#السلوك_طبقات_فقهاء_اليمن_والملوك
#الجندي
وَهُوَ عَلَيْهِ الى الْآن وَمِنْهُم شَيخنَا ابو الفدا اسماعيل بن احْمَد بن #دانيال عرف ب #القلهاني اصل بَلَده #هرموز مولده فِيهَا سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وستماية تفقه بهَا على رجل قدمهَا من اصحاب الْبَيْضَاوِيّ وَبِغَيْرِهِ من الورادين الى هرموز جمع فِي هرموز و #قلهات بَين رياستي الدّين وَالدُّنْيَا ثمَّ ان بعض امراء هرموز خرج على سلطانها فَقتله وهم بقتل هَذَا الْفَقِيه لصحبة لَهُ كَانَت من السُّلْطَان فشفع لَهُ جمَاعَة بالاخراج عَن هرموز الى #مقديشو فسفره فِي مركب فعصفت بِهِ الرّيح والقتة فِي #عدن سنة ثَمَانِي عشرَة وانا يَوْمئِذٍ قد محنت بحسبتها فحين بَلغنِي فَضله اجْتمعت بِهِ فَوَجَدته رجلا كَامِلا ذَا فضل بالفقه والنحو واللغة والْحَدِيث يقرى المذهبين #الشَّافِعِي وَهُوَ مذْهبه والحنفي اقتدارا واستلحاقا فقرات عَلَيْهِ بعض الْمفصل وَكَانَ يبين لي فِيهِ مَا لم اكن اسْمَعْهُ من غَيره وقرات عَلَيْهِ مُعظم المقامات للحريري وَكَانَ اماما فِي الادبيات وَدخل الى زبيد بعد طلب لَهُ من السُّلْطَان الْمُؤَيد عَن عدن ولبث بِالْبَابِ مُدَّة سِنِين عى احسان مِنْهُ وافتقاد ورزق فِي كل شهر وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة من اهل زبيد بالمذهبين وقرؤا عَلَيْهِ ايضا بالْمَنْطق والاصول واخذ عَنهُ جمَاعَة من اهل تعز واعترفوا بفضله وجودة فقهه وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى توفّي الْمُؤَيد بالتاريخ الَّاتِي ذكره فَبَقيَ مَعَ وَلَده الْمُجَاهِد حَتَّى وصل الْجند فِي ربيع الاول سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية فلازمه بالفسح على ان يتَوَجَّه بَلَده فاذن لَهُ فَنزل عدن وَركب مِنْهَا الى هرموز فَهُوَ هُنَالك لم اكد اتحقق لَهُ خَبرا لإنقطاع الاخبار بَين #الْجند وعدن لوم اكد اجد لَهُ فِي فُقَهَاء الْعَجم شَبِيها بتقربه وتواضعه وَشرف نَفسه وعلو همته وهم الْمُؤَيد قبلموته بَان يَجعله قَاضِي قُضَاة #الْيمن فَتوفي
#الجندي
وَهُوَ عَلَيْهِ الى الْآن وَمِنْهُم شَيخنَا ابو الفدا اسماعيل بن احْمَد بن #دانيال عرف ب #القلهاني اصل بَلَده #هرموز مولده فِيهَا سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وستماية تفقه بهَا على رجل قدمهَا من اصحاب الْبَيْضَاوِيّ وَبِغَيْرِهِ من الورادين الى هرموز جمع فِي هرموز و #قلهات بَين رياستي الدّين وَالدُّنْيَا ثمَّ ان بعض امراء هرموز خرج على سلطانها فَقتله وهم بقتل هَذَا الْفَقِيه لصحبة لَهُ كَانَت من السُّلْطَان فشفع لَهُ جمَاعَة بالاخراج عَن هرموز الى #مقديشو فسفره فِي مركب فعصفت بِهِ الرّيح والقتة فِي #عدن سنة ثَمَانِي عشرَة وانا يَوْمئِذٍ قد محنت بحسبتها فحين بَلغنِي فَضله اجْتمعت بِهِ فَوَجَدته رجلا كَامِلا ذَا فضل بالفقه والنحو واللغة والْحَدِيث يقرى المذهبين #الشَّافِعِي وَهُوَ مذْهبه والحنفي اقتدارا واستلحاقا فقرات عَلَيْهِ بعض الْمفصل وَكَانَ يبين لي فِيهِ مَا لم اكن اسْمَعْهُ من غَيره وقرات عَلَيْهِ مُعظم المقامات للحريري وَكَانَ اماما فِي الادبيات وَدخل الى زبيد بعد طلب لَهُ من السُّلْطَان الْمُؤَيد عَن عدن ولبث بِالْبَابِ مُدَّة سِنِين