#عبد الله #البردوني
، هو شاعر وناقد أدبي يمني ولد في قرية البردون بمحافظة ذمار في 1 كانون الثاني/ يناير 1929م، تناول البردوني في مؤلفاته الشعر القديم والحديث في اليمن، كما تناول شعره مواضيع سياسية متعلقة ببلده اليمن وأكثر قصائده هي الرومانسية القومية والسخرية والرثاء، وعلى عكس الشعراء القبليين في اليمن كان نمطية واسلوب شعره تميل إلى الحداثة.
فقد الشاعر اليمني عبد الله البردوني بصره عندما كان في الخامسة من عمره، بسبب إصابته بمرض الجدري المائي، كما بقت على وجهه آثار الجدري كبثور صغير، وعندما كان يسأله أحد عن اليمن، يجيب البردوني بسخرية فريدة عُرف بها «إذا أردت أن تعرف حال اليمن فانظر إلى وجهي».
كتب الشاعر اللبناني عباس بيضون فيعن البردوني قائلاً: «عبد الله البردوني معجزة الشعر كما كان أبو العلاء المعري من قبل وطه حسين من بعد معجزة النثر». كما أطلقوا على البردوني بعد وفاة الشاعر »
قصيدة زحف #العروبة
لــبّــيــك وازدحـــمـــت عـــلـــى الأبــــــواب
صــــبـــوات أعـــيـــاد وعــــــرس تــصــابــي
لــبّــيــك يـــابـــن الـــعـــرب أبـــــدع دربـــنــا
فـــتـــن الــجــمــال الــمــسـكـر الـــخـــلّاب
فــتــبــرّجـت فــــيـــه الــمــبـاهـج مــثــلـمـا
تـــــتــــبــــرّج الـــــــغــــــادات لـــــلــــعــــزّاب
واخـــضــرّت الأشـــــواق فـــيــه والــمــنـى
كــالــزهــر حـــــول الـــجــدول الــمـنـسـاب
ومــضــى بــــه زحــــف الـعـروبـة والــدنـى
تـــرنــو ، وتــهـتـف عــــاد فــجــر شــبـابـي
إنّــــــــا زرعــــنــــاه مــــنــــى وجــمــاجــمـا
فـــنــمــا وأخـــصـــب أجــــــود الإخـــصـــاب
ويـــــحــــدّق الـــتـــاريــخ فــــيــــه كــــأنّــــه
يــتــلـو الــبـطـولـة مـــــن ســطــور كــتــاب
عـــاد الـتـقـاء الــعـرب فـاهـتـف يـــا أخـــي
لـلـفـجـر ، وارقـــص حـــول شـــدو ربــابـي
واشــرب كـؤوسـك واسـقـني نـخب الـلّقا
واســكــب بــقـايـا الــــدنّ فــــي أكــوابــي
هــــذي الـهـتـافـات الـسـكـارى و الـمـنـى
حــــولـــي تــنــاديـنـي إلــــــى الأنـــخـــاب
خــلــفــي وقـــدّامـــي هـــتــاف مـــواكــب
وهـــــوى يــزغــرد فــــي شــفــاه كــعــاب
والــزهــر يــهـمـس فــــي الــريــاض كــأنّـه
أشــــعـــار حـــــــبّ فـــــــي أرقّ عــــتـــاب
والــجــوّ مــــن حــولــي يــرنـحـه الــصــدى
فــيــهــيــم كــالــمــسـحـورة الـــمـــطــراب
والــــريــــح ألــــحــــان تــــهـــازج ســـيــرنــا
والــشــهــب أكــــــواب مــــــن الأطـــيـــاف
إنّـــــــــا تـــوحّـــدنــا هــــــــوى ومـــصـــائــرا
وتــــــلاقـــــت الأحـــــبـــــاب بــــالأحـــبـــاب
أتـــــرى ديـــــار الــعــرب كــيــف تــضـافـرت
فـكـأنّ ( صـنـعا ) فـي ( دمـشق ) روابـي
وكـأنّ ( مـصر ) و ( سوريّا ) في ( مأرب )
عـــلــم وفـــــي ( صــنــعـا ) أعـــــزّ قــبــاب
لاقـــى الـشـقـيق شـقـيـقه ، فـاسـألهما
كــيــف الــتـلاقـي بــعــد طــــول غــيــاب ؟
الـيـوم ألـقـى فـي ( دمـشق ) بـني أبـي
وأبــــثّ أهــلــي فـــي الـكـنـانة مـــا بـــي
وأبــــثّ أجــــدادي بــنــي غــسّــان فــــي
