اللهجة #العدنية اليمنية
كانت منذ القدم لهجة رقيقة لهجة دلع ورفاهية ومزيج من النغمات لقوميات مختلفة كونت لهجة رائعه راقية فنية لكن هذه الصفات جلبت عليها تعليقات سلبية من المؤرخين اليمنيين البدو خاصة ابناء الجبال الشمالية والشمالية الشرقية والعرب الاجلاف فعابوها واعتبروها لغة النساء ونجد هذا عند اليمني #الهمداني و #ابن_بطوطة وابن خلدون
لعدم تذوقهم لها واحساسهم برقتها ورقيها مقارنة بضجيج نطق بدو القبائل العربية واعتبارهم علو الصوت وخشونته من ما يفتخر به..
هنا نموذج ومقطع لحوار بين عدنيتين زوجة ابن وعمتها حماتها البنت اوشكت ع الولادة وحماتها تتذرع لاتريد ان تاخذها للمشفى وهو طبع معاملة العمة لزوجة ابنها وفي المقطع كلمات كثيييرة من اللهجة العدنية الرائعة؛
(( البنت؛ /
ياعمه تعبانه اتصلي بابنك يوديني المستشفى بولد
العمة؛؛
طيب سهاله مو المستشفى بتهرب
البنت؛؛
حرام عليك ياعمه مافيش قعايد كفايه وتعبانه اني
العمة؛؛
انتي بتروحي تولدي ولاترقدي
البنت؛؛
ياالله اقلك اتصلي فيبه يوديني ودوكم تنكا انتي وابنك
العمة؛؛
طيب طيب بتصل فيبه مو دي العجله حقك سع ام الحاش اووف جعل لك علله وبعدين ياشييخه
اني متاكده القعايد مليان فارغه
والله وربي بعيني شفتهم لمن رحت ازاور بنت صاحبتي
والله من كترهم البسس و المرافقين معهم قعايد كل واحد معه قعادة))
الشرح للمفردات؛؛
#سهالة = طولي باالك
#قعايد = جمع سرير والمفرد قعادة
#تعبانة = مريضة
#ترقدي = تنامي
#فيبه = له ظمير اشاره للمذكر الغائب
#تنكا = اسم بلاد بعيدة من ذهب اليها لايعود
#دي = هذه هذي
#سع = مثل كمثل
#ام_الحاش = احد القاب كبيرة الجن الجنية الام
#ياشيخة ياشيخ = لقب يطلق ع من تخاطبه وتريد الخلاص منه بسرعه وهو للتصغير وليس للتفخيم
#أزاور = أزور
#البسس مفردها بسه = قطط قطة
كانت منذ القدم لهجة رقيقة لهجة دلع ورفاهية ومزيج من النغمات لقوميات مختلفة كونت لهجة رائعه راقية فنية لكن هذه الصفات جلبت عليها تعليقات سلبية من المؤرخين اليمنيين البدو خاصة ابناء الجبال الشمالية والشمالية الشرقية والعرب الاجلاف فعابوها واعتبروها لغة النساء ونجد هذا عند اليمني #الهمداني و #ابن_بطوطة وابن خلدون
لعدم تذوقهم لها واحساسهم برقتها ورقيها مقارنة بضجيج نطق بدو القبائل العربية واعتبارهم علو الصوت وخشونته من ما يفتخر به..
