وردي و #حبشوش
شخصية من التاريخ
اليهودي اليمني #حبشوش
شخصية غامضة في التاريخ ومؤثرة في المجتمع بالقرن التاسع عشر
يقال ﺇﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺍﺳﺘﺼﻠﺢ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻘﻔﺎً ﻭﻣﻘﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺣﺒﺸﻮﺵ، ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﻫﻮ ﺣﺎﻳﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﻲ 1833 ﻡ – 1899 ﻡ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺤﺒﺸﻮﺵ، ﺗﺎﺟﺮ ﻧﺤﺎﺳﻴﺎﺕ ﻭﻣﺆﺭﺥ ﻳﻤﻨﻲ ﻋﺎﺵ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺎﺧﺎﻣﺎً ﺫﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻣﻀﻰ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻳﺠﻨﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ 1827 ﻡ 1917- ﻡ . ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﻏﻨﺎﻩ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺜﻮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ . ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺤﻲ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻳﻘﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﻃﻼﻝ ﻗﺼﺮ ﺣﺒﺸﻮﺵ ، ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻬﺪﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﺤﺎﻳﻴﻢ ﺣﺒﺸﻮﺵ .
ﻛﺎﻥ ﻟﺤﺒﺸﻮﺵ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ . ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻠﻤﺲ ﺷﻐﻔﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺩﻥ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺻﺤﺎﺭﻳﻬﺎ، ﻓﻨﺠﺪﻩ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺘﻼﻝ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻛﺼﺨﻮﺭ ﺃﻭ ﻛﺤﺒﻴﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ . ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺜﻘﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ؛ ﺇﺫ ﻳﺮﻭﻱ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ ﻓﻲ ﺗﻬﺎﻣﺔ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﻬﺎﻣﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻓﺤﺺ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ . ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺤﻔﺮ ﻋﺪﺓ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ، ﻓﺎﺣﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻛﺒﺮﻳﺖ ﻭﻣﻠﺌﺖ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ، ﻓﻔﺤﺺ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﻮﺭ ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺬﻫﺐ .
ﺍﺭﺗﻴﺎﺩ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺳﺒﺄ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻔﻚ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻗﺎﺩﻣﺎً ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .1869ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﻭﻓﺮﻳﺪﺓ . ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻏﻄﺎﺀ ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺒﻄﻨﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻔﻬﺎ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭﺩﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺣﺒﺸﻮﺵ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻭﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺑﺎﺕ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ ﺳﺖ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻧﻘﺸﺎً، ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻨﺴﺨﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﺳﺒﺌﻴﺎً؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻨﺴﺦ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺗﺴﺎﻭﻱ %99 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻭﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻔﻮﻕ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ .
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺒﺎﺏ ﺷﻌﻮﺏ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻗﺴﻤﺎً ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻝ ﺣﺎﺭﺙ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺣﺐ ﻭﺑﻼﺩ ﻧﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻒ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻭﺟﺎﺭﻳﺎً ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻣﺘﻼﺋﻪ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﻙ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﻏﺬﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ . ﻭﻫﺬ ﺳﻴﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻨﺎﺥ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ . ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻣﻦ ﺩﻫﺸﺘﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﻙ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ، “ ﺳﺮﺩﺩ ” ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ، “ﻭﺍﻟﻨﺒﻌﺔ ” ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، “ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺩ ” ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ . ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﺬﻛﺮ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺭﺍﻓﻖ ﺗﺪﻓﻖ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺩ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺣﺐ، ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻼﺷﻰ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻮﻑ،ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻻ ﺗﻨﻀﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻭﻣﻊ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺗﺄﻛﺪ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺳﺘﺮﺍﺑﻮﻥ 64 ﻕ . ﻡ 23- ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﻬﺮ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 25 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ . ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻴﺐ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﻔﺰ ﺣﻤﺎﺳﺎً، ﻓﻘﺪ ﻋﺜﺮ ﻣﻊ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮﻩ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻣﻊ ﺑﺮﻭﺯ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ “ ﺑﻴﺖ ﻋﺜﺘﺮ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭﻳﺒﺘﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ 100 ﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺩ . ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﺪﻯ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﺎﺳﻢ “ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﺎﺩ ” ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎً ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻳﻜﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺗ
شخصية من التاريخ
اليهودي اليمني #حبشوش
شخصية غامضة في التاريخ ومؤثرة في المجتمع بالقرن التاسع عشر
يقال ﺇﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺍﺳﺘﺼﻠﺢ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻘﻔﺎً ﻭﻣﻘﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺣﺒﺸﻮﺵ، ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﻫﻮ ﺣﺎﻳﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﻲ 1833 ﻡ – 1899 ﻡ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺤﺒﺸﻮﺵ، ﺗﺎﺟﺮ ﻧﺤﺎﺳﻴﺎﺕ ﻭﻣﺆﺭﺥ ﻳﻤﻨﻲ ﻋﺎﺵ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺎﺧﺎﻣﺎً ﺫﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻣﻀﻰ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻳﺠﻨﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ 1827 ﻡ 1917- ﻡ . ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﻏﻨﺎﻩ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺜﻮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ . ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺤﻲ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻳﻘﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﻃﻼﻝ ﻗﺼﺮ ﺣﺒﺸﻮﺵ ، ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻬﺪﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﺤﺎﻳﻴﻢ ﺣﺒﺸﻮﺵ .
