#عبيد_طرموم
الاديبة #أروى_عثمان
أديبة وصحفية يمنية، شغلت منصب وزير الثقافة في حكومة بحاح منذ نوفمبر 2014، حتى استقالة الحكومة في يناير 2015، باحثة مهتمة بالتراث ومناصرة لحقوق المرأة. عرفت بتركيزها على التراث اليمني وتدوينها للتراث الشفهي ونزولها الميداني للعديد من المناطق اليمنية لتوثيق الرقصات الشعبية والفلكلور والأزياء المحلية وتبنيها لبيت الموروث الشعبي.
من مواليد مدينة تعز وسط اليمن في 22 نوفمبر 1965 وخريجة قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة صنعاء 1989 متزوجة من القيادي الاشتراكي منصور هائل وأم لابنتين هما هند ومي.
شغلت منصب وزير الثقافة بحكومة الكفاءات منذ نوفمبر 2014.
باحثة بالدائرة الاجتماعية بمركز الدراسات والبحوث اليمني.
رئيس بيت الموروث الشعبي.
عضو في اللجنة الأساسية للعلوم الإنسانية.
قاصة وباحثة في التراث الشعبي.
عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
صدر لها كتاب (يحدث في تنكا بلاد النامس) والذي حاز على المركز الأول عن جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول في دورته الرابعة. وكذلك «جودلة ورباط الجزمة».
حصلت على عدة جوائز منها جائزة «آليسون دي فورج» للنشاط الحقوقي الاستثنائي لسنة 2014 الممنوحة من منظمة هيومن رايتس ووتش كما حصلت على جائزة المينيرفا في العام 2011 المخصصة للمعرفة العلمية للنساء
الاديبة #أروى_عثمان
أديبة وصحفية يمنية، شغلت منصب وزير الثقافة في حكومة بحاح منذ نوفمبر 2014، حتى استقالة الحكومة في يناير 2015، باحثة مهتمة بالتراث ومناصرة لحقوق المرأة. عرفت بتركيزها على التراث اليمني وتدوينها للتراث الشفهي ونزولها الميداني للعديد من المناطق اليمنية لتوثيق الرقصات الشعبية والفلكلور والأزياء المحلية وتبنيها لبيت الموروث الشعبي.
من مواليد مدينة تعز وسط اليمن في 22 نوفمبر 1965 وخريجة قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة صنعاء 1989 متزوجة من القيادي الاشتراكي منصور هائل وأم لابنتين هما هند ومي.
شغلت منصب وزير الثقافة بحكومة الكفاءات منذ نوفمبر 2014.
باحثة بالدائرة الاجتماعية بمركز الدراسات والبحوث اليمني.
رئيس بيت الموروث الشعبي.
عضو في اللجنة الأساسية للعلوم الإنسانية.
قاصة وباحثة في التراث الشعبي.
عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
صدر لها كتاب (يحدث في تنكا بلاد النامس) والذي حاز على المركز الأول عن جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول في دورته الرابعة. وكذلك «جودلة ورباط الجزمة».
حصلت على عدة جوائز منها جائزة «آليسون دي فورج» للنشاط الحقوقي الاستثنائي لسنة 2014 الممنوحة من منظمة هيومن رايتس ووتش كما حصلت على جائزة المينيرفا في العام 2011 المخصصة للمعرفة العلمية للنساء
#أروى_عثمان .. إيقونة الحرية
آمنة #النصيري
لم تكن #أروى عبده عثمان
في يوم من الأيام مجرد كاتبة قصة قصيرة، ولا مجرد باحثة في التراث الشعبي، ولا حتى ناشطة مدنية تدافع عن قضايا النساء والأقليات والمهمشين. لقد كانت ولا تزال ظاهرة إنسانية وثقافية متفردة في المشهد اليمني، عصية على التصنيف، مترفعة عن القوالب الجاهزة، متجاوزة لمحدودية الأدوار النمطية التي غالبًا ما تُلقى على عاتق المرأة في مجتمعاتنا المحافظة. أروى هي ابنة الحلم اليمني القديم والباقي بالحرية والعدالة، وهي تجسيد حي لكل ما يمكن أن يعنيه أن تكون إنسانًا صادقًا مع نفسك ومع مجتمعك، حتى في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدًا. حضورها في حياتنا الثقافية كان بمثابة شعاع ضوء ينير الدروب القاتمة، وييثبت بأن الكلمة ما زالت قادرة على المقاومة، وأن المرأة اليمنية ما زالت قادرة على أن تخلق لنفسها حضورًا يليق بتاريخها العريق ومكانتها الأصيلة. هي ليست فقط صوتًا، بل هي صدى لأجيال من النساء اليمنيات اللائي حلمن بالتحرر والتعبير عن الذات..