هنا نموذج ومقطع لحوار بين عدنيتين زوجة ابن وعمتها حماتها البنت اوشكت ع الولادة وحماتها تتذرع لاتريد ان تاخذها للمشفى وهو طبع معاملة العمة لزوجة ابنها وفي المقطع كلمات كثيييرة من اللهجة العدنية الرائعة؛
(( البنت؛ /
ياعمه تعبانه اتصلي بابنك يوديني المستشفى بولد
العمة؛؛
طيب سهاله مو المستشفى بتهرب
البنت؛؛
حرام عليك ياعمه مافيش قعايد كفايه وتعبانه اني
العمة؛؛
انتي بتروحي تولدي ولاترقدي
البنت؛؛
ياالله اقلك اتصلي فيبه يوديني ودوكم تنكا انتي وابنك
العمة؛؛
طيب طيب بتصل فيبه مو دي العجله حقك سع ام الحاش اووف جعل لك علله وبعدين ياشييخه
اني متاكده القعايد مليان فارغه
والله وربي بعيني شفتهم لمن رحت ازاور بنت صاحبتي
والله من كترهم البسس و المرافقين معهم قعايد كل واحد معه قعادة))
الشرح للمفردات؛؛
#سهالة = طولي باالك
#قعايد = جمع سرير والمفرد قعادة
#تعبانة = مريضة
#ترقدي = تنامي
#فيبه = له ظمير اشاره للمذكر الغائب
#تنكا = اسم بلاد بعيدة من ذهب اليها لايعود
#دي = هذه هذي
#سع = مثل كمثل
#ام_الحاش = احد القاب كبيرة الجن الجنية الام
#ياشيخة ياشيخ = لقب يطلق ع من تخاطبه وتريد الخلاص منه بسرعه وهو للتصغير وليس للتفخيم
#أزاور = أزور
#البسس مفردها بسه = قطط قطة
أين تاريخ #المقاومة #العدنية_اللحجية_الابينية #الشبوانية للاستعمار
#مقاومة_عدن ل #الاحتلال_البريطاني
لانجد كثيرا من الكتابات عن احداث المقاومة خلال فترة الاحتلال البريطاني والذي استمر مائة ونييف عام والمقاومة اليمنية العدنية لم تهدأ خلال هذه الفترة لكن هل كان المؤرخون يتجنبون الكتابه والتوثيق لهذا الجانب محاباه ومجاملة لسلطات الاحتلال!؟؟
#اللوحة
1839م #عدن
#مقاومة_عدن ل #الاحتلال_البريطاني
لانجد كثيرا من الكتابات عن احداث المقاومة خلال فترة الاحتلال البريطاني والذي استمر مائة ونييف عام والمقاومة اليمنية العدنية لم تهدأ خلال هذه الفترة لكن هل كان المؤرخون يتجنبون الكتابه والتوثيق لهذا الجانب محاباه ومجاملة لسلطات الاحتلال!؟؟
#اللوحة
1839م #عدن
#عدن
اللهجة #العدنية اليمنية
كانت منذ القدم لهجة رقيقة لهجة دلع ورفاهية ومزيج من النغمات لقوميات مختلفة كونت لهجة رائعه راقية فنية لكن هذه الصفات جلبت عليها تعليقات سلبية من المؤرخين اليمنيين البدو خاصة ابناء الجبال الشمالية والشمالية الشرقية والعرب الاجلاف فعابوها واعتبروها لغة النساء ونجد هذا عند اليمني #الهمداني و #ابن_بطوطة وابن خلدون
لعدم تذوقهم لها واحساسهم برقتها ورقيها مقارنة بضجيج نطق بدو القبائل العربية واعتبارهم علو الصوت وخشونته من ما يفتخر به..
هنا نموذج ومقطع لحوار بين عدنيتين زوجة ابن وعمتها حماتها البنت اوشكت ع الولادة وحماتها تتذرع لاتريد ان تاخذها للمشفى وهو طبع معاملة العمة لزوجة ابنها وفي المقطع كلمات كثيييرة من اللهجة العدنية الرائعة؛
(( البنت؛ /
ياعمه تعبانه اتصلي بابنك يوديني المستشفى بولد
العمة؛؛
طيب سهاله مو المستشفى بتهرب
البنت؛؛
حرام عليك ياعمه مافيش قعايد كفايه وتعبانه اني
العمة؛؛
انتي بتروحي تولدي ولاترقدي
البنت؛؛
ياالله اقلك اتصلي فيبه يوديني ودوكم تنكا انتي وابنك
العمة؛؛
طيب طيب بتصل فيبه مو دي العجله حقك سع ام الحاش اووف جعل لك علله وبعدين ياشييخه
اني متاكده القعايد مليان فارغه
والله وربي بعيني شفتهم لمن رحت ازاور بنت صاحبتي
والله من كترهم البسس و المرافقين معهم قعايد كل واحد معه قعادة))
الشرح للمفردات؛؛
#سهالة = طولي باالك
#قعايد = جمع سرير والمفرد قعادة
#تعبانة = مريضة
#ترقدي = تنامي
#فيبه = له ظمير اشاره للمذكر الغائب
#تنكا = اسم بلاد بعيدة من ذهب اليها لايعود
#دي = هذه هذي
#سع = مثل هو
#ام_الحاش = احد القاب كبيرة الجن الجنية الام
#ياشيخة ياشيخ = لقب يطلق ع من تخاطبه وتريد الخلاص منه بسرعه وهو للتصغير وليس للتفخيم
#أزاور = أزور
#البسس مفردها بسه = قطط قطة
اللهجة #العدنية اليمنية
كانت منذ القدم لهجة رقيقة لهجة دلع ورفاهية ومزيج من النغمات لقوميات مختلفة كونت لهجة رائعه راقية فنية لكن هذه الصفات جلبت عليها تعليقات سلبية من المؤرخين اليمنيين البدو خاصة ابناء الجبال الشمالية والشمالية الشرقية والعرب الاجلاف فعابوها واعتبروها لغة النساء ونجد هذا عند اليمني #الهمداني و #ابن_بطوطة وابن خلدون
لعدم تذوقهم لها واحساسهم برقتها ورقيها مقارنة بضجيج نطق بدو القبائل العربية واعتبارهم علو الصوت وخشونته من ما يفتخر به..
