اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
التأصيل اللغوي لكلمة #القهوة ومنشأها

ارتبط ظهور اسم القهوة في العالم بالمخا في اليمن في العصر الحديث، وأصبح مصطلحاً مرادفاً له، فالقهوة اكتشاف يمني عربي خالص رفدت به الحضارة العربية البشرية فأضحى مشروبها المفضل خلال التاريخ الحديث والمعاصر، ونتج عن ذلك ازدهار اقتصادي لليمن، وأصبح ضرورة معرفة البدايات الأولى لانتشار شجرة البن في اليمن واصطناع القهوة حتمية، وهو ما ستبحثه حلقات عن (حلقات اكتشاف القهوة ومكتشفها في المخا باليمن)، فهل كانت القهوة معروفة أو وجدت شجرة البن في اليمن قبل القرن التاسع الهجري؟ من هو مكتشف القهوة وكيف اكتشفها؟ وكيف أعاد تأسيس (المخا) بعدما اندثرت وانتهت؟ وما دور الصوفية والتصوف في اكتشاف القهوة وإيجاد (المخا).. ولماذا؟ وهل هناك دور للأسطورة في نسج الخيال حول القهوة ورواجها...؟ اسئلة كثيرة تحوم حول مشروب العصور، فهيا لنتتبع القصة من بداياتها.

أصل كلمة القهوة

أوردت مصادر المعاجم اللغوية العربية كلمة القهوة بمعانٍ متعددة، فـابن منظور في (لسان العرب) ذكر القهوة في مادة (ق.ا.هـ) فقال "قها: أقهى عن الطعام واقتهى: ارتدّت شهوته عنه من غير مرض مثل أقهم، يقال للرجل القليل الطعم: قد أقهى وقد أقهم، وقيل: هو أن يقدر على الطعام فلا يأكله وإن كان مشتهياً له"، فالقهوة هي التي "تقهي صاحبها عن الطعام، يقال: أقهى عن الطعام وأقهم عنه، إذا رجعتْ نفسه منه" كما ذكر أبو السعادات العلوي الشجري في كتابه (مختارات شعراء العرب).

اختلف في أصل كلمة القهوة اختلافاً بيناً، وإن كان الأصل العربي واضح الدلالة، وذا عمق لغوي قديم، ويشير إلى أحد مسميات الخمرة عند العرب في الجاهلية والإسلام، واعتبرت الكلمة عربية الأصل، فالقهوة في اللغة تطلق على الخَمْر، واختلف في سبب التسُميّة على النحو التالي:

سميت قهوةٌ لأنّها تُقهي الإِنسانَ. أي: تُشْبِعُه، وتذهب بشهوة الطّعام. كما قال الفراهيدي في كتاب (العين) في مادة (ق.هـ.و) والرازي في (مختار الصحاح).

وقيلً سُمِّيتْ قهوة؛ لأن شاربها يُقْهِي عن الطعام: أي يكرهه ويأجَمُه كما أورد الأزهري في (تهذيب اللغة) في باب القاف والهاء(قهى) وابن سيده في (المخصص).

وَقيل سُمِّيَتْ بقهوة: لِأَنَّهَا تُقْهِي عَنِ الطَّعَامِ، أَيْ: يُقْطَعُ شَهْوَتُهُ كما روى الماوردي في (الحاوي الكبير).

لكن الصاحب بن عباد صاحب كتاب (المحيط في اللغة) يرى سبباً مغايراً في التسمية لما سبق، فيرى أن القهوة: "وهو طِيْبُ الرِّيحِ أيْضاً، وفلانة طيِّبَة قَهْوَة الفَم. والمَحضُ من اللَّبن والحليب. وكذلك القَهَة"، وهذا المعنى هو ما حذا ببعض العلماء ومنهم العلامة الصوفي اليماني الشهير حسن بن أحمد بن عبدالله بن علوي الحداد في مخطوطته (سفينة الارباح ونزهة الأرواح) إلى القول بأن اشتقاقها جاء من "طيب الرائحة فنقلها الصالحون إلى شراب البن والقشر".