في أروقة الجامعة، كانت أروى أكثر من مجرد طالبة مجتهدة، فقد مثلت رمزًا مختلفًا، نقطة جذب لكل من يبحث عن الفكر الحر والنقاش الجاد. كانت تحضر النقاشات الفكرية والسياسية بشغف كبير، تستمع بانتباه ثم تدلي برأيها الواضح. كانت تقرأ نصوص الفلاسفة والمفكرين العرب والأوروبيين بنهم لا يهدأ، وتستوعبها بعمق يثير الإعجاب، لتستقي منها رؤى جديدة للعالم. المثير للإعجاب حقًا، هو كيف كانت تقف بثقة لا تتزعزع في مواجهة الذكور الذين كانوا يحاولون تقزيم صوت المرأة أو تحجيم حضورها في تلك الأجواء الأكاديمية والاجتماعية التي كانت تهيمن عليها الأصوات الذكورية والجماعات السياسية الملتحفة بعباءة الدين . لم تكن تخشى أن تعبر عن رأيها بصوت عال، حتى لو كانت وحدها في مواجهة الأغلبية الصامتة أو المعارضة. في ذلك الحين، تشكلت لديها ملامح شخصية الفتاة اليمنية الثائرة، الواعية، المتمردة على التقاليد البالية والقيم الاجتماعية ذات الجذور المتخلفة التي كانت تكبل الكثير من الطاقات النسائية. كانت أروى، مع ثلة من زميلاتها ، نموذجًا حيًا لما يمكن أن تكون عليه المرأة اليمنية إذا امتلكت الوعي والمعرفة الحقيقية والإرادة الصلبة. كنا نقضي ساعات طويلة في مكتبة الجامعة، لا نكتفي بقراءة الكتب فحسب، بل نناقشها ونكتب أحلامنا وأوهامنا وحتى مخاوفنا في دفاتر صغيرة، متشاركين رؤانا للمستقبل الذي كنا نحلم به لليمن. حينها كنا ندرك جيدا ونحن بنات الثورة السبتمبرية والجمهورية بأن المعرفة هي السلاح الوحيد الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منا وأننا حين نعرف، نصير كيانات حرة وفاعلة ، حملنا رؤى كانت تتجاوز الشعارات واعتبرناها فلسفة حياة ومبادئ وقيم نؤمن بها ونعيش من أجل تحقيقها.
حين انتقلت أروى إلى الحياة العملية، لم تترك مبادئها خلفها، بل حملت معها ذات المبدأ الذي آمنت به في مقاعد الدراسة: أن تكون منحازة دومًا للبسطاء والمظلومين. لقد رفضت بشكل قاطع أن تكون مجرد موظفة تؤدي مهامها بشكل بيروقراطي روتيني، واختارت بوعي وإصرار أن تصطف إلى جانب المهمشين والمنسيين، أولئك الذين لا صوت لهم في مجتمع يميل غالبًا إلى إغفالهم وتجاهل قضاياهم. أو إقصاءهم كلية ، لقد رأت في دورها العام مسؤولية أخلاقية تتجاوز الوظيفة؛ كانت مهمة إنسانية، تمثلتها في كل نتاجها الأدبي والبحثي منذ ذلك الوقت .