هنا نموذج ومقطع لحوار بين عدنيتين زوجة ابن وعمتها حماتها البنت اوشكت ع الولادة وحماتها تتذرع لاتريد ان تاخذها للمشفى وهو طبع معاملة العمة لزوجة ابنها وفي المقطع كلمات كثيييرة من اللهجة العدنية الرائعة؛
(( البنت؛ /
ياعمه تعبانه اتصلي بابنك يوديني المستشفى بولد
العمة؛؛
طيب سهاله مو المستشفى بتهرب
البنت؛؛
حرام عليك ياعمه مافيش قعايد كفايه وتعبانه اني
العمة؛؛
انتي بتروحي تولدي ولاترقدي
البنت؛؛
ياالله اقلك اتصلي فيبه يوديني ودوكم تنكا انتي وابنك
العمة؛؛
طيب طيب بتصل فيبه مو دي العجله حقك سع ام الحاش اووف جعل لك علله وبعدين ياشييخه
اني متاكده القعايد مليان فارغه
والله وربي بعيني شفتهم لمن رحت ازاور بنت صاحبتي
والله من كترهم البسس و المرافقين معهم قعايد كل واحد معه قعادة))
الشرح للمفردات؛؛
#سهالة = طولي باالك
#قعايد = جمع سرير والمفرد قعادة
#تعبانة = مريضة
#ترقدي = تنامي
#فيبه = له ظمير اشاره للمذكر الغائب
#تنكا = اسم بلاد بعيدة من ذهب اليها لايعود
#دي = هذه هذي
#سع = مثل هو
#ام_الحاش = احد القاب كبيرة الجن الجنية الام
#ياشيخة ياشيخ = لقب يطلق ع من تخاطبه وتريد الخلاص منه بسرعه وهو للتصغير وليس للتفخيم
#أزاور = أزور
#البسس مفردها بسه = قطط قطة
مع ديوان "يا هوه!.. الوراد!"
ل #علي_محمد_لقمان
باللهجة #العدنية العامية
شهاب غانم
كاتب من الإمارات
علي محمد علي إبراهيم لقمان شاعر يمني من عدن كان ملء السمع والبصر في المشهد الثقافي والمشهد السياسي والمشهد الصحفي في عدن بل ربما اليمن بشكل عام خصوصا في الفترة بين الحرب العالمية الثانية واستقلال عدن من بريطانيا في نوفمبر 1967. فقد كان واحدا من أهم شعراء العربية الفصحى ومن أبرز صحفيي وسياسيي عدن في تلك الفترة. ولكننا في هذا المقال سنتحدث بشكل خاص عن شعره بلهجة عدن المحلية.
وإذا كان بعض شعراء عدن المعروفين أمثال محمد عبده غانم ولطفي جعفر أمان رحمهما الله قد كتبوا باللهجة العدنية بجانب كتابتهم بالفصحى فقد كان ذلك في مجال كلمات الأغاني فقط بينما كتب علي لقمان باللهجة العدنية بجانب كلمات الأغاني قصائده المعروفة بالوراديات والتي كانت تعالج قضايا اجتماعية وسياسية وتنشر في الصحافة كما نشر مجموعة منها في ديوان بعنوان «ياهوه!.. الوراد!». والوراديات هي ما سنتناول في هذا المقال.