وتؤكد دائرة المعارف الإسلامية، والتي كتبها أساطين الاستشراق رأياً آخر، فيرى المستشرق فان ارندونك ARENDONK C. VAN أن الكلمة ذات أصلٍ حبشي غير عربي فيقول: إن بعض العلماء يرون أن أصل كلمة قهوة إفريقي حبشي وتعود الكلمة إلى قافا – كافا kaffa أحد الأقاليم الإثيوبية والموطن الأصلي لشجرة البن "راجع بتوسع:
KAHWA ,THE ENCYCLOPAEDIA OF ISLAM. VOLUME IV, p.449.

وهو رأي أوردته المراجع العثمانية قبل ذلك، فيذهب الكاتب العثماني الدكتور بسيم عمر في كتابه باللغة العثمانية (مكيفات ومسكرات - 1305) إلى أن المنشأ والوطن الأصلي للبن هو الحبشة وخصوصاً قافا في أطراف ولاية مصر منه اشتقت تسمية القهوة، وهو يقصد عندما كانت مصر تحكم حتى جنوب السودان وأطراف من إثيوبيا وتتبع الحكم العثماني.

وتعتقد الباحثة المختصة بدراسة تاريخ القهوة إليزابيت مونرو: "أن أصل هذه الكلمة غامض، فالبعض يقولون إنها مشتقة من كلمة قافا وهي منطقة زراعية في إثيوبيا، وآخرون -وقد يكونون أكثر دقة- يقولون بأنها تتصل بكلمة (كيف) العربية أي الشيء المنشط أو المثير." (مجلة الفيصل العدد 4 سنة 1977م)، لكن هذا الرأي يفتقر إلى الدلائل وهو ما ستثبته هذه الحلقات في (نيوزيمن)، وتؤكد أن أصل الكلمة ومعناها عربية صرفة
المدلول والاستخدام الثقافي ل #القهوة

قصة اكتشاف القهوة ومكتشفها في المخا باليمن
استخدمت مفردة القهوة في الأدبيات الكلاسيكية العربية بمعنى الخمرة، فقد ورد في تفسير قول الله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ﴾ (سورة مريم، الآية 59)، عَنْ كَعْبٍ الاحبار تـ(32 هـ / 652م) أنه قَالَ: "والله إني لأجد صفة المنافقين في التوراة: شرابين للقهوات، تباعين للشهوات، لعانين للكعبات، رقادين عَنِ العتمات، مفرطين في الغدوات، تراكين للصلوات، تراكين للجمعات"، راجع للاستزادة التفاسير: ابن أبي حاتم، أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن ادريس الرازي، تفسير القرآن العظيم مسنداً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين المعروف بتفسير ابن أبي حاتم، وتفسير الثعلبي، أبو اسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري، الكشف والبيان عن تفسير القرآن؛ وتفسيرابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر، المعروف بتفسير القرآن العظيم.

وهكذا ذُكرت القهوة بمعنى الخمرة في العصر الجاهلي والعصر الإسلامي حتى القرن السابع الهجري / الثاني عشر الميلادي في أغلب الكتابات والأشعار، فقال الشاعر الجاهلي عبيد بن الأبرص الأسدي:

وقهوة كرفات المسك طال بها 
في دنها كرٌّ حولٍ بعد أحوال

وقال لبيد بن ربيعة بن مالك العامري وعمرو بن عامر الاطنابة وكلاهما من شعراء الجاهلية، كما أورد ذلك رواية أبي بكر وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين في كتابهما (الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين):
قد بت مالكها وشارب قهوة درياقة أرويت منها وأغلى

ويقول الشاعر والصحابي اليماني حسان بن ثابت في ديوانه:
وكأنّي، حينَ أذْكُرُهَا مِنْ حُمَيّا قَهْوَةٍ شَارِبُ

ويقول ايضاً رضي الله عنه:
فقمتُ بكأسٍ قهوةٍ، فشننتها بذي رونقٍ منْ ماء زمزمَ فاترِ

ويقول الشاعر العربي غياث بن غوث الأخطل في ديونه:
أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني أُباكِرُ قَهْوَةً فيها احْمرارُ

ويقول في قصيدة أخرى:
من قهوة نفحت، كأن سطيعها مسك تضوع في غداة شمال

ويقول الشاعر الأموي الوليد بن يزيد بن معاوية:
من قهوة زانها تقادمها فهي عجوز تعلو على الحقب

