون غيرها. كما ولد وترعرع في حيدر اباد مؤسس السلطنة القعيطية في حضرموت عام 1881م  عمر بن عوض بن عبد الله القعيطي الحضرمي وهو رأس أسرة الأمراء بحضرموت والهند ومنه تناسل بقية امراء الدولة القعيطية هذا السلطان الذي رحل من حضرموت الوادي   سنة 1792م إلى حيدر اباد حيث حصل على رتبة وشهرة عسكرية واسعة في جيش ولاية برودةالهندية. ثم في جيش نظام حيدر أباد الداكن. وصار رئيس الجالية الحضرمية واليافعية في حيدر أباد وقائداً للفرقة الحضرمية اليافعية بجيش حيدر اباد برتبة جمعدار أي قائد لألفي مقاتل وهو لقب ورثة ابنة عوض من بعده .   كما توفي السلطان القعيطي   في مدينة حيدر أباد في الهند وكتب عنه مؤرخون عدة كتب بعضها لا يزال مخطوطاً لليوم .   كما أن القائد العام للقوات المسلحة في دولة حيدر آباد ذو الأصول الحضرمية السيد أحمد العيدروس المولود في حيدر اباد في 3 مارس 1899م وتوفي فيها عام 1962م الذي ضل في منصبة قائدا" عاما" للقوات المسلحة في دولة حيدر اباد اي وزير الدفاع حتى تم ضم دولة حيدر آباد إلى جمهورية  الهند عام 1948م والذي شارك بالحرب العالمية والاولى والثانية .   وبالمقابل كان يتواجد في حضرموت كثير من الاطبا والمهندسين والمعلمين ورجال السياسيه والادارة والماليه كلهم هنود من أبناء مدينة حيدر اباد ومنهم الرجل السياسي المخضرم الذي كان يدير الدولة القعيطية وهو من اصول هندية من حيدر اباد وهو اخر وزير لدولة القعيطية السيد جيهان خان الرجل الذي ارتبط اسمه بالتاريخ السياسي الحضرمي  والذي غادر المكلا عائد الى حيدر اباد في 17 اكتوبر 1967م عندما سقطة المكلاء بيد الجبهة القومية . نبذة تاريخية مختصرة عن حيدر اباد واهم معالمها وتراثها ومن اشهر معالم حيدر اباد هي (بحيرة حسين) التي تفصل حيدر اباد عن اسكندر اباد ورغم ان المدينتين ملتصقتين حاليا" ويكادو يكونو مدينة واحده وكذلك في حيدر اباد  تقع (قلعة غولكوندا )،  والتي تقع في الجنوب الغربي من  مدينة حيدر أباد وتبلغ مساحة الحصن الخارجي 3 كم2،  اما طوله فيبلغ 4كم  ،  وتم بناؤها على قمة تل في عام 1143م .   وكانت في الأصل حصنًا طينيًا .وفي وقت لاحق تم تحصينها بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر من قبل سلاطين البهائيين ومن ثم من قبل  سلالة سلاطين قطب شاهي الحاكمة . حيث قلعة جوكولندا Golconda  تتكون من الحصن الداخلي يشمل عدد من القصور والمساجد وجناح على أعلى التل ، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 130 مترًا ويوفر منظرًا رائعًا للمباني الأخرى. كما ان حصن غولكوندا Golconda هو أحد أروع مجمعات القلعة في حيدر اباد الهند. يعود تاريخ قلعة Golconda Fort إلى أوائل القرن الثالث عشر ، عندما كان يحكمها السلطان قطب شاهي ، الذين حكموا المنطقة في القرن السادس عشر والسابع عشر.   تقع القلعة على تلة من الجرانيت يبلغ ارتفاعها 120 مترًا بينما تحيط الأسوار الضخمة المزدحمة بهذا الهيكل. وبعد 200 عام ، استولى حكام البهامي على المكان .في وقت لاحق حول ملوك قطب شاهي هذا إلى حصن ضخم من الجرانيت يمتد محيطه 5 كم . تعتبر القلعة شاهدًا للأحداث التاريخية لهذه المدينة العريقة . وقد انتهى عهد حكم قطب شاه في غولكوندا  ( حيدر اباد) في عام 1687 عندما هزمه الإمبراطور المغولي أورانجب ، الذي ترك القلعه عن قصد في حالة خراب ولا تزال يوجد في  قلعة جلوكةندا Golconda مدافع مثبتة ، وأربعة جسور ، وثمانية بوابات ، وقاعات مهيبة ، ومجلات واسطبلات وما إلى ذلك.ويطلق على البوابة الخارجية اسم فاتح دروزة بمعنى بوابة النصر ، بعد أن سا
علاقة #حضرموت بدولة #حيدر_أباد
كم كنت تواق لزيارة هذه المدينة العريقه التي ارتبط تاريخها السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالتاريخ السياسي والاجتماعي لحضرموت العريقة وكذلك يافع والشي الذي يلفت الانتباة هو وجود حي سكاني كبيرج في حيدر اباد تم إنشاؤه وبناؤه من قبل الهنود الحضارم ويسمى هذا الحي (( براكاس ))((parkas)).


وتعني  السكان المستوطنين او سكان الثكنات حيث واغلب من سكنوه ويسكنوه قد عملو عسكر في حرس وجيش سلطان علي عثمان محمد بهادر اخر سلطان حكم حيدر اباد وبنهاية حكمة ضمت حيدر اباد الى الجمهورية الهندية عام 1948م .


ويسكن هذا الحي كثير من الاسر الحضرمية المعروفه امثال ال باهرون وال سقاف وال الكاف والعطاس وكذلك ال العمودي وال باجمال وال بانافع وال باعباد وال باوزير وال بامعروف وال بامخرمة  وال عوبثاني ومن نهد والكرب والصيعر ومن العوالق  وكثير من الاسر الاخرى وكذلك من يافع الكلدي والناخبي والسعدي والحدي والبطاطي والحطيبي والطفي والحوثري والعنتري والارضي وكثير من اسر يافع المعروفه فان علاقة هذه المدينة عريقة وقديمة بحضرموت وبيافع وبالعوالقى تحديدا" دون غيرها.



