🔵تاريخ وأدب اليمن www.telegram.me/taye5 ® #تحفةالزمن في تأريخ سادات اليمن،، للمؤرخ العلامة بدر الدين
الحسين بن عبدالرحمن #الأهدل
المشهور ب #تاريخ_الأهدل
( 137 )
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^°°°°°°°
#الأهدل ؛ نقلا عن #الجندي في كتابه #السلوك ؛
#علماء_وفقهاء_اليمن
قال #الجندي؛
ومن #زبيد ، من أعيان أصحابه - يعني أشهر تلاميذ الإمام أبو الحسن علي بن قاسم الحكمي السالف الذكر - ؛
#محمد_بن_أبي_بكر بن أبي الحسين بن عبدالله #الزوقري #الركبي ، - أبو عبدالله - ، #إبن_الحطاب ..
نسبة الى الحطب فأبوه كان حطاباً يسكن قرية #النّويدرة على باب مدينة #زبيد القبلي ، ،،،،
وكان مولده آخر المائة السادسة - يقصد 599هج وحولها - ،،،
أخذ العلم وتفقه ب #إبن_قاسم وتضلع - تبحر وأجاد وفقه وأبدع في - علوم شتى من الفقه والفرائض والنحو واللغة والأصول والتفسير والحديث والحساب وغير ذلك من العلوم ؟! ، وكان هو يفضل على علماء عصره ، وكان يقول أنا إبن عشرين علماً ليس لي نظير في شيئ منها ،، وكان يرمى - يعاب عليه ويقال عنه ذماً - بالعجب - التيه والافتخار - بالعلم ...ولبس فاخر الثياب ، فبلغه أن الفقيه علي بن قاسم - شيخه - قال عنه ذلك !
فاجتمع فقهاء زبيد في وليمه وفيهم علي بن قاسم فدخل عليهم #إبن_الحطاب يميس في ثيابه ، فلما بلغهم قال ؛
يقولون عني معجب ، ومالي لا أعجب وأنا إبن عشرين علماً ليس لي في الحاضرين - وأشار إليهم - من يناظرني ، في شيئ فيها !! ثم أنشد قول المتنبي ؛
إن أكن معجباً فعجب عجيبٌ
لم يجد فوق نفسه من مزيدِ
وحين تفقه - تمكن من الفقه - صار إلى زبيد - دخل وإستقر - فحاز بمسجد الأشاعر على #الحنفية فدرس فيه ...
وكان لا يوجد إلا مدرساً او مصلياً او قارئاً أو ذاكراً ،،،
ثم أنه يوماً - وكان قد بلغ 25سنة من عمره وهو في أوج علمه وفهمه و تيهه وعجبه - أصبح وإستدعى أخاه فقال له رأيت البارحة رؤيا !! رأيت ربي عزّ وجل - كيف ؟! - فقال لي يا محمد إنّا نحبّك !! فقلت له يارب ؛
من أحببته إبتليته -
/وهذه قاعدة المؤمنين فبالبلاء تغفر الذنوب وترفع الدرجات ان مازجها الصبر والرضا والشكر - ،، /
فقال لي - ربه - ؛ إذن إستعد للبلاء !!
وأنت يا أخي من الآن كن بي على حذر ....
ثم أنه في يومه ذاك خرج وصلى العصر في مسجد الأشاعر ثم خرج الى الطريق فغشي عليه في الطريق
فمر عليه الفقيه إسماعيل #الحضرمي - وليّ صالح مشهور - وهو في تلك الحال ، فأكب عليه وضمّه إليه وقال ؛
أهلاً بك يامحبوب
/ في منهج الصوفيه هذا يعني ان الله قذفه اليهم ليكن معهم ولهم /
وحمله معه الى بيته وكان قد تزوج ابنة شيخه علي ابن قاسم ، ففسخ الحضرمي عليه نكاحها - طلاق - واشترى له جاريه من ماله - الحضرمي- تخدمه ،،
وخطبت زوجته - ابنة علي ابن قاسم - فأبت وقالت لا اريد بمحمد - الزوقري - بدلاً حياً او ميتاً .......