ويقول الحسن بن هانئ الملقب بابي نواس الحكمي اليماني:
يا خاطبَ القهوة الصّهباءِ، يا مَهُرها
بالرّطلِ يأخذ منها مِلأَه ذهبا
وفي موضع آخر:
نازعْتُهُ القهْوَةَ في فتيةٍ كلّهُمْ زَيْنٌ لجُلاّسِهِ

ويقول الشاعر الأمير العباسي عبدالله بن المعتز:
أشهى َ من القَهوَةِ والكاسِ على نسيمِ الوردِ والآسِ

ويقول أيضاً:
وقهوةٍ كشعاعِ الشمسِ صافيةٍ كأنّ أقداحَها قد عُمنَ بالزَّبَدِ

وينقل عنه المؤرخ أبو بكر محمد بن يحيى الصولي في كتابه (أشعار أولاد الخلفاء):
رُبَّ يَوْمٍ عامر الْكَأْس ظلَنْا... نَقْرَعُ الْقَهْوَةَ فِيِه بِماء

ويقول الشاعر أبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري في ديوانه: 
مِنْ قَهْوَةٍ تُنْسي الهُمومَ وَتبعَثُ الـ شّوْقَ الّذي قدْ ضَلّ في الأحْشَاءِ

ويقول الشاعر الشهير ابن الرومي:
يا قمر الموكب والمجلسِ أفْطِر على القهوةِ والنرجسِ

وفي القرن الخامس الهجري قال الشاعر أبو القاسم مدرك بن محمد الشيباني:
بحق تقريبك في الآحاد... وشربك القهوة كالفرصاد

وهكذا يستمر إطلاق القهوة على الخمر عبر العصور حتى القرن السابع الهجري/ الثاني عشر الميلادي، حيث ذكر الشاعر الصوفي الشهير صفي الدين الحلي في أشعاره ذلك وأورده في ديوانه، فيقول:
بحَقّ تَقريبِكَ في الآحادِ، وشربكَ القهوةَ كالفرصاد

ويقول أيضاً:
فاسقني
القهوةَ التي قيلَ عنها إنّها من شرائطِ الشّيطانِ
حرب #القهوة

د. محمد فتحي عبد العال

مقدمة: أيقونة الصباح وسيدة الدفء فنجان واحد منها يكفي للملمة شتات أنفسنا المتناثرة في هذا الكون العتيد والمصالحة مع النفس إنها القهوة المشروب الساحر المرادف للحب فكلما صبرت عليه وانتظرته كان طعمه أكثر مذاقا وحينما يمتزج لونه الأسود بالحليب يصير للصباح بهاءا ولليوم طابعا مميزا.. لقد أصبحت القهوة محط تباهي الدول فيما بينها حينما يقترن اسماء هذه الدول بها فالقهوة التركي والفرنسي والايطالي فهل يا ترى كان الوضع كذلك قبل قرون؟

اكتشاف القهوة:

تتعدد الأساطير حول اكتشاف هذا المشروب الذي يتربع على عرش المشروبات بالعالم ومن أقدم الروايات ما يرجع باكتشاف البنِّ إلى عهد النبي سليمان عليه السلام ، في قصّة يرويها ابن العِماد الحنبلي في ”شذرات من الذهب“ وأنّ جبريل قد أوحى إلى سليمان -عليه السلام- لمّا نزل على قوم مرضى – أوحى إليه أن يأمر الجن أن يأتوه بثمر البن من بلاد اليمن، وأن يحرقه بالنار، ثم يطبخه ويسقيهم منه، ففعل، فبرئوا من علّتهم.. يقول ابن عماد الحنبليُّ: ”ثم تناسى أمرها الناس حتى ظهرت في القرن العاشر الهجري“.