كما ولد وترعرع في حيدر اباد مؤسس السلطنة القعيطية في حضرموت عام 1881م  عمر بن عوض بن عبد الله القعيطي الحضرمي وهو رأس أسرة الأمراء بحضرموت والهند ومنه تناسل بقية امراء الدولة القعيطية هذا السلطان الذي رحل من حضرموت الوادي   سنة 1792م إلى حيدر اباد حيث حصل على رتبة وشهرة عسكرية واسعة في جيش ولاية برودةالهندية. ثم في جيش نظام حيدر أباد الداكن. وصار رئيس الجالية الحضرمية واليافعية في حيدر أباد وقائداً للفرقة الحضرمية اليافعية بجيش حيدر اباد برتبة جمعدار أي قائد لألفي مقاتل وهو لقب ورثة ابنة عوض من بعده . 


كما توفي السلطان القعيطي   في مدينة حيدر أباد في الهند وكتب عنه مؤرخون عدة كتب بعضها لا يزال مخطوطاً لليوم . 



كما أن القائد العام للقوات المسلحة في دولة حيدر آباد ذو الأصول الحضرمية السيد أحمد العيدروس المولود في حيدر اباد في 3 مارس 1899م وتوفي فيها عام 1962م الذي ضل في منصبة قائدا" عاما" للقوات المسلحة في دولة حيدر اباد اي وزير الدفاع حتى تم ضم دولة حيدر آباد إلى جمهورية  الهند عام 1948م والذي شارك بالحرب العالمية والاولى والثانية .

وبالمقابل كان يتواجد في حضرموت كثير من الاطبا والمهندسين والمعلمين ورجال السياسيه والادارة والماليه كلهم هنود من أبناء مدينة حيدر اباد ومنهم الرجل السياسي المخضرم الذي كان يدير الدولة القعيطية وهو من اصول هندية من حيدر اباد وهو اخر وزير لدولة القعيطية السيد جيهان خان الرجل الذي ارتبط اسمه بالتاريخ السياسي الحضرمي  والذي غادر المكلاء عائد الى حيدر اباد في 17 اكتوبر 1967م عندما سقطة المكلاء بيد الجبهة القومية .



نبذة تاريخية مختصرة عن حيدر اباد واهم معالمها وتراثها 


ومن اشهر معالم حيدر اباد هي (بحيرة حسين) التي تفصل حيدر اباد عن اسكندر اباد ورغم ان المدينتين ملتصقتين حاليا" ويكادو يكونو مدينة واحده وكذلك في حيدر اباد  تقع (قلعة جلوكوندا )، والتي تقع في الجنوب الغربي من  مدينة حيدر أباد وتبلغ مساحة الحصن الخارجي 3 كم2، اما طوله فيبلغ 4كم  ، وتم بناؤها على قمة تل في عام 1143م . وكانت في الأصل حصنًا طينيًا .وفي وقت لاحق تم تحصينها بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر من قبل سلاطين البهائيين ومن ثم من قبل  سلالة سلاطين قطب شاهي الحاكمة . حيث قلعة جوكولندا Golconda  تتكون من الحصن الداخلي يشمل عدد من القصور والمساجد وجناح على أعلى التل ، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 130 مترًا ويوفر منظرًا رائعًا للمباني الأخرى.


كما ان حصن جولكوندا Golconda هو أحد أروع مجمعات القلعة في حيدر اباد الهند. يعود تاريخ قلعة Golconda Fort إلى أوائل القرن الثالث عشر ، عندما كان يحكمها السلطان قطب شاهي ، الذين حكموا المنطقة في القرن السادس عشر والسابع عشر.


تقع القلعة على تلة من الجرانيت يبلغ ارتفاعها 120 مترًا بينما تحيط الأسوار الضخمة المزدحمة بهذا الهيكل.

 وبعد 200 عام ، استولى حكام البهامي على المكان .في وقت لاحق حول ملوك قطب شاهي هذا إلى حصن ضخم من الجرانيت يمتد محيطه 5 كم . 


تعتبر القلعة شاهدًا للأحداث التاريخية لهذه المدينة العريقة .
#ريمة
#حيدر_علي_ناجي_العزي