ﻛﺎﻥ ﻟﺤﺒﺸﻮﺵ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ . ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻠﻤﺲ ﺷﻐﻔﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺩﻥ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺻﺤﺎﺭﻳﻬﺎ، ﻓﻨﺠﺪﻩ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺘﻼﻝ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻛﺼﺨﻮﺭ ﺃﻭ ﻛﺤﺒﻴﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ . ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺜﻘﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ؛ ﺇﺫ ﻳﺮﻭﻱ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ ﻓﻲ ﺗﻬﺎﻣﺔ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﻬﺎﻣﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻓﺤﺺ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ . ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺤﻔﺮ ﻋﺪﺓ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ، ﻓﺎﺣﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻛﺒﺮﻳﺖ ﻭﻣﻠﺌﺖ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ، ﻓﻔﺤﺺ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﻮﺭ ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺬﻫﺐ .
ﺍﺭﺗﻴﺎﺩ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺳﺒﺄ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻔﻚ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻗﺎﺩﻣﺎً ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .1869ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﻭﻓﺮﻳﺪﺓ . ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻏﻄﺎﺀ ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺒﻄﻨﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻔﻬﺎ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭﺩﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺣﺒﺸﻮﺵ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻭﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺑﺎﺕ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ ﺳﺖ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻧﻘﺸﺎً، ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻨﺴﺨﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﺳﺒﺌﻴﺎً؛ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻨﺴﺦ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺗﺴﺎﻭﻱ %99 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻭﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻔﻮﻕ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ .
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺒﺎﺏ ﺷﻌﻮﺏ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻗﺴﻤﺎً ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻝ ﺣﺎﺭﺙ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺣﺐ ﻭﺑﻼﺩ ﻧﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻒ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻭﺟﺎﺭﻳﺎً ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻣﺘﻼﺋﻪ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﻙ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﻏﺬﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ . ﻭﻫﺬ ﺳﻴﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻨﺎﺥ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ . ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻣﻦ ﺩﻫﺸﺘﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﻙ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ، “ ﺳﺮﺩﺩ ” ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ، “ﻭﺍﻟﻨﺒﻌﺔ ” ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، “ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺩ ” ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ . ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﺬﻛﺮ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺭﺍﻓﻖ ﺗﺪﻓﻖ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺩ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺣﺐ، ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻼﺷﻰ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻮﻑ،ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻻ ﺗﻨﻀﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻭﻣﻊ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺗﺄﻛﺪ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺳﺘﺮﺍﺑﻮﻥ 64 ﻕ . ﻡ 23- ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﻬﺮ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 25 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ . ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻴﺐ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﻔﺰ ﺣﻤﺎﺳﺎً، ﻓﻘﺪ ﻋﺜﺮ ﻣﻊ ﺣﺒﺸﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮﻩ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻣﻊ ﺑﺮﻭﺯ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ “ ﺑﻴﺖ ﻋﺜﺘﺮ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭﻳﺒﺘﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ 100 ﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺩ . ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﺪﻯ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﺎﺳﻢ “ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﺎﺩ ” ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎً ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻳﻜﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺗ
وردي و #حبشوش اشهر العطور عند امهاتنا وجداتنا كانت!!
