#النصيري مهاب
تذكرون ذؤ الشناتر الذي قال عنه
(المؤرخ الفارسي ابو اسحاق)
قال ان ذؤ الشناتر ليس ملوك حمير وانه كان يفعل الواط في ابناء حميرالى اخر القصه ) وقال بان هاذا
المللك ذؤ الشناتر قتله ذؤ نواس الحميري صغير السن وعلق راسه ع سور القصر وكذب ودجل اخ)
النقوش اثبتت لنادجل وكذب وهذه الروايه وسنبطل كل اكاذيبهم بنقوش اجدادنا...
اولا ..ذؤ الشناتر اسم مختلق ليثبت ان اليمنيون يقولون للاصابع شناتر
جاب هاذا الاسم
(لحيفه ينوف ولم يقابل ذؤ نواس
وثانيا كان (ذؤ الشناتر ) لحيعة حفيدالملوك هو (لحيعة ينوف بن الملك شرحبيل يكوف بن المللك شرحبيل يعفر بن الملك ابا كرب أسعد بن المللك كرب يهامن وووووحتى شمر يهر عش بن ياسر يهنعم)
يعني اخذ الملك عن ابوه وعن جده وهكذا (ابو اسحاق الفارسي الاصفهاني روايته كلها كذب وتدليس عن تاريخ اليمن حقد وكراهيه لان اليمنيين هم انصار الرسول واصحاب الفتوحات وهم من بلغو الرساله الي اطراف المشرق والمغرب واليمنيين هم من ذلو واركعو حضارتين الفرس والروم..
المهم هذا نفش يذكر ثلاثه ملوك
(مرثدينوف ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت واعراب الطود والتهائم
(بن لحيعة ينوف ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت واعراب الطود والتهائم
(بن شرحبيل يكف ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت واعراب الطود والتهائم
(قام) ببناء وتزيين المعبد (كما قام )بتوسيع الكنسيه
طبعا منشور تاريخي وديني بنفس الوقت
حضارتنا ونقوشتنا دائما تاتي مربوطه مع الدين
فاتمنى ان تفتحو عقولكم وابصاركم ومنطقكم
وكل الدلائل تشير ان اليمن هي مهبط الانبياء والاديان
لا مصر ولا فلسطين افيقو من سباتكم
مازلتم للوقتنا الحاضر وانتم تمجدون حضارت كلها كذب
الروم الفرس الفراعنه بذات هذا الاخيره اصتنعو لها حضاره من قبور اجدادنا وكل شي عندهم من موميات وتماثيل غير صحيحه كلها مصنوعه غربيه حتي جثت فرعوان مصنوعه عربيه وانا اتحدي احد يعطي دلائل غير ذالك ...نحن نتكلم ورؤسنا مرفوعه لسماء مع ارفاق الدلائل
تذكرون ذؤ الشناتر الذي قال عنه
(المؤرخ الفارسي ابو اسحاق)
قال ان ذؤ الشناتر ليس ملوك حمير وانه كان يفعل الواط في ابناء حميرالى اخر القصه ) وقال بان هاذا
المللك ذؤ الشناتر قتله ذؤ نواس الحميري صغير السن وعلق راسه ع سور القصر وكذب ودجل اخ)
النقوش اثبتت لنادجل وكذب وهذه الروايه وسنبطل كل اكاذيبهم بنقوش اجدادنا...
اولا ..ذؤ الشناتر اسم مختلق ليثبت ان اليمنيون يقولون للاصابع شناتر
جاب هاذا الاسم
(لحيفه ينوف ولم يقابل ذؤ نواس
وثانيا كان (ذؤ الشناتر ) لحيعة حفيدالملوك هو (لحيعة ينوف بن الملك شرحبيل يكوف بن المللك شرحبيل يعفر بن الملك ابا كرب أسعد بن المللك كرب يهامن وووووحتى شمر يهر عش بن ياسر يهنعم)
يعني اخذ الملك عن ابوه وعن جده وهكذا (ابو اسحاق الفارسي الاصفهاني روايته كلها كذب وتدليس عن تاريخ اليمن حقد وكراهيه لان اليمنيين هم انصار الرسول واصحاب الفتوحات وهم من بلغو الرساله الي اطراف المشرق والمغرب واليمنيين هم من ذلو واركعو حضارتين الفرس والروم..