عزلة (يفعان ) مديرية (السلفية)
اولا الموقع والحدود
عزلة (يفعان )إحدى عزل مديرية (السلفية )وتقع في (جنوب غرب المديرية )من المديرية ويحدها اعتبارا من الشرق العزل التاليه (يحدها من الشمال والشرق بني قشيب ومن الجنوب الابارة م مزهر ومن الغرب عزلة الجباهي )
ثانيا المساحة والسكان
تعتبر العزلة هي (السابعة عشرة )ترتيبا في المديرية من حيث المساحة التي تبلغ حوالي (5) كم2 بنسبة 1,2% من مساحة المديرية البالغة (412)كم2
ويتوزع فيها السكان البالغ عددهم (2897) نسمة حسب تعداد 2004م وبنسبة (4)% من سكان المديرية البالغ عددهم (71777) نسمة
وقد تكونت من هولاء السكان عدد (281) اسرة يسكنون في (252) مسكنا منشرين في (8)قرى و(25) محلا
وبقسمة السكان على المساحة تبلغ الكثافة(579) نسمة في كل كم2
ثالثا التقسيم الاداري
تنقسم العزلة الى عدد(8) قرية كل قرية تتبعها عدد من المحلات تصل بمجموعها الى (25) محلا سيتم ايرادها مرتبه ابجديا ادناه والقرى هي كالاتي :
1- قرية المعزبة ويتبعها (4)محلات
2- قرية المقطار ويتبعها (0)محلا
3- قرية كردي ويتبعها (3)محلات
4- قرية المعفادة ويتبعها (5)محلات
5- قرية الشعيبة ويتبعها (6)محلات
6- قرية الكديد ويتبعها (2)محلات
7- قرية الجبل ويتبعها (0)محلا
8- قرية الحمراء ويتبعها (5)محلات
رابعا : المعالم والتاريخ
يعفان أول منطقة تذكر في النقوش اليمنية القديمة
أورد الأستاذ احمد شرف الدين نقشا رقم (10) في كتابه لغات اليمن قديما وحديثا وكتابه تاريخ اليمن الثقافي وهو النقش الذي يرجح تاريخه الى القرن السادس قبل الميلاد، و يمكن الاكتفاء بترجمة النقش حسبما اوردها شرف الدين في كتابيه المذكورين :
" 1- إن يكرب ملك وتار ملك سبأ(540 – 520 ق.م ) بن يدع إل بين ملك سبأ (560-520 ق.م )أصدر هذا المرسوم الذي أبلغه قبائل (سبأ ) وهي خليل ، غانم، دوم ، عهر ، فيشان ، نزحت ، أربعان ، حران ورؤساءها.
2- كليتهم، وقبيلة زخل ، ونفق بن علي وتابعي (سبأ) و(يهبلح ) أبناء وآباء وسادة وعبيدا.
3- كلهم سمعوا ووعوا هذا النداء الموجه الى شعب (سبأ )وقبائلها المنتشرة من (يفعان ) الى (ذسبهي )، والذي يذكر الناس بوصية .
4- 5 – يدع إل بين ملك سبأ بن كرب إل وتار ملك (سبأ ) و (يهبلح ) التي أصدرها بمدينة (صرواح) والتي سن فيها قانوني : الارض والضرائب المتعلقين بها ، حسبما بينه وشرحه . وكان هذا في اليوم الثامن من الشهر الثاني من سنة نشأ كرب بن كرب خليل .
ولبقية النقش وترجمته السطران رقم (6 و7 ) أكتفينا بما سبق والذي تضمن النداء الموجه من الملك يدع إل ملك سبأ، إلى شعب سبأ وقبائلها المنتشرة من يفعان (ريمه )الى ذي سبهى (مأرب)، وهذا النقش يصور الخارطة السياسية لدولة سبأ خلال القرن السادس قبل الميلاد والتي كان مركزها وعاصمتها صرواح ، وذلك عقب الحملة الواسعة التي شنها الملك الأب (كرب آل وتار) على معظم مناطق اليمن، فإذا صح هذا التاريخ والموقع، فإن أقدم إشارة مكتوبة إلى موقع في ريمة تعود إلى قبل الفين وستمائة عام تقريبا.
ويعفان : في التقسيمات الإدارية ، اسم عزلة في مديرية السلفية ، واسم للحصن الكائن في قمة العزلة ، والذي تحيط به الوديان والسهول الزراعية في جميع الجهات. ورد ذكره في معجم البلدان لياقوت الحموي وحدده في ريمة، كما ذكره الحبيشي مؤلف تاريخ وصاب وذكر أن هذا الحصن كان مركز الاشابط الذين تسمت بهم ريمة في العصر الإسلامي. فكانت تسمى(ريمة الأشابط)، كما ذكره عمارة اليمني في المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد ، كما ذكره عيسى بن لطف بن المطهر شرف الدين في روح الروح ، كما ذكره الجرموزي في النبذة المشيره، كما ذكره زبارة في ملحق البدر الطالع، والجزء الثاني من نشر العرف ، كما ذكره إبراهيم المقحفي في معجم البلدان والقبائل اليمنية. وذكره الحجري في مجموعه ، وعموما فقد كان حصن يفعان معقلا ومركزا مشهورا قبل الإسلام ، وفي العصر الإسلامي، وفي العصر الحديث حتى منتصف القرن الثالث عشر الهجري ، حينما بنى الشيخ المنتصر قلعة الضلاع بني نفيع. وقد زارته البعثة الأثرية عام 1986م وذكرت أنه يضم العديد من المنشآت السكنية المشيدة بالأحجار المهذبة فلا يزال لها ارتفاعات تبلغ الثلاثة أمتار تقريبا في معظم المباني، كما يوجد بجواره بعض القبور المرتفعة..كما توجد مغارة استخدمت الأحجار الكبيرة في عملية بناءها، كما لا يخلو الموقع من المدافن والسقايات ذات الأشكال الاسطوانية والمربعة والذي عليه طوائها..وهذه المدافن والسقايات لها بوابات مستطيلة ومربعة استخدمت أحجار الصلل المستطيلة عند بوابتها.
#حيدر_العزي