عطر #حبشوش ..
ذلك العطر التراثي الجميل الذي مازال يبحث عنه و يتولع به الكثير من المسنين ..
.. و من منكم لم يسمع أيوب و هو يترنم و يغني :
( يسقي أمجوانح غمام أمصيف .. وردي و حبشوش)
و هنا سأحكي لكم بما وجدته عن هذا العطر الجميل و الذي أصبح جزءا" من التراث اليمني ..
و الذي يعود إلى -
الحاخام حاييم بن يحيى #حبشوش
חיים בן יויא חבשוש
ولد في صنعاء 1833
وفاته في عام 1899
كان تاجر نحاس.. ومؤرخ القرن التاسع عشر عن يهود اليمن وله عدة مؤلفات..
وكان دليل للمستشرق الفرنسي الرحالة جوزيف هاليفي لمدة ثلاثة وعشرين عاما.. زار خلالها كل مناطق اليمن بما في ذلك مارب والجوف ونجران..
في العام 1893 كتب حبشوش عن رحلة هاليفي بالعبرية מסעות חבשוש "مسعوات حبشوش.. سفريات حبشوش"
وكان الحاخام حبشوش عضوا بارزا من الطائفة اليهودية في اليمن.. ويعتبر احد القادة الرئيسيين..
بينما ابن حبشوش عاش حتى عشرينات القرن العشرين..
وكان تاجرا ويقال بأن عطر "حبشوش" ذي الرائحة النفاثة المعروف قديما بأسمه لانه كان المستورد لها..
وقد كان له سيارة خاصة سوداء.. حيث لم يكن هناك سوا سيارتان في صنعاء واحدة للامام يحيى وأخرى للتاجر اليهودي حبشوش.. وعندما تسير سيارة حبشوش يعتقد العامة انه الامام فيقومون احتراما..
وكان الامام. في ذلك الوقت يغير فوضع حارس يظل واقفا في جانب من السيارة كي يميز الناس بينه وبين حبشوش الذي عرف ايضا واشتهر بكرمه..
وعلى ذكر كرم التاجر حبشوش هناك طرفة تُحكى في صنعاء..
بأن احد اهالي ارحب حصل له ولادة طفل وكان معوزا فقيراً..
فذهب للإمام يطلب مساعدة فأعطاه 5 ريال ولكنها لا تلبي حاجته لمصاريف الطريق وللولادة..
فأشار اليه البعض بالذهاب الى احد التجار الاربعة بصنعاء في ذلك الوقت وهم السنيدار وغمضان وحبشوش وعسلان..
فذهب للتاجر اليهودي حبشوش فشرح له حاجته للمساعدة.. فأعطاه حبشوش 50 ريال أي عشرة أضعاف هبة الإمام يحيى..
وعاد الرجل الى الامام واخبره بما اعطاه #حبشوش
عطر #حبشوش ..
ذلك العطر التراثي الجميل الذي مازال يبحث عنه و يتولع به الكثير من المسنين ..
.. و من منكم لم يسمع أيوب و هو يترنم و يغني :
( يسقي أمجوانح غمام أمصيف .. وردي و حبشوش)
و هنا سأحكي لكم بما وجدته عن هذا العطر الجميل و الذي أصبح جزءا" من التراث اليمني ..
و الذي يعود إلى -
الحاخام حاييم بن يحيى #حبشوش
חיים בן יויא חבשוש
ولد في صنعاء 1833
وفاته في عام 1899
كان تاجر نحاس.. ومؤرخ القرن التاسع عشر عن يهود اليمن وله عدة مؤلفات..
وكان دليل للمستشرق الفرنسي الرحالة جوزيف هاليفي لمدة ثلاثة وعشرين عاما.. زار خلالها كل مناطق اليمن بما في ذلك مارب والجوف ونجران..
في العام 1893 كتب حبشوش عن رحلة هاليفي بالعبرية מסעות חבשוש "مسعوات حبشوش.. سفريات حبشوش"
وكان الحاخام حبشوش عضوا بارزا من الطائفة اليهودية في اليمن.. ويعتبر احد القادة الرئيسيين..
بينما ابن حبشوش عاش حتى عشرينات القرن العشرين..
وكان تاجرا ويقال بأن عطر "حبشوش" ذي الرائحة النفاثة المعروف قديما بأسمه لانه كان المستورد لها..