وكانت الجارية تخدمه وتحفظه وولدت له ولدين وكانت تضربه فكان يخافها ، وكان مقيداً مربوطاً إلى عتبة ، لكنه حافظاً للآثار والأشعار وكان الطلبة وقت إفاقته يسألونه عن مشكلات فيحلها- فقهياً - وحكي أن الملك المظفر قال يوماً كنت في المعلامة - في صغره - أحفظ بيتين أنسيتهما لم يعد معي منهما غير ( حضني ) كلمة واحدة اود روايتهما ولو بمال، فقالوا له ربما تجدهما عند #أبن_الحطاب فاستحضره في وقت إفاقته - نوبة الجنون كانت متقطعه فأحياناً يزول جنونه ثم يعاوده - وقد غسلوه وطيبوه .. وامر له بكسوة ودابة تحضره فلما جلس بين يدي المظفر قال يايوسف - المظفر - كان أبوك صاحبي فقال له الملك نعم الصاحب أنت ثم ساله حتى تيقن حضور ذهنه قال له ما البيتين التين فيهما حضن او حضني ؟! قال محمد ابن الحطاب نعم أذكرهما هما قول الشاعر ؛
راحة الإنسان حيّاً
بين حُضني والديهِ
فإذا ماتا أحالا
بشقا الدنيا عليهِ
فقال الملك المظفر إي والله هما كذلك وفرح بهما وامر له بخلعة ..
********☆★******★***★*****************-
الحسين بن عبدالرحمن #الأهدل
المشهور ب #تاريخ_الأهدل
( 137 )
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^°°°°°°°
#الأهدل ؛ نقلا عن #الجندي في كتابه #السلوك ؛
#علماء_وفقهاء_اليمن
قال #الجندي؛
ومن #زبيد ، من أعيان أصحابه - يعني أشهر تلاميذ الإمام أبو الحسن علي بن قاسم الحكمي السالف الذكر - ؛
#محمد_بن_أبي_بكر بن أبي الحسين بن عبدالله #الزوقري #الركبي ، - أبو عبدالله - ، #إبن_الحطاب ..
نسبة الى الحطب فأبوه كان حطاباً يسكن قرية #النّويدرة على باب مدينة #زبيد القبلي ، ،،،،
وكان مولده آخر المائة السادسة - يقصد 599هج وحولها - ،،،
أخذ العلم وتفقه ب #إبن_قاسم وتضلع - تبحر وأجاد وفقه وأبدع في - علوم شتى من الفقه والفرائض والنحو واللغة والأصول والتفسير والحديث والحساب وغير ذلك من العلوم ؟! ، وكان هو يفضل على علماء عصره ، وكان يقول أنا إبن عشرين علماً ليس لي نظير في شيئ منها ،، وكان يرمى - يعاب عليه ويقال عنه ذماً - بالعجب - التيه والافتخار - بالعلم ...ولبس فاخر الثياب ، فبلغه أن الفقيه علي بن قاسم - شيخه - قال عنه ذلك !
فاجتمع فقهاء زبيد في وليمه وفيهم علي بن قاسم فدخل عليهم #إبن_الحطاب يميس في ثيابه ، فلما بلغهم قال ؛
يقولون عني معجب ، ومالي لا أعجب وأنا إبن عشرين علماً ليس لي في الحاضرين - وأشار إليهم - من يناظرني ، في شيئ فيها !! ثم أنشد قول المتنبي ؛
إن أكن معجباً فعجب عجيبٌ
لم يجد فوق نفسه من مزيدِ
وحين تفقه - تمكن من الفقه - صار إلى زبيد - دخل وإستقر - فحاز بمسجد الأشاعر على #الحنفية فدرس فيه ...
وكان لا يوجد إلا مدرساً او مصلياً او قارئاً أو ذاكراً ،،،
ثم أنه يوماً - وكان قد بلغ 25سنة من عمره وهو في أوج علمه وفهمه و تيهه وعجبه - أصبح وإستدعى أخاه فقال له رأيت البارحة رؤيا !! رأيت ربي عزّ وجل - كيف ؟! - فقال لي يا محمد إنّا نحبّك !! فقلت له يارب ؛
من أحببته إبتليته -
/وهذه قاعدة المؤمنين فبالبلاء تغفر الذنوب وترفع الدرجات ان مازجها الصبر والرضا والشكر - ،، /
فقال لي - ربه - ؛ إذن إستعد للبلاء !!