المهم هذا نفش يذكر ثلاثه ملوك
(مرثدينوف ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت واعراب الطود والتهائم
(بن لحيعة ينوف ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت واعراب الطود والتهائم
(بن شرحبيل يكف ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت واعراب الطود والتهائم
(قام) ببناء وتزيين المعبد (كما قام )بتوسيع الكنسيه
طبعا منشور تاريخي وديني بنفس الوقت
حضارتنا ونقوشتنا دائما تاتي مربوطه مع الدين
فاتمنى ان تفتحو عقولكم وابصاركم ومنطقكم
وكل الدلائل تشير ان اليمن هي مهبط الانبياء والاديان
لا مصر ولا فلسطين افيقو من سباتكم
مازلتم للوقتنا الحاضر وانتم تمجدون حضارت كلها كذب
الروم الفرس الفراعنه بذات هذا الاخيره اصتنعو لها حضاره من قبور اجدادنا وكل شي عندهم من موميات وتماثيل غير صحيحه كلها مصنوعه غربيه حتي جثت فرعوان مصنوعه عربيه وانا اتحدي احد يعطي دلائل غير ذالك ...نحن نتكلم ورؤسنا مرفوعه لسماء مع ارفاق الدلائل
#النصيري_مهاب
قائد يمني عظيم من قادة اليمن من تعز خاض 50 حربآ على اوروبا خلال 25 عامآ لم يهزم قط ولم تنكس له رايه وعندما مات فرحت أوروبا كلها بموته !
هل تعرفون من هو ؟
ايها اليمانيون هل تعرفون جدكم هذا ؟
يا ابناء تعز، يا ابناء المعافر .... هل تعرفونه؟!!!!!!
جلسوا على قبره يرقصون ويتناولون الخمور فقال أحدهم ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحدًا على قيد الحياة ولا استقر بنا قرارَا !!..إنه ليس صلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون !!.
إنه الحاجب المنصور هل سمعتم عنه !!
يتحدث عنه التاريخ فيقول : حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره فيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور .. ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملاهم نشوة موت .!!
قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب ..وقال الفونسو ( أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب) !! وجلست على قبر أكبر قادتهم .فقال أحد الموجودين ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرارَا )
فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت ( صدق المتحدث .. أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته ، والتاريخ يسجل انتصار له وهو ميت قبحًا بما صنعنا وهنيئًا له النوم تحت عرش الملوك )
الحاجب المنصور (محمد بن أبي عامر المعافري يمني من المعافر وهي قبيلة من قبائل تعز وهو من نسل فاتحي الاندلس اليمانية ) ولد سنه 326 هجرية بجنوب الأندلس ..دخل متطوعًا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ثم أميرًا للأندلس وقائدَا للجيوش ..
خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعًا .. ولم تسقط ولم تهزم له راية .. وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط ..أكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون ..فقُتل معظم قادة هذه الدول وأُسرت جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل أرض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة ، وأوصى أن تُدفن القارورة معه لتكون شاهدة له عند الله يوم يٌعرض للحساب ..
كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثرة ما قتل من أسيادهم وقادتهم لقد حاربهم 25سنة مستمرة قتالًا شديدًا لا يستريح أبدَا ولا يدعهم يرتاحون ..
كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب ..
كان يدعو الله أن يموت مجاهدًا لا بين غرف القصور ..وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيرة لغزو حدود فرنسا ..
كان عمره حين مات 60 سنة قضى منها أكثر من 25سنة في الجهاد والفتوحات ..
ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدًا مع أسماء الأبطال في تاريخ المسلمين ..
وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية.
حتى تعرفوه جيدا فقد انصفه الكاتب والمؤرخ " حاتم على " وتم عمل مسلسل عربي له يعد هو اﻷقوي واﻷجمل بين المسلسلات التاريخة باسم " ربيع قرطبة " وبإمكانكم متابعة ونسخ حلقاته من النت.
الصورة تمثال له في اسبانيا
منقول من الاخت القيلة ...أزال الصنعاني
قائد يمني عظيم من قادة اليمن من تعز خاض 50 حربآ على اوروبا خلال 25 عامآ لم يهزم قط ولم تنكس له رايه وعندما مات فرحت أوروبا كلها بموته !
هل تعرفون من هو ؟
ايها اليمانيون هل تعرفون جدكم هذا ؟
يا ابناء تعز، يا ابناء المعافر .... هل تعرفونه؟!!!!!!
جلسوا على قبره يرقصون ويتناولون الخمور فقال أحدهم ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحدًا على قيد الحياة ولا استقر بنا قرارَا !!..إنه ليس صلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون !!.
إنه الحاجب المنصور هل سمعتم عنه !!
يتحدث عنه التاريخ فيقول : حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره فيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور .. ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملاهم نشوة موت .!!
قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب ..وقال الفونسو ( أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب) !! وجلست على قبر أكبر قادتهم .فقال أحد الموجودين ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرارَا )
فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت ( صدق المتحدث .. أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته ، والتاريخ يسجل انتصار له وهو ميت قبحًا بما صنعنا وهنيئًا له النوم تحت عرش الملوك )
الحاجب المنصور (محمد بن أبي عامر المعافري يمني من المعافر وهي قبيلة من قبائل تعز وهو من نسل فاتحي الاندلس اليمانية ) ولد سنه 326 هجرية بجنوب الأندلس ..دخل متطوعًا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ثم أميرًا للأندلس وقائدَا للجيوش ..
خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعًا .. ولم تسقط ولم تهزم له راية .. وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط ..أكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون ..فقُتل معظم قادة هذه الدول وأُسرت جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل أرض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة ، وأوصى أن تُدفن القارورة معه لتكون شاهدة له عند الله يوم يٌعرض للحساب ..
كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثرة ما قتل من أسيادهم وقادتهم لقد حاربهم 25سنة مستمرة قتالًا شديدًا لا يستريح أبدَا ولا يدعهم يرتاحون ..
كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب ..
كان يدعو الله أن يموت مجاهدًا لا بين غرف القصور ..وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيرة لغزو حدود فرنسا ..
كان عمره حين مات 60 سنة قضى منها أكثر من 25سنة في الجهاد والفتوحات ..
ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدًا مع أسماء الأبطال في تاريخ المسلمين ..
وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية.
حتى تعرفوه جيدا فقد انصفه الكاتب والمؤرخ " حاتم على " وتم عمل مسلسل عربي له يعد هو اﻷقوي واﻷجمل بين المسلسلات التاريخة باسم " ربيع قرطبة " وبإمكانكم متابعة ونسخ حلقاته من النت.
الصورة تمثال له في اسبانيا
منقول من الاخت القيلة ...أزال الصنعاني
#أروى_عثمان .. إيقونة الحرية
آمنة #النصيري
لم تكن #أروى عبده عثمان
في يوم من الأيام مجرد كاتبة قصة قصيرة، ولا مجرد باحثة في التراث الشعبي، ولا حتى ناشطة مدنية تدافع عن قضايا النساء والأقليات والمهمشين. لقد كانت ولا تزال ظاهرة إنسانية وثقافية متفردة في المشهد اليمني، عصية على التصنيف، مترفعة عن القوالب الجاهزة، متجاوزة لمحدودية الأدوار النمطية التي غالبًا ما تُلقى على عاتق المرأة في مجتمعاتنا المحافظة. أروى هي ابنة الحلم اليمني القديم والباقي بالحرية والعدالة، وهي تجسيد حي لكل ما يمكن أن يعنيه أن تكون إنسانًا صادقًا مع نفسك ومع مجتمعك، حتى في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدًا. حضورها في حياتنا الثقافية كان بمثابة شعاع ضوء ينير الدروب القاتمة، وييثبت بأن الكلمة ما زالت قادرة على المقاومة، وأن المرأة اليمنية ما زالت قادرة على أن تخلق لنفسها حضورًا يليق بتاريخها العريق ومكانتها الأصيلة. هي ليست فقط صوتًا، بل هي صدى لأجيال من النساء اليمنيات اللائي حلمن بالتحرر والتعبير عن الذات..