وقد كان له سيارة خاصة سوداء.. حيث لم يكن هناك سوا سيارتان في صنعاء واحدة للامام يحيى وأخرى للتاجر اليهودي حبشوش.. وعندما تسير سيارة حبشوش يعتقد العامة انه الامام فيقومون احتراما..
وكان الامام. في ذلك الوقت يغير فوضع حارس يظل واقفا في جانب من السيارة كي يميز الناس بينه وبين حبشوش الذي عرف ايضا واشتهر بكرمه..
وعلى ذكر كرم التاجر حبشوش هناك طرفة تُحكى في صنعاء..
بأن احد اهالي ارحب حصل له ولادة طفل وكان معوزا فقيراً..
فذهب للإمام يطلب مساعدة فأعطاه 5 ريال ولكنها لا تلبي حاجته لمصاريف الطريق وللولادة..
فأشار اليه البعض بالذهاب الى احد التجار الاربعة بصنعاء في ذلك الوقت وهم السنيدار وغمضان وحبشوش وعسلان..
فذهب للتاجر اليهودي حبشوش فشرح له حاجته للمساعدة.. فأعطاه حبشوش 50 ريال أي عشرة أضعاف هبة الإمام يحيى..
وعاد الرجل الى الامام واخبره بما اعطاه #حبشوش
#حبشوش المرتحل في نواحي بلاده، وقصة البحث عن نقوش سبأ
يُقال إنه عمل في تجارة الذهب والفضة، ويقال إنه استصلح أراضي كثيرة للزراعة في شمال صنعاء، ويقال أيضاً إنه كان مثقفاً ومقرباً من السلطة. تختلف الروايات عن حبشوش، إحدى الشخصيات الغامضة في التاريخ اليمني الحديث. هو حاييم بن يحيى بن سالم الفتيحي 1833م – 1899م الملقب بحبشوش، تاجر نحاسيات ومؤرخ يمني عاش خلال القرن التاسع عشر، أصبح في آخر حياته حاخاماً ذا تأثير كبير على الطائفة اليهودية في اليمن، بينما أمضى شبابه يجني الكثير من الأموال،لاسيما أجرته التي حصل عليها مقابل الرحلة الأثرية الشهيرة في ممالك اليمن القديم مع الرحالة والمستشرق الفرنسي جوزيف هاليفي1827م-1917م. وقد شاع بين العامة أن غناه الفاحش كان بسبب عثوره على بعض من كنوز النبي سليمان. في الحقيقة لا يُعرف الكثير عن حياته الشخصية، باستثناء بعض الحكايات الخرافية التي يرويها كبار السن في مدينة صنعاء. هناك وعلى مقربة من البوابة الشرقية لحي قاع اليهود، يقع ما يعرف بأطلال قصر حبشوش1، وهو دار كبير مهدم يقول كبار السن بأنه يعود لحاييم حبشوش.
كان لحبشوش دراية بمختلف المعارف في الجغرافية والتاريخ. ومن خلال مذكراته والوثائق القليلة المتبقية إلى يومنا هذه نستطيع أن نلمس شغفه البالغ بالمعادن، ومعرفته بمواطن الذهب في جبال اليمن وصحاريها، فنجده يتحدث في إحدى المخطوطات النادرة2 عن المناجم التي شقها اليمنيون في الجبال، والتلال، والصحاري التي ينتشر فيها الذهب كصخور أو كحبيبات في الأنهار والجداول. ويبدوأن معارف حبشوش قد حظيت بثقة واهتمام السلطات التركية الحاكمة لليمن في ذلك الوقت؛ إذ يروي حبشوش في نفس الوثيقة قصة العثور على قطعة كبيرة الحجم من الذهب في منطقة تدعى جبل الضامر في تهامة. وعندما وصلت قطعة الذهب المكتشفة إلى يد الحاكم التركي طلب من حبشوش السفر الى تهامة لتقييم الوضع وفحص الصخور. وعند وصول حبشوش إلى الموقع أمر العمال بحفر عدة رؤوس مناجم في الجبل، وبعد فترة من الحفر، فاحت رائحة كبريت وملئت الأجواء، ففحص حبشوش رؤوس المناجم وتأكد أن الجبل يحتوي على صخور كبريتية كثيفة وليس هناك أي دليل على وجود الذهب.