وأنت يا أخي من الآن كن بي على حذر ....
ثم أنه في يومه ذاك خرج وصلى العصر في مسجد الأشاعر ثم خرج الى الطريق فغشي عليه في الطريق
فمر عليه الفقيه إسماعيل #الحضرمي - وليّ صالح مشهور - وهو في تلك الحال ، فأكب عليه وضمّه إليه وقال ؛
أهلاً بك يامحبوب
/ في منهج الصوفيه هذا يعني ان الله قذفه اليهم ليكن معهم ولهم /
وحمله معه الى بيته وكان قد تزوج ابنة شيخه علي ابن قاسم ، ففسخ الحضرمي عليه نكاحها - طلاق - واشترى له جاريه من ماله - الحضرمي- تخدمه ،،
وخطبت زوجته - ابنة علي ابن قاسم - فأبت وقالت لا اريد بمحمد - الزوقري - بدلاً حياً او ميتاً .......
وكانت الجارية تخدمه وتحفظه وولدت له ولدين وكانت تضربه فكان يخافها ، وكان مقيداً مربوطاً إلى عتبة ، لكنه حافظاً للآثار والأشعار وكان الطلبة وقت إفاقته يسألونه عن مشكلات فيحلها- فقهياً - وحكي أن الملك المظفر قال يوماً كنت في المعلامة - في صغره - أحفظ بيتين أنسيتهما لم يعد معي منهما غير ( حضني ) كلمة واحدة اود روايتهما ولو بمال، فقالوا له ربما تجدهما عند #أبن_الحطاب فاستحضره في وقت إفاقته - نوبة الجنون كانت متقطعه فأحياناً يزول جنونه ثم يعاوده - وقد غسلوه وطيبوه .. وامر له بكسوة ودابة تحضره فلما جلس بين يدي المظفر قال يايوسف - المظفر - كان أبوك صاحبي فقال له الملك نعم الصاحب أنت ثم ساله حتى تيقن حضور ذهنه قال له ما البيتين التين فيهما حضن او حضني ؟! قال محمد ابن الحطاب نعم أذكرهما هما قول الشاعر ؛
راحة الإنسان حيّاً
بين حُضني والديهِ
فإذا ماتا أحالا
بشقا الدنيا عليهِ
فقال الملك المظفر إي والله هما كذلك وفرح بهما وامر له بخلعة ..
********☆★******★***★*****************-
#مجموع_بلدان
مجموع بلدان اليمن وقبائلها
نقل عنه صاحب البيان وأهل بيته وهم أجلّ بيت بزبيد.
وعبد الله بن عيسى بن أيمن #الهرمي من جلّة فقهاء زبيد وكان يحفظ #المهذب ، وعلي بن القاسم بن العليف #الحكمي الزبيدي صاحب مشكلات المهذب يقال خرج من تلامذته ستون مدرسا توفي سنة ٦٤٠ وتلميذه محمد بن أبي بكر #الزّوقري الحطاب الزبيدي ، وأبو الخير منصور بن أبي الخير الشماخ الزبيدي السعدي سمع من ابن الحميري ، وكان حسن الضبط توفي سنة ٦١٠ وابنه أحمد سمع عليه الملك #المؤيد داود سنن أبي داود وتوفي سنة ٧٢٩ ، انتهى ما ذكره شارح القاموس.