والبعض يربط بين اكتشافها وبين حياة الرهبان وصلواتهم الطويلة في جوف الليل فتذهب الأسطورة إلى أن راعي غنم اسمه (كالدي) قيل اثيوبي وقيل يمني اكتشف نشاطا غير عادي في قطيعه حينما أكلت من إحدى أشجار التوت فسارع إلى إخبار رئيس الدير والذي أعجب بالمشروب الساحر ومن وقتها واحتضنته حياة الرهبان لكن قصص أخرى تأخذنا إلى العالم الإسلامي وتحديدا عالم الصوفية فتدعي أن أحد مشايخ الصوفية و هو أبو بكر بن عبد الله العيدروس هو أول من مر بأشجار اللبن أثناء سياحته في الجبال فأكل من ثمرها فكانت معينا له على العبادة وقيل أيضا ان مكتشفها هو الفقيه الصوفي محمد بن سعيد الذبحاني كما ذهب البعض أن مكتشفها هو أبو الحسن على ابن عمر الشاذلي مؤسس الطريقة الشاذلية وقد صح عنه أنه قام برحلة إلى الحبشة وقيل تلميذه ومن هنا كانت تسمية أهل الجزائر للقهوة باسم الشاذلي.وصار المتصوّفة يصفون القهوة لمريديهم كطريقة للترويح عن همومهم وتفريح قلوبهم. بل روي عن أحدهم أنه قال: ”القبض على البُنِّ يذهب الحُزن“.

ولكن على أية حال فالرابط بين هذه القصص هو أن القهوة كانت أداة مساعدة للمتدينين فهي مسكن روحي يساعدهم على القيام بشعائرهم الليلية فما الذي حولها لتصير متهمة ومنبوذة من الدين لعقود إلى حد تسميتها بالقهوة وهو اسم للخمر؟!

القهوة والخمر:

جاء ذكر القهوة باعتبارها خمر في شعر الأعشى الشاعر الجاهلي ومنها قوله:

معتَّقةٌ قهوةٌ مُزَّةٌ.. لها زَبَدٌ بين كوبٍ ودُنٌّ

وفي معلقته الشهيرة يقول :

نازعتُهم قُضُبَ الرَّيحانِ مُتَّكِئًا.. وقهوةً مُزَّةً راووقها خَضِلُ

وابن منظور في لسان العرب يقول: "القهوة: الخمر، سُميت بذلك لأنها تُقهي شاربها عن الطعام أي تُذهب بشهوته"

تحريم القهوة في العالم الإسلامي:

لقد استطاعت القهوة أن تشكل المجتمع من حولها فتحولت من مشروب مفضل بالمنزل إلى مشروب يستلزم مكانا أوسع يختلط فيه احتساء القهوة بتبادل الدردشة والجدال والنميمة ومناقشة الأخبار وتبادل الآراء الفكرية ومن هنا نشأت المقاهي أو مدارس الحكمة لقد أحدثت القهوة بذلك ثورة اجتماعية حقيقية جعلتها هدفا للهجوم عليها.

كانت بداية التحريم في مكة حيث وجد حاكم مكة الأمير خاير بك عام 1511 م والذي كان مكلفا من قبل سلطان مصر قنصوه الغوري جمعا من الناس يشربون القهوة بجانب المسجد الحرام و التي احضروها معهم من اليمن فما رأوه اطفئوا الكشافات فهاله الأمر وأثار ريبته فأجتمع بفقهاء مكة ويحسب للشيخ نور الدين بن ناصر الشافعي مفتي مكة آنذاك اعتراضه على تحريم القهوة فالبن عنده مباح حارق للبلغم ولكن كان لزاما أن تعلو كفة خاير بك والذي عاضده الطبيبان أحمد العجمي الكازروني وأخيه علاء الدين من أن القهوة مفسدة للبدن وأصبح الشيخ نور الدين في وسط هذا الجمع هو الواعظ الجاهل! وسارع الجميع إلى اصدر فتوى في تحريمها واعتبارها خمرة مسكرة مذهبة للعقل ومضرة بالبدن وتفنن الفقهاء في إيجاد الاسباب للتحريم فذهب البعض لكونها تساعد على السهر مما يؤدي إلى ضياع صلاة الفجر ويحشر من يشربها يوم القيامة ووجهه أسود من أسافل أوانيها! ! وذهب البعض إلى كونها بدعة مضله حيث لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها شربها وقال بعضهم أن الذهاب إلى الحانات أفضل من ارتياد المقاهي وأمر خاير بك بالقبض على كل من يضبط بهذه الجريمة الشنعاء وتجريسه والطواف به على حمار ليكون عبرة لغيره!!