ولد علي محمد لقمان في مدينة عدن عام 1918 وتوفي في أمريكا يوم 24 ديسمبر 1979 ونقل جثمانه الى صنعاء حيث دفن في مقبرة خزيمة في صنعاء في يناير 1980. وينتمي إلى أسرة مثقفة يعود نسبها إلى قبيلة همدان، فجده علي ابراهيم لقمان كان موظفا إداريا كبيرا في الحكم البريطاني لمستعمرة عدن وكان يجيد اللغتين العربية والإنجليزية وكان يحمل لقب خان بهادر. أما والد علي لقمان فهو المحامي محمد علي لقمان (1898-1966) رحمه الله فيعد من أهم رجال النهضة في جنوب الجزيرة العربية وقد كان على اتصال برجال النهضة في عصره أمثال الأمير شكيب أرسلان الذي قدم لكتابه «بماذا تقدم الغربيون» الذي نشر في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وعبدالعزيز الثعالبي الذي شجعه لإنشاء نوادي الإصلاح في عدن، وعلي أحمد باكثير الذي أهداه أحد دواوينه، والمهاتما غاندي الذي شجعه على دراسة المحاماة وبالفعل درسها بجامعة بمباي وكان أول عدني يتخرج في القانون كما شجعه على إنشاء صحيفة وبالفعل أنشأ أول صحيفة عربية مستقلة في عدن في أول يناير 1940 وكانت سياسية ثقافية واسمها «فتاة الجزيرة» وكان من أهم أهدافها المطالبة بالحكم الذاتي وقد استفاد لقمان من ظروف الحرب العالمية الثانية ليحصل على موافقة السلطات البريطانية التي كانت قبل ذلك رفضت الترخيص بإنشاء الصحيفة. وفي عام 1953 أنشأ والده محمد علي لقمان صحيفة باللغة الإنجليزية أيضا بعنوان «إيدن كرونكل» كما نشر أول رواية في اليمن وبعد ذلك عددا من الكتب السياسية والأدبية وأيضا كان أول من سجل مذكراته الشخصية باللغتين في اليمن.
نيذة عن الشاعر علي محمد لقمان
علي لقمان كان أكبر أولاد محمد علي لقمان وقد أكمل تعليمة في مدارس عدن حيث كان أحد أساتذته في المرحلة الثانوية الشاعر محمد عبده غانم زوج أخته وقد أهدى علي لقمان غانما إحدى مسرحياته بعنوان «العدل المفقود» وعددا من القصائد منها قصيدة طويله عندما عيّن غانم مديرا للمعارف بعدن منها:
أبا قيس، «أبا ليلى القوافي»
أجرنا فالفواجع في زحام
بكيت بشعرك الأحباب هجراً
ولاقيت الأحبة في غرام
وذقت الشهد في أبيات شعر
وكم عسل شهي في كلام
وقفتُ كما وقفت قبيل عصر
كأن لم يمض عام إثر عام
أهنىء أمتي بمقام حر
أبيّ في المراقي والمرامي
وللألقاب في الأيام معنى
بأنك فوق ذي حسد مسامي
ولولا العبقرية في قليل
لضاع الكون في كثب الرغام
ذكرت صباي والدنيا نضال
وبين يديك في الدنيا زمامي
حصل علي لقمان في نهاية المرحلة الثانوية على شهادة كامبردج ثم واصل الدراسة في جامعة اليجره الاسلامية في الهند ثم في الجامعة الامريكية في القاهرة حيث حصل عام 1947 على بكالوريوس آداب (قسم الصحافة) بدرجة الشرف وتدرب على يدي مصطفى أمين وعلي أمين. وجميع إخوان علي لقمان الذكور من الخريجين الجامعيين وهم الأستاذ عبد الرحيم والأستاذ إبراهيم والصحفي حامد (وهؤلاء الثلاثة رحمهم الله زاملوه في الدراسة في القاهرة) والمهندس فضل والصحفي فاروق والمهندس شوقي رحمه الله ود.حافظ رحمه الله والمهندس ماهر. وكذلك أباؤه الذكور د. وجدان رحمه الله والجيولجى محبد جبر والمهندس عماد.
عمل بعد تخرجه مديرا لتحريرصحيفة والده «فتاة الجزيرة» في عدن حتى تحولها الى صحيفة يومية واستقال من ادارتها في يوليو 1962. وكان قد أصدر صحيفته الاسبوعية «القلم العدني» عام 1953 واستمر يرأس تحريرها إلى أن أنشأ داره المستقلة في 1963 فحولها الى صحيفة يومية باسم «الاخبار» التي ظلت تصدر عن «دار الأخبار» في عدن حتى يونيو 1967 قبيل استقلال عدن وقد أوقفها بسبب أعمال العنف الإرهابية ضد الصحفيين المستقلين من قبل بعض الجبهات المتناحرة.
ل #علي_محمد_لقمان
باللهجة #العدنية العامية
شهاب غانم
كاتب من الإمارات
علي محمد علي إبراهيم لقمان شاعر يمني من عدن كان ملء السمع والبصر في المشهد الثقافي والمشهد السياسي والمشهد الصحفي في عدن بل ربما اليمن بشكل عام خصوصا في الفترة بين الحرب العالمية الثانية واستقلال عدن من بريطانيا في نوفمبر 1967. فقد كان واحدا من أهم شعراء العربية الفصحى ومن أبرز صحفيي وسياسيي عدن في تلك الفترة. ولكننا في هذا المقال سنتحدث بشكل خاص عن شعره بلهجة عدن المحلية.