في مقالاتها الجريئة التي كانت تنشر في الصحف والمجلات، وفي ندواتها المضيئة التي كانت تعقد في مختلف المحافل، تحدثت أروى بلسان فصيح عن الطبقات المحرومة، عن الفقراء الذين يعيشون في قاع المدينة يكافحون من أجل البقاء، وعن النساء اللواتي لا يجدن متنفسًا لحياتهن المكبلة بالقيود الاجتماعية والاقتصادية. لم تكن تخشى أن تنتقد علنًا السياسات الحكومية التي تكرّس الظلم الاجتماعي أو الجماعات المتشددة التي تستغل الدين لإذلال الناس والسيطرة عليهم باسم الفضيلة. فقد كانت ولاتزال ترى في القمع، أيًّا كان مصدره أو شكله، جريمة كبرى في حق الإنسان وكرامته وحقه في الوجود الكريم. لذلك لم تتردد لحظة واحدة في الدفاع عن حقوق المرأة اليمنية بكل ما أوتيت من قوة وإصرار وشجاعة لا نظير لها. سجلت لعقود بلا كلل أفكارا وطروحات تشرح مواقفها من كل القضايا الجوهرية والإشكالات التي يعايشها المجتمع , كما هاجمت المنظومة الحاكمة البائسة وكافة تمظهرات القبح والفشل والتراجع الحياتي للأفراد ، وشاركت بفاعلية لا مثيل لها في حملات مدنية ومظاهرات سلمية ضد تغييب النساء وإقصائهن من الفضاء العام وصنع القرار، مؤكدة على ضرورة مشاركتهن الكاملة في بناء المجتمع.
آمنة #النصيري
لم تكن #أروى عبده عثمان
في يوم من الأيام مجرد كاتبة قصة قصيرة، ولا مجرد باحثة في التراث الشعبي، ولا حتى ناشطة مدنية تدافع عن قضايا النساء والأقليات والمهمشين. لقد كانت ولا تزال ظاهرة إنسانية وثقافية متفردة في المشهد اليمني، عصية على التصنيف، مترفعة عن القوالب الجاهزة، متجاوزة لمحدودية الأدوار النمطية التي غالبًا ما تُلقى على عاتق المرأة في مجتمعاتنا المحافظة. أروى هي ابنة الحلم اليمني القديم والباقي بالحرية والعدالة، وهي تجسيد حي لكل ما يمكن أن يعنيه أن تكون إنسانًا صادقًا مع نفسك ومع مجتمعك، حتى في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدًا. حضورها في حياتنا الثقافية كان بمثابة شعاع ضوء ينير الدروب القاتمة، وييثبت بأن الكلمة ما زالت قادرة على المقاومة، وأن المرأة اليمنية ما زالت قادرة على أن تخلق لنفسها حضورًا يليق بتاريخها العريق ومكانتها الأصيلة. هي ليست فقط صوتًا، بل هي صدى لأجيال من النساء اليمنيات اللائي حلمن بالتحرر والتعبير عن الذات..