في أروقة الجامعة، كانت أروى أكثر من مجرد طالبة مجتهدة، فقد مثلت رمزًا مختلفًا، نقطة جذب لكل من يبحث عن الفكر الحر والنقاش الجاد. كانت تحضر النقاشات الفكرية والسياسية بشغف كبير، تستمع بانتباه ثم تدلي برأيها الواضح. كانت تقرأ نصوص الفلاسفة والمفكرين العرب والأوروبيين بنهم لا يهدأ، وتستوعبها بعمق يثير الإعجاب، لتستقي منها رؤى جديدة للعالم. المثير للإعجاب حقًا، هو كيف كانت تقف بثقة لا تتزعزع في مواجهة الذكور الذين كانوا يحاولون تقزيم صوت المرأة أو تحجيم حضورها في تلك الأجواء الأكاديمية والاجتماعية التي كانت تهيمن عليها الأصوات الذكورية والجماعات السياسية الملتحفة بعباءة الدين . لم تكن تخشى أن تعبر عن رأيها بصوت عال، حتى لو كانت وحدها في مواجهة الأغلبية الصامتة أو المعارضة. في ذلك الحين، تشكلت لديها ملامح شخصية الفتاة اليمنية الثائرة، الواعية، المتمردة على التقاليد البالية والقيم الاجتماعية ذات الجذور المتخلفة التي كانت تكبل الكثير من الطاقات النسائية. كانت أروى، مع ثلة من زميلاتها ، نموذجًا حيًا لما يمكن أن تكون عليه المرأة اليمنية إذا امتلكت الوعي والمعرفة الحقيقية والإرادة الصلبة. كنا نقضي ساعات طويلة في مكتبة الجامعة، لا نكتفي بقراءة الكتب فحسب، بل نناقشها ونكتب أحلامنا وأوهامنا وحتى مخاوفنا في دفاتر صغيرة، متشاركين رؤانا للمستقبل الذي كنا نحلم به لليمن. حينها كنا ندرك جيدا ونحن بنات الثورة السبتمبرية والجمهورية بأن المعرفة هي السلاح الوحيد الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منا وأننا حين نعرف، نصير كيانات حرة وفاعلة ، حملنا رؤى كانت تتجاوز الشعارات واعتبرناها فلسفة حياة ومبادئ وقيم نؤمن بها ونعيش من أجل تحقيقها.
حين انتقلت أروى إلى الحياة العملية، لم تترك مبادئها خلفها، بل حملت معها ذات المبدأ الذي آمنت به في مقاعد الدراسة: أن تكون منحازة دومًا للبسطاء والمظلومين. لقد رفضت بشكل قاطع أن تكون مجرد موظفة تؤدي مهامها بشكل بيروقراطي روتيني، واختارت بوعي وإصرار أن تصطف إلى جانب المهمشين والمنسيين، أولئك الذين لا صوت لهم في مجتمع يميل غالبًا إلى إغفالهم وتجاهل قضاياهم. أو إقصاءهم كلية ، لقد رأت في دورها العام مسؤولية أخلاقية تتجاوز الوظيفة؛ كانت مهمة إنسانية، تمثلتها في كل نتاجها الأدبي والبحثي منذ ذلك الوقت .