وإذا كان بعض شعراء عدن المعروفين أمثال محمد عبده غانم ولطفي جعفر أمان رحمهما الله قد كتبوا باللهجة العدنية بجانب كتابتهم بالفصحى فقد كان ذلك في مجال كلمات الأغاني فقط بينما كتب علي لقمان باللهجة العدنية بجانب كلمات الأغاني قصائده المعروفة بالوراديات والتي كانت تعالج قضايا اجتماعية وسياسية وتنشر في الصحافة كما نشر مجموعة منها في ديوان بعنوان «ياهوه!.. الوراد!». والوراديات هي ما سنتناول في هذا المقال.
ولد علي محمد لقمان في مدينة عدن عام 1918 وتوفي في أمريكا يوم 24 ديسمبر 1979 ونقل جثمانه الى صنعاء حيث دفن في مقبرة خزيمة في صنعاء في يناير 1980. وينتمي إلى أسرة مثقفة يعود نسبها إلى قبيلة همدان، فجده علي ابراهيم لقمان كان موظفا إداريا كبيرا في الحكم البريطاني لمستعمرة عدن وكان يجيد اللغتين العربية والإنجليزية وكان يحمل لقب خان بهادر. أما والد علي لقمان فهو المحامي محمد علي لقمان (1898-1966) رحمه الله فيعد من أهم رجال النهضة في جنوب الجزيرة العربية وقد كان على اتصال برجال النهضة في عصره أمثال الأمير شكيب أرسلان الذي قدم لكتابه «بماذا تقدم الغربيون» الذي نشر في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وعبدالعزيز الثعالبي الذي شجعه لإنشاء نوادي الإصلاح في عدن، وعلي أحمد باكثير الذي أهداه أحد دواوينه، والمهاتما غاندي الذي شجعه على دراسة المحاماة وبالفعل درسها بجامعة بمباي وكان أول عدني يتخرج في القانون كما شجعه على إنشاء صحيفة وبالفعل أنشأ أول صحيفة عربية مستقلة في عدن في أول يناير 1940 وكانت سياسية ثقافية واسمها «فتاة الجزيرة» وكان من أهم أهدافها المطالبة بالحكم الذاتي وقد استفاد لقمان من ظروف الحرب العالمية الثانية ليحصل على موافقة السلطات البريطانية التي كانت قبل ذلك رفضت الترخيص بإنشاء الصحيفة. وفي عام 1953 أنشأ والده محمد علي لقمان صحيفة باللغة الإنجليزية أيضا بعنوان «إيدن كرونكل» كما نشر أول رواية في اليمن وبعد ذلك عددا من الكتب السياسية والأدبية وأيضا كان أول من سجل مذكراته الشخصية باللغتين في اليمن.
نيذة عن الشاعر علي محمد لقمان
علي لقمان كان أكبر أولاد محمد علي لقمان وقد أكمل تعليمة في مدارس عدن حيث كان أحد أساتذته في المرحلة الثانوية الشاعر محمد عبده غانم زوج أخته وقد أهدى علي لقمان غانما إحدى مسرحياته بعنوان «العدل المفقود» وعددا من القصائد منها قصيدة طويله عندما عيّن غانم مديرا للمعارف بعدن منها:
أبا قيس، «أبا ليلى القوافي»
أجرنا فالفواجع في زحام
بكيت بشعرك الأحباب هجراً
ولاقيت الأحبة في غرام
وذقت الشهد في أبيات شعر
وكم عسل شهي في كلام
وقفتُ كما وقفت قبيل عصر
كأن لم يمض عام إثر عام
أهنىء أمتي بمقام حر
أبيّ في المراقي والمرامي
وللألقاب في الأيام معنى
بأنك فوق ذي حسد مسامي
ولولا العبقرية في قليل
لضاع الكون في كثب الرغام
ذكرت صباي والدنيا نضال
وبين يديك في الدنيا زمامي
حصل علي لقمان في نهاية المرحلة الثانوية على شهادة كامبردج ثم واصل الدراسة في جامعة اليجره الاسلامية في الهند ثم في الجامعة الامريكية في القاهرة حيث حصل عام 1947 على بكالوريوس آداب (قسم الصحافة) بدرجة الشرف وتدرب على يدي مصطفى أمين وعلي أمين. وجميع إخوان علي لقمان الذكور من الخريجين الجامعيين وهم الأستاذ عبد الرحيم والأستاذ إبراهيم والصحفي حامد (وهؤلاء الثلاثة رحمهم الله زاملوه في الدراسة في القاهرة) والمهندس فضل والصحفي فاروق والمهندس شوقي رحمه الله ود.حافظ رحمه الله والمهندس ماهر. وكذلك أباؤه الذكور د. وجدان رحمه الله والجيولجى محبد جبر والمهندس عماد.