وحدات وقوام الجيش اليمني في بداية الخمسينات
حتى نهاية عام 1952م لم يكن للجيش اليمني ثقل سياسي مؤثر ، خصوصاً وأن الإمام أحمد قد ألقى بالضباط العسكريين المتهمين بالمشاركة في إنقلاب 1948م في المعتقلات ، وأعدم بعضهم ، وتم توزيع عدد منهم في أعمال إدارية وفي مناطق متباعدة ( ) . ومـع هذا فقد إستمر العمل على تطوير الجيش ، ولو بصورة تدريجية وبطيئة 0 ولانريد هنا تتبع تطور الجيش ، ومكوناته ، بل سنقتصر على بعض الظواهر والجوانب ذات العلاقة بموضوعنا ، ومنها إفتقار الجيش إلى وحدته العسكرية والإنضباط ، وما يعانيه من إضطراب في المعيشة ، وتدني في الروح المعنوية ، وغياب التثقيف والتوجيه والتدريب الدوري 0
إن عدم وجود قيادة موحدة للجيش كان سلاحاً ذا حدين . فهو وإن كان مقصوداً من قبل الإمام للحيلولة دون تحوله إلى قوة خطرة متماسكة تهدد حكمه ، فقد كان ذلك عاملاً من عوامل تعدد ولاءاته وتذبـذب مواقفـه وجعله قابلاً لنشوب صراعات يصعب السيطرة عليها( ) . وتتمثل مشكلة القيادة بالمظاهر الآتية :
1. وجود مؤسسات عسكرية متعددة مع غياب أي ربط بينها ، وانعدام أي دور لوزارة الدفاع ، كقيادة عليا. وكانت أبرز هذه المؤسسات :
أ . الجيش النظـامي ، أو الجيـش المظفـر ،كمـا كـان يسمـى ، وقـد تـراوح عـدده بيـن ( 15000 – 25000 ) جندي .
ب . الجيش الدفاعي ، وكان يتشكل من أفراد ينتمون إلى كل قبائل اليمن ، حيث يدربون لمدة ستة أشهر ، ثم يسرحون ، ويدعون في حالة الطوارئ . ويقال بأن الإمام كان بإمكانه حشد حوالي 400 ألف رجل من رجال القبائل عند الحاجة .
ج . الجيش غير النظامي ، البراني ( الإحتياطي ) ويتراوح عددهم بين 50-60 ألف فرد . وهم من رجال القبائل أيضاً .
د. الحرس الملكي (العكفه) ، ويتم إختيار أفراده بعناية ، من بين الجيش النظامي والبراني ، وبشكل عام من الرجال الأشداء الأقوياء الأكثر ولاءً . وكان عدده يتراوح بين 1000-3000مقاتل 0
هـ . الهجانة ، وهم جنود مدربون على الجمال . ويتركز وجودهم في تهامه ، تم تجنيدهم بعد عام 1948م( ) .
2. لم يقتصر الأمر على عدم وجود قيادة واحدة لهذه المؤسسات جميعها ، بل إنعدمت أيضاً داخل المؤسسة الواحدة . فالجيش النظامي مثلاً ، كان له قيادتان رئيسيتان ، في كل من صنعاء وتعز . وعلى الرغم من وجود البدر في منصب وزير الدفاع أو أمير الجيوش ، إلا أنه كان مقيماً في الحديدة، أميراً عليها . ولم يكن يمارس أي مــهام عســكرية ( ) .
3. حتى في المعسكر الواحد كانت تتعدد القيادات والولاءات . ففي الجيش النظامي فـي تعز كان أمير الجيش ، محمد الحوثي ، الذي يفترض أن يتبع البدر ، كوزير للدفاع ، لكنه كان مرتبطاً بالإمام مباشرة . وإلى جانب الحوثي كان أحمد الآنسي يسمى مدير الشعبة العسكرية . وإلى جانبهما أحمد الثلايا ، وكان يسمى معلم الجيش( ) . وكل منهم يدعي أنه صاحب السلطة الحقيقة في الجيش ، الذي قد يميل إلى هذا أو ذاك حسب الظروف .
4. إلى جانب غياب القيادة العسكرية الموحدة في العاصمة ، فإن الجيش المنتشر في المدن الرئيسية أيضاً لم يكن يعرف مركز قيادته . فالإمام يصدر أوامره لتحرك الوحدات لقادتها المحليين مباشرة ، أو من خلال مستشاريه أو عمال وحكام المناطق ( ) .
وإذا كانت هذه المظاهر تمثل إحدى المشاكل والعيوب في الجيش اليمني ، فإن حكومـة الإمام ربما اعتبرتها سياسة حكيمة ، وهي سياسة منسجمة مع سياسة الإمام ، التي إنتهجها في تعاملـه مع القبائل المختلفة ، حيث عمد إلى تفتيتها وتفكيكها ، حتى يسهل ضرب إحداها بالأخرى . وكان يساهم في تجسيد تفكك الوحدات العسكرية ، ذلك العداء التقليدي ، الذي كان قائماً بين الجيش النظامي ، والجيـش البـراني(القبلي) . فقد كان أفراد الجيش البراني يتوزعون في مراكز المديريات ، ويحصلون على فرص مادية ، في المهمات التي يقومون بها ، لإحضار المواطنين ، مقابل مبالغ نقدية محددة ، تسمى (التعيون)( ). أما الجيش النظامي فقد كان يتمركز في المدن وليس له فرصة أخرى مادية غير المرتب . وكان مرتب الجندي ، حتى عام 1955م( ) يتراوح بين 4 ريالات إلى 8 ريالات فقط .
تلك هي العوامل التقليدية ، التي كانت حتى عام 1952م تهيْ الجيش للتمرد أوالإنضمام إلى أي طامح إلى العرش . غير أن قيام الثورة المصرية على عاتق الجيش ، وإجبار الملك فاروق على التنازل، كان حافزاً للبعض من الجيش النظامي ساعدهم على اكتشافهم لأهميته وقدرته على السيطرة على السلطة والتحكم في نشاطاتها والوصول إلى مكانة مرموقة في المجتمع . وقد زاد من إحساسهم بأهمية الجيش ذلك التحول إلى النظام الجمهوري وإلغاء الملكية في مصر وتسلم ضباط الجيش مقاليد البلاد وأعلى مناصب الدولة .
المعارضة اليمنية في النصف الثاني من الخمسينات

أولا: المعارضة عام 1955م (قوى الانقلاب) (الأمراء – الجيش )

#حيدر علي ناجي #العزي

مدخل
لقد أحدث انقلاب 1955م – رغم فشله – هزة عنيفة داخل السَّاحة السياسية اليمنية مما أدى  إلى تباين وتناقض في مواقف القوى السياسية من الإمام أحمد وقيادة الانقلاب، فتحولت بعض القوى من الموالاة إلى المعارضة، بينما تحولت القوى الأخرى من المعارضة إلى الموالاة، وقد كان لكل منها ما يبرر موقفها من الانقلاب ليس هنا مكانه. غير أنه يمكن التأكيد على أنَّ  تنفيذ الانقلاب بعد أحداث الحوبان وما صاحبها من نهب وقتل واشعال الحرائق وخسائر مادية وبشرية في صفوف المدنيين، كل ذلك أفقد الانقلاب التَّأييد الشعبي والسياسي حيث بدا الإمام أحمد بطلًا يدافعُ عن حقوق وممتلكات المواطنين ضدَّ الجيش المتمرد, بالإضافة إلى المواقف العربية المؤثرة كالسعودية ومصر اللتان عارضتا الانقلاب ووقفتا في صف الإمام لحساباتٍ كثيرة تخصصت لها دراسات أخرى.
إنَّ هذا التَّباين في المواقف يؤدي إلى صعوبة في تحديد فصائل المعارضة وتتبع أنشطتها بعد عام 1955م. فهناك حركة المعارضة التقليدية بزعامة النُّعمان والزبيري، وهناك معارضة 1948م وخصوصًا من تبقى منهم في سجون حجة، وهناك المعارضة  اليمنية في عدن، والمعارضة اليمنية في القاهرة ، فضلًا عن المعارضة التي تبنت الانقلاب عام 1955م وتشمل الأمراء والجيش ومن وقف معهم من القوى السياسية اليمنية من الدَّاخل والخارج.
ويمكن الإشارة باختصار الى القوى السياسية اليمنية المتصارعة آنذاك على النَّحو الآتي:
أولًا: قوى المعارضة عام 1955م
يمكن اعتبار قوى الانقلاب  حركة  معارضة؛ لأنها نفذت انقلابًا عسكريًا ضد الإمام وأجبرته على التنازل ووضعت مكانه الإمام عبدالله بن يحي حميد الدِّين الذي لم يستمر في إمامته الا بضعة أيام وتضم هذه المعارضة الفصائل الآتية:-

