اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#اللبان اليمني

يقوم سكان بعض مناطق اليمن خصوصاً في جزيرة #سقطرى بتجميع قطع «اللبان» ومن ثم تسويقه وبيعه في المدن والاعتياش على مردوه المادي. لكن العمل في المجال التجاري لتسويقه وبيعه في اليمن بدأ يتأثر بغزو اللبان المهرب عبر قوافل اللاجئين القادمين من الصومال، في حين أن اللبان السقطري كما يقول الباعة والتجار يعزل الصومالي ويفوقه جودة.
كانت مادة اللبان أساسية في اليمن منذ القدم لتقديم النذور للآلهة في المعبد، في حين كان ميناء «قنا» على ساحل البحر العربي يدعى ميناء اللبان إذ ينقل منه عبر القوافل الكبيرة التي تقطع الطريق التجاري عبر حواضر الدول اليمنية القديمة مثل شبوة ومأرب ومعين ونجران حتى غزة ميناء فلسطين. وقد ساهمت التجارة أيضا والموقع الجغرافي بقسط وافر في ازدهار الحياة العامة لليمن القديم وبتغيير خطط طريق اللبان التجارية وهبوط الطلب على سلعة اللبان انتهت تدريجياً (قنا) كميناء في القرنين السابع والثامن الميلاديين.

مميزات خاصة 
يستخرج اللبان من سيقان الأشجار وذلك بخدشها بفأس حاد وتشق الساق طولياً فتسيل منها العصارة سائل لزج مصفر إلى بني اللون ويتجمد على المكان المخدوش من السيقان ثم تجمع تلك المواد الصلبة التي تتصلب مع تعرضها للهواء ثم تنزع رائحته العطرية. ويسمى اللبان «الشحري» نسبة لمدينة شحر في حضرموت، وهو مادة صمغية تستخرج من لحاء شجرة تنمو طبيعياً في اليمن وعُمان والصومال. وتتميز بغزارة أوراقها وقدرتها على النمو فوق الصخور الصلدة. 
فيما يشير الباعة في أسواق اللبان المنتشرة في صنعاء عند باب اليمن، وباب شعوب، وباب السبح إلى مميزات اللبان السقطري والشحري، ويقول أبو علي الوصابي- بائع في سوق باب شعوب: ما يميز اللبان اليمني عن الصومالي وكذلك العماني وجود نسبة عالية من مادة «الفابنين» وهو أفضل للاستخدام في الطب الشعبي وللحرق كبخور. والناس يميزون بين اللبان اليمني والصومالي.

استخدامات مختلفة
يُحرق اللبان في مباخر وينشأ عنه دخان قاتم غير أن رائحته طيبة ودخانه مقبول، وقد بدأ استعمال اللبان منذ أن بدأ الناس يمارسون التحنيط وانتشر استعماله في المعابد، كما استعمل أيضا في الحفلات الدينية ولدى مراسيم الدفن وحفلات تكريم الأحياء. 
وفي عصرنا الحالي يستخدم الناس اللبان لتعطير البيوت وتبخيرها، وفي علاج بعض الأمراض، إضافة إلى أن أوراق شجرة اللبان تستخدم كعلف للحيوانات وأزهارها مصدر لجمع العسل. يشير إلى أهم أنواعه عبده الريمي- بائع في باب السبح، يقول: هناك أربعة أنواع منه أسعاره مختلفة تبعا للجودة لكن أفضل هذه الأنواع السقطري الذهبي، والشحري. لكن مع غزو اللبان الصومالي لأسواق صنعاء عبر قطع منظمة تقوم العديد من النساء بتسويقه من اللاجئات القادمات من دول القرن الأفريقي اللاتي يخلطن المحلي بالمستورد. يشير مهدي علي- تاجر لبان، إلى عملية بيع وشراء اللبان، يقول: «اشتري اللبان الذهبي الجميل، بوزن عشرات الكيلوجرامات وبأحجام مختلفة من قطع اللبان، وكل نوع له سعر، لكن الأغلى «السقطري» وهو أفضل وأجود لبان في السوق، أما الصومالي فهو أقل ثمنا وبه بعض المرارة والمرونة».

فوائد متعددة
يعدد الطبيب الشعبي مروان محمد أحمد- فوائد اللبان، ويقول: «تذكر كتب التراث الطبية أن قشر اللبان تحبس الدم وتجلو القروح وتصفي الصوت وتقطع الرائحة الكريهة، وتسهل عسر النفس والسعال والربو، وتنفع في علاج المعدة خاصة إذا أخذ مع العسل.
ويضيف: «بحسب التجارب الطبية الشعبية، فإن استخدام اللبان مع الماء لسائر أمراض البلغم مفيد جدا، ومع البيض المقلي لتقوية العظام. كما يستعمل مطهرا للحلق ومفيدا لعلاج السعال الشديد والنزلات الصدرية. فضلا عن كونه يقوي القلب والدماغ
ألفاظ الطيوب والبخور

لا يكمل العيد إلا بروائح الطيب والبخور وهنا نورد لكم بعض أنواع الطيوب اليمنية القديمة التي سارت بها القوافل التجارية لمعظم حضارات العالم القديم.