عى احسان مِنْهُ وافتقاد ورزق فِي كل شهر وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة من اهل زبيد بالمذهبين وقرؤا عَلَيْهِ ايضا بالْمَنْطق والاصول واخذ عَنهُ جمَاعَة من اهل تعز واعترفوا بفضله وجودة فقهه وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى توفّي الْمُؤَيد بالتاريخ الَّاتِي ذكره فَبَقيَ مَعَ وَلَده الْمُجَاهِد حَتَّى وصل الْجند فِي ربيع الاول سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية فلازمه بالفسح على ان يتَوَجَّه بَلَده فاذن لَهُ فَنزل عدن وَركب مِنْهَا الى هرموز فَهُوَ هُنَالك لم اكد اتحقق لَهُ خَبرا لإنقطاع الاخبار بَين #الْجند وعدن لوم اكد اجد لَهُ فِي فُقَهَاء الْعَجم شَبِيها بتقربه وتواضعه وَشرف نَفسه وعلو همته وهم الْمُؤَيد قبلموته بَان يَجعله قَاضِي قُضَاة #الْيمن فَتوفي
يَأْخُذ على كل سجل عشرَة دَنَانِير خَمْسَة دَنَانِير لِلْكَاتِبِ وَعشرَة دَنَانِير للْقَاضِي فاستحلفه القَاضِي أَنه لم يجزه فِي ذَلِك وانها عَادَة الْقُضَاة فَحلف فَلَمَّا فرغ الْيَمين عزل نَفسه عَن النِّيَابَة وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى توفّي وَخَلفه ابْن لَهُ اسْمه أَبُو الْقَاسِم فترتب معيدا فِي الْمدرسَة واستنابه الْحَاكِم فِي الْقَضَاء فوصلته حُرْمَة تَشْكُو من زوج لَهَا سوء عشرَة وتبرجت للْقَاضِي فَأَعْجَبتهُ وَتكلم بَينهَا وَبَين زَوجهَا بالاصلاح فامتنعت وَخرجت من مجْلِس الحكم فَحصل من افتاها انها أَن أحبت التَّخَلُّص ارْتَدَّت عَن الْإِسْلَام فَفعلت ذَلِك وانفسخ نِكَاحهَا وَكَانَ السُّلْطَان الْملك #المظفر وقاضي الْقُضَاة الملقب ب #البهاء فِي #عدن فاخبر بذلك وَقيل لَهما أَن سكتما عَن هَذِه الْقِصَّة اسْتمرّ النِّسَاء على هَذَا كلما كرهت مِنْهُنَّ امْرَأَة زَوجهَا ارْتَدَّت عَن الاسلام وَلم تكد تفلح امْرَأَة مَعَ زَوجهَا وان لم تعملوا بحسم ذَلِك تَعب النَّاس فَأمر السُّلْطَان باحراقها فَجمع لَهَا حطبا كثيرا الى سَاحل #حقات واخرجت الْمَرْأَة الى قرب النَّار لتحرق فَقيل لَهَا قولي اشْهَدْ ان لَا اله الا الله وان مُحَمَّد رَسُول الله وتوبي وَجعل النَّاس يهللون ويتوبون فتابت ظَاهرا ثمَّ بعد خُوطِبَ السُّلْطَان وقاضي الْقُضَاة فِي اطلاقها فاطلقت بعد ان كَانَ يئس لَهَا من السَّلامَة فَلَمَّا قعدت مُدَّة خطبهَا #القَاضِي وَتَزَوجهَا فَبَان للنَّاس انه الَّذِي علمهَا مَا فعلت من الرِّدَّة فَلَمَّا سلك القَاضِي بذلك وَهُوَ ابو بكر بن الْجُنَيْد الْمُقدم ذكره ابعده عَن الاعادة فِي الْمدرسَة وَعَن نِيَابَة الْقَضَاء فتعاني التِّجَارَة الى #الْهِنْد وَجعل يقارض التُّجَّار حَتَّى اعتف واكتف وَتُوفِّي مُسَافِرًا بِالْهِنْدِ وَمِنْهُم شَيْخي ابو الفدا إِسْمَاعِيل بن احْمَد بن دانيال بن مُحَمَّد #الهرموزي وَيُقَال #القلهاني نِسْبَة الى البلدين الْمَشْهُورين مولده سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة ونشاء ب #هرموز وَبهَا تفقه على بعض من قدم الى هرموز من اصحاب الْبَيْضَاوِيّ ثمَّ حصل فِي سنة تسع عشرَة خلاف بَين مُلُوك هُرْمُز وَغلب رجل على الْبَلَد يكره الْفَقِيه فاخرجوه عَن هرموز مَعَ سفر الى #مقدشوه فِي مركبهم فَغَلَبَهُمْ الرّيح
832
832