ارتياد مواطن سبأ
حين استطاع المستشرق جوزيف هاليفي الحصول على توكيل وتمويل من أكاديمية النقوش والفنون الجميلة الفرنسية، ليكون مبعوثها في مهمة تاريخية لفك رموز اللغة اليمنية القديمة، سافر على الفور، قادماً إلى صنعاء في العام 1869.كانت المهمة رائدة وفريدة. ويعتقد باحثون أن هاليفي استغلها لتكون غطاء لمهمة أخرى مبطنة لجمعيات أخرى لم يكشفها هاليفي حتى لمساعده ودليله المخلص حبشوش3، الذي تعاقد معه للعمل كدليل وكاتب في نسخ النقوش. وبعد انتهاء الرحلة بعد أشهر وعودة حبشوش وهاليفي إلى صنعاء، بات بحوزتهم ست مائة وخمسة وثمانون نقشاً، قاموا بنسخه من سبعة وثلاثون موقعاً سبئياً؛ أي أنهم قاموا بنسخ ما نسبته تساوي 99% في المائة من جميع النقوش اليمنية المعروفة، وعدد هذه النقوش يعتبر ضعف النقوش الفينيقية، ويتفوق أيضا على عدد جميع النقوش السامية المعروفة4.
انطلق الاثنان من البوابة الشمالية من صنعاء، والتي تعرف بباب شعوب متجهين خلال ثلاثة أيام إلى الجراف والروضة ومن ثم الرحبة التي تشكل قسماً من بني ال حارث5، ثم تابعا المسير نحو أرحب وبلاد نهم، حيث وصف حبشوش نهر الخارد الذي كان واسعاً وجارياً طوال السنة لدرجة امتلائه بالأسماك، حتى أن سكان صنعاء وما حولها كانوا يعتمدون على هذه الأسماك في غذائهم اليومي. وهذ سيبدو غريباً لمن يعرف مناخ صنعاء الجاف في وقتنا الحالي. ويزيد حبشوش من دهشتنا حين يحدد الأنهار المعروفة بالأسماك، ويقول إنها ثلاثة تحيط بصنعاء، “سردد” من الغرب، “والنبعة” من الجنوب، “والخارد” من الشمال6. ومن ناحية أخرى، يذكر هاليفي في تقاريره أنه رافق تدفق نهر الخارد من بدايته في منطقة شرعة في أرحب، حتى نهايته، حيث يتلاشى في صحراء الجوف7،وعبر عن استغرابه لوجود ينابيع لا تنضب في هذا الجزء الجاف من اليمن. ومع مواصلة المسير واستمرار تدفق النهر تأكد هاليفي بأنه بالفعل النهر الذي ذكره المؤرخ والجغرافي اليوناني سترابون 64ق.م -23 مالذي تحدث عن نهر توقفت عنده الحملة الرومانية على اليمن في العام 25 قبل الميلاد. هناك أصيب هاليفي بحالة هستيرية من الفرح وأخذ يقفز حماساً، فقد عثر مع حبشوش على معبد مدفون أكثره تحت الرمال مع بروز أجزائه العلوية فوق سطح الأرض. وبحسب باحثين8، فإن هذا هو معبد الإله “بيت عثتر” الذي يعود إلى ما قبل القرن الثامن قبل الميلاد، ويبتعد مسافة 100 كم من صنعاء ويقع على الضفة اليسرى من نهر الخارد.
يُقال إنه عمل في تجارة الذهب والفضة، ويقال إنه استصلح أراضي كثيرة للزراعة في شمال صنعاء، ويقال أيضاً إنه كان مثقفاً ومقرباً من السلطة. تختلف الروايات عن حبشوش، إحدى الشخصيات الغامضة في التاريخ اليمني الحديث. هو حاييم بن يحيى بن سالم الفتيحي 1833م – 1899م الملقب بحبشوش، تاجر نحاسيات ومؤرخ يمني عاش خلال القرن التاسع عشر، أصبح في آخر حياته حاخاماً ذا تأثير كبير على الطائفة اليهودية في اليمن، بينما أمضى شبابه يجني الكثير من الأموال،لاسيما أجرته التي حصل عليها مقابل الرحلة الأثرية الشهيرة في ممالك اليمن القديم مع الرحالة والمستشرق الفرنسي جوزيف هاليفي1827م-1917م. وقد شاع بين العامة أن غناه الفاحش كان بسبب عثوره على بعض من كنوز النبي سليمان. في الحقيقة لا يُعرف الكثير عن حياته الشخصية، باستثناء بعض الحكايات الخرافية التي يرويها كبار السن في مدينة صنعاء. هناك وعلى مقربة من البوابة الشرقية لحي قاع اليهود، يقع ما يعرف بأطلال قصر حبشوش1، وهو دار كبير مهدم يقول كبار السن بأنه يعود لحاييم حبشوش.