فضلا عن إغلاق محال بيع القهوة واحراق البن المستخدم في صنعها ... وحينما بلغ الأمر السلطان قنصوه الغوري حاول الغوري التنصل من إعطاء أمر قاطع في هذه المسأله وفي ضميره أن القهوة لا شئ فيها ولكنهم المماليك حين يعملون عقولهم فينقلب الحق باطل والباطل حق واكتفي المرسوم السلطاني بمنع التظاهر بالقهوة أي شهربها جهارا وحاول الغوري التخفيف من حدة التوت
#اليمن أصل ومصدر #البن #القهوة


يعود تاريخ القهوة إلى القرن الخامس وربما لوقت لاحق حسب عدد من التقارير والأساطير المتعلقة بأول استخدام لها. ويُعتقد الموطن الأصلي لشجرة البن (برية غير مدجّنة) كانت من إثيوبيا.

وأقدم #الأدلة_المثبتة على شرب القهوة أو معرفة هي من #القرن_الخامس_عشر
 في البلاط العثماني إبان الدولة العثمانيه حيث قدمها #والي_اليمن آنذاك سلطان اليمن سليمان باشا.

وبحلول القرن السادس عشر وصلت إلى بقية الشرق الأوسط وجنوب الهند (سورغ) وبلاد فارس والقرن الأفريقي وشمال أفريقيا. ثم انتشرت القهوة إلى البلقان، وإيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى أمريكا.
#القهوة البن #ذبحانية يمنية

أول الأدلة الموثوقة على شرب القهوة أو معرفة شجرة البن ظهرت في منتصف القرن الخامس عشر، بفضل الصوفي الإمام محمد بن سعيد الذبحاني المعروف باستيراد البضائع من إثيوبيا إلى اليمن.[1]
تم تصدير حبوب البن لأول مرة من إثيوبيا إلى اليمن من قبل التجار الصوماليين من بربرة. بالإضافة إلى ذلك، حصل سكان المخا، التي كانت مركز تجارة البن في معظم العصر الحديث، على معظم قهوتهم من التجار المقيمين في بربرة، الذين قاموا بدورهم بشراء الحبوب من ضواحي مدينة هرر.[16][17]
واستخدمت الصوفية في اليمن هذا المشروب كمساعد على التركيز ونوع من الروحانية عندما يهتفون باسم الله.[18]
يستخدمه الصوفيين للحفاظ على أنفسهم في حالة تأهب خلال الولاءات ليلاً. تتبعت ترجمة مخطوطات الجزري[19] إنتشارالقهوة من شبه الجزيرة العربية اليمن الحالي شمالا إلى مكة والمدينة، ثم إلى المدن الكبرى في القاهرة ودمشق وبغداد والقسطنطينية.
وبحلول عام 1414، كانت القهوة معروفة في مكة المكرمة، وفي أوائل القرن الخامس عشر كانت تنتشر في الدولة المملوكية بمصر وشمال أفريقيا من ميناء المخا اليمني. ولارتباطها بالصوفية، نشأ عدد لا يحصى من المقاهي في مصر حول جامعة الأزهر.[11][18]
هذه المقاهي فتحت أيضا في سوريا، وخاصة في مدينة حلب العالمية، [18] ثم في إسطنبول، عاصمة الإمبراطورية العثمانية، في عام 1554.
" اليمن مهد و أصل #البُن
( #القهوة العربية ) "