1- الأمراء من الأسرة المالكة بقيادة الأمير عبدالله:
وقد تعرض هؤلاء للقتل والنَّفي والتشريد، ولم يلتئم شمل هذه الأسرة مرة أخرى حتى تم اسدال الستار عليهم جميعًا بعد ثورة 26 سبتمبر 1962. ولم يتوقف نشاط أفراد هذه الأسرة خلال هذه الفترة المدروسة بين مهاجم للإمام ومدافع عنه مما يحتاج إلى دراسة تاريخية أكاديمية مستقلة. ويكفي أن نؤكد  أنَّ أهم نتائج انقلاب 1955 حسبما حددها القاضي الأرياني قد انحصرت  بالنتائج الأتية:-
أ‌- إعلان ولاية العهد رسميًا للبدر من قبل أبيه الإمام أحمد، وبذلك حسم مشكلة ولاية العهد
ب‌- إعدام الأمير عبد الله والعبَّاس
ت‌- نفي الحسن إلى أمريكا
ث‌- سجن مجموعة من الأمراء الصغار 
ج‌- قيام الإمام بإفساح المجال لابنه البدر للتحرك الخارجي(1)
وهذا التحديد يعطي انطباعًا بأنَّ الانقلاب لم يخرج عن طبيعته العائلية، أو كما ذكر الأرياني نفسه في مكان آخر إن الانقلاب تحت زعامة عبد الله والثلايا ليس إلا أحد إفرازات الصراع على ولاية العهد(2)، بين البدر والحسن أو بين الأمراء من أنصار الحسن، وبين المعارضة من أنصار البدر، وهذا ما يجعلنا نعتقد بأن الانقلاب بأسبابه وآثاره ليس إلا امتدادًا لانقلاب 1948م بأسبابه وأثاره، مع فارق بسيط هو أنَّ  انقلاب 1948م كان بين أسرتين أو أكثر من أسر السَّادة الطامحة إلى العرش، بينما كان انقلاب 1955 محصورًا داخل الأسرة المالكة نفسها، وبالتالي فإنَّ الصراع على العرش أو وراثة العرش أو ولاية العهد مهما كانت التسميات، هو المحور الرئيسي للأحداث أو المشكلة التي تطفو على السطح وتستأثر باهتمام القوى السياسية اليمنية وتملي عليهم اتخاذ بعض المواقف حيالها. وقد أدى  ذلك في الفترة اللاحقة الى استمرار انقسام الأسرة المالكة وتأثير هذا الانقسام على ظهور تيارين جديدين هما (البدريين والحسنيين) والذي استمر إلى بداية الستينات.
ولأنه لا يمكننا تتبع أنشطة الأمراء المعارضين للإمام، فإننا سنكتفي بإلقاء الضوء على مصير أشقاء الأمير عبدالله ومنهم شقيقته التي حاولت قتل أخيها الإمام أحمد انتقاما لشقيقها.
فعند إعلان ولاية العهد رسميًا لم يصدر عن الأمراء حيالها أي رد فعل، أما لتباعدهم وإما لأنهم واقعون في مأزق أكبر من هذا الأمر، فقد كانت اعتقالات الأمراء في الداخل، مستمرة، والذين في الخارج لا يدرون بمستقبلهم، وهل سيسمح لهم بالعودة إلى اليمن، والأميرين عبد الله والعباس تم إعدامهما.
وكان الأمير إسماعيل وهو شقيق عبد الله موجودًا في  القاهرة أثناء الانقلاب فاقتصر دوره على التماس العفو من الإمام لأخويه عبد الله والعباس، حيث أرسل برقية مفتوحة مؤرخة 20/4/1955م. جاء فيها (مولاي لو عفوتم لسبقتم إلى مكرمة لم يسبقكم إليها أحد قط)(3), ولكنهما أعدما في حجة فسيطرت على الأمير إسماعيل مشاعر الكره والحقد الشديديْن للإمام أحمد حسب تعبير الأكوع الذي يستطرد بأن الإمام قد عينه في مناصب عدة في القاهرة بعد تدخل الأمراء لرأب الصدع إلا أن الأمير إسماعيل قد طال بقاءه في القاهرة، وتزايدت مشاعر الخوف لديه,
اليوم الثاني من عمر دولة الاحتلال
#فلسطين في ثلاثية محكمة العدل والأونروا و #رفح

قادري أحمد #حيدر

إنّ سؤال اليوم الثاني بعد إيقاف الحرب في غزة، هو حقيقة سؤال عمره أكثر من خمسة وسبعين عامًا، منذ النكبة 1948، ولكنه مع كلّ مجزرة وتهجير قسري وإبادة جماعية، يتخذ صيغةً جديدة، سؤالٌ قديم يتجدد، واسمه الحقيقي: محاولة استكمال تصفية القضية الفلسطينية، وليس آخرها "التطبيع الإبراهيمي". 
السابع من أكتوبر 2023، لم يسقط وَهْم الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، بل وأسقط خرافة اليوم الثاني بعد إيقاف حرب غزة، بعد أن حوّلها إلى سؤال اليوم الثاني من عمر الكيان الصهيوني بعد توقف الحرب، وهو ما نشاهده بالعين المجردة بعد أكثر من نصف عام من المجازر ومن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، من الجو ومن البحر ومن البر.
إنّ ما يرسمه بالدم الشعبُ الفلسطيني في غزة والضفة وفي كل الأرض الفلسطينية، هو انتصار لتفاؤل الإرادة على انحطاط الحالة الاستعمارية والصهيونية، والعربية الرسمية في واقع الممارسة.
إنّ البطولة والنصر الحقيقيّين هما في أسطورة صمود المقاومة في غزة، وفي الضفة، هنا كان النصر لمن كتب ويكتب الحرف الأول والسطر الأول في سردية المقاومة، وجاء قرار محكمة العدل تتويجًا لذلك الصمود الأسطوري. وليست حرب الإبادة سوى عامل مشجع في سرعة إصدار قرار المحكمة، فلم يحقق النصر قرارُ المحكمة، بل أسطورةُ الفعل المقاوم، هي من صنعت النصر. حين تقاوم وأنت تدافع عن حقّك في الحرية والعدالة والكرامة والمواطنة وتقرير المصير، وتنكسر تحت ضغط وحشية الآلة الاستعمارية، فأنت بذلك تحقّق النصرين؛ النصر السياسي، والنصر العسكري، حتى وأنت في حالة انكسار وتراجُع أنت منتصر؛ لأنك لم تتخلَّ عن اسمك وعن هُويتك وعن إرادتك وحريتك. أمّا وأنت لم تنكسر إرادتك فأنت بذلك تحقّق انتصارًا أسطوريًّا، وفي الحالتين أنت لم تهزم، بل تعلن هزيمة المحتل! هذا ما أفهمه من جدلية النصر والهزيمة، في مثل هذه المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني تحت قيادة مقاومته البطلة؛ وبهذا المعنى أفهم وأرى، أنّ ثورات الربيع العربي كلها، حتى وهي تنكسر أو تتراجع، إنما كانت منتصرة؛ لأنها انتصرت لخيارها في حقّها في الحياة بكرامة، وأنّ ما حصل هو تأجيل إعلان انتصارها لزمن قادم.