في مقالاتها الجريئة التي كانت تنشر في الصحف والمجلات، وفي ندواتها المضيئة التي كانت تعقد في مختلف المحافل، تحدثت أروى بلسان فصيح عن الطبقات المحرومة، عن الفقراء الذين يعيشون في قاع المدينة يكافحون من أجل البقاء، وعن النساء اللواتي لا يجدن متنفسًا لحياتهن المكبلة بالقيود الاجتماعية والاقتصادية. لم تكن تخشى أن تنتقد علنًا السياسات الحكومية التي تكرّس الظلم الاجتماعي أو الجماعات المتشددة التي تستغل الدين لإذلال الناس والسيطرة عليهم باسم الفضيلة. فقد كانت ولاتزال ترى في القمع، أيًّا كان مصدره أو شكله، جريمة كبرى في حق الإنسان وكرامته وحقه في الوجود الكريم. لذلك لم تتردد لحظة واحدة في الدفاع عن حقوق المرأة اليمنية بكل ما أوتيت من قوة وإصرار وشجاعة لا نظير لها. سجلت لعقود بلا كلل أفكارا وطروحات تشرح مواقفها من كل القضايا الجوهرية والإشكالات التي يعايشها المجتمع , كما هاجمت المنظومة الحاكمة البائسة وكافة تمظهرات القبح والفشل والتراجع الحياتي للأفراد ، وشاركت بفاعلية لا مثيل لها في حملات مدنية ومظاهرات سلمية ضد تغييب النساء وإقصائهن من الفضاء العام وصنع القرار، مؤكدة على ضرورة مشاركتهن الكاملة في بناء المجتمع.
آمنة #النصيري
لم تكن #أروى عبده عثمان
في يوم من الأيام مجرد كاتبة قصة قصيرة، ولا مجرد باحثة في التراث الشعبي، ولا حتى ناشطة مدنية تدافع عن قضايا النساء والأقليات والمهمشين. لقد كانت ولا تزال ظاهرة إنسانية وثقافية متفردة في المشهد اليمني، عصية على التصنيف، مترفعة عن القوالب الجاهزة، متجاوزة لمحدودية الأدوار النمطية التي غالبًا ما تُلقى على عاتق المرأة في مجتمعاتنا المحافظة. أروى هي ابنة الحلم اليمني القديم والباقي بالحرية والعدالة، وهي تجسيد حي لكل ما يمكن أن يعنيه أن تكون إنسانًا صادقًا مع نفسك ومع مجتمعك، حتى في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدًا. حضورها في حياتنا الثقافية كان بمثابة شعاع ضوء ينير الدروب القاتمة، وييثبت بأن الكلمة ما زالت قادرة على المقاومة، وأن المرأة اليمنية ما زالت قادرة على أن تخلق لنفسها حضورًا يليق بتاريخها العريق ومكانتها الأصيلة. هي ليست فقط صوتًا، بل هي صدى لأجيال من النساء اليمنيات اللائي حلمن بالتحرر والتعبير عن الذات..