في أروقة الجامعة، كانت أروى أكثر من مجرد طالبة مجتهدة، فقد مثلت رمزًا مختلفًا، نقطة جذب لكل من يبحث عن الفكر الحر والنقاش الجاد. كانت تحضر النقاشات الفكرية والسياسية بشغف كبير، تستمع بانتباه ثم تدلي برأيها الواضح. كانت تقرأ نصوص الفلاسفة والمفكرين العرب والأوروبيين بنهم لا يهدأ، وتستوعبها بعمق يثير الإعجاب، لتستقي منها رؤى جديدة للعالم. المثير للإعجاب حقًا، هو كيف كانت تقف بثقة لا تتزعزع في مواجهة الذكور الذين كانوا يحاولون تقزيم صوت المرأة أو تحجيم حضورها في تلك الأجواء الأكاديمية والاجتماعية التي كانت تهيمن عليها الأصوات الذكورية والجماعات السياسية الملتحفة بعباءة الدين . لم تكن تخشى أن تعبر عن رأيها بصوت عال، حتى لو كانت وحدها في مواجهة الأغلبية الصامتة أو المعارضة. في ذلك الحين، تشكلت لديها ملامح شخصية الفتاة اليمنية الثائرة، الواعية، المتمردة على التقاليد البالية والقيم الاجتماعية ذات الجذور المتخلفة التي كانت تكبل الكثير من الطاقات النسائية. كانت أروى، مع ثلة من زميلاتها ، نموذجًا حيًا لما يمكن أن تكون عليه المرأة اليمنية إذا امتلكت الوعي والمعرفة الحقيقية والإرادة الصلبة. كنا نقضي ساعات طويلة في مكتبة الجامعة، لا نكتفي بقراءة الكتب فحسب، بل نناقشها ونكتب أحلامنا وأوهامنا وحتى مخاوفنا في دفاتر صغيرة، متشاركين رؤانا للمستقبل الذي كنا نحلم به لليمن. حينها كنا ندرك جيدا ونحن بنات الثورة السبتمبرية والجمهورية بأن المعرفة هي السلاح الوحيد الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منا وأننا حين نعرف، نصير كيانات حرة وفاعلة ، حملنا رؤى كانت تتجاوز الشعارات واعتبرناها فلسفة حياة ومبادئ وقيم نؤمن بها ونعيش من أجل تحقيقها.
حين انتقلت أروى إلى الحياة العملية، لم تترك مبادئها خلفها، بل حملت معها ذات المبدأ الذي آمنت به في مقاعد الدراسة: أن تكون منحازة دومًا للبسطاء والمظلومين. لقد رفضت بشكل قاطع أن تكون مجرد موظفة تؤدي مهامها بشكل بيروقراطي روتيني، واختارت بوعي وإصرار أن تصطف إلى جانب المهمشين والمنسيين، أولئك الذين لا صوت لهم في مجتمع يميل غالبًا إلى إغفالهم وتجاهل قضاياهم. أو إقصاءهم كلية ، لقد رأت في دورها العام مسؤولية أخلاقية تتجاوز الوظيفة؛ كانت مهمة إنسانية، تمثلتها في كل نتاجها الأدبي والبحثي منذ ذلك الوقت .
في مقالاتها الجريئة التي كانت تنشر في الصحف والمجلات، وفي ندواتها المضيئة التي كانت تعقد في مختلف المحافل، تحدثت أروى بلسان فصيح عن الطبقات المحرومة، عن الفقراء الذين يعيشون في قاع المدينة يكافحون من أجل البقاء، وعن النساء اللواتي لا يجدن متنفسًا لحياتهن المكبلة بالقيود الاجتماعية والاقتصادية. لم تكن تخشى أن تنتقد علنًا السياسات الحكومية التي تكرّس الظلم الاجتماعي أو الجماعات المتشددة التي تستغل الدين لإذلال الناس والسيطرة عليهم باسم الفضيلة. فقد كانت ولاتزال ترى في القمع، أيًّا كان مصدره أو شكله، جريمة كبرى في حق الإنسان وكرامته وحقه في الوجود الكريم. لذلك لم تتردد لحظة واحدة في الدفاع عن حقوق المرأة اليمنية بكل ما أوتيت من قوة وإصرار وشجاعة لا نظير لها. سجلت لعقود بلا كلل أفكارا وطروحات تشرح مواقفها من كل القضايا الجوهرية والإشكالات التي يعايشها المجتمع , كما هاجمت المنظومة الحاكمة البائسة وكافة تمظهرات القبح والفشل والتراجع الحياتي للأفراد ، وشاركت بفاعلية لا مثيل لها في حملات مدنية ومظاهرات سلمية ضد تغييب النساء وإقصائهن من الفضاء العام وصنع القرار، مؤكدة على ضرورة مشاركتهن الكاملة في بناء المجتمع.