إنّ عدوان الكيان الصهيوني بدعم من الغرب الاستعماري طيلة أكثر من ستة أشهر، أسقطَ فكرة "الهولوكست"، ومعاداة السامية، وخاصة بعد أن جررت الكيان الصهيوني إلى قاعة محكمة العدل الدولية بصفته مجرم حرب، ضد شعب أعزل له كل الحق في استخدام كافة أشكال المقاومة ضد المحتل. 
قرار محكمة العدل وضع ضمنيًّا ما يسمى "المحرقة الصهيونية" أمام وفي مقابل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، هذه تساوي تلك، وهذا أعظم نصر قانوني وسياسي وتاريخي.
لم تصدر محكمة العدل قرارها بإيقاف الحرب؛ لإدراكها أنّ القرار في حومته قد يواجَه بالفيتو الأمريكي. على أنّ قيمة القرار القانونية والإنسانية أنه وضع الكيان الصهيوني عاريًا أمام العالم، في حكم تضمنت بنوده ونصوصه القانونية مطالبة الكيان بمنعه من الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية، وهي تهمة قانونية واضحة وصريحة، كما طالبته بتقديم تقرير حول ذلك خلال شهر، وهو أعظم نصر قانوني وسياسي معًا. والأهم، أنّ قرار المحكمة بإدانة حرب الإبادة الجماعية جعل القضية الفلسطينية حية ومتحركة ومتداولة في كل يوم يمرّ من استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وهنا تكمن ميزة وقوة قرار المحكمة.
محكمة العدل انتصرت قانونيًّا للحق الفلسطيني، بل وبالنتيجة انتصرت سياسيًّا لذلك الحق.
ذلك أنّ قرار المحكمة بحدّ ذاته يتضمن درجة عالية من الإلزام القانوني، وهو القرار الذي منع أمريكا فعليًّا من استخدام الفيتو ضدّ قرار إيقاف الحرب في مجلس الأمن، لما تبقَّى من أيام شهر رمضان 2024. ولولا الخذلان والتواطؤ السياسي الرسمي العربي، لكان لقرار المحكمة تداعيات قانونية وسياسية ودبلوماسية وعملية عظيمة وخطيرة على الكيان الصهيوني، ولكن قوى التطبيع العربية منعت وحدّت من حصول ذلك؛ لأنّها ما تزال تراهن على استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهي التي عملت رسميًّا وسياسيًّا ودبلوماسيًّا على إضعاف قوة قرار المحكمة على هذا الصعيد؛ لأنّهم رسميًّا وعمليًّا ضدّ المقاومة الفلسطينية؛ ولذلك لم يلتزم الكيان الصهيوني بتنفيذ القرار.
إن قرار محكمة العدل الدولية وضعَ الكيان الصهيوني في خانة مجرمي الحرب، وضاعف من عزلته الدولية؛ ولذلك تراجع موقف الغرب الاستعماري –نسبيًّا– في دعم الكيان الصهيوني، وأكّد الاتحاد الأوروبي أنّ قرار المحكمة ملزِم للأطراف جميعًا.
بحثا عن #يحيى_عمر في #حيدر_آباد
ومتحف شخصي يتحول إلى أحد أفضل متاحف #الهند
------------
#علي_صالح_الخلاقي:

خلال زيارتي القصيرة لمدينة حيدر آباد، التي لم تتعد ثلاثة أيام، حاولت أن أجد شيئاً عن الشاعر ذائع الصيت يحيى عمر اليافعي، الذي عاش في الهند قبل حوالي ثلاثة قرون. ولأن بعض من التقيناهم ذكر لنا أنه رأى شيئاً ما يخص يحيى عمر في رفوف أحد متاحف حيدر آباد، لا يذكر اسمه بالضبط.
وفي يوم ممطر، غسل شوارع المدينة وأشجارها الوارفة فبدت أكثر بهاءً وجمالاً، كانت وجهتنا في البدء أنا والزملاء آل الطفي الرائع زيد ونجله الحارث ورامز، وأبو زين السعدي، ودليلنا الحيدرأبادي سالم بن علي آل السعدي، إلى (قصر تشوماهالا) ومن أمام بوابته الضخمة عرفنا أن هذا ليس المتحف الذي نبحث فيه عن غايتنا، فاكتفينا بإلقاء نظرة عامة على بنيان القصر الرائع بفخامته وما يحيط به من مساحات تزدان بالخضرة والنوافير والبرك المائية الرائعة، ثم عدنا أدراجنا، لضيق الوقت، وبحثا عن غايتنا.
اتجهنا بعد ذلك إلى ذلك إلى متحف (سالار جونج- Salar Jung Museum)، ‏لعلنا نظفر بشيء له صلة بيحيى عمر، وعند سؤالنا عن ذلك قبيل قطع تذاكر الدخول لم نجد رداً يفيدنا بشيء، وبحثنا عند تجوالنا في المتحف عن أثر أو خيط يقودنا إلى تاريخ يحيى عمر في الهند فلم نعثر على شيء، ولعل الحظ يقودنا في المستقبل لنكتشف شيئاً عنه في غير هذا المتحف.. ومع ذلك فقد استمتعنا بجولة سريعة في أقسام هذا المتحف الفني الذي تحول من متحف شخصي إلى أحد أبرز متاحف الهند.
وصاحب الفضل في نشوء هذا المتحف هو نواب مير يوسف علي خان، أو (سالار جونغ الثالث) وكان من أبرز شخصيات عائلة سالار جونغ في حيدر أباد، وقد شغل منصب رئيس وزراء ولاية حيدر آباد، وخلال فترة توليه لرئاسة الوزراء، جمع العديد من القطع الأثرية من جميع أنحاء العالم، وكان يحتفظ بها في بيته، وبعد وفاته سنة 1949، بقيت هذه القطع الأثرية في قصر أجداده (ديفدي)، وعُرضت هناك على شكل متحف خاص سُمي متحف سالار جونغ، افتتحه جواهر لال نهرو في 16 ديسمبر 1951.
وفي 1968، انتقل المُتحف إلى موقعه الحالي بالقرب من دار الشفاء ومحكمة القضاء الأعلى، وتم افتتاحه تحت رعاية الدكتور ذاكر حسين الرئيس الأسبق للهند، وهو أول رئيس مسلم للهند حسب ما هو موضح في اللوحة التذكارية على مدخل المتحف. وأثناء نقل المتحف من ديوان ديفدي إلى موقعه الحالي سُرقت كثير من القطع، ويُعتقد أن المعروضات الحالية بالمتحف لا تُشكل سوى نصف عدد القطع الفنية الأصلية التي كان نواب مير يوسف قد جمعها في قصر أجداده.
يضم المتحف المؤلف من طابقين أكثر من 38 قاعة تحتوي على أنواع كثيرة من الفنون والمقتنيات، فهناك قاعة لصور سلالة النظام (سالار جنج) وقاعة للأسلحة وقاعة للسيوف وقاعة للساعات ، وقاعة للعملات، وقاعة للمخطوطات، وقاعات عديدة للمقتنيات من أرجاء الهند ومن الشرق وأخرى من الغرب...وهكذا دواليك.
كان الوقت أمامنا ضيقاً، فلم يتبق على موعد إغلاق المتحف سوى أقل من ساعتين، وهي فترة لا تكفي لاطلاع على كل محتويات أقسامه، ولذلك مررنا في بعض الأقسام مرور الكرام، وتوقفنا في قاعة المقتنيات النحاسية من الأباريق والصحون بتشكيلاتها الفنية الجميلة المنقوش عليها بأحرف عربية، ثم أخذت منا وقتاً أكثر صالة السيوف والخناجر والأسلحة اليدوية القديمة الأليفة إلينا التي كان أجدادنا يستخدمونها، وكانوا يستوردونها من مهجرهم الهندي، كما تؤكد ذلك المراسلات التي بين أيدينا، وما زال البعض يحتفظ بها كتراث، وقد جذبت هذه القاعة أكثر الصديق زيد الطفي، الذي توقف بنا أمام كل المعروضات وبالكاد غادرنا القاعة ليتسنى لنا استكمال الجولة في بقية القاعات الكثيرة.
أما الوقت الأكثر فاسترقته منا قاعة المخطوطات التي تضم عدداً كبيراً من المخطوطات والمصاحف المجلوبة من جميع أنحاء العالم، واسترعت اهتمامنا المخطوطات الإسلامية للقرآن الكريم بتصميماتها المختلفة والمدهشة التي تعود لأزمنة إسلامية مختلفة حينما كان الخطاطون والنساخون يؤدون دور المطابع الحديثة، فيتفننون في نسخ الكتب ويهتمون أكثر بنسخ مصاحف القرآن بأشكال وأحجام مختلفة، وما أدهشنا إننا رأينا هنا كتابة سور القرآن الكريم على قطع قماش وملابس، بحجم مصغر لم تدركه أعيننا إلا بتقريب الصورة بعدسة الكاميرا..
هنا شعرنا بعظمة الحضارة الإسلامية التي كانت حيدر آباد آخر قلاعها، وجميل أن تحافظ الهند بتنوعها الديني على مثل هذه النفائيس الحضارية من إسلامية وغيرها.
طفنا بما تبقى من الوقت في قاعات عديدة، ولفت انتباهنا المقتنيات العربية ، المصرية والسورية، التي تدل عليها ليس فقط أشكالها وإنما أيضاً الكتابات العربية لٱيات من القرٱن أو الحكم التي رأيناها على كراسي القضاة والحكام بزخارفها ونقوشها الفسيفسائية الجميلة...
#إدام_القوت

يضرب به المثل ، فيقال : ( #سالمين في الخرابة)
وشرحه : أنّ آل كثير انهزموا في حرب بينهم وبين يافع ، وركبت يافع أكتافهم ، ولكنّهم لم يقدروا على خرابة كان فيها سالمين بن عبد الله هذا ، وكلّما همّوا بالهجوم عليها وقيل لهم : سالمين في الخرابة .. تراجعوا.

وخلفه ولده صالح بن سالمين ، ثمّ أخوه #عائظ بن سالمين ، وكان جمرة حرب ، شجاعا ، و ّابا #نهّابا
لا يزال منه #آل_شبام على وجل ؛ إذ كانت غاراته تترى على ضواحيها ، وهو كما قال الأعشى [الباهليّ من البسيط] :
لا يأمن النّاس ممساه ومصبحه 
إن #يغز .. يؤذ .. وإن لم يغز ينتظر
قال الشّريف الرّضيّ [في «ديوانه» ١ / ٣٦٩ من الطّويل] :
فقل للعدا أمنا على كلّ جانب 
من الأرض أو نوما على كلّ مرقد
فقد زال من كانت طلائع خوفه 
تعارضكم في كلّ مرعى ومورد

وبه تأطّدت دولة #آل_كثير.
وكان ذكر الصّلح بين #القعيطيّ و #آل_كثير أكبر #العار و #الغدر في أيّامه ، وهكذا تفعل #الدّعايات في تكبير الأمر وتفخيمه ،
ونظير ذلك : ما انتشرت به الدّعايات اليوم ل #فلسطين ، مع أنّ غيرها من بلاد المسلمين لا يقلّ عنها أهميّة وخطرا ، ولم يكن لها ولا معشار صدى فلسطين ؛ ك #حيدر_أباد ، والمسلمين في #الحبشة ، و #جاوة و #ليبيا وغيرها.
سنة اثنتين وثمانين