==========
• ذاع صيت اليمن قديماً منذ آلاف السنين بأنها موطن قديم للعديد من المنتجات الزراعية سواء كانت فاكهة أو خضروات أو غيرهم من منتجات الزراعة بشكلاً عام و من هذه المنتجات الكثيرة هو البُن و البن في اليمن تاريخه طويل تعود جذوره إلى ما قبل القرن الرابع الميلادي في عهد الحميريين اليمنيين القدماء و يرجح الكثير من الباحثين بأن اليمن هي أصل موطن البن القهوة في العالم و منها إنتقل إلى إفريقيا في الحبشة إثيوبيا و كينيا و أوروبا و أمريكا و الهند و الصين و فارس و تركيا و مصر و بقية قارات و مناطق العالم حيث يزرع اليوم في ستين بلداً فيما تراجعت زراعته و تجارته في اليمن الذي إشتهر فيه البن بإسم Mocka Coffee أو Aden Coffee كلمة ( القهوة ) كانت تطلق على الخمرة قيل سميت بذلك لأنها تقهي شاربها عن الطعام أي تشبعه أو تذهب بشهوته إن إشتقاق القهوة من الإقهاء و هو الإجتواء أي الكراهة أو من الإقهاء بمعنى الإقعاد من أقهى الرجل عن الشيء أي قعد عنه و كرهه و منه سُمِّيَت الخمرةُ قهوةً لأنه تُقهِي أي تُكْرِه الطعام أو تُقْعِدْ عنه أما القهوة التي نشربها فهي من نقيع البن و قد أكتشف في حضارة أم النار العربية في دولة الإمارات اليوم بجنوب شرق الجزيرة العربية على أواني فخارية و وجد بداخلها على حبوب البُن القهوة بصوره سليمه و قدر عمرها منذ الألف الرابع - الثالث ق.م 4000 - 3000 سنة مضت ما قبل الميلاد و هذه دلائل تثبت قطعاً بأن منبع البن أو القهوة هو من اليمن التاريخي الطبيعي الكبير و هي التي إنتقلت من اليمن إلى إثيوبيا و ليس العكس عن طريق الهجرات اليمنية العربية الشهيرة منذ آلاف السنين .

• و فيما يعود أول ذكر لمحصول القهوة بإسم ( البُن اليمني ) إلى الطبيب العربي إبن الرازي في عام 900 ميلادي .

• و الحقيقة هناك من يرى أن موطن البن هو اليمن و ليس الحبشة و منهم الرحالة الفرنسي جان دي لاروك الذي وصل إلى اليمن سنة 1121هـ / 1709م في كتابة ( أول رحلة فرنسية إلى العربية السعيدة 1708 – 1710م و 1711 – 1713م ) و قال : " إقتناع عرب اليمن لا بل أهل المشرق جميعاً بأن شجرة القهوة لا تنمو في أي أرض من العالم إلا في أرضهم " و يورد ذي لاروك تقريراً للأب اليسوعي البرتغالي تليز في سنة 1115هـ / 1704م يبرر هذا الرأي فيقول : " إن صحّ التقدير بأن سكان الحبشة أتوا من بلاد العرب منذ أقدم الأزمان فمن المحتمل أنهم أدخلوا معهم إليها شجرة القهوة " .

• و تؤكد أول دراسة أكاديمية يمنية عن البُن للباحثة أروى أحمد عبدالله الخطابي بعنوان ( تجارة البن اليمني ( ق11هـ - 13هـ/ 17م – 19م ) أن موطن البن الأصلي هو اليمن .

• و يؤكد السيد أحمد أفندي الرشيدي في كتابه عمدة المحتاج في علمي الأدوية و العلاج ، دار الطباعة الخديوية ببولاق – القاهرة ، 1282هـ ، ج 2 ، صـ 342 . و جمال الدين القاسمي الدمشقي ( رسالة في الشاي و القهوة و الدخان ) طبع ببيروت 1322هـ أنه " من المحقق عند الأوروبيين أنه كان مستعملاً ببلاد فارس سنة 261هـ / 875م " و هو ما يثبت أن العرب بحكم سيطرتهم على بلاد فارس حتى حدود الصين قد نقلوا بعضاً من أشجارهم و منهم اليمانيون الذين نقلوا شجرة البن إلى هذه البلدان التي إستوطنوها و إستقروا بها .
____

• و تزرع شجرة البن في اليمن في المدرجات الجبلية المرتفعات العالية و خصوصاً في محافظات تعز و إب و الضالع و لحج و أبين و صنعاء و المحويت و حجة و صعدة و الحديدة و عمران و ريمة و ذمار و في جنوب جبال السعودية التي هي في الأصل إمتداد طبيعي و تاريخي لأرض اليمن في المدرجات الجبلية و في بطون الأودية في الطائف و الباحة و عسير و جيزان و نجران .

• و تؤكد دائرة المعارف البريطانية طبعة 1987م أن إسم القهوة بالإنجليزية ” coffee ” مشتق من الأصل العربي ” قهوة ” ( qahwah ) و في قاموس الغذاء : يكاد يكون من المؤكد أن أصل البُن من اليمن – و بالتحديد من بلدة موكا “ mucha ” موخا = المخا – ثم إنتقل شرب القهوة إلى الحبشة و إلى بلاد فارس لا حقاً .