كان لحبشوش دراية بمختلف المعارف في الجغرافية والتاريخ. ومن خلال مذكراته والوثائق القليلة المتبقية إلى يومنا هذه نستطيع أن نلمس شغفه البالغ بالمعادن، ومعرفته بمواطن الذهب في جبال اليمن وصحاريها، فنجده يتحدث في إحدى المخطوطات النادرة2 عن المناجم التي شقها اليمنيون في الجبال، والتلال، والصحاري التي ينتشر فيها الذهب كصخور أو كحبيبات في الأنهار والجداول. ويبدوأن معارف حبشوش قد حظيت بثقة واهتمام السلطات التركية الحاكمة لليمن في ذلك الوقت؛ إذ يروي حبشوش في نفس الوثيقة قصة العثور على قطعة كبيرة الحجم من الذهب في منطقة تدعى جبل الضامر في تهامة. وعندما وصلت قطعة الذهب المكتشفة إلى يد الحاكم التركي طلب من حبشوش السفر الى تهامة لتقييم الوضع وفحص الصخور. وعند وصول حبشوش إلى الموقع أمر العمال بحفر عدة رؤوس مناجم في الجبل، وبعد فترة من الحفر، فاحت رائحة كبريت وملئت الأجواء، ففحص حبشوش رؤوس المناجم وتأكد أن الجبل يحتوي على صخور كبريتية كثيفة وليس هناك أي دليل على وجود الذهب.
ارتياد مواطن سبأ
حين استطاع المستشرق جوزيف هاليفي الحصول على توكيل وتمويل من أكاديمية النقوش والفنون الجميلة الفرنسية، ليكون مبعوثها في مهمة تاريخية لفك رموز اللغة اليمنية القديمة، سافر على الفور، قادماً إلى صنعاء في العام 1869.كانت المهمة رائدة وفريدة. ويعتقد باحثون أن هاليفي استغلها لتكون غطاء لمهمة أخرى مبطنة لجمعيات أخرى لم يكشفها هاليفي حتى لمساعده ودليله المخلص حبشوش3، الذي تعاقد معه للعمل كدليل وكاتب في نسخ النقوش. وبعد انتهاء الرحلة بعد أشهر وعودة حبشوش وهاليفي إلى صنعاء، بات بحوزتهم ست مائة وخمسة وثمانون نقشاً، قاموا بنسخه من سبعة وثلاثون موقعاً سبئياً؛ أي أنهم قاموا بنسخ ما نسبته تساوي 99% في المائة من جميع النقوش اليمنية المعروفة، وعدد هذه النقوش يعتبر ضعف النقوش الفينيقية، ويتفوق أيضا على عدد جميع النقوش السامية المعروفة4.
انطلق الاثنان من البوابة الشمالية من صنعاء، والتي تعرف بباب شعوب متجهين خلال ثلاثة أيام إلى الجراف والروضة ومن ثم الرحبة التي تشكل قسماً من بني ال حارث5، ثم تابعا المسير نحو أرحب وبلاد نهم، حيث وصف حبشوش نهر الخارد الذي كان واسعاً وجارياً طوال السنة لدرجة امتلائه بالأسماك، حتى أن سكان صنعاء وما حولها كانوا يعتمدون على هذه الأسماك في غذائهم اليومي. وهذ سيبدو غريباً لمن يعرف مناخ صنعاء الجاف في وقتنا الحالي. ويزيد حبشوش من دهشتنا حين يحدد الأنهار المعروفة بالأسماك، ويقول إنها ثلاثة تحيط بصنعاء، “سردد” من الغرب، “والنبعة” من الجنوب، “والخارد” من الشمال6. ومن ناحية أخرى، يذكر هاليفي في تقاريره أنه رافق تدفق نهر الخارد من بدايته في منطقة شرعة في أرحب، حتى نهايته، حيث يتلاشى في صحراء الجوف7،وعبر عن استغرابه لوجود ينابيع لا تنضب في هذا الجزء الجاف من اليمن. ومع مواصلة المسير واستمرار تدفق النهر تأكد هاليفي بأنه بالفعل النهر الذي ذكره المؤرخ والجغرافي اليوناني سترابون 64ق.م -23 مالذي تحدث عن نهر توقفت عنده الحملة الرومانية على اليمن في العام 25 قبل الميلاد. هناك أصيب هاليفي بحالة هستيرية من الفرح وأخذ يقفز حماساً، فقد عثر مع حبشوش على معبد مدفون أكثره تحت الرمال مع بروز أجزائه العلوية فوق سطح الأرض. وبحسب باحثين8، فإن هذا هو معبد الإله “بيت عثتر” الذي يعود إلى ما قبل القرن الثامن قبل الميلاد، ويبتعد مسافة 100 كم من صنعاء ويقع على الضفة اليسرى من نهر الخارد.