عمل بعد تخرجه مديرا لتحريرصحيفة والده «فتاة الجزيرة» في عدن حتى تحولها الى صحيفة يومية واستقال من ادارتها في يوليو 1962. وكان قد أصدر صحيفته الاسبوعية «القلم العدني» عام 1953 واستمر يرأس تحريرها إلى أن أنشأ داره المستقلة في 1963 فحولها الى صحيفة يومية باسم «الاخبار» التي ظلت تصدر عن «دار الأخبار» في عدن حتى يونيو 1967 قبيل استقلال عدن وقد أوقفها بسبب أعمال العنف الإرهابية ضد الصحفيين المستقلين من قبل بعض الجبهات المتناحرة.
#القمندان
أحمد بن فضل #العبدلي..
جمع في شخصه ما لا يجتمع
كيف لشخص أن يجمع ما بين العسكرية والشعر والأدب والتلحين والتأريخ والكتابة والزراعة؟
لكن هذا ما حصل في #اليمن في شخص أحمد فضل العبدلي #اليافعي الملقب بالقمندان
(رتبة القومندان العسكرية من أصلها الإنجليزي commander)
سليل أسرة العبدلي التي حكمت سلطنة #لحج لمدة تجاوزت المائتي عام.
كشاعر يعد القمندان من أشهر شعراء العامية في عموم اليمن ممن نالت قصائده شعبية واسعة ولاسيما في لحج والمناطق المحيطة بها. وكملحن يعتبر من مؤسسي ومطوري الغناء اللحجي الذي يعد أحد أنواع الغناء الرئيسية في اليمن إلى جانب الغناء الصنعاني والغناء الحضرمي، فقد طور الفنون الشعبية اللحجية مثل الرزخة والدحفة والدقندم والشرح والمركح والزفنه ووضع لها ألحانًا جديدة على نفس الأرتام السائدة. وككاتب له العديد من المقالات التي نشرها في مقدمة ديوانه الشعري الموسوم «المصدر المفيد في غناء لحج الجديد» والصادر في عام 1938 متضمنًا 90 قصيدة من أصل 95 قصيدة منسوبة إليه، ونشر مقالاته أيضا في صحيفة «فتاة الجزيرة» #العدنية. وكمؤرخ نجده قد أرخ للحج وعدن تحت الاستعمار البريطاني من خلال كتابه الموسوم «هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن». أما كعسكري فقد قاد جيش السلطنة اللحجية برتبة «قومندان» وهو في سن التاسعة عشرة فأدخل عليه الكثير من الإصلاحات ومنها إنشاء فرقة الجيش الموسيقية في عام 1927 وتزويدها بالآلات النحاسية والمعلمين المختصين.
إلى ذلك كانت لديه اهتمامات زراعية تكونت من نشأته في أسرة حاكمة كانت تملك أراضي زراعية شاسعة، فراح يقود عملية النهوض بالزراعة في لحج من خلال جلب نباتات وأشجار وشتلات غير مألوفة من #الهند و #مصر وشرق أفريقيا ووضع تقويم منظم لمواسم الزراعة وجني المحاصيل وطرق الري ورش المبيدات.
كما دفعته اهتماماته الأدبية إلى المشاركة والمساهمة سنة 1925 في تأسيس نادي الأدب العربي في #عدن الذي ترأسه في فترة من الفترات ومصادقة الأديب اليمني العدني محمد علي لقمان المحامي. والغريب أن القومندان خاض كل هذه المجالات على الرغم من أنه لم يلتحق بأي جامعة أو معهد في الخارج، دعك من الداخل الذي لم يكن يحتضن في زمنه أي جامعة أو أكاديمية تعليمية.
في صباح يوم 15 شعبان من عام 1299 للهجرة الموافق للأول من يوليو 1882 أبصر النور «الأمير أحمد فضل بن علي بن محسن العبدلي» في القصر السلطاني الفخم بمدينة #الحوطة عاصمة سلطنة لحج (البعض يزعم أن سنة ميلاده الحقيقية هي 1884 أو 1885) إبنا لوالده السلطان فضل بن علي محسن الذي حكم لحج في فترتين: الأولى عندما خلف والده في الحكم سنة 1862 ثم تنازل في العام التالي لصالح عمه فضل بن محسن فضل بسبب نزاع عائلي على السلطة، والثانية حينما حكم من عام 1874 إلى تاريخ وفاته سنة 1898 دون منازع، علمًا بأن فترة حكمه الثانية شهدت تخليه عن منطقة الشيخ عثمان بيعا لصالح الإنجليز الذين قاموا بضمها إلى عدن، وانضمام بلاد الصبيحة إلى لحج قبل أن تنفصل عنها لاحقًا، وحدوث توترات بين #العبادلة وقبيلة #العقارب.