فيها : توفي الشيخ الكامل الفاضل عبد القادر بن أحمد #الفاكهي (١) المكي بمكة المشرفة ، وكان مولده في شهر ربيع الأول من عام عشرين وتسعمائة ، وله تصانيف مفيدة منها شرحان على بداية #الغزالي أحدهما أكبر من الآخر ومصنفاته كثيرة لا تنحصر وقفت منها على جملة عديدة في فنون شتى ، فلعمري أنه يشبه الجلال #السيوطي في كثرتها بحيث أنه كان يكتب على مسألة رسالة ، وله شعر حسن وهو كثير ، ومن شعره :
إن كان رفضي في محبة #حيدر
وبنيه قاطبة فإني #رافضي 
حسبي إقتدائي بالإمام مقلدي 
#الشافعي بحر العلوم الخائض
 
ومنه في القهوة :
إشرب القهوة صرفا
تجد الصفو مزاجا
واذكر الله عليها
تجد (٢) الأنس سراجا
ورأيت بخط الفقيه الصالح شيخنا جمال الدين محمد بن عبد الرحيم #الجابري رحمه‌الله قال :
اجتمعت بالشيخ عبد القادر #الفاكهي رحمه‌الله تعالى بمكة المشرفة سنة سبعين وتسعمائه ، وأمرني بكتب بعض رسائله فكتبتها وأنشدني هذين من لفظه ، وذكر أنها لجده :
______
(١) النور السافر : ٣١٦. والأعلام ٤ : ٣٦.
(٢) النور السافر «تشهد».
411
الشيخ محمد ناصر بن خلف العبادي
(مُفتي #الشافعية #الشوافع)
في #حيدر_أباد
-------------
#علي_صالح_الخلاقي:

احتل اليافعيون في مهجرهم الهندي مراتب عسكرية وسياسية ودينية عالية ، وبشكل خاص في نظام حيدر عباد, ونبغ بعضهم في مجال العلم والفقه، نذكر منهم -على سبيل المثال- العالم صالح بن علي بن ناصر بن علي بن جابر اليافعي، وقد ألف كتاب (الشواظ المتلظي في الذب عن عقيدة العلامة الحفظي)، وهو عبارة عن رسالة طويلة في الدفاع عن منظومة (عقد اللآل في فضائل الآل) للعلامة أحمد بن عبدالقادر الحفظي الشافعي المتوفى سنة 1233هـ, وله مقالات نشرت في مجلة (المنار) المصرية في العقد الأول من القرن العشرين الميلادي.
وممن برز مع مطلع القرن العشرين من اليافعيبن في حيدر أباد محمد بن عيسى بن عفيف بن علي اليافعي الذي كان صاحب مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم والتجويد، فضلاً عن إشرافه خلفاً لوالده على أشهر مركز لتعليم فنون المصارعة وتدريبها، ووالدته هي أخت الأديب والمحقق المشهور عمر بن صلاح بن يحيى اليافعي, الذي أدَّى دورًا كبيرًا في تجميع مخطوطات علمية نادرة وتعريفها للمجتمعات العلمية وإعدادها وتحقيقها وترجمتها للنشر.
واهتم كثيرون بتعليم أولادهم لما يحظى به المتعلمون من مكانة في المجتمع الهندي, بل حتى إن الأهل في يافع يفرحون كثيرًا لخبر أولادهم الذين التحقوا في مدارس العلم. ففي رسالة من قاضي خلاقة قاسم عبدالصفي محررة 25شوال 1315هجرية أرسلها إلى ولده محمد في الهند عبر فيها عن الفرحة والسرور لخبر ابنه الذي ذكر لهم أنه (يقرأ العلم)، ويحثه على الحفاظ على التمسك بمكانة الأجداد يقول بالنص: "أما من عندك فأنت ذكرت أنك بتقرأ العلم، وفرحنا واسترينا أنا وأهل خلاقة الجميع يوم زقرت (أمسكت) مهرة أجدادك نقول الله يقيمك ويهديك إلى ما يرضيه ويجنبك ما يعصيه".
وبلغ الأمر بالبعض ليس إلى التفوق في النهل من العلم والارتقاء في مراتبه, بل وأن أصبحوا معلمين وحصلوا على مرتبة الإفتاء, ففي رسالة من عبدالله بن محمد ومحمد بن ناصر بن محمد أحمد خلف آل باعباد محررة في 9رمضان 1332هجرية, بعثا بها إلى يافع يزفان خبرًا مبهجًا عن تفوق أحدهما في العلم وبلوغه مرتبة رفيعة لم يصل إليها أحد من أهله المتقدمين, حيث حاز محمد بن ناصر بن محمد أحمد خلف آل باعباد على مرتبة (مفتي الشوافع) وأصبح عالمًا يقوم بتدريس حوالي 50 شخصًا.
وجاء في تلك الرسالة بالنص: "والولد محمد يا أخ لا نحن ولا أهلنا المتقدمين من آل باعباد من زمان الجد أحمد خلف ما حد وصل مرتبته بالعلم أبدًا ، نقول الله يزيده ويبارك فيه، الله الله بالدعاء.... ومن طرف الولد محمد بن ناصر بن محمد أحمد خلف آل باعباد مفتي الشوافع والذي يقرأون عنده مقدر خمسين نفر ادعوا له الله الله". وقد حظي بمكانة دينية رفيعة، بل كان مرجعية دينية بعد أن وصل إلى مرتبة الإفتاء، وقد استقر وتزوج هناك من مريم بنت علي عبدالله علي العنيس الخلاقي ، وله زوجة أخرى هي خديجة بنت عبدالله بن أحمد الهمداني اليماني, ربما كانت زوجته الثانية.
ولا شك أن هناك آممن بلغوا مراتب دينية وعسكرية واجتماعية وغير ذلك من المجالات ، لكن لم تصل إلينا أسماؤهم لانعدام التوثيق وصعوبة الحصول على المعلومات عنهم، وقد نحصل على وثائق ومراسلات في المستقبل من أرشيف الأسر اليافعية ذات الصلة بالمهجر الهندي، تكشف المزيد من الأسماء ذات التأثير العسكري أو الاقتصادي أو الديني وغير ذلك.