• حتى عام 1616م كانت القهوة حكراً على اليمن و كان يُمنع على التجار بيع نباتها أو بذورها لكن تغير الحال حين أقدم تاجر هولندي على سرقة البذور و أصطحبها معه إلى هولندا و بعد 40 عاماً إنتشرت القهوة في أماكن عديدة من العالم .

• و تجمعت في القرن الخامس عشر على ساحل منطقة تدعى المخا أو ( " مختن " كما جاء ذكرها في النقوش الحميرية اليمنية القديمة ) بضع أكواخ من القش و القصب بجوار كوخ شيخ صوفي يدعى الشيخ أبو الحسن علي بن عمر الشاذلي ( ت . 1416 م ) و الذي يقال إنه من أدخل البن إلى المخا ليحفز هذا المشروب طلابه على الذكر و الدراسة و في هذا السياق ينسب إلى صوفية اليمن إبتكار شراب البن عبر تجفيف ثماره ثم تحميصها و من المغرمين بالقهوة و المتغزلين بها في أشعارهم الشيخ عبدالهادي السودي ( ت .
#تاريخ_الشحر_بافقيه

قل لشياطين البغاة إخسأوا
وقد أوتي الملك سليمان 
ولما توفي السلطان #سليمان تولى بعده ولده #سليم بن سليمان إلى أن توفي كما سيأتي.
قلت : وهذا الشاعر المذكور وهو ماميه الإنقشاري حجّ سنة [خمس](١) وستين وتسعمائة وحصل له قبول عظيم وطارح أدباء مكة بأشعار ، قال الشيخ عبد الرؤف بن يحي الواعظ تلميذ الشيخ بن حجر الهيتمي في وصفه : إنه ممن توحّد في عصره بصناعة الشعر وبرع في الصناعتين الغزل والتشبيب ، وكاد أن يكون ثاني الحاجري في الرقه وحسن السبك ، ومن شعره رحمه‌الله في #القهوة وهو شعر حسن.
طاف يسعى بقهوة في مقام 
شمس حسن سما بصبح المحيا
كأسها البدر والحباب نجوم 
وهي ليل تجلى بكف الثريا
ومنه :
قد شربنا قهوة بنية
ولها شربنا غدا بالنيه 
لونها قد حكى أذايب مسك 
أو زباد وسط النهار الجليه 
وقوله بيته المشهورة في القهوة ، وكم رأيت عليها من تخاميس :
أتتنا قهوة من قشر بن 
تعين على العبادة للعباد
حكت في كف أهل اللطف صرفا
زباد ذائب وسط الزباد
وله أيضا على لسانها :
أنا المعشوقة السمرا
أجلي في الفناجين 
وعود الهند لي عطر
وذكري شاع في الصين 
وله ديوان شعر لطيف مشهور عند الأدبا ومن شعره على لسان أهل الإشارات :
______
(١) ساقط من الأصل.
#إدام_القوت

#العلويّين إلى هذا الّذي لا بدّ وأن يعرّضهم لكلّ مهانة وابتلاء.
وسبب تسميته بهذا الاسم ـ حسبما أخبرني السّيّد عمر بن عبد الرّحمن بن عليّ بن عمر بن سقّاف عن والده ـ : أنّ اللّصوص أخذوا كعده ـ وهي إبريق من الخزف تطبخ فيه القهوة ـ على أحد رعايا السّلطان جعفر بن عبد الله #الكثيريّ من #بور ، فلم يكن من السّلطان إلّا أن سار بقضّه وقضيضه وسائر عسكره ، ونزل بهم ضيفا على عشيرة #اللّصّ ، فأنفقوا على ضيافته كلّ طارف وتليد ، حتّى احتاجوا إلى #الدّين ، فوسّطوا من يسأله عن شأنه ، فأخبرهم ، وقال : لا أرتفع عنهم إلّا بالّذي أخذ #الكعده.
فدفعوه #برمّته إليه ، فهابه النّاس ، وأطلق اللّقب على المكان من يومئذ #الكعده
وكان سيّدي أحمد بن عمر بن سميط كثيرا ما يعاتب أهل زمانه على #القهوة ويحذّرهم منها ؛ لأنّها تأخذ عليهم كثيرا من الأموال بدون فائدة ، ويقول لهم : (إنّكم انتهبتم في نخر #كعده) يعرّض بهذا في تورية لطيفة ، وكان يتقطّع ـ كما مرّ ـ حسرات لعدم الوالي ويقول : (لو جمعت الأموال الّتي تتلف في #القهوة .. لأمكن بها إقامة دولة عادلة بحضرموت) (١).