تربى القمندان وترعرع في كنف والده السلطان حتى وفاته حينما كان صاحبنا في سن الرابعة عشرة، فآلت تربيته ورعايته إلى السلطان الجديد أحمد بن فضل بن محسن العبدلي (ابن عم والده) الذي حكم من 1898 إلى 1914. تحدث القمندان في كتبه عن والده فقال أنه كان يحب العلم والعلماء ويكثر من مجالستهم، بل كان يحضر إلى جامع الحوطة ويجلس كطالب علم في حلقات الدرس، وأنه بنى مدرسة للعلامة الشيخ أحمد بن علي السالمي في لحج. كما أخبرنا أن والده كان عادلاً طيب القلب إلى حد جعله موضع تندر خليفته وابن عمه السلطان أحمد. فعندما باع منطقة الشيخ عثمان على الحكومة البريطانية، حول قيمتها إلى خزينة السلطنة، ولم يوزعها على أفراد العائلة الحاكمة كما جرت العادة. أما السلطان أحمد فلم يكتف بكفالة القمندان ورعايته فحسب وانما زوجه أيضًا إحدى ابنتيه، وعندما توفيت زوجه أختها، كما نصبه قائدًا لجيش السلطنة في عام 1904 بسبب إجادته للغة الانجليزية وبالتالي سهولة تعامله مع القوات البريطانية الحليفة في عدن. لكن #العثمانيين تمكنوا من هزيمة قواته خلال الحرب العالمية الأولى زمن حكم «علي بن أحمد بن علي محسن» الذي لم يستمر سوى عام جراء احتلال العثمانيين للحج واضرار سلاطينها وقادها للنزوح إلى عدن. لكن القمندان عاد إلى منصبه العسكري في عهد السلطان التالي وهو أخوه «عبدالكريم فضل بن علي محسن» الذي حكم من 1915 إلى 1947، أي بعد هزيمة الدولة العثمانية على أيدي الحلفاء، وعودة العبادلة من منفاهم في عدن إلى عاصمتهم الحوطة. وقتها تم تكليف القمندان بتشكيل جيش نظامي جديد لحفظ الأمن وحماية السلطنة من غارات القبائل المعادية وقطاع الطرق، فقام بجلب عدد من المدربين الانجليز من عدن ونشط في الدعوة إلى التجنيد والانخراط في الجيش الجديد من خلال قصائده.
أحمد بن فضل #العبدلي..
جمع في شخصه ما لا يجتمع
كيف لشخص أن يجمع ما بين العسكرية والشعر والأدب والتلحين والتأريخ والكتابة والزراعة؟
لكن هذا ما حصل في #اليمن في شخص أحمد فضل العبدلي #اليافعي الملقب بالقمندان
(رتبة القومندان العسكرية من أصلها الإنجليزي commander)
سليل أسرة العبدلي التي حكمت سلطنة #لحج لمدة تجاوزت المائتي عام.
كشاعر يعد القمندان من أشهر شعراء العامية في عموم اليمن ممن نالت قصائده شعبية واسعة ولاسيما في لحج والمناطق المحيطة بها. وكملحن يعتبر من مؤسسي ومطوري الغناء اللحجي الذي يعد أحد أنواع الغناء الرئيسية في اليمن إلى جانب الغناء الصنعاني والغناء الحضرمي، فقد طور الفنون الشعبية اللحجية مثل الرزخة والدحفة والدقندم والشرح والمركح والزفنه ووضع لها ألحانًا جديدة على نفس الأرتام السائدة. وككاتب له العديد من المقالات التي نشرها في مقدمة ديوانه الشعري الموسوم «المصدر المفيد في غناء لحج الجديد» والصادر في عام 1938 متضمنًا 90 قصيدة من أصل 95 قصيدة منسوبة إليه، ونشر مقالاته أيضا في صحيفة «فتاة الجزيرة» #العدنية. وكمؤرخ نجده قد أرخ للحج وعدن تحت الاستعمار البريطاني من خلال كتابه الموسوم «هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن». أما كعسكري فقد قاد جيش السلطنة اللحجية برتبة «قومندان» وهو في سن التاسعة عشرة فأدخل عليه الكثير من الإصلاحات ومنها إنشاء فرقة الجيش الموسيقية في عام 1927 وتزويدها بالآلات النحاسية والمعلمين المختصين.