في أروقة الجامعة، كانت أروى أكثر من مجرد طالبة مجتهدة، فقد مثلت رمزًا مختلفًا، نقطة جذب لكل من يبحث عن الفكر الحر والنقاش الجاد. كانت تحضر النقاشات الفكرية والسياسية بشغف كبير، تستمع بانتباه ثم تدلي برأيها الواضح. كانت تقرأ نصوص الفلاسفة والمفكرين العرب والأوروبيين بنهم لا يهدأ، وتستوعبها بعمق يثير الإعجاب، لتستقي منها رؤى جديدة للعالم. المثير للإعجاب حقًا، هو كيف كانت تقف بثقة لا تتزعزع في مواجهة الذكور الذين كانوا يحاولون تقزيم صوت المرأة أو تحجيم حضورها في تلك الأجواء الأكاديمية والاجتماعية التي كانت تهيمن عليها الأصوات الذكورية والجماعات السياسية الملتحفة بعباءة الدين . لم تكن تخشى أن تعبر عن رأيها بصوت عال، حتى لو كانت وحدها في مواجهة الأغلبية الصامتة أو المعارضة. في ذلك الحين، تشكلت لديها ملامح شخصية الفتاة اليمنية الثائرة، الواعية، المتمردة على التقاليد البالية والقيم الاجتماعية ذات الجذور المتخلفة التي كانت تكبل الكثير من الطاقات النسائية. كانت أروى، مع ثلة من زميلاتها ، نموذجًا حيًا لما يمكن أن تكون عليه المرأة اليمنية إذا امتلكت الوعي والمعرفة الحقيقية والإرادة الصلبة. كنا نقضي ساعات طويلة في مكتبة الجامعة، لا نكتفي بقراءة الكتب فحسب، بل نناقشها ونكتب أحلامنا وأوهامنا وحتى مخاوفنا في دفاتر صغيرة، متشاركين رؤانا للمستقبل الذي كنا نحلم به لليمن. حينها كنا ندرك جيدا ونحن بنات الثورة السبتمبرية والجمهورية بأن المعرفة هي السلاح الوحيد الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منا وأننا حين نعرف، نصير كيانات حرة وفاعلة ، حملنا رؤى كانت تتجاوز الشعارات واعتبرناها فلسفة حياة ومبادئ وقيم نؤمن بها ونعيش من أجل تحقيقها.
حين انتقلت أروى إلى الحياة العملية، لم تترك مبادئها خلفها، بل حملت معها ذات المبدأ الذي آمنت به في مقاعد الدراسة: أن تكون منحازة دومًا للبسطاء والمظلومين. لقد رفضت بشكل قاطع أن تكون مجرد موظفة تؤدي مهامها بشكل بيروقراطي روتيني، واختارت بوعي وإصرار أن تصطف إلى جانب المهمشين والمنسيين، أولئك الذين لا صوت لهم في مجتمع يميل غالبًا إلى إغفالهم وتجاهل قضاياهم. أو إقصاءهم كلية ، لقد رأت في دورها العام مسؤولية أخلاقية تتجاوز الوظيفة؛ كانت مهمة إنسانية، تمثلتها في كل نتاجها الأدبي والبحثي منذ ذلك الوقت .
في مقالاتها الجريئة التي كانت تنشر في الصحف والمجلات، وفي ندواتها المضيئة التي كانت تعقد في مختلف المحافل، تحدثت أروى بلسان فصيح عن الطبقات المحرومة، عن الفقراء الذين يعيشون في قاع المدينة يكافحون من أجل البقاء، وعن النساء اللواتي لا يجدن متنفسًا لحياتهن المكبلة بالقيود الاجتماعية والاقتصادية. لم تكن تخشى أن تنتقد علنًا السياسات الحكومية التي تكرّس الظلم الاجتماعي أو الجماعات المتشددة التي تستغل الدين لإذلال الناس والسيطرة عليهم باسم الفضيلة. فقد كانت ولاتزال ترى في القمع، أيًّا كان مصدره أو شكله، جريمة كبرى في حق الإنسان وكرامته وحقه في الوجود الكريم. لذلك لم تتردد لحظة واحدة في الدفاع عن حقوق المرأة اليمنية بكل ما أوتيت من قوة وإصرار وشجاعة لا نظير لها. سجلت لعقود بلا كلل أفكارا وطروحات تشرح مواقفها من كل القضايا الجوهرية والإشكالات التي يعايشها المجتمع , كما هاجمت المنظومة الحاكمة البائسة وكافة تمظهرات القبح والفشل والتراجع الحياتي للأفراد ، وشاركت بفاعلية لا مثيل لها في حملات مدنية ومظاهرات سلمية ضد تغييب النساء وإقصائهن من الفضاء العام وصنع القرار، مؤكدة على ضرورة مشاركتهن الكاملة في بناء المجتمع.