ربـــــوات ( جـــلّــق ) مـحـنـتـي وعــذابــي
وأهـــيـــم والأنـــســام تــنــشـر ذكـــرهــم
حـــولـــي فــتــنـضـح بــالــعـطـور ثــيــابــي
وأهــــزّ فــــي تــــرب ( الـمـعـرّة ) شــاعـرا
مــثــلــي: تـــوحّـــد خــطــبــة ومــصــابــي
وأعـــود أســـأل ( جـلّـقـا ) عـــن عـهـدهـا
( بــــأمـــيّـــة ) و بــفــتــحـتـهـا الـــــغــــلّاب
صـــور مـــن الـمـاضـي تـهـامـس خـاطـري
كـــتــهــامــس الـــعـــشّــاق بــــالأهــــداب
دعـــنـــي أغــــــرّد فــالــعـروبـة روضـــتـــي
ورحــــــاب مــوطــنـهـا الــكــبـيـر رحـــابـــي
( فدمشق ) بستاني و ( مصر ) جداولي
وشــعـاب ( مـكّـة ) مـسـرحي وشـعـابي
وســمــاء ( لــبـنـان ) ســمــاي ومـــوردي
( بــــردى ) ودجــلــة والــفــرات شــرابــي
وديــــــار ( عـــمّـــان ) ديــــــاري.. أهــلــهـا
أهـــلــي وأصـــحــاب الـــعــراق صــحـابـي
بــل إخـوتـي و دم ( الـرشـيد ) يـفـور فـي
أعــصــابـهـم ويـــضـــجّ فــــــي أعــصــابــي
شـــعــب الـــعــراق وإن أطــــال ســكـوتـه
فـــســـكـــوتــه الإنـــــــــــذار لـــــلإرهـــــاب
ســـل عــنـه ســـل عــبـد الإلـــه وفـيـصـلا
يــبــلــغــك صــرعــهــمــا أتـــــــمّ جـــــــواب
لــــن يــخـفـض الـهـامـات لـلـطـاغي ولـــم
تـــخـــضـــع رؤوس الـــــقــــوم لــــلأذنــــاب
وطـــــــن الــعــروبــة مــوطــنــي أعـــيـــاده
عــيــدي ، وشــكــوى إخــوتــي أوصــابـي
فــاتـرك جـنـاحـي حــيـث يـهـوى يـحـتضن
جـــــــوّ الـــعــروبــة جــيــئـتـي وذهـــابـــي
، هو شاعر وناقد أدبي يمني ولد في قرية البردون بمحافظة ذمار في 1 كانون الثاني/ يناير 1929م، تناول البردوني في مؤلفاته الشعر القديم والحديث في اليمن، كما تناول شعره مواضيع سياسية متعلقة ببلده اليمن وأكثر قصائده هي الرومانسية القومية والسخرية والرثاء، وعلى عكس الشعراء القبليين في اليمن كان نمطية واسلوب شعره تميل إلى الحداثة.
فقد الشاعر اليمني عبد الله البردوني بصره عندما كان في الخامسة من عمره، بسبب إصابته بمرض الجدري المائي، كما بقت على وجهه آثار الجدري كبثور صغير، وعندما كان يسأله أحد عن اليمن، يجيب البردوني بسخرية فريدة عُرف بها «إذا أردت أن تعرف حال اليمن فانظر إلى وجهي».
كتب الشاعر اللبناني عباس بيضون فيعن البردوني قائلاً: «عبد الله البردوني معجزة الشعر كما كان أبو العلاء المعري من قبل وطه حسين من بعد معجزة النثر». كما أطلقوا على البردوني بعد وفاة الشاعر »
قصيدة زحف #العروبة
لــبّــيــك وازدحـــمـــت عـــلـــى الأبــــــواب
صــــبـــوات أعـــيـــاد وعــــــرس تــصــابــي
لــبّــيــك يـــابـــن الـــعـــرب أبـــــدع دربـــنــا
فـــتـــن الــجــمــال الــمــسـكـر الـــخـــلّاب
فــتــبــرّجـت فــــيـــه الــمــبـاهـج مــثــلـمـا
تـــــتــــبــــرّج الـــــــغــــــادات لـــــلــــعــــزّاب
واخـــضــرّت الأشـــــواق فـــيــه والــمــنـى
كــالــزهــر حـــــول الـــجــدول الــمـنـسـاب
ومــضــى بــــه زحــــف الـعـروبـة والــدنـى
تـــرنــو ، وتــهـتـف عــــاد فــجــر شــبـابـي
إنّــــــــا زرعــــنــــاه مــــنــــى وجــمــاجــمـا