إلى ذلك كانت لديه اهتمامات زراعية تكونت من نشأته في أسرة حاكمة كانت تملك أراضي زراعية شاسعة، فراح يقود عملية النهوض بالزراعة في لحج من خلال جلب نباتات وأشجار وشتلات غير مألوفة من #الهند و #مصر وشرق أفريقيا ووضع تقويم منظم لمواسم الزراعة وجني المحاصيل وطرق الري ورش المبيدات.
كما دفعته اهتماماته الأدبية إلى المشاركة والمساهمة سنة 1925 في تأسيس نادي الأدب العربي في #عدن الذي ترأسه في فترة من الفترات ومصادقة الأديب اليمني العدني محمد علي لقمان المحامي. والغريب أن القومندان خاض كل هذه المجالات على الرغم من أنه لم يلتحق بأي جامعة أو معهد في الخارج، دعك من الداخل الذي لم يكن يحتضن في زمنه أي جامعة أو أكاديمية تعليمية.
في صباح يوم 15 شعبان من عام 1299 للهجرة الموافق للأول من يوليو 1882 أبصر النور «الأمير أحمد فضل بن علي بن محسن العبدلي» في القصر السلطاني الفخم بمدينة #الحوطة عاصمة سلطنة لحج (البعض يزعم أن سنة ميلاده الحقيقية هي 1884 أو 1885) إبنا لوالده السلطان فضل بن علي محسن الذي حكم لحج في فترتين: الأولى عندما خلف والده في الحكم سنة 1862 ثم تنازل في العام التالي لصالح عمه فضل بن محسن فضل بسبب نزاع عائلي على السلطة، والثانية حينما حكم من عام 1874 إلى تاريخ وفاته سنة 1898 دون منازع، علمًا بأن فترة حكمه الثانية شهدت تخليه عن منطقة الشيخ عثمان بيعا لصالح الإنجليز الذين قاموا بضمها إلى عدن، وانضمام بلاد الصبيحة إلى لحج قبل أن تنفصل عنها لاحقًا، وحدوث توترات بين #العبادلة وقبيلة #العقارب.
تربى القمندان وترعرع في كنف والده السلطان حتى وفاته حينما كان صاحبنا في سن الرابعة عشرة، فآلت تربيته ورعايته إلى السلطان الجديد أحمد بن فضل بن محسن العبدلي (ابن عم والده) الذي حكم من 1898 إلى 1914. تحدث القمندان في كتبه عن والده فقال أنه كان يحب العلم والعلماء ويكثر من مجالستهم، بل كان يحضر إلى جامع الحوطة ويجلس كطالب علم في حلقات الدرس، وأنه بنى مدرسة للعلامة الشيخ أحمد بن علي السالمي في لحج. كما أخبرنا أن والده كان عادلاً طيب القلب إلى حد جعله موضع تندر خليفته وابن عمه السلطان أحمد. فعندما باع منطقة الشيخ عثمان على الحكومة البريطانية، حول قيمتها إلى خزينة السلطنة، ولم يوزعها على أفراد العائلة الحاكمة كما جرت العادة. أما السلطان أحمد فلم يكتف بكفالة القمندان ورعايته فحسب وانما زوجه أيضًا إحدى ابنتيه، وعندما توفيت زوجه أختها، كما نصبه قائدًا لجيش السلطنة في عام 1904 بسبب إجادته للغة الانجليزية وبالتالي سهولة تعامله مع القوات البريطانية الحليفة في عدن. لكن #العثمانيين تمكنوا من هزيمة قواته خلال الحرب العالمية الأولى زمن حكم «علي بن أحمد بن علي محسن» الذي لم يستمر سوى عام جراء احتلال العثمانيين للحج واضرار سلاطينها وقادها للنزوح إلى عدن. لكن القمندان عاد إلى منصبه العسكري في عهد السلطان التالي وهو أخوه «عبدالكريم فضل بن علي محسن» الذي حكم من 1915 إلى 1947، أي بعد هزيمة الدولة العثمانية على أيدي الحلفاء، وعودة العبادلة من منفاهم في عدن إلى عاصمتهم الحوطة. وقتها تم تكليف القمندان بتشكيل جيش نظامي جديد لحفظ الأمن وحماية السلطنة من غارات القبائل المعادية وقطاع الطرق، فقام بجلب عدد من المدربين الانجليز من عدن ونشط في الدعوة إلى التجنيد والانخراط في الجيش الجديد من خلال قصائده.