قلت : وقد ذكر الأهدل في ترجمة #ابن_الحطاب المذكور في كلام شارح القاموس فقال : ومن علماء زبيد أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أبي الحسن بن عبد الله #الزوقري ثم #الرّكبي عرف بابن الحطاب نسبة الى بيع الحطب إذ كان أبوه حطابا يسكن قرية #النويدرة على باب زبيد القبلي توفي بزبيد سنة ٦٦٥ .. قال الأهدل : وأضل #عقله وكان الطلبة يقرأون عليه في أوقات إفاقته ويسألونه عن مشكلات فيحلها ، وحكى أن المظفر قال لجلسائه :
كنت أحفظ بيتين في المعلامة وأنسيتهما فلا أذكر منهما إلا حضني أودّ روايتهما ولو بمال فقيل له : ربما تجدهما عند ابن الحطاب فاستحضره وقت إفاقته فلما حضر قال للمظفر : يا يوسف كان أبوك صاحبي فقال : نعم الصاحب.
ثم سأله عن أشياء تحقق حضور ذهنه ثم سأله عن البيتين فقال في أحدهما حضني أو حضن فقال الفقيه هما :
راحة الانسان حيا
بين حضني والديه
فإذا ماتا أحالا
بشقى الدنيا عليه
فقال السلطان : إي والله وفرح بهما وخلع عليه وأمر برده الى محله وأوصافه جمّة ، ودخل عليه بعض إخوانه فقال : هل جئتنا بشيء؟ فقال : بنفسي فانشد الفقيه مرتجلا :
أتانا أخ من غيبة كان غابها
وكان إذا ما غاب ننشده الركبا
فقلت له : هل جئتنا بهدية؟
فقال : بنفسي ، قلت : نطعمها الكلبا
انتهى من تاريخ الأهدل
مجموع بلدان اليمن وقبائلها
نقل عنه صاحب البيان وأهل بيته وهم أجلّ بيت بزبيد.
وعبد الله بن عيسى بن أيمن #الهرمي من جلّة فقهاء زبيد وكان يحفظ #المهذب ، وعلي بن القاسم بن العليف #الحكمي الزبيدي صاحب مشكلات المهذب يقال خرج من تلامذته ستون مدرسا توفي سنة ٦٤٠ وتلميذه محمد بن أبي بكر #الزّوقري الحطاب الزبيدي ، وأبو الخير منصور بن أبي الخير الشماخ الزبيدي السعدي سمع من ابن الحميري ، وكان حسن الضبط توفي سنة ٦١٠ وابنه أحمد سمع عليه الملك #المؤيد داود سنن أبي داود وتوفي سنة ٧٢٩ ، انتهى ما ذكره شارح القاموس.
قلت : وقد ذكر الأهدل في ترجمة #ابن_الحطاب المذكور في كلام شارح القاموس فقال : ومن علماء زبيد أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أبي الحسن بن عبد الله #الزوقري ثم #الرّكبي عرف بابن الحطاب نسبة الى بيع الحطب إذ كان أبوه حطابا يسكن قرية #النويدرة على باب زبيد القبلي توفي بزبيد سنة ٦٦٥ .. قال الأهدل : وأضل #عقله وكان الطلبة يقرأون عليه في أوقات إفاقته ويسألونه عن مشكلات فيحلها ، وحكى أن المظفر قال لجلسائه :
كنت أحفظ بيتين في المعلامة وأنسيتهما فلا أذكر منهما إلا حضني أودّ روايتهما ولو بمال فقيل له : ربما تجدهما عند ابن الحطاب فاستحضره وقت إفاقته فلما حضر قال للمظفر : يا يوسف كان أبوك صاحبي فقال : نعم الصاحب.
ثم سأله عن أشياء تحقق حضور ذهنه ثم سأله عن البيتين فقال في أحدهما حضني أو حضن فقال الفقيه هما :
راحة الانسان حيا
بين حضني والديه
فإذا ماتا أحالا
بشقى الدنيا عليه
فقال السلطان : إي والله وفرح بهما وخلع عليه وأمر برده الى محله وأوصافه جمّة ، ودخل عليه بعض إخوانه فقال : هل جئتنا بشيء؟ فقال : بنفسي فانشد الفقيه مرتجلا :
أتانا أخ من غيبة كان غابها
وكان إذا ما غاب ننشده الركبا
فقلت له : هل جئتنا بهدية؟
فقال : بنفسي ، قلت : نطعمها الكلبا
انتهى من تاريخ الأهدل