ألفاظ الطيوب والبخور:

من الألفاظ والمسميات التي عبرت عن الطيوب والبخور وعرفت بها المباخر والمسارج هي :

(ح ذ ك) حذك ، و(ذ هـ ب) ذهب ، (س ل خ ت) سلخت، ( ر ن د) رند، (ض ر و) ضرو، ( ق س ط) قسط ، (ق ل م) قلم ، ( ك م ك م ) كم كم، ( ل ب ن ي ) و(ل ب ن س) لبني، (م ج م ر) مجمر، ( م س و د ت) مسودت ، (م ف ح م ) مفحم ،(م ق ط ر) مقطر ( ن ع م ) نعم ، (ن و ر) نور،(هـ ن ر)بمعنى أنار أو أشعل النار في الأماكن الخاصة بها.

#حذك : نوع من الطيبوب. (بيستون وآخرون،1982م:65)، ويرى الدكتور القحطاني أن كلمة حذك قد يكون حذق. (القحطاني، 2010م:95)، وحذَق الشيءَ يَحْذِقه حَذْقاً، فهو مَحْذوق وحَذِيقٌ، مدَّه وقطعه بِمِنْجَل ونحوه حتى لا يبقى منه شيء، والحَذِيقُ: المقطوع؛ وحذَق الخَلُّ يَحْذِقُ حُذوقاً: حَمُض. (ابن منظور، مادة "حذق"811).

#رند : نوع من الطيبوب. (بيستون وآخرون،1982م:117)(Ricks 1989:154) ، والرَّنْد : الآس؛ وقيل: هو العود الذي يُتبخر به، وقيل: هو شجر من أَشجار البادية وهو طيب الرائحة يستاك به، وليس بالكبير، وله حب يسمى الغارَ، واحدته رَنْدَة. (ابن منظور، مادة "رند"1744). والرند : شجرة صغيرة طيبة الرائحة من فصيلة العاريّات مهدها الأساسي الأصلي في أوروبا الجنوبية، وآسيا الغربية، وأوراقها بيضيّة الشكل، وأزهارها صغيرة بيضاء، جعل منها الأقدمون رمزاً للنصر. (القحطاني، 2010م:97).

#كم_كم: نوع من الطيبوب دهن المرو. (بيستون وآخرون،1982م:78)، وهو: صَمْغُ شَجَرةٍ تُدْعى الكَمْكامَ تُجْلَبُ من اليَمَن. (ابن منظور، مادة "ضرا" 2584).

#ضرو: نوع من الطيبوب، طيب، مادة عطرية. (بيستون وآخرون، 1982م:42) Ricks 1989:140))، والضَّرْوُ: شجرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسْتاكُ ويُجْعَل ورَقُه في العِطْرِ؛ والضِّرْوُ: المَحْلَب، ويقال: حَبَّةُ الخَضْراء؛ وأَنشد:
هَنِيئاً لعُودِ الضِّرْوِ شَهْدٌ يَنالُه
على خَضِراتٍ، ماؤُهُنَّ رَفِيفُ

أَي له بَرِيقٌ؛ أراد عُودَ سِواكٍ من شجَرةِ الضَّرْوِ إذا اسْتاكَتْ به الجارِيَةُ. قال أَبو حنيفة: وأَكثَرُ مَنابِتِ الضِّرْوِ باليَمنِ، وقيل: الضِّرْوُ البُطْمُ نفسُه. ابن الأَعرابي: الضَّرْوُ والبُطْمُ الحبَّة الخَضْراءُ؛ قال جارِية بن بدر:
وكأَن ماءَ الضَّرْوِ في أَنْيابِها
والزَّنْجَبيلَ على سُلافٍ سَلْسَلِ
قال أَبو حنيفة: الضِّرْوُ من شَجَرِ الجِبالِ، وهي مثل شَجَر البَلُّوطِ العَظيمِ، له عَناقِيدُ كعَناقِيدِ البُطْمِ غيرَ أَنه أَكبرُ حبّاً ويُطْبَخُ ورَقُه حتى يَنْضَجَ، فإذا نَضِجَ صُفِّيَ ورَقُه ورُدَّ الماءُ إلى النارِ فيعقد ويصير كالقُبَّيطى، يُتداوى به من خُشُونةِ الصَّدرِ وَوَجَعِ الحلْقِ. الجوهري: الضِّرْوُ، بالكسر، صَمْغُ شَجَرةٍ تُدْعى الكَمْكامَ تُجْلَبُ من اليَمَن. (ابن منظور، مادة "ضرا" 2584).