فـــنــمــا وأخـــصـــب أجــــــود الإخـــصـــاب
ويـــــحــــدّق الـــتـــاريــخ فــــيــــه كــــأنّــــه
يــتــلـو الــبـطـولـة مـــــن ســطــور كــتــاب
عـــاد الـتـقـاء الــعـرب فـاهـتـف يـــا أخـــي
لـلـفـجـر ، وارقـــص حـــول شـــدو ربــابـي
واشــرب كـؤوسـك واسـقـني نـخب الـلّقا
واســكــب بــقـايـا الــــدنّ فــــي أكــوابــي
هــــذي الـهـتـافـات الـسـكـارى و الـمـنـى
حــــولـــي تــنــاديـنـي إلــــــى الأنـــخـــاب
خــلــفــي وقـــدّامـــي هـــتــاف مـــواكــب
وهـــــوى يــزغــرد فــــي شــفــاه كــعــاب
والــزهــر يــهـمـس فــــي الــريــاض كــأنّـه
أشــــعـــار حـــــــبّ فـــــــي أرقّ عــــتـــاب
والــجــوّ مــــن حــولــي يــرنـحـه الــصــدى
فــيــهــيــم كــالــمــسـحـورة الـــمـــطــراب
والــــريــــح ألــــحــــان تــــهـــازج ســـيــرنــا
والــشــهــب أكــــــواب مــــــن الأطـــيـــاف
إنّـــــــــا تـــوحّـــدنــا هــــــــوى ومـــصـــائــرا
وتــــــلاقـــــت الأحـــــبـــــاب بــــالأحـــبـــاب
أتـــــرى ديـــــار الــعــرب كــيــف تــضـافـرت
فـكـأنّ ( صـنـعا ) فـي ( دمـشق ) روابـي
وكـأنّ ( مـصر ) و ( سوريّا ) في ( مأرب )
عـــلــم وفـــــي ( صــنــعـا ) أعـــــزّ قــبــاب
لاقـــى الـشـقـيق شـقـيـقه ، فـاسـألهما
كــيــف الــتـلاقـي بــعــد طــــول غــيــاب ؟
الـيـوم ألـقـى فـي ( دمـشق ) بـني أبـي
وأبــــثّ أهــلــي فـــي الـكـنـانة مـــا بـــي
وأبــــثّ أجــــدادي بــنــي غــسّــان فــــي
ربـــــوات ( جـــلّــق ) مـحـنـتـي وعــذابــي
وأهـــيـــم والأنـــســام تــنــشـر ذكـــرهــم
حـــولـــي فــتــنـضـح بــالــعـطـور ثــيــابــي
وأهــــزّ فــــي تــــرب ( الـمـعـرّة ) شــاعـرا
مــثــلــي: تـــوحّـــد خــطــبــة ومــصــابــي
وأعـــود أســـأل ( جـلّـقـا ) عـــن عـهـدهـا
( بــــأمـــيّـــة ) و بــفــتــحـتـهـا الـــــغــــلّاب
صـــور مـــن الـمـاضـي تـهـامـس خـاطـري
كـــتــهــامــس الـــعـــشّــاق بــــالأهــــداب
دعـــنـــي أغــــــرّد فــالــعـروبـة روضـــتـــي
ورحــــــاب مــوطــنـهـا الــكــبـيـر رحـــابـــي
( فدمشق ) بستاني و ( مصر ) جداولي
وشــعـاب ( مـكّـة ) مـسـرحي وشـعـابي
وســمــاء ( لــبـنـان ) ســمــاي ومـــوردي
( بــــردى ) ودجــلــة والــفــرات شــرابــي
وديــــــار ( عـــمّـــان ) ديــــــاري.. أهــلــهـا
أهـــلــي وأصـــحــاب الـــعــراق صــحـابـي
بــل إخـوتـي و دم ( الـرشـيد ) يـفـور فـي
أعــصــابـهـم ويـــضـــجّ فــــــي أعــصــابــي
شـــعــب الـــعــراق وإن أطــــال ســكـوتـه
فـــســـكـــوتــه الإنـــــــــــذار لـــــلإرهـــــاب
ســـل عــنـه ســـل عــبـد الإلـــه وفـيـصـلا
يــبــلــغــك صــرعــهــمــا أتـــــــمّ جـــــــواب
لــــن يــخـفـض الـهـامـات لـلـطـاغي ولـــم
تـــخـــضـــع رؤوس الـــــقــــوم لــــلأذنــــاب
وطـــــــن الــعــروبــة مــوطــنــي أعـــيـــاده
عــيــدي ، وشــكــوى إخــوتــي أوصــابـي
فــاتـرك جـنـاحـي حــيـث يـهـوى يـحـتضن
جـــــــوّ الـــعــروبــة جــيــئـتـي وذهـــابـــي