الذماري واليهودي😜
قصة حقيقيه حصلت ايام الامام احمد ::
واحد ذماري ولدت مرته و مابش معه في البيت ولا شي قام كتب رساله للامام يطلب فيها مساعده وطلع عشان يقدمها للامام جلس ايام منتظر بالكاد وصل عنده ....ورغم هذا الامام احمد جاب له مبلغ زهيد ،،،
صاحبنا #الذماري رجع ضابح ابسره جاره اليهودي قاله مالك !!
شكى له القصه وانه جلس ايام لوما وصل عند الامام وفي الاخير جاب له مبلغ زهيد ماقدر يشتري به قوت يوم ...
قاله #اليهودي الحاخام والرجل الصالح حاييم #حبشوش
وهو يهودي معروف عنه عمل الخير وكان يسميه المسلمين طائي اليهود (نسبة الى حاتم الطائي )
اخطى بعدي
خطي بعده للسوق اشترى له كل شي كود الحمار اقدر يشلهن ☺الذماري رفع ايديه للسماء قال يااارب انت داري من #اليهودي هههههههه 😂😂 ..
اشتهرت الكلمه هذه وتداولوها الناس لوما وصلت عند الامام
قام #الامام وهو ضابح قوي ، واستدعى الذماري قله ليش قلت هكذا؟؟؟
قال وانت قلدك الله اديت لي مبلغ قليل ماهوش بحق السفر من ذمار لا #صنعاء والانتظار ايام عشان اقابلك
قام بعدها الامام جاب له مبلغ اكبر من اللي جاب له اليهودي !!
لكن الذماري و
عادهو خارجي من بوابة قصر الامام قال ( يااارب كله بسعد اليهودي ) هههههه
قصة حقيقيه حصلت ايام الامام احمد ::
واحد ذماري ولدت مرته و مابش معه في البيت ولا شي قام كتب رساله للامام يطلب فيها مساعده وطلع عشان يقدمها للامام جلس ايام منتظر بالكاد وصل عنده ....ورغم هذا الامام احمد جاب له مبلغ زهيد ،،،
صاحبنا #الذماري رجع ضابح ابسره جاره اليهودي قاله مالك !!
شكى له القصه وانه جلس ايام لوما وصل عند الامام وفي الاخير جاب له مبلغ زهيد ماقدر يشتري به قوت يوم ...
قاله #اليهودي الحاخام والرجل الصالح حاييم #حبشوش
وهو يهودي معروف عنه عمل الخير وكان يسميه المسلمين طائي اليهود (نسبة الى حاتم الطائي )
اخطى بعدي
خطي بعده للسوق اشترى له كل شي كود الحمار اقدر يشلهن ☺الذماري رفع ايديه للسماء قال يااارب انت داري من #اليهودي هههههههه 😂😂 ..
اشتهرت الكلمه هذه وتداولوها الناس لوما وصلت عند الامام
قام #الامام وهو ضابح قوي ، واستدعى الذماري قله ليش قلت هكذا؟؟؟
قال وانت قلدك الله اديت لي مبلغ قليل ماهوش بحق السفر من ذمار لا #صنعاء والانتظار ايام عشان اقابلك
قام بعدها الامام جاب له مبلغ اكبر من اللي جاب له اليهودي !!
لكن الذماري و
عادهو خارجي من بوابة قصر الامام قال ( يااارب كله بسعد اليهودي ) هههههه