#قسط : نبات القسط، نوع من البخور. (بيستون وآخرون،1982م:108)، (Ricks 1989:149)، القُسْطُ: هو ضَرْب من الطِّيب، وقيل: هو العُودُ؛ غيره: والقُسْطُ عُقَّار معروف طيِّب الرِّيح تَتَبخَّر به النفساء والأَطْفالُ. (ابن منظور، مادة "قسط" 3627).

#سلخت : سليخة، قرفة حطبية (نوع من الطيب). (بيستون وآخرون، 1982م:126)، وسَلِيخةُ البانِ: دُهْنُ ثَمره قبل أَن يُربَّبَ بأفاويه الطِّيب، فإِذا رُبِّبَ ثمره بالمسك والطيب ثم اعْتُصِر، فهو مَنْشُوشٌ؛ وقد نُشَّ نَشّاً أَي اختلط الدهنُ بروائح الطيب. والسَّلِيخة: شيء من العِطْر تراه كأَنه قِشْرٌ مُنْسَلخ ذو شُعَبٍ. (ابن منظور، مادة "سلخ" 2063).

#كندر: والكُنْدُر: اللُّبانُ، وفي المحكم: ضَرْبٌ من العِلْكِ، الواحدة كُنْدُرة. (ابن منظور، مادة "كندر" 3936).

#اللبان: وردت لفظة اللبان في النقوش اليمنية القديمة (Lbnhn) وفي النقوش القتبانية وردت بلفظة (شهز) وما زال المهريون يسمون اللبان بالشهز. (عبدالله، ج2: 225).
وقد اشار ابن منظور الى اللبان بقوله: "ضرب من الصمغ (يستخلص) من شجيرة شوكية لا تعلو اكثر من ذراعين ولها ورق مثل ورق الآس وثمر مثل ثمرته وله حرارة في الفم. (ابن منظور، مادة "لبن" 3992)، وموسم جمع اللبان يكون في بداية فصل الصيف من كل عام وعملية استخلاصه من الشجر تتطلب عمل شاق إذ يقوم العاملون بشق في جذع الشجرة وفي مواضع متباعدة من خلال ضربات بالفأس مما يؤدي الى سيلان العصارات على شكل دموع صفراء. (Beek, 1960:72)، وعند تعرضها للهواء يتغير لونها الى اللون الابيض، وعند حرقها في الفحم تفوح منها رائحة طيبة على شكل دخان ابيض يلطف الجو. (عبدالله، ج2: 226).
شجرة الحطم والتتن الحمومي والسناء والكباث وهو تمر الأراك الذي يعرف عند أهل صنعاء ب #البرير ، والليم والتين و #القطن ، وفي أحواز تهامة المتصلة بالجبال أشجار التمر هندي وهو الحمر وأشجار العمبا و #الخرمش ونحو ذلك من الفواكه التي تنبت في الأرض الحارة.
هذه مزارع القسم #التهامي ومنها قسم الجبال العالية تزرع أنواع الحبوب كالذرة الحمراء والبيضاء والصفراء والبر والشعير والعدس والعتر والقلا و #الخردل و #العلس والقضب وهو القت والعنب والخوخ وهو الفرسك والبرقوق وهو المشمش والأجاص والعنبرود وهو الكمثرى والرمان الحلو والحامض والتوت و #الأترج والسفرجل والليم والليمون والبرتقال والجوز واللوز والبطاطة والفجل والطماطيس والبامياء والفاصوليا والقرع وهو الدبا والباذنجان والبصل والكراث والجزر ونحو ذلك مما يصلح في الأرض الباردة.
ومنها قسم متوسط ما بين تهامة والجبال وهي الأغوار المتخللة بين الجبال وسفوح الجبال التي تلحق ب #الأغوار تزرع أكثر الحبوب الجبلية والتهامية وفيها مزارع البن والموز والورس و #قصب_السكر والحناء والقطن ، وأكثر #البن في أغوار الجبال الغربية ، وفي الأغوار الشرقية #النخل مثل نجران و #خب وأمثال ذلك ، وفي الجوف يزرع #الجلجلان والطهف والبر والشعير والذرة والقطن.
وأهل الجوف يسمون الذرة البيضاء فهدي ، والحمراء سمحي.
وأهل تهامة يسمون الذرة البيضاء #زعر والحمراء غرب.
ويزرع #الرز في جهة الشرف وبعض تهامة والزنجبيل في الشرف وفي برع وفي جهة #المخادر أشجار القرنبيط وهو الخرنوب ، في القسم المتوسط من بلاد اليمن تزرع القحطة وهي الحبة السوداء والكبزرة والكمون و #الخشخاش.
وفي حضرموت أشجار #اللبان وهو #الكندر وقد زرع أخيرا البن في الأغوار الشرقية كحريب القرامش من خولان العالية فصلح كما صلح أيضا في طوضان من ناحية همدان صنعاء وهي من قسم الجبال العالية.
399