#الحسيّسة
هي قرية خاربة بإزاء #بور ، في سفح الجبل الجنوبيّ المعروف ب #شعب_مخدّم.
وكانت قرية معمورة ، ثمّ خربت ، فبناها عليّ بن عمر #الكثيريّ في سنة (٨٢١ ه‍) ، ثمّ أخربها عقيل بن عيسى #الصّبراتيّ سنة (٨٣٩ ه‍) ، كذا في «تاريخ ابن حميد» ، وهو إنّما ينقل عن «شنبل» ، والّذي رأيته فيه : أنّ #عقيلا هذا أخربها في سنة (٨٨٩ ه‍).
______
(١) لأن الفوضى كانت سائدة في زمان الإمام ابن #سميط ، كما يعلم ممّا مرّ في شبام وسيئون. وله رحمه الله كلام اقتصادي وسياسي نفيس نحو هذا في «مجموع كلامه» الذي جمعه الشيخ دحمان بن عبد الله بن عمر لعجم #باذيب.
#إدام_القوت

#المحضار بحافّة نهر هود عليه السلام بارزة لعهده ، وما به بعد عن عهد الفقيه ، وليس ارتفاعها عن النّهر اليوم بالفاحش ، مع تناهي الخدّ ، ولكنّه قريب. ولهذا السّبب أنكر بعض السّيّاح الأجانب وجود هذا السّدّ رأسا ؛ لأنّ الوهم يذهب بهم إلى ارتفاعه ، فيتأمّلون ولا يجدون له أثرا ، فأنكروه. والحال أنّه كما وصفه لي الأخ عبد الرّحمن ابن شهاب.
وفي حدود سنة (١٣٣٩ ه‍) اشتد النّزاع بين آل #بور و #آل_تاربه بشأن جبل #الحسيّسة ، وكلّ ادّعى أنّه في حدّه ، فله قنص صيده وإدارة #القهوة و #العود في حفلاته العامّة ، حتّى عطّلت مرارا ، ثمّ تواضعوا على أن لا يدار شيء خوف الفتنة.
وما زالوا كذلك حتّى أقيمت جمعيّة ب #بتاوي لآل #العيدروس ، كان من أغراضها : الالتفات إلى إصلاح ذات بينهم.
وفي سنة (١٣٤١ ه‍) وافق آل العيدروس بحضرموت ، وصار الإصلاح بين آل بور وآل تاربه على أنّ لكلّ منهم قنص الجبل ، وعلى أنّ خدّامهم يشتركون فيما يدار فيه

#تاربه
هي أرض واسعة ، فيها قرى كثيرة ، أكثرها عن يمين الذّاهب من #سيئون و #الحسيّسة في الطّريق #السّلطانيّة (١) ـ أو #العبّاديّة ـ إلى #تريم ، وبعضها عن يساره.
فأمّا الّتي عن يمينه : فأوّلها قرية يقال لها : #السّحيل القبليّ ، وكذلك يقال لها : #سحيل_بدر ، يعنون بدر بن عبد الله بن عمر بن بدر #بوطويرق (٢).
وفي «الأصل» : أنّ الملك كان لأبيه عبد الله بن عمر بن بدر بوطويرق (٣) ، فتنازل عنه في سنة (١٠٢٤ ه‍) لأخيه بدر بن عمر ، ولكنّ #بدر بن عبد الله هذا وثب
______
(١) الطريق السلطانية هي التي عبّدها آل كثير لتصل السيارات بين سيئون وتريم.
(٢) المتوفى سنة (١٠٧٥ ه‍). «تاريخ الدولة» (٧٤ ـ ٨٣).
(٣) المتوفى بمكة سنة (١٠٤٥ ه‍). «تاريخ الدولة» (٦٧ ـ ٦٨).